سلفيون يصرخون بالشارع: لقد قتلوا محمد بن الجيلالي..

سلفيون يصرخون بالشارع: لقد قتلوا محمد بن الجيلالي..
الإثنين 11 نونبر 2013 - 03:34

توارت أصوات ناقوس “الكرابة” أمام أصوات الشعارات و ترك الحمام، في ساحة محمد الخامس بالدار البيضاء، مكانه لعشرات النساء المنقبات و الطفلات المحجبات و رجال أسدلوا لحاهم و قصروا ثيابهم و أطلقوا العنان لغضبهم الذي حمله الميكروفون الى شارع لالة الياقوت و أقواس المحكمة المقابلة لمكان تظاهرهم و الشاهدة على مظلوميتهم، كما يقولون.

كانت الساعة تشير الى الخامسة من مساء الأحد حين اصطف سلفيو البيضاء مصحوبين بعوائلهم و أسر عدد من المعتقلين في ملفات مرتبطة بقانون مكافحة الإرهاب حاملين لافتاتهم المنددة و الغاضبة مما وصفته “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين” بالإهمال المتعمد الذي قضى على إثره المعتقل محمد بن الجيلالي نحبه في أحد سجون المملكة.

موت المعتقل الإسلامي الذي يبلغ من العمر 62 سنة، بمستشفى محمد الخامس، يوم الثلاثاء 5 نونبر بسجن تولال 2 بمكناس، جاء “جراء إهمال طبي تعرض له الشيخ منذ اعتقاله الظالم سنة 2003” هذا ما توحد عليه السلفيون الذين أدلوا بتصريحاتهم لهسبريس.

جمال غنمي، المعتقل السابق على خلفية اتهامه بإضرام النار عمدا بمناسبة أحد الأعراس، قال أن وقوفه بساحة الحمام، كما يسميها البيضاويون، جاء نتيجة الاهانة التي لحقته بعد وفاة “رجل مسن مريض داخل أسوار الزنزانة التي دخلها ظلما و عدوانا و لم يبرحها الا و هو جثة هامدة”. علامات التأثر كانت بادية على غنمي، زوج أرملة المعتقل الميلودي زكرياء، و الذي طلب أن “يقبل الله الشيخ بن الجيلالي شهيدا”.

يستمر جمال غنمي في حديثه لهسبريس عن تجربته المريرة مع السجن الذي قضى فيه ست سنوات بلياليها و مع حديثه تستمر الشعارات الغاضبة المصحوبة بالتكبير.

الذكور في ميمنة الوقفة و النساء في ميسرتها، ملفوفات في ثوبهن الأسود و محروصات من الخلف بشريط أصفر يمسك على طرفيه عضوين من اللجنة المنظمة للوقفة منعا كل اختلاط. الكل واقف بنظام و انتظام على شكل خط مستقيم، كما هي عادة الاسلاميين في احتجاجهم، و بين أيديهم صور المعتقل الراحل و لافتات وضع في إحداها صورة للمقرر الأممي الخاص بقضايا التعذيب، خوان مانديز، و الى جانب الصورة فقرة من تقريره الأخير حول المغرب تقول “التعذيب ممنهج في حالات المعتقلين المغاربة على خلفية قضايا الإرهاب”.

المحتجون لازالوا يحفظون لحفيظ بنهاشم، مندوب السجون المقال، الكثير من الذكريات غير الطيبة، فقد وضعوا رسوما كاريكاتيرية تظهر رجالا بلباس عسكري يجلدون مساجين عراة ملتحين و يأمرونهم ناهرين: “قول باع… قول عاش الملك” و الى جانبهم رجل معصب العينين يحمل يافطة كتب عليها “CNDH”، في إشارة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالإضافة الى صورة بنهاشم الملتصقة بصورة منسوخة من إحدى الجرائد الوطنية، حيث يوجه عبد الاله بنكيران، أمين عام حزب العدالة و التنمية، نداء للملك من أجل إعادة النظر في الملفات القضائية المرتبطة بأحداث 16 ماي، في تصريح صحفي سابق.

لا وجود لرجال الأمن بزي رسمي، يتناول إدريس مساوي الكلمة، و هو المعتقل السابق على خلفية أحداث البيضاء الدامية، و يوجه رسائل دعوية للحاضرين بالقول أن السجن الكبير هو “الجدران التي تفصل الناس عن الله ، سبحانه و تعالي، و تمنعهم من ارتقاء سلم العبودية ابتغاء لمرضاته”. كلام مساوي لم تغب عنه رسائل “تبرئة الذمة” حيث قال “نحن إخوانكم و لا ننظر اليكم كجماعة أخرى و لا نبغي لكم و للوطن غير الخير فالمؤمنون إخوة..”.

تُلِيَ بيان المحتجين بعد كلمة وعظ و ترانيم نشيد يحفظه الحاضرون، عن ظهر قلب، بمعية منشد ذو صوت رخيم. في البيان و صف للحالة الصحية للشيخ المقعد الذي وافته المنية و مسار تنقيله من معتقل الى آخر “كان آخرها ترحيله من سجن بوركايز بفاس الى تولال 2 بمكناس بشكل تعسفي على يد مدير الأمن و المنشآت، الجلاد القديم الجديد، عبد العاطي بنغازي و رميه في زنزانة مليئة بمعتقلي الحق العام دون أدنى رعاية طبية” يقول البيان.

طوى السلفيون لافتاتهم و جمعوا أسلاك ميكروفونهم و تأبطت النساء صور فقيد أو سجين و توزع المجتمعون في مظاهرة “الوفاء لروح محمد بن الجيلالي” تاركين الفضاء لصوت ناقوس “الكراب” و حمام لاهث وراء حبة قمح يجود بها خلان ضربوا الموعد قرب نافورة ساحة استبدلت اسم السلطان باسم طير الحمام الذي رمز دوما للحرية.

‫تعليقات الزوار

17
  • مسلمة و افتخر
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 04:34

    قال الله تعالى في سورة النساء وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) (النساء)
    قَالَ : إِنَّ الرَّجُل إِذَا عَرَفَ الْإِسْلَام وَشَرَائِع الْإِسْلَام ثُمَّ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم وَلَا تَوْبَة لَهُ اتساءل كيف حال هؤلاء في حياتهم الدنيا

  • مغربي حر
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 07:16

    هاد التبهديلة مابغيناها لحتاشي واحد، بغينا كلشي يعيش هاني فهاد البلاد، بلا حكرة، وبالحرية ديالو.

    ولكن ماجبتهاش السلفيين يهدرو ضد الحكرة اللي كيتحكرو ومن بعد يقولو المرتد خاصو يتقتل والمثلي يتعلق والشيعي يتقطع والمرة التخزن.

    كون غبر نتبعو العربي باطما ماللي كيقول "أنا بنادم كاع نبغيه."
    را حنا كاملين بشر، اختلفنا ولا تافقنا.

  • أمازيغ
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 08:01

    كفاك تحاملا واستهزاءا أيها الكاتب ،فالموقف موقف موت والواجب التضامن مع أسرة ومحيط الفقيد وتجنب تلك الايحاءات التي تنتقص من السلفيين وتحط منهم.
    لو كان أحد العلمانيين هو المعني بالواقعة لملأتم الدنيا عويلا وصراخا ولاستنجدتم بالخارج والداخل أما والفقيد من العوام فيجوز في حقه كل شيئ.
    رحم الله الفقيد والظلمة لله.

  • حسان
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 08:38

    رحم الله الشيخ وجعل مقامه في عليين
    وحسبنا الله ونعم الوكيل من كل ظالم متجبر

  • isamine
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 10:03

    Chaque pays a ses extremistes. La seule chose auquelle le gouvernement doit veiller c'est le respect de la constitution. Comme disait Mohammed V au Maroc il n ya pas de musulmans et de juifs. Il n ya que des marocains tous freres et soeurs. J'espère que le Maroc saura faire face aux détracteurs pilotés pour semer la zizanie.

  • مع السلفيين حتى الموت
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 11:19

    هل يوجد من يعيد لهؤلاء المظلومين حقوقهم؟ لا يزال معتقلون مظلومون و مضربون في السجن، ألم تعد للإنسان قيمة في هذا البلد؟ أم أن المغنين و الممثلين الماجنين هم من يستحقون التكريمات و الإهتمام، أما المتدين فله التعذيب و السجن و الضياع و الموت؟؟
    أتمنى أن يطول نفسكم و تتواصل المظاهرات حتى إحقاق الحق إن شاء الله.

  • yassin
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 12:24

    دائمن اسلفيين محكورون يسجنون يعدبون انا لست معهم ولاكن الحقيق انهم على الحق. اما قالى رسول الله .سوف يأتي على أمتي زمان المحافظ فيه على دينه كالقابض على الجمر، وقلى عليه صلاة. بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء

  • Simo espña
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 13:25

    Allah ait son ame au prdis inchallah
    Tous le monde connait que notre Regime politique reste un Regime Totalitaire , Dictature…..et Autoritaire…….surment est responssable de la mort de ce Detenus qui reste un etre humain avant tous….Alors les Prisons et la Negligence Medicale de Detenus qui disent NON a la Dictuture ;NON au Exploitation de l homme par l homme ,Non au Exclavages ……..restent des instriments de Ce Regime pour Genocider tous Opposant a lui
    Enfin je dis a L ECRIVAN de cet article soit un peu neutre et Transparent………et Les Islamistes retent le Brave Hommes de Maroc et Eux qui peuvent portaient Un CANGEMENT de ce pays …… Attention je Designe plus (les islamistes de P J D) qui sont des Pionts de ce Regime Dictature

  • عبد الصمد مريمي
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 13:32

    السلام عليكم ورحمة الله
    اولا المقال فيه الكثير من الإيحاءات التي تبغي التشهير والتشفي بهذا الرجل المتوفى في السجن ولمحيطه وهذا يخدش حتى في مصداقية الجريدة وليس فقط في مصداقية هذا الراوي المتشفي والشامت في الموت
    ثانيا العدل واجب وعلى الدولة أوجب وهذا بغض النظر عن الاخر كيف كان وأيا كان تياره السياسي او الاجتماعي او الديني والظلم ظلمات يوم القيامة
    ثالثا كل التقارير توكد ان احداث الإرهاب في المغرب كانت مفبركة من طرف الأجهزة فلماذا قتل الناس وإهانة الشيوخ وانتهاك الأعراض

  • الحسين بن محمد
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 14:09

    السلام عليكم

    لقد عبر المحتجون عن غضبهم بكل حرية

    المرحوم قام بإضراب عن الطعام نتج عنه الموت

    هناك مسؤولية مباشرة من المعني بالأمر

    و مسؤولية غير مباشرة من سلطات إدارة السجون.

    المرحوم عانى من الإهمال الصحي

    لكن هل تقدم بشكاية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان؟.

    إن الله سبحانه لا يستحي من الحق

    لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ضد المغالاة في الدين

    العفاف و الصلاة و الصيام و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

    أشياء جميلة لكن ينقصها الكثير من المبادىء الدينية الإسلامية الأخرى

    الموجودة في القرآن و السنة الصحيحة

    كصلة الرحم و مخالطة الناس و القدوة الصحيحة و توخي الحكمة.

    لقد وضع الله سبحانه حصانة لليهود و المسيحيين ما لم يعتدوا عليكم

    كما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بطاعة الأمير …

    فالإختلاف في الرأي موجود في كل زمان بين المسلمين…

    لماذا لم يقطع عمر بن الخطاب يد السارق ؟مع أن الحكم شرعي و قطعي

    الإسلام دين العقلاء و ليس دين التهور و العصبية.

    لقد كان الفقيه إبن تيمية سجينا و لم يتمرد على أميره

    بينما جيش الجيوش لمحاربة التتار المعتدين بأمر من أمير المؤمنين.

    و السلام عليكم.

  • وردة
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 14:19

    كيف نطلب سقوط الأمطار في بلد الظلم، صراحة وأنا في هدا البلد أصبحت أخاف غضب الله تعالى علينا جميعا غضبه على الظالمين وعلى الصامتين عن الظلم، نعيش الظلم في كل شيئ وكننا لسنا في بلدنا في التشغيل المناصب لفئة محددة معروفة في العدالة تطبق المساطير فقط على الفقراء ويخلى سبيل من لهم الوسائط والمال والنفود …. ظلم فظيع أعيشه وأحس من يعيشونة في كل لحظة.
    أسأل اللطف في قضاءه وأن ينزل عقابه فقط على الظالمين وأعوانهم ويشل أيديهم ويدلهم ويخزي أعمالم ويرحم كل من فيه خير وصلاح لهد البلد

  • isamine
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 14:44

    Je ne permettrai jamais à personne de me dicter comment je dois m’habiller, ni ma façon de penser ni celle d’adorer mon Dieu qui m’a insufflé la vie. Que les Salafistes veulent vivre comme à l’époque de Prophète (SAWS) c’est leur problème, mais qu’ils nous laissent suivre le chemin que nos parents musulmans nous ont tracé.

  • youssef.canada
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 16:59

    وفاة هدا المواطن المغربي في السجون المغربية في وضعية صحية وانسانية خطيرة… سوف تبقى الى الابد مسجلة في التاريخ وامام الله وصمة عار على جبين و رقبة كل المسؤوليين الدين يحكمون هده البلاد الى يوم القيامة….

  • laassiri abdelaziz
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 17:29

    من المؤسف أن يكون المقال في توصيفه بعيد كل البعد عن الصور المرفقة والتي تمثل شهادة وفاء لما يُتحدث عنه
    فالمقال يصف المشهد وقد ملأه طوال اللحى قصيروا الملبس ونساؤهم مغمورات في سواد وبذلك فهو يتعمد تغليب صورة السلفيين على حقيقة المشهد المصور وقد لا تكون الصورة الوحيدة حتى وهي تفضح تقاطع التقرير مع الهدف
    الصورة تشتمل على خليط لا يمكن بحال أن يوصف بغير الفئة من الشعب دون حاجة لإعتبار إن وأخواتها كدليل جزم وتوكيد باطلة وإذا كان المقال يعني باللألبسة القصيرة التي شورتات الطاغية على المشهد مع البورنيطات على الرأس من لباس السلفيين فهو يؤكد تطورهم في اللبس بدل الحكومة التي لم تتطور معهم وظلت قابعة خلف قوانينها الصادرة ضد الغيب
    حتى النساء شاهدهن عادسات بحجابهن والكل يعرف الحجاب المتداول اليوم رفيق للقميص اللاصق والجينز حاضن القدود فكيف له أن يرى المشهد وهو يكتب عما يدور في عقله تحريضا

  • مسلم معتدل
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 17:39

    يجب فتح تحقيق ميمكنش راجل 60 عام وحبوس فقط لانو افكارو شوية متطرفة في لندن هناك سلفيون متشددون وهم يعترفون بدلك ويناصرون القاعدة علانية ورغم دلك لا يتم اعتقالهم + هاد الشخص كان مقعد ومريض كان من الاولى العفو عنه لاحول ولاقوة الا بالله

  • Axel hyper good
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 19:01

    مرة اخرى ارى التعاليق العاطفية والساذجة, والله ثم والله لو تمكن من الحكم هؤلاء السلفيين الوهابيين, لجرعونا الويلات, ولا ارجعونا الى العصور البدائية.

    انظروا الى اخوانهم في سوريا ماذا يفعلون, ارهاب وقتل وتفجير ومناكحة وجلد وتحريم كل شيء. بالامس القريب, حرموا على الفتيات الجلوس على الكراسي, وعلى الشباب الذهاب للحلاق…

    هل تريدون ايها السذج العاطفيون ان تصبحوا كذلك? هؤلاء السلفيون النواصب هم احفاد السلف المجرم الذين ذبحوا الامام الحسين رضي الله عنه وارضاه, واحفاد من سبوا بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم…كيف سيرءفون بكم اذا تمكنوا من حكمكم?

    يجب على الدولةالمغربية ضرب وابادة السلفيين الوهابيين النواصب, ولوكنت انا في موقع المسؤولية, والله لا اقيمن لهم افران الغاز.

    انشري يا هسبريس فانا اخاف على المغرب من ان يصبح كالصومال او سوريا.

  • مغامر
    الإثنين 11 نونبر 2013 - 20:33

    اولا الرجل مات منتحرا بسبب الاضراب عن الطعام…………….تانية لازالت الارامل واليتامى والمعاقين يبكون مند 16 ماي الدامية بدل من جادلهم بالتي هيا احسن جادلوا الابرياء بالمتفجرات كونوا منصفين لا للارهاب لا للعنف نريد مغربا نضيفا

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش