دراسة: هذه أرقام المغرب في "مونديال روسيا"

دراسة: هذه أرقام المغرب في "مونديال روسيا"
الجمعة 1 دجنبر 2017 - 07:03

وَضع المركز الدولي للدراسات الرياضية بشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم جردا مفصّلا ومميّزا بالأرقام لعدد من التفاصيل التي تهم المنتخبات الـ32، التي حسمت التأهّل إلى نهائيات كأس العالم المقرّرة في روسيا صيف العام المقبل، مانحة فرصة ذهبية لعشّاق الإحصائيات الرياضية والمقارنات للاطلاع على معطيات دقيقة تهم تفاصيل تعرض لأوّل مرّة بصفة رسمية.

وشملت الدراسة التي وضعها مركز CIES وFIFA مجموعة من التفاصيل، المتعلّقة بمعدل طول وأعمار لاعبي المنتخبات المشاركة في “المونديال” المقبل، ونسبة تمثيلية الدوريات المحلية في تشكيل المنتخبات الوطنية، ومجموعة من التفاصيل القيّمة، تستعرضها “هسبورت” بالتحليل من خلال التقرير التالي.

معدّل أعمار “متوازن”

حلّ الفريق الوطني المغربي في الرتبة 15 بين المنتخبات الـ32 المشاركة في “المونديال” من حيث معدل الأعمار، الذي بلغ (27،2 سنة) بالنسبة إلى المجموعة التي نجحت في تأهيل “أسود الأطلس” إلى نهائيات كأس العالم، حيث تعد المجموعة المغربية الحالية أصغر سنا من نظيراتها (البرازيلية 27،8 سنة)، (الإسبانية 28,0 سنة) و(الأرجنتينية 28،4 سنة).

وتعد التركيبة البشرية للنخبة الوطنية الأكبر سنا مقارنة مع نظيراتها الإفريقية الأربع الأخرى المؤهّلة إلى النهائيات، إذ تموضعت خلف نيجيريا الأصغر عالميا بمعدل أعمار بلغ 24،9 ثم (السنغال 26،4) و(تونس 26،8) و(مصر 27،0)، بينما حلت ثالثة على مستوى المنتخبات العربية الأربع المؤهّلة لكأس العالم، خلف كل من تونس ومصر ومتقدّمة على (السعودية 29،0).

ورغم وجود عدد مهم من اللاعبين المؤثّرين داخل الفريق الوطني بسن متقدّمة شيئا ما، مثل كريم الأحمدي، نبيل درار، المهدي بنعطية وامبارك بوصوفة، غير أن الناخب الوطني يحافظ على التوازن داخل مجموعته عبر وجود عدد كبير من اللاعبين الشباب، الذين يحملون مشعل الفريق الوطني مستقبلا، أمثال أشرف حكيمي، حمزة منديل، أمين حارث وسفيان أمرابط..

ليس الأطول ولا الأقصر

182 سنتيمترا هو معدّل طول النخبة الوطنية؛ الرقم الذي منحة الترتيب الـ14 بين المنتخبات المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم، متقدّما على منتخبات نيجيريا ومصر بينما حل خلف منتخبات تونس والسنغال، أما منتخبات صربيا، السويد، أيسلندا، الدنمارك وكرواتيا فقد احتلت المراكز الخمسة الأولى على التوالي.

وفي الوقت الذي يحتل فيه الفريق الوطني وسط الترتيب في ما يخص معدّل الطول عند المنتخبات، فإن هذا المؤشّر يعكس بشكل مباشر طريقة لعبها، إذ تعتمد الدول المصنّفة في المراتب الأولى على القوّة البدنية والكرات العالية بشكل كبير، في حين تعتمد غالبية دول أمريكا الجنوبية، التي تعد الأقصر بين باقي منتخبات القارات الأخرى، على الفنيات والتقنيات إلى جانب منتخب إسبانيا.

المستورد رقم 1 عالميا

تَصدّر الفريق الوطني المغربي قائمة المنتخبات التي تملك أكبر عدد من اللاعبين الذي ولدوا خارج البلد الذي يمثّلونه كرويا، بنسبة تعدّت 60 في المائة، متقدّما على كل من السنغال %39 والبرتغال %32 وسويسرا %31 وتونس %23، في حين أن سبع دول بينهم ألمانيا، تخلو من أي لاعب ضمن المنتخب ولد خارج حدودها.

ومعلوم أن الكرة المغربية تمثّل في منتخبها الأوّل بدرجة كبيرة منذ سنوات من خريجي المدارس الكروية في أوروبا، مستفيدة من وجود جالية مغربية كثيرة في دول أوروبية تملك مدارس كروية عتيدة، مثل هولندا وفرنسا، حيث أن عددا كبيرا من اللاعبين المغاربة الحاليين ارتبطوا بالمغرب عبر أصولهم، في حين أنهم ولدوا وترعرعوا بعيدا عن المملكة.

وفي الوقت الذي كانت الكثير من الأصوات تنادي في ما مضى بإبعاد أو التقليل من تمثيلية اللاعبين خريجي المدارس الكروية الأوروبية في الفريق الوطني بداعي التخاذل في تبليل القميص أو التقصير في بذل مجهود مضاعف في سبيل إسعاد الجمهور المغربي؛ قلب الجيل الحالي بقيادة المدرّب الفرنسي هيرفي رونار كل المعطيات، وباتت ميزة “القتالية” و”التفاني” أحد أهم مفاتيح نجاح “أسود الأطلس”.

وتعكس الأرقام المذكورة مستوى الكرة التي تُنْتَج محليا وضعفها في بلوغ المنتخب الأوّل، مع استثناءات قليلة، وهو ما يحتّم على المسؤولين عن الكرة داخل المغرب بذل جهود أكبر في التكوين من أجل الارتقاء إلى مستوى ما ينتج في أوروبا وخلق نوع من التوازن بين تمثيلية مستحقّة للاعب المحلي واللاعبين القادمين من الدوريات الأوروبية.

أسود تزأر من بعيد

يتشكّل الفريق الوطني المغربي من 84،6 في المائة من اللاعبين المحترفين خارج المغرب، بينما يشكّل اللاعبون الممارسون في الدوري المغربي للمحترفين البقية، وهو الرقم الذي صنّف المغرب في الرتبة 12 بين المنتخبات المؤهّلة لكأس العالم، والرتبة الثالثة إفريقيا خلف السنغال %97 ونيجيريا %91، في حين تعتمد كل من مصر وتونس على نسب %57 و %41 من اللاعبين المحترفين على التوالي.

ولا تضم السعودية وإنجلترا أي لاعب في منتخبيهما محترف خارج الدوريين السعودي أو الإنجليزي، بينما لا تتوفّر كرواتيا، السويد وأيسلندا على أي لاعب ضمن المنتخب، يمارس في دورياتها المحلية؛ لكن معدّلات هذه الإحصائية تختلف بين اتحادات تُكَوّن محليا لاعبيها قبل أن تصدّرهم للاحتراف في الخارج وأخرى تكتفي بالاعتماد على استيراد ما تم تكوينه خارجيا.

الدوري المغربي خارج التغطية

وفي الوقت الذي تنحصر تمثيلية اللاعب المحلي في المنتخب الأوّل بين 4 إلى 6 لاعبين على أبعد تقدير، فإن دوريات عربية أخرى مثل الدوري السعودي يتوفّر على 42 لاعبا مؤهّلا لكأس العالم، محتلا الرتبة الثامنة عالميا في نسبة الدوريات الأكثر تمثيلية في “المونديال”، في حين يحتل الدوري التونسي الرتبة 15 بـ21 لاعبا، والدوري المصري المركز 20 بـ16 لاعبا.

* لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com

‫تعليقات الزوار

2
  • Babadr
    الجمعة 1 دجنبر 2017 - 07:56

    We should have a world cup just for Moroccans of the world.
    We are everywhere

  • لمزابي
    الجمعة 1 دجنبر 2017 - 08:34

    معدلات ممتازة نتمنا التوفيق للمنتخب الوطني

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش