مشاهد من ليبيا: تحنيط الصّنم وتخليد أشباهه

مشاهد من ليبيا: تحنيط الصّنم وتخليد أشباهه
الجمعة 4 نونبر 2011 - 01:57

لم أرَ ليبيا أبداً. ولم أتخيّل إلى أيّ حدّ يُمكن لحدث سياسي وعسكري مماثل، بكلّ ما لرمزيّةِ تصفيةِ رجل سلطةٍ والتّنكيل بجثته من دلالات، أنْ يُحرّك لديّ شهيّة الكتابة عن أرض لا أعرفها إلاّ من خلال أساطير الإغريق والرّومان، فيلم المخرج مصطفى العقّاد عن المقاوِم عمر المختار، بعض التشابهات الطّريفة بين الدّارجتين اللّيبية والتّونسية، وذكريات مضبّبة أحتفظ بها من عبورٍ سماويٍّ فوق سواحل هاته الصّحراء الدّامية. رأيتُ، كبقية المتفرّجين، أشرطة تتضمّن تفاصيلَ اللّحظات الأخيرة من حياة آخر الأصنام؛ أطلقوا عليه رصاصات قاتلة، جرجروه أرضاً، شدّوا شعره ميّتاً وأتلفوا تماثيله الواقفة في السّاحات العامّة. سمعتُ أحدهم يصرخ في غمرة التّكبير: “تنحّوا جانباً، دعونا نُصوّر”، كما لو كانت مُصادرة الجسد في حدّ ذاتها غير كافية للانفراج، وإنّما تحوّلت حاجة التحرّر إلى رغبة في التّخليد الاحتقاريّ لمشاهد النّزيف والبصق واللّطم. لا يَشِي هذا بالضّغينة والانتقام فقط، بل يستشرف حالة خضوع للحضور الرّمزي المُستمر الذّي رسّخه الجسم وجثّته، وربّما استمرار سطوتهما لسنوات عديدة. وعلى نفس منوال حامل الكاميرا أمام وجه الأسير، استذكرتْ وزيرة الخارجية الأمريكية قولة شهيرة لجول سيزار (Jules César) وحَوَّرَتْهَا كما يلي: “جئنا، رأينا، غلبنا، ولقد ماتَ” (Veni, vidi, vici). إنّ تواطؤ الصّورة الجُوانيّة (التي وثّقت من الدّاخل) والسّلطة البرّانية (التّي تفرّجت من الخارج)، في غياب شبه كامل لمبدأ الصّفح، يكاد يُعلن تكراراً وامتداداً وتحريضاً على تصفيح الأذهان بأكذوبات الأصل والشّبيه. دعونا نُشرّح بعض الأشلاء: لماذا عُرضت الجثّة أمام الحشد إلى أنْ تعفّنت؟ ما دافع الخوض في مراسيم الدّفن بحدّة تفوقُ تعلّق النّاس بالتّقاليد والدّين نفسه؟ ولماذا، كما كتب أحدهم، لم يوضع الجثمان في متحف للفنّ المُعاصر؟

يتحدّث المفكّر الفرنسي ريجيس دوبري (Régis DEBRAY) في كتابه “حياة الصّورة وموتها” عن عادة اتّبعها الفرنسيون بعد وفاة حُكّامهم : كانوا يستعرضون جثّة الملك لمدّة أربعين يوماً يبقى خلالها الهالك قائما بشؤون البلاد، إلى أن تفوح رائحة اللّحم الفاسد منه. ثم يصنعون تمثالاً يقوم مقامه، يستقبل الشخصيات ويُشرف على الولائم والوضائم، فيضحى النّاسخ أكثر أهميّة من المنسُوخ، لأنّ الجسد راحلٌ والتمثال باقٍ. لقد فجّرت مشاهد الاعتقال وما تلاها في الحالة اللّيبية، شئنا أم أبينا، مجداً أسطورياً لصاحبها جعلتني، بإحساس متجرّد عن أيّ رهافة، أستعيد مشاهد قتل المُحارب جيفارا، وبدون مبالغة أيضاً دخلتُ بالتّخمين دائرةَ سرد الطّبري للّقطات التاريخية التّي عاشها الخليفة عثمان بن عفّان حين اغتياله. لا تهمّ القيمة الاعتبارية للأشخاص، وإن كانت رمزيّة سلطتهم حاضرة، فما يشغلني هاهنا يقتصر على استقراء قوّة العبور من حياة حكائيّة إلى حياة تصويريّة : طوال أزيد من أربعين سنة، انحصرت معرفة اللّيبيين لحاكم البلاد في الجانب الاستعراضي (خطابات، جولات في الشوارع،..)، وكما أيّ رعيّة تُجلّ سيّدها –طوعا أو كرها- كان المُتضرّرون من نظامه يتخيّلونه في المرحاض، مريضاً على الفراش أو ميّتاً، أي في أشدّ لحظات الضّعف البشري هواناً؛ عندما أحسّوا بعجزهم عن ملامسة نسج الخيال في واقع الأحداث، حرّضت الصّورة أفكارهم الأكثر سرية، حول غائط القائد ودمه، على ملاحقة بقايا كرّسَ وجودها حيّا (بالقهر والاستخفاف) وخلّدوها له ميّتا (بالحقد والاستهتار).

قبل انطلاق الموكب الجنائزيّ، بين دهشة تحلّل الرّمز مع الزّمن والرّغبة في تحنيطه، حارَ المُنتقمون بخصوص إدارة الرّفات : إهمال الأسير/الجريح، قبل خروج الرّوح منه، لكيلا تضيع فرصة الانتقام الآني. وفي المقابل، إحاطة أشياءه بكثير من العناية – حقيبته اليدويّة وما فيها من وثائق هوية (تشبثّ بالأرض/عظمة مجنونة) وهواتفه النقّالة (تواصل مع العالم/قناة الرّأي السّورية) – حتّى تبقى أثراً بارزاً للاءاتٍ سياسيّةٍ مكبوتة لحِقها إفناء وجودي وتصفية تَرِكَة رمزيّة. كأنّي بهم يقولون : “ذا إرثنا، نَبغضُه ونُمجّدُه، وعلى كلّ واحد منّا أن يقتصّ منه ولو بنظرة ازدراء، ولو بصورة عن قرب”.

ساهم المجتمع الدّولي في حياكة هذا المشهد ودفع بالمؤسسات الصحفية إلى تدويله، لا لإبراز انتصار إرادة شعبيّة بل لإفشال أيّ مسعى للمغفرة لحليفٍ احترقَ في مقابر الحكومات الغربية. فما يهُمّ هؤلاء الإنسانيّين الطّيبيين هو تقسيم التّرِكَة المادية : ثمالة نفطيّة انتزعت الفساد من شرعيّة بائدة وأعادت إحياءه في شرعيّة ناشئة. لم يكُن هذا التلويث الإعلامي سوى حاجز فعليّ أمام تنقية لحظة تاريخية كان المُراد منها، على الأقلّ، لا مسامحة المُجرمين ولا الاستماع إلى زعيمهم بل الانصات لصوت العدالة، مهما خفُضت نبرته وقلّت حيلته. ألم يكن مُتاحاً فهم الحدث –حدث تهاوي الرّجل لا سقوط “النظام”- ما وراء الخير والشر؟ للأسف، انحبست احتمالات التّوبة وانبجست فوقها لحى داكنة، تتكلّم لغة غير الإسلام رغم نداءات التّوحيد والتّكبير، فحجبتْ عن صاحب الطّلاسيم واقعة الموت على الرّغم من اللّغة المشتركة بين الجانبين : تقديم القرابين لإرضاء الآلهة/لسان حال الوثنيّة عذبٌ وقاسٍ.

في مُعلّقة طرفة بن العبد شيئان من نازلة اللّيبيّين : أطلال الحبيبة خولة وذكرياتها المحفورة في ظاهر اليد، ثم مضاضة ظلم ذوي القربى وشدّته. لكن عن أيّ قرابة نتحدّث بحقّ؟ من هم، ومن هو؟ وهل لأنّهم يعرفون بعضهم بالقبيلة وباسم العائلة، كما قال ذات مرّة، رموه في البيداء ليتخلصّوا منه، هو وجههم الآخر؟ دعونا، أوّلا، نستشف معالم التّشابه في خطاب الطّرفين. لقد كان القذافي مستعدّاً للتضحية باللّيبيين من أجل الإبقاء على ليبيا التي شيّد عظمتها الحديثة، في نظره. وكان المُتمرّدون، على قدم المساواة في ذلك، قد أعلنوها حرباً مفتوحة تُزيح نظامَ حكم قمعي، وإنْ مات غيرهم من الذّين اختاروا طريقا آخر إلى الحرية، أو العبودية، ثم وجدوا أنفسهم “مُرغمين” على مسايرة مجرى الأحداث. رؤيا النّبي إبراهيم لم تلزمه هو وحده وإنّما ألزمتْ ولده أيضاً، بيد أنّ الحيّز الزّمني الفاصل بين ساعة الرؤية المناميّة ولحظة الذّبح احتوى نقاش ماهية التّضحية. حينئذ بلغ الصّفح، في الحكمة الإبراهيميّة، درجاته العُلويّة وأصبح الذّبيح (ضحيّة الإله) هو فاعل النَّذر (خادم الإله). ما حدث في ليبيا، عاد بالوثنيّة إلى ما قبل إبراهيم أي إلى ما نسمّيه اليوم جريمة ضدّ الإنسانية، بل إنّها الجريمة ضدّ الكائن في أبشع بدائيّتها وبداوتها العصريّة.

