كاميرا سياسية

كاميرا سياسية
الإثنين 12 أبريل 2010 - 12:55

قبل عرض الشريط الوثائقي “تندوف: قصة مكلومين”، وقف الجمهور تقديرا لضباط الجيش الملكي:

الطيار علي عثمان، النقيب علي ملال…

لقد عادوا من تندوف أحياء بل وأقوياء… قضوا أكثر من ربع قرن في الأسر، في حديثهم دروس وعبر.

بعد ذلك شاهد الجميع فيلم “تيندوف: قصة مكلومين” للمخرج الشاب ربيع الجوهري.

أعطى الفيلم الكلمة لرجلين وامرأتين:

الرجلان، عبد الله لماني وصديقه، أسيران مدنيان اختطفا بداية الثمانينات من نقطة بين آقا وطاطا، منطقة لا صلة لها بمنطقة النزاع…

أم فقدت ابنها الجندي ولم تعرف مصيره هل هو أسير حي أم ميت…

امرأة اختطف زوجها وبقيت مع أطفالها دون معيل…

يقدم الرجلان شهادتهما عن المحنة هناك في مخيمات تندوف:

عن تشغيل الأسرى لتحميل وتفريغ السلع المهربة… العنف السادي الذي لا هدف له غير العنف… التعذيب المؤدي إلى الموت… القمل والجوع والأوساخ والحقد المتولد عن اليأس…

كمثال للوضع، يحكي الأسير أنه طلب من قيادي في البوليساريو ينكل به الهروب معه والعودة للمغرب فقال له القيادي:

– أنت مربوط من رجلك فقط أما أنا فمن رجلي ويدي.

عاد الصديق وعاد عبد الله لماني فوجد حبيبته تنتظره ربع قرن ليتزوجها… وهذه صورة أخرى للمرأة المغربية.

لنرى الوجه الآخر للصورة هنا، تقدم المرأتان شهادتيهما بالدموع عن اللوعة والحنين التي عاشها أهل الأسرى وهم ينتظرون… وقد دمر القلق والانتظار صحتهم… مرض كبد الأم، والكبد موطن الحب لدى المغاربة (كبيدتي)… وفقدت الزوجة بصرها من فرط البكاء… وزوجها يعيش معها عمياء…

بعد عرض الفيلم وقف المخرج الشاب ربيع الجوهري أمام الجمهور، والأخطر أمام الأسرى السابقين، الذين كانوا في تيندوف… ولم يكونوا متفرجين عاديين… كانوا شهود عيان على مصداقية الوثائقي الذي أنجزه المخرج.

سألتُ علي عثمان عن موقفه فقال:

هذا وثائقي له مصداقية كبيرة… نقل واقعا حيا… يعرّف بجرائم البوليساريو بواسطة شهود عيان…

بعد ذلك تحدث ربيع الجوهري عن مراحل إنجاز شريطه، وقد تعرض لصدمة لأن الدعم منع عن فيلمه ومنح لفيلم صور خريطة المغرب دون صحراء… كما تحدث عن دور الفن في خدمة القضية الوطنية.

فيلم الجوهري مبادرة في الاتجاه الصحيح، وقد تحدثت إليه مطولا، وأدهشني بثقافته الواسعة… هذا هو مخرج المستقبل… لديه حس بالاتجاه… يملك ثقافة ورؤية… يتحدث الإنجليزية والإيطالية وقرأ غرامشي وإدوارد سعيد ويتحدث عن وجهة نظر تقود عمله السينمائي… ويشترط أن تكون للفيلم حمولة فكرية، بل شاهد فيلم سيرجي إيزنشتاين البارجة بوتمكين…

كم لدينا من مخرج كهذا، يستطيع أن يستخدم كاميرا سياسية؟

منذ سهيل بنبركة لم نر أحدا.

من يستطيع أن ينسى أموك (1982) وصوت مريم ماكيبا ينوح من أجل أفريقيا؟

فيلم الجوهري وصل في وقته، وهو فرصة لفتح نقاش عن كيف يمكن للسينما أن تصير أداة في خدمة اللحمة الوطنية؟

كيف يمكن استخدام الفن في لكسب القلوب والعقول؟

في هذه اللحظة التاريخية التي يعرف فيها النضال من أجل الوحدة الترابية تحولا في وسائله، لابد من كاميرا سياسية تقدم أفلاما وطنية في خطابها، فنية في أسلوبها.

أين يتجلى ذلك التحول؟

على الأرض حسم الجيش الصراع العسكري.

لكن ليس للحرب هذا البعد الوحيد، فكلاوفيتش يقول أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبارات ثلاث جوانب:

o الجانب السياسي: الانتصار.

o الجانب الاستراتيجي: توازن القوى.

o الجانب الأيديولوجي: التعبئة لتجنيد كل العوامل التي يمكن أن تساعد على حسم المعركة.

حاليا، الحرب انتهت في الصحراء، ولا يوجد أي احتمال لاشتعالها، لأن اللاعبين في الجانب الاستراتيجي يرفضونها، والقرار ليس بيد البوليساريو.

وهذا يستدعي قلب تعريف كلاوفيتش “الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخر”.

لنقل بأن السياسية هي استمرار للحرب بوسائل أخرى، هي هنا الإعلام والفن لكسب العقول والقلوب.

في هذا الجانب، المغربي والمغرب ضعيف.

يعتقد الشاب المغربي اليوم أن العيش في الغرب أفضل، حتى حين يرى مهاجرا يرجع بسيارة رونو 19 موديل 1994، فإن الشاب الذي يركب مع والده سيارة رونو كليو 2008 لا يغير رأيه.

الأب لم يقنع ابنه.

الدولة لم تقنع شبان الجنوب.

وهذا ما يجعل شبان مدن طانطان وكلميم وآسا، التي لا تدخل ضمن منطقة نزاع الصحراء، يتصرفون كانفصاليين.

يحفظون أغنية يا أهل العيون التي تبشر “يا أهالينا إنا قادمون… منتصرون”، يتحمس الشبان للبوليساريو القادمين و”للثورة زينة”.

أين انتصر البوليساريو؟

في تضليل الشبان.

ماذا يريد شبان آسا وكلميم:

هل يريدون تسليم واد نون للبوليساريو؟

ماذا بقي لتصبح مدينة آكادير جزء من الجمهورية الصحراوية؟

جنون.

مثل هذا البرهان بالخلف ضروري، لأن الحرب النفسية الناجعة تستند على معلومات صحيحة لإقناع الجمهور.

مثال لآخر لضعف الكاميرا السياسية المغربية.

كان إخراج إضراب أميناتو حيدر مذهلا، إخراج أداره محترف يفهم ما تريده وسائل الإعلام.

إبان إضراب أميناتو حيدر عن الطعام اقترحت على الكاتب العام لرابطة أنصار الحكم الذاتي تسفير أربعة صحراويين من أعمار مختلفة يتحدثون لغات غربية ولديهم أهل محتجزين في تيندوف إلى باريس يعتصمون تحت برج إيفل وفي كل يوم يصعد واحد ويهدد بالقفز إن لم يسمح لقريبه بالالتحاق به في أرض الوطن…

كان تصوير حدث مثل هذا، يوما بيوم، بإخراج إعلامي احترافي، يقطر المعلومات ويركز على الجانب الإنساني الحميمي… حدث مصصم كهذا كان كفيلا بخسارة أميناتو للبطولة الإعلامية…

هذا ما يجب أن تقوم به الكاميرا السياسية في الصراع الفني والثقافي مع الانفصاليين.

المغرب موحد لكن الانفصال يوجد في ذهن ووجدان الشبيبة.

لم لا تقدم سعيدة شرف أغنية على إيقاع “يا أهل العيون”، بنفس الإيقاع، ولكن بمضمون وحدوي؟

مضمون يظهر أن البوليساريو خسرت.

لكن المشهد الإعلامي يقول العكس.

لنعمق هذه الفكرة بمثال مضاد،

لا ينفصل الوزن الفني عن الوزن الفني لأي بلد، فإيران قبل أن تخصب اليورانيوم خصبت الفن السابع، هكذا حصل عباس كيروستامي على السعفة الذهبية في كان 1997، ترأس لجنة تحكيم مهرجان مراكش 2009 فأصيبت هيئة تحرير مجلة دفاتر السينما Cahiers du cinéma بالخرس بدل نقد انتقائي لدورة مراكش 2008.

مع كيروستامي في مراكش

إلى أفغانستان، لم ترسل إيران 100ألف عسكري إلى كابول، أرسلت مخرجا فقط: محسن مخمالباف.

وهكذا فالإيرانيون يوجدون مع الأمريكيين في أفغانستان. صورت كاميرا مخمالباف فيلما عن “قندهار”، مهما قال الأمريكيون، سيجدون وجهة نظر سينمائية إيرانية ترد على هوليود.

ابنة مخمالباف التي لم تبلغ العشرين صورت فيلما فيه طفل مصاب في قدميه يريد التسابق مع زملائه بالحمير، لم يجد حمارا فاستأجر طفلا آخر فركبه، صورة الطفل الحمار يجري وسط الحمير هزت العالم… كون الفيلم يحمل عنوان L’Enfant-cheval

لا يخفف القسوة.

الفيلم أوصل الشابة إلى مهرجان كان.

كان التصوير بكاميرا رقمية لا تساوي شيئا.

الفن ليس مسألة ميزانيات.

في لبنان عرضت قناة المنار قصة النبي يوسف.

في سوق الأحد في آكادير، عندما تعرض حلقات المسلسل كانت الحياة تتوقف في السوق، كان البائع يركز نظره على الشاشة الفضية ولا ينتبه إلا بصعوبة لأسئلة المشترين…

هذه صور غلبت قانون السوق الجبار.

مستقبلا ستحظى السينما الإيرانية بتغطية وجدل وأرباح، فقد أعلن المخرج علي مجيدي عن تصوير فيلم عن الرسول (ص)، المغرب رفض التصوير على أرضه وقال محمد باكريم : “إن المركز لم يوافق على طلب للمخرج بغرض تصوير جزء من هذا الفيلم الإيراني فوق التراب المغربي، كما أن المركز واضح في مجال تصوير الأفلام الأجنبية”.

رفض المغرب تصوير الفيلم على أرضه، وهكذا تم إخراج حملة دعائية للفيلم قبل تصويره، وستتوالى المحطات الإخراجية الموازية، وحين سيخرج الفيلم سيسارع معارضو تصويره للمشاهدة… سيسارع السنة للتأكد هل أساء الشيعي للرسول…

وهكذا ستصير للسينما كلمة ضخمة في النزاع الطائفي الذي يشهده العالم الإسلامي، وسيجد السعوديون أن ملايير نفطهم لم تنتج كاميرا سياسية تدعم موقفهم… وسيفتي القرضاوي بتحريم مشاهدة الفيلم… وسيكثر مشاهدوه… ثم ينتصب سؤال عملاق أمام السّنة:

هم صوروا الرسول، لماذا لا نصور الصحابة؟

ثم تتوالى حبات الدومينو…

بفضل كيروستامي ومخمالباف ومجيدي سيزداد الهلع من النفوذ الإيراني على القلوب والعقول…

لماذا لا يكون للمغرب نفس الوزن؟

الجواب اليائس: وكيف تجرؤ أن تقارن؟

الجواب المتفائل: إذا كان العقل هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس، فلماذا تريد أن نستسلم؟

بلدية الصويرة ترمم نصب ويلز بعد نشر صورته في المقال السابق

[email protected]

‫تعليقات الزوار

16
  • أوتاصورت
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:15

    أنا بنفسي زرت الموقع وقد وجدت أن الحديقة بأكملها أعيد إصلاحها بما في ذلك النصب التذكاري
    شكرا لك أستاذ فقد كنت نجدة لهذه الحديقة الجميلة التي كانت من قبل مرتعا للمتسولين
    لقد حققت الكاميرا ما لم تستطيع جمعيات من تحقيقه

  • علي بن يحيى
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:13

    نحن في حاجة إلى نقاد يحترمون تقافة المشاهد و ليس “نكافات ” “يطلون” ماهو قبيح.
    النقد عامة لا يعني تهجين الحقائق و تمرير ” قرقوبي ” السموم للإستغباء أذكى شعب في العالم.
    لا يمكن أن تتسول لك مكاناً في الضل وأنت تسوق النكت غن نفسك “للأن اللسان مافيه عضم” حكمة أخرجها المغاربة لتحميهم من غياطات و شكايرالمطبلين و المنبطحين الصغار و العجائز منهم.
    “الزفت ” لا يصلح إلا لطلي الطرق و تحقيق اللاتمركز.
    لا يمكن مع ” مايكل مور” أن تتركهم “يبنجوك ” فيقتلعون كل أضراسك دون أن ينتفض العالم لصراخك !
    التعلق بالأطلال و التمسح بالأضرحة و الحجر..وتصويره نتاج تقافي لموروث قديم أقبر ملكة الفهم عندنا وألجمنا لجام التخلف المركب و المكعب و المنحرف و شبه المنحرف.
    في The wind will carry us يستند كيروستامي على و إلى منهج فلسفي خاص يذاوي به أسئلة الماضي/ الحاضر الحارقة فشد المشاهد العادي و غير العادي إليه. على ماذا يستند الجوهري حين يحطب بليل في شعاب الصحراء فيتحول إلى بوق مشروخ…يتاجر بآهات المقبَّرين وليس المقبورين. ا
    هل شطحات سعيدة شرف تنسي أهل إفني خرقات 2007 ؟
    لمادا الهروب الماكر من الفيلم التاريخي إلى كاميرا سياسية ؟ لمادا يركن بنعزيز نفسه و قلمه و أشياء أخرى في مأزق كهذا ؟
    كيف يواجه الجوهري ضحايا تندوف حين تكون 72 مليون التي تلقى عن “شرويط” عمره ساعة و نصف يساوي تعويض ضحايا قضو 600 سنة سجناً بمعدل 30 سجيناً ؟
    “تحدتت إليه مطولاً…يتحدت الإنجليزية..قرأ..” ما علاقة الطيخ يالبطيخ. هل نطلب نقداً أم عنوان “درب” المخرج..
    إلى اللقاء يا هسبرس -إلى أجل غير مسمى- في إنتضار كتاب في مستوى ميلاد منبر إعلامي حر نسبياً كهذا. و شكراً جزيلاً على نشر ما نعتقد به و كفى.

  • بنعزيز
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:21

    مقابل شريط
    تيندوف
    حصلت الشركة المنتجة على 70 مليون ودفعت كلفة الحافلة المحروقة وتعويضا للشهود وللفريق التقني… وقد دام الإعداد للفيلم سنتين.
    هذا فيلم سياسي وقد تحدثت عن دور الكاميرا وقدمت مثالا حيا بنصب ويلز فبلدية الصويرة حية وتتحرك.
    لم أهتم بالجانب الفني لأن الفيلم بادرة وهو الأول وله شرف المحاولة.
    من قال إنه سيء ليقدم لنا الأفضل.
    لنر الجهة الأخرى:
    بكم تشتري التلفزة مسلسلا مكسيكيا وتركيا وقريبا إيرانيا؟
    كم سيكلف فيلم علي مجيدي؟
    ما هو الملبغ الذي حصلت عليه هيفاء مقابل هزة وسط؟

    ما هي المبــالغ الذي حصلت عليه أميناتو حيدر لتذهب كل أسبوع إلي إسبانيا وهي مجرد موظفة صغيرة؟؟؟؟؟؟
    ما هي المبالغ التي حصل عليها انفصاليون يسافرون بالطائرات ويسكنون فنادق… ويتجولون في الصحراء ليشرحوا منافع تيندوف؟
    عندما تنفق الدولة على الفن لا تبحث عن العائد التجاري بل تبحث عن العائد السياسي.
    هذه هي الأسئلة الصحيحة.
    لكن يخرج لك …. يسأل: كيف تصل الطماطم 300 ريال وتنفق الدولة على الصحراء؟
    نصحح له:
    الطماطم تقارن مع ثمن البصل وليس مع الصحراء.

  • سعيد
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:25

    و كلنا قرأنا في الصحافة ضروف خروج الشريط إلى الوجود.. أود فقط أن أسأل لمادا لا تقلب سِالك و تقول لمادا تصرف الملايير على البرامج التافهة التي تطلع علينا في رمضان؟؟؟

  • said
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:27

    أما التصحيح الدي قلت عنه، فقد كدبت يا أخي لأنني كنت مع الأسف مع الحاضرين و الدي سأل هو المخرج الدي بحث بعينيه عن صديقه الطيار المختطف و المعتقل سابقا عند البوليساريو و سأله عن عدد الأسرى و أجاب الطيار علي عثمان (الدي لم تستطع حتى أن تدكر اسمه) بكل احترام بل أبدى إعجابه بالفيلم و قال أنه فيلم يمثل حقيقة ما عاشه في معتقل جنوب تندوف، و رغم أن المخرج قال أن الشريط لا يمكنه الحديث عن كل الفضائع المرتكبة في تندوف بالرغم من أنه صور 17 ساعة وضب منها 90 دقسقة فقط، أجاب علي عثمان بأن الشريط يبقى جيد و هو فخور بالعمل… لا أعرف لمادا هدا التحوير و القاعة شاهدة على ما جرى؟؟؟ اللهم إدا كان الأخ متعاطفا مع جهة أخرى…
    أما كون المخرج أتى من مكان غير الصحراء، فهدا أجابك عنه ساعته المخرج حينما قال لك يا أخي (و بالمناسبة فقد كنت بالقاعة لأنك استعملت عبارات في كتابتك استعملتها في تدخلك و هي تميزك) قال لك: المغربي هو خليط من الأعراق ففيه الأمازيغي و الفينيقي و الصحراوي و حتى اليهودي و قال لك أننا كمغاربة لا يجب \\ان نتفرق و أن نترك الغرب يكتب عوضنا لأن صناعة التاريخ لا تأتي من الآخرين و قال لك أن الغرب إدا وثق لنا فهو يوثق لصالحه و سوف لن يتحدث عنا إلا لمصلحته… فهل نفهم من كلامك أنك عنصرى؟؟؟؟ في زمن حقوق الإنسان؟؟؟؟

  • said
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:23

    أما مسألة الصحافة، فالمخرج عبر غير ما مرة أن أول من تحدث عن الدعم هي الصحافة نفسها و قد كان يجيب عند سِاله: لا أعرف لمادا منعنا من الدعم” أما حديثه عن الفيلم الدي مثل خريطة المغرب مقطوعة نصفين، فقد بترت الحديث و لم تنقل الخبر كما كان في النقاش و كنت بدلك ممن بثروا الآية:”ويل للمصلين…” و سِالك عن الفيلم و كأنك “حصلتهم” فالمخرج دكر اسمه و اسم مخرجته و ربما كنت نائما حينها … الفيلم: الفرنسية لمخرجته سعاد البوحاطي و التي لم تزر المغرب إلا مرة واحدة في حياتها أي وقت تصوير فيلمها الدي صور المغرب أن عليه التحضير على يد فرنسا ، و قد دعم أيها الأخ الغيور فما قولك؟؟؟ لا إنتظر المرجو مشاهدتك له أولا حتى لا تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا نادمين…

  • غيور
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:07

    ربما ألأخ Aylal اختلطت الأمور عليه فالدعم الذي تحدثث عنه الصحافة ليس دعم “تندوف، قصة مكلومين” الوثائقي و إنما الفيلم السينمائي، فالوثائقي كما ذكرت الصحافة على مرور ثلاث سنين أنه من تمويل شخصي للمخرج ربيع الجوهري و مهندس الصوت محمد زقان و مدير الإنتاج عبد الرحيم عبد النور، و بعد ذلك اشترته الأولى . أما الدعم الذي تتحدث عنه فهو دعم آخر للفيلم السينمائي علما أنه لا يمكن تصوير فيلم ضخم بإمكانيات كإمكانيات الوثائقي المقدور عليه نسبيا.. حبذا لو كان الأخ يملك معطيات واقعية قبل تسرعه المتهور و الذي لا يستند على أمور منطقية

  • بنعزيز
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:05

    من خصائص كتابة المقالة أن يحدد الكاتب الإشكال الذي سيجيب عنه.
    هذا حقه.
    بعد ذلك نحاسبه هل التزم ب:
    1- الإشكال الذي اختاره. ولا يحق لغيره أن يملي عليه إشكالا.
    2- الموضوعية: الكاتب ليس حرا لأن الوقائع قائمة في الواقع وليس في ذهن الكاتب.
    3- ترابط الفكرة مع المثال الذي يقدمه.
    4- وحدة الموضوع لكي لا يقدم أمثلة متناثرة.
    5- سلامة المنطلقات التي يناقش بها: الفيلم عن المغاربة المحتجزين.
    6- صلة استنتاجاته بمقدمته.
    المقال أعلاه يناقش دور الكاميرا السياسية في صراع الصحراء من خلال مثال هو فيلم تندوف.
    يخرج لك الدوكسا
    1- يسأل عن ثمن الفيلم، وهذا حقه لكنه غير قادر على رؤية ثمن الأفلام الأخرى. فالدوكسا يرى الأشياء منفصلة لذا يريد فيلما عن سكان آقا فقط.
    2- يقترح شهودا على المخرج، أي أن الدوكسا يقترح فيلما آخر.
    3- نناقش دور الكاميرا يقترح الدوكسا الراديو.
    4- الدوكسا لم يسمع ولم يشاهد فيلم سعاد البوحاطي. الدوكسا غير مطلع ويريد أن يناقش من فراغ.
    5- الدوكسا عنيد لأنه يعلق من مشاعره بينما النقاش يأتي من العقل.
    6- بسبب العناد ينتقي الدوكسا المعلومات، فأنا سيرت النقاش وسألت الطيار علي عثمان، وهو شخصية فذة يعرف ما الذي يتحدث عنه.
    7- الدوكسا سيودع هسبريس بسبب مقالي وكأن هسبريس موجود به فقط.
    7- ما هو هدف الدوكسا؟ تسميم النقاش.

  • علي بن يحيى
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:11

    حين تسمع أن الجوهري إستغرق سنتين في الإعداد..و تقرأ هنا من يقول أنه دو تقافة ووو…تم تودع ساعة و نصف من حياتك للمشاهدة ستغسل رجليك لا محالة من وسخ السينما في بلادنا الحبيبة !
    علق أحد الناجين من لهيب تندوف : كون غير خلاو سي لماني إدوي بلا هاد التصاور و التمثيل الخاوي..أو إيقولينا أشنو كايدير دابا ؟
    ذهب مئات المعتقلين من أقا و طاطا للدفن أحياء في تندوف الموت. أين هذا في شرويط قزم الموضوع في “منطقة عبور” ؟
    أين الدولة حين تعانق زوجات المعتقلين أدرع الفقر و العوز و الشقاء..؟ ما مصير من يقول بمغربية الصحراء و غربية الصحراء في و طن أميناتوا و سي لماني ؟ من منهم يقضي عطل الأسبوع بين مادريد و كوالالومبو و من يبحت عن عمل ؟ هذا هو الشريط الدي يستحق الدعم.
    الصحراء مغربية و البوليساريو مرتزقة..حقيقة لا نلحد فيها.
    كتب علال الفاسي أنه أول من إهتدى إلى عبارة :” النقد الذاتي ” .أين حقيقة هذا في تعاطينا مع قضايانا الوطنية ؟
    الإنفصاليين في آسا و العيون تعودوا على الجهر بإنسلاخهم وقت رفض مطالب خبزية تافهة. هل نقمعهم أم نخدمهم أم نشرح الأمر لهم ؟
    هل يفهم الجوهري أن المسألة أعمق و أبلغ من بكاء على دعم تافه ؟
    سي بنعزيز هل نبحت عن عائد سياسي أم عن الحقيقة ؟
    العائد السياسي لا ينشده أهل الأرض . بل يضل سجن أجندة ضيقة لدى الطرف المغتصب ( البوليساريو ).
    المغرب يجهر بقناعاته. المرتزقة كذلك و أطراف أخرى تفرض قناعاتها..هذه هي المعادلة. أين الخطر : أسئلة الداخل أم مطالب الخارج ؟

  • علي بن يحيى
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:19

    يقاطع المغاربة الإنتخابات فينعتهم بنعزيز بالدوكسا. يشرح له أحد المعلقين أنهم مند 1962 وهم يصوتون (حتى نشف ريقهم) . يردد بنعزيز إن لم تصوتواْ فأنتم الدوكسا. يسميه معلق : بنعزيز الدوكسا.
    يستحيى بن يحيى أن يزيد الطين بلة. يرد عمروا بن كلتوم :
    ابا هند فلا تعجل علينا ـــ وانظرنا نخبرك اليقينا .
    نناقش جنون الجوهري فيحولنا بنعزيز نحو المكسيك و إيران. أتحدت عن مئآت المعتقلين فيحدتني بنعزيز عن 2M !
    يا معلق ! أصبح بنعزيز هو الكحال هنا فأبشر بالعمى .
    تصحيح إملائي : كتبت : في إنتضار كتابات وليس( كتاب) في مستوى ميلاد منبر إعلامي حر نسبياً كهذا.
    (رب قائد أمة لا زال سكيراً في الحانات) (فوق كل دي علم عليم)
    من حقي يا “أمداكل ” أن أتحدت عن قناعاتي ولو أمام ألف دوكسا.

  • c'est pas moi
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:17

    je suis heureux , tu as changé ta photo.

  • سعيد
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:01

    مرة أخرى الأخ يدعي معرفة سينمائية دون الإعتماد على ركيزة معرفية مما يجعله يخلط المفاهيم، و هو بذلك يقذف شبابا دفعوا من جيوبهم و تحدوا عوائق كثيرة ليخرجوا هدا الفيلم للوجود، بل أدى خلطه للكذب و تغيير ما حدث في القاعة، لنقول أنه صادق في ذلك لكنه لا يستطع أن يجادل فيما كذبه كل الحاضرين الشاهدين… و الآن يتطاول و كأن حقدا غير مبرر و مجاني يقوده في الوقت الذي كان عليه أن يشجع شبابا من عامة الشعب كان لهم شرف إنجاز أول وثائقي في الموضوع، بل تحدوا العديد من الصعاب و ضحوا بأعمال أخرى أكثر ربحا من أجل هذا الموضوع و الذي كان قيمة مضافة في الساحة لأن الآلاف من المغاربة لم يكونوا يعرفون شيئا عن أقدم الأسرى المغاربة في العالم، و لما عرض على الأولى أصبحوا يعلمون شيئا ، و الفيلم أيها العالم بخبايا السينما لم يلمع صورة أحد بل بين أن المعتقلين السابقين ظلمتهم الجزائر كما ظلمهم ذوي القربى الذين لم يعوضوهم فالفيلم أيها الناقد البارع عرض ملفات صحية خاصة بالمعتقلين “بعد قدومهم” و عرض الحالة الصحية حتى لذويهم في إشارة إلى التقصير من ذوى القربى… ثم أيها السينمائي العبقري فالفيلم عرض نماذج للمعتقلين عبروا بدورهم عن كل الأمثلة الأخرى فلا يوجد عمل على البسيطة يستطيع استيعاب الآلاف من الأمثلة، خصوصا و ربيع الجوهري بحث عن من يتوفر على شروط معينة(ذاكرة قوية، معروف، يثق به جل المعتقلين العائدين…) إلى جانب أنه إختار المسجلين عند الصليب الأحمر لألا يقول البوليساريو أن المحاورين هم صنيعة المخرج و لتكون هناك مصداقية للعمل، و أقول لك أيها الضليع في السمعي البصري أن العمل يندرج ضمن الدوكفيكشن و أن العديد من الفنانة و النقاد خارج المغرب و داخله استحسنوا طريقة إخراجه، فالكاميرا المهتزة تحاكي اهتزاز الواقع و مفارقاته، و الفيلم بدأ بقصة حب في نشأتها أجحضت بإختطاف البطل، ثم سافر بنا في أجواء الرعب و التعذيب مدة 30 سنة لينتصر الحب، (المقاومة).

  • سعيد
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:03

    و الفيلم أيها الفقيه السينمائي عرض معاناة الأسر التي فقدت ذويها فكان يمازج بين التعذيب في تندوف و العذاب النفسي هنا للأهالي، و الفيلم مرة أخرى قدم نماذج من مناطق في المغرب مختلفة فلماني من أصل “طاطا” و لغريسي من أصل صحراوي و الام هي أمازيغية و بوبكر من شمال المغرب، فهل هذا لا يكفي للإيحاء بأن المغاربة على اختلاف مناطقهم لهم قضية واحدة، أما ما تقول عنه أنه يجب الحديث فقط عن منطقة دون أخرى فهذه نظرة عنصرية ضيقة لأن الشباب ليسوا ضد أي منطقة و قد يقومون بأعمال أخرى تتحدث عن طاطا و أقا لأن هذا العمل ليس هو العمل الأخير، أما ألا يتحدثوا قطعا عن هذا الموضوع، فهذا غريب لأن المغاربة كانوا يعرفون عن هيفاء و هبي التي تأخذ مقابل 20 دقيقة على خشبة في بلادنا الملايين أكثر مما يعرفونه عن أقدم الأسرى في العالم. فكيف تنادي بالتعتيم في حقهم، أما الموضوعات الأخرى التي أردت أن تقام أفلاما عنها فتفضل يا أخي و رينا حنيت يديك و لا تكون ممن يكثر الجدال دون عمل.. هذا ليس منطقي أن نقول كان على هذا المخرج أن يتكلم عن كذا و ليس عن كذا و خصوصا إذا كان “كذا” لا علاقة له ب”كذا” . تحدتث عن الجماليات، لكنك أبنت عن ثقافة وثائقية سطحية و لتفهم هذا العمل عليك أولا أن تشاهد وثائقبات بازوليني و كريوستامي و مايكل مور الذي إذا نزعنا إسمه و رأيت فيلمه ستقول عنه أشياء فضيعة(بثقافتك هذه طبعا) و خصوصا إذا رأيت كيف يستعمل (الفلو، و الإطارات المضطربة…) إذن كيف لدينا عقدة من بنوا جلدتنا أهذا “عقدة الآخر ” أم ماذا.. أقول لك يا أيها الفحل السينمائي أن تثقف نفسك قليلا في الوثائقي قبل الخوض في مجالات جد متخصصة…

  • فدوى
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 12:57

    شفنا الفيلم فالتلفزة، وبكانا ما كناش كنعرفوا والو على المغاربة ديال تندوف كنا كنسمعو تندوف و لكن ماشي هكدا الله ياخد الحق فهادوك اللي عدبو الأبرياء

  • مغرب الكرامة
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 12:59

    و الله بحق أن عبد الله لماني رمز للمقاومة و الصبر و عدم بيع الوطن بالرغم من أنه عذب ليبيع وطنه إنه يذكرنا بعهد الشرفاء أيام الإستعمار من أمثال الزرقطوني و المقاومون الأبسال . نعم على المغاربة التعرف على هذا البطل الذي إذا تحدث فكله حكمة و صبر و صدق و مواطنة

  • بن صالح
    الإثنين 12 أبريل 2010 - 13:09

    يبدو أن للسيد بنعزيز أعداء كثيرون إن لم اقل حسادا أو بعض المسخرين من طرف بعض السينمائيين التافهين الذين لسعهم قلمه .أقول لبعض المتدخلين أنكم تفتقدون لباقة النقاش البناء.منذ مدة وأنا أتابع مقالاته لديه النفس الطويل والاستمرارية في الكتابة عن السينما وهذا ما نفتقده كثيرا .العض يقول له اكتب أنت سيناريو فأقول لهم اكتبوا انتم مقالات كما يفعل هو .هذا بنعزيز يكتب مقالاته انطلاقا من رؤيته وقناعاته ،لكن البعض يبتعد عن الرد بالحجة ويتطرق لشخصه،.أرجوكم فإذا كان بعضكم ينتقد بعض الأفلام المغربية وسياسة المركز السينمائي فاني ألاحظ أن حتى تدخلات بعضكم لا ترقى لتصحيح الخلل كما تعتقدون والنهوض بالسينما المغربية

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات