سميرة حدوشي تضفي " نفحة تخييلية " على القفطان المغربي

سميرة حدوشي تضفي " نفحة تخييلية " على القفطان المغربي
الأربعاء 17 مارس 2010 - 14:15

“نفحة تخييلية” هو شعار عرض للأزياء للمصممة سميرة حدوشي نظمه مؤخرا بالدار البيضاء المركز الإفريقي الصيدلي خلال أمسية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.


وقد عكست الإبداعات الجديدة لهذه المصممة المنحدرة من مدينة طنجة، والتي تمكنت من إيجاد مكانة متميزة لها في عالم الموضة بالمغرب، مختلف أشكال القفطان المغربي في كل بهائه ورونقه العريقين.


كما تميزت هذه الفنانة، التي شاركت سنة 2009 في تظاهرة “أرابيان فاشن وورلد” بلندن وتم اختيارها لدورة “قفطان 2010″، خلال هذه الأمسية بابتكارات في التقطيعات والتطريزات الراقية شدت انتباه الحاضرين من الشخصيات المنتمية إلى عالم السياسة والأعمال والفن والموضة والصحافة.


ولم يفت الحاضرين، الذين أعجبوا بإبداعات هذه الفنانة، التعبير عن عشقهم لجاذبية وأناقة ودقة أعمال هذه المصممة التي عرفت كيف توفق بين التقليد والحداثة.


فقد علق أحد الحاضرين بقوله إن الأمر يتعلق ب “تحفة ” مشيرا إلى أن هذا العرض كان “لوحة من أروع اللوحات في مجال آخر صيحات الموضة بالمغرب .. تدعونا إلى ولوج عالم العجائب“.


وأكدت سميرة حدوشي أنها “تصر على شد انتباه الجمهور” من خلال “عنصر المفاجأة” الذي يعد بالنسبة لها “معيارا حاسما للجودة“.


وقد عكس هذا العرض، الذي تم تقديمه من خلال أربعة مواضيع (إفريقي وشرقي ومعاصر وغربي)، قدرة المصممة على التوليف بين الأصالة المغربية والصفاء الشرقي والغربي بألوان إفريقية، لتقدم بذلك مجموعة ترتكز على عمل غير مسبوق في البحث التاريخي.


وأوضحت حدوشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه المواضيع الأربعة تعد إفرازا لما حلمت كثيرا بابتكاره”، مبرزة أن القفطان، الذي يعتبر “رمزا لثقافة شعبية راسخة، هو أيضا رمز للتقليد والتجديد المغربيين في آن واحد وصورة عاكسة لأناقة هذه المملكة العريقة“.


وأضافت حدوشي أنها تكرس طاقتها لإبداع قفطان متجدد، لا زالت النساء المغربيات يفضلنه على إبداعات مصممي الموضة العصرية مع احترام التقاليد المغربية، وابتكارات الألوان ونماذج التطريز التي تعكس خصوصيات جميع مناطق المملكة“.


وأكدت المصممة إصرارها على “إضفاء اللمسة العربية على هذا الزي، ودفء الألوان التي تعكس مشاعري الخاصة تجاه الآخرين”، موضحة أنها “لا تحب الألوان الباردة وتسعى إلى تحقيق تناسق بين الألوان الدافئة التي تمنح النساء الرقة والأناقة“.


وعلق أحد المتخصصين في ختام هذا العرض بالقول “إنه نسيم من الحرية والتوهج يهب على الأزياء الرائعة لسميرة حدوشي”.

‫تعليقات الزوار

4
  • MAROCAIN
    الأربعاء 17 مارس 2010 - 14:17

    القفطان المغربي قطع اشواطا مهمة في التعريف بغنى اللباس المغربي ,الا انه للاسف الشديد يتعرض للقرصنة من التونسيين, وينسبونه لهم في عدة محافل ,ويغالطون الاجانب وبالاخص اخواننا العرب في برامج تلفزية, وقد وقع بالامس في احدى القنوات العربية عن احتفال تونس باليوم الوطني للزي التونسي ,وبكل وقاحة يتبجحون بانه من ابتكارهم ,فعلى مسؤولينا الانتباه ,وفي تونس كذلك هناك تقليد الصناعة التقليدية في الجلد ,حيث استقدموا عدة صناع مغاربة, وقد فشلوا في تقليد الفضة المغربية لاستعصائها عليهم ,كما ان الجزائريين اخذوا منا الجلباب المغربي الخاص بالرجال و النساء والطربوش الاحمر المغربي الذي يختلف عن المصري, كما ان اجواق الطرب الغرناطي والاندلسي الجزائري يقلدون اجواقنا, علما ان الجلباب مغاربي الا ان المغرب متميز عنهم في الفصالة والموديلات ,الا ان التونسيون والجزائريون لما يقلدونا نتخطاهم كل مرة ,لانعدام الابتكار الجيد, والسبب في ذلك ان هذه الصناعة ليست من تقاليدهم, و يصعب عليهم مجاراتنا في ابتكارات مديلات جديدة, لذا فعلى المسؤولين المغاربة وبالاخص وزارة الصناعة التقليدية تسجيل هذه الصناعة دوليا, وحمايتها من القرصنة المغاربية, لانهم يغلطون اخرين بان ذلك من تراثهم, دون ان اتكلم عن القرصنة في الموسيقى وبالاخص عند الجزائريين الذين لا توجد عندهم مكابس لان دولتهم تحميهم لما يلحقون الاذى بجيرانهم المغاربة وفي جميع الميادين و خير مثال على ذلك الربورتاجات التي تقدم في اخبارهم يريدون ان ينافسونا فيها لكنهم يفتقرون للمصداقية والدقة لان فاقد السيء لا يعطيه كتكلمهم عن السياحة والصناعة التقليدية علما ان كل ذلك كذب في كذب لانه العملة الوحيدة التي يتقنونها.

  • عبد الله
    الأربعاء 17 مارس 2010 - 14:21

    النساء المغربيات الحرات عندما ابتكرنا لباسا مغربيا اسمه القفطان كان أول هدف بكل تأكيد هو تحقيق مواصفات الدين الإسلامي في اللباس الذي يستر ثم جمالية اللباس في المرتبة الثانية بكل تأكيد، وهذا الأمر نستنتجه من أمرين إثنين على الأقل: ~ طبيعة المجتمع المغربي ذات المظاهر التربوية الإسلامية/”الصوفية” ثم طبيعة اللباس/القفطان نفسه حيث قبل أن يكون جميلا فهو “غير واصف لتضاريس الجسد” و”غير شفاف” …إلخ
    أما أشباه النساء اللواتي تعلقن بالمظهر ونسين الجوهر فقد ادعين تطوير القفطان في الوقت الذي هدمن في أغلب الأحيان خلفيته ورسالته الحضارية الإسلامية…
    فهل هو تطوير للباس “المغربي” “الإسلامي” “الحضاري” “الحر” أم هو مسخته عقلية وفكر مستلبين من ثقافة دوابية تتفن في إظهار المفاتن لا سترها…ثقافة تقصد الإثارة إن كانت تعي رسالتها الهدامة للأخلاق والقيم الإنسانية والإسلامية أو تجهل ذلك حين تتشبث بالشكل وتنسى المضمون..لأن كل إناء ينضح بما فيه وفاقد الشئ لا يعطيه…

  • MAROCAIN
    الأربعاء 17 مارس 2010 - 14:19

    تعقيبا على على تعليقي السابق ,كنت باحد المتاجر الكبرى ببروكسيل, اخدت اتصفح كتب الطبخ ,فوقعت عينب على كتاب مؤلفه تونسي ,قسمه الى ثلاث اجزاء ,الطبخ المغربي ثم الجزائري ثم التونسي ,الذي ختمه بحلوى كعب الغزال, ونسبها لتونس بدون خجل ولا وجل ,كما رايت بالتلفزة الجزائرية كيف يصنع كعب الغزال ,الذي هو جزائري حسب زعمهم, المهم انهم ينسبون كل ما هو جميل لهم, دون عناء, ومع ذلك فلن يفلحوا لان ذلك اختصاص مغربي, لقد كنت بتونس ورايت انهم يقلدن في صنع الشباكية ولكنهم لايتقنوها لان فاقد الشئ لا يعطيه.

  • yamin
    الأربعاء 17 مارس 2010 - 14:23

    انه لحقا ارقى لباس يجمع بين الاصالة والعصرنة والتقاليد والاسلام فليبارك الله اليد التي تصنع هذه التحف
    ممكن احد من الاخوة المغاربة يدلني على بعض عناوين الورشات التي تقوم بصناعة هاته القطع الفنية بغرض عمل علاقة تيجارية
    ان شاء الله وشكرا

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات