جودة الحياة والصحة عند السيدات .. ضروريات طي النسيان

جودة الحياة والصحة عند السيدات .. ضروريات طي النسيان
الإثنين 4 فبراير 2019 - 18:21

الأمل في الحياة لدى المرأة يتجاوز الأمل لدى الرجل، لكن جودة الحياة والصحة أسوأ عند السيدات، إذ أن الجنس اللطيف يعيش فترة أطول لكن بصحة أكثر ضعفا.

وفي هذا الصدد، دشنت جمعية جديدة في إسبانيا تحت مسمى “السيدات يتحركن” من أجل صحتهنبهدف العمل على دعم المرأة من أجل الاستمتاع بالحياة والحصول على الرفاهية والسعادة.

ومن الفجوات المتعددة التي تحول دون تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، تبرز واحدة يجري الحديث عنها قليلا، وتتمثل في جودة الحياة.

وعند قياس “جودة الحياة” بين الجنسين، يظهر أن المرأة تعاني من وضع أسوأ مقارنة بالرجل، وهذه هي المعضلة التي قادت إلى تدشين الجمعية، التي ولدت من أجل تغيير حياة السيدات من خلال تعزيز أسلوب حياة صحي متكامل، وفي سبيل ذلك يجري الاعتماد بشكل كبير على التكنولوجيا.

ونشأت هذه المؤسسة الواعدة في إسبانيا وتحمل على عاتقها مهمة دولية تتجاوز الحدود.

وعند الحديث عن إسبانيا، نكتشف أن 80% من الطفلات والمراهقات لا يلتزمن بأدنى مستويات الأنشطة البدنية المنصوح بها من جانب منظمة الصحة العالمية، و23% فقط من السيدات يلتزمن بعادات غذائية جيدة.

ولدى تقديم هذا المشروع، ذكرت رئيسة الجمعية أنا كالديرون أن الهدف الرئيسي للمؤسسة يتمثل في “جعل المرأة مقتدرة على إدارة الأمور التي تدفع نحو تحسين صحتها وتعزيز رفاهيتها، فضلا عن إضفاء الطابع الديمقراطي على سبل الوصول إلى المعلومات من خلال استخدام التكنولوجيا”.

وتابعت: “من أجل تحقيق هذا التغيير نحتاج إلى دعم المجتمع بشكل كامل، سواء الرجل أو المرأة، فضلا عن الإدارات العامة والمؤسسات ووسائل الإعلام والشركات والمحترفين الذين ينبغي عليهم المراهنة بشكل حاسم على العمل من أجل نجاح هذاالمشروع”.

المسح الدقيق لوضع السيدات :

يتمثل أول تحدي أمام الجمعية في إطلاق دراسة تعكس الوضع الحالي للسيدات فيما يتعلق بعاداتهنالصحية، من خلال إلقاء الضوء على الخطوط الرئيسية حول الهدف الذي ينبغي أن تتحركن إليه السيدات وكيفية المساهمة في جعل ذلك ممكنا.

وبهدف الحصول على مسح شامل، كشفت دراسة مشتركة أجريت بواسطة الجامعة الأوروبية وبدعم منالمجلس العام للجمعيات المهنية للتربية البدنيةوالرياضة والكلية الرسمية لأخصائيي علم النفسبمدريد والجمعية الإسبانية لعلم التغذية وعلوم الأغذية، ما يحدث مع السيدات في إسبانيا على مستوى الصحة البدنية والعقلية والعاطفية والاجتماعية.

وهو عمل انطلق بطرح استطلاع رأي عبر الإنترنت موجه نحو ثلاثة آلاف سيدة، ويتناول مدى الالتزامبالعادات الصحية في حياة السيدات فوق 18 عاما.

وفي تصريحات لـ(إفي)، توضح كالديرون أنهم في الجمعية يريدون من وراء إطلاق هذا الاستطلاع معرفة “العوامل التي تسهم في تحفيز السيدات والحواجز التي يتعرضن لها وإذا ما كانت تشعرن بالسلام النفسي أم لا مع ذواتهن”.

وقالت أيضا إن الجمعية سوف تستطيع تحليل كل هذه المعلومات من خلال هذا المسح إلى جانب سلسلة من اللقاءات المباشرة مع أنماط من سيدات مختلفة؛مثل اللواتي يعانين من السمنة أو سرطان الرحم فضلا عن المتزوجات والعازبات وأنماط أخرى.

وذكرت الخبيرة أنه من خلال تعاون مجموعة من خبراء في عدة تخصصات مثل الأطباء والممرضات والمدربين الشخصيين، “نريد تصميم طريقة خاصة” لدعم المرأة، وذلك عندما نعرف أسباب عدم اعتناء المرأة بنفسها كما ينبغي وتعرضها بشكل أكثر احتمالا لأمراض مثل الضغط ومشكلات في الظهر، مقارنة بالرجل.

وتتطلع الجمعية أيضا إلى إجراء دراسة ثانية تركز على المراهقات، باعتبار أنهن “مجموعة تمر بمرحلةخطيرة”، إذ خلال مرحلة الطفولة يعتني الأطفال والطفلات بأنفسهم بطريقة مماثلة لما يحدث في المرحلة الابتدائية من التعليم، لكن في مرحلة الثانوية، تتخلى الفتيات عن التدريبات البدنية وتستأنف ذلك في العشرينيات أو الثلاثينيات، وهناك “فجوة” كبيرة يجب العمل على تلافيها في قطاع التعليم، بحسب رئيسة الجمعية.

وأشارت كالديرون إلى ضرورة أن نعطي أهمية لما هو بدني وأيضا ما هو نفسي في سبل دعم المرأة.

وتابعت: “عندما تبدأ في عمل نشاط بدني تشرع أيضا في الاعتناء بغذائك وعلى هذا النحو يصبح العقل أكثر نشاطا، ويبرز اهتمامك بما هو داخلك، وستكون أكثر تفاعلا مع العلاقات الاجتماعية وستتعامل بشكل اجتماعي أكثر، وستتجلى مجموعة من التغييرات التي تحدث في حياة المرأة التي قررت الاعتناء بنفسها”.

الجانب البيولوجي والنشاط البدني والعاطفي والاجتماعي:

تتكون الجمعية من أربعة أقسام، على رأس كل واحدة فيها سيدة رائدة تحظى بدعم مجموعة من الخبراء.

القسم البيولوجي: الذي يتناول قضايا ذات صلة بالتغذية والإيقاع الحيوي.

النشاط البدني: يستهدف تقديم العون منذ السنوات الأولى في عمر المرأة لتدرك أهمية التدريب البدني باعتباره أداة ضرورية من أجل تحسين جودة الحياة.

العاطفي: يستهدف دعم المرأة من أجل معرفة كيفية التحكم في مشاعره والتعاطي بشكل إيجابي إزاء الحياة.

الاجتماعي: يركز على استكشاف المهارات الاجتماعية والتعرف بشكل أكبر على المواهب والقيادة.

تعتبر التوعية داخل الشركات فيما يتعلق بصحة المرأة من الموضوعات التي تولي لها الجمعية أيضا دورا رئيسيا.

وقالت كالديرون “من خلال قنواتنا في شبكات التواصل الاجتماعي وعبر أقسامنا الأربعة سوف نبدأ في تقديم نصائح وتدريب في الشركات، إذ نتمتع بشبكة من السفيرات برفقة سيدات شاهيرات، وخبيرات من أجل عقد اجتماعات ونقل المعارف في هذا الخصوص”.

ويعد استخدام الأدوات التكنولوجية عنصرا رائدا في هذه المهمة إلى جانب دعم الخبراء أيضا.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة الجمعية: “نريد أن نقف إلى جانب الخبراء، كل ما نروج له ينبغي أن يكون على مرأى مؤسسات علمية، نريد دوما تقديم وصفات وإعطاء أدوات على أسس علمية”.

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس