الظاهرة الجنبلاطية كيف نفهمها؟

الظاهرة الجنبلاطية كيف نفهمها؟
الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:45

“من لا يكون صادقا، كيف يستطيع أن يقنع الآخرين إذا كان هو غير مقتنع بما يقول؟! فهذه القناعة هي التي ننشدها وليس هو تجميع الناس وربطهم بأهوائهم وبشتى ألوان المصالح أو تعميم الضلال عليهم ، ولو كانت هذه المصالح وما يلازمها من أهواء مقابلة هي ذات أهمية ، ويجب أن نحصيها ونناضل لأجل تحقيقها. ولكن المهم ، والذي يستحق توجيه كل العناية هو إثارة الناس في أعماقهم لا تحريك سطحياتهم ؛ لأن ثورة الأعماق تبقى ، أما ثورة السطح فتذهب بها الزوابع. فإذا تحدثتم فليكن قلبكم في كل ما تقولون وما تفعلون ، ولينر عقلكم طريق القلب”.


بين هذه الكلمات وما آل إليه موقف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي عشية احتلال العراق وتحرش الأمريكيين بالمنطقة بون شاسع. ومع ذلك لم تكن تلك سوى كلمات كمال جنبلاط الذي عقد ذات مرة قرانه على السيدة مي شكيب أرسلان لكي ينجبا معا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بك. لا يتعلق الأمر بانقلاب 180 درجة التي دوّخ حلفاءه بالأمس القريب بل يتعلق الأمر بعودته إلى الحضن الطبيعي بمعدل 180 درجة أيضا؛ وهو ما أثار استياء فائقا في صفوف 14 آذار. ما يثير الاستغراب هو كيف يستغرب هذا الفريق موقف جنبلاط وقد كان أحرى أن يثير استغرابهم وقوفه طيلة هذه الفترة إلى جانبهم من خلال اللقاء الديمقراطي الذي يضم من أصل 12 نائب 6 نواب كلهم من التقدمي الاشتراكي؟ كيف أمكن جنبلاط الابن أن يقنع 14 آذار بموقفه السابق وقد بدا واضحا أن الأمر كما عبّر عنه بعد رجوعه إلى صف حلفاء الأمس بأنها كانت غلطة ـ يجب أن يقول وقانا الله شرها ـ كانوا فيها صغارا وضحية لعبة الكبار. من هم يا ترى هؤلاء الكبار ومن لعب بضمير الرجل وأين كان عقله يوم قيل له أن الأمريكان إن كانوا باحثين عن مصلحة فإنهم يرجحون التعامل مع الدول والقوى الكبرى لا مع الضعفاء. ما الذي جعل جنبلاط يتحول تدريجيا إلى صف سوريا وحلفائها في المنطقة.. وما الذي جعل أكبر منزعج من سلاح المقاومة حتى قبيل 7 أيار يتحدث عن أهميته الاستراتيجية اليوم.. كيف لعب الكبار بعقله ليدخلوه النفق كأداة صغيرة كما عبر عنه في لقاء صحفي غداة استضافته للسفير السوري بالجبل؟؟ هل كان جنبلاط وحده الذي حفظ بنود درس اتفاقية الدوحة في أيار من سنة 2008م دون غيره من 14 أذار الذين لا شيء لديهم يخسرونه ، أم أنه مع وجود الحريري في الموقع الرئاسي سيجعل الخناق يضيق يوما بعد يوم على الحكيم جعجع ، ليصبح تكتل 14 آذار واحدة من حكايات تداعيات حرب تموز 2006م. ما يميز الظاهرة الجنبلاطية هو صراحتها التي اختصرت الطريق إلى منطق المصالحة والاعتراف وترطيب الخواطر لا العناد والإصرار على الغلط. ففي تراث الجنبلاطية وموقعيته في لبنان الكثير مما يشفع لكل أخطائه حينما تتداركها لغة الضمير بالتوبة السياسية، على خلاف ما هو عليه التراث الدموي الذي لا يزال يلاحق سمير جعجع. وحينما يدرك سعد الحريري أن عصر التوبة من 14 آذار حتمية مفروضة على مستقبله السياسي ، فلن يبقى من تلك الحكاية سوى بعض ذكريات مكر التاريخ . وهو بالفعل كذلك حينما ابتسم لجعجع عشية حرب تموز وخربط خريطة التحالفات التي ارتبكت تحت طائلة حدث اغتيار الحريري. شخصيا لم أكن أتوقع أن ينجح وليد جنبلاط في استعادة موقعه الطبيعي ضمن مسار المعارضة التي سار باتجاهها اليوم. لكن ما بدا حتى الآن أن وليد جنبلاط قد ناور بشكل يؤكد على أنه لم ينجح فحسب بل قلب المعادلة من جديد وأربك وضع تحالف 14 آذار. أي أنه يتحرك نحو المعارضة محمّلا بمرطبات وذبائح الغفران وأوراق كثيرة. إنه لم يأت المعارضة خاوي الوفاض وصفر اليدين. وإذا كان وليد جنبلاط استطاع بالأمس إقناع شريحة من حلفائه داخل الطائفة الدرزية بمواقفه ووجهة نظره التي بناها على ذكرى مقتل أبيه السيد كمال جنبلاط ، فإن التحولات الراهنة كانت حتمية وإلاّ بات موقفه ضعيفا حتى داخل الطائفة التي انتظرت وسايرت موقفه ولكنها لم تقتنع في العمق بخيار ظلت نافرة منه حتى في أكثر اللحظات حرجا في تاريخها، نظرا لما سيجر عليها من نتائج لا ترضي توجهها العام . لا سيما في وضع تتحرك فيه قوى فاعلة من داخل الطائفة من شأنها أن تؤدي إلى شرخ حقيقي داخل الطائفة التي عرفت بمواقفها العروبية واصطفافاتها مع القضايا الوطنية الكبرى. ففي مجال لم يعد جنبلاط هو وحده اللاّعب فيه بامتياز ـ نتحدث عن دور قوى لوئام وهاب و طلال أرسلان ـ يصبح التحالف مع 14 آذار وزرا ثقيلا في ذمة وليد جنبلاط . وهكذا استطاع الزعيم الدرزي أن يعيد الطائفة إلى اصطفافها الطبيعي . قريبا سصبح وليد جنبلاط يتحدث عن السيادة والاستقلال والمقاومة وسوريا والعروبة أكثر مما قد نسمعه من أرسلان أو وئام وهاب أو سمير القنطار…


قد نخطئ إذا ما نظرنا إلى مواقف الوليد جنبلاط بمنأى عن الشروط التي تتحكم بالمزاج السياسي اللبناني عموما والمزاج السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي على وجه الخصوص. وفي مثل هذه الوضعية الحرجة يصبح من غير المعقول محاكمة النوايا والمواقف بناء على المثل الإنشائية للأحزاب مهما بدت أكثر تقدمية. ففي لبنان الكل لا يملك تخطي استحقاق الطائفة ، والجميع من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال لا يملك لا سيما في حالة ضعفه أن يخرج من البترياركية العشائرية أو الطائفية أو الوصائية والحمائية. ذلك هو قدر لبنان في شروط دولية وإقليمية وسياسية راهنة. وإذا بدا موقف الوليد جنبلاط أكثر زئبقية وانتقالا في خضم مفارقات مشهد يصعب التنبؤ باتجاهات الرأي فيه كما يصعب التنبؤ بمنطق استقطاباته وتحالفاته الداخلية ، فإن ذلك هو الوجه الأكثر انفضاحا في اللعبة السياسية في لبنان ، ولأن المواقف الجنبلاطية تفضح ما قد تخفيه أكثر الأطراف اللبنانية لا سيما في تكتل 14 آذار. لم تكن مفارقة الموقف الجنبلاطي سابقا في أنه استطاع التكيف وهو التقدمي اليسار ي مع قوى مناهضة لمكونات سياسية تتقاطع مع اليسار ومع الفكر القومي الذي كان المرحوم كمال جنبلاط من بين فعالياته الكبرى. بل إن المفارقة هي كيف أمكنه أن يندمج حتى ذلك الوقت مع تيار يترنح بين الأليغارشيا والطائفية واليمينية والخضوع للوصايات؟


لقد اندفع الوليد جنبلاط إلى أقصى ما أمكن في مواقفه السابقة ضد أطراف عديدة كان حليفها قبل ذلك. يبدو لي أن مواقف جنبلاط تغيرت فور انتصار المقاومة وبدء مؤشرات تراجع الموقف الأمريكي في موضوع العراق ومشروع الشرق الأوسط الجديد . فلم يكن من الحكمة أن يكون التراجع مجانيا لا يمنح الأطراف المنزعجة من تصريحات جنبلاط أوراقا على الأقل تستطيع من خلالها تقدير الموقف. كان جنبلاط طيلة تلك اللعبة السياسية التي تلت النزاع بين المعارضة والموالاة يستجمع أوراقا تسنده في الموقف الأخير الذي كان دائما هو الموقف الطبيعي لحزب التقدم الاشتراكي. لقد تراجع عن مواقفه وهو في لحظة فوز انتخابي أبدى زهده في أغلبيته واتهمها بأنها لم تكن انتخابات ديمقراطية بل هي انتخابات طائفية ودعا إلى تغيير الدستور والتحيز لقضايا الشعب والفلاحين والمحرومين؛ أي العودة إلى الخطاب السياسي التقليدي لحزب التقدم الاشتراكي ، وإعلان وحدة الهدف مع المعارضة التي ظل حتى ذلك الوقت أحد أبرز خصومها. والمهم في هذا الانقلاب الجنبلاطي على قوى 14 آذار جاء صريحا إلى حد إعلان جنبلاط تحمل مسؤولية مواقفه الخاطئة لا سيما ما تعلق بزيارة واشنطن وما تلاها من تحالفات وصفها بالخاطئة. هو إذن تخطيء لمواقف تكتل 14 آذار بالجملة. لقد كان من بين الأسباب التي لجا إليها السيد وليد جمبلاط لتبرير انسحابه من فريق 14 آذار ، قوله أن ذاك التحالف كان مرحليا وأنه زال بزوال أسبابه ، أي بصدور القرار 1559 عن مجلس الأمن وبانسحاب القوات السورية من لبنان ، ثم المحكمة الدولية التي اعتبر مؤخرا أنها يجب أن تكون لفرض الحقيقة لا لإثارة الفوضى ؛ أي لا لتسييس المحكمة ، وهو الموقف الذي يأخذ به السيد حسن نصر الله عن حزب الله وتأخذ به جميع أحزاب المعارضة اللبنانية وتؤيده سورية . فهل هذه الأسباب هي التي دفعت السيد جمبلاط إلى قلب البذلة والمواقف بدرجة 180 ، أم إن هناك أسباب أخرى ربما نرجعها إلى إعادة قراءة السيد وليد جمبلاط للمستجدات السياسية بالمنطقة وبالتحول الدولي ، حيث سقطت جميع الاختيارات التي تم التنظير لها في وقت كان الجميع يتحدث عن مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد . كان جنبلاط ينظر إلى التحولات في مواقف الحلفاء الافتراضيين؛ السعودية تقترب أكثر من سورية .. هناك مغازلة أمريكية لم تتوقف منذ اعتلا أوباما كرسيي الإدارة الأمريكية لكل من إيران وسوريا وتغيير استراتيجية التدخل العسكري مع تنامي الأزمة الاقتصادية الدولية.. بريطانيا تدعو للتفاوض مع حزب الله .. إسرائيل تعترف بهزيمتها وتؤكدها عبر تقرير فينوغراد وتستبعد الحرب على الأقل بالمعنى الذي كان في واردها يوم اعتبرت مهمة تصفية الحزب ونزع سلاحه أمرا تملك البت فيه … لم يكن جونبلاط يحتاج إلى قراءة أعمق للمشهد الآخذ حينئذ في التحول. بل كان يبحث عن أوراق تجعل عودته إلى حضن المعارضة يأتي بثمن يقوي موقفه كما يقوي المعارضة ويمنحه مصداقية تمحي تاريخ ضوضائه داخل اللقاء الديمقراطي ضد سوريا والمعارضة. لأن ما كان يراهن عليه جنبلاط هو التدخل الأمريكي القاضي بالإطاحة بالنظام السوري و قضاء إسرائيل على حزب الله ونزع سلاحه؛ والنموذج الماثل أمامه حينئذ هو العراق. لكن هذا الحلم سرعان ما تزلزل مع هزيمة إسرائيل وتحول في الإستراتيجية الأمريكية وخروج سوريا منتصرة في مناورتها السياسية . وإذن ماذا بقي لجنبلاط من آفاق داخل 14 الآذار الذي لن يكون له فيه أي موقعية تتناسب مع ما كان يطمح إليه في الدولة ولا تناسب فيما يطرحه الحزب الاشتراكي التقدمي. وإذن الموقف الاستراتيجي يحتم الانقلاب حتى قبل إنشاء الحكومة وقبل أن تتكرس التحالفات الجديدة ضمن معادلة يصعب اختراقها مستقبلا. المواقف الجنبلاطية ظلت في تصاعد تسلسلي أفضى إلى الموقف الأخير الذي هز تحالف 14 آذار وأربك معادلة الفوز الكاسح للموالاة. إنها لعبة جنبلاطية بامتياز عوضته كل الفشل في تقدير الموقف في الفترات الماضية . المواقف التي لم يبدل جهدا لتبريرها بل لجأ إلى فضيلة الاعتراف بخطيئتها وتحمله المسؤولية الشخصية في تلك الأخطاء. وإذا كان ذلك هو هاجس جنبلاط ، فإن المعارضة لاسيما حزب الله أدرك هذه الهواجس وتفهم وضعية جنبلاط وقبل برجوعه إلى صف المعارضة وتوسط له في طي ملف الخصومة مع دمشق التي شكلت هاجسا آخر لجنبلاط ، طالما أرّقه.


لقد حقق جنبلاط بموقفه هذا جملة من الأهداف أهمها ما يتعلق بتعزيز موقف الدروز الذين كانوا على وشك الانشقاق الذي كاد يبلغ موقع عقل الطائفة. لقد عاد الدروز اليوم مع ثلاثة زعماء إلى الخندق الطبيعي ، وكما اعتبر جنبلاط رجوعه من أجل تفادي حرب أوشكت أن تندلع عشية 7 أيار ، فإنه اختار الموقف الصحيح في السياق الصحيح وفي اللحظة المناسبة. ففي لبنان كل شيء ممكن ومتوقع إلاّ الحرب الأهلية ، فإنها لا زالت تشكل خطّا أحمر إلاّ على المنتحرين؛ وعندها فقط يخرج من بين ركام تناقضات المشهد من يحسن فن وضع الحدود و”الدعس” على الفرامل في آخر لحظة تسبق الحادثة.


[email protected]

‫تعليقات الزوار

10
  • حسين
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:49

    لفهم قضايا لبنان ينبغي اعتماد ثلاث مداخل في تفاعلاتها ؛المحلي و الاقليمي و الدولي .جنبلاط قاريء جيد لموازين القوى .انقلب 180 درجة في تحالفه مع قوى 14ادار بعد حجم الضغوط التي مارسها المحافظون الجدد على المنطقة و تدخلهم المباشر في افغانستان و العراق،مع العلم بان قوى الانعزال داخل 14 ادار لهم مع جنبلاط تاريخ دموي ، كان جل الملاحظين يستبعدون امكانية تحالفه معهم.التسويغ الدي قدمه في تلك المرحلة هو اتهام سوريا بالوقوف وراء الاغتيالات التي تقع في لبنان وقد وصل احيانا لاتهام حتى حزب الله بدلك عندما وصف سلاحه بسلاح الغدر.بعد هزيمة اسرائيل امام المقاومة اللبنانية وعدم تحقيقها ايا من اهدافها الستراتيجية والهجوم المضاد الدي شنته قوى الممانعة داخليا و على الخصوص حزب الله ؛ السوري القومي الاجتماعي، التوحيد، الديمقراطي ، تبين لجنبلاط سوء حساباته و تقديراته لينسحب من تحالف 14ادار بدعوى انه تحالف مرحلي كانت احدى اهدافه الاساسية اخراج الجيش السوري من لبنان .الان هو في هامش ابيض يتامل موازين القوى ليبني على الشيء مقتضاه و الدليل على دلك تصويت وزرائه في المجلس الحكومي الاخير بشان العقوبات على ايران في مجلس الامن. الان يبدو بان لبنان يمر بمرحلة تحول كبير موازين القوى انقلبت لصالح قوى الممانعة مما يفرض تحولا حتى داخل تيار المستقبل و يبقى جنبلاط قاريء جيد لهده الموازين يتلون بموجبها كالحرباء مما افقد الحزب الاشتراكي التقدمي هويته واحلامه و طوبوياته ليقتصر على درجة الصفر في المعادلة اي حزب طائفي فقط . و هي نفس الازمة التي تعيشها عدد من الاحزاب الاشتراكية في العالم العربي و العالم الثالث و تبقى فقط امريكا اللاتينية استثناء .

  • mohamed de bxl
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 20:01

    باسم الله الرحمان الرحيم
    فأي قارئ لهذا المقال مغربيا كان أو مشرقيا سيوحى له بأن صاحبه لبناني أو عراقي أو إيراني الأصل لأنه لا يوجد أي مواطن ينتمي لوطنه أن يكتب عن وطن آخر بهذه الحماسية و العاطفة العمياء والتحليل الميتافيزيقي الضيق المبني إديولجيا أكثر من سياسيا اللهم إن كان هناك بعض الدولارات البتروليات في نفس الكاتب
    ففي هذا المقال يمكن أن نكشف بأن حضرة الكاتب ما زال أسيرا لذلك الفكر الإقصائي الإثني و العصمي حسب أخلاقيات و أدبيات الكاتب فما زال متأثرا بتلك الكتب ذات الأوراق الحمراء المحتوية على أرشيف الأساطيل و الخزعبلات حيث يتبين ذلك عندما استعمل جملة ( وقانا الله شرها ) و هو يعرف جيدا ما يقول و من يقصد ولكن حضرة الكاتب نسي بأن ذالك ليس كهذا و لا النهار ليس كالليل و لا الفاروق ليس كالمضل
    فإن حللنا ظاهرة الجنبلاطية بعين بصيرة يا أيها الكاتب لوجدنا بأن تحويل هذه الشخصية إلى صف الوسط و ليس إلى صف المعارضة كما ادعيت في مقالك فجنبلاط لم ينسحب من قوة 14آذار و لا تبرأ منها بل العكس هو ما زال في حضنها فقط أنه قام بزيارة بشار الأسد بعد ما زار سيدك نصر الله و صرح عن ندمه على سبهما في حديث صحفي مع جهة إعلامية معروفة و ما عادا ذلك يبقى كله في النفاق السياسي
    يتبع

  • majid
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 20:05

    بدون شك ان امريكا هي التي انقابت على جنبلاط 280 درجة وهدا راجع للدور الباهت له في مخطط الشرق الأوسط و خيبة ظن أمريكا في إختيارها للدمية التي تلعب هدا الدور

  • المختار
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:51

    آسف يا أستاذ ! متى كانت المبادئ لعبة ؟ ومتى كانت الخيانة والتشهير بالناس فضيلة؟ !
    إذا كان السلف من الجنبلاطيين قد نقشواتاريخهم بمداد من فخر ويشهد التاريخ على ذلك فلا بد من وقفة اليوم لتمحيص مواقف ومسيرة الوليد بيك،بحيث من الصعب على كل متتبع ان يفكك رموز( الطلاسم)التي تخللت خطواته وقطعا ستتخللها لا حقا ومن العيب أن نجدأونلتمس له العذر، هناأتساءل:ما الـــفرق بين أن يرتمي المرء في أحضان أمريكا أولقيطتها إسرائيل ؟!فعندما كان وليد يغازل أمريكابل ويشترط عليهاويحرضها على بلد جارونوع الضربةالذي يستحقها ألم يكن يخدم حينهاإسرائيل؟ألم يكن في قمة الجنون والتهور حينماأشعــــل
    فتيل محرقة أدخلت بيروت فوهتها ولولى لطف الله لعادت لبنان إلى زمن الحروب الأهلية بمهاجمته لشبكة اتصالات المقاومة ؟ ! فما الفرق بينه وبين زعماء 14آذار مع التذكير بأنه كان عرابهم؟،أريدك يا أستاذ أن تتخيل معي جعجع أوالسنيورة وقد أقدما على نفس الخطوة فهل ستهلل لهما وتنعتهما بأجودالصفات ؟ هل المبادئ في نظرك أضحت مجرد لعبة متى شاء الزعيم رماهاوماعلى جماعته إلا التصفيق والتشجيع والتبجيل؟ولنقلب الصورةونتخيل الزعيم عون)لا سامح الله)قد خرج عن صف المعارضة،فبماذا سينعت؟وهل سيبقى في نظر تنظيمات المعارضة ذاك الرجل المقاوم الشهم ؟ وحتى لا نضحك على ذاتنا ونعطي للحدث أكثر مما يستحقه علينا أن نضع شطحات السيد وليد بيك في خانة
    المصلحة ولا شئ غير ذلك ،فالسيد جنبلاط حاول التحليق كغيره على أجنحة الطائرةالأمريكية (الشبح) وفي غفلة من الدروز لكن الشبح انكشــفت فعاد ليمتطي البغل الدرزي بعد أن أحس بمــيوله واستئناسه بالذات الأرسلانية. وتبقى ظاهرة وليد بيك(مع احترامي لسلفه)ظاهرة مستفزة وعقلية غير سوية قد تقلب الطاولة على رأس الجميع.

  • حفيدة ميسينيسا العظيم
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:55

    مع أن الشأن اللبناني لا يعنينا كمغاربة كما لا يعنينا الشرق التعيس و حري بنا أن نناقش الأزمة الإقتصادية العالمية بحكم أن بلدنا متحالف و تابع للغرب فهو بوابة أوربا و الأقرب إليها من حبل الوريد إلا أني أجد نفسي مضطرة للتساؤل عن ماهية التوبة السياسية لوليد بك؟ فإن كان ما تقصده حقا فلا أعتبرها توبة بقدر ما هي خيانة للبلاد و العباد؛ سوريا متواطئة في قتل زعيم لن يجود به الزمان مرة أخرى؛ لم يحب سياسي لبنان كما أحبه الحريري، كان كريما ماديا و معنويا مع شعبه و اغتياله خسارة لبلد تنهكه الحروب الطائفية و الحزازات؛ تلك الحزازات و المصالح الضيقة للساسة و غباء الشعب الذي لم تغنيه ثقافته أو انفتاحه عن التوغل في وحل اللعبة القذرة للأحزاب و زعماء الطائفية.
    لبنان الذي تتغنى به فيروز و ماجدة و يمجَّد في كلمات سعيد عقل الزجلية وقصائد أنسي الحاج النثرية و تزهو به أناشيد زكي ناصيف و ترقص على دبكته فرقة كركلا العالمية يظل وطنا مثاليا في الأغاني فقط أما الواقع ؟؟؟ منفى لأبنائه !!!

  • نورالدين
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:47

    اكد السفير الامريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان أمام الكونغريس بأن الولايات المتحدة الأمريكية صرفت في لبنان بعد 2006 وحتى عام 1010 مبلغا قدره 500 مليون دولار لتشويه حزب الله.
    السؤال: أين صرفت هذه الملايين من الدولارات، وعلى من، وكيف، وأين، ..وفي الأخير.. ماذا بعد؟
    السيد جنبلاط كره أن يكون حطب نار با ل عليها رجال المقاومة في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان.. لإاضحت رميما لعظام نخرة لتجار الطائفية المقيتة في العراق ومعهم دول الاذلال العربي. والله أعلم

  • أحمد السوسي
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 20:03

    يعتبر كاتب هذا المقال نموذج حي للاستلاب الثقافي الذي يعيشه عدد من الاخوان المغاربة. ذلك أني لم أسمع قط عن لبناني أو مشرقي كتب عن تفاصيل الحياة أو الأحزاب السياسية في المغرب, يا أخي ما دخلنا بجنبلاط و سكان لبنان لا يتجاوزون عدد سكان اقليم فاس تقريبا. ههل سبق و أن قرأت مقالا في جريدة لبنانية حول الظاهرة الشباطية مثلا؟

  • مغربي محفحف
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:57

    و ماذا تقول أيها المفكر في “الظاهرة الفاسية” كيف نفهمها؟ ألا تستحق منك مقالا؟؟
    انظروا إلى مفكري آخر الزمان..سامحك الله يا هاني،إنك مستلب،تعيش في الوهم.

  • souad
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:53

    السلام عليكم أريد أن أسأل على الأخ باهي لم أعد أراه على الهسبريس أتمنى أن يكون المانع خيرا فأنا من المحبين لمواضيعه وأنتظرها بفارغ الصبر.
    الأخ باهي أنا في انتظار الجديد فلا تبخل علينا. سلامي لكل قراء هسبريس

  • احمد
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 19:59

    يا من يسمي نفسه ماروكي . لو كنت عند هوية ي مدعي فلماذا تعبر بالفرنسية. المشكلة هي في امثالك يقولون ما لا يفعلون وهو الحمق الذي بدأنا نخشاه على وليدات المغرييييب

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة