حفل استثنائي لجوليا بطرس بباب الماكنة بفاس

حفل استثنائي لجوليا بطرس بباب الماكنة بفاس
الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:40

بحضور قوي على خشبة الموقع التاريخي “باب الماكنة” بفاس أحيت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، مساء أمس الأحد، ضمن فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة حفلا لا ينسى لدى ساكنة المدينة الذين أعادوا اكتشاف الشق النضالي والإنساني في فنانة طالما غابت عن حفلات مهرجانات المغرب.


حضرت القضايا العربية والإقليمية لدى أغاني جوليا بطرس التي أمتعت الجمهور الحاضر المغربي والأجنبي بمقطوعات وأغاني من ريبرتوارها القديم ومن إنتاجاتها الجديدة التي مزجت فيها بين الارتباط بالقضايا الراهنة وبين حبها للأطفال والغناء لهم وللعلاقات الإنسانية الراقية.


وبعثت الفنانة بطرس روحا جديدة للمهرجان بتأديتها أغاني تمتاح من الإحساس الصادق بالراهنية العربية وسبل المعالجة، وهي في الآن ذاته توجه رسالة سلام وحب للعالم الذي ترضاه مليئا بالمحبة والصدق و”سيادة الضمير”، الضمير الذي عنونت به مشاركتها في الدورة السابعة عشرة للمهرجان حيث أصرت على أن يتضمن برنامج حفلها كل ما له صلة بضمير الأمة وضمير الإنسانية التي ينبغي أن ترعى الأطفال وتدافع عن الحق وتقاوم من أجل الحياة بكرامة.


أيدت الحب الحقيقي بأغاني “يا قصص”، أنا مش الك”، “على شو بعدك بتحبو”، والحرية “أنا بتنفس حرية ولا تقطع عني الهوا”، و”أحبائي”. كما غنت تعبيرا عن حبها لوطنها وللمقاومين في جبال الجنوب اللبناني والمرابطين في ساحة المواجهة والتماس مع العدو الإسرائيلي، وعلى الخصوص عبر أغنية “أحبائي” التي تحمل صورة المقاومة والرسائل المتبادلة بين قيادتها وقاعدتها قربت معانيها من خلال الأداء الجميل والتفاعل الكبير مع روح تلك الرسالة التي مثلما كانت مفعمة بالكلمات الداعية للمرابطة والمقاومة وشاعرية في حروفها وجملها، دالة على حب حقيقي بين المقاوم والمسؤول عنه.



إنه أداء استثنائي في مناسبة روحية، فبعد عشر سنوات من الغياب عادت جوليا بطرس لتمتع الجمهور المغربي وتؤدي إنتاجات جديدة بمصاحبة فرقة موسيقية محترفة استعدت كثيرا لإحياء هذا الحفل الذي أعاد فنيا مغنية ملتزمة بأفكارها حيث تدافع عنها بالفن والكلمات المنتقاة بعناية.وتتكون الفرقة من عشرات العازفين بقيادة المايسترو هاروت فازيليان ويرافقها ميشال فاضل على البيانو.


كما أبدعت في الغناء فكان صوتها ينعكس على الجمهور الذي ردد مع بطرس أغنيات أحبوها وحفظوها عن ظهر قلب منذ بداية الثمانينيات إلى غاية اليوم. صوتها الهادر والهادئ في نفس الوقت وحضورها الشامخ على خشبة “باب الماكنة” تكمل الألحان المنتقاة بعناية لمؤلفين مبدعين عرفوا كيف يختارون المقطوعات التي تناسب توجهها الفكري وانتصارها للإلتزام الفني.


أعادت صلتها بالمغرب وبأهل فاس، حيث انتظرها الجمهور المغربي لسنوات لتحل بمدينة الروح والوجدان فاس المدينة التي اختارها المغاربة لتكون عاصمتهم الروحية .


ولهذا قالت في تصريح للصحافة إن الجمهور المغربي راق جدا، مضيفة أن حضورها للمغرب لإحياء حفلات موسيقية “لن يكون آخر مرة”.


وأوضحت أن رسالتها “رسالة إنسانية” مؤداه العمل من أجل “بناء أوطان أفضل وعالم أجمل وأمل بمستقبل أفضل للأجيال القادمة”، مشيدة بمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة “المعروف بأنه مهرجان راق ويحاكي الإنسان المثقف والنخبة ونحن أملنا في النخبة من أجل مستقبل أفضل للوطن العربي ككل”.


واعتبرت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس أن “الفنان جزء لا يتجزأ من المجتمع وكل واحد له دور معين”، مشيرة إلى أن الوطن العربي يعرف “مخاضا عسيرا ولا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل وما كتب لنا وكلنا يجب أن نضطلع بدور مسؤول من أجل جمع الوطن وليس تفريقه”.


وتعد مشاركة بطرس في هذه الدورة حدثا في حد ذاته وهي التي اشتهرت بين الجمهور العربي بأغانيها الملتزمة والوطنية وحازت على عدة تكريمات وجوائز تقديرية على مستويات رسمية في عدد من الدول العربية.


كما نالت بطرس وسام الأرز في لبنان من رئيس الجمهورية لمساهمتها الفعالة في تحرير الجنوب من خلال صوتها.


فقد ازدادت هذه اللبنانية المسيحية المارونية من أم أرمنيبة في فلسطين وشرعت في الغناء ضمن جوقة الكورال في مدارس الراهبات “روزير”. وأصدرت أول ألبوم غنائي لها، من إنتاج إلياس الرحباني، وهي بعد في الرابعة عشرة من عمرها. وأخوها زياد هو الذي لحن لها الأغنية الشهيرة “غابت شمس الحق” سنة 1985 .


وبعد العدوان الاسرائيلي على لبنان سنة 2006 أنشأت بطرس “مشروع أحبائي” وهو عبارة عن مجموعة من الحفلات التي أحيتها في كل من لبنان والامارات وقطر وسورية وعاد ريعها إلى أسر الشهداء.


يذكر أن الدورة السابعة عشرة لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس (من 3 إلى 12 يونيو الجاري)، تنعقد تحت شعار “حِكم الكون”.

‫تعليقات الزوار

7
  • Naima
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:48

    Vive Julia, la véritable artiste toujours fidéle a ses principes, sa musique est unique, je ne m’ennuis pas de l’ecouter tous les jours, merci Julia pour venir au Maroc,

  • A Moroccan citizen
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:46

    She’s such a good artist. Such singers’s music deserves to be listened to.Julia Botros is among the Arab singers, such as Majda Roumi and Fairouz, who give a good image about the Arab art.

  • jalil
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:50

    merci julia

  • كمال
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:42

    من بين اللواتي حافظن على رقي هذا الفن
    تبارك الله عليها
    ويـــــــن الملايـــن

  • www.facebook.com/hichasoft
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:44

    الشعب يريد اسقاط المهرجانات.

  • vrai chanteuse
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:52

    وين الملاين الشعب العربي وين, الدم العربي وين

  • Fille du Maroc
    الإثنين 6 يونيو 2011 - 01:54

    Chaque fois que j’entend sa chanson : win elmalayin, j’ai les larmes aux yeux et la chaire de poule, vraiment c’est une très belle chanson .

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 7

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس