مزايدات دستورية على الكراسي

مزايدات دستورية على الكراسي
الإثنين 5 يناير 2009 - 14:19

“ إن المؤتمر الوطني الثامن يعتبر أن تجاوز اختناقات المشهد السياسي يقتضي القيام بإصلاح دستوري ومؤسسي كمدخل ضروري لتجاوز المعيقات التي تواجه مسار الانتقال الديمقراطي، وذلك بالتوجه نحو إقرار ملكية برلمانية يحقَّق في إطارها مبدأ فصل وتوازن السلط…“



هذا ما جاء في البيان العام لمؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. أثار ذلك ردود فعل غاضبة من طرف الوزير الأول الاستقلالي عباس الفاسي الذي اعتبر الطلب وقاحة سياسية، فتراجع رئيس الفريق البرلماني للاتحاد مؤكدا أن “الملكية البرلمانية” مجرد عبارة إنشائية، بينما اعتبرت قواعد الحزب هذا التصعيد في اللهجة بادرة لرجوع الحزب للمعارضة والتصالح مع قواعده…



الحديث عن الملكية البرلمانية ليس جديدا، وهو يعني جعل الملك يسود ولا يحكم وفصل السلط بشكل واضح وقصر التشريع على ممثلي الشعب، مما يفرض إدخال تعديلات عميقة على الدستور المغربي الحالي، وهو دستور كتب سنة 1962 وعدل في 1970 و1972 و1992 و1996… وفي كل هذه التعديلات، لم تمس قط سلطات الملك وبقيت بيده سلطة التعيين في كل الوظائف المدنية والعسكرية.



في بداية نونبر 2008، رجع الاتحاد الاشتراكي لمطلب طرحه منذ سبعينات القرن الماضي، حينها كان الطلب مدويا، كان الحزب قويا وكانت السلطة تخاف مناضليه وتقمعهم بشراسة، أما الآن فقد تفيأ المناضلون السابقون الكراسي الوزارية وصارت لغتهم ناعمة، وما عادوا قادرين على الخروج من الحكومة، لذا فإن بيان الملكية البرلمانية، على الطراز الإسباني، لا يصدقه حتى محرروه.



صار مطلب الإصلاح الدستوري موضوع مزايدة، ويمكن المييز بين ثلاثة مواقف في المشهد السياسي المغربي:



1ـ اليسار الجذري، تمثله احزاب النهج الديمقراطي، الطليعة واليسار الموحد، يعتبر محمد الساسي أفضل متحدث في هذا التيار، وهو يطالب بإصلاح دستوري جوهري يشمل الطبقات الأربع للدستور وهي الهوية، المبادئ العامة للملكية، السلطات الثلاث والتنظيم الترابي.



على صعيد الهوية، يريد الساسي أن ينص الدستور على العلمانية ودسترة الأمازيغية وتبني مرجعية حقوق الإنسان كاملة… ثم إعلان ملكية برلمانية، يسود فيها الملك ولا يحكم، وتنصيص الدستور على فصل السلط…



ما وزن هؤلاء اليساريين الذين يطرحون هذه المطالب العالية بهذه الثقة؟ بل يتساءلون من سيعدل الدستور بدل أن يطالبوا بتعديله. لا تزيد تمثيليتهم في الشارع السياسي عن 0.3% حسب خصومهم، ويخشون عتبة 6% في الانتخابات ومع ذلك يطالبون بتغيير جوهري للدستور. إنهم ضعفاء ومع ذلك يتهمون السلطة “بالإقصاء”.



2ـ المحافظون، تمثلهم الأحزاب التي تشكلت في أنابيب السلطة مثل حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، يعارض هؤلاء تعديل الدستور أصلا، يتجنبون مناقشة مبادئ الملكية يقولون إن خصوصيتنا تميزنا، يزعمون أن دستور 1996 جيد وفي منتهى الكمال. وهم يستغلون كل فرصة لإحصاء النقط التي يسجلها الملك ضد الحكومة، يقول هؤلاء أن الملك ينجح حيث تفشل الحكومة. ومنهم عبد الله فردوس عن حزب الاتحاد الدستوري، يعارض فكرة التعديل الدستوري ويحمل المسؤولية للحكومة، ويرفض جعل الدستور شماعة لتعليق الأخطاء.



حسب اليسار الجذري هؤلاء هم ورثة “الرجعيين والانتفاعيين”، يقول الساسي إن هؤلاء المحافظين لا نقاش معهم.



3ـ أنصاف المحافظين، وهم الأغلبية، يريدون تعديل الدستور لا تغييره، وهذه مواقفهم: قال الإسلامي عبد الإله بنكيران “أنه ليس مع تقليص صلاحيات المؤسسة الملكية بوصفها مكونا أساسا من مكونات المجتمع المغربي منذ تاريخ بعيد” وافقه الشيوعي السابق والوزير الحالي خالد الناصري “لا أرى أن الهدف الذي ينبغي أن يتوخاه التعديل الدستوري هو التقليص من اختصاصات الملك والنيل من موقعه“. عضده عباس الفاسي “مقترحاتنا الدستورية ستتم بتجاوب مع جلالة الملك، تقدمنا بطلب شفوي، لا يخطر ببالنا أن نقلص صلاحيات الملك”.



ولتسطيح النقاش اعتبرت جريدة حزب الاستقلال المطالب الدستورية مجرد موضة. وإن كان لابد من الموضة، تضيف الجريدة فمن “المستحب أن تتجه الإصلاحات إلى تقوية مؤسسة الوزير الأول… ولا معنى لكل هذه المطالب إلا في إطار التوافق مع جلالة الملك” وهذا ما سماه الصحفي رضى بنشمسي “النفاق” وتساءل “لماذا سيُقلص الملك صلاحياته لمجرد أن نطلب منه ذلك باحترام؟” Tel Quel 23-05-2006


يقول الساسي إن هؤلاء يبشرون بالإصلاح ويعارضونه. يلقون إشارات للنظام إن تقبلها يتقدمون بمقترحات للإصلاح غير الجوهري. إن لم يحصل تقبل يصمتون. وهم الآن صامتون، ويبررون ذلك بالحرص على التقرب من القصر وكسب ثقته كي لا يدعم تشكيل حزب أنابيب جديد.



هذه هي المواقف الحقيقية، وقد طرحت بوضوح قبل انتخابات سبتمبر 2007، وكان ذلك مجرد تسخين للحملة الانتخابية، أما بعد الانتخابات فقد نُسي الموضوع تماما، لذا قوبلت إثارته في بيان الاتحاد الاشتراكي بالعجب، لكن السبب في هذا التشدد اللفظي هو المزايدة لإرضاء قواعد الحزب الساخطة، ومن بين تمارين المزايدة الحديث عن انسحاب الحزب من الحكومة وبناء صفوفه في المعارضة، أما بعد المؤتمر، ومنذ الأسبوع الأول، نسي زعيم الحزب المعارضة وطالب بزيادة نصيب حزبه في المقاعد الوزارية… وهو يريد الحصول على منصب رئيس المستشارين أيضا…



تبرز تصريحات قادة الأحزاب القومية والاشتراكية والإسلامية أن الفاعلين السياسيين الرئيسيين لا يريدون ملكية برلمانية. لماذا؟


يجيب الساسي:


“ترك الحسن الثاني لابنه إرثا سياسيا مركبا:



هناك طبقة سياسية في معظمها طيعة، لم تعد تحمل أي قدر من الممانعة، وتقبل بقواعد اللعب الأساسية التي بذل الحسن الثاني مجهودا ضخما لفرضها. لم تعد الطبقة السياسية المنحدرة من الحركة الوطنية تتذكر أن سيادة الشعب هي حجر الزاوية في البناء الديموقراطي. وبعد وفاة الحسن الثاني أصبحت {تلك الطبقة} تطالب الملك الجديد بالوفاء لمساحة السلطات الأساسية، بل تعتبره لمنهج الاستمرارية، ولا ترى ضيرا في تواصل اكتساح الملك ضمانة لتحييد المنافسين الجدد لتلك الطبقة” الصحيفة 17/11/2005.



هؤلاء السياسيون هم السبب إذن، وهم يعكسون عمق المغرب المحافظ، يقول رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الحميد عقار “القيم التي يحيى بها المغاربة والثقافة التي تكون لا شعورهم، هي ثقافة أميل إلى المحافظة، فنسبة المحافظة في اللاشعور المغربي أقوى من نسبة النزوع نحو التفكير الحداثي، ولذلك فإن الإخفاقات التي صاحبت مشاريع التحديث، لا تعود أسبابها إلى ضعف التدبير والتسيير وغياب الإمكانات فقط، بل إلى ترسيخ عقلية المحافظة والتقليد وهو ما يدعو إلى ضرورة تحرير الذهنيات” .



يعكس دستور المغرب الحالي اختلال توازن القوى القائم بين السلطة والأحزاب. وحيث إنه لم يحصل أي تغير في ميزان القوى، فلن يجري تغيير دستوري. قد يقع تعديل سطحي كل عقد، لكن في العمق، سيستمر الوضع الستاتيكو، لأن النخب منقسمة بين الأصولية والأصالة والمعاصرة، لأن الأحزاب كثيرة جدا وضعيفة، لأن الحقل السياسي المغربي غير موحد وغير مدمج بالكامل حسب عبد الله ساعف… كل هذا يجعل من وجود ملك قوي ومهيمن مسألة مصيرية، هيمنة الملك أفضل من تناحر الأخوة الأعداء. يقول العروي “كانت الحركة الوطنية من ناحية تريد تغيير فحوى المخزن (السلطة الحاكمة في المغرب). ومن ناحية أخرى كانت تخاف الذهاب إلى أقصى حد، خوفا من انهيار هذا المخزن“.



الخائفون أكثر من المجددين. التغيير في المغرب، ليس غدا إذن، وفي الانتظار يمكن ملأ الفراغ بالمزايدات اللفظية.



[email protected]

‫تعليقات الزوار

10
  • meknes
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:39

    على من يطالب بتعديل الدستور ان يقرء اولا وضع المملكة داخليا ثم اقليميا الاحزاب المخول لها الكلام في الشان الدستوري للمملكة لا يجب عليها ان تغمض العين عن التحديات التي تواجهها المملكة خصوصا قضية الصحراء التي تتطلب توحيد المملكة من اجل تثبيت الصحراء في مغربها بالاضافة الى دلك ففي المملكة افكار بعضها محزب و الاخرى عشوائية تنتضر مناخ يخرجها عن صمتها شكل الدستور الحالي له دور كبير في استقرار المملكة المطلوب هو ان يقوم كل شخص بالمهام الموكلة اليه بضمير وحس وطني

  • moh 7
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:37

    هناك أمر لا يعلمه الناخب المغربي وهو أن دور بعض الاحزاب
    ينحصر في تطبيق كل أمر يخرج من القصر الملكي .
    هذا الدور لا يتقنه حزب العدالة و التنمية وهذا هو سبب عدم
    تمكن هذا الاخير من الوصول إلى موقع الإستقلاليين الذي
    لطالما استحقه .

  • derri weld lblad
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:35

    قرأت لك جملة في مقالتك السابقة ،لم أفهمها للآن ،قلت أن الدولة تتصوف و الشارع يتأسلم ،و سيلتقيان في آخر المطاف ،تصوف الدولة المغربية ،هو كتصوف الخبز أي ” الغمولية ” و ليس تصوف زهد و تقى و الشارع و إن كان تأسلمه ” ساذجا ” بالنسبة للبعض و بالرغم من عيوبه و تنوعه ،فهو يبقى صادقا و يزداد نضجا ….أعلم أنك لا تعلق على مقالاتك ، ولكن أود أن تشرح لي ماذا تعني كيف للإثنان أن يلتقيان و إن تلميحا أو بشكل غير مباشر في إحدى مقالاتك .

  • محمد السمارة
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:25

    للخاصة أقول: هل المسألة الدستورية مدخلا للاصلاح السياسي بالمغرب اليوم؟
    هل أهلت الاحزاب نفسها لكي ينتقل المغرب الى ملكية ذات طابع برلماني وليس رئاسي؟هل يرضى الملك محمد السادس أن يكون أول ملك يتخلى عن امارة المؤمنين أو يحتفظ بها لوحدها لكي يساير حماقات المتأثرين بمونتسكيوالذي لامكان لامارة المؤمنين في سلطه؟
    للعامة أقول:هل ترضون اليوم أن يقلص الملك من سلطاته لكي تضاف الى رصيد عباس الفاسي والراضي وقراصنة البرلمان وشباب لعنيكري على اعتبار أن كل واحد من هؤلاء سيحد من سلطة الاخر؟!!!
    أقول للاتحاد الاشتراكي مذكرات التسعينات ومطلب الاصلاحات الدستورية.مناورة لن تأتي بكم الى السلطة ثانية.فشتان مابين الامس واليوم

  • madridi
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:33

    bien jouer oustad
    tahia liik

  • منير بالهاض
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:29

    اليسار الجذري ضعيف فعلا من ناحية تمثيليته في الشارع ولكن يستطيع أن يكتسح الإنتخابات بإجراءات بسيطة و معمول بها :
    1)إستقطاب أباطرة الإنتخابات الذين تغنيهم أموالهم عن اللون و البرنامج.
    2) تملق المخزن للحصول على التمكين في المناصب الذي له مفعول رجعي، فالمتمكن يحضى بلإحترام ولو تملقا، وتملقه فرصة للمتملق ليتمكن بدوره و فرصة للعاطل للحصول على عمل هو حقه في الأساس و للمنبوذ و الفقير للحصول على فتات يرقع به كرامته، كما أن الإنسان المقهور قد يرى فيه قاهره الذي تعود على تمجيده و التسبيح له.
    3) ممارسة الشعبوية ورفع الشعارات المجعجعة والعزف على وتر الهوية و الدين.
    4)”رمي العار” على ربات البيوت خلال الحملة الإنتخابية (مع إحترامي للسيدات، فالسداجة مازالت مستشرية)

  • ابوناص
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:31

    من السذاجة السياسية أن يعتبر اي مثقف مغربي واي فاعل سياسي وديمقراطي المشكل المطروح في المغرب خارج نطاق القضية الدستورية فهي لب الصراع داخل المغرب بين اتجاهين
    1- اتجاه ديمقراطي يراهن على التغيير وفرض الإرادةوالسيادة الشعبيين في اطار انتخابات حرة ونزيهة تفرز مؤسسات ديمقراطية تعبر عن هده الإرادة وحكومة ديمقراطية منبثقةعن هده المؤسسات التي تسندلهاصيغة طرح دستور ديمقراطي إنتقالي لمرحة اخرىتراعى فيه قضية المكونات الثقافية واللغويةوالدينية وجهوية ديمقراطيةتقربمؤسسات ديمقراطية جهوية تعطي الصلاحية في التدبير والتسيير والتنسيق مع المؤسسات الجهوية الأخرى والوطنيةعلاقة الجهوي بالوطنيوالسيادة الجهوية بالسيادة الوطنية ودلك لقطع العلاقة مع الإستبداد المخزني واشراك الشعب في كل القرارات التي تخص سيادته وإرادته المترابطة الأصول.
    2- اتجاه لاديمقراطي انتعش في مؤسسات المخزن مندالإستقلال ونهب خراتها وأموالهاوثرواتهاولازال لحد الآن بدون حسيب ولارقيب لايهمه الشأن العام وليس من مصلحته أن يحدث التغيير في البلاد لأن من مصلحته الطبقيةأن يحافظ على الوضع ويرهن مصيره بمصير البرجوازية الإنبرياليةومؤسساتها البنكية والدفاع لخوصصة كل ا لممتلكات والمؤسسات العمومية

  • أبوذرالغفاري
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:23

    أرجوك أخي أن تتمعن بعض الشيء في مفهوم الحزبية بالضيعة الشريفة.كما يجب عليك أن تقرأ كتاب:”مؤسسة السلطان الشريف بالمغرب” لصاحبه”محمد الضريف”حتى تتعرف على نوعية الأحزاب التي”تطنز”علينا نحن”الرعايا”المغلوبين على أمرنا.فالمغرب ليس به أحزابا بل زوايا وشيوخ ومريدين.ولكي تتعمق كثيرا عليك ب”عبد الله الحمودي”فهو الدواء الشافي.وخلاصة القول أن الشعب المغربي وقع بين كماشة :طرفها الأول المخزن وطرفها الثاني الزوايا أو مااصطلح عليه حديثا بالأحزاب.وهنا لن أجد أحسن تعبيرا عن مأساتنا الا خطبة”طارق بن زياد البربري”أيها المغاربة المخزن من أمامكم والزوايا/الأحزاب من ورائكم وليس لكم الا الثورة.تحياتي

  • أبوذرالغفاري
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:27

    أرجوك أخي أن تتمعن بعض الشيء في مفهوم الحزبية بالضيعة الشريفة.كما يجب عليك أن تقرأ كتاب:”مؤسسة السلطان الشريف بالمغرب” لصاحبه”محمد الضريف”حتى تتعرف على نوعية الأحزاب التي”تطنز”علينا نحن”الرعايا”المغلوبين على أمرنا.فالمغرب ليس به أحزابا بل زوايا وشيوخ ومريدين.ولكي تتعمق كثيرا عليك ب”عبد الله الحمودي”فهو الدواء الشافي.وخلاصة القول أن الشعب المغربي وقع بين كماشة :طرفها الأول المخزن وطرفها الثاني الزوايا أو مااصطلح عليه حديثا بالأحزاب.وهنا لن أجد أحسن تعبيرا عن مأساتنا الا خطبة”طارق بن زياد البربري”أيها المغاربة المخزن من أمامكم والزوايا/الأحزاب من ورائكم وليس لكم الا الثورة.تحياتي

  • casaoui
    الإثنين 5 يناير 2009 - 14:21

    يااخي derri weld lblad وماذا يستطيع ان يفعل هذا الكاتب ان لم تفهم قصده..من مواضيعه؟فهو مجرد مترجم للمقالات من الجرائد والمجلات الاجنبية بحيث يكتب عن الاخرين وليس لهم بدون ان يفهم القصد مما يكتبه هؤلاء!!يا للعجب.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات