احتجاج الأساتذة المتعاقدين

اليوم لم يعد هناك سوى التعاقد سواء في الوظيفة التابعة للدولة او في الشركات او حتى في الجيش (تم تحويل بعض الاشغال الى الخواص في امريكا و الغرب عموما الخ مثل النقل و الاسكان و الاطعام الخ)…الدنيا تتغير بسرعة و الاقتصاد و ايضا وسائل الانتاج التي تغير كليا في الفلاحة و الصيد و التجارة…و التعليم ايضا طاله التغيير لان المعارف تتغير بسرعة و ايضا الحركة السكانية (الهجرات) مما يجعل من جهة او منطقة او مدينة او قرية تفقد اقساما و مدارس و هيئة تدريس الخ.. في الغرب اليوم لا يمنحون الا التعاقد في التعليم..و في الجامعة ايضا فقط التعاقد لمدد محددة قد تقصر و قد تطول حسب المصلحة…و القليل هم المرسمين لكن بعد 20 سنة اة اكثر…التوظيف مدي الحياة كان عنوان لمرحلة تاريخية معينة انقضت حيث كانت الاستراكية تحكم..و من ألفها لا يقدر على العمل و يعتقد ان الدنيا خلت و لم يعد هناك ما يفعل و هو اعتقاد خاطئ كليا…التعاقد فيه مرونة للمتعاقد و للمشغل…حتى الزواج لم يعد مدى الحياة…

سمحولي نتوما سنيتو على هادشي قبل وشنو باغيين دبا ياك راكوم كتخلصو…وأغلبية ديالكم بدون مستوى تعليمي و حمدو ربي أنكم ماشي بطاليين

هده فرصة ثمينة سيستغلها الإنتهازيون منكم للعثور على زوج (ة) قصد الجمع بين راتبين وليس النضال ضد التعاقد بمعنى آخر أنهم "سيعقدون" المتعاقدون ما بينهم بعقد زواج وبدلك سيعودون إلى مقرات عملهم سالمين غانمين.

الناس لي عندهم حسد و بغض و كراهية اتجاه الأساتذة بارك من التعاليق الاستفزازية !!! لي ما فاهم والو حسن ليه غير اسكت !

مع احترامي لنضال الأساتذة المتعاقدين بغيت نقول واحد الحاجة علاش وقعتوا على الالتزام بخاطركم و صادقتوا عليه ..علاش من لول دفعتوا للتعاقد لو كنتوا مناضلين بصاح مدفعوش لهد التعليم ديروا ليه المقاطعة من الاول هذا هو النضال ديال بصاح و الاحتجاج السلمي الحقيقي ماشي الانتهازية و الوصولية و قاليك فرض عليهم التعاقد ؟ شنو هد المستوى كيفاش تفرض عليك التعاقد كانوا دايرين ليكم الفردي فراسكم وقالوا ليكم وقعوا بزز منكم ..أودي راه النضال شوهتوه

المبدأ العام ان العقد شريعة المتعاقدين فلا يجوز نقضه ولا تعديله الا باتفاق الطرفين أو للاسباب التي يقررها القانون وهذا المبدأ ناتج عن سلطان الارادة المبنية حسن النية في انشاء العقد وتفسيره وفي تنفيذ العقد وهو ضمانة لاستقرار المعاملات والثقة في المؤسسات. لكن العقد ليس قدرا الهيا لا يمكن تعديله وتجويد مقتضياته او انهاؤه بارادة منفردة. بل هناك استثناءات في كل الانظمة القانونية المدنية، يجوز من خلالها انهاء العقد او تعديله، اذا ظهرت خلال التنفيذ حوادث مفاجئة تجعل وفاء المتعاقد بالتزامه مرهقا وبعيدا عن العدالة ويخلق اوضاعا غير مستقرة. وحتى من الناحية الاجتماعية والواقعية، ينبغي الا ننسى ان عددا كبيرا من العقود التي بنيت على توافق الارادات، تغيرت وتحسنت شروطها من خلال نضالات واحتجاجات واضرابات الحركة النقابية.
بكل موضوعية العقود التي يبرمها الاساتذة، لا تتوفر فيها عنصر سلطان الارادة التي تجعل المتعاقد يعبر ارادته الحقيقية هي عقود اذعان يقبلها المتعاقد كرها للخروج من قبضة الفقر وشبح البطالة، وتمنح للادارة سلطة مطلقة في تنفيذ العقد.
#عمر_الشرقاوي