مرشح لتدبير شؤون إحدى أكبر البلدان العربية والإفريقية،يجره كرسي متحرك.يقولون،بأنه ليس فقط مقعدا نتيجة جلطة دماغية،لكنه كذلك لايتكلم ولايسمع.فقط،يحلحل يده اليمنى بكيفية آلية، تدليلا من بعض الأوجه على حياته البيولوجية.جميع،من تصادف والصورة – مادام المواطن العربي،لايخطر على باله بحكم وهمية التجربة متابعة الانتخابات- تأفف من السياق.كيف برجل يريد أن يحكم،وهو في هذه الدرجة من الاعتلال،يصرخ أحدهم؟ربما نبي أو مبعوث سماوي،أجاب الثاني،ألا نرى عند الجماعات المسماة صوفية،مريدون يتصارعون،للظفر بجرعة ماء قشر بها الشيخ أدرانه؟ألا يتبركون بلعابه، ورذاذه، ولما لا، قيئه، لأن ذلك نعمة إلهية، لايحظى بها، غير صاحب حظ عظيم؟ألا نشاهد مع طقوس المتصوفة،بشرا مثلنا مثله،لكنه فقط طاعن في السن،تكتسي وجهه لحية بيضاء كقطعة ثلج،لايتكلم ولا يبدي بأي إشارة،غير أنه جالس جلسة غير بشرية،المهم ينعته أتباعه بالشيخ؟قال ثالث،ما وجه الغرابة،أن يستقيم ممشى حاكم عربي ما، على كرسي بعجلات،أو عكاز يهش به،أو يحمل فوق الأكتاف، بل، وحتى يصدر الأوامر من وراء حجاب،ما الذي سيتغير؟ أليست كل الكتلة العربية معتلة الروح والبدن؟ألا نحتل عالميا،رتبا متقدمة في التخلف المجتمعي والبشري؟ألا نعتبر المنطقة، الأكثر إبداعا لفنون الجهل والحروب والعنف والقمع والإرهاب والاختلاس والفساد والفقر والمرض والسادية والمازوشية؟… .
لماذا تتوخون حتما ولزوما، من هذا المرشح العربي أن لايكون عربيا؟تريدونه،ربما ربيعيا عقلا، قلبا،جسدا ،عقيدة وتطلعا،فينط من فوق أدراج سلالم الطائرات،ويمارس السباحة والجري، مساجلا الصحافيين لساعات بقميص أبيض صيفي دون ربطة العنق؟لاشك،أنكم مصابون بالخبل الذهني؟ألم تستوعبوا بعد، أننا أمة عربية يتربص بها الكفرة بديمقراطيتهم كما يلح فقهاؤنا،لنا تقاليدنا الراسخة والمتجذرة،حيث الكرم الحاتمي يغمر كل مافينا؟فلماذا،تطلبون من السيد بوتفليقة،أن يكون شحيحا وبخيلا في الحكم؟لا،والله ليس هذا من شيمنا نحن العرب،فالواحد منا،ينبغي اتصافه بأقصى درجات الكرم،وإلا اعتبر أعجميا من صنف اليهود.ألم يعلن التقدميون العرب منذ زمان،جلدا للذات وشماتة في الواقع الأحمق،بأن إسرائيل تبقى الواحة الديمقراطية الوحيدة،النابتة فوق يبوسة الصحراء العربية؟ألم يدبج كتبة الديكتاتوريات ،عشرات المقالات،من أجل تقويض الربيع العربي،معتبرين إياه مجرد مؤامرة صهيونية،لإسقاط أنظمتنا المعشوقة جدا والدم- قراطية حتى النخاع؟.
ديمقراطيتنا العربية،لم يعد يكفيها نعتها باللعبة،بل يظهر لي بأن الصورة الأقرب للتمثيل،هي تلك الحشائش الصغيرة التي تطايرت هنا وهناك،جراء صراع الفيلة،فلا يبقى شيئا تحت أقدامها غير حفرة مقفرة وغبار يتصاعد.هكذا،فهاته الديمقراطية عبارة عن كثبان من الغبار،لذلك سنظل شعوبا متصحرة على جميع المستويات.صحراء أمامنا، صحراء خلفنا،لامفر.
تصحر النظم السياسية و الثقافية.ألا نملك في الظرف الحالي،أقوى احتياطي عالمي من الأصوليين العقائديين،الذين يرفضون بجرة سبابة، كل القيم النبيلة التي أنتجها العقل البشري،فيشحنون مخيلة الدهماء بأن الديمقراطية كبيرة من كبائر الشيطان.في المقابل،لن يترددوا دقيقة واحدة،كي يمتطوا ظهر الشيطان،بغية القفز نحو سدة الحكم،ثم يشرعون الأبواب كاملة، كي يتمموا مشروع تصحر المجتمع.
لماذا ترجون،أن لايكون بوتفليقة ديمقراطيا على منوال ديمقراطية زملائه ؟ألا تحتفظ قشرة ذاكرتكم،بطفيف من كوابيس الإبادة التي عاشتها الجزائر، طيلة سنوات التسعينات،لأن الجزائريين اختنقوا فتحسسوا بالكاد، كيمياء هذا السحر المسمى ديمقراطية؟انقلب السحر على الساحر،والتهم الجميع أصابعه،فقد أدّب الجنرالات شعبهم بشكل غير مسبوق،كي يبلع لسانه إلى الأبد،أليس شعار الحاكم العربي :”أنا أو الهمج،فلك ياشعبي أن تختار بكل روية،وديمقراطية.أنا لا أجبرك على جحيمين،بيد أن جحيمي أنا-الدولة والدولة-أنا، هي أقل الضررين،فما رأيك ياعزيزي”؟.
بعد أطروحة الويسكي الشهيرة،أخبرنا في موقع آخر ومناسبة ثانية النجم الشاب خالد،أن مساندته للرجل يقصد بوتفليقة،تجد شرعيتها في كون الرئيس”وفر لوتيلات والبطاطا”!فماذا يريد المواطن العربي غير حشو أحشائه بوجبة “البطاطا”،سيشكل طبقا من البطاطس نعمة سماوية مابعدها نعمة، ماذا يريد أكثر؟ألا تتحفنا الفضائيات، برقصات اللاجئ السوري،إذا نجح في اصطياد جرذ كي يهيئ به وجبة دافئة،أو وقع بصره على جحش ميت يتعفن دودا؟لقد أضاعت عنه الديمقراطية نعيم وجبات البطاطس أو البطاطا على حد تعبير خالد.
إذا بدا لفناننا الكوني،أن تفسير التاريخ يتوزع بين حدي الويسكي والبطاطا ولنضف معه “لوتيلات”،فبكل تأكيد حسب هذا المنظور،أن عازف الغيتارة الشهير والشاعر فيكتور خارا،الذي كسر زبانية بينوشي عظام أصابعه كي لايعزف مرة أخرى وواصلوا تعذيبه حتى لفظ أنفاسه،كان أبلها وساذجا غاية السذاجة وتافها ومتخلفا،لأنه لم ينقلب نحو شراب وولائم الديكتاتور.أيضا،رأس الشاعر خليل حاوي،لايقل غباء عن وحيد القرن !،لأنه آثر الانتحار وصمت القبر،على رؤيته جنود شارون في شوارع بيروت مع عجز النظام الرسمي العربي عن فعل أي شيء.
داخل رقعتنا العربية،نعرف ماهو أرقى وأعظم من الديمقراطية،إننا نُستفتى!يغدو يومها عيدا وطنيا،تعطل فيه المدارس والإدارات،ويتبادل الناس فيما بينهم المرطبات والحلويات،احتفالا باستفتاء قلوبهم المفعمة بحب الحاكم.نحن لا نصوت،فالصناديق كائنات جامدة لاروح فيها،بل نحن أعظم من هذا، نضخ مزيدا من الدم إلى شرايين عضلات قلوبنا كي لاتكل من الحب.
إذن، يقدم مشهد الحكم من فوق كرسي متحرك،أحدث أدبيات الفكر السياسي التي تفتقت عن العبقرية العربية،وستضاف إلى التراث الديمقراطي الذي كتب حوله فلاسفة اليونان والأنوار مئات الصفحات بكثير جدا من الرؤية العميقة المتمحورة على قضية الإنسان،الذي ولدته أمه حرا وينبغي له أن يموت كذلك،وإلا فهاته الديمقراطية العاجزة عن تكريس المنطلق الأصل،تصير جريمة بكل اللغات.
الكرسي المتحرك،آخر – ليس الأخير طبعا- علقم وحنظل،نبات صحرائنا العربية1. –الرقم الشهير99 ,99 % . 2-الجمهوريات التي تتحول إلى ملكيات، بعد قيلولة الحاكم. 3-اعتقال الرئيس الأبدي،لمن تجرأ على تعكير صفو مزاجه يوم الاستفتاء،عفوا أقصد الانتخاب.نتذكر مثلا، ماحدث سنة 2005،عندما ألقى مبارك بأيمن نور في السجن لأنه بادر مترشحا إلى الرئاسة، وهي وقاحة ما بعدها وقاحة ! .
ألم يكشف لنا فيلم “طباخ الريس”، أن مبارك حاكم وحكيم في قمة الآدمية والعدل والمسؤولية والزهد “بسْ” البطانة الفاسدة هي التي تقتلع الورود الطيبة وتضع محلها البذور السامة،فتسمم دون وجه حق علاقة الحاكم المقدس بالمحكومين المنعمين؟4- الإسراع إلى تنظيم استفتاء أقصد انتخاب،والبلد كله ينهار وصار أنقاضا وترابا،لأني مرة أخرى أنا- الدولة والدولة-أنا. ألم يعلن بشار الأسد عن مثل هذا الأمر والموعد شهر يونيو المقبل؟اللهم لا نسألك، رد القضاء ولكن اللطف فيه.
5- تقديم عرائض شعبية عبر ممثليه،تطلب من الرئيس الاستمرار فوق الكرسي،فالشعب لايريد عنه بديلا! ألم يفعل ذلك مبارك وبن علي، ثم يتجدد السعي مع القادم الجديد،أهلا وسهلا ! الجنرال السيسي الذي اصطحب معه يوم تقديمه “ملف ترشيحه” عشرات الشاحنات الحاوية لمئات الودائع المتضمنة لملايين التوقيعات من المصريين “عشان يكمل جميله”،الجنرال محرج ولايدري ماهو فاعل؟حتما،سيستفتي قلبه،الذي سيرشده صوب أقرب طريق إلى القصر الجمهوري… .
عموما،ندعو للرئيس بوتفليقة بالشفاء العاجل،وديمقراطية أخرى فالخير أمام،وللشعب الجزائري مزيدا من أحلام اليقظة، كما الحال مع باقي شعوب المنطقة،كي يمسك بتوازنه السيكولوجي.أما فيما يخصني، فالرغبة الوحيدة التي أرجوها من القدر،تقف فقط عند حدود سلامة البدن ورجاحة العقل، كي لاتسخر مني الحياة،مثلما يهزأ باقي العالم، من النظام العربي.
نشكر كاتب هدا المقال، فنحن لا نستكثر على بوتفليقة رئاسته لأكبر دولة ،بوتفليقة و بكرسيه المتحرك يجب عليه بأن يعمل على دسترة نظام رئاسي جديدي يمنكه من تغيير إسم دولة الجزائر إلى إسم جديد ألا و هو بأن يصبح إسم الدولة " جزائر بوتفليقة " و أن يخول له دستور البلاد حق توريث رئاسة الجزائر لأحد أقربائه ، فبوتفليقة أصبح رئيسا مدى الحياة، فرغم وفاته فإنه ما يزال يجلس على كرسي رئاسة البلاد، بوتفليقة الرجل الذ. يجره كرسي متحرك و فاقد للشرعية لأنه أصبح معتوها ، فكيف إذن سيسهر على ضمان تسيير لشؤون البلاد ، بصراحة الضحية هو الشعب الجزائري و المستفيذين الحقيقيين هم الجنرالات .
على الشعب الجزائري بأن يخرج في مسيرات و اعتصامات للتنديد ضد تولي هدا الرئيس للولاية الرابعة ،اللهم ارحمنا بما فعل السفهاء بنا . و لابد للقيد أن ينجل .
انت لم تتحدث قط عن الديموقراطية في بلدك ؟؟؟؟؟؟
تغرد خارج التيار بحديثك عن "الديموقراطية العربية" ؟؟؟ في شمال افريقيا يا هذا …
انت واهم، لذلك لست مختلف عن الغوغائيين … وانت جزء من المهزلة لانك
تتوهم بعروبة شمال افريقيا …
نحن وهم سواء:
من أجل ذلك لا يجب الشماتة فيهملكون رئيسهم يتحرك فوق كرسي لأن "ديموقراطية" المخزن عندنا شبيهة بتلك التي عند أشقائنا الجزائريين بل وعند باقي الدول العربية باستثناء لبنان وتونس التي هي الطريق..ان كان السيد بوتفليقة لا يستطيق المشي على رجليه فقد"اختاره"شعبه..وسواء كان هذا الاختيار مزور أم لا فلا يجب أن ننسى تزوير الاستفتاءات والانتخابات عندنا عبر مختلف الوسائل التي مارستها وزارة الداخلية والدولة بكافة أجهزتها..انه لمغفل ذاك الذي يعتقد بأن الاستفتاء على"دستور"2011 كان نزيها وشفافا..يجب أن لا ننسى تدخل وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف بل والدولة برمتها من أجل حمل الناس على التصويت بنعم مع التضييق التام على الصوت المعارض ومنعه من استعمال وسائل الاعلام العمومية..كيف سيقوم بوتفليقة بمهامه؟سؤال يجيب عنه الشعب الجزائري وليس نحن.. فالشعب يقدر مسؤوليته ويعرف كيف يسير أموره،وعلينا نحن أن نهتم بأمورنا وأن نعي المثل الذي يقول:"ان كان بيتك من زجاج فلا يجب أن تقذف بيت جارك بالحجارة"..عندنا الرشوة والفساد واستغلال السلطة والنفوذ والعري والفجور والفسوق..تماما كما عندهم..الديموقراطية هي الحل.
الاسشلاميون مارسوا الدموقراطية في مصر لكن الغرب تنكر لمبادئه وتامر عليهم فانقلب العسكر واليسار واليمين وحتى بعض الفصائل الاسلامية والعلمانيين وباركوا الانقلاب.
و اش ابقات في التعليق النقذ والكلام بضاعة سهلة العمل هو الدواء لكثير منالانظمة والديمقراطة هي سيدة الموقف.اعرف الحق بالحق ولا تنسي اننا في باخرة واحدة.انظر ما فعل لشكر مع الزايدي.العربان سواسية ولا نزكي علي الله احدا.نعم يكون الثغير يوم لا تبقي الامية علي اختلاف اصنافها يوم لا تقلب علي من يفك لك وثقية من الادارة وصبح الجميع سواسية امام القانون وتسقط فيه الزبونية والصداقة …الله يفعل خير عيش انهار تسمع اخبار ولا تتعجل.المستقبل له مفاجءات.