إنّ إدّعاءات الأخوّة والقُرب ليست دوافع للخضوع وللمُهادنة، وحيثما يكون للضّرر أو للمصلحة تأثير تذوب “أخلاق الجوار” : أخ على فراش الأخ مع زوجته، مضاجعة فرنسا للمغرب قصد إثارة غيرة الجزائر، افتضاض المملكة الشّريفة بكارة موريتانيا التّاريخية، وهكذا. نحن إذن بصدد كوارث تعبر مجالات علم الأخلاق، الأنثربولوجيا والسياسة بغرابة قد لا نفهم منها ولا معها شيئا؛ فـ”التّطبيع” مع العدوّ ممكن، وممارسة الحُبّ مع العدوّة مُباح، لكن الصّفح عن القريب بعيد، مؤلم، وغير مُتاح. يبدو لي، باقتراض لغة التّفكيك المعروفة، أنّ ممارسة الصّفح واقعة على خارطة الإستحالة : حيث لا نتخيّل الصّفحَ، يكون هنالك صفحٌ ممكن. عودة إلى النّموذج اللّيبي، نُقرّ أنّ القرابة حاصلة رغم ملامح الغدر فيها، وذي علّة من علل إنمحاء الصّفح هنا.

ما الذّي حصل عند قيام التمرد وإبّان اقتراف الجريمة المُزدوجة ؟ يقول القذّافي بأنّ العين حقّ، إخوته العرب حسدوه وحسدوا ليبيا بأكملها، والمتمرّدون يقولون بأنّ سخط الله قد حلّ من كثرة الكبائر. فلنُحضر مجمراً حاميا ولنضع فيه بعض “الشبّة والحرمل” لنفقأ هذه “العين” ونرى بياض العمى في السّحر الأرضي والغضب الإلهي. باستطاعتنا توظيف التقارب الممتع في اللغة الفرنسية لكلمتي سحر (Magie) وصورة (Image)، واضعين “الحقيقة البصريّة” بينهما، بغرض الجواب عن سؤال التّعريف الآنف خارج الصيغة الاعتيادية (“من يكونون؟” و”من يكون؟” عوض “من هم؟” و”من هو؟”). لقد كان العقيد ساحراً، اعتداداً بشعاراته الخطابية لا بروايات إيمانه بالسّحر الأسود، يرى الواقع لامرئيا وغائبا عن الآخرين وبقي مؤمنا بذلك حتى آخر طلقة مميتة أصابته؛ لم يكن السّحر في ممارساته حيلة اجتماعية فحسب ولكن أيضاً قيمة باطنية تُغذّي هالة الصّورة على حساب النّاظر إليها. من ناحية المُتمرّدين، كانت مسألة اختزال “الفضيلة السّحرية” (نور الله الذّي لا تقوى آلة التصوير على التقاطه) في صنم بشري بمثابة فضيحة عقائدية استوجب معها طمس السّحر عبر محاصرة الصّورة لتجميد النورانية الواهمة للعقيد، وتمجيد نورانية الإله الخالد. بِلُغَتِهِمْ، كان القذّافي “شيطانا” (مُشركًا) قبل أن يكون “مؤمنا عاصيا” (مُقترفَ صغائر)، وبالتّالي استلزم حبسه صوتا وصورة (والصّورة نرجسيّة واستعراضية) وتوجّب الاستنجاد بنصوص دينية (عامّة وقاطعة) لإطباع شيء من الوجاهة على الموقف: خطبة القرضاوي في قطر، وفقهاء آخرون من مشارق الأرض ومغاربها، ذهب بعضهم إلى الاستشهاد بتسجيل الشيخ كشك لتبرير تأخير الدّفن، وذا في حقيقة الأمر استخلاص للضّغينة الاجتماعية (الحقيقة الواقعة/المؤلمة) من قلب الخطاب الدّيني (الحقيقة الغائبة/النّاعمة). وعلى الرّغم من أنّ التّصوير مبدئيا “حرام”، في تصوّر عدد كبير من الذّين تمرّدوا على العقيد واعتقلوه، إلاّ أنّهم اختاروا سحر الصّورة (المتلازمةُ الوثنية-الحديثة)، لتحقيق القتل المادّي للأشكال الذّهنية المكرورة، أي ليتحرّروا من عُقد السّياسة والذّات : بإمكانهم إعادة شريط اعتقال الرّجل للـ”متعة”، كما نعيد الاستماع لمعزوفات كلاسيكية تُذكّرنا بأمكنة وأشخاص هالكين. ويمكنهم، مثلما فعل بروتستانيّو فرنسا المعادون للتّصوير خلال القرن السادس عشر، طباعة بورتريهات العقيد وتمزيقها لقتله باستمرار. إنّ ما أقدمت عليه جميع الأطراف المتورّطة، من إخراج درامي لهذا “القُدّاس الانتقامي” المُصوّر، هو انتهاك للاستبداد باستبداد آخر، إتلافُ صورة لالتقاط صور جديدة، وتحطيم رمز لخلق رموز موازية لا تقلّ عنه بطشاً.

انتظرتُ من المُتمرّدين، وقد أخّروا دفن الجثة إلى أن ساح العفن من طرابلس إلى كلّ العالم، أنْ يكونوا أوّل المدافعين عن فنّ إسلامي معاصر. افترضت، احتمالا، أنّهم سيُخرجون المُخّ من الجمجمة بالشّفط عن طريق الأنف ويُفرغوا تجويف الصّدر ويغلّفونه بلفائف الكتّان المُعطّرة، أو قد يحُثّهم هوس فني ما على حقن زيت الصّنوبر في الأحشاء من خلال فتحة شرج “الزّعيم المنبوذ”. إنّنا قتلة بالوراثة، كلُّنا، ننتهك الحروف والأجساد ونُخلّد لتفاهاتنا بجميع الوسائل المتاحة. فالكتابة والرّسم (كما الحرب أو الاقتتال اللفظي) هي حالة عُنف –كما أفهمها- ونحن لا نكون مبدعين إلاّ عندما نصبح شاذّين عن المعتاد، عن كلّ حالة سويّة. ونحن لا نعرف الفنّ في غير الجريمة.

لم يَتُبْ القذّافي عمّا اعتبره المتمرّدون غيّا وكفراً، ولم يُسْتَتَب حتّى. قرّروا محوه، جسدا وصورة، ولم يُسامحوه. يقال أنّ الإنسان يُسامح ولا يَنسى، وإذا لم يَصفح مع الأيّام أصبحت ذاكرة الألم أكثر إيلاماً وحِدّة. آلاف القتلى فارقوا الوجود، ولن يعودوا قطعا، يستحيل أن يغفروا للعقيد، لأنّهم أساساً غير موجودين (لا صورة ولا ذكرى غير رومانسية أحزان الموتى). لم يكن من حقّ أيّ كان الانتقام أو الصّفح في مكانهم. صوت خافت وغريب، يشبه صوت العقيد، يهمسم من وسط الرّمال: “لَحْدُ الأرضِ لا يحذف امتدادي، لا يمنعني من الوثب إليكم – لا تغفروا لي، إنّكم بقيّتي واستمرار أثري..نحن الأصل الواحد الذّي لا شبيه له. لا غفران، أشلاء فحسب.”

*كاتب مغربي

‫تعليقات الزوار

21
  • بوالقاسم القويرى
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 06:45

    لم يكن القداقى تائرا مثل غيفارا ولم بكن حاكما بل كان لصا ودكتاتورا أستولى على الحكم بأنقلاب عسكرى . قتل وأقسد ونهب ثروة الشعب . وما لاقيه من مصير كان رحمة به من الله ولو بقى حيا وسلم للجماهير لأقتسموا جتته قطع ووزعوها عل كل الشعب .

  • مغربية
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 08:06

    شنو هاد الميتافيزيقا ههههه، المسالة بسيطة رجل من القوم خان الامانة و قتل و عذب و اغتصب ثم لحق به المتضررون من اعماله فعاقبوه ببساطة بمثل ما عاقب به هو وبس. في عرف الناس العاديين و بعيدا عن الفلسفة و الخرابيط تصفح للانسان حين تكون قادرا على دلك، و تكون قادرا على دلك حين تكون اساءته لك اساءه اساءة غير مقصودة او اساءة غير قاتلة، و تصفح لانسان حين يكون له رصيد من الخير يشفع له فتضع خيراته و سيئاته في الميزان ساعتها يمكن ان تصفح له، لكن لا يصفح الناس للقتلة المجرمين المتطاولين على اعراض الشرفاء، ف عرف العرب و حتى في ضل الاسلام جريمة الشرف لا يعاقب عليها القانون، ممكن الانسان ينسجن لفترة قصيرة لكن يلتمس له العذر انه قتل انتقاما لشرفه و هدا مقبول عندكم ايها العرب لماذا الكيل بمكيالين، تيجو لعند القدافي و تتوقف اعرافكم و تقاليدكم و اسلام فتحكمون مع القدافي بحقوق الانسان على النمط الغربي هههه، " حتى القدافي كان لا يحب الغرب اكيد هو راض الان بحكم اسلامي نفد في حقه) لوووووووول (القدافي كان لا يحب لا الغرب و لا المسلمين هو عدو البشرية جمعاء كان ينوي ان يحرق العالم كله لم تم له دلك.

  • ghi dayez
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 12:11

    Peuples, pourquoi êtes-vous si beaux, si nobles, si dignes, si généreux, si hospitaliers, quand vous crevez de faim, et devenez-vous si laids, si gras, si arrogants, si cons, quand vous avez régulièrement le ventre plein?
    François Cavanna (1923- )

  • khlil
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 13:00

    article très beau.analyse rationnel ou se veut rationnel d Evénements irrationnels.BRAVO votres écrit monsieur suscite méditation et laisse le lecteur le temps de penser et repentir

  • محمد الورايني
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 15:29

    لااشك لحظة واحدة ان كثيرا ممن يكتبون هذه الايام منتقدين الطريقة التي قتل بها الطاغية القدافي، يمارسون فن الرثاء بامتياز من حيث هو ذكر لمناقب الميت ، وإظهار للواعج الحسرة والأسى لكنهم يفعلون ذلك على غير عادة الشعراء الرثائين،يفعلون ذلك بطريقة منافقة من خلال حديثهم عن التجاوزات الانسانية في حق رجل تفنن منذ 43عامافي ابتكار وتطبيق كل فنون الممارسات غير الانسانية..هؤلاء هم الذين جفت اقلامهم عن الكتابة عن جرائم الطاغية مدمرليبيا، هؤلاء يتناسون هذا الركام الهائل من الأشلاء،ومظاهر الخراب ،يتجاهلون آلاف شهداء التحرير ومثلهم ممن غرر بهم الطاغية ونظامه فقتلوا وباؤوا بالخزي والعار، هؤلاء لايكتبون عن الحرائر اللائي اغتصبن أمام الآباء والأزواج،والأبناء،وتم تصويرهن إمعانا في الإهانة في مجتمع شعاره الموت ولا العرض..ما معنى ان نصور الثوار الأبطال في صورة القتلة المتوحشين؟ كما يفعل صاحب هذا المقال السخيف. إن هؤلاء الأبطال يستحقون كل التمجيد فقد أزاحوا عن كاهل الليبيين كابوسا حقيقيا ، وأرونا للمرة الأولى صورة مشرفة للمواطن الليبي البطل،والمثقف، بعد ان اعتقدنا لعقود حزينة ان السفيه لا يحكم إلا السفهاء.

  • Houcine
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 21:08

    Monsieur Ayoub Al Mazine

    Puisque vous écrivez pour les intellectuels, il ne faudrait pas s´etonner à l´heure d´entendre les médiocres s´exclamer.

    Vous avez fait une dissertation magistrale, je vous félicite.

    Cordialement

    Houcine en Autriche__

  • إدريس
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 22:22

    مقال رائع ينم عن قدرة على تشخيص مستوى الوعي الفردي والجمعي عند العرب، ويفصح عن مهارة في التحليل الموضوعي للأحداث التي عرفتها ليبيا، وينذر بمستقبل غامض لهذه الأمة ما دامت غير قادرة على القطع مع ماضيها الأليم الذي لن تجد فيه العربي إلا في موقعين لا ثالث لهما إما منتقما وإما منتقما منه ،اما العدل والصفح والعفو والباقيات الصالحات فليس للعربي فيها نصيب ،ولعل التعليقلت السابقة أو جلها خير دليل على أننا نتداول لغة غير لغة هذا المقال ، ونتبنى تحليلا نرجسيا يعبر على ماورثناه عن أسلافنا من غرائز قد لا تجد لها مثيلا حتى عند أشرس الضواري من الحيونات…

  • مافاهم والو
    الجمعة 4 نونبر 2011 - 23:02

    عنوان يديل لمقال الكاتب :افكارسفسطائة لتبرير ديكتاتورية مجرم ضد الانسانية جمعاء

  • عبد الهادي الراجح
    السبت 5 نونبر 2011 - 00:40

    كما كان متوقعا ومؤكدا فقد قاتل الزعيم الشهيد معمر ألقذافي بشرف وبسالة ورفض المقايضة والتوريث في وطنه مقابل إقامة قواعد أمريكية وأجنبية وكان العقيد الشهيد نفسه قد أغلقها بعد ثورة الفاتح في الأول من أيلول من عام 1969 ، والتاريخ سيقف طويلا أمام هذا الزعيم الذي جاء بثورة دعمها الشعب الليبي وهناك الكثير من الملاحظات على نظام حكمه التي بلغت اثنان وأربعون عاما ، ولكن ما شاهدناه في الأشهر الأخيرة يثبت أن الظروف والمؤامرات والدسائس على ليبيا لم تتوقف من ثورة الفاتح ، كانت السبب في الكثير من الأخطاء التي حصلت ، ولو كانت تلك الأحداث التي قام بها العملاء والخونة والتي تبعها عملية الغزو الاستعماري لليبيا ، لو كانت تلك الأعمال عملا محليا لقلنا ذلك شأن داخلي للشعب الليبي ولكن أن تصل المؤامرة بطلب الناتو عن طريق هؤلاء الخونة وتقوم جامعة إيدن وبغبغائها عمرو موسى الظاهرة الصوتية بإعطاء حلف الشيطان صفة شرعية و لتدمير ليبيا وإرجاعها لعصر ما قبل الدولة .

  • سعاد
    السبت 5 نونبر 2011 - 01:12

    سؤالي الى بعض الاخوة الدين يتكلمون عن الشهيد معمر القدافي بكلام لا وجود الى ادلة له مادا فعل بكم معمر القدافي ? اعتقد انكم تعاطفتم مع اناس لهم اللحي فقط وتعتقدون انهم ناس مسلمون حقيقيون .وانتم تابعتم كيف كانوا يفعلون بالقدافي وابنه .الاسلام ليس باللحي والتكبيرفقط الاسلام اعظم واكبر من اولائك العملاء الدين يعتقدون انهم ثوار. لا ابدا .هم بلداء واغبياء حاربوا في جبهة واحدة مع الاعداء .وسياتي اليوم الدي يندمون فيه ويعرفون انهم تحالفوا مع الشيطان وان بلدهم ستعود الى الوراء .معمر القدافي شهيد الامة وشهيد القضية الفلسطينية لقد تحول الى اسطورة ابيتم ام كرهتم وان لم يعجبه كلامي يرمي نفسكه في بركة ماء المنتشرة هده الايام هنا وهناك

  • الى سعاد
    السبت 5 نونبر 2011 - 16:48

    اذا تعتقدى القذافى شهيد فانك لا تعرفين شى عن هذه الكلمة اما بخصوص سؤالك ماذا فعل لم يفعل شى إلا انه كان انسان مريض مجرم سفاح روحى شوفى مستشفى شارع الزواية والجتث التى تركت بشكل متعمد من سنة 1984 الله اكبر ان اكرام المرء دفنه روحى زورى اسر شهداء ابو سليم الذين ضلو اهليم عشر سنوات يزورو فيهم ويرسلو اليهم فى أشهى الاكل والملابس فى حين أن أبنائهم متوفين شوفى كم هم عدد القتلى من الطرفين التى فاقت 50000 قتيل حتى الطرف الاخر كان ذلك المجرم مغرر بيهم ومازلتى تدافعى عنهم اين هى وطنيتك لليبيا اذا كنتم تعبدون القذافى فأن القدافى قد مات ونحن نعبد الله الذى خلقنا ولا نعبد سواه وليبيا فوق الجميع كما قلتى شاء من شاء واباء من أباء

  • جديدي
    السبت 5 نونبر 2011 - 17:15

    مقال عميق يحاول مقاربة وفهم رمزية طريقة مقتل القذافي.لا شك أن كل عاقل شاهد اللحظات الأخيرة من حياة القدافي سيلاحظ أنه يتفرج على طقس جماعي غريب. الدم المسفوك للزعيم أصبح عامل إثارة وتهييج لرغبات القتلة المتعطشين له.لقد شاهدنا بالصورة كيف أن كل واحد من القتلة يحاول نيل قسط من هذا الدم فيلتصقون به لتبتل ثيابهم بحمرته.كأنهم يريدون توزيع الزعيم الرمز بينهم واستنساخ خصاله وعظمته في ذواتهم.إنهم كما جاء ببلاغة في هذا المقال الرائع يريدون صنع أنفسهم من نفسه.وهم بفعلتهم هذه برهنوا للعالم أنهم بطاشون وقاسون مثل بطشه وقسوته.وليس هناك دليل على أنهم يريدون تخليد ارتقائهم الرمزي إلى مرتبة الزعيم وتجاوزه أكثر من إصرارهم الجنوني على التقاط الصور والفيديو.بهذه الصور برهنوا لأنفسهم أنهم عظماء خالدون وبرهنوا للعالم أنهم بلداء ووحشيون ودمويون مثل زعيمهم المضحى به….

  • محمد
    السبت 5 نونبر 2011 - 20:26

    بسم الله الرحمن الرحين
    فى الفصل الثالث من الاخير من مقال الكاتب قال (الشبّة والحرمل")
    والحرمل هنا فى الحجاز نبات صحراوى وليس له فائده طبيه معروفه لدينا والله اعلم
    اما الشب فهو متداول للعلاج
    المهم انظر لوحدة الوطن وحتى فى مسميات الاعشاب تجدها نفسها او متشابه
    الله يسخر من يقوم بانشاء مجمع او موقع على الانترنت يعتنى باسماء الاعشاب وتواجدها
    فى الوطن من الخليج الى المحيط مع الصور لان النشأ من الشباب الفو حياة المدن ودخلت
    الاعجميه فى مفردات حديثهم اليومى
    وحان الوقت لجمع كل ماهو موجود على الارض فى مجلد يستفيد منه الباحثون فى الحاضر
    والمستقبل
    والامر فى غاية السهوله لو ناسس الموقع وبامكان الاستفاده من خرائط قوقل و ابناء الوطن
    لن يتاخرو فى تزويد الموقع بما لديهم
    والعرب المسلمون هم الذين اسسو المدونات والفهارس المفيده وان شاء الله يوفقون

  • الى سعاد التعليق10
    السبت 5 نونبر 2011 - 21:23

    تقولين إن الإسلام ليس باللحية والتكبير .لاشك انك تشيرين الى اسلام اللجان الشعبية اسلام الكتاب الأخضر المقدس الذي توارى امامه القرآن الكريم في قاموس الطاغية القدافي وإعلامه البئيس..الثوار لم يتحالفوا مع الشيطان وإنما قتلوه لترتاح البلاد والعباد . كلامك لا يعجبني ولن يعجب أي إنسان عربي مسلم حر يكره الظغيان والاستبداد..ولن ارمي نفسي في البحر ولا في بركة ،بعد أن رأيت الجرد يخرج من جحره-بالوعته- خائفا خائرا خائبا خاسئا خانعا..يتوسل القطط البرية الأصيلة.. صديقيني أختي ان ليبيا كانت مسخرة في عهد القادوسي -نسبة الى القادوس بالمغربية-..الحمد لله تاريخ جديد يكتب في ليبيا..تحياتي .وأرجوألا تذهب نفسك حسرات على رجل لا أحب ان تقفي بجواره يوم القيامة..

  • mustafa
    السبت 5 نونبر 2011 - 21:52

    voila khadafi il merite tout ca parce que c est un voleur

  • ادريس
    الأحد 6 نونبر 2011 - 01:30

    الحقيقة لم نعرفها بعد الحقيقة عند رب العالمين اما عن نفسي انا عشت في ليبيا ولم اتصور ان ليبيا والقدافي تصل به الحد الى هدا المبتغى عشت 14 عشر سنة اما عن الشعب الليبي شعب طيب كانو يحبون القدافي ويهللون له ولكن الحقيقة المرة لا تقة في الخليقة اليوم معاك وفي الغد ضدك ولو تكل معاه الطعام ننصح التقة في الله تعالى اما الخليقة عمرك متيق فيها ننضر من حولنا وسنعرف الحقيقة هناك مايد وهناك معارض وهناك لامنتمي الاغلبية منافق يحب الدم كالمسعور اصحاب اللحي هم اصحاب السعير جهلة ومنافقين وكل واحد يلغي بلغوه الاسلام دين الجميع وطز في الملتحين الغشاشين المتسترين

  • نور
    الأحد 6 نونبر 2011 - 02:48

    عن أي شهيد تتكلمون !
    وهل معنى الشهادة أصلا تدركون !
    عذرا، فليس من إفتدى بشعبه كرسيه شهيدا
    بل من بروحه افتدى وطنه هو الشهيد
    وليس بشهيد من تبدل ـخضرةـ تغنى بها سنين
    ببركة من الدماء أغرق بها شعبا مسكين
    بل الشهيد من نزف دما غالي
    ليهدي لوطنه خضرة الربيع
    عذرا فليس شهيدا من أراد أن يحيا على أنقاض وطن
    بل الشهيد من يموت ليحيا الوطن
    عذرا كفى مغالطات
    سيكتب التاريخ أن لكل ظالم نهاية
    وأي نهاية…

  • محمود سيد
    الأحد 6 نونبر 2011 - 13:44

    وحتى الموت تحسدونه عليه
    مات معمر وابنائه وكثير من الليبين وبالاف والجرحى بالاف
    هذه فتنه واشعلها المفتنون والان ماذ ا تريدون من الاموات ؟ عندما كانو احياء فعلو ما استطاعو
    من اجل ليبيا وان ظلمو وقتلو ولكن ليس بحجم الدمار الذى فعله الناتووامريكا واذنابهم
    ولن تستطيعو تصلحو ما افسد ولو بعد 50 عام
    اتقو الله ذهب الى ربه والنار والجنه بيد الله ولا لاحد عليها سطان

  • عبد الهادي
    الأحد 6 نونبر 2011 - 18:45

    العقيد معمر ألقذافي الذي لم يترك الاستعمار وعملائه تهمة أو جناية إلا والصقوها به بهدف شيطنته وقد عرض عليه الاستعمار الخروج الآمن مقابل السماح لهم باحتلال أو تنصيب العملاء على رأسها والسماح بإقامة قواعد عسكرية لأجل الهيمنة على النفط ولكن القائد المناضل والرجل الثائر رفض أن يكون زعيما يخجل منه الشعب الليبي فهو لم يقبل على نفسه أن يكون حاكما على طراز حراس الذهب الأسود وقبل التحدي لإيمانه بأمته وشعبه قبل التحدي شابا كما كانت المقاومة قدره وهو كبير في سنه ومقامه حتى الاستشهاد لقد استشهد هو وأبناءه ورجاله الشرفاء دفاعا عن كل ذرة تراب في الوطن الليبي .
    الزعيم معمر ألقذافي قصته هي قصة البحث عن الكرامة ولعل الصور التي رآها العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة للشهيد معمر ألقذافي بعد الإجهاز عليه وهو جريحا بعد أن قصفته الناتو وتشفي الصغار وأخذهم الصور والتنكيل بجسده الذي اغتالته طائرات الإثم والعدوان لحلف الشيطان الناتو فقد أعاد هؤلاء الصغار للأذهان صورة اغتيال الشهيد صدام حسين وتشفي الطائفيين الصغار وجعلهم ينتقموا من جثة الأسد الشهيد بعد اغتياله ، لقد تشابهت الصورتين حتى التطابق التام .

  • سعاد
    الأحد 6 نونبر 2011 - 22:40

    تكرهون القدافي انه لم يطبق الشريعة الاسلامية .ومن طبقها في الحكام العرب .انكم منافقون تفكيركم قديم يعود الى قرون مضت .اكره الفساد والاستبداد والعبودية ولكن كدالك اكره من يدعي انه على حق ومن يقحم الدين في الحوار او السياسة .اعتقد ان ما نمر به الان قد مرة به اوروبا قرون مضت .بتفكيركم نتقدم خطوة الى الامام وعشرة الى الخلف حتى نصل الى ابو جهل .رحم الله الشهيد الزعيم الثائر معمر القدافي

  • نور
    الإثنين 7 نونبر 2011 - 22:46

    قلت قائد، نعم فقد قاد ليبيا للهلاك
    قلت مناضل، نعم فقد ناضل في كرسيه للبقاء
    قلت ثائر، نعم فقد ثار ضد شعبه حتى الفناء
    لكن شهيد ! أبدا وأن يسمى الخائن شهيدا !
    وعد بحكم الشعب فتفرد به وحده
    ولخص ليبيا في شخصه وأخلف وعده
    جعل منها أضحوكة ونكتة في كل محفل
    وعطل قطار التنمية في بلد يعد من أغنى البلدان
    واشترى بأموال ليبيا الذمم الرخيصة ليزرع الفتنة في كل مكان
    لطالما نادى بثورة الشعب، وهاقد ثار الشعب !
    فلتحيا إذن ليبيا حرة أبية
    وإرفع راسك فوق، إنت ليبي حرر

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات