بين أوكرانيا والثورات العربية

الشرارة التي اشعلت الحركات الاحتجاجية في العاصمة الاوكرانية كييف، كانت في الظاهر، رفض الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، الشئ الذي جعل القوميين والمتطرفين في المعارضة الاوكرانية ، المدعومة من اميركا واوروبا،يستغلون الموقف يشعلوا الساحة الاوكرانية تحت يافطة رفض الهيمنة الروسية، والاصرار على الانضمام الى اوروبا.
هناك الملايين من الشعب الاوكراني لا يوافق المحتجين، بل على العكس تماما هناك من يتناقض معهم، على الاقل في الموقف من روسيا، التي يتحدث الشطر الشرقي من اوكرانيا بلغتها ومتشبع بثقافتها الى حد الانصهار.
أميركا نجحت في إسقاط حكومة يانوكوفيتش المنتخبة ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع، من خلال تحريض المتطرفين والقوميين المتعصبين، عبر ديمقراطية الشارع ، الا انه فات اميركا والاتحاد الاوروبي، حقيقة ان حلفاء روسيا وهم اكثر بكثير من الذين نزلوا الى الساحات، ولن يتركوا الملعب لينفرد به الجانب الاخر، كما حصل في جورجيا.
هي ليست بثورة و إنمــا هي ألعوبة الخاسر فيها الشعب نفسه !!!! سيناريو ما حصل هو نفسه ما جرى في تونس و مصر و ليبيا !!!!!

دائما الحكام الروس يقفون في وجه الشعوب لصالح الدكتاتوريين باموالهم واسلحتهم الفتاكة اللتي تعود الى العهد السفياتي تلك الخردةمن السلاح ليست ذكية تدمر الكل عشوائية خردة بعضها يعود للحرب العالمية والعبرة رايناها في ليبيا وسوريا خصوصا دمار شامل مجازر شاملة شعب هجر بالكامل والدولة دمرة بالكامل مدن وقرى الجثث في كل مكان وروسيا لازالت مصمة على ذالك بكل قواها وحتى اوكرانيا لم تسلم وللعالم يتفرج حتى اول دولة في العالم امريكا كذلك تتفرج وهذا هو الغريب في االامر لو ارادت امريكا ان تنقذ بكل بساطة لانقذت مع الاسف هي ل تريد نطلب من الله ان يحفظ وطننا من كل مكروه ونحمد الله على الاسقرار