بلد حضارة مأرب، البلد الذي خرجت منه بلقيس والعرب العاربة، بلد القصور الطينية العالية، هو أيضا بلد الربيع العربي الذي وجد صداه هنا في صنعاء، حيث الناس يمضغون القات ويناقشون السياسة، ويفتخرون بجائزة نوبل للسلام التي حازتها مواطنتهم ”توكل كرمان”.
كتب صديقي سامي غالب: ”اليمن في هذه اللحظة بالذات لا تحتاج إلى ذلك السيرك المنصوب في فندق منفصل عن اليمنيين في العاصمة. اليمنيون يعوزهم الأمن والكهرباء والخدمات الأساسية… لا يملكون ما يمكنهم من الذهاب لمشاهدة البهلوانات في أرقى فنادق اليمن، فذلك ترف لا يطيقونه، و كل من حباه الله بضمير يقظ وحس سليم يدرك أن السلطة التي لا تبادر إلى تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة الكريمة لشعبها لن تلتزم بأية مخرجات حوار وطني كما يزعمون”
لم أجد أقوى من هذه الكلمات لأصف الواقع اليمني في ظل المؤتمر الوطني للحوار، والحال أن البلاد التي مازالت منهكة من فترة حكم استنزف قوى البلاد والعباد لما يزيد عن ثلاثة وثلاثين عاما، لا تسير فيها الأمور على ما يرام.
الحوار يشغل بال اليمن والعالم
حين وصلت إلى اليمن بداية شهر شتنبر من السنة الماضية، لم يكن ثمة شيء يشغل بال اليمنيين سوى الحديث عن الحوار وجدواه، فالساحات التي انطلقت منها ثورة اليمن العظيمة، مازالت تعج بالثوار والجرحى وعائلات الشهداء. كان قد مضى على غيابي عن اليمن السعيد بضع سنوات، في آخر زياراتي لم يكن الحال أحسن مما هو عليه، ففوز علي عبد الله صالح بفترة رئاسية جديدة بنسبة 77 في المائة كان قد شكل مفاجأة حقيقة للمعارضة التي كانت تطالبه بالرحيل، لم يكن ”الربيع” قد اجتاح بعض البلدان العربية، لكن اليمنيين كانوا متفائلين بالمرحوم فيصل بن شملان، مرشح أحزاب اللقاء المشترك (اتحاد أحزاب المعارضة)، كانوا يعتقدون أن الوقت قد حان لوضع حد لحكم صالح الذي تربع على عرش السلطة لخمس ولايات رئاسية، أي قبل وبعد إعلان دولة الجمهورية اليمنية الموحدة.
كانت الأمور و مازالت متوترة حد الاحتقان، النزاعات في اليمن لا تنتهي وكأن قدر البلاد أن تعيش على فوهة بركان، كان يكفي أن أقوم بجولة في المواقع الإخبارية اليمنية وعناوين الصحف كي أقف على حجم التشتت الذي وصل إليه اليمنيون، فما كان يصلنا من صور عن الثورة اليمنية لم يكن إلا النزر اليسير من وضع أكثر تعقيدا وإيلاما، يصعب أحيانا فهمه حتى على اليمنيين.
وصلت على متن رحلة مصر للطيران، التي تنزل في صنعاء مع بزوغ الفجر، سائقو سيارات الأجرة والحمالون انتهوا لتوهم من الصلاة، لم يكن من الصعب أن أتعرف على السائق صاحب الدور الذي سينقلنا إلى الفندق، رجل مسن اتسعت أساريره بمجرد أن رأى أن ثمة زبائن في الانتظار، الوضع سيء والحال لا يسر، هكذا قال لنا وهو يدير مفاتيح سيارته نحو الفندق، حيث ينزل مغربي آخر فاقت شهرته الحدود، إنه جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
ليس الفندق الذي ينتمي إلى سلسلة عالمية، في صنعاء سوى المكان الذي نُصِب فيه -حسب صديقي الصحفي سامي غالب- السيرك المسمى مؤتمرا للحوار، والذي يشرف عليه ابن جبال الريف الذي كان جده واحدا من رجالات الأمير الخطابي. صادف وجودي في هذا الفندق نزول الدبلوماسي المغربي بنعمر فيه، ونظرا لأهمية ما كان مقبلا عليه حينها، كان من الضروري إجراء مقابلة تلفزيونية. كان السيد بنعمر متفائلا وحاسما في الوقت نفسه، وكان يبدو غير مستعد للسماح لأي كان أن يشكك في أهمية مؤتمر الحوار الذي تراهن الأمم المتحدة على نجاحه كتجربة أولى مبنية على تقريب وجهات نظر الفرقاء، والخروج بتوصيات أساسية تعد الضامن للعبور بهذا البلد المتعدد الألغام إلى بر الأمان.
الحوار الذي يقسم اليمن
تتعدد مواقف النخبة المثقفة من مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بين مؤيد ومعارض، وبين واقف على الحياد ومراقب لما ستئول إليه الأمور بعد أن تنتهي الأشهر الستة المقررة لطرح قضايا البلاد الشائكة، ربما كلمة ”شائكة” لا تفي بالغرض أمام خطورة القضايا المتحاور بشأنها، فالطرح الانفصالي في الجنوب، أصبح يلاقي صدى واسعا داخل اليمن وخارجه بسبب التهميش الذي طال ما كان يعرف باليمن الجنوبي، واحتكار الثروات والسلطات من أبناء الشمال.
الحوثيون في منطقة صعدة شمالا على الحدود مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية فتحوا الباب على مصراعيه لإيران لترحل جزءا من صراعاتها في المنطقة إلى هذا البلد، الذي يعتنق جزء من سكانه المذهب الزيدي، قضايا أخرى ذات بعد وطني سيطرحها الحوار: قضية النازحين واسترداد الأموال والأراضي المنهوبة، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة، والحكم الرشيد، بناء الجيش وتعميم الأمن، استقلالية الهيئات ودعم الحقوق والحريات..
نعم .. كل هذه القضايا على المشاركين في الحوار رجالا ونساء أن يجدوا لها حلولا ويخرجوا – بعد بضعة أشهر من اليوم- على الشعب اليمني ليزفوا إليه بشرى انتهاء أزمات اليمن. جزء كبير من النخبة اليمنية المثقفة التي التقيت بها في صنعاء تعتقد أن الماء والكهرباء ولقمة العيش والصحة هي أولويات المواطن اليمني، وأن لا ضمانات حقيقية لنجاح حوار يدار في فنادق خمس نجوم، ويكلف الأمم المتحدة مبلغ 30 مليون دولار، في حين مازالت أغلبية ساحقة من المجتمع اليمني غير قادرة على توفير حق رغيف الخبز والدواء.
ليس تبخيسا أو تشاؤما مني أن أعتبر أنه ضرب من المستحيل أن يخرج اليمن السعيد من عنق الزجاجة بهذه السهولة، لكن قناعتي أكيدة أن مؤتمر الحوار لن يلزم اليمن واليمنيين في شيء، نوايا الرئيس هادي الحسنة، والتزام الأمم المتحدة بوضع أسس لإدخال الاستقرار إلى البلاد لا غبار عليهما، (لم أقل دعم أو إعادة الاستقرار، لأنه لا وجود لاستقرار ليتم دعمه، ولم يكن ثمة استقرار لتتم إعادته)، لكن بقراءة متأنية للمشهد اليمني ستجد أن القضايا المعروضة في المؤتمر لا يمكن أن تكون موضوعا للحوار،
فهي في أغلبها تتعلق بقرارات للسلطة التنفيذية، خصوصا القضية الجنوبية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل عبر الحوار، فهي مسألة فنية معقدة وتبدو سياسيا غير واقعية بالنظر إلى التداخل بين الشمال والجنوب، وبفعل صعود الرئيس هادي وتنامي قوته – وهو ابن محافظة أبين الجنوبية- هو ورجاله، كل ما يمكن فعله لحل هذه القضية المعقدة هو الرهان على تغيير المزاج الجنوبي عبر سلسلة من الإجراءات الجدية لإعادة الثقة بين الشمال والجنوب، حينها فقط سيصبح الجلوس إلى طاولة المفاوضات ممكنا لحل الأزمة سلميا.
ربما علي أن أبحث أكثر فيما يكتبه ويقوله أصدقائي اليمنيين عن الحوار، هم بلا شك أدرى مني بوضع البلاد. في الفيسبوك كتبت صديقتي بشرى المقطري الحائزة على جوائز عالمية مهمة عن نشاطاتها الحقوقية، ومساهمتها في التعريف بقضايا اليمن ككاتبة وناشطة حقوقية: ”إيش من مهزلة والله كأني أشوف سرك للمهرجين. حوار غريب كلما حاولت أن أتفاءل صدمت من هذا التهريج” ..
بشرى متشائمة، فلنبحث عن شخص آخر أكثر تفاؤلا، ربما ستفي هند الإرياني بالغرض، فهند صحفية وكاتبة يمنية مستقرة في لبنان، وتقود حملة ”متفائلة جدا” ضد القات، هذا ما كتبته عن مؤتمر الحوار في أول أيامه: ”اليمن حاليا كعكة يتنازع عليها صالح، آل الأحمر، الحوثيون والحراك.. الحوار الوطني سيحل فقط كيفية توزيع الكعكة.. الله يعينك يا يمن”. سامي وهند وبشرى وغيرهم من الأصوات اليمنية الصادقة هم فعلا أمل اليمن لتجاوز الأزمات. أمام اليمن الكثير لتدارك ما قد فاته خلال سنوات طويلة، واليمنيون مطالبون اليوم بوضع اليد في اليد حتى يتعافى اليمن ويعود سعيدا كما كان.
نحن مع الحوار
الناشطة والباحثة أمل الباشا من الشخصيات التي رافقت مشروع الحوار منذ بدء التحضير له من خلال دورها في اللجنة التحضيرية، تلعب أمل الباشا دورا هاما في يمن اليوم، كما لعبت في يمن ما قبل الثورة دورا محوريا من حلال جمعيتها ”شقائق الرجال”. كتبت أمل بعد أسبوع من انطلاق المؤتمر:”بعد الاستماع إلى العشرات من الكلمات والمداخلات في الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، من قبل الشباب والنساء المكونات والحركات السياسية والاجتماعية المختلفة، ومن مختلف المحافظات، تأكد لي أن هناك كتلة مدنية حاسمة سقف صوتها هو الأعلى والأقوى والأكثر وضوحا ونضجا، لنطمئن، فبلدنا بخير وبالتأكيد سيتعافى بسرعة أكبر مما نتصور .. أراهنكم فالسيل يجرف بسرعة فائقة كل المخلفات أمامه ويتجاوزها.
من اليمن ستخرج ريح الموت التي تاخذ كل روح مسلم في الارض والفضاء ويحشر فيها الكفار بنار تخرج منها عند قيام الساعة
سبحان الله اليمن من افقر شعوب الدول العربية الا انك صعب او شبه مستحيل ان تجد فتاة غير سوية في هذا البلد الفقير لان الكرامه في الشعب اليمني فوق كل اعتبار ومال
للأسف ان كاتبة التقرير لم يكن لها صديق أوصديقه من الجنوب العربي وهو ماسمى بجمهورية اليمن الديقمراطية الشعبية ولهذا لم يكن للجنوبيين رأي وكل الشخصيات الأربع التي ذكرتها شخصيات شمالية كلها تبحث عن دور سياسي ويسمون انفسهم صحفييين وصحفيات وهم شخصيات انتهازية غارقة في العنصرية التعزية وابناء تعز هم من خرب ودمر الجنوب العربي منذ قدومهم إلى عدن وجميعهم حاقدون على الجنوب العربي وحاقدون حتى على قبائل الشمال وشخصيا اعرف كثير من هؤلاء وسمعتهم مرات ومرات يقولون لنا مشكلتنا نحن الشوافع مع الزيود ولم نصدقهم فهؤلاء التعزيين مجموعة انتهازية دمروا جنوبنا الحبيب ونقول لهم ابتعدوا عنا ويؤسفني ان واحدة من بنات حضرموت قريبة من احد من ذكرتهم صاحبة التقرير .. اين ابناء الجنوب العربي ياهذه في تقريرك وهو تقرير ناقص خالي من الاحترافية ، لم تنقل لنا رأي شخصية جنوبية عربية واعتمدت على التعزيين الذين يسيطرون على التجارة والسياسة والوظائف والجامعات وكل شيئ وهم يحاربون تجار حضرموت وتجار يافع وعدن بقوة وحقد وكراهية كما ويسيطر القبائليون حاشد وبكيل ومذحج على الجيش ولذلك يجب ان يرحلوا من جنوبا
غريب أحوال هذا البلد الذي والله اكن له من الحب أكثر من أي دولة عربية أو إسلامية لا لشيء إلا لكونهم من اشرف وأكرم خلق الله مع قلة ذات اليد ،شعب العفيفات الشريفات رغم الفقر الذي يعتبر السمة الغالبة ولكن اللباس الوطني المحتشم هو الغالب ،الحجاب والنقاب عادي جداً ،تحس ان الموضى لا تعنى اليمني ولا اليمنية،وتحس ان الناس راضون بما قسم الله .
اليمن من أقدم الحضارات الإنسانية حضارة سبأ .الأحقاف .حضارة التبع الملكة بلقيس دوالقرنين عليه السلام …. دكرت في القرٱن و الإنجيل و الثوراة ….فيها قبور تلات أنبياء نوح و عاد و تمود….. ولاكن مع الأسف أحفادهم متخلفين رغمة بلدهم الجميل دو خيرات و تاريخ http://www.youtube.com/watch?v=-BMiah7oHX0
حلمي كامازغي ان يطرد لعروبية المستعربين الى اليمن و السعودية في القريب بعد حرب طاحنة يشنها الامازيغ من المدن الكبرى و الجبال و الصحراء
اكبر عوائق التقدم هم لعروبية و عبيد البخاري لماذا :
= خونة
= دنهم ارهابي و يبيح نكاح الاطفال
= لاحضارة لهم غير قصص خرافية
= طباعهم بدوية المتوحشة
= اعداء العلم و العلماء
= نفاق و كسلاء
= اعظم شئ قدموه هو خيمة الكدافي
= دس السم و سفك الدماء سمات تاريخ العرب
هل يعلم المغاربة ان الاف المغاربة هم من اصل يمني ؟ ذخلوا المغرب بعد الحرب العالمية الثانية ، كانوا يعملون في خدمات البحر. اغلبهم كانوا يسكنون المدينة القديمة في الدار البيضاء.هنا تزوجوا بمغربيات وماتوا رحمهم الله جميعا .هم من عرب عدن كانوا يقطنون بدجيبوتي وكانوا مجنسين من فرنسا.اتذكر جيدا لهجتهم . ومنهم من كان يتكلم مثل كل المغاربة.نحن في الجيل الثالت من ابناء هؤلاء.
تحية للمغاربة اليمنيين وعيد مبارك لجميع المغاربة والمسلمين.
بلد جميل و ذو تاريخ و حضارة ضاربة في القدم. أهله طيبون و شرفاء. نتمنى لهم الخروج من محنتهم هذه و أن يعودوا كما كانوا منارة للحضارة و الفكر.
شعب في غالبه بخيل وامي وقبلي ويموت على الفلوس فوق القياس الطبيعي للنفس البشرية ولا يضيف اي تطور لاي بلد يتواجد به ولن يتقدم الا بتغير سلوكياته والتي في مقدمتها ترك عادة مضغ مادة (القات)
هنا بالسعودية عددهم تجاوز الاربعة مليون (واحد مليون بلا اقامة شرعية) اما مشاكلهم الجنائية فحدث ولا حرج وتجدهم امام كل محل تجاري او اشارة مرور يشحدون المارة رعم ان نسبة كبيرة من تجار البلد هنا من الحضارم وناس اليمن
تحية لناس بلادي اللي فين ما مشوا يحمروا الوجه