يتصرف المغاربة عادة أمام الفواجع برصانة وحكمة، ويتورعون عن إثارة قضايا الخلاف وحسابات الاستثمار الضيق، وهذا ديدنهم في الشهامة والتجرد لقرون مضت.
غير أنه يثيرك حقا، ويجعلك تخرج عن صمتك وسمتك، من يسارع زمن دفن الشهيد ليسبق مواراته الثرى بكتابة كلمات ليست كالكلمات، ويصدر مواقف حري به، إن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يقول خيرا أو ليصمت.
أما العجلان بكلماته المنفوشة فصار يساوي بين كل ميت أو مصاب وبين المقتول شهيدا في سبيل الله والوطن، لا بل وهرب إلى الأمام مطالبا رئيس الحكومة بحضور جنازة كل من قتل في الجامعة، ولا أحسبه قال ذلك رأفة بكل مقتول في الجامعة بل صرخ بكلامه ألما وامتعاضا بسبب حضور رئيس الحكومة جنازة الشهيد “ولد الشعب” في أقاصي المغرب العميق. ولم يسائل نفسه كيف تصور إمكان قتل طالب مرة أخرى في الجامعة بعد هذا القتل البشع؟ للأسف لا تبدو من كلامه نبرة الاستبعاد !
أما المهرول بموقفه المخروم فلم يتورع، وهو المؤمن، عن حساباته الضيقة، فصاح محذرا من التضييق ولم يلتفت، وهو المجرب، إلى الإصر والأغلال التي طوقت به هذه العصابات الإرهابية ساحتنا الجامعية لعقود، أغلال عجز عن وضعها حتى المخزن العتيد؟ !
ولا أظنه تنادى خوفا من التضييق على العمل الطلابي، فهذا العمل مستحيل إلغاءه أو محاصرته، إنما مرق بإحسان ليداري فشل خياراته الانفرادية في العمل الطلابي، ولربما أزعجه تألق منظمة طلابية تأسست إسلامية خالصة، وانطلقت تشق طريقها بجرأة وتألق، وتراكم المبادرات والإنجازات، وتُخرّج البلغاء والنبغاء، وتضحي في سبيل كل ذلك وغيره بالمناضلين والشهداء.
أسْمَعنا عويله عن الحريات ولم يسائل نفسه عما إذا كان الوقت مناسبا للحديث عن استغلال استشهاد الحسناوي للتضييق على الحريات الجامعية؟ لماذا لم يسأل عن سر استغلال المجموعات الإرهابية الحرية باختطاف فلذات أكبادنا في واضحة النهار؟ ! أو يتساءل كيف استطاعت ارتكاب كل جرائمها بسهولة؟ !
إن ما أثرتُه من أسئلة مع العجلان الأول والمهرول الثاني نجد له جوابا مركزا، أيما يكون التركيز، في تشييع رئيس الحكومة جنازة الشهيد عبد الرحيم الحسناوي.
حقا ما الرسائل التي أراد إيصالها بنكيران إزاء هذا الموقف الجلل؟
إنه يريد القول أن القضية قضية دولة، بخاصة بعد دخول جلالة الملك على الخط، ولا يتصل الأمر بمنظمة متعاطفة مع رئيس الحكومة، أو صراع فصائلي إسلامي-يساري. إنما الأمر ذو صلة بتهديد حياة الطالب المغربي، ومصير الجامعة المغربية، وسلامة جسر المرور إلى التنمية.
لا بل إن لهذه الجريمة أبعاد وثيقة الصلة بالوحدة السياسية والترابية للمغرب. فالشهيد عبد الرحيم الحسناوي تربى في حضن مؤمنٍ بإمارة المؤمنين، ومتشبثٍ بالوحدة الترابية للمملكة. أما الإرهابيين القتلة، فأعتى أعدائهم إمارة المؤمنين، وأسمى أمانيهم رؤية المغرب منفصلا عن صحرائه، ألا بئس العداوات والأماني.
وتقرأ للمجرمين بيانا جبانا غارق في وهم المؤامرة واتهام الخصوم، وهم أصغر من أن يكاد بهم، فعليهم لوم أنفسهم أو لوم من غرر بهم.
لذلك كان على رئيس حكومة المغرب أن يحضر جنازة الشهيد المؤمن بالوحدة السياسية والترابية للمغرب، وإن لم يكن الشهيد ينتمي إلى منظمة التجديد الطلابي، وكان عليه أن يدين الإرهابيين القتلة المناوئين للملك والزاهدين في الوطن، وإن لم يكونوا منتمين إلى فصيل النهج القاعدي.
ملي كتقفروها، و تبغيو تغطيو على الكعيات ديالكوم، كتبداو تجبدو الملك و الملكية، التنظيم العالمي الدي تنتمون اليه يكره حتى النخاع الملكية و الملوك، و يبشر بخلافة اسلامية، يقودها معتوهون، منهم من يقول يهروب الزوج اثناء اغتصاب زوجته، و نعم خلفاء المستقبل!!
من اين هدا الجدع من تلك الشجرة، التقية عندكم اكثر من الشيعة،
نتفهم ان للاخوان بالمغرب فريق كامل متكامل من خط الدفاع و الهجوم و حراس المرمى، لكن بما انكم تدعون النزاهة، اكتب مقال في احدى هاته المواضيع:
لمادا تحرك مسؤولو الدولة على حساب ميزانية الدولة لحضور جنازة طالب من نفس الفصيل؟؟ اين الامانة على اموال الناس،
لمادا ضحك وزير التعليم و استهزا بموت طالب اسمه الفزازي،
لمادا لم تسجلو ولو موقف عن موت باقي الطلبة سواء قديما او حديثا، ام ان الروح الى مفيهاش توابل ايدليوجيتكم فهي ارواح ما متسواش،
لمادا عندكم مشاكل مع كل الفصائل و كل الاحزاب و كل التنظيمات؟؟
لمادا اخلفتم وعودكم التي وعدتم بها ايام الانتخابات ولم تنفدو منها شيءا؟؟
لمادا يصعب عليكم الاعتراف باخطائكم، ولمادا لم يستقل منكم ولا وزير رغم الكوارث التي حصلت، اين كلام قبل الانتخابات؟؟
كان يلزم جل رؤساء الاحزاب السياسية التي تنتمي اليها الفصائل الطلابية ان تشارك في تشييع جنازة المرحوم الحسناوي ،لانها هي المسؤولة بسبب التوجهات والتأطيرات الخاطئة وصب الزيت في النار لتشتد الخلافات والمواجهات الى درجة قتل الطلبة بعضهم لبعض ما يعني انسداد افق الحوار بين هذه الفصائل اي هذه الاحزاب.ان الاحزاب المتناحرة ملزمة اليوم وبعد مقتل هذا الشاب ان تعود الى رشدها وان تكون منافستها شريفة وتعتمد اسلوب الحوارعوض العنف لانه من صفة الجهلاء والحمقى كما يلزمها تجاوز اختلافاتها الشخصية وتلتفت الى دورها الحقيقي والذي من اجله خلقت وتكونت وتأسست الا وهو حفظ وصيانة حقوق المغاربة ومطالبهم,اما البقاء على هذا النحو فلن يحقق لهم وللمغاربة اي نفع ،بل يحفرون لحودا لنهاياتهم وموتهم الحزبي خصوصا وان المغاربة ينظرون اليهم بعين الشك والريبة وسيهجرون السياسة الى الابد ,كما يلزم جل الفصائل الطلابية ان تشارك في هذا التشييع او تقديم العزاء ومادامت ام القتيل قد سامحت الفاعلين فهي اشارة الى الوعي ليكونوا على بينة ان الاحزاب تستغلهم ليس الا ولينظروا الى ما يتعرض له حملة الشواهد امام البرلمان وليأخوا العبرة والدرس
لو تفحص كاتب المقال المحترم مقالات بعض الصحفيين وكذلك دعاة الديموقراطية وحقوق الإنسان لما كتب الجملة التي افتتح بها مقاله والتي تفيد بأن المغاربة يتصرفون بحكمة ورصانة أثناء الفواجع.
أغلب الصحافيين تطرقوا لشخص رئيس الحكومة وعابوا عليه حضوره للجنازة ولم نسمع منهم أي تنديد أو رفض للعمل الهمجي الذي ذهب ضحيته شاب في مقتبل العمر.
السيد رئيس الحكومة حضر الجنازة لتهدئة الخواطر وتفادي التصعيد و الإنتقام الذي من شأنه أن يجرنا إلى الفتنة.
لماذا لم نسمع كذلك أي تنديد من السياسيين اليساريين وكان الاحرى بهم أن يحضروا الجنازة كذلك أسوة برئيس الحكومة.أين هي الجمعيات الحقوقية ؟أم أن الأمر هنا يتعلق بشخص محسوب على التيار الإسلامي.
صراحة من يتتبع الإعلام المغربي يستنتج أن معظم الأقلام مأجورة ومنافقة وقد تجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
"ملي كتقفروها، و تبغيو تغطيو على الكعيات ديالكوم، كتبداو تجبدو الملك و الملكية،" اتحداك إلا مكانتش عصابة البرنامج المرحلي ضد الملكية والقضية الوطنية، وجايا فرحنا ومعتامدا على فيديو باين فيه ريحت وبل للمصلين. وعلى العموم الفزازي ضحية الوجه الأول والثاني للمخزن، حيث أن مسؤولية التيارات العدمية حاضرة دائمة في الموت والدم ولا يروقها سوى النضالات العدمية التي تبحث فيها عن الدم والازمة لتنتعش، كي تضرب الملكية والوحدة الوطنية للمغرب. وأما من تقصدينهم أدانوا كل العمليات الاجرامية المخزنية الخالصة والمخزنية المتسربلة برداء اليسار القاعدي. بقي غير نتي تعبري على موقف انساني مع الحسناوي. اما الانتخابات ما زال وقتها ولكن مزيان ملي جبدتيها لان ذلك يدل بأنك ممن غرر بصبايا النهج القاعدي. مازال تفضحوا مزيان ويحاكمكوم الشعب المغربي على الاسترزاق المكشوف بمآسيه.
الطالب الذي توفي ينحدر من مدينة الراشيدية مما يعني أنه ينبغي أن يكون مسجلا في كلية مكناس إذن نحن أمام احتمالين:
1 إما أنه غير مسجل في جامعة فاس و بالتالي آش داه لفاس؟؟
2 أنه مسجل بفاس و قانونيا هذا لا يمكن لأنه تابع لجهة مكناس و بالتالي فيمكن أن يكون قد تسجل بتدخل من أطراف معينة في موقع فاس
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــــــــــــــرد ســــــــــــــــــــــــــــــــــؤال
à si Tarik;
yahdik allah
les facultés sont ouvertes pour tous les étudiants du Maroc et même pour les étrangers…
à la faculté des sciences de Marrakech comme à n'importe quelle faculté tu trouveras des étudiants de tanger de Tetouan de Meknes de Bamakou de Dakar …
صدقت اسي بالدوان النهج القاعدي الماركسي تيار استئصالي يدعوا الى اسقاط نظام الملكية ويؤيد جهارا اطروحة البوليزاريو……….اتذكر احد الايام بجامعة ظهر المهراز علق القاعديون في ساحة الجامعة "بيان الشعب الصحراوي"….ولقد احسست بغبن كبير نتيجة هذا الاستفزاز……..ياكلون النعمة ويسبون الملة والوطن………..هادوا خصهم "هثلير" لان هؤلاء لن تنفع معهم اي وسيلة…………
ومن بدأ ثقافة العنف الكراهية والقتل أصلا داخل الجامعة المغربية اليس الإسلاميين؟؟
ومادا ايضا عندما كان الطلبة اليساريون يعذبون ويقتلون في الماضي من طرف الإسلاميين داخل الجامعات لماذا لم نكن نرى أقلامكم وأقلام الإسلاميين عموما تستنكر تلك الأعمال الوحشية والإجرامية؟؟؟
غباء الإسلاميين لا زال يصورلهم بأنه بإمكانهم القضاء على اليساريين والعلمانيين والأمازيغيين والحداثيين عموما بالعنف وفرض أفكارهم على الجميع بالقوة!
لماذا شيع رئيس الحكومة جنازة القتيل ؟
جواب مباشر وبدون لف ولا دوران ، لانه ينتمي الى جماعته ، اذا كانت المسألة مسألة موت ، فكثير من المغاربة يموتون يوميا وبطرق مختلفة ومؤلمة ، في حوادث السير والمستشفيات و..لماذا لا يزور عائلتهم او يحضر جنائزهم ؟
كان من الافضل لو زار الجامعة ، مكان وقوع الجريمة، لاعادة الاطمئنان الى نفوس الطلبة والاعتبار للجامعة ودورها ، هكذا يتصرف رؤساء الحكومات الاذكياء ، لان أجندة رئيس الحكومة غير مرتبطة بأجندة حفار القبور ، الا في ما هو رسمي…
انا اتفهم وضعك ، يحق لك استغلال الفرصة لتصفية حسابات الايديولوجية مع اعدائك ، فمثل هذه الحوادث نادرة الوقوع…
لماذا شيع رئيس الحكومة جنازة الشهيد؟!
علامة استفهام و علامة تعجب . لكن ان كان الشهيد الحسناوي رحمه الله من حزب النهج الديكتاتوري (الديموقراطي) او اي احد لا يومن بالله و اليوم الآخر سوف يسمونه شهيدا كما سموا بنبركة الراحل( رحمه الله ) بالشهيد و حتى رحمه الله لن يقبلها بنبركة لانه شيوعي لا يومن بالله و اليوم الاخر . و الله ان الامر محير كيف لاناس لا يومنون بالله يسمون موتاهم بالشهداء????????!!!!!!!!!!!!
أشكر لكل المعلقين حسن المتابعة، غير أني أعاتب بعضهم على بعض المقاربات البعيدة "فلا قياس مع وجود فارق" كما يقول الفقهاء، فالفيزازي رحمه الله نعاه وشجب حتفه منظمة التجديد الطلابي بدون قيد أو شرط بالرغم من وجود قضايا كان يجب إثارتها، لكن لحظة الموت تجعل الشهم يتورع عن إثارة بعض القضايا وان كانت ضرورية. أقول لكم اليوم أن تلك العصابات الاجرامية مسؤولة هي أيضا عن مقتله غير العمد، في حين هي مسؤولة اليوم عن قتل الحسناوي عمدا مع سبق الاصرار والترصد، كيف نستسيغ نضالات تحرم الطالب مثلا من وجبة المطعم؟ أترى هذه العصابات تقدم له وجبة أفضل وأرخص؟ أو تعطل مساره الدراسي بأفق غير محدود بالاكراه والسيف؟ اللهم إذا كنا متفقين مع هذه العصابات في أجندتهم السياسية المناوئة لمصالح المغرب. وأنا هنا لا أصفي حسابات، أنا فقط أكتب وأوضح الفوارق القائمة-التي غيبها كثير من أنصار العصابات الاجرامية- بين مقتل الحسناوي وغيره، اماالحساب يصفيه القضاء ، وأحاول تفنيد التفسير الضيق لحضور الدولة جنازة الشهيد، وأعرض تفسيرا أعلم أنه يزعج الارهاب القاعدي وأنصاره. وأثني أخيرا على من علق(4) رافعا التحدي ولم يجبه أحد.
الإسلاميون دائما يرتكبون أخطاء فادحة جدا بسبب اندفاعهم العاطفي و عدم استعمالهم للعقل والمنطق!
من يدري ربما يصور لهم فكرهم المريض أنهم خلفاء الله في أرضه؟!
كلنا نعلم الأخطاء القاتلة للاخوان في مصر!
في الإنتخاباب التي أوصلتهم للحكم. لم يصوت عليهم انداك سوى 3 مليون ناخب فقط من أصل 60 مليون ناخب مصري وفي الدور الثاني لولا تخوف المصريين من احمد شفيق ممثل النظام السابق لما صوت المصريين أصلا لمحمد مرسي في الدور الثاني.
ورغم ذلك عندما وصلوا للسلطة صور لهم فكرهم الغبي أنه بإمكانهم فرض دكتاتورية جديدية في مصر باسم الدين . ارادوا فرض فكرهم حكم الارشاد.
يعني اخونة الدولة. لكن المجتمع برمته رفضهم. ومن هنا خسر الإخوان الغالبية الساحقة من الشعب عندها دخل الجيش للانقلاب وخسر الإخوان السلطة ومعه الشعب بل كل مستقبلهم السياسي.
حزب السيد بن اكيران رغم فشله الذريع في تسيير الشأن العام هو الآخر يرتكب مثلهم أخطاء فادحة ويتصرف كأنه يملك اصوات الغالبية الساحقة من الشعب! علما انه لم يصوت على حزبه سوى 1 مليون ناخب فقط كما نعلم جميعا من اصل ازيد من 20 مليون ناخب؟
أما اليوم فلا أظن بقي له شيء من تلك الأصوات.