ملأ محتفلون يرتدون أقنعة وأزياء تنكرية زاخرة بالألوان مصنوعة يدويا شوارع مدينة برنيك البلغارية أمس الأحد في مهرجان يعتقدون أنهم يطردون فيه الأرواح الشريرة وسط احتفالات بقرب بداية الربيع مع تمنيات المشاركين في المهرجان بالصحة الطيبة ووفرة الحصاد.
وشارك في مهرجان سورفا، وهو أقدم مهرجان للأزياء التنكرية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، هذا العام رقم قياسي من المحتفلين بلغ 7500 شخص من تسع دول.
وكان زوار من الصين والولايات المتحدة من بين آلاف تحدوا الطقس البارد في يناير كانون الثاني للمشاركة في المهرجان السنوي في البلدة التي تشتهر بالأنشطة التعدينية والتي تقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة صوفيا.
وقال وانغ تشاو وهو طالب صيني حضر المهرجان “الأجواء رائعة.. تلك الأزياء جميلة جدا والأقنعة مذهلة”.
وأضاف “سوف أعود بكل تأكيد العام المقبل لأن هذا المهرجان ساحر.. إنه يغمرني بالطاقة والتفاؤل”.
وخلال المهرجان كل عام يرتدي المشاركون أزياء تنكرية على شكل حيوانات وأقنعة ذات قرون ويؤدون رقصات تقليدية في عرض رائع وصاخب بسبب الأحزمة النحاسية الضخمة حول خصور المشاركين.
والأقنعة الضخمة التي يبلغ ارتفاعها نحو المتر ذات وجهين لتعكس وجود الخير والشر.
فكرة مهرجان سورفا التنكري في بلغاريا هي نفس الفكرة التي نجدها ايضا في مهرجان بلماون ( بوجلود) في المغرب وكذلك في دول أخرى من حوض البحر الابيض المتوسط. فلماذا لا يبعث وزيرنا في الثقافة او في السياحة فرقة من الشباب المقنعة بجلود الاكباش والتيوس لتمثيل المغرب وللمشاركة واكتساب التجربة في هذا النوع من التظاهرات التراثية الزاخرة بالنشاط؟؟