الكيحل والسكن المشترك

" المجال نسكنه ويسكننا.. "
مقولة سوسيولوجية رائعة ولها دلالات عديدة خاصة بالنسبة لنمط السكن الجديد الذي يسيطر ويغزو ويستمر وهو السكن العمودي وما له من أثر على السكن والسكان والتجمعات السكنية حيث تظهر ظواهر جديدة ينبغي التصدي لها بحزم من خلال إيجاد مقاربة هادفة تعتمد على إرساء قواعد العيش المشترك مما سيعزز لنا مواطنا يحس بجاره ويعترف أن المجال ليس ملكا له وحده وإنما هو فظاء مشترك للعديد من الساكنة ويجعله يلتزم بقواعد الظبط والتنظيم والإحترام ..

اقبح و ابشع و اسوأ …انواع السكن في المغرب . مشاكل لا حصر لها و سوء تعامل و فوضى عارمة و رفض لاداء الوجيبة الشهرية بالسنوات لممثل السكان . انه السكن الذي يعري على الحقيقة التي لا نغطيها المظاهر و الشكليات . السكن المشترك الذي يصلح للعديد من المغاربة هو المعروف منذ القدم و الى الان : بيت بيت بيت ( غرفة غرفة غرفة ) لكل اسرة .

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان

حلول ترقيعية تقتضي علينا الوجوب لا الاختيار فالقادم اسوء فلن يبق للفئة المتوسطة بصيص في المستقبل مع الزيادات المهولة وتزايد النمو الديموغرافي وقلة الفرص ووووووووو

المشكل أعمق من هذا،اتركوا الحلول الترقيعية،الأمم تتقدم إلى الأمام وفي مغربنا العكس كل العكس،سؤالي متى استقلّ المغرب؟1956ولازال لم يوفّر لا الشغل ولاتعليم ولاسكن محترم (مافيا السكن في المغرب وماأدراك؟)
أين هي خيرات المغرب؟ولماذا لاتربط المسؤولية بالمحاسبة؟