جامعات أبي جهل

جامعات أبي جهل
الخميس 20 فبراير 2014 - 14:49

تحيل كلمة جامعة في اللغة العربية إلى الجمع والاجتماع والجامع كفضاء يجتمع فيه الناس للعلم ولتدارس شؤون الحياة الدنيا والآخرة أيضا.. كلما فكرت في موضوع الجامعات المغربية ومآلها وواقعها الحالي إلا وعدت إلى كتاب “الجامعة الأمريكية العظيمة” لمؤلفه “جوناثان كول” الذي يعتبر فتحا استثنائيا في التأريخ لأكبر جامعة في العالم.

يورد “كول” تعريفات متعددة للجامعة بدءا من “أبراهام فليكسنر” إلى “كلارك كير”، حيث أن الأول أكد أن الجامعة مرتبطة بالنسيج الاجتماعي لمجتمع ما في حقبة تاريخية معينة ويذهب إلى أن الجامعة مؤسسة إنسانية مثلها مثل المسجد أو الكنيسة أو الحكومة، هي تعبير عن العصر وعامل مؤثر في الحاضر والمستقبل، فيما يؤكد الثاني أن الجامعة مؤسسة فريدة لا خاصة تماما ولا عامة حقا، إنها ليست تابعة للعالم ولكنها غير مرفقة بالعالم، وهو ما يجعل الجامعة في صراع مستمر مع نفسها من أجل التجديد ومن أجل أن تفهم العالم وتؤثر في سياق تطوره.. هذا الفهم للجامعة كفضاء مؤسساتي للتعليم والتعلم يجعل من الجامعة فضاء للحوار، للعلم، للتقدم، للمعرفة، للتجديد والتحديث لخدمة المجتمع، هل جامعاتنا تقع في إطار هذا الفهم التاريخي العلمي لمفهوم الجامعة كما نظر له “جوناثان كول” وهو يسرد تفاصيل تميز الجامعة الأمريكية التي سمى بها كتابه وأضاف إليها “العظيمة” ليس كنوع من التعصب الوطني وإنما أيضا لما قدمته هذه الجامعة من خدمات جليلة للعلم ولتطور البحث العلمي للإنسانية جمعاء.

للأسف لدينا أقدم جامعة كما تقول كتب التاريخ وهي جامعة القرويين، حتى وإن كان الإغريق والفرس والهنود والفراعنة قد عرفوا شكلا للتنظيم العلمي وللتدريس العالي الذي يعتبر نواة للجامعة.. لكن بمفهوم عصر اليوم فإن أولى جامعات العالم هي جامعة القرويين بفاس التي أسست في القرن الثاني الهجري التاسع ميلادي، ومع ذلك فإننا نفتقد في الترتيب العالمي لجامعات عربية أو مغربية مؤثرة، إذ ترتب جامعاتنا في وضع غير مشرف يعكس مستوى الاندحار الذي تعرفه المنظومة التعليمية بشكل عام، فنحن لدينا أقدم جامعة لكن لدينا أيضا أكبر تخلف علمي في جامعات اليوم وهذه مفارقة، أما المفارقة الثانية فهي أن أولى الجامعات التي عرفتها أوربا ارتبطت بالحضارة المسيحية، وخاصة بالكنيسة الكاثوليكية التي بدأت كمدرسة وأصبحت عبارة عن جامعات كبرى منها جامعة “أوكسفورد” و”كمبريدج” و”سيينا” وجامعة “بولونيا” التي تعتبر أقدم جامعة في تاريخ الإنسانية بالمفهوم الحداثي للتعليم العالي، التي كانت تدرس فيها مواضيع كثيرة مثل اللاهوت، الفلسفة، القانون، الطب والعلوم الطبيعية… وكانت تشرف عليها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثالث عشر تحت النفوذ المباشر للبابا، لكن فيما بعد ستعرف الجامعة الأوربية نقلة نوعية ارتبطت بالتنافس الكبير بين الاتجاه البروتستانتي والاتجاه الكاثوليكي، الذي ساهم في الرفع من مستوى التكوين والتدريس في الجامعات الأوربية..

مفارقتنا نحن أن الاختلاف الديني يؤدي إلى التضليل والتجهيل وإلى انحدار مستوى النقاش الفكري ومستوى البحث العلمي إلى أبعاد متدنية عوض أن يكون فضاؤه هو البحث العلمي في الجامعات، إذ رموزه وطقوسه هي وحدها التي تظهر دون عمق فكري أو اختلاف إيديولوجي عميق يستند إلى الاحتجاج والمناظرة وإلى الاستدلال المنطقي، فلذلك أحلم مرارا بجامعة مغربية تكون بالفعل جامعة في علومها وفنونها حتى في أقصى درجات تخصص فروعها، جامعة للعلوم والفنون، جامعة للآداب الإنسانية وللعلوم الإنسانية، وأن تكون فضاء للتعليم والثقافة والفكر ولزرع قيم جديدة في المجتمع، أحلم بجامعة حين يلجها الطالب يحس كأنه لم يقرأ في حياته حرفا قبلها أبدا، وأنه لفي جهالة عظمى وأمامه طريق شاق وطويل لمحاربة الجهل، وليتسلح أيضا بكل مجالات العلوم وبأصناف متعددة لمختلف التخصصات الإنسانية المرتبطة بعصره أساسا والتي تمكنه ليس فقط لكي يجد مكانا له في العالم..

أقصد كما عند العامة منصبا للشغل، بل أن يجد له موقعا في الوجود يعطيه الإحساس بكينونته البشرية وبأنه مفيد لمجتمعه بالضرورة وأنه قادر على أن يفيد مجتمعه، وأن يساهم في التقدم الحضاري للإنسانية جمعاء بغض النظر عن لونه أو جنسه أو وضعه الاجتماعي، إذ في الجامعة نعلو على كل هذه الصغائر.. أحلم بجامعة مانعة تعلي من شأن العقل دون أن تبخس الروح وجودها وكينونتها، جامعة مانعة لكل الفنون تمد الطالب الذي يلجها بأدوات مساءلة العالم تشعره بكينونته البشرية وأنه قادر أن يساهم في تغيير وضع مهما بدا معقدا، وأن يكون ذلك هو رأسماله الرمزي الكبير الذي يفتخر به، وليس أن يلهف البحوث المقترحة وليس أن يبحث عن السفريات وأن يزور الشواهد والوثائق وأن ينقل بحوثا من جامعات أخرى أو من لغات أخرى، ويقول هذه بضاعتي وهي منتحلة في الأصل، وألا يكون مجال التنافس كم نشرت من كتاب أو مقال، بل ما قيمة ما تنشره وما تأثيره في سياق التحول المجتمعي وفي نوعية القيم الإنسانية التي يدافع عنها ليحميها ويناصرها..

أحلم بجامعة هي واسطة العقد بين الطالب والمجتمع الذي يعيش فيه، بين ماضيه ومستقبله، بين بعده الوطني النرجسي وبين كينونته البشرية المنفتحة التي تجعله ينتسب للعالم المتقدم الحداثي، مهما كان الاختلاف في الأديان والوطنيات والإيديولوجيات والجغرافيات والإرث التاريخي والثقافي.. وليخرج هذا الطالب غير مخبول وغير مختل اجتماعيا ونفسيا ومعرفيا، وأن يكون في مستوى الاستحقاق الإنساني لمجابهة العالم ليس من أجل السيطرة عليه كما كان الأمر في القرن 19، بل من أجل أن نسعد الإنسانية.. أحلم بجامعة تتكاثف فيها العلوم والآداب والتخصص الديني والتخصص العلمي والتقني وأن تتقارب النظريات حتى وإن اختلفت وأن تكون مجالا للمناظرات ذات الطابع العقلاني لا الغريزي مبنية على الحس النقدي لا على الإقصاء، وعلى حب الوصول إلى الحقيقة فقط، تلك جامعتي مانحتي شاملتي التي أحلم بها كمعشوق، ولكم ما شئتم من تسميات الجامعات وتخصصاتها، هذه جامعاتي ولكم جامعاتكم….

‫تعليقات الزوار

15
  • زائر
    الخميس 20 فبراير 2014 - 15:42

    ا يها الكاتب المحترم هل تعتبر مايسمى بجامعة القرويين جامعة تنتمي الى العصر الحالي فلقد كانت مسجدا لتدريس اللاهوت والكهنوت العربي لا اقل ولااكثر وهذا
    ليس تحقيرا ولا تصغيرا لجامعة القرويين ولكن مع الاسف الشديد الواقع يفرض نفسه

  • moha
    الخميس 20 فبراير 2014 - 16:03

    malheureusement, nos universites vont dans le sens de l'ignorance et de l'obscurentisme. Les enseignants, les programmes sont tres mal adaptes a la vision du developpement. Ils se sont tournes vers le passe au lieu de se tourner vers l'avenir. La religion musulmane a mis les sabots, par ses interdits, au decollement du bien etre de l'humanite.
    Le pire dans cette affaire est que les religieux qui ont la main mise sur les esprits d'une majorite de marocains, croient et soutiennent le fait que le developpement est une importation occidentale qu'il faut rejeter !
    Le sous developpement a encore de tres beaux jours devant lui dans notre pays ……………..

  • العفيف بن الاغضف
    الخميس 20 فبراير 2014 - 16:24

    هرطقات تشكل ما يسميه "سارتر" الوعي اللاشفاف اي الكاذب على ذاته باللجوء الى التبريرات لطمس الحقائق- نحن العرب بارعون في اخفاء فشلنا و عدم القدرة عل التخلي عن الاوهام و التخريف و الزيف- مثلا خرافة "القرويين اقدم جامعة في العالم"- يا لها من كذبة كبرى- اين هي؟ اين معالم التحضر و التمدن و الاثار و البنايات و المؤسسات العلمية؟ اين هي نريد ان نشاركم مجدكم- هيهات هيهات-حين تتجول في اوربا مثلا تقابلك البنيات العظيمة التي تعود الى قرون من الزمن شامخة لا تشيخ: اكاديميات الفنون و الاداب، والعلوم، و مسارح الكوميديا، و الجامعات، الكاثذرائيات العظيمة الرائعة، القصور الفخمة، المتاحف، المكتبات البادخة، مخطوطات موليير و راسين و موزارت و باخ، منحوتات ليوناردو دافينتشي، المطبعة، الالات، معاهد باستور، المعاهد العلمية، الخ كلها تعود الى قرون خال و لازالت تعمل- و تقابلك ايضا مدن بكاملها خاصة بالمعرفة و العلوم و المعاهد و الجامعات الحديثة، اجل مدن بكاملها لا تسمع فيها لغوا غير همسات الطلبة و الباحثين و العلماء، بلا ضجيج و لا "هضرة" و لا "فوحان و "طنز عكري"- الجامعات ؟ كلمة ثقيلة عند العلماء خفيفة عند الاميين

  • iman
    الخميس 20 فبراير 2014 - 17:55

    Maths SUP à Oujda

    Les étudiantes filles devraient portés le fameux hijab. Les profs sont bourrés de salafismes que toute fille devrait choisir entre suivre leur doctrine ou, au contraire, s'affronter au pire

    Il est où la recherche scientifique et la neutralité
    ?

  • علي
    الخميس 20 فبراير 2014 - 18:11

    الناس البعيدون عن مجال الجامعة لا يعرفون مجموعة من الأسرار. ولذلك قد يتعجبون حين يسمعون أن الأستاذ الجامعي الذي من المفترض أن يتفرغ للبحث والنشر والإبداع مشغول فقط بوضعه المادي لأن مسؤولين في التعليم العالي مشغولون بأشياء أخرى غير ملفات أساتذة الجامعة. لقد زرعوا الإحباط واليأس والانتظارية في الوسط الجامعي. ويكفي على سبيل المثال أن نستحضر حالة واحدة هي ما يعرف باسترجاع السنوات الاعتبارية التي سبق للوزارة أن سرقتها من الأساتذة. لقد تمت سرقة سنوات الخدمة المدنية للألاف من الأساتذة ولم يتم احتسابها ضمن السنوات الواجب استرجاعها, والنتيجة أن هناك من فقد رتبة بسبب هذا الحيف . والغريب أن يلتحق أساتذ بالجامعة ويأتي آخر بعده بسنتين ويصير هذا الأخير متقدما عليه على مستوى الترتيب.هذا فقط نموذج للأخطاء التي تساهم في تردي الوضع بالجامعة المغربية ناهيك عن المماطلة في معالجة ملفات الترقيات . هل يعلم الرأي العام أن الترقيات توقفت في سنة 2010؟ أربع سنوات والأساتذة في حالة انتظار أو موت سريري..ولهذا لا تتباكى أيها الرجل على واقع الجامعة عليك أن تشخص الأسباب وتشير إلى المسؤولين عن تردي واقع الجامعة

  • hassssane
    الخميس 20 فبراير 2014 - 19:31

    l'université au maroc souffre de plusieurs maux. D'abord sa légitimité socioéconomique: joue-t-elle le rôle de locomotive dans le développement globale du Maroc? Secondo: a-t-elle la place qu'elle doit avoir en termes de ressources matérielles, de ressources humaines (les élites). Tertio un pays sous développé peut-il être compétitif sur le plan des sciences et de la technologie? Ces trois ordres de contraintes font des universités des établissements qui sont mis en place pour afficher un modernisme de façade et pour inculquer des formations et des enseignement de qualité médiocre qui produisent des ressources humaines sans perspectives

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 20 فبراير 2014 - 21:58

    بسم الله الرحمان الرحيم

    moha

    لعلك لاتدرك مدى القوة التي سيكتسبها المسلمون اذا ماهم تمسكوا فعلا بدين

    الله عز وجل

    ولعلك إذ تدعي soutiennent le fait que le developpement est une importation occidentale qu'il faut rejeter

    لا تعلم ما يفعله الإرهابيون المتطرفون واللذين هم فعلا مخالفون للإسلام

    حينما يستعملون مبتكرات الغرب لتدويخه

    ولئن كان ماتزعم ازاء الاسلام حقا

    فلعلك لن تجد من المسلمين من هم بعيدين ومبتعدين عن منتجات الغرب أكثر

    منهم

    ذلك انهم في اعتقادهم هم الأكثر تمسكا بتعاليم الإسلام

  • Magharibi
    الخميس 20 فبراير 2014 - 22:37

    Article interessant plein d'amertume! J'ai essaye l'universite au Maroc mais j'ai du jetr l'eponge apres quelques 2 ans! Je me suis literalement sauve! Culture malsaine qui n'a rien a voir avec les milieus universitaires qui se respectent. Le doyen faisait tout pour garder son poste, le vice doyen manigancait pour avoir le poste du doyen. Les deux ont peur des profs qui etaient apte a devenir doyens…Les profs…il y en avaient qui dictaient aux etudiants les notes prises lorsqu'ils etaient etudiants eux-memes! Les reunions des departments qui, des fois, finissaient a couteaux tires! Les etudiants paumes et facilement manipules par des profs peux scrupuleux pour nuire a leurs collegues, et j'en passe…Je suis quelque part dans le monde, dans une universite ou je suis apprecie grace a ce que j'offre et que l'universite au Maroc sombre davantage dans l'obscurantisme, la betise, les luttes intestinales pour les postes, etc……!

  • professeur ecole ingenieur
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 14:25

    Excellent commentaire de Mr Magharibi
    commentaire 8.
    Je suis touche par votre article qui relate la situation catastrophique de nos universites . Vous avez decrit avec objectivite le vecu dans l'universite marocaine. Comparer les universites qui se respectet aux universites marocaines comme si on compare le jour et la nui, c'est malheureux !.
    Vous avez tout dit et encore vous etes polis car il reste encore beaucoup de choses non dites qui jetent le discredit sur notre facon de voir comment les responsables procedent pour former les generations futures!
    L'arrivisme est le maitre mot dans notre pays et dans tous les domaines y compromis l'enseignement !
    Ceci se passe au vu et au su des ministres successifs de l'enseigement superieur
    .
    L'echec n'est pas une fatalite, il est provoque !

  • BAYRAM
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 15:44

    الجامعات الغربية هي جامعات غسل الأدمغة لاأقل و لا أكثر
    ومقالك هذا وهو يتضمن الإستشهاد بالمسيحية كعماد للمعرفة
    أكثر مما يمكن لك أن تستشهد بالبحوث والعلوم على اختلاف أنواعها لدليل على مفعول بعض المساحيق من جانب التنظيف السريع ولربما حتى التجفيف
    لا ينكر إلا غافل وضعية التعليم في البلاد منذ ما يسمى بالإستقلال
    ووضعية الجامعات ليس بأحسن حال، وهذا أكيد إلا أن المراد من المقال هنا هو اللمح ولو من بعيد إلى علاقة المعتقد بالتحصيل والبحث والعلوم على اختلافها
    في حين أن المسؤولين السياسيي وعلى أعلى مستوى هم أصحاب هذه الورطة والإنحطاط الثقافي والعلمي
    كان أولى بك أن تتطرق للجانب العمَلي من تدني وضعيةالجامعة المغربية
    عوض اللف والدروران عما لا يسمن ولا يغني من جوع
    الجامعات الغربية لم تتبوأ تلك المكانة لأن البابا أراد لها ذلك
    بل لأن الغرب له نساء ورجال "علمانيون" أرادوا لهذه الجامعات التفوق
    فرصدوا لها الإمكانيات الهائلة ولك في ميزانيات البحث العلمي خير مثال
    اترك لك جامعاتك حيث لم تعمل لهاشيئ ، لتجد فيها ما ألد وطاب
    وأرضى بجامعاتي حيث سأعمل أنا وأبنائي على رفع مستواها

  • Magharibi
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 15:47

    Oui cher colleague (commentaire No 9, je suis poli par respect a ceux qui m'ont eleve quoique la politesse est devenu monnaie rare meme dans le milieu universitaire qui, au Maroc, n'as rien d'un milieu collegial. Je n'ai pas mentione les harcelement sexuel que subissent les etudiants (males et femelles), les profs qui ont leurs "courtiers/mouchards" qu'ils designent parmis les etudiants d'un cours et qui non seulement procurent tout pour ces profs et adminstrateurs, ils leurs amenent l'argent qu'ils racqetent pour les "bonnes" notes quand ils ne sont pas sollicites pour des services sexuels. Les absences de cerains profs, pas pour assister a des conferences, mais pour donner des cours dans des instituts prives, s'occuper de leurs affaires, et j'en passe. Quand j'etais petit j'entendais parler des "Foqha d jamaa" J'ai cotoye et croise pire parmis le corps enseignant et les adminstrateurs des universites marocaines!

  • بورهان الثمسماني
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 16:23

    قال أحد الحكماء: "لا مستقبل بدون معانقة الماضي"؛ أتذكر محمد عابد الجابري رحمه الله يتحدث عن خطورة استلاب الذات لا بوصفها حاضرا متخلفا وحسب بل بوصفها تاريخ وحضارة: خطورة القراءة الاسقاطية وخطورة القراءة الاستشراقية؛ خطورة القراءة التراثية ان نتحول بدل كائنات لها تراث الى كائنات تراثية، وكيف الابداع – يتساءل طه عبد الرحمان – إن لم نتحرر من الآفتين أفة تقليد الغرب استسلام الذات و آفة تقليد التراث عدم مراجعة الذات ؟ من لم يعرف الجاهلية لا يعرف الاسلام كما قال عمر بن الخطاب. الوضع المزري المنحط للتعليم المغاربي مؤسف بل يجعلك كمغاربي تخجل امام غيرك. عالميا غياب تام لاي جامعة مغاربية، أفريقيا أول الجامعات جنوبأفريقية (اكثر من واحدة) ثم تانزانيا ثم جامعة القاهرة اما جامعة محمد الخامس ففي اسفل سافلين .. اعظم المصائب ان تتحول منارة حضارية تاريخية عالية كجامع القرويين الذي درس فيه اوروبيون قبل نهضتهم وتعلم فيها البابا نفسه ومر بها ابن خلدون و محمد بن عبد الكريم الخطابي وغيرهم .. الى ما وصلت اليه، حتى الموقع الالكتروني للجامعة يثير الشفقة !! انا لله وانا اليه راجعون. شكراََ اخي كوكاس.

  • أحمد ربا ص
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 18:15

    باعتباري طالبا جامعيا قديما، أحب أن أدلي بمجموعة من الملاحظات المتعلقة بالجانب البيداغوجي من الدرس الجامعي فيما يسمى عندنا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
    في بداية السنة الجامعية، وتحديدا بمناسبة الحصة الأولى يكلف الأستاذ طلبته بقراءة لائحة طويلة من الكتب وأمهاتها. لكن الملاحظ أن هناك عوامل كثيرة تجعل قراءة هذه الكتب من سابع المستحيلات. من هذه العوامل الوضع السوسيوقتصادي للأسر التي يتحدر منها أغلب الطلبة وهزالة المنحة المالية التي يتقاضونها على رأس كل ثلاثة أشهر بالإضافة إلى عدم توفر الطلبة على غرف خاصة بهم داخل منازلهم التي هي بمثابة منظوماتهم المرجعية.
    كثيرا ما سمعنا الناس تقول:أغلب خريجي جامعاتنا عاجزون عن الإبداع والتعبير وخوض غمار البحث العلمي. والحق يقال، فهذه حقيقة تكاد تفقأ العين وهي راجعة إلى الإكراهات المشار إلى بعضها آنفا والتي تؤدي إلى اكتفاء الطلبة بتدوين كل ما يقوله أستاذ المادة؛ حتى أن علي أمليل قال ذات يوم لمجموعة من طلبته: الله يعفو عليكم من كتابة كل شيء!
    النتيجة المحصلة من كل ذلك هي عدم تعود الطلبة على القراءة المثابرة التي هي الشرط الوحيد لمراكمة المعارف والمهارات..

  • marrueccos
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 23:24

    " سيد قطب " سبق وزار الولايات المتحدة الأمريكية فكانت صدمته بكبر حلمه بإسلام يحكم العالم فقال ما مضمونه ( الغرب سخره الله للمسلمين ويمكن أن أن نستورد من أمريكا الميكانيكا وكل منتجاتها العلمية البحثة ونتخلى عن منهجهم في التعليم والقيم ونظرياتهم في المعرفة ) ! هكذا يبرر للمجتمع الإستهلاكي المتخلف !
    نظرة " سيد قطب " هي التي تحكم جامعاتنا !!!! كما جامعات مصر الضباط الأحرار !!!! ألم يكن " قطب " يعمل من داخل مكتب قيادة الثورة المصرية ! ألم يقل الكثيرون أن مكان " هيكل " كان في الحقيقة ل " قطب " قبل أن يلقي بقنبلة " الأفكار تغذيها الدماء " فإتخذها بعض الشباب الحديث العهد بالجماعة حجة للمواجهة بالسلاح مع الدولة وإعتقدوها أول خطوة قبل التمكين ! متشبعين بأثوبيا " قطب " الذي خطها في كتابه الحربي " معالم على الطريق " !!!
    " قطب " أخذ شذرات من المعارف الإنسانية ولم يستقر على علم ، أراد أن يكون أديبا ففشل ! موظفا ناجحا ففشل ليستقر به فكره على محطة داعية وسط مجتمع يغيب عنه الدين وهو صاحب الرسالة التي ستنتهي بأن يحكم المسلمون العالم ! على رأس المسلمين طبعا جماعته التي تؤمن به !

  • marrueccos
    الجمعة 21 فبراير 2014 - 23:45

    " هتلر " هو الٱخر كان يحلم بأن يكون تشكيليا بارزا لكن أعماله رفضتها متاحف ڤيينا وحكمت بأنها لا تصلح للعرض ! فقرر الإنتقام بطريقته بأن كان سببا في مقتل 50 مليون من البشر ! " قطب " وهو في السجن إلتقاه إخواني عجوز من أول الملتحقين بالجماعة منذ التأسيس 1928 ، فما كان للعجوز إلا خاطب " قطب " قائلا " أرأيت ما فعلت بنا " ! للسؤال راهنيته اليوم فهل من قائل لكل جماعات الإسلام السياسي ؛ الدعوي والمتطرف " أرأيتم ما فعلتم بالمسلمين " ؟

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية