قوة أردوغان الإسلامي في ناخبِيه العلمانيين

قوة أردوغان الإسلامي في ناخبِيه العلمانيين
الأربعاء 2 أبريل 2014 - 19:30

تتلاعب بسيجارة المارلبورو بين شفتيها ويدها اليسرى ممسكة بكأس من مشروب الجين. بعد سحبها نفسا عميقا قالت “لقد صوتت لحزب العدالة والتنمية مرتين وسأصوت عليه كذلك في المرة القادمة”. جنان ذات الخمس وعشرين ربيعا تعمل صحفية مستقلة في إحدى الجرائد اليومية التركية. التقيتها في مقهى بأسطنبول بشارع الاستقلال الشهير للتحدث عن تجربة حزب العدالة والتنمية التركي في الحكم.

البديل الحقيقي

إذا كان السائد هو أن حزب العدالة والتنمية التركي ذو مرجعية إسلامية، فإن أغلب المصوتين عليه ليسوا بالضرورة يشاركونه نفس الإيديولوجية. “سبب تصويتي على حزب العدالة والتنمية يعود إلى برنامجه “الاقتصادي الليبرالي” والى غياب “بديل حقيقي” في الأحزاب الأخرى”. يشرح محمد جلان سبب تصويته لحزب أردوغان. أسس محمد وزمرة من الناشطين في الماضي منظمة اتحاد المدنيين التي اتخذت من معارضة حكم العسكر والدولة العميقة شغلها الشاغل. وإن كان معظم المنتمين إلى المنظمة علمانيين فإنهم يجدون انفسهم في حزب العدالة والتنمية التركي أكثر من الاحزاب اليسارية أو القومية الاخرى.

تضيف جلان بأن حزب العدالة والتنمية “فرض نفسه كمعادلة لا يستطيع تجاوزها الناخب التركي بتركيزه على البلديات والقرب من المواطن. خلال تولي عمودية إسطنبول من طرف أردوغان الوزير الاول الحالي التركي “تغير وجه المدينة من مجمع للقاذورات إلى مدينة عالمية يؤمها السياح من مختلف مناطق العالم” تقول جنان. ويضيف محمد أن الأتراك كانوا “يعانوا الأمرين للحصول على العلاج في المستشفيات الحكومية وقد تغير الوضع حاليا منذ استلام حزب العدالة والتنمية الحكم”.

أردوغان

تعود هيمنة الحزب كذلك الى الشخصية الكارزمية لأردوغان. نسبة غير قليلة ممن يصوتون لحزب العدالة والتنمية يصوتون في الحقيقة من أجل أردوغان نفسه، لا من أجل الحزب بسبب مواقفه الجريئة وقربه من الشعب. “انها اول مرة في تاريخ تركيا نرى رئيسا يشبهنا يضحك ويبكي ويلقي الشعر”، تقول جنان. في العام 1998 تم سجن أردوغان من قبل السلطات ولكن عندما خرج من السجن التف عدد من المتدينين والليبراليين حوله. أردوغان وحزبه لم يدخلا في صراع مباشر مع المؤسسة العسكرية بل عمل الرجل على تقوية رصيده الشعبي وتقليم اظافر العسكر تدريجيا وإحالتهم على المحكمة التي أدانت بعض القادة العسكريين بمحاولة الانقلاب على الحكم المدني في تركيا.

‫تعليقات الزوار

9
  • amazigh - zayan
    الأربعاء 2 أبريل 2014 - 20:41

    الأحزاب الليبرالية احترقت ولم تعد لها مصداقية لدى الشعوب الإسلامية. سندها الوحيد هو الغرب المنافق الذي يسعى بكل الوسائل لأبقائها على رقاب المستضعفين.
    قبل الإنتخابات وبعدها شنت الصحافة الأوربية حربا وسخة ضد أردوغان وحزبه ووصفوه بالديكتاتور والمتطرف والمرتشي.
    شيئ عادي أن يصوت الغير متدينين وكذلك الآخرون كالعلويين والمسيحيين على إردوغان ذو الخلفية المحافظة،زد عليهم الاكراد الذين تغيرت وظعيتهم بعد مجيئ الحزب الإسلامي إلى الحكم.
    أردوغان الإسلامي جعل من تركيا دولة عصرية ومتقدمة وهذا ما يخيف الغرب المنافق وأطاح بمرسي قبل أن تصير مصر كتركيا.

  • الشخصية المغربية
    الأربعاء 2 أبريل 2014 - 20:57

    دكتاتورية الأسلام السياسي الأخواني .. الزمان كفيل بكشف المتاجرة بالدين الأسلامي الحنيف " عندهم أصبح اللــــه فاعلا سياسيا " :
    — الجنرال دوغـــول لم يتم تجديد إنتخابه رغم عظمته ، السبب هو نزوع الشعوب الى رفض التسلط كفما كانت اهدافه النبيلة ؟؟؟
    — كيف اصدق ان اردوغان حصل على اغلبية ساحقة بعد ان جتم على صدر الشعب التركي لمدة طويلة ؟؟؟
    — كيف اصدق ان أغلبية شعب متنور في هذا العصر إختار حزبا منعهم من التواصل مع العالم بحجب اهم المواقع العالمية youtub et facebook

  • sifao
    الأربعاء 2 أبريل 2014 - 21:05

    ما يجب عليك ان تفهمه جيدا هو ان تركيا دولة علمانية تتسع لكل الاديان والاحزاب في اطار دولة القانون ، لا داعي لذكر مرجعية حزب العدالة والتنمية التركي ، نحن نعرف جميعا ان اردوغان رجل متدين لكن حزبه خاضع لقانون الجمهورية ، لا يتدخل في روضع اجندته فقهاء ، جنان صوتت لحزب "اسيلامي" وفي يدها كأس من الجين ، وهل سيسوط اسلامي على مرشح علماني في يده نفس الشيء ؟

  • آل هادي
    الأربعاء 2 أبريل 2014 - 22:27

    ….الشعب التركي شعب واعٍ بجميع مكوناته الإثنية والإيديولوجية والطبقات الشعبية المختلفة وأصبح همهم الأوحد لا عالم بدون تركيا لأنها القوى البديلة في هذا العصر ، وأنا لست محللاً سياسيا كي أبين لكم لماذا الغرب الذي يدعي الديموقراطية ويخفي دون ذلك لأنه لا يريد قوة منافسة حتى يبقى هو الوحيد الذي له ما يمليه على الآخرين ولكن وبالخصوص هذا الذي إسمه اردو غان هنا مثلا في ألمانيا لا تكاد القوة الحاكمة سماع هذا الإسم لقد جعل في آذنهم وقراً ولا ينشرون في إعلامهم إلا السلبيات ويكررونها ولكن ما هو إيجابي مثل فوزه فكان كمر البرق مرة واحدة أما عن توقيفه للتوبتر والفيسبوك فما زالوا يكررونها لكن كما نقول ما يدوم غير المعقول فلنأخذ العبرة من هؤلاء بغض النظر عن توجههم الديني ، حب الوطن والمواطنة وبكل معنى الكلمة

  • amazigh _germany
    الأربعاء 2 أبريل 2014 - 22:56

    قوة أردوغان لا تكمن في ناخبيه العلمانيين وإنما في صدقه واستقامته وكفاءته وكذلك إخلاصه في عمله وتحليه بالمبادئ الإسلامية.
    أن يرجع نجاح أردوغان للعلمانيين هو إما سذاجة أو ظحك على الذقون. الكل يعلم أن العلمانيين في تركيا قاموا وبمساعدة المخابرات الأجنبية بتدبير الإحتجاجات وكذلك فبركة مكالمات هاتفية لعلهم ينالون من شعبيته ،هذه الطرق الوسخة هي التي يسلكها العلمانيون عندما لايقوون على المواجهة عبر صناديق الاقتراع.
    للمعلق رقم 3:
    تساءلت هل سيصوت ناخب إسلامي على مرشح علماني يستهلك الجعة؟
    بالله عليك من تستحمر هنا؟ متى وأين وهل سبق أن وجد مرشحا علمانيا صادقا وكفؤا مثل أردوغان ؟الدول العربية والإسلامية يحكمها منذ خروج المحتل علمانيون أقحاح وظفوا كفاءتهم في تخريب شعوبهم. بيع خيراته لأسيادهم في الغرب. أرنا هذا العلماني الصادق وسنصوت عليه والله اجعلو يستعمل حتى الهروين ماشي غير الشراب.

  • almohandis
    الأربعاء 2 أبريل 2014 - 23:01

    السبب في نجاح الإسلاميين في تركيا هو حبهم لوطنهم و النهوض به بينما المدة التي حكم فيها أسلافه العلمانيين لم يقدموا فيها شئ يذكر لوطنهم اللهم الا الحرب على ثقافتهم و تغيير بنية المجتمع بالثقافة المستوردة من الغرب و قد نجحوا في ذلك. الدولة العثمانية الاسلامية حكمت ستة قرون و كانت كلها عزة و رفاهية بالنسبة للمواطن التركي فماذا قدم العلمانيون مدة حكمهم الا الذل و الذل و مابعده ذل. وهذا ينطبق على العلمانيين في المغرب و بقية الدول العربية و الاسلامية ماذا قدموا ؟ يتحالفون مع المستعمر و يضغطون على الشعوب و لا ينتجون الا الإرهاب و الدمار بسياساتهم الرعناء الخبيثة. اللهم طهر أوطان المسلمين من العلمانيين الذين أذلوا الشعوب الاسلامية و دمروا أوطانهم و نشروا الطائفية و الحقد بين مكونات الشعوب الاسلامية.

  • SFAO
    الخميس 3 أبريل 2014 - 00:27

    5
    انت لا تفرق بين الدولة العلمانية وحزب علماني ، لو كان العلمانيون مخربين كما تدعي لما تمكن حزب ذا توجه"اسلامي" من الوصول الى السلطة ، الدولة العلمانية هي التي امنت لحزب العدالة والتنمية انتخابات نزيهة اوصلته الى الحكم ، كون اردوغان رجل متدين يتم الترويج لحزبه على انه ذو مرجعية اسلامية ، ولا ارى اين تتجلى اسلاميته على مستوى البنى الاقتصادية والاجتماعية للدولة او على مستوى الموقف السياسي الخارجي من قضايا الدول الاسلامية ، اسرئيل شوكة في خاصرة الدول العربية والاسلامية ، قتلت 19 تركيا على متن سفينة ترفع العالم التركي ولم يقدم على قطع العلاقات الديبلوماسية معها ، وذلك اضعف الايمان ، تصور ان ذلك حدث لدولة ذات سيادة حقيقية ماذا كان سيحدث ، الاسبلاميون يتشبثون باية قشة يعتقدون انها ستنقذهم من الغرق ، نجاح اردوغان يعود الى طبيعة نظام الدولة وليس الى مرجعيته الاسلامية كما تتوهمون، والا لماذا لم تنجح المرجعية الاسلامية في السودان والصومال وافغانستان. ؟
    حسب تفسيرك ، العلمانيون يصوتون لاردوغان لصدقه وليس لاسلاميته ، اذن فالمسألة لا علاقة لها بالعلمانية ولا بالاسلامية وانما بالصدق والاخلاص

  • SIFAO
    الخميس 3 أبريل 2014 - 02:54

    انا لا اعرف ما اذا كان يوجد علماني يتسم بالصدق والاخلاص يستحق ثقة الناخبين في الدول اللاهوتية ، يكفي انك تعيش في كنف بلد علماني يؤمن لك كل حقوقك وتتنكر لخيراته لان عقيدتك علمتك النفاق ، الذي امنك من البرد واطعمك من الجوع ليس صاحب الوعد وانما انجلا ميركل
    انت تعيش في حضن "اسيادنا" وتتنكر لجميلهم لان حقدك عليهم اكبر من خيرهم عليك .

  • almohandis
    الخميس 3 أبريل 2014 - 11:46

    الى صاحب التعليق رقم 7 أحيطك علما ان نصوص القرآن و مبادئ العلمانية لا يلتقيان فهذه اشكالية كبيرة المسلم يأمن بإن الحاكم هو الله و الله أمر المؤمنين بالتحكيم الى كتاب الله و العلمانية تقصي الحكم الديني عن السياسة الاجتماعية و الاقتصادية و في نظم العلمانية الدين ميدانه الروحانيات و الفلسفة الميتافيزيقية . لكن المسلم يأمن بأن الأنظمة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية الخ يجب ان تمارس في إطار إسلامي تحت سقف الفقه الاسلامي و لا مانع ان نستفيد من الامم الاخرى فعمر ابن خطاب مثلا استفاد من النظام الأداري الروماني في ما يعرف بالدواوين تحت مظلة الفقه الاسلامي و المسلمون يملكون ثروة غنية على مدار 15 قرنا في هذا الميدان . المسلم يطور أنظمة ادارية سياسية تحفظ كرامة الأقليات تحت سقف الفقه الاسلامي و لا حاجة لنا الى العلمانية المسلم يجب ان بكون صاحب السلطة في بلاده و ليست الأقليات العلمانية !!! هل فهمت؟

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | تحرير طنجة
الأحد 14 أبريل 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | تحرير طنجة

صوت وصورة
الأمطار تفرح الفلاحين
الأحد 14 أبريل 2024 - 18:16 4

الأمطار تفرح الفلاحين

صوت وصورة
أممية أحزاب الوسط في مراكش
الأحد 14 أبريل 2024 - 14:04 1

أممية أحزاب الوسط في مراكش

صوت وصورة
نقاش إلغاء عيد الأضحى
الأحد 14 أبريل 2024 - 11:28 47

نقاش إلغاء عيد الأضحى

صوت وصورة
فوز الجيش الملكي على الوداد
السبت 13 أبريل 2024 - 22:57 1

فوز الجيش الملكي على الوداد

صوت وصورة
تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع
السبت 13 أبريل 2024 - 16:27 3

تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع