"النقد الذاتي" بدل "المراجعة"

"النقد الذاتي" بدل "المراجعة"
الخميس 10 أبريل 2014 - 16:35

تثير قضية المراجعات بالنسبة للسلفية الجهادية في المغرب عددا من الإشكاليات المنهجية والفكرية. أول هذه الإشكاليات هو التقسيم المتفق عليه بين الباحثين اليوم في الظاهرة على المستوى العربي بل العالمي، التقسيم الذي يضع السلفية الجهادية في مواجهة السلفيات الأخرى وخاصة ما يسمى بالسلفية العلمية أو التقليدية، ويغفل تلك الدينامية المتحركة بين الإثنيتن وطابع الانتقال بينهما. ذلك أن السلفية العلمية هي المحضن الطبيعي للسلفية الجهادية، وما ندعوه بشيوخ السلفية الجهادية اليوم في العالم العربي أو في المغرب هم تلامذة لمشايخ من السلفية العلمية، وبدون سلفية علمية ما كان لنا أن نرى سلفية جهادية في البلدان العربية. وعليه فإن السؤال الذي يبادر الذهن هو: هل يمكن إنجاز وإنجاح مراجعات عقدية لدى السلفيين الجهاديين من دون إشراك السلفيين العلميين؟.

تلك فكرة كتبتها قبل عامين في هذا المكان ودافعت عنها في ندوة جمعتني قبل أربعة أيام بكل من الأستاذين محمد عبد الوهاب رفيقي المكنى أبا حفص وسعيد الكحل، باعتبار أن هذا التقسيم الذي نجريه بين السلفيتين الشهيرتين ليس سليما. كلما ركزنا على المراجعات في جانب السلفية الجهادية كلما كنا كمن يحرث في الماء، يطلع السطل مليئا وما إن يصل إلينا حتى يكون قد فرغ بسبب الثقوب.

بيد أن الإشكال المنهجي الثاني هو مصداقية الحديث عن المراجعات في المغرب. المتفق عليه أن ما يسمى بالسلفية الجهادية في المغرب ليس تيارا واحدا متراصا من حيث التنظيم ومنسجما من حيث الفكر والبناء العقدي، بل هو شتات لا جامع بين عناصره. والمراجعات كما قد عرفت في مصر وليبيا واليمن على سبيل المثال حصلت داخل تيار منسجم مكتمل الأدبيات، له قمة وقاعدة. ففي المغرب كانت السلفية الجهادية في طور التكون والتبلور عندما بدأت الاعتقالات في صفوف السلفيين في أعقاب تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية عام 2003، وكانت قد بدأت كحالة لا كظاهرة مكتملة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، ثم جاءت الاعتقالات التي كانت بمثابة إجهاض لعملية التبلور تلك. وخلال تلك الفترة لم تكن السلفية الجهادية قد تمكنت من صياغة مقولاتها وأدبياتها، وكانت تكتفي بالانكباب على أدبيات الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد في مصر، وتنظيم القاعدة، والكثير من السلفيين الجهاديين المغاربة تلقنوا أدبيات العنف والتطرف من هذه المصادر، وهناك عدد لا بأس به تلقى تلك الأدبيات من على شبكة الأنترنت. ولم يشكل هؤلاء مدرسة فكرية وسياسية يمكن وصفها بالسلفية الجهادية، بل كانوا مجرد أفراد معبئين عقديا بأفكار العنف والتكفير.وما عدا بعض الجماعات الصغيرة التي كانت لديها الرسائل القصيرة(الرسالة بالمعنى الاصطلاحي في التراث) مثل جماعة الميلودي زكرياء الذي أسس جماعة الصراط المستقيم، ويوسف فكري أمير جماعة”التكفير والهجرة”، هما جماعتان صغيرتان كانتا في طور المراهقة، لا وجود لجماعات حقيقية يمكن أن تشكل تيارا أو مدرسة فكرية، ومن هنا صعوبة الحديث عن مراجعات، لأن المراجعة تقتضي وجود ما يمكن مراجعته، والسلفية الجهادية بالمغرب ـ أو ما نسميه كذلك ـ ليست لديها أدبيات حتى يمكن إخضاعها للمراجعة.

علاوة على ذلك، فإن استعمال عبارة المراجعات في المغرب، للحديث عن عملية النقد الذاتي التي يمكن أن يقوم بها السلفيون كأفراد، يساهم في تضخيم الظاهرة وإعطاء الانطباع بأننا أمام حركة ذات بنية فكرية وسياسية وتنظيمية قوية، مثلما هو الأمر في بعض البلدان العربية الأخرى التي انتشرت فيها جماعات تكفيرية مسلحة ذات عقيدة تفكيرية مكتملة العناصر. فالتكوين الذي خضع له غالبية السلفيين الجهاديين هو تكوين ذاتي، وليس عن طريق تنظيم معين بالمعنى الحقيقي للكلمة له قادة ومسؤولون ومنشورات وأدبيات معروفة، ولذلك تظل المراجعات تحت هذا السقف مراجعات فردية أقرب إلى النقد الذاتي منها إلى المراجعة بالمعنى الذي نعرفه في التجربة المصرية أو التجربة الليبية مثلا. وخير مثال على ذلك ما يقوم به الأستاذ محمد بن محمد الفيزازي، وما جاء على لسانه في حواره هذا الأسبوع مع مجلة”جون أفريك”، إذ يمكن الوقوف على نقطتين أساسيتين في ذلك الحوار: أولهما أن الرجل كان يتحدث عن نفسه لا عن تيار ينتمي إليه، وثانيهما أنه كان يقوم بنقد ذاتي لأفكاره السابقة ومواقفه.

‫تعليقات الزوار

13
  • zorro
    الخميس 10 أبريل 2014 - 16:58

    المرجعات الفكرية عند الجماعات الاسلامية شئ متعود عليه بعد أن يمارسوا الارهاب والتخريب والسلطة تقمعهم يصححون بعد أفكارهم أو يحتالون عليها كأسلوب التقية في انتظار المستقبل قد يكون في صالحهم اما النقد الذاتي عندهم غير وارد طالما انه يؤمن بأن أفكاره نتاج خالص من نص مطلق غير قابل لنسبية عكس المرجعات الفكرية الذي هو نتيجة تفكير واجتهاد بشري في النص الديني جماعة الصراط الغير المستقيم ومؤسسها الميلودي أليس هو صاحب فتوى تكفير الزواج الرسمي "عقد نكاح" من الدولة وعوضه بالزواج العرفي"ملكتك نفسي" يعني أي اسلامي وأسلامية كانو سيعيشون متل أي couple في الغرب بدون عقد رسمي تطور رائع في الفكر السلفي من هده الناحية .

  • ضد الظلام
    الخميس 10 أبريل 2014 - 18:02

    هذا صحيح، هناك ترابط وثيق بين السلفيتين العلمية والجهادية.
    فحين ننظر إلى ما يقع في سوريا والعراق نصاب بالذهول والاستغراب من الأفعال الوحشية (الذبح، قطع الرؤوس، شق الصدور، تفجير المساجد والأسواق) التي يرتكبها السلفيون التكفيريون تحت صيحات التكبير والتهليل، ونتسائل كيف لهؤلاء أن يجدوا لأعمالهم الشنيعة مسوغا دينيا وشرعيا، ومتى كان الإسلام الذي هو دين الرحمة والسلام داعيا ومحرضا لاقتراف مثل هذه الأفعال ضد المعتدي الكافر فما بالك ضد المسلمين أتباع القبلة أو ضد الآمنين من غير المسلمين.
    لكن الاستغراب يزول عندما نطلع على بعض المتون التي يعتمدها هؤلاء لتبرير جرائمهم، متون لا علاقة لها لا بكتاب ولا بسنة ولكنها فتاوى متطرفة وبالغة الخطورة ترجع للمنظرين الأوائل للسلفية العلمية : فمثلا يرى الشيخ ابن تيمية لزوم قتل "المبتدع" إن لم "يتب"، كما فعل ما سماه "السلف الصالح" حيث استدل على ذلك بصنيع الوالي الأموي خالد القسري الذي ضحى يوم العيد بالجعد بن درهم وذبحه تحت المنبر.

    نقل مثل هذه الفتوى من بطون الكتب إلى التنفيذ العملي يستدعي نقل المراجعات من الفرع (السلفية الجهادية) إلى الأصل (السلفية العلمية).

  • محمد باسكال حيلوط
    الخميس 10 أبريل 2014 - 18:03

    فمتى سننتقد أسس فكرنا الإسلامي السلفي ؟
    هذا هو السؤال الحقيقي الذي نراوغ كي لا نجيب عنه لأننا نعلم حق العلم أن السلفيين مسلمون بكل معنى الكلمة.
    ومن شكك في هذا عليه ان يتذكر ما صرحت به لصحفي من أصل جزائري بقناة الجزيرة خلال استجواب لم تتم إذاعته :
    “كتب عليك القتال وهو كره لك يا بن عمي، وباراكا من النفاق“

    فمتى سننتقد مغتصب ضمائرنا وضمائر إخواننا المسلمين بالجماعات السلفية المختلفة لكي لا نقدمهم كأكباش فداء في سبيل الله.

    ما زلنا نذبح ونتعدى على بني آدم من دمنا ولحمنا فدية وتفاديا لمواجهة أنفسنا وعنفنا جميعا ذلكم القهار الجبار المهيمن المسيطر والمتكبر على المصريين والسوريين والعراقيين والسعوديين… والمغاربة

    أفلا تعقلون يا ورثة ويا بني إبراهيم ؟
    ما زلتم مثله مستعدون لذبح ابناءكم عوض مساءلة ربكم.

  • مسلم مغربي
    الخميس 10 أبريل 2014 - 20:01

    السلفية الجهادية سلفهم هم الخوارج و زعيمهم هو ذو الخويصرة التميمي الذي إتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجور في تقسيم الغنائم و إستأذن عمر بن الخطاب رسول الله في ضرب عنقه فقال له رسول الله:" دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" و هم الذين خرجوا على على بن أبي طالب و قاتلهم و نصره الله عليهم.

    السلفية الحقيقة سلفهم هم المهاجرون و الأنصار و الذين إتبعوهم بإحسان و زعيمهم هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و يتبعون وصيته التي قال فيها: "أوصيكُمْ بتقْوَى اللهِ عز وجل والسمعِ والطاعةِ وإنْتأمر عليكم عبدً حبشيًّ فإنَّهُ مَنْ يعشْ مِنكمْ بعدِي فسيَرَى اختلافًا كثيرًا فعليكُمْ بسنَّتِي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ مِنْ بَعْدي عضُّوا عليها بالنواجذِ وإيَّاكُمْ ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثة بدعةٍ و كل بدعة ضلالةٍ ".

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 10 أبريل 2014 - 21:25

    بسم الله والحمد لله

    السّلفيّة هي الدّعوة إلى الرّجوع إلى الأمر الأوّل، والابتعاد بالدّين وصفائه ونقائه عن شوائب البدع و المحدثات..

    إنّها دعوة التّوحيد الخالص، والاتّباع السّليم، والعلم النّافع، والتّزكية والطّهارة..

    إنّها دعوة الأمن والأمان والإيمان..

    إنّها دعوة الحكمة والموعظة الحسنة، والرّفق واللّطف، ونبذ الغلظة-في الدّعوة- والعنف..

    إنّها الدّعوة إلى تحكيم شرع الله في كلّ كبيرٍ وصغيرٍ؛ ومن شرع الله الّذي ندعو إلى تحكيمه: الصّبرُ على الأئمّة والحكّام والسّلاطين، والدّعاء لهم بالصّلاح والتّوفيق، ومحبّة الخير لهم؛ لما يعود بسبب ذلك من الخير على العباد والبلاد..

    إنّها دعوة طاعة ولاة الأمر في المعروف، وعدم منابذتهم، وعدم شقّ عصا الجماعة..

    إنّها دعوة الصّبر على ظلم السّلاطين إذا ظلموا، ونصيحتهم بالسّرّ والرّفق واللّطف واللّين إذا أخطؤوا..

  • achibane
    الخميس 10 أبريل 2014 - 21:28

    السلفية ليست فكرا ولا معرفة ولا مرجعية فقط مجموعة من ايات واحاديث تخضع لتأويل قاصر وجاهل وتعصب وأصحابها مرضى نفسانيين وألأنضمة الرجعية والامبريالية تعي دلك جيدا فتضخم فيهم وتضعهم في حالة تأهب للهجوم على كل من نادى بالفكر الحر والدمقراطية وإفساد الثورات كما في دول كمصر وسوريا وتونس الصامدة لولا بورقيبة.هده هي وضيفتهم والشعب كله جاهل وتعليم عروبي ايديولوجي مدهبي يفسد البشر والحيوان والنبات وحتى الحجر.

  • ahmed arawendi
    الخميس 10 أبريل 2014 - 21:36

    ليس هناك اسلام معتدل واسلام متطرف.هناك اسلام واحد و هناك مناورات حول نصوصه التاسيسية اما عن جهل حسن النية او عن اسكيزوفرينيا انتقائية بين العقل و النقل. او لغرض في نفس اي يعقوب يشطح على حبل السياسة و التوازنات الخارجية و الداخلية.
    اعتقد انه لم يفتكم امر الفتوى باعدام المرتد من طرف المجمع العلمي الاعلى المغربي وهذا في بلد الاعتدال المالكي المتنور!اما اذا رحلنا شرقا!!
    النصوص التي تقوض مفهوم حقوق الانسان و دولة المواطنة الحديثة موجودة في القرآن و في السنة و هي موضع الخلل اذ ان الاشكال ليس سلفي كذا او حنبلي او جهادي الخ المشكل هي الايات و الاحاديث النبوية التي تدعوا للكراهية و العنف و التمييز على اساس الدين و الاحكام التي تشمل الشان النسوي محولة اياهن الى قطع لحم من الدرجة الاخيرة
    الاحرى بمفكرينا ان لا يلتفوا حول الموضوع و ان يعالجوا مصدر الداء لا اعراضه
    فالمنظومة التي تحوينا و تاطرنا منظومة رهيبة اضافة الى فاشلة اذ باي نعث يمكن وصف البلاد الاسلامية غير متخلفة و همجية وليس بسبب المريخيين او الاستعمار اذ اين كنا قبل هذا الاستعمارربما اكثر تخلفا منما نحن فيه الان!!!¿شكرا.

  • marrueccos
    الجمعة 11 أبريل 2014 - 10:46

    أعطيني الحق بحمل السلاح ولا تحاسبني عند إستعماله ! هكذا يتعامل بعض المتهورين مع الدين !
    أمام إشكالية على قدر كبير من التعقيد ! لا مجال لنقد ذاتي ! نحن الٱن أمام إسلاميات مع العلم أن القرٱن واحد ! ومن الطبيعي أن يصدر عنه إسلام واحد يستوعب الإختلاف ! لكن إختلفت تفاسير القرٱن فأنتجت إسلاميات كل فرقة تقول أنها محتكرة الحقيقة الدينية ! نحن في حاجة اليوم إلى إخضاع الإسلاميات للعلوم الإنسانية ! علم التاريخ ؛ علم الإجتماع ثم الأنثروبولجيا … ! لا مجال لنقد ذاتي لأفراد ينامون على مزاج ويصبحون على مزاج ٱخر ! مرة سلاحهم في وجهك فإن هبت رياح بما لا تشتهي سفنهم تحولوا إلى سلاح معك !

  • zorro
    الجمعة 11 أبريل 2014 - 13:57

    العقل السلفي يحاول تكرار نفسه بالمراجعات الفكرية لانها أصلا ليست علم والقول السفلية العلمية محاولة لتقليد الاشتراكية العلمية (الشيوعية) وعملية التطور الديالكتيكي للحياة الانسانية و صراع الطبقات الاجتماعية المتواصل تبقى السلفية ظاهرة متل ظاهرة "التشرميل" تظهر وتختفي مع الزمن ولن تصل يوما الى النظرية العلمية بمفهوم العلم الحديت وبمفهومهم هو علم الالهيات لدالك يفشل و من معجزة العقل السلفي وهو تلخيص التاريخ و الرجوع به لعصر معين كانت فيه اليوتوبيا في أوج ازدهارها وعظمتها يضاف عليه الشعور النفسي بالحنين لزمن الصحابة حيت الحياة الاجتماعية المتكاملة والمتناغمة (اليوتوبيا) عصر جنيرالات الحرب زعماء الغزواة يقال كانوا رحماء بينهم أشداء على الكفار وهو ماينفيه التاريخ نفسه الصحابة حملوا السيوف وحاربوا بعضهم بعض بمنطلق الحق المطلق .
    14 انتحاري الذين خرجوا من العشوائيات في 16 ماي جلهم جاهل يعرف سوى السمع والطاعة رجال حلموا بالجنة وبالانهار الخالدة خمر والبان وحياة غرائزية مع النساء فكيف سينتقد العقل السلفي نفسي هو يتغذى على الخيال والجموح النفسي واسترداد التاريخ وانبعاته من جديد ,

  • مسلم مغربي
    الجمعة 11 أبريل 2014 - 19:14

    إلى 9 – zorro

    بما أنك تريد أن تعمم و أنا كذلك سأعمم

    قلت:"السلفية ظاهرة متل ظاهرة "التشرميل" تظهر وتختفي مع الزمن".

    أقول: "التشرميل" ظهارة إجرامية أما السلفية هي دعوة إسلامية إلى كتاب الله و سنة رسول بفهم السلف الصالح بالحكمة و الموعضة الحسنة و هي ظاهرة لن تختفي إن شاء الله إلى قيام الساعة مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:"لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي ظاهرةٌ على الحقِّ لا يضرُّهُم من خالفَهم ولا من خذلَهم حتَّى تقومَ السَّاعةُ".

    قلت: "الصحابة حملوا السيوف وحاربوا بعضهم بعض بمنطلق الحق المطلق" .
    أقول: الذين زرعوا الفتنة بين الصحابة هم قتلة عثمان الذين آمنوا بألسنتهم و لم يومنوا بقلوبهم و في هذه الفتنة إجتهذ الصحابة فهم بشر منهم من أصاب في إجتهاده و منهم من أخطأ و الله أمرنا أن ندعو لهم بالمغرفة وقال:" وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا ذُكِرَ أصحابي فأَمسِكوا".

  • sifao
    الجمعة 11 أبريل 2014 - 23:33

    المعضلة الكبرى هي ان نجعل من حالة مرضية شاذة مسألة فكرية او سياسية بالغة الاهمية ، ما هي الجماعة الاسلامية ، ليس في المغرب فقط ، وانما في العالم التي لها مشروع فكري او سياسي متكامل الاركان ؟ ما هي الخيارات او الامكانيات التي يوفرها الاسلام لقيام هكذا مشروع في عالم تجاوز الخطاب الخرافي بملايين السنوات الضوئية ؟
    ما حدث للسلفية في المغرب ليس مراجعة فكرية ولا نقدا ذاتيا وانما اعادة تربية وتاهيل لسلوكات انحرافية ارادت فرض نفسها من خلال العنف العشوائي ، ويمثل الفيزازي نموذجا لهذه الحالة ، لان المراجعة الفكرية تأتي نتيجة قراءة نقدية للمرجعية الاساس، وفي هذه الحالة يكون القرآن والسنة هما موضوعي المراجعة ، وهل يستطيع اي كان ان يقول ان القرآن، مثلا ، مخطئ في حق المرأة قياسا على واقع حالها في الدول المتقدمة مثلا ؟
    ونفس الشيء بالنسبة للنقد الذاتي ، النقد يتوجه الى الفكرة اي الدافع النفسي وراء سلوك معين وليس الى السلوك في حد ذاته مع بقاء الفكرة وتعليقها الى حين ، وهذا ما جسده الرسول في صلح الحديبية حين وقع الوثيقة باسم محمد بن عبد الله تحت الضغط وبعد الاستقواء دخل مكة رسولا لله .

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 11 أبريل 2014 - 23:49

    بسم الله

    قال أحمد بن يحيى النجمي:

    " أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن؛الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة،فإذا وجدوا مجموعة من الناس فجََّر اللابس نفسه أو فَجَّر سيارته ونفسه،فهذا أمر ينبني على الخيانة،فالإسلام بعيــد عنه كل البعد،ولا يُقره أبدا.

    وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الإنتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان؛ إنَّما يعملـها ويخطط لها التكفيريون الخوارج…

    وإن الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله،وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نَهْجَ الصحابة؛إن الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها؛والتي تشتمل على قتل الأنفس،وإتلاف الأموال،وإراقة الدماء،وإخافة الناس،والخروج على الدولـة.

    إن الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر،ويريدون أن يلصقوهَا بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة؛الذين يتابعون أسامة بن لادن، والمسعري،وسعد الفقيه،وأمثالهم لأنَّ هؤلاء تَربوا على كتب المكفرين مِن أمثال سيّد قطب،ومَن مَعه في هذا المنهج الخاطـئ الذين يُكَفرون أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم بغير حقّ؛بل يكفرون بالمعاصي،والمعاصي لا يَسْلَم منها أحد…"

  • عبد العليم الحليم
    السبت 12 أبريل 2014 - 00:18

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إنَّ ما يُسمّى في هذا الزمان بالصحوة الإسلامية !! يطلقون على سيد قطب بأنَّه:( قائد الجيل).

    و ما نراه من انتشار فكر الخوارج بين الشباب في هذا الزمان إنَّما قدوتهم فيه سيد قطب،فهو مجدّد هذا الفكر في هذا العصر،وهو الذي دعى إليه في مؤلفاته .

    يقول سيد قطب في رسالة "لماذا أعدموني ؟": ( كنا قد اتّفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم،أو لإقامة النظام الإسلامي،وفي الوقت نفسه قرّرنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم،الذي سيسير على منهج تعليم العقيدة، وتربية الخلق، وإنشاء قاعدة للإسلام في المجتمع . وكان معنى ذلك: البحث في موضوع تدريب المجموعات التي تقوم بردّ الاعتداء، وحماية التنظيم منه. وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض . وموضوع المال اللازم لذلك ).

    ·التربية على نسف وتفجير المرافق العامة:

    ويقول أيضـًا: ( كما كانت هناك خطط للنسف والتفجير، والتدمير لمحطات الكهرباء والكباري وغيرها من المرافق، وقد استُبعدت منها القناطر الخيرية بناء على اقتراحات بعض الشباب الذين عارضوا المرشد العام الجديد ـ سيد قطب ـ في أمر إغراق كل الدلتا ).

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية