في نقد ثقافة الجوائز الأدبية

في نقد ثقافة الجوائز الأدبية
الثلاثاء 6 ماي 2014 - 17:31

تداولت بعض المواقع، على استحياء، رأيا ليوسف القعيد بخصوص الجائزة التي صار يقام لها ولا يقعد، أعني ”البوكر“ . وقد سبق للأستاذ أحمد بوزفور، قبل أشهر قليلة أن أدلى برأيه حول ”القضية الإبداعية“ وتأصيل الوعي الأدبي الخالص. غير أنه، كالعادة، لم يتم مناقشة رأي القعيد، أو بالأحرى، مناقشة هذه الظاهرة التي أصبحت تملأ فضاء العالم كله، وخاصة في وطننا العربي، وذلك يكشف عن تواطؤ خطير بين الفئات التي تحسب على الإبداع، وأقصد غالبية الشباب المبتدئين، وبين ”مصانع النمط الثقافي والمعرفي“ الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه إمبريالي ملطخ بفساد البترودولار و ”ثقافة محاربة الإرهاب“!.

لا أحد يجادل في أهمية الجوائز ومدى أثرها الإيجابي على الحياة الإبداعية، لكن حين تصبح الجائزة هدفا و ”قضية“ آنذاك ينبغي التوقف لمراجعة المسألة. فالجميع تصله أخبار الكواليس التي تضع المتتبع أمام موقف ومشاعر يصعب عليه فهمها. فمنهم من يتفاوض مع ناشره بأن يقدم عمله ويدعمه مقابل أن يقتسم معه ”المبالغ المالية“، ومنهم من يبحث عن ”القنوات الناجعة“ التي ستضمن له الفوز، ومنهم من يكتب ويحدد سقفا زمنيا لإنهاء العمل كي يضمن المشاركة. وشخصيا أعرف ”أحدهم“ كتب نصا في أسبوعين ونال العمل ”المهلهل“ الجائزة!!!

يتحدث البعض عن أن الأهم بالنسبة إليهم ليست المبالغ وإنما ارتفاع عدد المبيعات، ومن ثم تهذيب الذائقة الفنية. بينما يرى البعض أن الهدف هو أن يترجم عمله إلى لغات أجنبية!؟ وفي كل الأحوال، فالأعذار أكبر من الزلات!

إذا كان من حق الجميع أن تكون له طموحات، مادية أو معنوية مرتبطة بالشهرة وضمان حياة مستقرة، والهجرة إلي اللغات الأخرى، فإن هذا لا ينبغي أن يكون على حساب ”أصالة الإبداع“، والالتزام بقيم ورسالته داخل المجتمع وضمن الصيرورة التاريخية أيضا. فإذا كنا نسمع رأيا لماركيز بخصوص الترجمة، وحرصه على التعامل مع مترجم إنجليزي -مثلا- الذي سيمكنه من إيجاد قاريء ”عالمي“، فهذا كان بعد أن استطاع إبداع عمل روائي خالد، وبعد أن أخلص للفن والإبداع والأدب، وحتي إن كان -لنفترض هذا- وضع نصب عينيه التطلع إلي جائزة نوبل، فذاك لم يؤثر على صنعته الإبداعية، وقد استطاع أن يضمن استقلالية وحيادا للعمل الخالد!

والحال أن عددا كبيرا من النصوص، العربية وأضف إليها حتى الغربية -التي نحن في العالم العربي لا نعمل سوي علي تقليد النموذج الرأسمالي الفاسد في هذا المجال الذي يُخضع كل شيء لاقتصاد السوق!- التي نالت الجوائز، ومنها من حصل علي البوكر، تنقصها الكثير من القوة ”الأدبية“ التي ينتظرها القارئ المتمرس. والواقع أنني وصلت الصفحة المائة، في إحدى النصوص ”البوكيرية“ بصعوبة، في الوقت الذي قرأت نصا – لشاب مغربي صعب علي معرفة معلومات عنه ولم ينفعني حتى غوغل!- التهمته بين ليلة ويوم، فيما القيت بالعمل المتوج في المهملات من غير أن تبقي لدي الرغبة في قراءته، خصوصا بعد أن اطلعت على كواليس التتويج!

لا يعني أنني متحامل على الجوائز، بقدر ما يعني هذا أنه ينبغي لنا أن نترك الجائزة تبحث عنا، لا أن نهرول وراءها، بحيث ينبغي أن يكون النص مشبعا بالعناصر الفنية والإبداعية التي ستدافع عنه وعن أدبيته! ويعني هذا، أيضا، أن قضية هجرة النص لا ينبغي أن تكون هما في ذاته، وأن لا يهرول المبدع العربي من وراءها، لأن ذلك لا يدخل في مجال اختصاصه، ذلك أن الترجمة لن تسير بالمبدع العربي نحو العالمية، وإنما -في أحس الأحوال- ستكون مادة في قسم للدراسات الشرقية، كي تبقى عملية ”الشرقنة“ متحكم فيها؛ وحتي هذا الحظ سيكون مشروطا باعتبارات لا داعي لذكرها الآن!

وفي هذا السياق لم تتوقف الكثير من المواقع والصحف الوطنية المغربية كما العربية، عن الحديث عن ”الإقصائيات“ وبلوغ نصوص من هذا القطر أو ذاك إلى المراحل النهائية! ألم يخطر ببال هؤلاء سؤال ساذج وبسيط، وهو ما يتلفظ به المغاربة لاختبار قضية أوموقف ما ” «وماذا بعد؟!». ربما

هم في ذلك يصارعون “الشرق الثقافي“/ المركز التاريخي، ويحاولون أن يبرهنوا أن ”المغرب“ -مثلا- قد صار منافسا قويا وقد صار متوجا!؟

ثم ماذا بعد هذا المنطق الكروي!؟

ما هي القيمة المضافة لقضايانا وإشكالاتنا الأساسية؟! ماذا يمكن لهذا الخطاب كله أن يقدمه للتخلص من اختلالاتنا!؟

الملاحظ أن لا أحد يحرج هذا الوعي، ومن يجرؤ يعتبر شاذا في موقفه وفكره، وقد تلصق به تهم من قبيل الحسد والغيرة وعدم الكفاءة. لكن هذا ”الوعي الكروي“ الذي ألحق بعالم الفكروالإبداع، لا يزيد، في العمق، إلا من فضح ”الآلة الجهنمية“ التي تشتغل من وراء كل هذا الوضع التسطيحي الهش. بحيث صار الشرق العربي اليوم، وتحديدا دول البترو-دولار، يروج من خلال بعض ”المثقفين والمبدعين“صورة للازدهار الحضاري والعمراني، ومركزا لإشاعة الحداثة والأدب الرفيع والترجمة، وذلك بفعل مؤسسات تنشر أعمالا مترجمة أو تصدر مجلات ذات جودة طباعية قل نظيرها في الغرب! والأهم من ذلك كله، أنها مدفوعة الأجر!

لا أحد يعود محملا بصور البؤس والقمع واليباب الديمقراطي الذي يعم فضاء الشرق. ولا أحد حدثنا عن العوالم السفلى وما يحدث في البيوت والأزقة وكيف يفكر المجتمع البطرياركي المتهالك. ولا أحد تساءل عن رمزية وجود الفنادق الفخمة والطرق السيارة، والمنصات والخدمات الفندقية التي تكفيهم كي ينسون كل الشرق ووجهه الظلامية التي تؤثر سلبا علي حاضرنا ومستقبلنا!

ألا يقرأ هؤلاء ما يكتبه ضحايا الاختلاف مع الحكام هناك، وضحايا كل أنواع الفساد، من الأخلاقي إلى السياسي؟ ألا يقرأون ما يكتبه بعض الكتاب من أبناء تلك المجتمعات وهم يتحدثون عن الاضطهاد الثقافي والديني والاقتصادي؟ هل ينسى كتابنا، أن هناك عمالا مغاربة تسحب جوازاتهم، ويزج بهم في الاستعباد ويتجرعون كل صنوف التعذيب والإذلال، هل فكروا يوما في ”صورة المغربي، رجلا وامرأة، لدى هذه المجتمعات! لأننا بحاجة إلى تصحيح الصورالنمطية التي تحط من الفرد المغاربي ككل؟!

حين أشاهد الفنادق والغرف الفاخرة، والسيارات الفاخرة، والأبراج التي لا تربطها بتلك الأرض سوى أنها بينيت عليها، أتساءل: ماذا يخفي هذا الوجه من ألم ودمار؟ أية ثقافة ووعي يمكن أن تنتج مثل هذه ”البلاهات“؟ أين هي خصائص تلك المجتمعات، وماذا يمكنها أن تقدمه لنا من وعي نقدي لتجاوز اختلالاتنا؟ ألا تعري بؤس ”بعض“ ”كتبتنا“ الذين جعلوا من القلم سجلا تجاريا رخيصا يمكن اقتناؤه بإقامة أسبوع في فندق وتناول وجبة عشاء؟! ثم لماذا يصر البعض على التباهي بالتقاط الصور داخل الطائرات والمطارات؟ هل ذلك عائد إلي رغبتهم في تعريف الآخرين على تقدم الحضارة العمرانية في الشرق، أم تعويضا عن شيء ما في النفس؟! من حقنا، جميعا، أن نلتقط صورا في الفنادق والمطاعم والمدارج والأدراج والواحهات الزجاجية، لكن ينبغي أن نحتفط بها لأنفسنا، أما إذاعتها في المجال العام فينبغي أن نتسلح دائما بسؤال:

”لماذا أشرك الناس معي في هذه اللحظة وبهذه الصورة تحديدا!؟“..لأن السفر إلي الشرق أو الغرب، خصوصا بالنسبة إلينا نحن المغاربة، يعني بالنسبة إلينا العديد من الأمور، وهي بالأساس إشكالات ثقافية ومعرفية، وحتى تاريخية، ومن ثم ينبغي أن نعمق أسئلتنا وأن نحرج ”الوضع الثقافي“ السائد انطلاقا من ”أنانا“، خصوصا أن المسافر إلى الشرق لا يسافر من أجل السياحة وإنما، كما يدعي، من أجل حضور ثقافي…

أليس أخطر علينا أن يصبح الترحال بين الأقطار مجرد ترف سياحي وصور لا قيمة لها مع حفنة لا قيمة لها من الدولارات؟

هل مشكلتنا تختزل في مجرد شهوات البطن والتلهف نحو الدولارات؟ أصار ”المبدع“ في بلادنا العربية/المغربية مجرد مروج لنمط ”فكري“ أولى لنا أن نفككه ونحلله وأن نستفيد من سياقه حين نتواجد فيه كي نفهمه أكثر، وليس أن نزداد رخاوة؟

فعن أي حداثة عربية يمكننا أن نتحدث في ظل هيمنة ”شرق“ -أقصد السلط الشرقية الحاكمة التي تشتغل ضن آلة إمبريالية- غارق في القبلية والعشائرية والظلامية الدينية، وتهميش المرأة، والاختلالات الأخلاقية التي نعرفها ونسمع عنها ونقرأ عنها في ما ينتجه شرفاء الشرق المشردين في عواصم العالم!؟

ما قيمة هذه الجوائز التي تعطى للإبداع، الذي من أولي وظائفه، البحث عن جسور الحرية، والتخلص من كل أنواع المساومة والتسلط والاحتواء!؟

متى سندرك أن الإبداع له صلة بالصدق، وأننا في وطننا العربي مانزال نحتاج إل الأدب والفن كي نغير نظرتنا إلي العالم في الاتجاه الحداثي الأصيل، لا أن نغير وظيفتنا من مبدعين ينادون بالحرية والتغيير، إلي مبدعين همهم التقاط الصور والتهافت على موائد الطعام والسؤال عن من يدفع أكثر!!!

‫تعليقات الزوار

8
  • أبو المفهومية
    الثلاثاء 6 ماي 2014 - 17:49

    لم تك الجوائز في يوم من الأيام محددا أوحد للإبداع والعطاء فكم من مبدع حقيقي لم ينل جائزة في حياته وإنما جائزته الحقيقية مصداقيته ومحبة جمهوره له وكم من متطفل ومرتزق على الإبداع يلهط وراء الجوائز حتى ولو كانت مجرد بقشيش وفي جزر الواق واق وحتى لو كان ما يكتبه مجرد هذيان ومفهوميات القصارة وكائنات منتصف الليل الأمور مقلوبة على رأسها أخانا الكريم ولا يكفي الأنبياء والرسل وجميع الشرفاء منذ بدء الخليقة لرد الأمور إلى نصابها ووضع الأشياء في مواضعها وتكريم المبدعين الذين يستحقون التكريم فعلا لا الانتهازيين والوصوليين وتجار النخاسة في هذا المغرب الغريب والعجيب

  • ساميمو
    الثلاثاء 6 ماي 2014 - 18:35

    قد أتفهم هذا الكلام المنمق لو لم تكن أنت نفسك جزءا من هذه اللعبة، لعبة الجوائز، ألم تتقدم قبل بضعة سنوات قليلة بمخطوط رواية " حرائق الجسد " للمشاركة في الجائزة التي نظمتها في ذلك الحين دار الوراق للنشر الأردنية؟! ترى ما الذي دعاك حينها للتقدم والفوز بالجائزة، وعودتك الآن لتنتقد هذا النوع من الجوائز بحدة مبالغ فيها الى درجة غير مفهومة؟ نعم هناك روايات ربما لم تكن تستحق الفوز بجائزة البوكر، ولكن هل تستطيع أن تنكر جودة ساق البامبو لسعود السنعوسي ودروز بغداد لربيع جابر مثلا..ثم أين هي رواية حرائق الجسد؟..وما محلها من التقييم والنقد، ألم تكن كل تجاربك في كتابة الرواية فاشلة!..المنطق الذي تتحدث به دائما هو منطق النقد من أجل النقد، وهو منطق يختزل في شخصيتك فاقد الشييء لا يعطيه. شخصيا قرأت لك فصل من رواية حرائق الجسد، وهو فصل عاد جدا ويمتاح من عوالم محمد شكري، ولكن بطريقة استنساخية غير مقبولة أدبيا. بدل لعن الظلام، حاول اشعال شمعة.

  • jalalle
    الثلاثاء 6 ماي 2014 - 19:16

    ليس اصحاب البيترودولار لوحدهم بل حتى بعض الجوائز العالمية تعتمد معايير تخدم اجندات اللوبي المسيطر عالميا على كل شيئ .المبدع الحقيقي لا يبالي بالجوائز والاسترزاق .

  • كاره الضلام
    الثلاثاء 6 ماي 2014 - 23:10

    ليس هناك للاسف وحدة لقياس الجمال، و بالتالي يكون تقييم العمل الادبي عائد لمعايير داتية غير موضوعية،اختيار عمل ادبي للفوز بجائزة يتدخل فيه السياسي و الايديولوجي و الانتماء الوطني الخ
    الكتابة تحت الطلب او لاجل الجوائز من الصعب بالنسبة للادباء ان يترفعوا عنها،الجائزة في الزمن المعاصر تقوم بدور الامير او المتعهد mecene في الازمنة الغابرة، ارتباط ما هو مادي بالجودة ارتباط جدلي ،لا يمكن لمن لا يعيش من ادبه ان يستمر في تحري الجودة و البحث العبثي عن القيمة،بمعنى ان الابداع الحر لا يكون ممكنا الا مع اكتفاء او يسر مادي، الاعمال التجارية تمول اعمالا دات قيمة ابداعية le best seller finance le chef-d' oeuvre
    ثم هل الابداع الحر المتحرر من الاكراهات حقيقة ام مجرد وهم؟ من لا يكتب لجائزة فهو يكتب لجمهور او لناشر
    الترجمة لا تعني العالمية، العالمية ليس ان تسافر الى الناس و انما ان تستقطبهم انت اليك،نجيب محفوظ عالمي و عمر الشريف لا، لان الممثل هو من سافر الى الغرب و اشتغل بلغاتهم و عبر عن خيالهم بينما الكاتب لزم بيئته و عبر عن الانسان البسيط في محيطه فانطلق من المحلية الى العالمية

  • كاره الضلام
    الثلاثاء 6 ماي 2014 - 23:39

    علاقة اهل الخليج بالابداع الثقافي و الفني شيئ غير مستغرب بل هو طبيعي، لان ما يمكن ان نسميه بالثري الاجوف،اي دلك الشخص الدي راكم ثروة كبيرة دون ان يواكبها تطور معنوى من حيث الدوق والحساسية و الدكاء و القدرة على الابداع و الرقي الحضاري،هدا الشخص تتكون لديه عقدة الثقافة و الابداع،و يحاول ان يقنع نفسه بانه يساوي شيئا بدون ماله،
    و المثال archetype لشخصية الثري الاجوف هو السيد جوردان بطل مسرحية موليير" البورجوازي النبيل" الدي رغم ثروته الكبيرة لم يستطع ان يصبح من النبلاء،لانه يفتقد الثقافة و نمط العيش الارستقراطي، و تلك العقدة هي التي جعلت اميرا يكتب قصيدة لام كلثوم مثلا
    الثري الاجوف يكره ان ينظر اليه الناس ككيس مال و لدلك يضطهدون العمال الفقراء،هم يفهمون ان الناس يعتبرونهم غنيمة فيعاقبونهم، اما المبدعون الدين لم يستطيعوا ادلالهم بالسخرة فيدلونهم بالمال، الجوائز هنا ليست لتشجيع الفن و الادب و انما انتقام السعر من القيمة
    كيف لهدا الدي بامكاني ان اشتريه وبلده ان يبدع ما اعجز عنه انا؟هكدا يفهم الثري الاجوف الحياة،و هكدا يجعل المبدعين ياتون اليه و يوزع عليهم مكرماته للانتقاص منهم لا لتشجيعهم

  • Johnf494
    الأربعاء 7 ماي 2014 - 01:27

    hello!,I like your writing very a lot! proportion we keep in touch more approximately your article on AOL? I require a specialist on this area to unravel my problem. May be that's you! Looking forward to look you. dcgdbkceaacg

  • الباز الحكيم
    الأربعاء 7 ماي 2014 - 13:13

    اولا هناك سؤال عريض يطرح نفسه وهو:من هي الجهة التي تمنح الجوائز؟ وما هو غرضها ،هل الهدف تشجيع الاعمال الابداعية ام لغرض في نفس يعقوب ؟وما هي مقاييس اختيار ومنح هذه الجوائز ؟هل الخليج وحده هومن يقوم بهذه الالتفاتة ام هناك دول اخرى كفرنسا مثلا؟اخيرا هل ذمة هؤلاء المانحين بريئة ام العكس؟اننا كقراء ومثقفون لا يمكن ان نوظف الذاتية في انتقاد المانحين لهذه الجوائز كما ليس من حقنا ان نتهم الناس بالجهل ونمزج بين الحق والباطل في ان واحد لان ذلك يبعدنا عن عين الصواب ,يجب علينا الاحاطة ببعض هذه الاعمال ومضامينهاالتي حصل أصحابها على هذه الجوائز ؟فهل هي تخدم جهة ما او مذهب ما ام ايديولوجية ما دون التركيز على اشكالها وجودتها وخصائصها ورسائلها ,والمتتبع لمصدر هذه الجوائز يقف امام حقائق صادمة بحيث ان صاحب هذه الاعمال لايوجه ابدعاته لخدمة الامة بل يطعن فيها ويعري مقدساتها وموروثها ويسخر فيها من المجال والمقام والتاريخ والزمان ,ان الجوائز لا تدل على تميز اصحابها مادامت هناك اعمال رائعة مغربية وعيبها انها لا تنتمي للسوق التجاري واختار اصحابها حفظها على الرفوف عوض الاتجار فيها مقابل حفنة دراهم ليس الا ,

  • الباز الحكيم
    الأربعاء 7 ماي 2014 - 21:32

    سئل حكيم :ماذا تختار هل الفلسفة ام الثرثرة ؟ فأجاب الفلسفة ؟قيل له ولماذا ؟قال:الفلسفة تعتمد العقل والتروي والرزانة قبل اصدار الاحكام على الناس او الافكارأوالاعمال ,اما الثرثرة فهي لا تعتمد الا على اصدار الحكم المجاني والتهيؤات وهي قاعدةالتمييز والتطاول بسبب عقدة الاخر وماهي الا ثرثرة. هذاما ينطبق على بعض المبرمَجين الذين يوظفون الحساسية الزائدة ضد بعض الجهات او تستعمل العاطفة ولا تحتكم للعقل، لهذا فانتقاداتها تعبر عن مستواها ولا قيمة لها .ان صاحب المقال يطرح موضوعا قيما ومن حقنا كقراء ان نهتم به لسبب وجيه الا وهو معرفة السر في شهرة بعض الكتاب والمفكرين او اشباهم الذين يلطخون صورةالابداع الاصيل ،بل أصبحوا رؤوس اقلام وممثلين في محافل عدة ويحصدون بهرائهم جوائز من جهات أجنبية ومن حق الفراء طرحها للنقاش والبحث في غموضها وفك شفرة كيف يتسلق هؤلاء المراتب الابداعية ويتحولون برمشة عين الى مشاهير وأبطال؟ فما هي محتويات هذه الاعمال ولاي جهة تعمل ؟هل هي فعلا تستحق اولا تستحق ام ان اصحابها يخدمون اجندات أخرى خصوصا اذا كانت اجنبية لانها تهوى مس الاصيل اوالمقدس او تحقيرالموروث الحضاري والفكري؟ وشكرا

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين