محمد جسوس، البروفيسور

محمد جسوس، البروفيسور
الأحد 9 فبراير 2014 - 21:06

برحيل البروفيسور محمد جسوس [2014-1938]تُعاد إلى الواجهة قضية المثقف ودوره في المجتمع. فإذا كان المجتمع، أي مجتمع، يُنتج محلليه الخاصين به، فإن مفعول التحليل ينعكس بدوره على المجتمع باتخاذ المثقف لمواقف: فإما أنه مثقف مساند (للوضع القائم وبالتالي للسلطة)، وإما أنه مثقف نقدي (للوضع القائم وبالتالي لممارسات السلطة). ومهما اختلفت المرجعيات والتوجهات، فالمثقف، أي مثقف، هو في نهاية المطاف منخرط في المجتمع.

مسألة الانخراط في المجتمع حددت هوية محمد جسوس الفكرية منذ البداية، أي منذ أصبح بروفيسوراً. البروفيسور هنا محدد: إنه بروفيسور السوسيولوجيا، العلم الذي قال عنه بيير بورديو: “إنه علم مزعج”! لا يتعلق الأمر إذن بمدرس وممارس للرياضيات كعلم شكلي ضروري لتقدم الفيزياء والتكنولوجيا، كما لا يتعلق الأمر بتدريس البيولوجيا أو الجيولوجيا حيث يمكن التمييز، في موضوع التحليل، بين الذات (المحللة) والموضوع (الذي يتم تحليله)؛ وأيضاً لا يتعلق الأمر بتدريس الاقتصاد (السياسي أو الرأسمالي أو “الإسلامي”)، حيث موضوع التحليل هو بالأساس معالجة ميكانيزمات السوق والدورة الاقتصادية، بهدف التحكم في إنتاج الخيرات المادية والرمزية المحققة للربح وفائض القيمة. إننا هنا بصدد تحليل معقد لعلاقات معقدة تارة تبدو مكشوفة وظاهرة على السطح، وتارات أخرى ينبغي الكشف عنها من خلال “البنية الخفية” للمجتمع على مستوى الخطاب كما على مستوى الممارسات وإنتاج المعاني. أن تختار السوسيولوجيا كحرفة معناه أن تنبش في المجتمع، ظاهره ومضمره، وفي نهاية المطاف، أن تختار بين طريقين: طريق معبد، يهتم بما هو سطحي (من السطح)، سكوني وثابت، ليبرهن من يلجه من المحللين بأن الأمور عادية، وبأن بنية النظام تسير وفق منطق نمطي، حيث مكونات البنية محدودة وتشتغل ضمن تناغم وتناسق مع المرجعية الشمولية (الدينية أو السياسية أو الاقتصادية)؛ وطريق آخر، ليس معبداً بالمرة، يفرض على من يلجه من المحللين أن يطرحوا أسئلة مغايرة حول الحركة مقابل النظام، حول المباح مقابل المقدس، حول ديناميات التغيير مقابل ميكانيزمات الاستمرار.

من ضمن هذين الطريقين اختار البروفيسور محمد جسوس الأصعب منهما، أي الطريق غير المعبدة والتي تجر الكثير من المتاعب، سواء من الأصدقاء أو من الأعداء.

اختار أولا أن ينخرط في جامعة مفتوحة (ذات الاستقطاب المفتوح) كأرضية لممارسة دوره كمثقف-محلل يحاول أن يعطي للعمل الجامعي الأكاديمي بعداً نقدياً منتجاً، بدلاً من البعد المحافظ المستهلك؛ وبذلك حول كرسيه الجامعي إلى منصة لإنتاج أفكار جديدة، بلغة جديدة، ساهمت في خلق جيل جديد من السوسيولوجيين المغاربة الذين استلهموا، بدرجات متفاوتة، خصال محمد جسوس في المزج بين التحليل العلمي والانخراط في أفق التغيير.

البروفيسور محمد جسوس نموذج نادر لمقاوم فكري وهب قرابة أربعين عاماً، وبلا ملل، للكشف عن المخفي في العلاقات السائدة في المجتمع، مبرزاً دور “الأعيان” والجاه والمال وما يرتبط بهم من زبونية وفساد وسلطة وتسلط.، مفككاً تارة الآلة “المخزينة” التي تعمل بأساليب قديمة في ظل ظروف جديدة، وتارة أخرى قصور التنظيمات البديلة (السياسية والمجتمعية) في فهم الديناميات الثقافية والاجتماعية للفئات العريضة من المجتمع، خصوصاً الفئات المهمشة منها في ضواحي المدن التعيسة، أو في دروب المدن العتيقة، أو في عالم البادية الواسع.
محمد جسوس البروفيسور أعطى للسوسيولوجيا دورها الاستراتيجي كأداة للنقد الاجتماعي. درسه كان يشد الانتباه بالضرورة عبر معرفته الموسوعية، وخطابه الذكي الذي يمزج بين عربية كلاسيكية تفرضها أعراف المؤسسة وعربية “دارجة” أقرب إلى مقاربة الواقع التراجيدي-الكوميدي الذي كان يَشرَحه ويُشرِّحه.

يصعب على المرء حصر تجربة البروفيسور في تجربة أستاذ/باحث، الصفة التي لازمته طيلة حياته. فمحمد جسوس لم يكن مجرد أستاذ، لأن صفة “أستاذ/أستاذة” أصبحت، ربما لسبب ما، أو لحاجة ما، مبتذلة: إذ غالباً ما يطلقها عامة الناس اعتباطياً على كل أحد، على الفلاح كما على التاجر، على الإداري والبنكي كما على سائق طاكسي، ففي مجتمع لا يقدر أهل العلم والمعرفة، أصبح الكل “أستاذاً”، لذا فمحمد جسوس، في نظري، لم يكن أستاذاً، بل بروفيسوراً.

البروفيسور، حسب المرجعية اللاتينية، تعني من يمارس مهنة إلى حد الشغف بها والتماهي معها من خلال الممارسة والتلقين، إنه بذلك يعلن للملإ أن له رسالة: أن يُسخِّر حرفته من أجل هدف نبيل، هدف خدمة الناس وتحقيق سعادة البشر. ولنا في تجربة البروفيسور جوزيف موسكاتي، الطبيب الذي وهب حياته خدمة لمهنة الطب والمرضى الفقراء في إيطاليا بداية القرن العشرين، أحسن مثال لذلك.

محمد جسوس لم يكن باحثاً أيضاً، بالمعنى التقليدي الذي تعطيه المؤسسة للبحث “العلمي”؛ فمع افتقار الجامعة المغربية إلى استراتيجية وطنية وجهوية واضحة للبحث العلمي، وفي غياب الإمكانيات الضرورية لممارسة هذه المهمة، يبقى البحث “العلمي” أو “الأكاديمي” نوعاً من المغامرة الفردية التي تحمل في طياتها ما يُسعد وما يُشقي: فليس كل من نشر أوراقاً أو كتاباً بروفيسوراً بالضرورة، وليس كل بروفيسور كاتباً بالضرورة، إذ هناك، في نظري، فرق كبير بين البحث والنشر.

النشر، خصوصاً في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وفي بلد كالمغرب، يفتقر إلى دعامة مؤسساتية وأعراف علمية وأكاديمية، لذا نرى جل الباحثين ينشرون اجتهاداتهم الشخصية على حسابهم، دون أي تحكيم علمي، ويدخلون منتوجهم في خانة “البحث العلمي”. وحتى من تفرغ منهم للبحث في المركز الوطني للبحث العلمي، غالباَ ما نشر أبحاثه المعروفة لدى القراء، والمفروض أن تكون ملكية للمركز، خارج المركز ولحسابه الخاص.

محمد جسوس باحث جيد ودقيق رغم كونه ليس بكاتب، إذ نتائج بحثه هي التي كانت تؤطر درسه الجامعي كبروفيسور يقدر جيداً حرفته ومهمته، فكم من أستاذ/باحث نجح ككاتب وتعثر كبروفيسور (الخطيبي والمرنيسي مثلاً). محمد جسوس تمرد على الكتابة. ذات مرة استقبلني بمنزله وبدأ بنوع من الاعتزاز يحدثني عن الطفرة النوعية التي بدأ يحس بها فيما يخص نضج مشروعه النظري، بعد ذلك قلت له بتلقائية: لماذا لا تنشر إذن مضامين هذه “الطفرة” حتى يستفيد منها المهتمون. وبحسرة شديدة أجابني: أرجوك، لا تعاتبني، فقد وضعت الأصبع على جرحي الغائر!

لم أصر على جواب. لم أطلب من محمد جسوس تفسيراً ولم أفهم أبداً ذلك الجرح الغائر. فقط زرع فيّ ذلك الحدثُ سؤالاً ما زلت أطرحه: هل من الضروري أن يكتب الأستاذ/الباحث لكي يكون بروفيسوراً؟

ربما الجواب عن معنى الجرح الغائر موجود عند من عرف البروفيسور عن قرب، لكن أيضاً ربما الجمع بين العلم والسياسة حال دون الكتابة. الكتابة فعل فردي، انعزالي، يتطلب الاعتكاف والتأمل، بينما حياة محمد جسوس كانت كلها حركية ودينامية لم تسمح له أبداً من الانسلاخ عن الجماعة للركون إلى الذات (ذات الكاتب): فبين دينامية الدرس الجامعي مع طلبة متعطشين إلى المعرفة والفعل العارف، ودينامية العمل السياسي المليء بالأمل والانعراجات، ربما يكمن ذلك الجرح الغائر.

في حياة محمد جسوس ، البروفيسور، جروح غائرة كثيرة؛ ففي مجتمع نخبوي لا يؤمن إلا بخطاب واحد، خطاب السلطة والحقيقة المحنطة، لم يحظ خطاب محمد جسوس، من قبل المؤسسة، وحتى من قبل بعض طلبته الذين انخرطوا في حقيقة السلطة المحنطة، إلا بنعوت ظاهرها احترام وباطنها رفض ونفي للحقيقة المزعجة لمحمد جسوس؛ ففي أحسن الأحوال، كان يصفه بعض زملائه وبعض المقربين منه “بالمجدوب”. وللمجدوب الحقيقي، طبعاً، خطاب رافض للمؤسسة، لكنه رفض لبوهيمي اختار عيش حياة الترحال، بينما خطاب محمد جسوس شيء آخر: إنه خطاب مبني وفق قواعد المنهج السوسيولوجي عرى الحقيقة، لذا لم يجد آذاناً صاغية إلا عند طلبته، الباحثين عن الحقيقة.

ولعل أخطر جرح غائر تعرض له البروفيسور جاء من طعنة المؤسسة ذاتها التي طالتها انتقاداته: مؤسسة الدولة. فعندما انحاز البروفيسور إلى جانب حقيقة التغيير وحقيقة ذوات التغيير، المتمثلة في الطاقة الخلاقة والمبدعة للشباب، تعرض لغضب شديد وبلهجة شديدة من قبل المؤسسة، هذ المؤسسة التي، بدلاً من أن تصغي إلى خطابه الدافع إلى التأمل والتحليل واستخلاص الدروس، انتقمت منه أشد الانتقام. وحتى يكون للانتقام وقع مضاعف، اختارت المؤسسة أن تستعمل زميلاً هو في نفس الوقت “مناضل نقابي” و”حزبي يساري” وزير تكنوقراطي ليكون أداتها الطيعة في تنفيذ الانتقام: الانتقام الذي تمثل في محاولة تجريد البروفيسور من هويته كباحث فاعل ومثقف هادف، وكان ذلك أكبر شرف له. ألم يتعرض كبار المفكرين، في الشرق كما في الغرب، لمثل هذا النوع من الانتقام الرخيص؟

محمد جسوس، البروفيسور، بذرة لنواة مدرسة مجهضة، “مدرسة الرباط النقدية”. أجهضها المقربون منه أكثر مما أجهضتها سلطة الانتقام.

البروفيسور محمد جسوس ضوء أنار كثيراً دروب “السياسة” المظلمة، وكعادتنا نحن البشر نكتشف دوماً أنه “في الليلة الظلماء يفتقد البدر”!.

وكأن محمود درويش، بحسه الفلسفي والسوسيولوجي، يتكلم الآن باسمك أيها البروفيسور:

“ومضيتُ أبحثُ عن مكاني،

أعلى وأبعد،

ثم أعلى وابعد،

من زماني.”

من قصيدة محمود درويش “لا شيء إلا الضوء” (ديوان لا تعتذر عما فعلت)

*أستاذ علم الاجتماع

‫تعليقات الزوار

8
  • الحسامي نجد
    الأحد 9 فبراير 2014 - 21:31

    نلاحظ ان المجتمعات العربية و بنايتها الثقافية الاقتصادية و السيكولوجية لا تساعد على انتاج المعرفة العلمية الحقيقية و لا على انتاج الفنون السامية- يستحيل ان ننتج عبقريا من امثال "موزار" و "باخ" و "فرويد" و "داروين" و "دوستويفسكي" و "شيكسبير" الخ- العقليات العربية مضادة للفكر و للحرية و للعلم و للديموقراطية – انها مصابة بعصاب رهيب يستحيل فكه و علاجه- و اما الثقنيات فهي ايضا من شبه المستحيلات- و ذلك راجع لغياب العقلانية و الثقافة العلمية المحضة المادية- انها مجتمعات غارقة في الجهل و التخلف- و بجولة واحدة في تلك البلدان يصاب المرء بالدوار و هو يرى ناس جالسة ساعات في المقاهي جامدة لا تقرا، جحافل لا شغل لها غير تتبيث عيونهم في الفراغ او فيك بلا معنى و لا هدف، جحافل لا تدري ماذا تفعل بحياتها و بالوقت، لا وجود و لو لشخص حامل لكتاب يقرؤه، بل مجتمعات برعبها الجهد الفكري و التفكير، خاملة كسولة قدرية تنظر الفرج من الاخرين، تلعب بلعب الهواتف النقالة بلا انقطاع و كأنها لم تشبع لعبا و هي صغيرة، مدن بلا اسس ثقافية، لا شيء فيها يغري الناظر و الزائر- لا يشترون حتى الصحف و كلهم يقرؤونها لصوصية الخ

  • رشيد ...
    الأحد 9 فبراير 2014 - 23:33

    من أروع ما قرأت في رثاء البروفيسور محمد جسوس، أطال الله لنا في عمرك أيها الأستاذ الكبير قيس مرزوق الورياشي

  • محايد
    الأحد 9 فبراير 2014 - 23:52

    الراحل سمحمد يحتاج الى تكريم يليق به .وخير تكريم حضور جنازته بكثافة وخلق مؤسسة باسمه للبحث السوسيولوجي .

  • أبو علاء
    الإثنين 10 فبراير 2014 - 07:20

    رحم الله الفقيد البروفيسور المناضل محمد جسوس، و أسكنه فسيح جناته، وتحية تقدير و احترام للبروفيسور قيس مرزوق الورياشي الذي لا يذخر جهدا في إعداد تلامذته وتكوينهم و تعليمهم أسس البحث السوسيولوجي الرصين.أحن إلى سنوات 92/93/94/95 أيام كنت طالبا أحرص على الجلوس في مقدمة الصف منتبها ومركزا ومستمتعا بدروسك القيمة حول منهجية البحث السوسيولوجي و التحليل المؤسساتي و غيرها ..أطال الله في عمرك أستاذي ورزقك دوام الصحة والعافية. تعلمت على يديك دروسا في الحياة كنت تلخصها دوما في بيت شعري ذا دلالة عميقة لشاعر اسباني [ أيها الماشي ليس هناك طريق <> إنما الطريق تشق طالما أنت تمشي ] رحمة الله على الدكتور محمد جسوس و تحية لقيس الورياشي. شكرا هيسبريس

  • مجيد المهياوي
    الإثنين 10 فبراير 2014 - 14:29

    لقد استطعت أيها الأستاذ الكريم أن تضع الأصبع على الجرح وأن تكرم المرحوم أحسن تكريم، منذ أن غيبه المرض قبل وفاته ونحن نرى الساحة الفكرية خالية إلا من بعض النعيق، لقد عودنا رحمه الله على خرجاته التي تلهب الفكر وتوقظ فينا الحس النقدي الذي كنا نتناساه من فرط الاستهلاك الرخيص. لقد صدقت حين سميته بروفيسورا لأنه الأب الروحي للعديد من السوسيولوجيين وصدقت حين وضعته خارج المؤسسة أي حيث الموقع الطبيعي لسوسيولوجيا الإبداع.

  • ياسين المناضل
    الأحد 16 فبراير 2014 - 20:02

    لقد كان محمد جسوس أب الروحي لسوسيولوجيا المغربية، وقطب من أقطاب البحث السوسيولوجي بالمغرب كما كان هدف محمد جسوس رحمة الله عليه تكوين جيل جديد من السوسيولوجيون الشباب، فأكيد أن محمد جسوس لم يموت لأن أعماله مزالة حية ترزق بيننا فالعالم لا يموت ولا تنطفئ شمعته لأنها هي النور الذي يضيئ مجتمعنا بمختلف روافده الثقافية.

    فشكر لك يا أستاذي العزيز قيس مرزوق الورياشي على هذا المقال، فلن أقول أنت ذكرتنا بهذا الرمز الوطني لأن محمد جسوس سيبقى في ذاكرة الجمعية لجميع الدارسين لعم المتاعب.

  • راشد
    الأحد 16 فبراير 2014 - 20:25

    أولا وقبل كل شيئ رحم الله الفقيد والسوسيولوجي الكبير محمد كسوس الذي علم الكثير من السوسيولوجيين المغاربة الذين يعتقدون أنهم تعالو على أسيادهم ولا داعي لذكر أسمائهم فمنهم الكثير، والذين يقولون هم من علموا أسيادهم كما قال الشاعر :
    لا تبكين على غذر الزمان لطالما رقصت على أجساد الأسود الكلاب
    فلا تحسبن برقصها قد أطالت على أسيادها
    تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب
    هذه الأبيات الشعرية الخالدة لا أعني بها أستاذي العزيز البرفسور قيس مرزوق الورياشي ولكن أعني بها أساتذ ة وأستاذات تحدتوا عن السوسيولوجيا وتعلموها دون أستاذهم جسوس لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا نتحدت ونمجد ونكرم أي كان من الكتاب أو الرياضيين أو…. في مماته قبل حياته؟ أليس من اختصاص السوسيولوجيا أن تتطرق لمثل هذه المواضع وتتحدث عنها وتحللها؟

  • يحي بوسليمان
    الجمعة 21 مارس 2014 - 19:59

    اشتقت الى تحاليلك و رؤيتك الثاقبة ونقدك اللاذغ و سماحتك أيضا ..منذ فترة ..للزعامة ابناؤها و للتاريخ صفحاته و للقلم انامله..تحية اليك استاذي.. وتحية الى كل الشرفاء في هذا الوطن..الذين لم يتعرضوا للتعرية و التآكل مهما الظروف تباينت…ألف شكر.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 4

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال