حتى لا تذهب "تفليقة" الوزير بن عبد الله هباء

حتى لا تذهب "تفليقة" الوزير بن عبد الله هباء
الخميس 23 يناير 2014 - 00:00

هناك مؤشرات خطيرة تؤكد على أن الأمور تنجرف بسرعة نحو الهاوية، وأن الاستخفاف الذي يتعامل به البعض مع هذه المؤشرات، دليل على قصر النظر، وعلى غياب الحد الأدنى من مواصفات رجال الدولة في هذا الزمن الرديء.

لكن قبل التفصيل في هذا الباب، لابد أولا من تحديد المفهوم الحقيقي لـ”الاستثناء المغربي”، الذي حاول كثيرون تحنيطه، بل وتحويله إلى ما يشبه الهيكل الفلكلوري الفارغ، الذي يجعل البلد “استثناء” حتى من حركة التاريخ البشري ومن منطق تطور المجتمعات عبر العصور.

فإذا كان هناك “استثناء مغربي” حقا، فهو ذاك الذي يتعلق بعدم تحول العنف “الكلامي” إلى عنف مادي في الساحة السياسية خلال العقود الأخيرة تحديدا، حتى في لحظات الاحتقان الشديدة، بل حتى الأعمال الإرهابية التي تعرض لها البلد في بداية الألفية الثالثة، كانت استثناء يؤكد القاعدة (قاعدة الاستقرار)، بل ويؤكد قبل ذلك أن المغرب جزء من هذا العالم، تهدده نفس المخاطر، ويواجه نفس التحديات، وأن رأسماله الوحيد القابل للتسويق والاستثمار، هو “الاستقرار”.

ميزة المغرب، قياسا حتى مع كثير من الدول المتقدمة والعريقة ديموقراطيا، تتجلى مثلا في كون الملك بصفته رئيس الدولة، كثيرا ما يشاهد على متن سيارة شخصية وهو يجوب الشوارع ويقف عند الإشارات الضوئية ويحيي المارة بشكل طبيعي، بل لم يعد مفاجئا أن يتحول اتجاه موكب ملكي من الخط المرسوم له ليجوب “مجاهل” أحياء هامشية ودروب منسية، أو أن يترجل الملك ليستمع مباشرة إلى مواطنين دون بروتوكولات ولا قيود أمنية..وفي اعتقادي هذا هو الاستثناء المغربي الحقيقي..الذي من مظاهره أيضاً مشاهدة كبار رجال الدولة وهم يجوبون شوارع الرباط راجلين أو على متن سياراتهم، أو حتى راكبين في قطارات دون حراسة شخصية، وكذا دخول مختلف الإدارات دون تفتيش ذاتي بل ودون المرور عبر حواجز ومتاريس..ودون مشاهدة عسكريين مدججين بأسلحة رشاشة، أو على متن مدرعات أو مصفحات..

بكل أسف، هناك جهات كثيرة لم تقدر هذا “الرأسمال الرمزي”، وعمدت إلى المس به في إطار الصبيانيات التي أصبحت “القاعدة” في العمل السياسي والحزبي، وغيرها “الاستثناء”.

فحتى في سنوات الاحتقان، لم يكن يتم اللجوء مثلا إلى تسخير بعض المنحرفين للتشويش على أنشطة حزبية منافسة كما يحدث الآن، بل إن الأحزاب وأجهزة الدولة كانت مجمعة على أن هذا النوع من “الممارسات” خط أحمر لأنه قد يؤدي إلى ما لا يمكن توقعه أو التحكم في تبعاته وانعكاساته.

غير أننا لاحظنا في السنوات الأخيرة، كيف أن جهات حزبية وسياسية، أدخلت التشويش ومحاولة نسف أنشطة الخصوم والفرقاء، ضمن أدوات العمل الحزبي في المغرب، وقد ساهم في ترسيخ هذه الأساليب الصمت المتواطئ لـ”الدولة” التي رأت بعض الجهات النافذة فيها أن هذه الأساليب الخطيرة يمكن أن تكون وسيلة لشغل الأحزاب بحروب استنزافية بينية من شأنها أن تجهز على البقية الباقية من المصداقية… وهذا تطور أول لا يمكن تجاهله..

التطور الثاني، تمثل في محاصرة رئيس الحكومة أكثر من مرة، من قبل بعض المحتجين، وعوض أن تقف النخبة السياسية والصحافة بصرامة ضد هذا الانفلات، وبدل أن نسمع إدانة شديدة اللهجة لهكذا ممارسات، لاحظنا كيف أن بعض القيادات الحزبية استغلت الفرصة للشماتة في الحكومة ورئيسها، واعتبرت ذلك “استفتاء شعبيا” و”إدانة جماهيرية” للسياسة الحكومة، و”فعلا نضاليا”.. كما تبارت الصحف في اختيار عناوين زينت بها صفحاتها الأولى، تتقاطع كلها في اعتبار الهجوم على السيد بن كيران بمثابة “ثورة” و”انتفاضة” وموقفا يستحق التنويه.. بل نددت بعضها صراحة بالقوة العمومية لأنها تدخلت لتفريق التجمهر..والحال أنه في الدول التي سبقتنا بمراحل على درب الديموقراطية، فإن سلوكات من هذا النوع تواجه بإدانات شعبية وليس رسمية فقط، حتى لو تعلق الأمر بشرطي مرور تعرض للإهانة بسبب تحرير مخالفة، لأن الناس هناك لا تتساهل مع المس بصورة الدولة ورموزها..

في واقعتنا، ربما كنا لنلتمس بعض العذر لو تعلق الأمر بشريحة اجتماعية مهمشة، أو بأشخاص لا حظ لهم من الوعي والتعليم أو النضج السياسي، لكن صورة خريجي الجامعات وهم “يدردكون” على سطح سيارة رئيس الحكومة اختزلت الشيء الكثير، وكانت تلك اللقطة وحدها كافية لدفع صناع القرار ومتعاطي السياسة لاستشعار حجم الخطر القادم..

لكن يبدو أن الجميع كان مستمتعا بهذا الفصل الجديد من فصول المسرحية السياسية الهزلية..رغم مخاطر تحولها إلى مشاهد درامية..

ثم جاء التطور الثالث، متمثلا في الهجوم الذي تعرض له وزير الصحة، ليس من طرف أقارب مريضة وضعت مولودها في الشارع، أو أبناء مريض مات على باب المستشفى لأن عناصر الأمن الخاص لم يسمحوا له بالدخول.. وإنما من طرف صيادلة يتولون في نفس الوقت مهام نقابية..والعجيب أنه لا أحد توقف عند تصريحات الوزير التي قال فيها إنه لم يشعر بالاطمئنان على سلامته إلا بعد صدور تعليمات ملكية بتوفير الحماية الشخصية له..خاصة بعدما بادر بعض الصيادلة إلى القول بأن ما حدث هو مخطط متفق عليه مسبقا بين الوزير ومن اعتدوا عليه..-عجبا-..

ونفس الشيء تكرر مع النائب البرلماني أبو زيد الإدريسي، الذي نقلت الصحف الوطنية أن تعليمات صدرت من جهات عليا لتوفير الحماية له ولعائلته، بعد التهديدات التي تعرض لها بسبب نكتة قالها قبل ثلاث سنوات…خاصة بعدما تداولت بعض مواقع الانترنيت خبرا – حتى لو كان مختلقا- حول إقدام جهة ما على تخصيص مبلغ 75 ألف أورو لمن يأتيها برأس ممثل دكالة في مجلس النواب.

أما التطور الرابع، فتمثل في الهجوم على وزير التجهيز والنقل خلال نشاط حزبي عقده مؤخرا في مدينة سيدي سليمان،

ما جعله يوجه اتهامات صريحة للسلطة المحلية، إن لم يكن بالتحريض والتواطئ، فعلى الأقل بالتقصير في أداء مهامها.. وهنا لابد من التساؤل عن سر إقحام الملك في هذه المعمعة؟ فعلى فرض أن هناك رافضين لاحتضان مدينتهم لنشاط حزبي للعدالة والتنمية، ما الذي يبرر رفع شعار “ملكنا واحد ..محمد السادس”..والحال أن ضيف المدينة وزير في حكومة صاحب الجلالة؟..إنه اللعب بالنار..

وقد تكرر هذا السيناريو أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، كما حدث مع وزير الاتصال في جامعة أكادير، حينما عمدت “قلة مندسة” لنسف نشاط علمي أكاديمي، ومع وزير العدل من طرف محامين وقضاة وموثقين..وفي كل تلك الحالات شاهدنا نفس الشماتة في أعين السياسيين المنافسين، كما تبارت وسائل الإعلام في نقل صورة “محاكمة شعبية” أو “رفض جماهيري” لوزير أو حزب أو حكومة، والحال أننا كنا أمام جرائم مكتملة الأركان، كان ينبغي أن تكون محط إدانة مبدئية من الجميع..

لهذا، وكما كان متوقعا تحولت الكلمات إلى حجارة، والعنف المعنوي إلى عنف مادي، بعد الاعتداء على وزير السكنى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

لا أذكر أنه في تاريخ المغرب المعاصر، وصل الأمر حد تعنيف مسؤول بهذا الحجم، بل حتى في لحظات اشتعال الحملات الانتخابية، فقد كان مختلف الفرقاء يحترمون بعض الخطوط الحمراء..بل ويلجمون كثيرا من المناضلين “المتحمسين”..

ولهذا ليس مهما الآن أن يكون ما أقدم عليه المعتدون على السيد بن عبد الله، بتوجيه أو تحريض من جهة ما، أو مجرد انفلات أو حالة فردية معزولة.. فالمحذور وقع، وانتهى الأمر، وعلى كل مسؤول في الدولة من الآن فصاعدا، الاستعانة بـ”الفيدورات” لحمايته خلال أي نشاط رسمي.. أو حزبي..

وبعد هذا الجرد الكرونولوجي المختصر، يبقى التحليل والتفسير ومحاولة الفهم..

لنتذكر أولا، أن التطبيع مع أعمال البلطجة، تزامن مع الحراك الذي جاءت به حركة 20 فبراير، وكلنا نتذكر كيف تم ساعتها تجنيد بعض الفئات والشرائح المهمشة، لملء الفراغ حتى لا تستفرد الحركة الشبابية بالشارع، ويومها لم نسمع إدانات ولا احتجاجات على هذه السلوكات لا من طرف الأحزاب، ولا من طرف الإعلام إياه، بل أضفيت أحيانا على البلطجية أوصاف أساءت إلى المغرب تاريخا وشعبا وأحزابا ومؤسسات..

صحيح أن “البلطجة” لم تولد في تلك اللحظة بالضبط، بل كانت لها إرهاصات خاصة في فاس التي صار من المستحيل على أي حزب تنظيم نشاط فيها، دون الحصول على الرضى المسبق من صاحب الأمر والنهي فيها، لكن كل ذلك كان يتم تصنيفه ضمن نطاق جرعة زائدة من “الشعبوية” والتصرفات المعزولة التي لا يمكن أن تلصق بحزب أو فريق سياسي.. لكن صحيح أيضا، أن انتعاشها جاء بفعل الانحراف عن العمل السياسي “المتعقل”، والانجرار وراء خطابات التحريض والتهييج التي ما تزال في تصاعد مستمر.

ولهذا قلت أعلاه إننا أمام مؤشرات تنذر بخطر قد يصعب التكهن بمآلاته.

فالخطاب التحريضي السائد اليوم، لم يعد مقتصرا على مغامرين سياسيين لا يقف شيء في وجه طموحاتهم الشخصية، بل صار جزء من خطاب حتى بعض من يصنفون كباحثين وأكاديميين وعلماء في تخصصاتهم.

ولا يتطلب الأمر اليوم إلا تصفح بعض مواقع الأنترنيت، للوقوف على هذه الحقيقة، فهناك أسماء “معروفة”، لا يحتاج المرء أن يقرأ مما تكتب سوى العنوان، لأنه يدرك تلقائيا اتجاه خطابات الحقد والضغينة والعنصرية والتحريض، والنتيجة يمكن ملاحظتها في نفس المكان عبر تعليقات “القراء” المثقلة بعنف لفظي خطير جدا، علما أننا فقط أمام ما تسمح إدارة المواقع الإلكترونية بمروره، وإلا فالمحذوف أخطر..

وهناك مؤشر آخر في غاية الأهمية، يمكن أن يشي بالكثير، ذلك أن المواجهات الدامية التي أصبحت تشهدها الجامعات المغربية، لم تعد خلفيتها إيديولوجية، ولا هي بين خوانجية وقاعديين، ولا بين متطرفين من هنا وراديكاليين من هنا، بل تسيل الدماء على أساس الانتماء الجغرافي.. وفي كليات مدينة الرشيدية عبرة..

أتمنى أخيرا، أن يكون الاعتداء الذي تعرض له وزير السكنى، تنبيها للجميع بأن خطاب التحريض والكراهية لا يمكن أن يقود سوى إلى العنف..فالقراءة الخاطئة لهذا الحدث أيضا..ستكون عواقبها وخيمة..

http://facebook.com/my.bahtat

‫تعليقات الزوار

8
  • حسونة المصراتي
    الخميس 23 يناير 2014 - 00:51

    نفس الخطاب و نفس الجمل لا بل نفس الكلمات التي نقرؤها عند "لخوانجا" اصحاب 70 الف قناع و وجه- نفس الخطاب التبريري المشحون عاطفيا و نفس الوصفات العاجزة المتخلفة و القدرية و نفس النسق و الاطار البائد و البليد الذي تجاوزته البشرية منذ قرون- حقا هؤلاء اعتادوا على تربية معينة اساسها طأطأة الرأس لكل ما يقال و يمسع في الحلقات و المساجد و الزوايا و على تقديس الاشخاص و الشيوخ الائمة ووووووووو كل ذجال و افكاك و هماز و منافق بليد بلادة قرون الخوالي و بلادة الاعراب التائهين في الفيافي الحارقة الاميين الجاهلين المستلبين المكبوتين جنسيا و المقموعين فكريا و الذين لا عقل و لا ارادة لهم و لا نضج عقلي او سيكولوجي الخ- يريدون الحكم و التسلط و اعطاء الاوامر و دروس الوعض و الاخلاقويات البئيسة حتى ينعموا و يسمنوا و يتكرشون على ظهور العمال و الكادحين و ارباب العمل و المبادرين الخ- و هذا لن يكون ابدا لان الانسانية تجاوزته لن نعود القهقري و لن ننخذع باي كان و قصص جبريل و عزرائيل و شمهروش و المهدي المنتظر و طيور ابابيل و جلجميش و عبد القدر الجيلني و هينة يا هينة و قصص كليلة و دمنة و 'لخراجات" في الليل الخ

  • zorif souss
    الخميس 23 يناير 2014 - 01:39

    وهل أصبحت العنصرية تجاه عرق معين أمرا عاديا ؟! وجب فقط قول الحق و شجب جميع مسببات التوتر و بدون تحيز.على كل إذا عرض أحدهم ذلك المبلغ كما قلت مقابل جريمة قتل إن كانت هناك أدلة، فجميع القوانين الدولية تجرمه و ما عليه إلا تحريك المسطرة القانونية. أما إن كان إشاعة فأنت أيضا و غيرك تزكي التحريض من حيث لا تعلم.

  • متتبع و من قرائك
    الخميس 23 يناير 2014 - 04:10

    استقراء رائع و تفسير موضوعي للحد الذي وضعت اصبعك على الجرح فتاوهت و تءوه كل مغربي حر يفهم و يعلم جدا بعدا نظرك… فحال واقعنا ان هناك من يحرض و ينفث بافكاره الى زمرة من المتعصبين و هؤلاء يكتبون مقالات و ينشرون ''يتوبات' وتعطى لهم منابر لكي يطرحوا هذه الافكار الهدامة و المفرقة بحجة اعادة و احياء هيكل سليمان عليه السلام و استرجاع امجاد نبيهم المذكورة في قصص الانبياء.
    و الشكر لصاحب المقال مولاي المهدي بهطاط على تنوير الرائ العام ..

  • Reader
    الخميس 23 يناير 2014 - 05:36

    جزاك الله خيرا . كنت متأكدا أن هذه الأمة ما زالت بخير، و ما زال فيها متنورون يضعون الأشياء في نصابها. لابد من الحفاظ على هيبة الدولة و إلا فإنه الطوفان الذي سيأتي على الأخضر و اليابس. و لكن في هذا الزمن الأغبر كثر الخطاب الشعبوي و الغوغاء، و للأسف تجد آذانا صاغية لتفشي الجهل المدعوم من الدولة العميقة. إذا تعقدت الأمور فحتى من يقوم بهذه الأفعال سيلجأ إلى الدولة كي تحميه. و لن يجد وقتها من يحميه. إن أعرق الدول الديموقراطية لا تسمح بكذا تصرفات. و يجب ألا تنقلب الحرية إلى فوضى أو أدهى إلي سيبة. زيادة على العنف يجب على الدولة ألا تسمح ببعض التصرفات التعبيرية التي تتهكم على قيمنا و أعرافنا، و لا ننسى أيضا بعض الأنشطة ذات طابع سياسي لو كانت في دول تحترم نفسها لصنفتها في خانة الخيانة العظمى

  • AnteYankees
    الخميس 23 يناير 2014 - 05:55

    إن خطابات الحقد والضغينة والعنصرية والتحريض قد وصلت دور العجزة. فلقد حاولت امرأة عجوز أمازخية مساعدة أخرى من أصول عربية و مع أنها تتكلم لغتهم، فكان رد امرأة عجوز حاضر من أصول أمازخية أن لا مساعدة إلا بين العرق الواحد، فعليه يجب ترك العجوز العربية لشانها و حالها. إنها قمة السفهة و الاستهتار بالقيم المتعارف عليه ببلادنا. فمن لا يدرك الخطر الحادق بالبلاد فعليه أن يرحل و على كل عرق أصيل أن يدبر حاله ويستعد و يعرف مكانه.

  • sahih
    الخميس 23 يناير 2014 - 09:12

    l agression des ministres c est impardonnable
    l agression verbale d Abouzed au peuple Amazighs au moyenne orient c est impardonnable
    A vous les écrivains de nous faire savoir ce racisme

  • الشريف اليعكوبي
    الخميس 23 يناير 2014 - 12:09

    العنف بكل اشكاله لفظي اوجسدي هومرفوض على الاقل لدى الشعوب المتحضرةالتي تؤمن بالحوار واحترام الاختلاف وقبل ان نكون متعاطفين مع المعنف الضحية يجب ان نفهم اولامن مارس العنف والاسباب التي جعلته ان يكون عنيفا وخاصة في الحالة التي يكون المعنف مسؤولا اوسياسيا وهذا يعني ان مسؤوليته اوسياسته اصبحت مرفوضة وتثيراليأس والتذمر وهذاهوخطاب وممارسة الاحزاب السياسية المغربية باغلبيتها ومعارضتها ونقاباتها والتي لاتنتج في الواقع الا الكلام الاستهلاكي الانتخباوي وتخدم فقط زعمائها وحاشياتهم ولاتكون قريبة من الشعب الا في حملاتها الكرنفالية المستنسخة وهذا اكبروصف للعنف المعنوي والمادي الكذب والاحتيال واستغلال وجدان واحلام ومعاناة الاخرين وخاصة ان في السياسة لاتوجد اخلاق اوقيم ان الخطاب الاعلامي والثقافي الحزبي اوالرسمي دائما يسعى الى اخفاء الحقيقة ولو بالغربال ويزرع الدنيا ورودا لان من يتحكمون فيه يعيشون رغد وترف العيش في الفيلات الفاخرة المحروسة بالكلاب والبشر والكاميرات الرقمية متناسين انين الجوع والمرض والفقرفي الاكواخ والدواويروالاحياء والجبال محرومين من الحق في الخبزوالصحة والتعليم والسكن اليس هذا عنفا؟

  • Kamilia
    الخميس 23 يناير 2014 - 12:15

    بداية أثمن التحليل عاليا، وأتساءل: إذا كانت هذه الممارسات مرفوضة من حيث المبدأ، وغير متحكم في عواقبها متى ترسخت سلوكا، فمن وراء هذه البلطجة؟ من المستفيد منها؟ ولمصلحة من يجري تشويه العمل السياسي والنيل من الخصوم السياسيين؟
    وكما ورد في المقال، فهناك جيوش مجندة لكيل السباب والقذف في الأشخاص والتنظيمات وليس لمناقشة الأفكار، بل هناك من يحتفظ باسمه "الفني" في تعاليقه ليسجل أداءه لمهمة معينة ويبرر مطالبته بالمقابل. قمة النذالة والسفه السياسي والخلقي. وكما يقول المثل: على نفسها جنت براقيش. تحية لكاتب المقال.

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 3

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز