يبدو أن فريق الدفاع الحسني الجديدي عاقد العزم على لعب أدوار طلائعية خلال الموسم الكروي 2018 /2019، خاصة بعد أن وقّع على انطلاقة جيدة برسم الجولة الأولى من البطولة الاحترافية – اتصالات المغرب، حيث عاد من العاصمة الرباط بفوز ثمين على فريق الجيش الملكي بهدف لصفر.
فبفضل تشكيلهم لفريق متمرس اكتسب تجربة بفعل مشاركته في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية، حدد المسؤولون والطاقم التقني كهدف رئيسي موحد الظفر بمركز في منصة التتويج، ولما لا إحراز ثاني لقب لكأس العرش، الذي يشكل الطموح المشترك لجميع مكونات الفريق.
وفي هذا السياق، قال صلاح مقترض، الناطق الرسمي باسم فريق الدفاع الحسني الجديدي، في تصريح صحافي: “أعتقد أننا نجحنا في تشكيل فريق طموح وتنافسي”، مذكرا بالمشوار الرائع للفريق خلال عصبة الأبطال الإفريقية، حيث خرج مرفوع الرأس وكان قاب قوسين من التأهل الى دور الربع، وقارع فرقا متمرسة وقوية على الصعيد الإفريقي؛ من بينها فرق تي بي مازمبي، ووفاق سطيف، ومولودية الجزائر.
وأضاف أن الفريق الدكالي وقّع أيضا على انطلاقة جيدة في تصفيات كأس العرش، والجميع تحذوهم رغبة جامحة في معانقة الكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخ النادي.
من جهته، أكد الإطار الوطني عبد الرحيم طالب، الذي يتولى مهمة تدريب الفريق، “أن الصعود إلى منصة التتويج هدف يساور جميع مكونات الفريق؛ وهو طموح مشروع، على اعتبار أن الفريق راكم تجربة متميزة خلال الموسمين السابقين”، حيث أحرز مركز الوصافة في البطولة الوطنية وتوج بلقب كأس العرش وتأهل إلى نهائي نفس المنافسة، موقعا بالتالي على حضور جيد.
ويثق المدرب عبد الرحيم طالب بقوة في قدرات لاعبيه الذين اكتسبوا وراكموا خبرة وتجربة مهمة، سواء على المستوى الجماعي أو المستوى الفردي، وتجلى ذلك في مساهمة عدد من لاعبي الدفاع الحسني الجديدي في حملة تتويج المنتخب الوطني المغربي ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2018 تحت قيادة الإطار الوطني جمال السلامي.
ويشكل إدماج المواهب الشابة جزءا من الاختيارات الأولية للمدرب طالب، الذي قال “إن هذا الأمر يعد هدفي الرئيسي الثاني لهذا الموسم، وقد بدأنا بالفعل في جني ثمار سياسة تشبيب الفريق بلاعبين ينتمون لمركز التكوين”؛ وهو الأمر الذي زكاه الشاب حمزة حنوريس (20 سنة)، الذي تمكن في آخر عشر دقائق من المباراة الافتتاحية للبطولة من منح فوز ثمين لفريقه بعد أن أحرز هدف التفوق في شباك فريق الجيش الملكي.
وخلص إلى أن “الفريق منهمك في إعداد ترسانة من اللاعبين الشباب المنتمين لمركز التكوين”، مشددا على أن ذلك “لا يشكل رهانا سهلا، لكنه ليس مستحيلا (..)، ونأمل أن نواجه هذا التحدي بدعم من مسيري النادي وجميع المكونات”.
وأكد الفريق الدكالي، الذي يعد أول ناد يتحول الى شركة رياضية، طموحاته الجديدة من خلال تعزيز ترسانته البشرية للدفاع عن حظوظه في منافسات الموسم الرياضي الجديد.
وهكذا، استعان الفريق بخدمات حارس المرمى الشاب محمد اليوسفي القادم من فريق المغرب التطواني، ولاعب الوسط المهدي قرناص العائد إلى الفريق بعد تجربة في عدد من الفرق الوطنية والأجنبية، والمهاجم النيجيري أنطوني أوكبوتو، والمهاجم الشاب كريم هاشمي القادم من فريق شباب بنجرير.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق افتقد خدمات نجمه المهاجم الدولي حميد أحداد، الذي التحق مؤخرا بصفوف نادي الزمالك المصري.