دخل طارق –سمي جده الأول بن زياد- البيت في وقت متأخر، لم يخبر والديه بقدومه، كانوا يظنون أن لا طائرات تقلع من باريس وهي مغطاة بالثلوج، وأنه سينتظر العطلة الربيعية للقدوم… حنينه للوطن أذاب الثلوج، الجاثية منها على مدرج الطائرات، وحتى التي تقي حفدة موليير الحرارة الاجتماعية “الزائدة” لأبناء عمومة بن لادن. ضاق ذرعا بهم، بنقاشاتهم الانتخابية السطحية حول “الهوية الوطنية الفرنسية”، بتكديسهم لبني جلدته في طائرات تجارية تكر بهم لبلدانهم، بعد أن فرت بهم قوارب الموت من أرضهم الخصبة بالنسل والعقيمة بفرص الشغل. ضاق ذرعا كذلك بهؤلاء المهاجرين، بتصرفاتهم التي لا تمت للمدنية بصلة، ببصقهم في الشوارع، صعودهم الميترو دون تذاكر، تكسيرهم زجاجه حينما يقصى المغرب أو تفوز الجزائر على مصر، حديثهم البذيء، تنقلهم في جماعات على شاكلة الصعاليك، حرقهم للسيارات، عدم احترامهم قانون السير، انقطاعهم عن الدراسة لممارسة مهن هامشية، تلويثهم للساحات والجادات والأنفاق: من “قوس النصر” إلى “برج إيفل” ، أمام “الأوبرا” وفي “سان لازار”، حيث تجدهم يتسولون بالجلابيب أو مرتديات الخمار…لا “يصورون” فقط شدق خبز، بل يصورون معه العالم العربي والإسلامي في أبشع مشهد، ويسوقونه مجانا للعنصريين واليمينيين المتطرفين ودعاة الإقصاء… هكذا إذن، يذهب كل “بخ” الذي “دفعه” طارق على زملائه الفرنسيين في الفصل الدراسي سدا، لا يغني تفوقه ولا نبوغه شيئا إن كان عرقه -حسب هؤلاء- مجرى للتخلف والبدوية الإرادية.
بديهي أنه لم يغادر البيت وهو كاره لبلده، فقد أحبها مذ وجد حبا جما، أعطته أم منعته، فحب الوطن في نظره غير مشروط… جملة وإن أطنب في تكرارها المعلمون، لم يمل هو منها، لأنه لم يسمعها من معلميه، بل وعيها يقينا وعقد عليها قلبه، مذ رأى الأحرار منها ينبتون وإن في السجون دس بهم دهرا من الزمن، مذ رأى الأنوار منها مشرقة وإن علا محيا أهليها شيء من الكآبة… أجل الكآبة، ذلك السر الذي ما فتئ يبحث عن سبب وجيه له، لفهمه كسلوك جماعي، كـ”منهجية تحليلية”، كعَرَضٍ نفسي يختلج الغالبية العظمى من المغاربة. يتعلق الأمر هنا بما يحبذ الصحفيون ورجال السياسة تسميته: السوداوية، وهو ما أسميه: الكآبة، la mélancolie، والتي تدارسها العديد من علماء النفس على الصعيد الفردي، وخمن الفلاسفة وعلى رأسهم Blaise Pascal فتطرقوا إلى المستوى الفردي كذلك، لكن أن تجد شعبا مكتئبا في جملته، “سوداويا” إن أردتم، فهذا أمر حقيق بأن يناقش، وأن يدعم بدراسات سوسيولوجية وأبحاث فلسفية وطنية تنطلق من الحالة المغربية. وفي تربص لتلكم الأبحاث، اكتفى طارق بكلمات الأستاذ الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي Frédéric Gabriel، لا زال صداها يتردد في ذهنه، لم يسبق قط أن استرق النظر للمجتمع المغربي من خلال هذه الكلمات، كلمات ليست كالكلمات…
“الكآبة هي قناع الخوف“
يملك طارق نسخا من مفاتيح البيت، فللبيت بابان، لكل واحد منهما “ساقطة” و”زكروم”، في قارعة الحي دائرة للشرطة، وعلى نفس القارعة، يتجول حارس ليلي يتقاضى أجره بمساهمة السكان. لا يخلد الأب للنوم باكرا، فقد ألف الانكباب على مذكراته، يخط بها عمره. عاصر مغرب الاحتقان السياسي، زج “رفيقان” له في السجن بتهمة التآمر على النظام في مظاهرة نظماها في “دهر المهراز” في ثمانينيات القرن الماضي، على عكسه هو، فـ”التقية الشيعية” في السياسة عنده مبدأ للسلامة، لا تغادر قناعاته طرف لسانه. بعد أن تخرج من الجامعة، رُمِيَ به في “قرطة خنة”، دوار يبعد عن فاس 500 كلم شرقا، يسمونه دوار “واش جا؟”، ذلك أن سكانه يقضون يومهم يسألون: “واش جا الدو؟ واش جا الما؟ واش جا الكار؟ واش جا الرايس ديال الجماعة؟ واش جا الفقيه يصلي بينا؟ واش جا العامل يدشن الطريق اللي قالوا لينا؟”. قضى به 6 سنوات، لا يسأل عن شيء من هذا، اللهم إلا ورده الصوفي الذي يسمعه للمدير صباح مساء:” واش جا الانتقال؟”. 6 سنوات، شاب فيها رأسه، وهزل بدنه، وتسارع فيها نبض قلبه، وتناما فيها لديه إحساس مزمن بالخوف من كل شيء، ومن اللاشي،. خوف تمنعه كرامته وفحولته الذكورية والمعرفية من أن يبديه للناس، فكان أن أصبح رجلا منغلقا، لا يحدث أحدا، لازم البيت، حيث ينزوي إلى أريكته المقابلة للتلفاز، يمضي يومه في مشاهدة أطفال الفلوجة يذبحون مباشرة على الجزيرة، وأطفال لبنان يحملون كلاشينكوفا أطول منهم على المنار، وأطفال أنفكو يدفنون في الثلوج على صفحات المساء… يلعن الصهاينة والأمريكان، ويردد على مسامع زوجته مقولته الشهيرة: “المغرييييب… قرااااو عليه الطلبة !! “
“الكآبة هي نفسها سبب وجود الكآبة“
“الحاجة”، والدة طارق، تدخل البيت ظهرا بعد جولتها الصباحية، تطمئن على “الكوكوط”، فزوجها يحب أن يمزمز عظام “العنزي” وهو يشاهد “لونة الشبل” بابتسامتها الغير مكترثة، تحكي في “منتصف اليوم” عن مقتل 50 طفلا في قصف أمريكي على “وزيرستان” التي تبعد عن فاس 12 ألف كلم ، منطقة تشبه كثيرا “قرطة خنة”، التي لم يعد يعلم عنها شيئا مذ غادرها. يسألها عن حصيلتها الصباحية، تجيبه عن عجل: “بعد موجز الأخبار”. هي لا تشاهد الجزيرة، تقول إنها تقتات على رفات ضحايا الحروب، حروب تدور رحاها في فيافي بعيدة عن المغرب بعده عن المشرق، فما شأنها هي بدارفور واليمن وانخفاض شعبية نتنياهو، لن تجني إلا حرق أعصابها، فهي ليست مسؤولة عن أمن الكرة الأرضية، وليس بيدها ما تفعله لإنقاذ هؤلاء، وإن هي أذعنت لإرادة الجزيرة، ستغدو هاوية لأخبار القتل، متفرجة على الظلم، وفي كثير من الأحيان، ضحية تلاعب إعلام لا يكتفي بالخبر بل يضيف إليه “كيتشاب ” المحللين، الذين يرددون جميعا حتى دون تغيير الصيغة، وكإجابة عن كل التساؤلات: “هذه مؤامرة أمريكية صهيونية تقودها الأنظمة العربية الفاسدة من أجل طمس الهوية العربية ودحض إرادة الجماهير الشعبية في سعيها للتحرر بْلَا بْلَا بْلَا… ” التحليل نفسه، يسردونه جميعا، حتى غدا المرء إذا دخل الحمام العمومي وتأخر صاحبه عن “طلق السخون” يهم في الصراخ “هذه مؤامرة أمريكية صهيونية مع الأنظمة الفاسدة اللي ما بغاوناش نكسلو عظامنا، حيت إلى تكسلنا غدي نتورو… !!!” من جهتها، الحاجة لا تريد أن تثور، تريد فقط أن تقسم ميزانيتها بين طماطم 15 درهم و فواتير الكهرباء التي تتراوح بين 50 و 500 درهم لنفس الأسرة ذات الاستهلاك نفسه !
“جاد أبردان” يتحلى بالواقعية حينما يتحدث عن ضحايا فيضانات الغرب، على الأقل، هو لا يبتسم عند تلاوة أنباء القتل والقصف كما تفعل “لونة”، تقول الحاجة وهي تتحول إلى 2M. في أحد التقارير ، يتعرف الزوج إلى المسجد المتداع للسقوط، الزقاق الوحيد الذي يخترق الدوار، حجرته الدراسية… أجل، إنها “قرطة خنة”، رجال كثر ببدل وربطات عنق، يشرحون كيف غدي يجي الضو، غدي يجي الما، غدي يجي الكار… أما رئيس الجماعة فقد جاء… أخيرا !! بحسرة وألم، يطأطئ رأسه ثم يعاود رفعه متنهدا بعد أن انتهى الروبورتاج، يعيد السؤال: كيف كانت الحصيلة؟ تجيبه بفخر ومحيا ملئه التفاؤل: “اتفقنا مع والدي حليمة، سيمتنعون عن إلحاق الأذى بها، وسيسعون لدى أسرة المغتصب حتى يعترف بابنه، وقد وافقوا على أن تعمل في شركة جمع القمامة حتى تعيل طفلها”… يجيبها زوجها: “ولم تتحدثين وكأنه إنجاز خارق، أنت بفعلك الشنيع هذا مع مثيلاتك تساهمن في تفشي الفساد، لو احتشمت واستترت ولزمت البيت لما اغتصبت…” تعقب زوجته بابتسامة ساخرة:” غدا سنطلق العنان للمغتصبين حتى يتجولوا بحرية في الشوارع، وسنحبس النساء في البيت، ولن يخرجن إلا وقد ارتدين خياما تمشي على الأرض، وليضرب عنق كل جنين ولد من زنى أو اغتصاب… يا زوجي العزيز، مشكلتك أنك تصرف الأفعال في الماضي فلا تجني إلا الحسرة، فبدل أن تقدم الحل تنشغل باللوم ورفض وجود المشكل، وكأنك تريد مجتمعا فاضلا، يتشابه فيه الناس، يكونون فيه كلهم أتقياء، وهذا أمر مستحيل، أما والفساد والمشاكل موجودة وواقعة، فوجب مواجهتها، ومن الجبن الاكتفاء بتوزيع النصح ورمي الناس بالتهم…قد خرب الإعلام الموجه عقلك فصرت ترى في الناس ذئابا فلا تلتمس لأحد عذرا، وقد طلقتك الواقعية فانحبست في مثاليتك، وصرت تنظر للعالم بسوداوية فلا ترى إلا نصف الكأس الفارغ، فلا أراك إلا تائها في دائرة مفرغة، ترمي بك الكآبة للكآبة، وتغذيها جزيرتك ومساءك، فلا ترى في العالم خيرا يحمد، فترحب بالأحزان وإن لم تصبك، وتكره التفاؤل وإن اجتمع من الأسباب ما يدفعك إليه… فليأخذ الله لنا الحق في من كانوا السبب…”
“الكآبة مرض يصيب الحس“
أيقظ طارق والديه، فرحا به بل طارا فرحا، طمأنهما على أحواله، حكا لهما بسخرية عن العنصرية المبطنة التي يعاني منها، سأل والده عن الجديد، فهم يسرد عليه بحسرة: “إسرائيل قررت استكمال مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية، والبشير سوف يترشح للانتخابات، أما مبارك فقد اقتلع مرارته لمواجهة البرادعي، وكيم جون إيل …” أجابه ابنه مقاطعا: “أبي ! ما الجديد في بلدنا، ما الجديد في ما يعنيني ويعنيك؟” يجيبه الأب وقد رفع حاجبه الأيمن كناية عن عدم الاكتراث: ” لا زال الطلبة المعطلون يبرحون مكانهم أمام قارعة البرلمان، كيلوغرام الطماطم بلغ 15 درهما، مشردو الفيضانات لم يتم إيواءهم بعد… هذا هو الجديد برمته”. يتحول إلى أمه فتجيب :” ابن خالتك الذي ولج التكوين المهني اشتغل محاسبا في إحدى الشركات، أما شقيقه فلا زال ينتظر تطبيق الحكومة وعودها في إدماجه في القطاع العام، جهتنا حققت نموا في مؤشر التنمية البشرية في العشر سنوات الأخيرة، السيد “لحليمي” تمكن من حساب مؤشرات جهوية بدل المؤشر الوطني للتنمية البشرية، وفي جمعيتي سنطلق مشروعا للتوعية بالحفاظ على البيئة تماشيا مع الميثاق الوطني…” يعقب الأب “هيييييه… خرافات“.
حينذاك، تذكر طارق ما قاله أستاذ الفلسفة الذي درسه في الثانوية:
” حينما يضطهد شعب ما، حينما تقمع إرادته في النهوض دهرا من الزمن، يتطبع على القعود ومبارحة المكان، وينمو لديه إحساس بالخوف الغير مبرر أحيانا، خوف يقود إلى الانعزال والعزوف عن المشاركة في الحياة اليومية، فيعم إحساس بالكآبة، يولد تناميا للإحساس بالكآبة، وهكذا دواليك، حتى تغدو الكآبة عقيدة ونبراسا. فيشوه بذلك الحس الإنساني، أقصد بذلك الحواس الملتقطة للإشارات القادمة من المحيط، أكان اجتماعيا، مهنيا، عائليا أو حتى سياسيا، فلا تلتقط الإشارات بعفوية، وإنما يتم تأويلها عبر موشور الكآبة: Prisme de mélancolie ذي الأضلاع الثلاث: سوداوية، سطحية، تآمر. أو ما أسميه أنا: “نظارات سوداء، كشكوشة، وقاليك“. فبشكل كاريكاتوري، يمكن أن نتصور المواطن المغربي المكتئب بطبعه، مرتديا نظارات سوداء سميكة، تظهر له العالم بلون واحد، لونه المفضل، لون الخوف الذي تحول لكآبة، اللون الذي يقي من التيه في ألوان الطيف الأخرى، والرؤية السوداوية يا بني ليست اختيارا، بل عَرَض نفسي غريزي، ينم عن الخوف المتجذر في المخيال النفسي الجماعي لشعب ما، لا تلم المغاربة إذن، بل لم ماضيهم وحاضرهم. المواطن نفسه يحب الكشكوشة، لا يهمه إن كان كأس الشاي ملقما بفليو أو الشيبة أو النعناع، ما يهمه هو سماكة الكشكوشة فحسب، إنه ذاك الذي يعمم خلاصات الماضي على الحاضر، دون أن يتفحص الحاضر، ذاك الذي يقفز إلى نظره السلبي من الشيء، ويتحاشى عنوة الإيجابي منه، وهذا ليس من سلامة الحس والمنطق في شيء. فحين يسمع الإنسان السوي خبرا من قبيل: ” تدشين مسرح في الفنيدق” فإنه يستخلص: “بدأنا الاهتمام بالثقافة، بالمناطق النائية كذلك، هنالك تأخير، ولكن أن تبدأ متأخرا خير من أن لا تبدأ، وما يجب الآن هو تعميم المشروع على كل المناطق” أما السوداوي، فيقول “أويلي أويلي على مسرح، هادشي لي خاصنا؟ مسرح ! طفرناه، وديرو لنا فين نخدمو…” ومن هذا التعقيب نستخلص: رغبة في تحقير الإنجازات، انعدام الثقة في المسؤولين، سطحية في الطرح تنم عن المطلب الشخصي، فمن البديهي أن لا يطالب العاطل بشيء غير الشغل، لكن ليس كل المغاربة عاطلين، فأنى لهم إذن هذه السطحية؟ إنها وليدة “فض” أو “فسخ” العقد الاجتماعي الذي يربط المسؤول بالمواطن، والذي بموجبه ينخرط المواطنون بشكل فعلي في النقاش، في تحديد الأولويات، في تقييم أداء المسؤول، وهو الواجب الذي أحجم عنه المواطنون، فتعززت الفجوة حتى غدت الحكومة تفصل وتخيط وحدها، والشعب ينعق بما لا يعلم في واد آخر. فها هي ذي الحكومة تمطر مشاريعها علينا من ميثاق البيئة إلى البرنامج الاستعجالي إلى المغرب الأخضر… مخططات مصيرية لا يدري عنها المغاربة شيئا، يصفونها بالهراء، ويناقشونها بسطحية، سطحية تعكسها جرائد صفراء تقول للناس ما يريدون: “لا أمل، لا جديد، لا ثقة…“، بدل أن تقوم بواجبها المهني بإيصال المعلومة، ولا شيء غير المعلومة، والبيداغوجي بشرحها وتبسيطها بأقلام أهل الحل والعقد، لا الهواة من صحفيي الفضائح الجنسية ومناقرات الأحزاب. وإلى جانب السوداوية والسطحية، يتميز المنهج التحليلي للشعوب الكئيبة بتشبثه بـ”نظرية المؤامرة”، وهي نظرية بموجبها: يتم اختلاق علاقات سببية افتراضية بين عناصر تتمتع بالقوة والبطش لتحقيق نواياها السيئة التي يجني وبالها عناصر تعاني من الضعف وتكتفي بدور الضحية. يحب المغاربة صياغة هذه النظرية حينما يبدؤون جملهم بـ”قاليك أسيدي…”. وبتطبيقها على العالم العربي، يقول بعض المحللين ” إن وضعية العالم العربي الآن ليست محض صدفة، بل هي مخطط أمريكي صهيوني غربي لإبقاء أنظمة دكتاتوية جاثية على العرب خدمة لإسرائيل حتى تضعف الدين الإسلامي والعروبة”. حسن، طرح يبدو للوهلة الأولى ذا مصداقية، لكنه يتداعى للسقوط حينما نأخذ بعين الاعتبار عناصر تحليل موضوعية، من قبيل: الحديث عن العالم العربي ككتلة جيوسياسية وهوياتية واحدة يفتقر للواقعية، فلا الدين ولا اللغة ولا المستوى الاقتصادي والفكري هو نفسه في كل الدول العربية، فما علاقة الفقر الفاضح لليمن بالغنى الفاحش للإمارات، وما علاقة شيعة الكويت بسنة المغرب، وما علاقة حرية التعبير والفكر الاقتصادي الطموح للمغرب على علله بالموات والفساد العسكري في الجزائر، وكيف يمكن اعتبار الجزائر كنظام شقيقة للمغرب؟؟“
ما نخلص إليه…
بديهي أن الشعوب التي خضعت للاضطهاد دهرا من الزمن تصاب بالكآبة، وهي لا تلام في ذلك بقدر ما يلام الفاعلون. أعراض هذه العلة ثلاث: الرؤية السوداوية، التحليل السطحي، ونظرية التآمر كمنهج لفهم الواقع. وعلة كهذه تحجب الحقيقة عن الشعب وتبني سدا منيعا بينه وبين المسؤولين عن مصيره، ما يؤدي إلى عدم انخراط الشعب في صنع القرار، عن طريق العزوف السياسي وانعدام الثقة والتقوقع في تيارات موازية (تطرف ديني، صراع هوياتي، إحساس بعدم الانتماء للوطن…) قد تكون عواقبها وخيمة. إلى ذلك، يتعذر علاج الكآبة كعرض نفسي، فليس للكآبة نهاية ما دامت تغذي نفسها بنفسها، لكن يبقى بالإمكان قطع الأوردة التي تغذيها، وذلك بحث الإعلام على لعب الدور المنوط به، وهو دور إيصال المعلومة مع احترام ذكاء القارئ، وهو ما يتجلى في عدم انتقائية الأخبار حسب معيار الفضائحية والإثارة، والاضطلاع بالمسؤولية البيداغوجية في مجتمع يعاني من آفة الأمية، وهو ما يجب أن يتولاه المتخصصون وليس الهواة والديماغوجيون.
المسالة ليست مرتبطة بالضرورة بالتفاؤل بالمستقبل.لان التفاؤل لا تظهر ملامحه على الانسان الا اذا توفرت ارضيته ومناخه واناسه.لكن اتفق معك في فكرة السوداوية فهي الطاغية في مجتمع يريد الجاهز فقط ولاياخد زمام المبادرة .بالتوفيق في مسارك المهني
بدات قراءة المقال فوجدته طويلا لذلك قررت ان اعاود قراءته لاحقا
انصحك بعدم الاطالة في مقالاتك
انتظري تعليقي الثاني
merçi pour cette analyse ma soeure
مقال جيد و تحليل موضوعي و لكن:
١- السوداوية ليست سمة تخص المغاربة فقط و لكن كل الشعوب التي فقدت الثقة في مسئوليها، بما في ذلك بعض الشعوب الغربية (الفرنسيين، الإيطاليين،…)، و في المقابل تجد الشعوب الأكثر تفاوءلا هي تلك لا زال مسوءولوها يحظون بالمصداقية (كالشعوب الاسكندنافية مثلا )
٢- كل الشعوب تؤمن بنظرية الموامره و لكن بدرجات متفاوتة و الفرق بيننا و بينهم هو على مستوى الصفوة و النخب : ففي حين أن نخبهم تتميز بالنضج و العمق و بعد التفكير و تجدها تدفع بمجتمعاتهم نحو التعقل و التبصر ، تجد نخبنا تدفع بنا للمزيد من الشعبوية و إصدار الأحكام الجاهزة و السطحية
إذن فاذا نحن أردنا الإصلاح فعلينا أن نبدا بالنخب أولا
و السلام
إن لم تنتبه هسبريس إلى كتابها سنجد عما قريب إندلاع حرب كلامية بين كتاب هسبريس و الضحية سيكون القارئ المسكين
لدي فقط بعض الملاحظات
– هناك تناقض فيما تكتبين
– لتكن لديك الشجاعة أن تكتبي على لسانك و ليس على لسان الأصدقاء : دخل فلان خرج فلان , نفس الملاحظة لباقي كتاب هسبريس
– المواضيع التي تختارينها جيدة لكن طريقتك في تحليل تنقصها الكثير
– تجنبي العواطف في تحليلاتك و أسلوب الرواية لأنه يفقد الموضوعية
و هادشي كلوا راه غير باش تكتبي بلا ما تهلكي لا أنت و لا القارئ المسكين
راه إلى ما تقاديتوا يا كتاب هسبريس غدي نقول لطه الحمدوشي يجري عليكم و نبقا نكتب أنا بوحدي في هسبريس فابور و بدون حتى ريال
و هذا النصائح ليس حسد أو غيرة أو نميمة كما يقول بن عزيز في تعليقه و لكن باش تكوني دائما متألقة يا منال , خدي وقتك الكافي لكتابة المواضيع خصوصا أن الأمر يتطلب بحث مثلا تريدين أن تتحدثي عن الكآبة أعطينة تعريف للكآبة 2 أسباب الكآبة 3 نسبتها في المغرب 4 حالات الإنتحار , قولي لينا كيف نتجنب الكآبة , و طبعا مزيدا من الأشياء , أما المؤامرة لا تناقش هكذا عودي لتاريخ و بعدها حكمي
لا أن تحكمي هكذا , يعني أطرح عليك سؤال : من أين لك أن المؤامرة وهم و لا أساس لها من الصحة ما هو دليلك ؟
السياسة التي دخلت بيت كل مغربي وعقله ووجدانه من دون استئذان على مرّ السنين والأيام لم تدع معلماً ولا منحىً من مناحي الحياة اليومية المغربية إلا وتركت عليه آثارها وبصماتها الدامغة غير القابلة لأي نكران أو تجاهل. ولعلّ ما يميز حياة الشعب المغربي من خصوصيات عن غيره فضلاً عن خصوصيته كونه الرازح الوحيد تحت نير الصراعات السياسية الحزبية و أن الانتماء السياسي بالنسبة للمغاربة أصبحت مسألة شبه خلقية باعتبار أن الانتماء السياسي في جوهره هو الانتماء للفكرة أو الموقف وليس الانتماء الشكلي للافتة السياسية لهذا الحزب أو ذاك.
ومع كل هذا ما زالت حالة الجدل وتقاذف التهم و احتدام الصراع بين الاحزاب السياسية المغربيةالسياسيةعلى أشده، وهو ما بدا واضحاً بجلاء في المشهد السياسي المغربي حيث شعرنا بمدى خطورة هذه الفزّاعة في وجه المغاربةوالتي تكاد تتجاوز حدود مخاوف التسييس لتصل حد التسويس والتيئيس الذي قد يطيح بمقومات وثوابت الامة المغربية غير القابلة للطعن أو التشكيك من أي طرف كان، خصوصاً بعد أن انجلت الصورة وبدت معالم الصراع واضحة ما بين الأحزاب السياسية التي تحاول استثمار هذا الوضع بل يكاد يصل في بعض الأحيان حد الشعور بالاستخفاف وعدم الاكتراث واللامبالاة أمام أولوياتهم الخاصة في الصراع السياسي الدائر على الساحة منذ ما قبل انتخابات 2007.
فزّاعة التسويس و التيئيس وتقاذفها ما بين الاحزاب السياسية المغربية في بلادنا أصبحت موضة يومية تمارس صباح مساء. فإذا كانت هذه المسألة تعتبر تهمة فكيف يمكن لنا فهم ما يدور بيننا وحولنا، وهل يمكن أن نعتبر صراع الاحزاب السياسية تسييس ولا يعتبر توجيهه ضد الشعب المغربي تيئيس.
إن ما عايشه الشعب المغربي على امتداد عقود و سنين فيه ما يكفي ويزيد للدلالة على عدم مصدقية ونزاهة الاحزاب السياسية المغربية وماهية التيئيس الحقيقي لللمواطن المغربي وتوجيهه غير الصحيح صوب الياس و الجهل و التخلف و…….
premièrement je te remercie ma soeur pour cette article qui touche le coeur de la problématique sociale au maroc, c’est vrai l’éducation etla télé joue un role fondamentale pour guider le citoyen et ca c’est existe dans notre socièté marocaine. mais aussi la résponsabilité de la famille et les associations doivent réalisé un plan pour le dévellopement humain et aussi l’utilisation de la crétique réel vers les communes urbains et rurals jusqu’au les minésteres.
و انا اقرأ هذا المقال (و قد اعجبني صراحة و ان كنت لا احب لغة التبطين و الاشارة التي وردت فيه), تذكرت ثلاثة مواقف: ما قاله لي أحد الطلبة الكامرونيين عندما سألته ونحن نحتج على تأخر المنحة ايام الجامعة هل يحدث هذا عندكم فرد مقهقها بفرنسية ملتوية non jamais on va brûler la fac ça c’est sur. و تذكرت ما قاله التهامي الخياري في برنامج حوار يوم الثلاثاء الماضي عندما سئل عن مطالبة حزبه بتغيير الدستور فرد و “الرعدة شاداه”: (الدستور الحالي باقية فيه جوانب ما استغلاتش) وتذكرت افواج المعطلين الذين استقبلناهم ليلة أمس في قسم المستعطلات لابن سينا بعد تلقيهم “لسلخة” تصحيحية على يد صاحب الحال امام البرلمان. و لحسن الحظ فأغلب اصاباتهم طفيفة فكما قال لي احد الزملاء (عصات البوليس ما كتخليش لاطراس). و للاشارة فقد سألت الكثيرين منهم و كانوا زهاء السبعين عن شواهدهم فكان أغلبها ماستر في تخصصات علمية و ليست في “حتى” ولا امرؤ القيس كما قالت المدونة منال في مقال لها.
اننا في حاجة الى موقف يجمع بين كل هذا نحتاج الى شجاعة طلبة الكامرون كي نكون قادرين على الاحراق ان اقتضى الامر موقف يستطيع ان يقول ان نظامنا فاش قمعي حري بنا تغييره و ليس الاختباء وراء لغة لا يفهمها احد كما فعل الخياري وموقف يجعلنا نضرب في الشوارع و نعود لنضرب مرة و مرات حتى تقطع ايادي جلادينا. هكذا سنتغير. فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
بعد هجوم الكاتبه على العنصر الرجالي فيما سبق,وتلاه الهجوم على حاملي الشواهد,وبعده على الدكاتره .ها هي الان تهاجم الكل ولم يسلم منها الا من رحم ربك.فهي في الفقره الاولى تهاجم المهاجرين في فرنسا وهو في حد ذاته هجوم على كل مغاربة العالم,وفي التحليل هاجمت اب طارق الذي هو نفسه الرجل المغربي .واما ما تبقى فهو فقد بروباكندا لست ادري لصالح من؟لصاحبه العمود فكره واحده تصرف فيها الافعال وتختار لها من الاسماء ما يليق لمغالطه القارئ بموضوع جديد .اما الفكره الاساسيه هي التي ابدتها في موضوعها الاول .انا ارى هكذا مواضيع الكاتبه اذن انا سوداوي في نظرها لاني لا ارى اي بصيص للنور فيما تكتب .وتحياتي
با لي الموضوع في البداية جميل لكن طوله جعلني انصرف عنه لأن من خصائص المقال الصحفي التركيز والقة والإختصار فالمرء يتوق لقراءة العديد من الكتابات الصحفية يوميا. ولو ان جميع الكتابات في حجم مقالك لتعذر أمر الإطلاع عليها
Je trouve que votre article est très intéressant mais malheureusement, trop long. Je n’ai pas pu le lire entièrement mais je l’ai juste survolé. S’il était plus court ça serait bien. Cela nous laisserait le temps de lire les articles de vos collègues et les commentaires faits par les lecteurs qui sont malheureusement souvent aussi longs.
لكي أكون مختصرا، وكنصيحة لك أختي ، حاولي كتابة بعض التعاليق على الأحداث العالمية ، وفي كل مرة اختاري حدثا وحدا فقط وحلليه تحليلا مركزا، فالعبرة ليست بالطول كما قال المؤرخ جرمان عياش لأحد طلبته في رسالة لدكتوراه الدولة ” ماكيتعبر بالطول غير التوب ”
إذن وبكل موضوعية أقول لك ابتعدي عن كتابة القصة .
سقطت في خلط كبير، حيث انك اعتمدت حالات فردية تتم مقاربتها عبر علم النفس الفردي ، بحالات عامة تتم مقاربتها عبر علم النفس الاجتماعي .
ليس ل علم بوجود اي بحث في موضوع علم النفس الاجتماعي بالمغرب لحد اليوم ، لدلك اتحفظ على ما جاء بمقالك ،و اعتبره مجرد نظرة داتية تفتقر لاي اساس علمي . و ادا عرفتي ان المالانخوليا: السويداء هي نوع من الاكتئاب المزمن و يصنف كاكتئاب داخلي المنشأ و ليس اكتئابا خارجي المنشأ: تفاعلي ، موقفي ،. و عرفت ان ثالوث اي اكتئاب كيفما كان هو :1- مزاج اكتئابي انقباضي حزين ،2- صعوبة في التركيز و بطء في التفكير وضعف في الاستيعاب ،3- بطء في الحركة و الاستجابة و ميل للهمود. اما الثالوث الدي ضمنته مقالك :سوداوية، سطحية، تآمر، فالسوداوية وحدها ما يمكن ان تنطبق على الشخصية دات السمة السوداوية، في حين ان الاحساس بالتآمر هو خاصية نمط الشخصية دات الاضطراب البارانوئي الاتجاه ، اما السطحية فهي ميزة الشخصية من النوع الهستيري .
ادن في علم النفس الاجتماعي ، لا نكون بصدد الحديث عن سيكولوجية الفرد ، بل عن سيكولوجية الجماعات و المجتمعات ، و بالتالي فوصفنا لمجتمع ما بانه مجتمع ميلانخولي و الاصح ان نصفه بانه مجتمع يغلب عليه الطابع الاكتئابي بسبب العوامل الخارجية اي ضغوط البيئة اي كل ماله علاقة بالشروط السياسية و الاقتصادية و الثقافية السائدة بالمجتمع ، و وصفنا لجماعة عرقية انها دات ميول معادية للمجتمع غير صحيح و هو نفس ما تلوكه الصحف الغربية من خطابات مؤسسة على عقيدة كراهية الاجانب . اما الحديث عن مجتمع ميلانكولي في علم النفس فهو شبيه بالابحاث الاثنوغرافية الكولونيالة دات الخلفيات العنصرية .
ايضا الكآبة ليست هي الاكتئاب ، كمااضطراب نمط الشخصية ليس هو اضطراب سمة الشخصية.و يمكن للكأبة ان تكون قناعا للخوف ، فقط حينما يكون المجتمع يعاني من فوبيا السياسة بسبب تفشي بنيوية اليأس وسط الجماهير و محاصرتهاوسط جدلية القهر و الهدر .
مقال رائع وعميق
مقال طويل لكن شيق
مقال لا تشبه بدايته نهايته لكن بينهما خيط رفيع واصل
بدأ كقصة وانتهى بتحليل سياسي
همز ولمز وضوح وتلميح توضيح متصحيح
وقولة حق لا أسلم بها لكن صالحة للنقاش وتدعوا كل مفكر ومحلل ومواطن أن يدير لسانه في فمه ملرات ومرات قبل النطق.
سياسة اللسان ما فيه عضم لن تطور أداءنا غا فمي وما جاب أنتهى عهدها.
لا سودوية ولا بيضاوية لا منطقية وموضوعية
قل الحق ولو في نفسك.
يخجل الكثير منا أن يقول لخصمه أنت محق في كذا
كما يخجل أن يقول لصديقه أنت مخطإفي كذا وكذا.
كما أن مدع خصمي لي أعتبره إما تملقا أو تقاربا وتغيير توجه نحو التصالح
وأعتبر انتقاد صديقي تآمرا مع عدوي وبداية القطيعة.
نحن هكذا لا نعرف في الحياة إلا لونان أبيض كلون الثلج وأسود كالليل المضلم
وهذا عكس الطبيعة القابلة لكل الألوان.
والله مقال تجريحي في حق العديد من الأطراف. فلا المهاجرين ولا قناة الجزيرة ولا صحيفة المساء …سلموا من تجريحاتك و نقدك السطحي.
كلامك في حق المهاجرين في باريس,كلام عنصري وإنفعالي, يدل على عدم إلمامك بالموضوع. هؤلاء المهاجرين أغلبهم مراهقين لم يهاجروا قط, أبائهم مهاجرين, هم فرنسين من أصل غير فرنسي, شأنهم في ذالك شأن السواد الأعضم من الفرنسين, فبالله عليك هل زيدان, نصري, بلاتيني, ساركوزي, بيسون…مهاجرين؟ أم أن الصالح فرنسي والطالح يبقى مهاجر؟ فهؤلاء فرنسينن ولا شأن لصديقك بهم أو بتصرفهم, فهو ضيف عليهم ولايحق له أو لكي أو لي أن يتهكم عليهم بهذه الطريقة المشينة, ولا باغية تسرديلهوم المرود يربيهم؟
الجزيرة قناة رائدة في حرية التعبير, قناة موضوعية إلى حد بعيد. أعطيني قناة عربية واحدة ترتقي إلى مستواها في النقد البناء و التحليل العميق؟ الأنظمة العربية فاسدة وغير شرعية, إنها شهادة حق و ليست سوداوية.
“”حينما يضطهد شعب ما، حينما تقمع إرادته في النهوض دهرا من الزمن، يتطبع على القعود ومبارحة المكان، وينمو لديه إحساس بالخوف الغير مبرر أحيانا، خوف يقود إلى الانعزال والعزوف عن المشاركة في الحياة اليومية، فيعم إحساس بالكآبة…………..،””
هذا واقعنا ومغربنا الذي نعيش فيه لكن الذي لم أفهمه لماذا الصاق التهمة ببعض الفضائيات وبعض الجرائد الوطنية، الم يعانوا اجدادنا ايضا مرارة الاضطهاد قبل بروز الجزيرة والمساء الى الوجود؟ في الأخير اتمنى أن يكون خلفنا خير منا ومن سلفنا.
موضوع جيد،واقعي…ليس كسابقه فيه تهكم على أصحاب الشواهد دون أدنى مصداقية…
الأخ المستقيل
بعد التحية ومن بعيد
في الحقيقة مكانك الطبيعي يوجد في مستشفى من المستشفياتالمتخصصة في الأمراض العقلية أو أن تخصص لك غرفة في أحد سجون المملكة حتى لا تنتشر عدواك إلى غيرك فكأبتك وصبلت إلى أقصاها وأصبح يخشى ضررك
جميل جدا ما ةلته يامنال
والله تحليل جيد و ذكي غير ان فيه شيء من الا طناب ,لكنك اصبت القلب
رجاء ، أتركوا النقد لأهله ، فكل من هب ودب ، عن فهم أو غيره ، يكتب ردا ، سواء بالعربية أو اللغات الأجنبية ، مليئا بالأخطاء ، لكنني أستثني بعض الردود والتي يتجلى المستوى الرفيع لأصحابها .
ملحوظة : أنا لا أدافع عن صاحبة القصة – المقال ، والدليل هو تعليقي في الرد رقم 13 ، ولكنني أدافع عن سمعة المغاربة لأن هذه الجريدة يطلع عليها سكان الكرة الأرضية ، فلا داعي لكي نؤكد لهم بالملموس أننا فعلا نحتل آخر المراتب في التعليم …
شكرا جزيلا
مقال جيد لكن عندي ملاحظة : طارق ليس هو بن لادن فرق كبير في العرق رغم اجتماعهم في الدين، لا تخلطي الامور ارجوك
تحية طيبة إلى كل طاقم جريدة هسبريس،وبعد:
إعتقدت بداية سيدتي منال أنك تودين آلحديث عن تصرفات بعض آلمغاربة بأوروبا ألغير مسؤولة،وما يترتب عنها من نتائج سلبية تنعكس علينا جميعاً.ثم تدرجت سيدتي إلى موضوع آخر مرتكبةً بذالك بعض آلأخطاء،وأنا متأكد من أنك سوف تتداركينها مستقبلاً.
و حتى أدخل صلب الموضوع،طرحت سيدتي منال إشكالية جد معقدة،ورغم ذالك سيدتي أعطيت لكل مغربي مصباحاً سحرياً،بمجرد ما يلمسونه تتحول آلحياة من ليلٍ مظلمٍ كاحلٍ،إلى صبحٍ مشمسٍ تزقزق آلعصافيرلسعادتها بطلوعه.
آهٍ سيدتي،!!!هل نسيت القولة الشهيرة “”آلإنسان إبن بيئته””.حينما تطلبين من آلمغاربة أن يتحولون مستهلكي النمطية إلى مبدعي التفاؤل،
هذا يعني أننا تجاوزنا كل العقبات والإكراهات من؛أمية،تخلف،فساد أخلاقي،تعليم غير ممنهج،فوضى و………لقد كنت في المغرب قبل شهر،ولم أقضي سوى أسبوعين فقط،صدقيني إن قلت لك أنني أصبت بإنهيار عصبي.
إن أصل تطور وازدهار آلمجتمعات عبر آلعصور يا سيدتي هو آلفكر أولاً ثم آلفكر أخيراً.وكما قال أحد آلفلاسفة آلكبار؛””أعطني فكراً،أصنع لك شعباً””!!!!
أطلب منك سيدة منال آلمزيد من الإجتهاد،وبالتوفيق إن شاء الله
كل انسان يستطيع ان يفكر
وهناك اصحاب الأفكار الابداعية الخلاقة وهناك أصحاب التدميرية الهدامة …وهناك اصحاب المتعمقة وأصحابالأفكار السطحية
وهذا التباين الشاسع والواضح هو اختلاف في اسلوب التفكير وطريقته..اختلاف في مدى اهتمامالانسان بعقله وجسده ونفسيته
والقدرة على التفكير الابداعي هي التي مكنت الانسان من أن يصنع حضارتنا الراهنة وأن يتغلب على معظم الأمراض الفتاكة ويقهرها وأن يطلق فنه في الفضاء وأن يعكف على التغلب مشكلات الحياة على الكواكب غير الصالحة للحياة ..وابتكر الانسان الات معقدة للوقوف على أغوار الذرةومعرفة اسرارها
والقدرة على التفكير الايجابي الابداعي على مستوى الفرد ذاته يتيح الفرصة لتطوير شخصيتهوتنميتها عن طريق زيادة قدرته على التركيز ورفع مستوى ذكائه وتنمية ثقته بنفسه ومن تم بالاخرين والدخول على الشخصية الانسانية بالفةهم الواضح واكتشاف عيوبه واصلاحها وايجاد طرق التأثير الايجابي على الناس وترك انطباع جيد من أول لقاء.
والتفكير الايجابي الابداعي أصبح لازماللانسان ملازمة تامة ولاتقتصر الحاجة اليه فقط في المشاكل والمواقف الصعبة كما يعتقد الأخرون به بل أصبح لازما من لوازم الحياة اليومية,فهو الذي يحوت دون انفاق المال في غير وجوهه الصحيحة,وهو الذي يحول دون الوقوع في المشاكل والمشاجرات والخلافات بين الناس وبعضهم البعض.والتفكير الايجابي المبدع الانساني الخلاق هو ذلك التفكير الذي يطلق العنان للحيال والتصور ويجعلك في الوقت ذاته تفكر عتى أسس منطقية,فهو يجمع ما بين الفلسفة التي تمد الانسان بطاقة كبيرة من الفكر والتصور الفلسفي وتوحي بالأفكار الابداعية الخلاقة
الابداع في التفكير ضرورة لرقي المجتمع الانساني وتقدمه وتطوره
ومن حقك أنتسألني تماذا تطالبني بأن أكون مبدعا في تفكيري؟وهل هناك فرق بين أن أكون انسانا عادياناجحاوان اكون مبدعا ناجحا؟مجرأسئلة من حق انسان أن يسألها..ودعوني أقل,بالتأكيد ليس هناك فرق واحد بل عدة فروق جوهرية و سطروا ألفسطر تحت فروق
كما أن الابداع في التفكير يساعدك على اجراء تغييرفريد في حياتك كلهاالى مستوى أعلى وتغيير مذهل للغاية في علاقتك مع الآخرين,كما أن التفكير الايجابي يجعلك قادرا على حلق تغييرات شاملة في حياتك تتغلب من خلالها على مشاعر الرعب او القلق أوالتوثر أوالعصبية أوالاندفاع
دون اطالة اقول لك
الاعلام بفضائياته وجرائده ومواقعه وكل ترسانته لا يستطيع ان يجعل الانسان يحس بعكس ما يعيشه بمعنى ان الواقع المعيش هو مصدر الاحاسيس ..وما تلمسه الحواس مباشرة لا يمكن ان تقنعي الاخر بعكسه
وما عليك الا ان تعيشي الواقع كما يعيشه ذلك “السوداوي” لتنظري من زاويته وتري بعيونه وتحسي باحساسه عندها ستدركين ان الاشعة الفوق سوداوية لا تنفع معها نظارات وردية
مع تحية لصاحب التعليق رقم 14
Assalamo alaïkum
Pour ne pas me répéter je suis d’accord avec les personnes des textes( N: 5 et N :10),je suis déçu du manque de professionnalisme de l’auteur(elle choisit des sujets très importants et elle les (analyse)d’une manière très vulgaire en s’attaquant à tout sans donner de solutions…
Certes on ne peut pas dire que les marocains spécialement ont tendance à être plus mélancoliques que les autres,mais ces temps -ci c’est le sentiment qui prime un peu partout dans le monde…être mélancolique toute personne responsable passe par des moments de mélancolie.Je rajoute à votre explication de la mélancolie c’est une réaction physico- psychique du corps à des stimulus répétitifs considères comme stressogénes(inquiétants) pour lesquels ce corps n’a pas de réponse
Au Maroc on passe sa vie à s’inquiéter que ce qu’on achète est sain ou pas si c’est le bon prix si c’est mieux que celui du voisin On s’inquiète pour rien et pour tout sur les routes dans les marchés dans les administrations dans les lieux de loisirs dans les hôpitaux on a peur des voleurs et des racketteurs qui peuvent se vêtir de n’importe quel corps de métier on transmet les mêmes angoisses à nos enfants dés leur jeune age ,nos filles ne peuvent pas se promener sans être dérangées voire pire dans des lieux isolés
…
bravo d’abord pour le style d’ecriture et,pour l’objectivité de l’analyse. l’article est exellent meme si il’est long, j’ai resté attaché pour le finir sans sentir que je suis ennuyé. bravo encore t’es la meilleur
لم أفهم شيئا من هذا الموضوع.أو بالأصح لم أفهم العلاقة الرابطة بين فقراته.انتقال من فضاء إلى آخر دون رابط بين الفقرات.ولا أعرف إن كانت هسبريس قد تحولت إلى فضاء لنشر القصة القصيرة،لأن هذا الموضوع أقرب إلى القصة القصيرة منه إلى أي جنس أدبي آخر.قصة سمحت كاتبتها لبطلتها التطاول على قناة عربية تعتبر نقطة الضوء الوحيدة في سماء العقم الإعلامي العربي الذي لا ينشر خبرا إلا بعد استشارة سادة نعمته.
الصراحة كما تمت الاشارة من طرف بعض القراء الموضوع طويل جدا..
لكن هذا لاينفي ان الاخت منال لامست في الكثير من النقاط الواقع..
اولا: فعلا يعاني المهاجر المغربي خصوصا الطالب\الباحث من التصرفات اللامسؤولة للكثير من المهاجرين المغاربيين او حتى ابناءهم(حتى ان كانوا فرنسيو الجنسية فهذا لاينفي عنهم صفة التمغربيت)..
ثانيا: الجزيرة فعلا غيرت المفاهيم لدى كل المغاربة.. المتعلم والجاهل اصبح متسمرا امام التلفزيون.. والجزيرة تعبئ ما يخدم حلم اصحابها في السيادة العربية..
برأيي ان جزءا كبيرا من السوداوية او الكآبة التي يعيشها المغاربة ليس ناتجا فقط عن ماضي او حاضر مليء بالخوف ولكن ايضا بسبب مشاهدة قناة الجزيرة..
شكرا لصاحبة المقال ودمتم بود
اليوم ، قررت أن أعلق بملاحظة بسيطة ، قد تبدو للجميع و هي :
كاتبات هسيريس يكثرن من الكلام ، مقالاتكن أطول من الجزيرة منتصف اليوم ، فهل لا تستوعبن بعد الفرق بين المقال الصحفي و السردأو الرواية؟
هل لا تفرقن بين الحديث في البهو و الحديث في هسيريس؟
آسف إن منت قاسيا، فأنا أعزكن كثيرا لكن الحقيقة أعز .
ملاحظة نفس التعليق لزميلتك
اسهاما مني في فك طلاسم “التحليلات” العرجاء وتقريبا للمقال من عقل القراء الذين يعجزون عن ايجاد الروابط ثم توفيرا للوقت لمن لا يحب الثرثرة الطويلة اليكم ملخص المقال :
طارق يدرس بالخارج والده يعمل في منطقة نائية وفي انتظار الترقية يشاهد الجزيرة ويقرا المساء.الحاجة زوجته لا تشاهد الجزيرة لانها تات باخبار القتل والموت والدمار اضافة لان تغطيتها تشمل مناطق بعيدة عن المغرب .تختار الحاجة اذن ان لا تكون ضحية تلاعب الاعلام ذلك انها فطنت الى مؤامرة المحللين السياسيين بمحاولة اقناعها بالمؤامرة الامريكوصهيونية.
الحاجة تشجع الشباب على ولوج التكوين المهني والتخصصات التقنية
الحاجة تنخرط في التنمية
ما نخلص اليه :
الاعلام ونخص بالذكر الجزيرة والمساء اصاب المجتمع المغربي بالكابة فعزف هذا المجتمع عن السياسة واختار التطرف الديني واحس بعدم الانتماء الى الوطن. انتهى
ملاحظة:من لم يقتنع” بالتحليل” ما عليه الا استعارة نظارات السيدة منال الوردية.
موضوع جيد للنقاش وتحليل جيد غير اني من المؤمنين بنظرية المؤامرة,فحجم الضغط الذي مورس و يمارس على الدول العربية و الاسلامية دون الدول الاخرى, هائل بل و تنوء بحمله الجبال و الامثلة على ذلك كثيرة و مثنوعة :حصار غزة الذي ليس له مثيل في التاريخ,تدمير العراق وحضارته,وتصفية علماءه’العمل على تقسيم السودان’ازدواجية المعايير والكيل بالمكيلين في ما يخص القضايا العربية’الملف النووي الايراني والتهديد بفرض عقوبات قاسية دون الاشارة الى البرنامج النووي الاسرائيلي.قضية الصحراء المغربية’ ….
وتعدى الامر ذلك اذ اصبح التامر يستهذف الامة في ذاكرتها وحضارتها ورموزها الدينية مثل قضية منع الحجاب و النقاب ومنع بناء المساجد والاساءة الى الرسول صلى الله عليه و سلم.
وعلى المستوى السياسي فرض اجندة اجنبية علينا.ونمط سياسي معين ضدا على ارادة شعوبنا و ضدا حثى على مبدا الديمقراطية بدعوى الحداثة و محاربة قوى الظلام و الرجعية,
اذا فامام هذا الوضع القاتم فمن الطبيعي ان تعاني شعوبنا من الكابة وانسداد الافق بل و الاحباط على اختلاف مستوياته بين دولة و اخرى.
مقالاتك اختي العزيزة تلامس الواقع ولاباس من الاسهاب لتكتمل الصورة ..سيري الله احفظك لمن حواليك.اقترح الكتابةفي المواضيع..الراعي و الرعية- استفزاز العرب.. وجه مقارنةمع الجمهورية الاسلاميةالايرانية-الادارة المغربية-الشارع المغربي -نحو توحيدوتقريب وجهات النظرفي مابين الاسلاميين بالمغرب …الخ