أنا علمْت نفْسي بنفْسي !

أنا علمْت نفْسي بنفْسي !
الثلاثاء 28 يناير 2014 - 16:02

إن اهتمامَ المجتمع بسماع رأي المتخصصين في علوم الشريعة، هو في عمقه اختيار واع لفلسفة تعليمية، كانت سببا في صناعة هؤلاء العلماء، فالتخصص ليس شهادة جامعية تُمنح، وليس تفرغا لقراءة المئات من الكتب في مجال معين، فالكثيرون مُنِحوا الشواهد وغير متخصصين، وقرأوا ما شاء الله أن يقرأوا من الكتب وغير متخصصين، التخصص هو صناعة تعليمية تهدف إلى التمكن من علم ما، ولبيان هذه الحقيقة، يوضح ابن خلدون في مقدمته هذه الفسلفة التعليمية في الفِكَر الآتية:

– اتّصال السّند: معناه أن طالب العلم يتلقى المعرفة عن شيخه..، عبر سند علمي متصل غير منقطع، وهذا الاتصال ليس شرطا فقط في العلوم النقلية، بل يشمل كل العلوم المادية و الإنسانية، وفي هذا يقول ابن خلدون في مقدمته:” ولهذا كان السند في التعليم في كل علم أو صناعة يفتقر إلى مشاهير المعلمين عند كل أهل أفق وجيل”، فلا يتصور ابن خلدون العملية التعليمية من دون معلم متمكن في مجاله، فهو يعتبر ذلك من الضروريات الأساسية في صناعة طالب العلم في أي مجال علمي، ولهذا ذكَر نماذج من العلماء الذين انقطع سندهم إثر خراب العمران بسبب الفتن السياسية، وهاجروا من بلدانهم لاستكمال طلب العلم عن شيوخ آخرين. ونعلم في تراجم العلماء، أن ذِكر شيوخ العالم المترجَم له، من المسائل الرئيسة في فن التراجم، فعدم ذكر شيوخه الذين تلقى عنهم الفقيه علم الدين، يقلل من قيمته العلمية، ولم يكتفوا فقط بذكر شيوخه، بل عمِلوا على ذكر تلاميذه، بيانا لاتصال السند من جهتين.

وفي الواقع المعاصر، أصبح حديث بعض المثقفين عن منهجية تكوينهم التي لا تخضع لمنهج التلقي على يد شيخ في العلم، مفخرة وعبقرية حيث يقول:” أنا علمت نفسي بنفسي” ، ولذلك تراه يصول و يجول في كل العلوم مدعيا الموسوعية، وإبهار الناس بالمعلومات الكثيرة، ومن كان هذا منهجه، فكلامه في العلم يتصف بالتسرع في إطلاق الأحكام و التذاكي على الناس، فيكثر غلطه ويقل صوابه.

– تمييز مصطلحات التعليم عن مصطلحات العلم: إن اتصال السند العلمي له تأثير عميق في بناء المعرفة، حيث بين ابن خلدون أن المعلم الذي اتصل سنده له القدرة الكافية على التمييز بين مصطلحات التعليم ومصطلحات العلم، من حيث درايته أن العلم لا يتلقى إلا تعليما، ولا يميز بين هذا وذاك إلا المعلم الخبير. وبمفهوم المخالفة؛ إن طالب العلم الذي اكتفى بقراءة الكتب، قد يخلط بين المصطلحات، فما هو من مصطلحات التعليم يظنه من مصطلحات العلم و العكس، فيُكوِّن تصورا غير دقيق للعلم في كلياته وفروعه ومسائله، وفي هذا يقول ابن خلدون:” إن تعليم العلم صناعة اختلاف الاصطلاحات فيه، فلكل إمام من الأئمة المشاهير اصطلاح في تعليم يختص به، شأن الصنائع كلها، فدل على أن ذلك الاصطلاح ليس من العلم، إذ لو كان من العلم لكان واحدا عند جميعهم. ألا ترى إلى علم الكلام كيف تخالف في تعليمه اصطلاح المتقدمين و المتأخرين.. “.

وفي الواقع المعاصر ترى بعض المثقفين المتحمسين في الخوض مع الخائضين في العلوم الدينية، يقعون في الكثير من الأخطاء المفاهيمية، فلا يميز بين مفهوم ومفهوم، ولا بين مصطلح ومصطلح، ونمثل لذلك “بمفهوم النص”، فهناك من يعتبر النص دليلا، و الحقيقة؛ أن ليس كل النصوص أدلة، لأن الدليل ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى حكم شرعي، وهناك من يقابل بين النص والاجتهاد، ويتوهم أن النص هو القرآن أو السنة، و الحقيقة أن النص مفهوم يدرس في باب أقسام الدلالات مع الظاهر و المجمل والمؤول على مذهب مدرسة المتكلمين..فهذا الخلط يقع لمن لم يتدارس العلم مع أساتذته بحثا ومحاورة..

– صناعة المَلَكَة: إنّ التعلم على يد المُعلم الذي اتصل سنده، يُمكِّن الطالب من فائدة ثانية، وهي أنه ينقله من الحفظ والفهم و الوعي إلى التحقق بصفة المَلكة، والمقصود بالملكة في الفكر التربوي عند ابن خلدون، لا يعني بها الفهم و لا الوعي، لأنهما قد يتميز بهما العالِم كما العامي، و حقيقتها عنده تتجلى في الوصول إلى التفنن في العلم و الحذق فيه، بالإحاطة بمبادئه وقواعده، والوقوف على مسائله، واستنباط فروعه من أصوله، وما لم يتحقق هذا الوصول، فالملكة منعدمة، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال طريق قوة اللسان بالمحاورة و المناظرة في المسائل،على يد المعلم الذي اتصل سنده، في المجالس العلمية.

وفي الواقع المعاصر، يتوهم بعض المثقفين أن مجرد قراءة كتاب في الفكر الإسلامي أو قراءة مقالات في الفقه و الأصول سيمكنك من الفهم، وقد يكون الفهم صعبا، أما الملكة التي يتحدث عنها ابن خلدون، وهي تَحوُّل علم ما إلى صفة أصيلة في نفس المتعلم، فقد يكون تحققها من سابع المستحيلات، ولذلك فعلى بعض المثقفين أن يخفِظوا جناحهم عند سماع دعوات مطالبة الناس بالإفادة من أراء المتخصصين في علوم الشريعة.

يجدر بمجتمع المعرفة أن يعزز حضور أهل التخصص في القضايا العلمية، بل ينبغي خلق ثقافة تجريم الاعتداء على المعرفة بدافع التعالم و الثقافة الموسوعية، أما من يريد أن يقول رأيه في بعض القضايا العلمية بدوافع سياسية أو ثقافية ..فله الحرية الكاملة في ذلك، لكن أحيانا لو تكلم أهل العلم لقل الخلاف، وما كثر الخلاف إلا بفشو كثرة الكلام بدون علم.

‫تعليقات الزوار

11
  • الكهنوتيون الجدد
    الثلاثاء 28 يناير 2014 - 17:04

    انت تدعو الى تجريم من يخالف او ينتقد الفقهاء ،او يعطي رأيك في قضايا دينية ،نعتدر نحن سنة ولسنا في ايران،والفقهاء ليسوا آيات ،نسبح بحمدهم ،ان لم نسألهم عن قضية ما،ففتاويهم من باب الفضول،والتدخل في ما لايعنيهم ،وهناك مؤسسات دينية في المغرب متواضعة ،وليس من حقها إصدار فتاوى،ان لم يطلب منها دلك بطريقة مباشرة وعبر مؤسسات اجتماعية او سياسية ،فان كنت تحترم رجال الدين فاعلم ان تجارتهم قد بارت،وظهر جشعهم وتواضع معارفهم العلمية من حقوق وعلوم إنسانية ،بل نبدهم العلوم والاشتغال في السياسة والحروب وإشعال الفتن مع حتهم على قتل الناس لأبسط الشبهات ،ان الفقه كان يبحت عن الأحكام الأبدية بواسطة القياس ،ولكن القياس لن ينتج قانون البحار او الفضاء او حقوق الملكية او الحريات العامة،وان أنتجها وبالكاد يفعل فبدون متون،فهل يستطيع متلا هدا الفقه ان يقوم بثورة منهجية ويدمج تقنيات العلوم الانسانية من فرضيات واختبارات واستمارات وغيرها في بحوثه ،وان يكف عن إصدارالقطعيات?لن نحترم الا من يحترم نفسه لان القياس او التحليل والتحريم بواسطة القياس هو في متناول حتى طلاب التانويات، وليس علينا ان ندكرك بدروس حامد ابوزيد،

  • con pasraison
    الثلاثاء 28 يناير 2014 - 17:05

    كم هم المتطفلون على القول ؟ كم هم الأساتذة الجامعيون الذين ينشرون مقلات أو كتب؟ فالواقع المر أصبح لازما للمثقفين المعاصرين الذين لا منهج لهم للتلقي، فمنهجيتهم العصامية لا تخضع لأساس، فالعلم يؤخذ على يد العلماء أقول العلماء . و قد تراهم يصولون و يجولون في كل العلوم مدعيين المعرفة الشمولية لإبهار الناس و التذاكي عليهم لكن بمعلومات كثيرة و مغلوطة، فتراهم متسرعين في الأحكام بدون صواب. السؤال : هل عندنا علماء بالجامعة المغربية ؟

  • marrueccos
    الثلاثاء 28 يناير 2014 - 17:15

    من الأسبق ؟ البيضة أم الدجاجة ؟ سؤال حير الكثيرين فمنهم من قدم له تفسيرا فلسفيا ! ومنهم من قدم له تفسيرا دينيا ! كل الأجوبة بقيت قاصرة لا تقنع من يعطي البيضة أسبقية عن الدجاجة والعكس صحيح !!!! فهل كان كلاهما على خطإ ؟ بالتإكيد لا .
    قبل سنتين أو ثلاث قدم عالم إنجليزي جوابا علميا حسم الإشكالية بإكتشاف الجين الذي يعطي قشرة البيضة وهو جين في تركيبة ADN الدجاجة وليس البيضة ! فمن يا ترى يقف وراء إنجاز" العالم " الإنجليزي ؟ العلم الذي درسه ؟ أم وسائط إشتغاله داخل المختبر من معدات تكنولوجية رقمية ! مع العلم أن مخترعيها لا علاقة لهم بإختصاص العالم الإنجليزي !
    بقدرما تستقل العلوم عن بعضها بقدرما تتكاثف للوصول إلى يقينيات ؛ بعضها لا يستغني عن الٱخر لتكون وحدة علمية في خدمة البحث والتطور العلمي !

  • walid ed
    الثلاثاء 28 يناير 2014 - 18:00

    كلامك معقول في كل علوم الدنيا إلا في الدين !
    والعبرة في قصص القرآن ؛كقصة إبراهيم لما إتخد الشمس إلاها ثم القمر ثم لجأ إلى ربه طالبا منه الهداية، ليصبح معاديا لدين علماء زمانه عبدة الأصنام ومنهم أبوه ..
    ورغم ذلك بقي أب الأنبياء في شك كما جاء في هذه الآية :"وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي"

    ثم قصة يعقوب كما جاء في الذكر : أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمونتلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون

    إذن فأصل أصول الإسلام يدعو الفرد للتفقه في دينه دون إتكاله على بائعي صكوك الغفران فحتى الأمم الإسلامية السابقة ورغم شهرتها في العالم الإسلامي بضلوعها في الدين تبقا بشهادة القرآن أمة قد خلت لا نحاسب عما كانو يفعلون لأنه حتما نشأ منهم من باع كلام القرآن بثمن قليل و أخفا كلاما آخر ومنهم من إرتد فكلهم بشر كإبراهيم أب الأنبياء ..
    من واجب كل فرد أن يتضلع في دينه لأنه يخص آخرته وحده لادخل لشيخ في ذلك

  • MOUSSA BENKRIM
    الثلاثاء 28 يناير 2014 - 18:21

    العلم والايديولولوجيا وقل الفكرانية شيئان متناقضان. فالعلم يحتاج الى التخصص والجدية في الطرح لان كل مقولاته ونتائجه تعرض على التمحيص والمراقبة الدقيقة ولا يقبل منه الا ما صح. والتخصص لا يعني البعد عن الاطلاع على العلوم الاخرى فهذا الاطلاع يجعله اكثر اتقانا لتخصصه لان كل العلوم تلتقي في ماهيتها. اما الفكرانية فهي مجرد سجالات واطروحات لافحام الخصم او تشويهه لغايات في النفس وليس لمصلحة العلم والمعرفة. وللاسف، تعطى للفكرانيين المساحة الكبرى والاولوية في الاعلام الذي يخاطب اغلبية الجماهير والتي غالبها ليس لديه التكوين العلمي الكبير لتمييز الغث من السمين. فينفث هؤلاء سمومهم وافكارهم المغلطة والمغلطة بفتح وكسر اللام امام الجميع. العالم يخاف من ان يخطئ امام الناس وقد لا يفسح له المجال لانه زاهد في السمعة اما الايديولوجي وسمه الفكراني احسن فهدفه هو الظهور ولا يهمه ما يقوله اخطا هو ام صواب وقد يؤدي به الامر الى الكذب والمراوغة فكل الوسائل مبررة من اجل الغاية النفسية الشهوانية . وقد صدق المصطفى ص : اذا اسند الامر الى غير اهله فانتظر الساعة/ وقوله لمؤبريري النخل انتم اعلم بامور دنياكم والله اعلم

  • Yusuf
    الثلاثاء 28 يناير 2014 - 23:45

    المشكل في نظري هو الاستعلاء و عدم قبول الراي الاخرحتئ وان علم انه علئ صواب, فالمثقف عندما يسمع كلاما لايرضيه في المجال الديني او في اي مجال اخر يبدا بعملية بحت دؤوبة من اجل ارضاء توجهه الفكري و الايديولوجي;

  • atlasia
    الأربعاء 29 يناير 2014 - 11:57

    on a des olamas ? je ne savais pas ca , ils ont invente quoi exactement ? les noms des vaccins qu ils ont trouve ? la technologie , la medecine . l informatique ..ils ont benefie la race humaine avec quoi exactment ?………………………..etc
    pour l auteur : arrete ta chanson debile et demodee : les extremistes revent toujours d une societe de BOUGERN qui ne pose pas de questions qui gobent tous afin de manipuler et controler les esprits simples merci de publier ?

  • عادل
    الأربعاء 29 يناير 2014 - 14:42

    الأخ مصطفى قلت " وهناك من يقابل بين النص والاجتهاد، ويتوهم أن النص هو القرآن أو السنة، و الحقيقة أن النص مفهوم يدرس في باب أقسام الدلالات مع الظاهر و المجمل والمؤول على مذهب مدرسة المتكلمين..فهذا الخلط يقع لمن لم يتدارس العلم مع أساتذته بحثا ومحاورة.."
    أعتقد تذكر الجلبة التي قامت من أجل إيرادي لقاعدة لا اجتهاد مع النص في الندوة التي شاركنا فيه حول تجديد الأصول، وقلت أن النص ليس هو القرآن والسنة.. لاشك تذكر !
    ألا ترى أن ما حدث في ذلك الندوة يأتي على جذور ما قلت، فأنا لم أدرس الأصول على يد شيخ بل المامي بالأصول يرجع لاجتهاد شخصي، ومع ذلك دققت في معنى "النص" أكثر من ذلك الشيخ المتخصص في العلوم الشرعية !
    ما رأيك؟
    وبالمناسبة هذا مذهب الجمهور وليس المتكلمين.
    أرجو أن تشاهد خطبة د. عدنان إبراهيم بعنوان "لا اجتهاد مع النص"
    وتقرأ مبحث "النص" في كتاب نقد الفكر الديني لنصر حامد.
    تحياتي ومودتي.

  • صديقكم من الجنوب الشرقي
    الأربعاء 29 يناير 2014 - 16:04

    إن من من توابت الدين الإسلامي النقية كالشمس السنة والحماعة والوصي بها وليست مسطلح جديد آدعاه السلف لأنفسهم وتعالو به على الناس وردوا به الرأي الأخر وهاؤولاء ولاة الأمور هم /الناطق الرسمي /لمجتمع مرجعيته الدستورية إسلامية ،وموقفنا من من يخالفنا هو موقف هاؤولاء العلماء ولقد عزز هدا من الكتاب والسنة قطعيا  

  • mohamed bm
    الخميس 30 يناير 2014 - 01:52

    باش تعرفو أن و سوس مكيغشوش و أنهم يمثلون لمعنى لمتعارف عند لجميع لديموقراطية مشي معنى لكتعرفو غير نخب،ب و عمي من أب و أم وحدة، لكن رغم أن جدي كان من سوس و يؤمن ب وس، لكن ترك أبناءه يختارون توجهاتهم، ف ب إحتفض بإسم العائلة إختار الحياد يؤمن ب س ،و عمي إختار ليس فغير إسم عائلته إلى ليع، لمهم ب إشتغل كيوكل الجميع بدون الإنحياز و عمي إشتغل في تعليم و أنجب ثلات أبناء سماهم بأسماء نصرت ليع و كان ولد لقحبة أي يقدس لع و كيتعدى على وس، فحتى في أبناءه تكرفص على أحدهم لأنه كان محايد رغم أنه سماه سن لع، و فضل أحدهم لأنه كان يمثل أفكاره، لمهم لفقصة ديل سن لع نوضت لعمي سكر لكن إبنه لف لع أي لدرس مزيان و كمل فأحسن جامعة فرنسية و آشتغل في يلس،قتل عمي لأنه إنطبق عليه قول لحرت جمل دكو،لأنه تجوز من فرسية كبيرة في سن خايبة مسيحية و في الكنيسة،لكيضحك هو أن عمي تنكر أغ و وغ و عاش كدونكشوط يحلم بقهر أجداده و نصرة أجداد لي فإدا بأبنائه يخيبون أمله، أما ب فخلنا كلها يلغي بلغاه عود رسك ختار طريقك تماما كما فعل جدي ،ب عاش بخير ممسوق حد ممرض م والو عاش حتى عف دنيا و طلب الإلتحاق بدار البقاء،

  • said amraoui
    الخميس 30 يناير 2014 - 02:12

    هذا القول يحتمل وجهان,؟ الاول الذي يعني التعلم من كتب بعض فقهاء التفسير,ولكن مع الاحتفاظ بمسافة نقدية بينك وبين صاحب الكتاب,وليس الدوبان فيه, كانه الحقيقة, وهذا تعامل عقلاني,مسؤول,مع كتب التفسير,يسهل عليك الفهم ,وقد يقصر عليك الجهد,؟؟ اما الوجه الثاني, الذي ركزت عليه,فسيقودنا الى الغاء عقل الانسان الذي هو اغلى واعلى ملكة عنده ,كما انه المصباح او النور الذي يرى به الطريق,فاذا الغيت لي عقلي, فقد استعبدتني, وجعلتني خاضع لاوامرك ونواهيك,وهذا النوع من الاستعباد, هو الذي تفطن له الحاكم المستبد, فاستعمل الفقيه, كسلاح للتمجيد او التخويف حسب الاحوال السياسية والاقتصادية, للحفاظ على عرشه,وسطوته,وهذا ما وقع عند الغرب قبلنا, بما يعرف بالكهنة والرهبان وصكوك الغفران,الى ان ظهر عصر الانوارحيث تحررت العقول من التبعية لفقهاء الدين المخادعين لاتباعهم, والمامورين من حكامهم , واكل الكعكة لوحدهم,؟فالمعرفة تجلب السلطة,التي تجلب بدورها الثروة, وتخضع الرعية,اما ان نتخد الدين كحرفة,بدعوى الاختصاص,مرفوض في الاسلام, وهذا الاحتكار للمعرفة,هو ما نراه الان بين ايران والغرب الذي يريد ان يحتكر العلم بادعاءات كاذبة؟؟

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات