القول بتحريف القرآن ..دعوى شيعية أم فضيحة أخلاقية لخصومهم؟

القول بتحريف القرآن ..دعوى شيعية أم فضيحة أخلاقية لخصومهم؟
الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:00

فرية تكفيريين و كذبة محترقين


سعى ويسعى خصوم الشيعة إلى إخراجهم عنوة من الملة ولو اقتضى الأمر الإتيان بأغلظ الأكاذيب. فلقد هندسوا قراءة متكاملة عن الشيعة تحمل ثقوب الخداع القروسطوي المفضوح كما تحمل بلادة الاستئصال الأهوج وروح الإساءة والكراهية والدجل وبهتان ما قبل ثورة العلوم الإنسانية وقيم التسامح ومظاهر الرشد العقلي المعاصر . وكل كلمة هنا هي في محلها راكبة على وجه الحقيقة لا على سبيل الإسراف أو من قبيل المجاز. هذا أمر وقفنا عليه نحن من بذل جهد ربع قرن أو يزيد من البحث في هذه الحكايات البالية. ربما قبل أن يبلغ الحلم من يبارزنا اليوم بالجهالات. وربما قبل أن يكتشف أغيلمة التكفير مفتاح الإنترنيت الذي جهّلوا حضارته ، ليقعوا بكسل المرددين ونهم الأشعبيين على أطباق متعفة من التجديف في مواقع البؤس الفكري والفقر الأخلاقي والكرنفال التكفيري، ممن ورثوا جهلا على جهل حتى لم يعودوا يدركون وضوح العقل وصفاء الروح فملئوا دنيا المسلمين بالقذف والسب وقلة المروءة. والرب جل جلاله أقدر على شرار عباده وهو حسبنا في هذا المكر الضعيف . وترانا نزداد كل مرة بصيرة بهذا البهتان وعوائد أهله. عش يوما تزداد نفورا من هذه الرداءة. ولذلك كنت ولا زلت أعتبر أن إحدى مشكلات النزاع بين المختلفين هي مشكلة أخلاقية بالدرجة الأولى. فالأخلاق شرط في استكمال دورة البرهان. كذب من قال لا أخلاق في المنطق. وليس غريبا على من عبدوا شيخ الإسلام الناقم على المنطق والناقض على المنطقيين أن يتلبسوا بهذا الضوضاء الذي يسمونه ـ جزافا ـ برهانا. لقد قتلوا البرهان وطرائقه ثم مشوا في جنازته باكين طالبين أطيافه. فمن دون أخلاق، تتلاشى الحقائق كالسراب ولا يصمد بعدها سوى العناد. هكذا صارت الأمة تتغذى فكريا وروحيا على العناد حتى تحجّر عقلها ومات ضميرها. لأننا لاحظنا أن كافة المقولات العقلية تتحطم على صخرة الرؤوس العنيدة وتتهشم في سوق الصياح والحجاج الأجوف الذي لا يبتغي أهله بلوغ الحقائق بقدر ما يستهويهم الدفاع عن محروس أكاذيبهم ولو بالثرثرة الهوجاء والتجديف الأجرب. الأخلاق هي آخر معيار لتقدير الموقف العقلي نفسه وهي ضامنته. ومن دون أخلاق لا ينفع الناس منطقهم ولا يشفع للعاقل في هذا اللجاج برهانه. فعلى من تقرأ قرآنك يا محمد(ص) ـ ” قل هاتو برهانكم إن كنتم صادقين” ـ ما دام الناس طوت كشحا عن حقائق الدليل فأقمسوا الدلاء إلى قاع الجهل ليصبوه فوق الرؤوس دجلا وعنادا. ألم يقل قدوة الشيعة وإمامهم وضامن السنة لا يضمنها سواه ، علي بن أبي طالب: “ما جادلت جاهلا إلا غلبني”. إنها حقيقة نعيشها ونحسها ونلمسها في تجارب الجدل الذي يسعى أصحابه إلى اللّجاج العنيد لا إلى الحجاج الرشيد. يقصد كثيرون من ذلك بلوغ أفهام الناس بالزور والبهتان في سباق أحمق وهرولة بلهاء. وهذا ليس هدفنا. فهدفنا هو الرمي بكل أكذوبة في وجه صانعها والمعاند في تأبيدها. وأيضا هدفنا إلقاء الحجة على صانع البهتان حتى تثقل ضميره ويتحطم عناده أمام الحقيقة ، وإن كذب فقد استيقنتها نفسه . وقد رأينا أن الخصم يعيد لوك ما حسبناه أسطوانة مشروخة ليس له من دليل على ثبوتها إلا حرصا مهسترا على تثبيتها بأي ثمن. وهذه مشكلة لا تحلها المعرفة ولا المنطق بقدر ما يحلها علم النفس المرضي للعناد واللجاج . وهذا ما يفسر الإصرار الكبير على تهمتهم التي شاخت وهرمت لكنها ظلت مصرة على الحياة كحيزبون طاعنة في السن تعيش عمياء ومفصولة مريضة متهالكة، لكنها تعيش على كل حال. وحيث إن القرآن هو ما تبقى جامعا بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم واجتهاداتهم ، حرص خصوم الشيعة على حبك حكاية أخرى لا تقل عن حكاية أن للشيعة أذناب بقر ، ألا وهي تهمة القول بالتحريف. وليس ذلك إلا لبخل في توسيع رحمة الله والقبول بصحة إيمان الخلق، كما لو كانوا زبانية أو حراسا على باب رحمته تعالى. ورحمة الله أوسع من أن يحرسها البخلاء. ولو كان مطلب خصوم الشيعة هو مجرد اعتراف الشيعة بهذا القرآن المتوفر بين يد المسلمين ، لكانوا كفوا عن هذه الفرية لمجرد أن تصدمهم صورة ملايين الشيعة المتدفقين في كل مكان يقرؤون هذا القرآن ويبتغون به الدرجات الرفيعة ويجعلون من ختمه في مناسبات دينية أمرا مستحبا ومندوبا. وينضمون إلى من رأى أن بعضا من سوره مثل المعوذتين في رأي مشهور لابن مسعود ما يخالف الصحيح. ولا زال علماؤهم يفسرون القرآن من الحمد إلى المعودتين يلقى ذلك أفضل القبول عند خاصتهم وعامتهم. أما اليوم فاهتمامهم بحفظه وتجويده ما يلقى صدا دوليا ، حيث تفننوا وحصدوا من الجوائز ما يبهر. حتى أنهم كانوا من أوائل من قدم أطفال المعجزة في بديهة استحضار آياته وهو ما يدركه مشاهير القراء. لكن خصومهم كانوا قد ركزوا بين السلة والذلة. ولا يقبلون إلا بأن يوجد الشيعة خارج الأمة ليحتكروا وحدهم الشرعية ويستبدوا بالرأي والتأويل. وقد زادوا الطينة بلة وزادوا الحبكة بلادة حينما اتهموا الشيعة بأن لهم قرآنا بديلا أسموه مصحف فاطمة. ويا ما “دندن” خصوم الشيعة باجترار هذه الحكاية حتى أنهم حفّظوها أغيلمتهم إلى أن أصبحت ترنيمة تافهة مملّة تحفظ عن ظهر قلب. وقد يصبح التوضيح خطرا ها هنا لأنه ليس فقط أنه كاشف عن الحقيقة المخالفة لما تمت هندسته في مخبر خصوم الشيعة، بل لأنه فاضح لخصوم الشيعة وأخلاقهم و فاضح لأكاذيب عاشت عليها الأمة وأصبح همّ هؤلاء حراستها، لأنهم لا يمكنهم الإساءة إلى هذه المدرسة إلا بالأكاذيب وليس بالدليل. وهذا واقع مر يجب الاعتراف به. وأنا أعترف به لأنني نبتت وترعرعت ونشأت داخل السنة لا خارجها. وليس هناك فرق بيني وبين من يعاند سوى أنني أكثر تثبتا في تجريم الآخر وأكثر انفتاحا وأقل تسرعا في الحكم قبل البحث والنظر في مظان القوم لا في مظان خصومهم. فالذين يزعمون من صيصان خصوم الشيعة أنهم يملكون الحق ، أقول لهم إن هذه حصيلة نظر وبحث امتد لربع قرن ، فما هي أعماركم ، ومتى بدأ اهتمامكم وكيف وماذا بذلتم من التضحية في سبيل ذلك ، وما هي العبقرية التي تملكونها لا نملكها حتى انطلت علينا حيلة القوم “يا شاطر” .. قبل أن تتعالموا وتعطوا دروسا للمتخصصين في هذا المجال بوقاحة .. وإذا كنتم منزعجين لمجرد أن يعزم الإنسان على أن يرد الافتراء ويسلط النور على التهم الموجهة بالمجان إلى ما يعتقد به الناس واعتبار مجرد البراءة من التجديف جريمة وانحراف وخروج عن المعقولية والموضوعية ، فتلك مصيبة أخرى ، أن ينتظر المدعون أن يسيئوا إلى عقائد الناس في العراء ومن دون وازع أخلاقي ثم يطلبون من الناس أن يقبلوا بالتجديف ضدهم .. ما الجريمة في أن يقول المرء إن ما تفترونه ليس صحيحا .. ولماذا حينما تكون الحقائق والأدلة في اتجاه معاكس لآرائكم تولولون وتنزعجون ثم يتأستذون بالعوام والخواص ـ وهم بالمناسبة سيان في مدى فهمهم واستيعابهم لتراث القوم وإن حشدوا ما يعمي الأبصار الضعيفة ـ ويحكمون بأن ذلك ليس صحيحا ولا موضوعيا، ثم يصبح الباحث غير منطقي وغير موضوعي وغير منهجي ، فقط لأنه لم يستسلم للتجديف والبهتان. بينما يصفقون للعوام إذا تدحرجوا في منحدر الشتائم والسباب، فقط لأنهم يسلمون ويتقافزون في دفاع جاهل جبان لا يحمل من أخلاقيات الحوار والنقاش ولا من متانة التحقيق وجدّته ما يصح ويجزي..وأين كانت تلك الحكمة يوم أمطرونا بكل تهمة رخيصة من دراري مشردين على طريق المعرفة لا يحسنون تدبير الخلاف متى تحدثنا ولو في الرياضة والفيزياء. يطلقون العنان لشيطان إسرافهم يحسبون أنها طريقة من يرهب أو يقمع أو يربك وهم في ذلك أبلد الخلق وأسرفهم في الغباء. ومع ذلك أقول إن ما نقدم عليه يعزز التقارب ويفرضه من جهة العقل لا من جهة الانفعال.. لأننا يجب أن نقبل الحقيقة ونتفهم المختلف ولا ننام على تراث من الإساءة والإرهاب الفكري ضد الآخر؟! وما هي الجريمة إن كان أفق هذا التوضيح هو تبرئة أمة من المسلمين وليس بالضرورة حربا على أحد. لم يخاف الرعديد ويحسب كل صيحة عليه. فليس فيما ذكرنا حتى اليوم سوى تبرئة الآخر من البهتان وليس إساءة لمدرسة مقابل أخرى. اللهم إلا أنهم يدركون أن فضح البهتان هو فضيحة لصناع البهتان. والمطلوب كما يتمنونه من عند أنفسهم هو أن لا تخرق هذا السور وتلك الصورة النمطية وتلك الهندسة الكاذبة ، وإلا فأنت معتدي. بمعنى صريح ، يريدون القول: لا تفتح هذه السيرة واقبل بأنك سليل عبد الله بن سبأ الذي اصطنعناه لنخفي تفاصيل الفتنة الكبرى.. واقبلوا بأنكم أبناء المجوس والصفويون والخرافيون وغيرها من المحفوظات البليدة ، حتى لا تزعجونا. أي كائن حر وكريم وعاقل يقبل أن ينسج حوله شراذم الإساءة هذه الصورة دون أن يدافع عن رأيه وفيما يعتقد. فهل هذا اعتداء أم أنه أقل ما يطلب داخل هذا الضوضاء الفظيع. إذن لا يوجد سوى العناد. ومن العناد ما قتل. واضح أنه في مثل هذا الصراع لا يحضر العلم و الأخلاق بقدر ما يحضر الجهل وإرادة النفي والاستئصال. ويبقى السؤال المحير:


ما المصلحة في أن نتّهم أمة من المسلمين بالقول بتحريف القرآن وهي تعلن رسميا عبر قرون أن قرآنها الذي تتعبد به هو قرآن المسلمين؟! يقرؤونه ويجتهدون في تجويد عبارته كما هو ، وفهمه من الفاتحة حتى المعوذتين. كيف أصبح خصوم الشيعة لا يرون فيهم إلاّ ولا ذمة حتى فقدوا صوابهم وضمائرهم فطغى شيطانهم حتى قالوا فيهم: ليس علينا في الأميين سبيل. وي وي وي على هذا البهتان العظيم.. ألا يخجلون.. ألا يتعبون .. ألا يسمعون .. ألا يعقلون .. ألا يفهمون .. ألا يتقون؟! ولماذا نسرف في التفتيش عن روايات شاذة لها معارضاتها الصحيحة من نفس المظان ، مادام المقرر هو إجماعات الطائفة والمعتبر في آراء رواد المدرسة؟! وما الجدوى الحجاجية من ممارسة حطابة الليل في المتون الشيعية لحشو ما شذ وضعف من روايات المجاهيل والآحاد غير المعتبرة ما دام في وسع الشيعة أيضا أن يأتوا بما هو أصح في كتب القوم يشير إلى التحريف والنقيصة في القرآن كما اعترف أخيرا محمد عابد الجابري في كتابه: “المدخل إلى فهم القرآن الكريم”، وهو من خصوم الشيعة ، حينما اعترف (وأخيرا اعترف) أن أحاديث التحريف موجودة عند الشيعة والسنة . مع أن الحديث هنا فيه تفصيل يطول؟! إن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر.


لقد لجأ خصوم الشيعة إلى فرية أخرى طمعا في أن يقضّوا مضاجع الشيعة ، ألا وهي فرية القول بتحريف القرآن. وهي فرية شاعت وتفاحشت وتضخمت وتورمت بها رؤوس هؤلاء الخصوم. لكن مبلغ علمي أن لا أحد من المسلمين لا سيما السنة والشيعة الإمامية ينكر أن يكون القرآن المصدر الأول للتشريع عند المسلمين. وأن القرآن المقصود هو هذا القرآن من الدفة إلى الدفة. وأن ما راج من حكاية عن بعض الأقوال أو المرويات لا يصمد في وجه إقرارات المدرسة الشيعية وما تدين به لا ما يوجد في بطون كتب الأخبار التي فيها الصحيح وفيها غير الصحيح. ولست أدري ما الغاية من أن يعمد خصوم الشيعة إلى تكذيب مرضي للشيعة بخصوص إيمانهم بصحة وحفظ الكتاب ، إلا أن يقال أن هدف الخصم هو عدم قبول إسلام الشيعي مهما بدت آراؤه مستمدة من المصادر السنية نفسها. ومنشأ الشبهة وجود روايات توحي بالتحريف والقول بالنقيصة. ويعزز خصوم الشيعة ما ورد من تلك الأخبار بكلام عن مصحف فاطمة، لتكتمل الفرية وتصبح جاهزة للإطعام. لكن ما لا يظهره هؤلاء هو أن أخبار النقيصة في القرآن مما ورد عند السنة قبل الشيعة. وحيث لو طبقنا المنهج نفسه إزاء الكم الكبير من تلك الأخبار التي وجدت في التراث السني تقول بوجود النقيصة في القرآن ، وقلنا إن السنة تقول بذلك ، لكنا خاطئين لا محالة. لأن المعول عليه هو إجماعات وإقرارات أعلام المدرسة والمذهب وليس ما يوجد في بطون الكتب. دون أن نغفل أمرا ها هنا ، وهو أن ورود مثل هذه الأخبار عند الشيعة قابل للتأويل بينما عند السنة غير قابل للتأويل. كما أنه عند السنة مروي في أصح كتبها بينما عند الشيعة ليس هناك مانع علمي ومنهجي يمنع من نقدها ، لسبب بسيط ، هو أن الشيعة لا تقول بالصحيح ولا تعتبر أن ثمة كتاب صحيح من الدفة حتى الدفة مهما زعم كتابها ومهما بلغت مكانتهم. فالكليني فاضل عند الشيعة معتبرة روايته ، وله مكانة كبيرة عندهم، لكن هذا لا يعني تصحيح كل أخباره . ويمكن القول حول مسألة ما يسمى مصحف فاطمة الذي بالغ فيه خصوم الشيعة واعتبروه قرآنا مستقلا فيما الشيعة تتحدث عنه ككتاب يحوي أحاديث فاطمة مما لا وجود له اليوم. فحسب الروايات لا يوجد في مصحف فاطمة آية من القرآن. وإذن هو حصيلة ما حدثت به وكتبه علي بن أبي طالب. أي بما أنها كانت امرأة محدثة كما جاء في الأخبار، فهي دونت ذلك في كتاب سمي بعد ذلك بمصحف فاطمة. وحسب الإمام الصادق، إنه لا ينطوي على آية من قرآننا، وليس فيه ما يفيد الحلال والحرام، ولكن فيه أمور تتعلق بنبوءات. ولا يخفى المكانة التي تحتلها فاطمة في الاعتقاد الإسلامي عموما والاعتقاد الشيعي خصوصا . فهي سيدة نساء العالمين. وهي محدثة ولها مكانة عند الرسول ـ ص ـ ، وعلى باب بيتها كان يقرأ قوله تعالى:


” إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”.


ولعل الإشكال هنا يتعلق بلفظ المصحف مما يوحي بأن الأمر يتعلق بمصحف بديل. والحق أن المصحف هو إسم أعم من القرآن. والأصل في لفظ مصحف هو ما كان جامعا للصحف المكتوبة بين الدفتين كما يقال. والقرآن في الأصل لم يكن يسمى مصحفا إلا بعد أن جمع واحتار المسلمون حول تسميته، ما بين من رأى تسميته بالسفر وبين من رأى تسميته بالمصحف، وربما البعض رأى أن كلمة مصحف من أصل حبشي وليست عربية. هذا أصل اللفظ كما ذهب أبو هلال العسكري والفراء. فأبو هلال يميز في الفروق اللغوية بين معنى الكتاب والمصحف. ويرى أن المصحف يضمن مجموعة من الأوراق بينما الكتاب يضم ورقة واحدة. وهذا واضح في تعبير القدامى حينما يقولون: كتب له كتابا، ويعنون رسالة هي في العادة ورقة واحدة. المصحف إذن ليس عنوانا شرعيا بل هو عنوان لغوي. ومن هنا فمصحف فاطمة لا يؤدي المعنى الذي يعتقده المخالفون للشيعة. بل الشيعة ما فتؤوا يذكرون بأن قرآنهم هو قرآن المسلمين الموجود بين الدفتين. ولو أنك زرت مكتبة آية مرعشي نجفي في مدينة قم ، لوجدت مخطوطات للقرآن كتبها الشيعة قبل ألف سنة وأقل ، دليل على أن قرآن الشيعة هو قرآن المسلمين. ولا أدل على سوء الفهم الكبير هذا أنك تجد خصوم الشيعة يتهمونهم بمصحف علي تارة ومصحف فاطمة تارة أخرى. وليت شعري ما الفارق بينهما وهل هما شيء واحد أم قرآنين. غير أن العاقل الحصيف يدرك أن الأمر يتعلق بتأويل كان يحتفظ به القراء الذين يجيدون القراءة. وبخصوص مصحف علي بن أبي طالب فهو تأويل يطابق التنزيل. وكل الحديث الذي قيل حول التنزيل يراد به ما أشار إليه أئمة السنة أنفسهم بمناسبة الحديث المعروف: ” أتيت القرآن ومثله معه”. فلقد ذهب عدد من العلماء إلى أن المقصود هو التنزيل. وقد كان يسمى قرآنا أيضا لقوله تعالى:” ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه”. يذكر الخطابي في شرح مختصر سنن أبي داود : ” قوله ( أوتيت الكتاب و مثله معه ) يحتمل وجهين من التأويل ، أحدهما : أن يكون معناه أنه أوتي من الوحي الباطن غير المتلو مثل ما أعطي من الظاهر المتلو. ويحتمل أن يكون معناه ، أنه أوتي الكتاب وحيا يُتلى وأوتي من البيان ، أي أُذن له أن يبين ما في الكتاب ويَـعُمّ ويَـخُصّ وأن يزيد عليه فيشرع ما ليس له في الكتاب ذكر فيكون ذلك في وجوب الحكم و لزوم العمل به : كالظاهر المتلو من القرآن “. وهو عين ما عبر عنه علماء الشيعة ومنهم الشيخ المفيد في أوائل المقالات ، إذ يقول : ” ولكنّ حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السّلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنـزيله ، وذلك كان ثابتاً منـزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً ، قال الله تعالى {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}(طه/114). فسمّى تأويل القرآن قرآناً ، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف ، وعندي أنّ هذا القول أشبه “. أي أشبه من القول بتحريف النص القرآني”(1) .


فهو تنزيل وليس قرآنا. وإذا كان أعلام السنة قد أثبتوا وجود التنزيل إلى جانب القرآن وهو مما أوحي به إلى الرسول(ص) ، فإن احتمال وجود التنزيل في مصحف علي بن أبي طالب يكون كبيرا. وربما كما ذهب بعض علماء الشيعة إلى أن المقصود بالحذف ما كان له علاقة بالتنزيل وليس المراد به هنا القرآن ، لإجماعهم على حفظه وإعجازه ، إجماعا لا يخدشه قول الآحاد مع وجود ذلك الإلتباس. يقول الشيخ الطـبـرسـي : ” ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه ، فإنه لا يليق بالتفسير ، فأما الزيادة فمجمع على بطلانـها ، و أمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : أن في القرآن تغييراً و نقصاناً … والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – و استوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ” .


وهذه من المسلمات التي لم يمنحها الشيعة أي أهمية ولم يقفوا عندها بالنقاش لوضوحها إلا بعد أن تعالت أصوات الخصوم بهذه التهمة السخيفة والبليدة أيضا التي تسعى لإقصاء قسم كبير من المسلمين خارج دائرة الإسلام لا لشيء إلا لأن لهم رأي مخالف في بعض سلوكيات بعض الصحابة. فضحوا بأمة من المؤمنين انتقاما لذلك . وكفروهم لهذا السبب الذي لا يكفر به مسلم حتى مع فرض غلطه. وأعتقد جازما أن كل هذا الاحتراق في جانب خصوم الشيعة ضد الشيعة ليس سوى انتقاما لتحرر الشيعة من هذه القراءة التاريخية التي هندسها الغالب.


وهناك حكاية النقيصة في قصة الشيخ النوري الطبرسي صاحب كتاب “فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب”، وهو الكتاب الذي طالما أوتي به كحجة على قول الشيعة بالتحريف. ولا أريد أن أدخل من مدخل تحرير مفهوم الحرف والتحريف الذي استعمل كثيرا لدى بعض القدماء، حيث قصدوا بذلك حرف المعنى وتحريف الكلام عن مواضعه، وهو يشمل التأويل أيضا. بل دعنا نختصر الطريق لنقول بأن ثمة مقدمة لا بد من استحضارها..أولا إن الشيخ ميرزا حسين نوري الطبرسي ليس من المعتدلين كما توهم البعض خلطا بين تيارات الشيعة ، بل هو من الأخبارية التي تذهب إلى وقوع النقيصة في الكتاب، خلافا لأصولييهم. ولهذا رفضوا القول بحجية الكتاب لهذه الجنبة. وقالوا بالاحتجاج بالسنة . ولجمهور الأصوليين والمحققين الإمامية مئات المقالات الكتب والفتاوى التي تصدت لهذا الزعم قبل أن يدركه غيرهم، وكلها تؤكد على أن القرآن المعتبر هو ما بين أيدي المسلمين: المصحف العثماني. وقد صح ما بين دفتاه بلا منازع. والشيعة تقرأ هذا القرآن، أصولا وأخبارا.. ووجب حينئذ أن نحقق فيمن هو المقصود بالاعتدال عند الإمامية من غيره.. والمعتدل ليس بالضرورة هو المعترف بقدره والموصوف بالصلاح ، فذلك ما لا علاقة له بالاعتدال. حيث يراد بالمعتدل من الإمامية المحققين الأصوليين المجتهدين.. وكذلك الأخبارية المجددين مثل صاحب الحدائق الناظرة مثلا. وغير الملمين بالتراث الشيعي يخلطون بين أصناف العلماء الإمامية فلا يميزون بين الأخبارية والأصوليين ، فبالأحرى أن يميزوا بين طبقات الأخبارية وطبقات الأصوليين. ومن يؤخذ بإجماعاته من الأصوليين أنفسهم من غيره. فالمسألة ليست بهذه البساطة والمدرسة الشيعية هي من التعقيد بحيث لا تسمح بمن يمر على متونها مرور الكرام أو يمارس نزهة سريعة بين بعض مصنفاتها حتى يقف على مداركها. أما الملاحظة الثانية ، فإن منزلة الشيخ النوري وجميع هذه المصنفات الأخبارية لا تتنزل منزلة الصحيح عندهم. فهذه مقايسة ساذجة لم يقل بها محققوا الامامية، ولا كافي الكليني يضارع منزلة صحيح البخاري عندهم كما قال خصوم الشيعة. فالمطلع على الرجاليين كالطوسي والغضائري ونظرائهما وصولا إلى السيد أبي القاسم الخوئي لا يوجد فيهم من قال بقطعية صدور أخبارهم. ففيها ما هو ضعيف وواضح الضعف . فالشيعة لا تؤمن بوجود مدونات صحيحة بالجملة بل تؤمن فقط بوجود أخبار صحيحة قد توجد في هذا المصنف أو غيره ، والعمدة في التصحيح والتضعيف هو ضابط الدراية وعلم الرجال. لكنني أقول لك ليتك اطلعت على رأي أعلام الشيعة الإمامية في روايات وكتب الشيخ النوري الطبرسي ، فلقد نبهوا إلى هذا الحشو وإيراد أخلاط من الروايات كما لو كان الشيخ النوري في وارد تحشيد كل ما وصله من روايات عجيبة وغريبة ، لكونه اشتهر بكتابة الموسوعات كما هو حاله في مستدرك الوسائل. وما رواه حول سورة النورين هو نفسه يحيله على كتاب “دبستان مذاهب” وهو كتاب منسوب حسب بعض المحققين لداعية زرادشتي إسمه كيخسرو بن اسفنديار. وطبعا الكتاب لم يكن صاحبه معروفا حيث تمت النسبة إلى كيخسروا بعد التحقيق الذي قام به رحيم رضا زاده ملك . وقد نبه النوري إلى أن السورة المروية عن علي ، لم يجدها في مصادر الشيعة. وكان من المفترض أن يستحضر خصوم الشيعة رأي النوري وشهادته بأن روايته تلك عثر عليها في هذا الكتاب الذي اختلف المحققون حول كاتبه قبل أن يحقق رحيم رضا في الموضوع. وأعتقد أن الحاج ميرزا حسين النوري ربما ظن أن صاحب الكتاب هو من المخالفين للشيعة وأراد أن يستدل به ما دام يخبر عن وجود سورة ساقطة فيها ذكر صريح بالولاية. وهذا من الغرائب حتى أن الكثير من الأعلام الإمامة ومتأخريهم كالإمام الخميني يتعجب كيف أن المعاصرين للشيخ النوري لم يردوا سخف هذا القول ، وكيف أنه ومع جليل قدره ذهل كما ذهل المعاصرون له عن استبصار تناقضات هذا الكلام ، حيث لو صح ما في هذه الرواية إذن لماذا لم يحتج به الأئمة والصحابة الموالون ضد خصومهم. فيقول: ” وأزيدك وضوحا : أنه لو كان الأمر كما توهّم صاحب فصل الخطاب الذي كان كتَبَهُ لا يفيد علماً ولا عملاً ، وإنّما هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها الأصحاب وتنـزّه عنها أولوا الألباب من قدماء أصحابنا كالمحمّدين الثلاثة المتقدمين رحمهم الله”(2) .


وينقل الشيخ معرفة حكاية في صيانة القرآن من التحريف وصفا للسيد هبة الدين الشهرستاني عن تداعيات ظهور كتاب النوري في الأوساط الحوزوية يومها. ما يعني أنه تقبل قبول الشاذ الغريب. يذكر في رسالته التقريظية إلى الميرزا مهدي البروجردي بقم المقدّسة 1373 ه‍ ، صاحب رسالة البرهان:


” كم أنت شاكر مولاك إذ أولاك بنعمة هذا التأليف المنيف ، لعصمة المصحف الشريف عن وصمة التحريف ، تلك العقيدة الصحيحة التي آنست بـها منذ الصغر أيّام مكوثي في سامراء ، مسقط رأسي ، حيث تمركز العلم و الدين تحت لواء الإمام الشيرازي الكبير ، فكنت أراها تـموج ثائرة على نزيلـها المحدث النوري بشأن تأليفه كتاب فصل الخطاب ، فلا ندخل مجلساً في الحوزة العلمية إلاّ ونسمع الضجّـة والعجّـة ضدّ الكتاب ومؤلّـفه ونـاشره ، يسلقونه بألسنة حداد “.


المشكل هنا ليس في كتاب الحاج ميرزا النوري الذي لا يؤخذ كلامه مأخذ الصحيح ، والشيعة الإمامية تؤمن بالاجتهاد وهي من المخطئة ولا تقبل بالخبر إن ورد من غير طريق صحيح على الضابطة المقررة في علم الدراية والجرح والتعديل. فوجودها لن يكون معتبرا كما لو وجدت مثلا في صحيح البخاري لمجرد وجودها. ولذا لزم أن نأخذ رأي الشيعة من مداركهم الرسمية. بمعنى آخر، ليس المقصود بالمدارك الرسمية كل ما هو معتبر في خزائن الكتب، بل مما أجمع عليه أهل التحقيق المعتبرين عند الإمامية وفقا لقواعدهم وأصولهم الاعتقادية والفقهية . فوجب أخذه من مصادره الرسمية ولن يوجد بإطلالة فضولية في هذا البحر المتلاطم من مصنفاتهم..علينا أن نميز ما هو الشاذ النادر في تراثهم ومن يمثل الإجماع ومن المعتبر دون غيره، وكيف يفهم الإجماع عندهم ، فوجود رواية في الكافي أو رواية في الكتب الأربعة ، لا يعني أن مذهب الشيعة على هذا الرأي تماما كما أن وجود روايات التحريف في البخاري وغيره لا يعني أن رأي السنة على القول بالتحريف . أقول هذا مع أن لي رأيا خاصا في الموضوع، أرى فيه بأن القول بالتحريف بهذا المعنى لم يقل به أحد ولا استساغه عقل مسلم، بل ثمة حلقة مفقودة في البين ترى أن التحريف هو مساوق للتأويل ، وبأن الحرف والتحريف هو تقنية من تقنيات التأويل ، فحرف المعنى من الحقيقة إلى المجاز مع وجود القرينة الصارفة ، سياقية أو عقلية و حالية متصلة أو منفصلة وما شابه كله يأتي بمعنى الحرف بتعبير القدامى، وكما الحرف ينقسم إلى ما هو صحيح كحرف المعنى بصرفه من الحقيقة إلى المجاز مع وجود القرينة، وإلى ما هو فاسد كحرف الكلام عن المعنى بعد عقل الكلام كصرف المعنى من الحقيقة إلى المجاز من دون قرينة معتبرة. فإن التأويل الذي هو غاية الحرف ينقسم إلى قسمين : التأويل الصحيح الذي مدح في القرآن إلى جانب التأويل المذموم الذي ذم في القرآن. فليس الحرف والتأويل هما المذمومان في ذاتهما ، بل لعارض يصرفهما عما يتعين التقوم به في الحرف الحسن والتأويل الصحيح. وأحسب أن المسألة تتطلب نقاشا وبحثا صناعيا طويلا لا يتسع له المقام.


وليس يسيرا علينا ردّ هذه الفرية التي أسرف خصوم الشيعة في مضغها. لأننا نرى أن ما ورد من روايات في بعض كتبهم لم تفهم على وجهها ، وهي قابلة للتأويل هذا دون أن ننسى أنها ضعيفة وتعارض ما تواتر في كتب الشيعة وإفادات علمائهم عبر العصور من أن قرآنهم هو قرآن سائر المسلمين. فهم يعتقدون بكل الآيات التي تثبت حفظ القرآن . كما أنهم دعوا إلى تحكيم الكتاب فيما تم الاختلاف حوله وقالوا بحديث العرض على الكتاب واعتبروا أئمتهم ثقلا أصغر إلى جانب القرآن الذي هو الثقل الأكبر، كما في حديث الثقلين. وكتب الشيعة ورواياتهم لا زالت تحث على قراءة القرآن والندب إلى حفظه كما لا يخفى. ما ترويه الشيعة في فضل قراءة القرآن كلّه لا يتسع المقام لذكره. فافتح باب فضل قراءة القرآن في كل مصنفاتهم من الكليني حتى البحار ، لتدرك أن الأمر يتعلق بقرآن كامل يقرأ من الدفة إلى الدّفة. فلا يمكن أن يوجه أئمة الشيعة شيعتهم لقراءة القرآن وختمه وقد علموا أن ليس بين أيديهم إلا هذا القرآن. وكما في ثواب الأعمال ، يقول الإمام الباقر (ع) : ” من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة وأقل من ذلك وأكثر ، وختمه يوم الجمعة ، كتب الله له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت إلى آخر جمعة تكون فيها ، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك ” . ومثل هذا كثير في مصنفاتهم . فعن أي قرآن يدعو الإمام الباقر إلى ختمه إن كان ناقصا محرفا ، يا ترى؟!


علماء الشيعة يرفضون أخبار التحريف


في كل بلاد الدنيا ، لو أجمع العلماء على شيء وجاء أحمق برأي مخالف لذلك الإجماع ، ستكون النتيجة هي الرفض. ونحن نتساءل ماذا لو جاء بهذا البهتان خصم لا يوقر وعدو لا يرعوي ومجدف حاطب ليل؟!


لماذا يسعى خصوم الشيعة إلي قمش الشواهد وانتقاء الشاذ وإبراز المرفوض غير المعتبر في تراث الشيعة دون الإنصات إلى رأيهم الإجماعي في الموضوع. يفعلون ذلك كما لو أن علماء الشيعة لم يكن لهم رأي في الموضوع قبل ألف سنة من ظهور مثل هذه الروايات الشاذة في تراث المسلمين. يكفي أن من بين أعلام الشيعة وممن رووا هذه الروايات كما رواها البخاري أيضا ، رفضوها وضعفوها وأخبروا عن بطلانها وإجماع الطائفة على أن القرآن مصون من الزيادة والنقيصة . فالشيخ المرتضى يقول بإجماع الطائفة على صحة الكتاب وتمامه والشيخ الصدوق يكذب في اعتقاداته من يزعم أن الشيعة تقول بوجود أكثر من هذا القرآن عندها. فيقول :” اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه و آله هو ما بين الدفتين و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة و أربع عشرة سورة ، وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة ، ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب . وما روي من ثواب قراءة كل سورة من القرآن ، وثواب من ختم القرآن كلّه ، وجواز قراءة سورتين في ركعة نافلة ، والنهي عن القِران بين السورتين في ركعة فريضة ، تصديق لما قلناه في أمر القرآن و أن مَبلَغه ما في أيدي الناس ، وكذلك ما ورد من النهي عن قراءة كلّه في ليلة واحدة وأن لا يجوز أن يختم في أقل من ثلاثة أيام تصديق لما قلناه أيضا ” (3) .


ويكفي أن الشيخ الطوسي المعروف بشيخ الطائفة ومصنف كتابين من كتبهم الأربعة المعتبرة في الحديث ، ومصنف الرجال والفهرست من كتب الرجال المعتبرة أيضا ، يصنف كتاب التبيان في تفسير القرآن من الحمد إلى المعودتين منذ ألف سنة. وفيه ينفي القول بالتحريف ويرد تلك الروايات التي وجدت عند الشيعة والسنة جملة ، ما يؤكد أنه في زمانه كان الحديث عن وجود أخبار من ذاك القبيل توجد في كل مصنفات المسلمين من دون مائز بين سنة وشيعة. لذا يؤكد في التبيان: ” أمّا الكلام في زيادته ونقصانه فمها لا يليق به ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر في الروايات ، غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، طريقها الآحاد التي لا توجد علماً ، فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها »(4) .


ومثله قال السيد المرتضى فيما ذكر الطبرسي في مجمع البيان بأنّ ” العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة … إنّ العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحّة نقله كالعلم بجملته ، وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة » . وآخرهم السيد أبو القاسم الخوئي إذ يقول : ” إنّ من يدّعي التحريف يخالف بداهة العقل” (5).


وقال السيد البروجردي رضوان الله تعالى عليه في تقريراته : ” أن الروايات التي دلت على وقوع التحريف قد أخذت من كتب لا اعتماد عليها ، فإن أكثرها مأخوذ من كتاب أحمد بن محمد بن السيار المعروف بالسياري ، وهو منسوب إلى فساد المذهب . فعن النجاشي أنه ضعيف الحديث فاسد المذهب ، ذكر ذلك الحسين بن عبيد الله مجفو الرواية كثير المراسيل انتهى . وعن ابن الغضائري في رجاله : أحمد بن محمد بن سيار يكنى أبا عبد الله القمي المعروف بالسياري ضعيف متهالك غال منحرف ، استثنى شيوخ روايته من كتاب نوادر الحكمة وحكى عن محمد بن علي بن محبوب في كتاب نوادر المصنف أنه قال بالتناسخ “.


لقد آمن الشيعة بالآية الكريمة: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(الحجر/9) . ورووا من الأخبار في تحكيم الكتاب ما يدفع هذه التهم. فأئمة الشيعة حثوا أتباعهم على منهج العرض على القرآن في كل ما بلغهم من أقوال ، وإلا ضربوا بها عرض الحائط . ولو أنهم عرفوا أنه ليس بين يدي الشيعة قرآنا منقوصا محرفا إذن لما وجهوهم إليه واعتباره ميزانا لتصحيح السنة نفسها.


لقد رووا عن الإمام الصادق ما يصلح فصلا للخطاب. جاء في بحار الأنوار عن أيوب مثلا : ” عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا حدثتم عني بالحديث فأنحلوني أهنأه وأسهله وأرشده فان وافق كتاب الله فأنا قلته ، وإن لم يوافق كتاب الله فلم أقله ” .كما رووا عن الهشامين جميعا وغيرهما قال : ” خطب النبي صلى الله عليه وآله فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف القرآن فلم أقله ” . وعن أيوب بن الحر قال : ” سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كل شئ مردود إلى كتاب الله والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف “.


ورووا عن النوفلي عن السكوني : ” عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : إن على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوا به وما خالف كتاب الله فدعوه “.


وعن سدير قال : ” قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام : لا تصدق علينا إلا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه واله “.


وفي تفسير القمي عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير قوله تعالى:{ لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }(فصلت/42). عليهما السلام ، قال : { لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ } من قِبل التوراة ولا من قِبل الإنجيل والزبور { وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } لا يأتيه من بعده كتاب يبطله “.


وفي تفسيره آلاء الرحمن يذكر الشيخ البلاغي وهو معاصر لتلك الفترة ومن أعلام النجف فقها وكلاما وأدبا ، ما يبطل به هذا الشذوذ الذي جاء في الكتاب المذكور. وقد قال بصريح العبارة: ” هذا وإن المحدث المعاصر جهد في كتاب فصل الخطاب في جمع الروايات التي استدل بـها على النقيصة وكثر أعداد مسانيدها بأعداد المراسيل على الأئمة عليهم السلام في الكتب كمراسيل العياشي وفرات وغيرها مع أن المتتبع المحقق يجزم بأن هذه المراسيل مأخوذة من تلك المسانيد ، وفي الجملة ما أورده من الروايات ما لا يتيسر احتمال صدقها ، ومنها ما هو مختلف باختلاف يؤول به إلى التنافي والتعارض ، وهذا المختصر لا يسع بيان النحوين الأخيرين . هذا مع أن القسم الوافر من الروايات ترجع أسانيده إلى بضعة أنفار ، وقد وصف علماء الرجال كلاًّ منهم إما بأنه ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفو الرواية ، وإما بأنه مضطرب الحديث والمذهب ، يعرف حديثه وينكر ويروي عن الضعفاء ، وإما بأنه كذاب متهم لا أستحل أن أروي من تفسيره حديثا واحدا ، وأنه معروف بالوقف ، وأشد الناس عداوة لرضا عليه السلام ، وأما أنه كان غاليا كذابا ، وإما بأنه ضعيف لا يلتفت إليه ولا يعول عليه ومن الكذابين ، وأما بأنه فاسد الرواية يرمى بالغلو . ومن الواضح أن أمثال هؤلاء لا تجدي كثرتـهم شيئا ، ولو تسامحنا بالاعتناء برواياتـهم في مثل هذا المقام الكبير لوجب من دلالة الروايات المتعددة أن ننـزلها على مضامينها…” .


في مصادر السنة أخبار تزعم التحريف


ويبدو أن الأخطر من ذلك هو وجود أخبار في صحاح السنة تؤدي نفس المعنى وهي كثيرة وصريحة في القول بالتحريف والنقيصة فضلا عن أنها صحيحة مخرجة في صحيح البخاري وصحيح مسلم وموطأ مالك وغيرها، ومنسوبة إلى الصحابة مثل عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة وأبي موسى الأشعري وغيرهم. ومع ذلك لم يتحامل الشيعة على السنة واتهامهم بالقول بتحريف القرآن. بل فيما يبدو لي أن أخبار التحريف والنقيصة توجد في مصادر السنة أكثر من وجودها عند الشيعة. فقد ذكر الخطيب الشربيني الشافعي في تفسيره السراج المنير: ” وحكي عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ وأبان بن عثمان : أنّ ذلك غلط من الكتاب ، ينبغي أن يكتب ” والمقيمون الصلاة ” . وكذلك قوله في سورة المائدة : ( إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصابئون والنصارى ) وقوله تعالى : ( إنّ هذان لساحران ) قالا : ذلك خطأ من الكاتب ، وقال عثمان : إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره ؟! فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً . وعامّة الصحابة وأهل العلم على أنّه صحيح ” . وكذا ذكره ابن الخطيب في الفرقان بعنوان ” لحن الكتّاب في المصحف “: ” وقد سئلت عائشة عن اللحن الوارد في قوله تعالى : ( إنّ هذان لساحران ) وقوله عزّ من قائل : ( والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) وقوله جلّ وعزّ : ( إنّ الذّين آمنوا والّذين هادوا والصابئون ) . قالت : هذا من عمل الكتّاب ، أخطأوا في الكتاب” . وقولة للشعراني الحنفي في الكبريت الأحمر: ” ولو لا ما يسبق للقلوب الضعيفة ووضع الحكمة في غير أهلها لبيّنت جميع ما سقط من مصحف عثمان”. وقولة للثوري أوردها السيوطي في الدر المنثور: ” بلغنا أنّ ناساً من أصحاب النبي ـ صلًى الله عليه وآله وسلّم ـ كانوا يقرأون القرآن اصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن ». وذكر السيوطي في الدر المنثور: ” أخرج عبد الرزاق في المصنّف ، والطيالسي ، وسعيد بن منصور ، وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن منيع والنسائي ، والدار قطني في الأفراد ، وابن المنذر ، وابن الأنباري في المصاحف ، والحاكم ـ وصحّحه ـ وابن مردويه ، والضياء في المختارة : عن زرّ ، قال : قال لي اُبيّ بن كعب : كيف تقرأ سورة الأحزاب ـ أو كم تعدّها ـ ؟ . قلت : ثلاثاً وسبعين آية . فقال اُبي : قد رأيتها وإنّها لتعادل سورة البقرة وأكثر من سورة البقرة ، ولقد قرأنا فيها : ” الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالاً من الله والله عزيز حكيم » فرفع منها ما رفع “. ويذكر أيضا عن عائشة ، أنّها قالت : ” كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ مائتي آية ، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن “. ويذكر: ” أخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط ، وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه ، عن حذيفة ، قال : التي تسمّون سورة التوبة هي سورة العذاب ، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه ، ولا تقرأون ممّا كنّا نقرأ إلاّ ربعها ».


و روى مسلم في صحيحة عن مسلم وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي ، عن أبي موسى الأشعري ، أنّه قال لقرّاء أهل البصرة : « وإنّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فنسيتها غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لا بتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوفه إلاّ التراب ” . وذكر السيوطي في الإتقان سورتين سمّاها : ( الحفد ) و ( الخلع ) وروى أنّ السورتين كانتا ثابتتين في مصحف اُبيّ بن كعب ومصحف ابن عبّاس ، وأنّ أمير المؤمنين عليه السلام علّمهما عبدالله الغافقي ، وأنّ عمر بن الخطّاب قنت بهما في صلاته ، … وأنّ أبا موسى كان يقرؤهما. كما أخرج البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطّاب أنّه قال : “إنّ الله بعث محمداً بالحقّ ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان ممّا أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، رجم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله . ثم إنّا كنّا نقرأ

‫تعليقات الزوار

38
  • مدد يا رسول الله
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:54

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    سلمت يداك يا سيد ، مأجور بحق هذه الايام المباركة.
    لنرى ما هي حجة القوم بعد هذا الموضوع !؟ اعتقد أنهم سيشعبون الموضوع كما العادة ، و بدل الرد عليكم ، سيفتحون مواضيع جانبية و هكذا دواليك…..
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

  • حسن
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:00

    زاد يقيني على تخريف الشيعة.
    المدد لا يطلب إلا من الله عز وجل أما طلب المدد من رسول ميت فهذا شرك.

  • انسان متنوّر
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:02

    ” إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”. الا تقول هذه الاية بتوقير نساء النبي و هن من اهل بيته؟اترضون ان تنتهك حرمة نبيكم؟حديث موجه للشيعة الذين يلعنون السيدة عائشة و يحتقرونهاهي و حفصة و كثير من نساء نبيهم…لن اتحدث عن وصفهم لعمر بن الخطاب بالصنم و لعنهم له و لابي بكر الصديق المذكور بالقرآن و عثمان ذي النورين..
    صحيح احاديث التحريف موجودة عند الجميع لكن ما غفلت عنه هو ان الشيعة يقبلون بهذا القرآن الموجود الان مؤقتا لان القرآن الكامل سيأتي به الامام المهدي في اخر الزمان.على حد زعمهم.
    السنة بدورهم يؤمنون بالحديث التالي/
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها //سنن بن ماجة.
    يروي عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب أنه قال ، وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق . وأنزل عليه الكتاب . فكان مما أنزل عليه آية الرجم . قرأناها ووعيناها وعقلناها . فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده . فأخشى ، إن طال بالناس زمان ، أن يقول قائل : ما نجد الرجم في كتاب الله . فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن ، من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة ، أو كان الحبل أو الاعتراف.”
    ويروى: “قال عكرمة قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلاً على حدٍّ، زناً أو سرقة، و أنت أمير؟ فقال: شهادتك شهادة رجل من المسلمين، قال: صدقت. قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله، لكتبت آية الرجم بيدي”.
    ورد أيضا: “حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله قال: حدثني ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، فلما كان آخر حجة حجها عمر، فقال عبد الرحمن بمنى: لو شهدتَ أمير المؤمنين أتاه رجل قال: إن فلاناً يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلاناً، فقال عمر: لأقومنَّ العشيَّة، فأحذِّر هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم، قلت: لا تفعل، فإنَّ الموسم يجمع رعاع الناس، يغلبون على مجلسك، فأخاف أن لا ينزِّلوها على وجهها، فيطير بها كلُّ مُطِير، فأمهل حتى تقدم المدينة دار الهجرة ودار السنَّة، فتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، فيحفظوا مقالتك وينزِّلوها على وجهها، فقال: والله لأقومنَّ به في أول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فقدمنا المدينة، فقال: إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيويعلل بعض فقهاء السنة نسخ لفظها بأنه ابتلاء من الله. ويقول آخرون أن الحكمة منه بيان فضل هذه الأمة على الأمة اليهودية التي يروى أنها كتمت أو حاولت أن تكتم ما كان موجوداً في كتابها بما فيه آية الرجم، إذ تقول الرواية: “عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إن اليهود جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن امرأة منهم ورجلاً زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم، ويجلدون، قال عبد الله بن سلام : كذبتم؛ إن فيها آية الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقال: صدق يا محمد، فأمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فرجما، قال: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة)”.ما أنزل آية الرجم.قيل إنها كانت في سورة الاحزاب ، وقيل أيضا إنها كانت بالنور

    هذا ان دل على شيء فانما يدل على تخبط الجميع سنة و شيعة..على فكرة انا لاديني و الحمد للعقل.

  • nasr
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:08

    هاني لم يقل شيئا جديدا سوى أنه قد زكى أكاذيب الغلمانيين ومزاعمهم حول تناقض وتحريف القرآن والذي قد سبق ورد عليهم الدكتور بنيعيش في مقالات سابقة بلغة علمية برهانية ومفحمة لكل دجال ومراوغ.وهاني هنا قد يتناقض في نفس المكان .فحينما ينفي عن الشيعة القول بتحريف القرآن يذهب لكي يؤكد تناقض العلماء من أهل السنةفي رواياتهم حول النص القرآني ،وبهذا فقد افتضح أمر هاني وأكد بأن ما يتهم به الشيعة هو حقيقي وليس إسقاطي ،وهذا الاستنتاج يمكن الوصول إليه من المقال المتناقض نفسه ومن غير إتعاب النفس في البحث عن مواقف الشيعة السابقين والشيعة اللاحقين الذين يمارسون التقية في هذه المسألة حتى يتم تصديقهم ومن ثم العمل على استدراج العامة إلى أهوائهم وتضليلهم…
    مع كل هذا فقد نسي هاني أن القرآن لا يمكن تحريفه والاستمرار في العمل به عبر العالم وليس عند الشيعة وحدهم وذلك لتكفل الله تعالى بحفظه نصا وترتيبا.مصداقا لقول الله تعالى :”إنا علينا جمعه وقرآنه”صدق الله العظيم.ومن هنا فمن يخوض في هذه المسألة ويريد أن يجعلها سلاحا ضد أهل السنة وأهل الحق من الأمة فإنما هو كمن يخدش في الرخام وكفى بهذا العمل اشمئزازا ورعونة وتقززا…

  • mans
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:58

    ينبغي التمييز بين مزاعم التحريف والتحريف الفعلي.أما الأولى فهي مشهورة عن الشيعة في دعاويهم الزائفة لكي يمارسوا طيشهم كما يحلو لهم .وهذا هو شانهم وخلفيتهم فيما يخص مسألة الحديث النبوي وخاصة صحيح البخاري ومسلم.أماوقوع التحريف الفعلي واستمرار العمل به فهذا ما لا يمكن تحققه في الوجود واستمراره من دون كشفه وردعه من طرف الأمة ولو وقع التحريف في أقاصي العالم ومن طرف غير المنتمين إلى الإسلام فما بالك بمن يدعون انتماءهم إليه.
    وهذا المانع وارد من طرف القرآن المعجز نفسه بنصه وترتيبه مصداقا لقول الله تعالى :”إنا علينا جمعه وقرآنه”و”إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”و”بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ”.وهذا يكفي للرد على إسقاطات هاني وتحريفاته للتاريخ وما وقع فيه من جدل حول المسألة.ولولا أن الشيعة قد زعمت بأن القرآن فيه تحريف لما تصدى لهم علماء أهل السنة بالتكذيب والدحض ،خاصة كما ذهب ابن حزم الظاهري في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل إلى تعميم هذا الزعم على الشيعة الذين وإن أنكروه اليوم فمن باب التقية والاستدراج لا غير.

  • XYZ
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:04

    في الحقيقة أنا لاأعرف عن الفكرالشيعي إلا الشيء النادر ومن أفواه السنة ,وكحب للمعرفة والتطلع أحاول أن استقصي عن هذا الفكر من أفواه أصحابه لدا أحرس على قراءة مواضيعك إلا اني أصاب بالخيبة لأنك تكتب الكثير لتقول القليل ,صحيح أنك متضلع في اللغة العربية ,لكن المهم هو المحتوى المعرفي وليس اللغوي فكن علميا في كتاباتك

  • Lhachmi
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:14

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد ..
    فكما يظهر من العنوان فإن نفي القول بالتحريف عند الإمامية الإثني عشرية يؤدي إلى نقض دينهم من أساسه ، بمعنى أن دين الإمامية لا يمكن أن تقوم له قائمة إذا أنكر أتباعه القول بتحريف القرآن ، فإن القول بالتحريف من لوازم دينهم الأكيدة ، وإني أعجب من إنكار الرافضة المعاصرين لهذه المسألة ، مع أن فيها نقض دينهم ..
    أسلافهم فطنوا لهذا ولذلك عدوا القول بالتحريف من ضروريات المذهب !!
    أما المعاصرون فإن إنكارهم لمسألة التحريف إما :
    1- تقية .
    2- حقيقة ، ولكنهم لا يدركون خطورة التبرؤ من هذا القول على دينهم !
    مع العلم أن أسماء العلماء المذكورة هي لعلماء شيعة وليس للسنة شئ منها.
    الروايات الشيعية التي تطعن في كتاب الله متواترة مستفيضة عند علماء الشيعة
    1 – قال الشيخ المفيد :
    ” إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان “. أوائل المقالات : ص 91 .
    2 – أبو الحسن العاملي :
    ” اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات “. المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني .
    3 – نعمة الله الجزائري :
    ” إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ” .الأنوار النعمانية ج 2 ص 357 .
    4- العلامة الحجة السيد عدنان البحراني :
    قال : ” الأخبار التي لا تحصى ( أي أخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر”.( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبة العدنانية – البحرين ص 126 .
    5 – سلطان محمد الخراساني :
    قال : ” اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك “. تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19 .
    6- وطبعا حين نتكلم عن مسألة التحريف فإنه لا ينبغي أبدا نسيان ( بطل ) القول بهذه المسألة وهو الهالك النوري الطبرسي .. والذي قال في كتابه المشئوم ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) :
    ” الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث ، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد ، والمحقق والداماد ، والعلامة المجلسي وغيرهم ” ص 227 .
    7 – محمد باقر المجلسي :
    في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية ” قال عن هذا الحديث :
    ” موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح . ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ “. مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525 .
    – أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟ فإن الكتب التي روت الأخبار عن أئمتهم والتي قام عليها مذهب الإمامية – لا سيما أخبار الإمامة والنص – هي ذاتها التي روت أخبار تحريف القرآن فلا يستطيعون إنكار تلك الأخبار والروايات ، فانظر كيف تتلازم ضرورة القول بالتحريف مع إثبات عقيدة الإمامة عند الإثني عشرية ..
    – وتأمل كيف أن طرح كل هذه الأخبار التي تفيد وقوع التحريف عندهم يلزم منه عدم صحة الاعتماد على الأخبار أصلا !!
    القول بتحريف كتاب الله من ضروريات المذهب !
    – وممن نص على ذلك عندهم :
    1 – أبو الحسن العاملي :
    قال : ” وعندي في وضوح صحة هذا القول [ تحريف القرآن وتغييره ] بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة “. المقدمة الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني) .
    2 – العلامة الحجة السيد عدنان البحراني :
    قال : ” وكونه [ أي القول بالتحريف ] من ضروريات مذهبهم [ أي الشيعة ]” .مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية – البحرين .
    كبار علماء الشيعة يحكون إجماع الشيعة على القول بتحريف القرآن !
    1 – العلامة الحجة سيد عدنان البحراني :
    بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : ” الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة [ يعني الإثناعشرية ] وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم “. مشارق الشموس الدرية منشورات المكتبة العدنانية ” البحرين ” ص 126 .
    2 – الشيخ يحيى تلميذ الكركي :
    قال : ” مع إجماع أهل القبلة من الخاص [يعني الإثناعشرية] والعام [ يعني أهل السنة كذبا وزورا ] إن هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس القرآن كله وأنه قد ذهب من القرآن ما ليس في أيدي الناس”. نـقلا عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي ص 23 وينقل النوري الطبرسي هذا الكلام من كتاب الإمامة يحيى تلميذ الكركي .
    3 – محمد بن النعمان ( الملقب بالمفيد ):
    قال : ” اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة واتفقوا على إطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال ( يعني أبو بكر و عمر ) خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنه الرسول “. أوائل المقالات ص 48 ، 49 – دار الكتاب الإسلامي – بيروت .
    وهذا يكفي لأن نقول بوضوح وباختصار :
    لا يمكنك أن تكون إثنا عشريا بدون أن تقول بتحريف القرآن ..
    يا للمأساة ..
    هل هذا هو دين الإسلام الصحيح ؟
    [email protected]

  • مدد يا رسول الله
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:32

    كنت أتمنى أن تظل المشاركات منكبة على الموضوع لا عن إسم أحد المشاركين في الموضوع.
    أخي الكريم ، إذا كان نبيك أنت ميت فهذا شأنك ، اما أنا ، فنبي أبا القاسم سيدنا محمد عليه و اله الصلاة و السلام حي عند ربه يرزق يسمعنا عندما نصلي عليه و يرد علينا السلام .
    هذا موضوع أخر ، يمكننا الحديث عنه لاحقا إن شاء الله.
    مدد يا رسول الله ، مدد يا ال البيت

  • سليم
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:56

    كان دخول الفرس في الأسلام سببا في عدد من المشاكل والقلاقل والقتال بين المسلمين و تفريقهم إلى ملل ونحل، و لهذا نجد أن السنة جماعة واحدة و الشيعة جماعات لا حصر لها ، أغلبها جماعات ضالة ، منها من يأله علي و منها من يأله فاطمةالزهراء، و منهم من يقول بخطأ جبريل في إنزال الوحي … و يوجد الآن عدد كبير من النصيريين و الدروز و الإسماعليين … في الشرق الأوسط، أضف أليهم البهائية و القديانية …وإذارجعنا إلى تاريخهم نجد أن مؤسس كل هذه الفرق الشيعية هم الفرس الذين يكرهون العرب و يريدون أن يكون لهم إسلام غير الذي عند العرب

  • مسلم تازي
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:06

    هدا الرجل وصل فيه الهرف الى حده الاقصى, يكتب هده الخرافات ظانا منه بان الناس لا يعرفون حقيقة مدهبهم الخبيث, ياعم لا ترهق نفسك, فلن تستطيع ان تحجب الحقائق ولا ان تغسل ما دنسه اجدادك الضالون,تطل علينا مرة اخرى بهده الحكايات الخنفشارية التي اكل عنها الدهر وشرب, وتقول بانك قد افنيت ربع قرن في بحثك, سبحان الله , ادا كنت انت قد بحثت عن الحقيقة كل هاته المدة فهناك من افنى كل عمره في البحث واثبات الحق, فلا يمكن ان تاتي انت بين عشية وضحاها وتفند من الوقائع مااثبثه علماء الامة واقروه باجماع بان الطائفة الشيعية ضالة مضللة الى ان تقوم الساعة, فلا تاتي انت الان بهاته الحكايات التي تحكيها العجوز لاحفادها عند النوم, وتبدا في تنعيم خطابك وتلطيفه حتى توهم الناس بان الشيعة دوما كانو ضحايا لمؤامرات اعدائهم وانهم اصحاب حق وانهم مفترى عليهم, لا يا هدا, لن يفيدك التدليس في شيء فالشيعة الروافض بدعهم يندى لها الجبين واباطيلهم وخزعبلاتهم لا يمكن للعقل ان يستوعبها, فحتى ان حاولت التستر عن جانب منها قلا يمكن لك ان تتستر على الباقي, خاصة ونحن نعيش في زمن يصعب فيه على امثالك التدليس والمراوغة,نحن في عصر الفضائيات والانترنيت, فمثلما تقول بانك تبحث لتغطي على شبهاتكم, هناك من هم اشد منك في البحث على كل فضائح الشيعة واباطيلهم لكشفها للناس, حتى يكون الجميع حدرين من مدهبكم الرافضي الضال اللاعن لزوجات الرسول والمفتري عليهن وعلى اصحابه الطاهرين, فهل تظن نفسك نابغة وعبقري , وتوهم لك نفسك بانك على صفحات هسبريس يمكن لك ان تبطل ما دونه التاريخ وتنسفه في سطور, اراك والله تحلم وانت مستيقظ , لا يمكن لك ان تمحو ما كتب بمداد اتقياء الامة وصالحيهم, ولو اتيت بخرافات الدنيا, انت فقط تفني عمرك في ما لا يعود عليك بالنفع, كان اجدر بك ان تسخر وقتك في تصحيح معظلة معتقدكم السخيف لعل الله ياخد بيدك الى الحق, لا ان تغطس راسك بقوة في اعماق الضلال, فكل مقالاتك خربشات مطولة يسئم القاريء من قراءة اول سطر منها, فلما ترهق نفسك في اثبات ما هو باطل وابطال ما هو ثابث, والله اني اشفق على حالك, ترهق نفسك كل مرة ولا تاتي الا بالسخف من القول, كالدي يرمي صنارته حتى يحس بثقلها فيجرها وادا به يصطاد السلحفاة.

  • محمد
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:28

    ان لم تستحى من الله افعل متشاء لان قرينك استحوذ عليك وجعلك تهذى وتتحامل وتدلس انت فى لخبطه لن يتركك قرينك الا مخبولا كافرا عنيدا فبئيس القرين والقرائن اشر مظر الاسلام معتقداتكم الغريبه وترهاتكم الشنيعه الطوسى والخمينى سفهوك قبل ان تكذب كذبوك فى كتبهم وكل شيعى تاب اقرعكس مازعمت ووضح عدة امور تتداول شفوياكلها تدل على من هو على مثلك ومثل مراجعك قد طبع على قلوبكم وزين لكم الشيطان اعمالكم فاصبحتم بالباطل والهوى تحاولون بها تقريع الحق وافساده وجعله باطل وشر وتحريف بينمايردد قرينك على لسانك انى سانصر لللمذهب الشيعى والحال انك ومن مثلك دمرتموه وخرجتهوه من الاسلام جملتا وتفصيلا ولم يبقى فيكم الا نطق بعض كلمات حق بافواهكم تقيتا وقلوبكم تابى الا ان تكفر بها وتنزاد كفرا

  • محتسب
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:10

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
    الزعم بوجود أخطاء لغوية زعم متهافت مردود على صاحبه الذي قلت بضاعته من العلم وقل فهمه، فإنه من المعلوم أن الله تعالى قد تحدى قريشاً والعرب المعاندين للإسلام بأن يأتوا بمثله أو سورة أو عشر سور مثله.
    ومع تحدي القرآن للعرب ووجود الدافع منهم للمعارضة والنقض والتشنيع، وانتفاء المانع ببلوغهم ذروة الفصاحة والبيان لم ينقل عن أحد منهم هذا الزعم الباطل، بل غاية ما قالوا هذا سحر مفترى (وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلماً وزوراً) [ الفرقان :4].
    وقد أبان أهل العلم عن هذه الآية التي أشكلت على من قلت بضاعتهم في اللغة ، لأن جهابذة العرب زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده ما أثاروا هذا، فقالوا: إن قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى) [المائدة: 69].
    قال الخليل وسيبوبه : الرفع محمول على التقديم والتأخير، والتقدير إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، والصابئون والنصارى كذلك وأنشد سيبويه وهو نظيره:
    وإلا فاعلموا أنَّا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
    وقال ضابىء البرجمي:
    فمن يك أمس بالمدينة رحله فإني وقيــار بهــا لغريب
    وقيل: إن “الصابئون” معطوف على المضمر في ” هادوا ” في قول الكسائي.
    وقيل: إنَّ بمعنى نعم، فالصابئون مرتفع بالابتداء وحذف الخبر لدلالة الثاني عليه، فالعطف يكون على هذا التقدير بعد تمام الكلام وانقضاء الاسم والخبر .
    قال قيس الرقيات:
    بكر العواذل في الصباح يلمـننـي وألــومـهنــــه
    ويقلـــن شيــب قــد عـلا ك وقد كبرت فلقت إنـــه
    قال الأخفش: إنه بمعنى: نعم. وهذه الهاء أدخلت للسكت ، ومما تقدم يتبين لك أيها السائل الكريم جور هذه الشبهات وتهافتها ، وبالجملة فيمكنك مراجعة كتب التفسير، وكتب إعراب القرآن عند هذه الآيات ففيها كفاية لمن أراد معرفة الحق والوقوف عنده، والله أعلم .
    المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
    عنوان الفتوى : إزالة شبهة عن قوله تعالى: (إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئون
    منقول وغير ذلك كثير ،واعلموا حفظكم الله أن الشيعة أشد ما يكرهون أهل السنة والله الذي لا إلاه إلا هو لو تمكنوا منا لفعلوا بنا الأفاعيل اللهم قنا شرهم والسلام عليكم

  • المختار
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:26

    للامانة اعترف بأنك المتشيع الأنسب والأجدرلنشر خطايا الشيعة لكونك الآقدر على الإنكار والتنكر وقلب الحقائق والمفاهيم
    واهم خصلة فيك اثقان المراوغة,
    والكنس السريع لقمامات الشيعة
    كلما احسست بالحجج باتت أقرب الى الاطاحة برمزيةالسادة,,
    قمامة فارس استنشقناها بما حدث للعراق وافغانستان وهذا مايدفعناالى الجهر برفضنا
    للقمامة المتعفنة,فلو تجردت
    قليلا من مس الشيطان المتحكم
    في ذهنيتك وتمعنت قليلا في صورة
    الامس القريب اي الحوادث التي هزت عرش الولي الفقيه لتوصلت
    دون عناء الى الحلقة الضائعة
    ووقفت هلى حقيقة متشيعين بنوا
    اعمدة مذهبهم اهتمادا على التقية ,التحريف,الدجل,التخوين
    فمهما كشرت على انيابك وأمعنت في تعيير الناس بالجهل والعجز
    ومهما اظهرت من التشنج والغلو في الدفاع عن البكائين فلن تكون
    أفضل منزلة عندهم من السادة رقسنجاني وخروبي ومن والاهم يوم
    الثورة على القساد الذي انتشر
    في وسط هرم حكام الشيعة,لأن منزلة المتشيع العربي هي معروفة
    عندهم,الدرك الأسفل . وانطلاقا من هذه المسالة أسألك ,هل انت احرص من هؤلاء على تشيعهم؟
    ذاك اليوم سقطت اوراق التوت الاخيرة من الشجرة التي ماظللت بظلالها سوى اباطرة التحريف
    إذا هم اعلنوها صرخة مدوية في
    وجه الولي الفقيه مؤكدين نفاذ صبر العامة .واليوم وكعادتك نثرت عدة ايحاءات ووزعت كلمات
    يستشف منهامرارة السخط والاحباط
    الذي أصابك وأهنئك على استعارتك
    لمفردة من جدودك الجدد بلبنان
    (الصصان) أهل تظن نفسك قد أصبحت طاووساتتبجح بالوان ريشك؟
    لا فانت مازلت في قفص الصصان .
    أماعن مشكلة التحريف في القران
    فالاستاذ يعترف ولا يعترف وعندما يعترف يقحم السنة في المعمعة لكن كل الامور واضحة ومتبثة وعن طريق كتبهم .
    1-تفسير لفظةالقران ا واسمائه
    ان لفظة القران يفسرونها ويؤولنها مباشرة بالامة و كذا اي اسم من اسماء القران منها
    -قال الله تعالى -فامنوا بالله و رسوله النورالذي انزلنا-التغابن 8 تفسير الشيعة النور نور الائمة (الكافي للكلني في كتاب الحجة باب :ان الائمة عليهم السلام نورالله عز وجل المجلد الاول ص 194هذا التفسير للفظة النور
    قال الله تعالى :(و اتبعوا النور الذي انزل معه)الاعراف157وهوقران
    اي :اتبعوا القران الذي انزل الله على محمد-ص-اما الشيعة فيقولون بان النور في هذه لاية هو علي و الائمة من بعده
    -قال الله تعالى=ان هذا القران يهدي للتي هى اقوم-الاسراء 9
    فيفسرونها:اي يهدي الى الولاية
    (كتاب الكافي)
    -قال الله تعالى:يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم
    -تفسير الشيعة:النور هنا هي ولاية علي.اما(و الله متم نوره)تعني لهم و الله متم الامامة
    -قوله تعالى الله نو السماوات و الارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري …تمسسه نار نور على نور (النور35) ويقولون المشكاة هي فاطمة ومصباح هو الحسين و المصباح في زجاجة هو الحسن و الحسين
    -وفي تفسير البرهان المجلد التاني الصفحة497وفي قوله تعالى-و لا تكونوا اول كافريه-صوره البقرة41 و قالوا :لا تكونوا اول كافر بعلي و قوله تعالى -ومن الناس من يتخذمن دون الله اندادا يحبونهم كحب الله-البقرة165اي :من بني ابي بكر و من بني عمر و قالوا هو اولياء فلان و فلان و فلان و يعنون ابى بكر و عمر و عثمان (تفسير العياشي المجلد الاول صفحة72 )-تفسير البرهان المجلد الاول صفحة 172و تقسير الصافي المجلد الاول ص 156
    -و في قوله تعالى- انهم اتخدوا الشياطين اولياء من دون الله-الاعراف 30قالوا يعني ( ائمة دون ائمة الحق ) اما(اتخدوا الشيايطين الائمة الذين تولوا الخلافة قبل علي.و قوله في سورة النساء 48(ان الله يا يغفر ان يشرك به)اي لا يغفر لمن يكفر بولاية علي .
    2-الشيعة و لقظة الصلاة :
    -يقولون في قوله تعالى -حافظوا على الصلوات الوسطى و قاموا لله قاتين-البقرة 238 حافظوا لى الصلوات تعني لهم رسول الله و علي و الحسين و الحسن و الصلاة الوسطى هي علي وحده و قاموا لله قانتين يعني طائعين للائمة (تفسير العياشي المجلد الاول 128و تفسير البرهان المجلد الاول 231و النجارص 154)المجلد السابع
    3- تفسير الشيعة للشرك و الكفر:
    -يقول تعالى- و لقد بعتنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت -سورة النحل36

  • Salhi
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:30

    رمضان كريم ومبارك انشاء الله وتقبل الله فيه طيب اعمالنا وتجاوز فيه عن قبيحها,اللهم انضر الينا بعين الرحمة حتى نلقاك وانت غير غاضب عنا,يا رب هذا الشهر العضيم الذي انزل فيه القران اكتبني من حجاج بيتك الحرام في هذا العام وفي كل عام ,اللهم انصر رسلك وحامل رسالتك والاوصياء عليها ومن تبعهم وجازنا بما انت اهله انك انت اهل التقوى والمغفرة ولا تجازنا بما نحن اهله والا ماا بقيت هاهنا ولا دابة,وسعت رحمتك كل شيئ ولقد امرتنا بالعفو عمن ظلمنا وانت بذالك اهل وكفئ وصلى الله على محمد واله الاطهار .

  • يوغرطة محمد العربي
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 22:12

    ابدا من حيث انتهيت”غير ان الحقيقة مهما كثر حولها الضوضاء تظل شامخة…”هذه الحقيقة التي جعلتكم تدعون الى التقارب بين الشيعة والسنة هي
    انهيار النظام العراقي الذي تزعم العالم العربي لمواجهة المد الفارسي الشيعي .والانبهار الذي حدث في العالم العربي بعد انتصار حزب الله عسكريا وبحكم طبيعة المرحلة في المغرب العربي صراعات جانبيةاستمرت قائمة في وجه اتحاد المغرب العربي زبادة على الانفتاح السياسي والاقتصادي بالمغرب توجهت انظار كل من القاعدة والشيعة في محاولة ايجاد موطىْءقدم بشمال افريقيا
    فالقا عدة اعتمدت اسلوب الجهاد المسلح المستمر في الجزائر الفاشل في المغرب (بدوت تقية) اما الشيعة بداوا يتوغلون عن طريق الفكر الشيعي باسلوب ابن سبا عفوا الاسطورة الشيطان (الحقيقة) كما انضاف اليكم المسيحيون واليهود مع المدغرني
    بالاضافة الى الزوايا (البوتشيشية)وكلها مستفيدة من الانفتاح السياسي والاققتصادي وما هب الامرحلة المخاض لتلد بالمغرب العربي ميليشيات مسلحة والبقاء للاصلح
    هذا الانفتاح السياسي وما تبعه من تمييع للصراع الطبقي ادى الى ظهور نوع من التاوفق بين التبارات المختلفة مما فتح الباب امام التمصوف والمد الشيعي وكلاهما بدا يتخلص من التقوقع على الذات والانهزامية.
    لتطلوا برؤوسكم معلنين عن الاعتدال محاولين بناء فكر ينسجم مع المرحلة متنصلين مما قاله اسلافكم ومتبرئين ممافي كتبهم بدعوى انه ليس كل ما قيل في كتبهم كان صحيحا اومقبولا من طرف الشيعة (العب غيرها)

  • عابرة سبيل
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:04

    القرآن أعظم من أن نجعله غرض للنزاعاتنا , فلندافع عن القرآن , ونقول: القرآن غير محرف قطعاً , وما روي في بعض المصادر في التحريف فهو ضعيف متروك , وبعض من قال بالتحريف فهي أقوال شاذة متروكة .
    وأما روايات الكليني وتفسير القمي وكتاب الاحتجاج , فان أكثرها محمول على التفسير , وبعضها ضعيف , وما صح منه ولم يمكننا حمله على التفسير , فانه متروك , وذلك عملاً بقاعدة عرض الحديث على الكتاب , فاذا تعارض ترك الحديث , وهذا من مختصات الشيعة , أعني مسألة عرض الحديث على الكتاب العزيز .
    وأخيراً , أشير إلى أنه لابد لأهل السنة من أن يتنزلوا من القول بصحة كل ما ورد في البخاري ومسلم , وإلا لزمهم القول بالتحريف , وكذلك عليهم أن يقبلوا بالأحاديث الواردة في مسألة العرض على الكتاب

  • ANOUAR
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:08

    الان فهمت لمادا هده الامة متاخرة عن ساءر الامم كفانا عراكا كفانا بهتانا نحن في القرن ٢١وعقول فقهاءنا في القرن ٦ الشيعة والسنة امة واحدة ياعباد الله يجب احترام الراي الاخر وليكن التسامح من شيمنا اليوم صرح نتنياهو بان القدس ستبقا عاصمة اسراءيل الابدية ويجب علي الفلسطينيين الاعتراف بيهوديتها ان هم اردوا الفاوض بينما نحن في نقاش عقيم هدا حرف القرءان هدا سب عمر داك سب عاءشة هادا فارسي داك سني نحن امة واحدة يا اخوة امة محمد عليه السلام وما هده التفرقة الا سياسة اسراءيلية لشن الحروب والعداوة بىن الامة لتضمن مشروعها التي هي ماضية فيه اسد علي وعلي اعداءي حمل

  • مغربي حتى النخاع
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:14

    كان من الأ فضل لك أن تعنون مقالك المليئ بالمغلطات و الأكاديب على الشيعة ب
    التقية والتحريف و كدب هاني عن الشيعة.
    أريدك فقط أن تجيبني على هدا المنبر هل هدا الكتاب الدي ألفه أحد علامائكمالشيعة”طبرسي” موجود أم لا.
    “”فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للطبرسي.””
    بالله عليك هل تعتقد أن المغاربة أغبياء حتى تنشر غسيلك المتعفن علينا.

    أدعوك فقط أن تشاهد قناة “صفا” التي تقدم دائما مناضرات بين السنة و الشيعة و عندها أنا متأكد أنك سوف تسحب كلامك هدا

  • أبو صلاح
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:22

    ملاحظات
    اولاها
    أنه اسلوب هجومي ينم عن عصبية مدهبية لاتليق بباحث موضوعي .
    إطناب وتطويل ومعجم من مفردات السب والشتم بعيدة عن آداب البحث العلمي .ماأشبه كتاباتك بسلة فيها قش كثير وبيض قليل أغلبه فاسد.
    تطلب من أعداء مدهبك البراهين ،وبراهينك واهية لاتصمد أمام التناظر العلمي الموضوعي .
    تانيها
    الدين يردون عليك كثر وردودهم معقولة في الأغلب، وأرجو من إدارة المجلة أن تلبي رغبة بعضهم في مناظرتك عوض كتاباتك الغزيرة التي شكلت إسهالا سجاليا لتثبيت طائفية بلدنا في غنى عنها .
    ثالثها
    تعليقات شيعتك ضعيفة مبنى ومعنى ،حاول اختيار معلقين من مثل قوتك البلاغية القديمة والهجومية العتيدة فالتموين موجود وبكل العملات .
    رابعها
    أرحنا مؤقتا من متابعة إسهالك العقدي وتحدث لنا خلال هده الاستراحة عن مايحدث الان في ايران ولاتترك الفرصة للأعداء الدين لم يقولوا حقا أبدا فيالشيعة ولو كانوا من عيار ابن خلدون والسيوطي وغيرهم من علماء السنة .
    وإلى اللقاء مع ملاحظات قادمة .

  • زكرياء الأيوبي
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:06

    يا اخوان لماذا دائما تحملون سهام الهروب من النقاش العلمي وبالدليل. من قال لكم بأن دين الشيعة يقوم على تحريف القرآن؟ أجبني يا صاحب التعليق أنا باحث عن الحقيقة ولا تستشهد بالشيخ النوري؟ أما صاحب التعليق الذي اعتبر القول بعدم التحريف هو تقية فقط. ما دليلك على ذلك؟ ولنفترض أنه كذلك تعامل مع الناس بما بلزمون به أنفسهم.

  • محمد العربي
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:18

    السلام عليكم
    في الوقت الذي تتقاتلون فيه-أيها السادة- حول موضوع تاريخي لن تتوحد حوله الأراء أبدا لكونه-لاأقل و لا أكثر- صراع تاريخي أساساحول السلطة-سنة/شيعة-…في نفس هذا الوقت :إسرائيل تقتلعنا من أرض النبوات..شعبنا في الصومال جائع بسبب أمثاكم..الأمية و الجهل عار يجللنا..التبشيريزحف على عقيدة بسطائنا..إنتخاباتنا تزور في كل أقطارنا..المرض و الجوع ينهش لحم أراملنا و يتامانا..و..و..و..كل ذلك و أكثر و أنتم لاهون و تلهون؟!! رتبوا أولوياتكم أيها السادة .وإلا فاصمتوا أو ارحلوا عناجميعكم..(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)

  • اشصاية مروان
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:10

    السلام عليكم وبعد فان اللدين يدافعون عن الشيعة اما جهال و اما اصحاب بدع و هوى لان من كانت عقيتهم تضاد الاسلام و تاخد بمنهج التقية اي اظهار خلاف ما يبطنون هو من اكبر النفاق و اللدي يعتقد انهم على حق فليقرا ما سوف انشره انشاء الله عن عقيدتهم عما قريب و الله الموفق للحق و صلى اللهم و سلم على نبينا محمد و على اله و صحبه

  • عمر عثمان
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:16

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة وسلام على نبيينا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين
    وبعد
    نقول لصاحب المقال لن تنصفك هده اللغة الت تتحدث بهاولا تحاول إقناعنا بهده الترهات والخرفات “كان غيرك أشطر” الشيعة يؤمنون إيمانا قويا أن القرآن حرف “عيادا بالله” وقد ألف علماءهم كتبا دافعوا فيها عن دلك كالهلكين نور الطبرسي ونعمة الله الجزائري وهي من ركائز عقاءدهم.

  • أبو عدنان
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:46

    كنت أتوقع من خلال العنوان ان أقرأ بحثا علميا ،فوجدتني أمام شيعي حاقد يلعن ويشتم ولا يقدم دليلا على ادعاءاته.تزعم أنك بحثت في الموضوع ربع قرن من الزمن ،لنحسن بك الظن ونصدقك.هل تعتقد ان ربع قرن كافية لإصدار الأحكام .أين انت من علمائنا الأجلاء الذين لا ينامون من الليل إلا قليلا ،ويقضون أعمارهم بالكامل في الأبحاث؟ثم أريد ان اسألك من الذي قال بأن القرآن محرف ؟السنة ؟ما أعلمه أن شيوخكم الشيعة هم الذين يزعمون ان محمدكم غير محمدنا وقرآنكم غير قرآننا .هذا ما أسمعه يوميا على لسان شيوخ الشيعة .فهل أدع كلام الشيوخ وأسمع كلام باحث أعور مثلك؟؟ سلمنا أن تحريف القرآن افتراء من أهل السنة على الشيعة ،كيف تبرر سبهم للصحابة ولأزواج النبي عليه السلام ؟؟أنصحك أيها الباحث أن تبدل نصف قرن آخر في البحث عن الحقيقة .لكن بشرط أن تكون محايدا وان يكون همك البحث فقط عن الحقيقة .وأن لا تأخذالتفوق المدني والعسكري للشيعة بعين الاعتبار ،فهذا ليس مقياسا.فلقد كنا قبل ان تكونوا ومن سره زمن ساءته أزمان.

  • زينب زهراء
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:12

    لقد بحث في هذا المضوع ووجدت وكما أشار الأخ المحترم هاني أن الحقيقة مرة وهي أن المسلوخة تتعيب على المذبوحة . أهل ألسنة عندهم التحريف في الصحاح ويقدحون في الشيعة الذين عندهم مسئلة التحريف في الأحاديث الظعيفة!!.. يعني كم سنة خدع الناس البسطاء بتلفيقات ضد الشيعة ! لكن هذا يستحيل اليوم أمام وسائل الإعلام ولعل هذا من أسباب الإستبصار أي أن الإنسان البسيط يكتشف أن شيوخ الماضي أغرقوه في خرافات تصب في مصلحة الأباطرة ..كاتب هذا المقال ناذر أقرانه مستفحلٌ أمر جهاله تراهم يخبطون خبط الأحمق وما لديهم من بصيرة ..

  • عمر
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:52

    يقول الله عز و جل
    *مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير * البقرة 106
    ٌ
    في القرآن آيات منسوخة و آيات منسية و ذلك بحكمة من الله عز و جل
    لذلك نجد احاديث من الصحابة تتكلم على هذه الآيات
    *إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ*(9) الحجر
    عهد الله كتابيه التوراة و الإنجيل إلى الناس فحرفوه و تعهد سبحانه بحفظ القرآن من كل تحريف
    ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا “
    سورة المائدة:3
    دين الله تام و كامل و لا ينقصه شيئ حتى بنسيان بضع آيات

  • فؤاد
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:34

    رمضان كريم .ارجو ان تبحتوا في يوتيوب عن كلمة مصحف فاطمة لتروا ان مايعنيه الشيعة الاتنا عشرية هو قران مختلف عن قرانناودلك على لسان استاد في الحوزة العلمية و في قناة المنار الخاصة بحزب الله في برنامج الكلمة الطيبة.وهدا ديدنهم لا يظهرون خرافاتهم للعامة من السنة حتى ادا ما استمالوهم عند ئد يملؤون رؤوسهم بالدجل.فانتبهوا رعاكم الله

  • مغربي حتى النخاع
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:38

    ياأهل العقول بالله عليكم هل تطمسسون عقولكم إلى درجة أنكم لم تعودو تستعملونها, فقط أصبح البعض متل الببغاء يردد مايقال له.
    أنا أريد فقط أن أرد على من يقولون بتحريف القرآن مناحيتين
    الأولى أن سبب هده الفتنة التي ضهرة و التي لا يختلف عنها إتنان هم “الشيعة ” و الله تعالى يقول في القرآن الكريم* و الفتنة أشد من القتل*
    من جهة أخر أولى تؤمنون بالله يا من تدعون بتحريف القرآن أليس الله بموجود كي يحمي أخر الكتب السماوية و الدي سيبقى إلى أن تقوم الساعة إدا كنتم تؤمنون بوجود الله عز و جل فعيب عليكم كل العيب أن تقول دالك الكلام أما إدا كنتم ملحدين فهدا حديت أخر – أليس الله قادرا على حماية القرأن من التحريف “حاشى للله” ألم يقل عز وجل *إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ*(9) الحجر- و قال في الكتب السابقة أنها قد حرفة فبالله عليكم كفى حماقات و خزعبلات الشيعة الأغباء و الله العضيم أغبياء لما في دينهم من أكاديب وفتن و بدع فهم يسعون دائما لطعن في الدين كي يقضو ليه من الداخل فهم يتمون ما عجز عنه الصليبيون و اليهود * والله متم نوره *

  • أبوهندي
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:42

    هذا الأهبل قتل نفسه بمقال طويل عريض وممل لينكر ما نسب للشيعة من شرك وكفر صريح وخروج عن المله.
    طيب السنه مش كويسين ولكن حسينك تسبب بكارثه لا يعادلها كارثه
    باختصار الحسين رجل اذا ما وضع تحت مجهر النقد فهو بعملته السوداء يكون ناقص الأهلية ومكانه المارستان أو قيد الإعتقال بدل اطلاق سراحهوجعله قيما على عائلة تتكون من أكثر من سبعين نفسا ضحى بهمعلى مذبح طاغي جبار من أجل كرسي دنيا معفن.
    ثم هل أنت أعمى حتى تنكر طوام من تدافع عنهم وهم في كل عام يشوهوا دبن الإسلام بمخازيهم أما العالم باللطم والتطبير والدماء تسيل والناس تضحك عليهم واعداء الاسلام تتغامز فرحا للمشاهد المخزيه التي لا يقوم بها حتى الحيوانات.
    عن ماذا تدافع يا قليل الحياء يا صفيق.

  • zeryab
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:50

    تحية للجميع !!!!
    بالله عليكم هل بمثل هذه الترهات نستطيع تحقيق دولة الحق والقانون ؟ ، هل بنقاشات عقيمة كهاته ستحترمنا باقي الأمم ؟
    لا أدري أقسم أني لاأدري !!!!
    لماذا لا تسخر كل هذا الجهد أيها الأستاذ الباحث في طرح صيغ بديلة لأوضاعنا البئيسة هاته ؟
    إن مثل هذا البحث متجاوز عند كل الأمم والنقاش حوله مضيعة للوقت ، من الأولى أيها العبقري أن نبحث عن ذواتنا بين الأمم ؟ أو أن ننبش في ذاكرة يؤكد الواقع أن لاشئ منها صحيح ؟
    أتحداك أن تناقشنا في أوضاعنا المعيشية وأحوالنا السياسية !!!!!!

  • كمال
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:36

    اولا يجب ان نحدد ان اهل السنة والجماعة يعتبرون الاحاديث الشريفة هي نصوص ظنية( اي تحتمل الصواب والخطا) اي ليست نصوص قطعية كما هو الشان بالنسبة للقران الكريم وهدا هو منهجنا .
    مسالة الاحاديث التي تتحدث عن اسقاط بعض الايات من القران الكريم ادا سلمنا بصحة تلك الاحاديث ويمكن تفسير دلك بالقران الكريم بالايتين التاليتين.
    {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) البقرة.
    – يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (الرعد39)
    ادن ادا سقطت اية هي بادن الله تعالي وهدا لايتعارض مع الاية *إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ*(9) الحجر
    ادن يوجد تفسير لتك الاحاديث التي تتحدث عن نقصان بعض الايات ادا سلمنا انها صحيحة . وراي الشخصي اميل الي ان تلك النصوص غير صحيحة كما دهب الي دلك المفسر ابن عاشور والمفكر المغربي محمد عابد الجابري وكثير من المفسرين ( هدا الرافضي يقول محمد الجابري ما لم يقوله ينسب اليه اقوال لم يقولها في كتابة ) لان التدوين بدا في العصر العباسي .واستغلال هدا الروافضي لخده الاشكالية الموجودة عند اهل السنة والجماعة انما يعبر عن افلاس فكري بعد ان عجز ان يتناقش في المسالة الفقهية في التراث الجعفري وعدم تجاوبه وتهربه من مناقشة الاخوة في مسالة الولاية الفقيه… ولن انسي فضيحته النكراء في مسالة زواج المتعة باستشهاده بابن بطوطة ليتبث حلية زواج المتعة … كل هدا يدل انه ينهج سياسة الهروب الي الامام .
    مسالة اخري هده الاحاديث وغيرها ناقشنها مع الملحد الدي كان يكتب في هده الزاوية ادن انت لم تاتي بشئ جديد. اتمني ان تكون عندك الشجاعة وان تناقشنا في المسالة الفقهية الشيعية ادن لاتهرب وترجع لنا في الكتابة في التاريخ الفاطمي وان تمدح لنا تلك الحقبة .

  • أبو عبدالله الإدريسي
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:40

    أولا، مجهود كبير من الكاتب ليبرهن عن شئ لا أساس له من الصحة. الكل في بلاد السنة يعلم أن القرآن كامل غير ناقص و غير محرف و لا يمكن تحريفه مهما حاول البشر و الجن.
    أما بخصوص الحوار بين السنة و الشيعة فأنا لا أرى بدا لذلك فقد كفانا أجدادنا مناظرات و حوارات كانت بين أئمة السنة و الشيعة عبر العصور و كتبت فيها كتب و مجلدات و أثبتت بالبراهين و بما لا يدع مجالا للشك أن مذهب الشيعة تغشوه الكثير من التحريفات و الشطحات البعيدة كل البعد عن الحقيقة أو الواقع. لماذا نعيد التاريخ كل يوم و كل سنة.
    بقول إخواننا المشارقة “اللي فراسو بطحة يحسس عليها”، دائما نقرأ أو نقابل الشيعة و هم في موقف المدافع عن نفسه أو الذي يحاول جاهدا أن يبرهن عن شئ كان و لازال بشئ خرافي لا بتقبله العقل و الفؤاد. مبادئ الشيعة و أصاول مذهبهم معروفة عند العامة و الخاصة. اختلاف سياسي انتهى بالقطيعة و تأليه علي (ض) والأئمة من آل البيت و تكفير كباااااااار الصحابة و ادعاء تحريف القرآن.
    الإختلاف بين السنة و الشيعة وااضح وضوح الشمس في كبد السماء. اختلاف سياسي قديم تطور إلى اختلاف عقدي مع بعض فرقاء الشيعة و اختلاف ديني كلي مع بعضهم الآخر ممن خرج و شحح كلية.
    إلى الأستاذ هاني، أشكرك جزيل الشكر على بحثك عن الحقيقة التي أدعو الله من كل قلبي أن يرشدك إياها في هذا الشهر الكريم لأني و بكل صدق أخشى أن تكون و أكون ممن قال فيهم العلي القدير :”الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”. دعنا نعبد ربنا كما ورد إلينا في القرآن و الكتب القيمة من أهل السنة الوسطية و لنبتعد عن خلافات السياسات القديمة الحديثة و لنكف ألسنتنا عن بعض و نجمعها و نوحدها ضد الأعداء الحقيقيين.
    إن كنت حقا تؤمن بالأخلاق و تدحض التعنت فأنت تعترف الا فرق بين وهابي و شيعي (أساس الصراع الحاضر) فكلاهما يعطل العقل ويرجع إلى كتب و مجلدات أناس الله وليهم.
    إن كانت الأخلاق هدفك، فالمغرب بلد سني مالكي، اشتغل من هذا المبدأ و حاول أن تدع بصمتك في تطوير و تصحيح و الرقي بأخلاق المسلمين بجوارك. و دع عنك الجدال الفكري السني الشيعي الذي لو فكرت فيه مليا فتجد نفسك تحوم في دوامة قامت منذ أكثر من قرن و لن تهدأ و الله أعلم إلى أن يظهر المهدي المنتظر الذي سيكون مسلما (لن يكون سنيا أو شيعيا بل مسلما).
    إن كانت تهمك الأخلاق فإنها تحتم عليك التوحيد لا الفرقة، إنك بدعوتك إلى تشيع المجتمع المغربي تخلق فتنة أخرى المغرب و المغاربة في غنى عنها، و إن كان بك تعنت (عافانا الله أجمعين) فاستمر فيما أنت فيه من تفريق و تدليس و محاولة ستر المفضوح.
    و صلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آل بيته الأطهار و الخلفاء الراشدين الأبرار وصحبه أجمعييييين و التابعين و تابعي التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

  • khalid abou almajd
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:44

    والله ماجور انت ياهاني اترك افكارك اتظن انك وحدك قرات اتاريخ اتمنى لو كنت قراته انت مسخته الشيعة التي تدافع عنها كتب عنها علماء اجلاء قبلك مثل ابن تيمية رحمه وكفرهم كلهم الا الزيدية ما قولك في هدا اتمنى ان ترد علي .وما قولك في كتابات الخميني ان كنت قراتها .

  • محب المرابطين
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:48

    إن قول الروافض بالتحريف هو نتيجة طبيعية لتكفيرهم أبا بكر وعمر حيث جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر بمشورة من عمر رضي الله عنهما وهم كفار عند الروافض وجمع القرآن الكريم جمعا آخر في عهد عثمان رضي الله عنه وهو كافر عندهم أيضا وكل الصحابة كفار إلا عدد قليل أتحدى أي رافضي أن يقول عدد الصحابة العدول عندهم والأخبار في تحريف القرآن عند الشيعة الروافض أكثر من أن تعد أو تحصى اللهم لمن أراد يحجب الشمس بالغربال وختموها ب ” مصحف فاطمة “

  • ولد ايت باعمران
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:02

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    نذكر لكم نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة ونتمنى أن لا يكون معارضنا سبابا لعاناً كما هو حال معظم أولاد البيئة المخزنية ، وهي على طوائف:
    الطائفة الاولى: الروايات التي ذكرت سوراً أو آيات زعم أنّها كانت من القرآن وحذفت منه ، أو زعم البعض نسخ تلاوتها ، أو أكلها الداجن ، نذكر منها:
    الأولى: أنّ سورة الأحزاب تعدل سورة البقرة:
    روي عن عائشة : ((أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (ص) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن)) (الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : مائة آية ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434)) .
    وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : ((أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم)) (الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559) .
    وعن حذيفة : ((قرأت سورة الأحزاب على النبي (ص) فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)) (الدر المنثور 6 : 559).
    الثانية: لو كان لابن آدم واديان …
    روي عن أبي موسى الأشعري أنّه قال لقرّاء البصرة : ((كنّا نقرأ سورة نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فأنسيتها ، غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب)) (صحيح مسلم 2 : 726 / 1050).
    الثالثة: سورتا الخلع والحفد:
    روي أنّ سورتي الخلع والحفد كانتا في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب وابن مسعود ، وأنّ عمر بن الخطاب قنت بهما في الصلاة ، وأنّ أبا موسى الأشعري كان يقرأهما .. وهما : (اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك)، (اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين ملحق) (مناهل العرفان 1: 257، روح المعاني 1: 25).
    الرابعة: آية الرجم:
    روي بطرق متعدّدة أنّ عمر بن الخطاب ، قال : ((إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم .. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة ، نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم . فإنّا قد قرأناها)) (المستدرك 4 : 359 و 360 ، مسند أحمد 1 : 23 و 29 و 36 و 40 و 50 ، طبقات ابن سعد 3 : 334 ، سنن الدارمي 2 : 179).
    وأخرج ابن أشته في (المصاحف) عن الليث بن سعد ، قال : ((إنّ عمر أتى إلى زيد بآية الرجم ، فلم يكتبها زيد لأنّه كان وحده)) (الاتقان 3 : 206).
    الخامسة: آية الجهاد:
    روي أنّ عمر قال لعبد الرحمن بن عوف : ((ألم تجد فيما أنزل علينا : أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرّة ، فأنا لا أجدها ؟ قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن)) (الاتقان 3 : 84 ، كنز العمال 2 ح / 4741).
    السادسة: آية الرضاع:
    روي عن عائشة أنّها قالت : ((كان فيما أنزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرمن ، ثم نسخن بخمس معلومات ، فتوفي رسول الله (ص) وهنّ ممّا يقرأ من القرآن)) (صحيح مسلم 2 : 1075 / 1452 ، سنن الترمذي 3 : 456 ، المصنف للصنعاني 7 : 467 و 470).
    السابعة: آية رضاع الكبير عشراً :
    روي عن عائشة أنَّها قالت : ((نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشراً ، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها)) (مسند أحمد 6 : 269 ، المحلّى 11 : 235 ، سنن ابن ماجة 1 : 625 ، الجامع لأحكام القرآن 113:14).
    الثامنة: آية الصلاة على الذين يصلون في الصفوف الأولى:
    عن حميدة بنت أبي يونس ، قالت: ((قرأ عليّ أبي ، وهو ابن ثمانين سنة ، في مصحف عائشة: إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً وعلى الذين يصلون في الصفوف الأولى. قالت : قبل أن يغيّر عثمان المصاحف)) (الاتقان 82:3).
    التاسعة: عدد حروف القرآن:
    أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب ، قال : ((القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف)) (الاتقان 1 : 242). بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار! .
    وفي الختام نوجّه لكم نصيحة، وذلك تقديساً للقرآن الكريم ، فان البحث عن هذا الموضوع لا يخدم الشيعة ولا السنة ، بل يخدم أعدام الإسلام ، فعليكم أولاً أن تنصحوا من يفتح باب البحث حول هذا الموضوع وتذكّروه بهذه المسألة ، فإن ارتدع فهو المقصود ، وإلاّ فاذكروا له هذه الروايات عندهم ليلقم حجراً .

  • محب للحق والحقيقة
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:24

    لقد تبين بالأدلة التي لا غبار عليها أن مسألة القول بالتحريف واردة وبغزارة في صحاح أهل السنة وفي تفاسيرهم،ولم يعد من الانصاف ولا من الأخلاق الاسلامية اغماض العين عن ذلك ورمي الشيعة بهذه التهمة هكذا ودون تمحيص أو تحقق أو تأمل.
    والسؤال عندي هو لماذا أغمض أهل السنة عيونهم عن هذه الروايات رغم و رودها في الصحاح ؟؟!!!! لو تعلق الامر بكتب تاريخية أو ببعض التفاسير غير المعتبرة أو ما شابه ذلك لقلنا ان الأمر هين ولا يستدعي الالتفات اليه…لكن والحال أن البخاري ومسلم وغيرهما يتحدثان عن القول بالتحريف ثم لا نجد من يتطرق لهذه الروايات لا من قريب ولا من بعيد،فهنا أكثر من علامة استفهام!
    المصيبة ان القوم يعتبرون البخاري وبعده مسلم من اصح الكتب بعد كتاب الله تعالى…فان قالوا بصحة الروايات فهي فضيحة… ومن ثم وجب عليهم الاعتذار الشديد للشيعة من كثرة ما اتهموهم بهذه التهمة طيلة قرون متعددة…فهل هم فاعلون؟؟ وان لم يعترفوا بصحتها فالمصيبة اعظم! لأنها وردت في البخاري ومسلم وغيرهما.
    لكن المحققين في الروايات يقولون ان الكثير منها صحيح،وبالتالي فقد انضافت مسؤولية كبرى أخرى وجب على أهل السنة تحملها،وتكمن في كشف أسرار هذا اللغز الخطير:كيف تفسرون لنا أو بالأحرى تؤولون لناوجود هذه الروايات الصحيحة عن القول بالتحريف ؟؟!! هل من مخرج لهذه الفضيحة؟؟
    أما لماذا لم يجرؤ أهل السنة على الخوض في هذه الروايات رغم وجودها في الصحاح،فيبدو أن “زرواطة” الحاكم كانت المانع،خاصة وأن الدين أصبح تحت رحمة السياسة منذ وفاة أمير المؤمنين علي (ع).فالسبب كما هو واضح اذن يكمن في القمع وفي عدم وجود هامش لحرية التفكير والتعبير والاجتهاد خارج اطار رغبة الحاكم وهواه.
    وفي المقابل نجد هذا الهامش أكبر وأرحب عند الشيعة حيث حرية الاجتهاد والنقد والاعتراض لها الحيز الأوفر…فالمدرسة الشيعية مدرسة منفتحة مرنة تسع لكل الاجتهادات والآراء ولو كانت شاذة أو متطرفة أو فيها غلو…على أن المعالجة لمثل هذه الأفكار تتم فكريا…على عكس ما يحصل في المدرسة السنية حيث كلمة الفصل للسيف والسجن.
    أما السبب الوجيه الثاني لاثارة مسألة التحريف فقط عند الشيعة فلأن ذلك من التهم التي يسهل بها تشويه الشيعة ومذهبهم،وحمل الناس على عدم اتباعهم كما هو حاصل الى يومنا هذا.
    حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

  • ابو الحسنين
    الثلاثاء 25 غشت 2009 - 21:20

    نحن شيعة ولكن لنعترف ونقر ونقول ان الكثير من علمائنا قالو بتحريف كتاب الله ولكن نحن لا نقول كما قالو ولنقل هم وربهم ولكن لا ان ندافع عنهم ونؤول الكلام الذي صرحو به بوقوع التحريف في كتاب الله لننتصر للمذهب ولهولاء العلماء غفر الله لهم ان شاء او عذبهم ان شاء ولكن نحن العوام لا نقر بالتحريف وما ما كتبه السيد هانئ فعباره عن خرابيط فيه تاويل ومغالطات واكاذيب فلم اسمع احد من اهل السنه يقر ويعترف ويصرح بوقوع التحريف في كتاب الله فقط بعض من علمائنا ولعلها تكون لمصالح شخصيه من قبلهم لخدمة مذهبهم ونقول ان شاء الله عذبهم وان شاء غفر اللهم لهم ويبقى امرهم موكل الى الله

  • رد الى_ ولد ايت باعمران
    السبت 23 يوليوز 2011 - 21:50

    لايوجد في مذهب اهل سنه شئ اسمه تحريف القران ولكن فعلا النسخ مثل اية الرجم كانت موجوده فنسخت تلاوه وبقت حكم وهناك نسخ تلاوه وحكم مثل ايه الرضاعه عشر رضعات وغيرها الكثير وهذا يتفق الشيعه فيه معنا
    والاحاديث الموضوعه لايحتج بها ولايوجد صحاح لدينا سوى كتابا البخاري ومسلم والاحاديث التي فيها بهذا الموضوع هو نسخ بإجماع اهل السنه قاطبه ولايوجد تحريف لدينا
    اما الشيعه استمع المعاصرين مثل للكوراني وهو يعلم الناس حذف اية التطهير من سياق الايه ومرنضى القزويني يقول الصحابه حذوا اسم ال محمد ابحث باليوتيوب

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة