المسؤولية على من ..؟

المسؤولية على من ..؟
الثلاثاء 10 يونيو 2014 - 09:04

لن يدهشنا إذا قلنا أن للكعكة طرق عديدة للتهامها, لهشاشتها.

من الناس من يفضل أن يلتهمها بأصبعه,ومن الناس من يستعين بالشوكة, وكذلك يتواجد من لا يمنحها شهيته ويفضل أكلة حلزونية حسب شمائله.

لكن هذه المرة تحضر معنا كعكة من صنف وزنه أثقل, لا هي قابلة للتسلية, ولا لأعياد الميلاد, لكن أهل الضد كثر, يقفون قبالتها ينتظرون أفولها كما الشمس بدون رجعة.

هذه الممارسة للتطاول لإغضاب الغير التي تصدر عن بياض لا دليل يغنيها, ومن شأنها أن تطمس ما تحمله عقولهم من نوايا خبيثة, وتعرضهم لفشل, وكسر طويتهم.

لأن بذور هذه الكعكة ليست من فبركة و صناعة { زيد } أو مجتمع بعينه, حتى يتجرأ لتهميشها, ويحل محلها تأويله, ويصدرأحكامه بالطلاق الأبدي ليزف زفافا أخر على ضوء, أن الكعكة لم يعد زواجها التقليدي يجدي نفعا, لهذا أصبح لزاما تعويضها بمنتوج آخر, له شعبية واسعة, للولوج لدفن هوية ما كان لهاأن تسعد بماض و حاضر.

إنها لغتنا العربية المستهدفة.. وأستسمح قرائي عن منحها طعم الكعك , لا لشيئ, لولا عشق الصغار والكبار لها, مهما اختلفت جنسياتهم و أعمارهم, تظل رمزا لامتداد مخزون, لحضارة منتجة متجددة, غير أن هناك من يؤدي خدمات بالمجان لكسر ضلعها , ولم ينتبه أن الكسر قد يؤثرفي انعدام الحركة وعلى من حولها, ولا يمكن لنار أن تحرق نفسها, دون أن تحرق ما حولها.

هؤلاء الذين إستيقظوا في أواخر هذا القرن, بعد مرور قرون متتالية وهم يحاولون وضع ثقافتنا محل إجهاض ونبدها في زمرة, وتعويضها بجمرة, لا شك أن الدعم الخرافي الذي يحصلون عليه من أجل { على الأقل } تفويت الفرص الثمينة على ثقافتنا ولغتنا, وتسخير الطبول والمزامير المستقاة من استدلالات مناهضة للإنسانية بصفة عامة, والمطالبة باعتماد الدارجة المغربية , والأمازيغية بداخل المؤسسات التربوية..التعليمية, لن يتلقوا تعليما سليما يؤهلهم الى استيعاب معنى التعايش,ولم يمروا على نظريات المعرفة التي تسلك مسالك, تحصّن الصواب عن هبالة الجهل والانحراف, ولم تتوفر لديهم القدرة على أجوبة بإقرار أو رفض مركزية الأرض والشمس, ومن هو المنجز والآمر, والناهي.

همهم جلب الفتن واللعب على ما سمي بالربيع العربي, والإمساك بأذيال الديمقراطية, شكلاً لا مضموناً, والبحث عن فجوات تمكنهم من دخول التاريخ, ولو على قارب من ورق.

يمكن الإشتغال على دولة , داخل دولة, اذا عمَت الأبصار, ونكست الأعلام, ولم تبق سوى ثقب صغيرة تمكن تسلل الوعي من خلالها, يهدئ من عواصف رعدية لا تبقي ولا ترحم, ويمضي التعايش سليم البنية بين اللغة العربية وبين ما يطبخ بداخل الخيم والمغارات : هل ننصب الدارجة على جيل لم يعد يتحكم في بوصلته, لتصبح موجة انقلابية مضادة, تمهد الطريق للسطو على أمة تحفظ ما أنزله الله من من لسان عربي, في كتاب مبين, أراد به جل جلاله أن يكون لسان أمته في دنياهم و آخرتهم.

من الأنانية رفض هذه الخدعة , رغم أبعادها التي ستقلب موازين المؤسسات عن بكرة ابيها, لكن .. هذا المشروع , لازال بعيدا عن أمتنا, ويرفض صناعة الفلك للنجاة , وإذا حل هذا المكروه الهمجي, سيأتي مفعوله على الأخضر واليابس. أما إذا أصر أهل الضد على ضرب بيد من حديد كل رافض لهذا الانقلاب الذي يمس بالدرجة الاولى الثقافة العربية برمتها, ولغتها العربية الفصحى, فلا مانع كما سبق ذكره, لكن.. الغير الشرطية.. لنضع نصب أعيننا نموذج نظام بناء الدولة المدنية البلجيكية على سبيل المثال, عندها سنحتاج ليوم مقداره ألف سنة عن كل حرف إستوعبناه, لنتعلم كيف يتم تنظيم وبناء الدولة والمجتمع, لا كما يخطط الحاكم, بل كما يبغي الشعب وإرادته.

قمة في التعايش البلجيكي لبناء أمة متحضرة, فراشها وسقفها, حوار سليم هادئ, وتفاهم دون أبواق قبلية, لطرف دون الآخر, مرجعيتهاالأخلاق, التي لو أحصيناها بحَصَيات رمال الصحراء, لما اكتمل العدد.

قد تصيبنا حيرة تحت قبة برلمانها, وفي قصر العدالة والمؤسسات, وفي الشوارع والأزقة,في دور الملاهي والحفلات, كل متداخل في بعض, حماية لما يسبب الفتن.

هذا شرطي مفرنس, وذاك { مُفَلْمَنْ }{ نسبة الى اللغة الفلامانية } يؤديان خدمة لوطنهم داخل أمة تجمعها أرض واحدة دون أن يتدخل عامل اللغة كطرف ثالث.

أما مدارسهم وجمعياتهم , قد يتوقف العقل على التفكير, كأنها خطوط سكة حديدية, لا فرق بين سكة في اتجاه الشمال, أو في اتجاه الجنوب, يبتدئ الصواب عندهم في الإتجاه الصحيح, من البرعم الى الشيخ, على أساس بناء الدولة من ألفها الى يائها.

كن ما تكون.. تكلم ما شئت .. لكن خط الهوية.. الدين..اللغة.. خط أحمر. وما غير ذلك { خُدْ راحْتَكْ } لأن النبش في / / / كان أبي/ نعرة تشق الطريق لإنشقاق المجتمع والإقصاء , ولا مستفيد من بقرة أضحت مستعارة هذا يراهن أن تصبح ملكه, والآخر ينتظر فصل الربيع.فالطريق الى الصفر هو أن تشعل فتنة بين قبيلتين,وهذا ما يرتقبه أهل / أنطلوجلسانية /.

الطَّامة السوداء هو أن تفرض جماعة, دارجة لتلقين براعمنا اسس العلم,والأخرى ترسم خربشات شبيهة بأحرف عبرية وتقول: هذا كتابنا ما أنزلناه إلاَّ مصدقاً لما بين أيدينا من خرافات وخزعبلات .

والرد هو : جميع المحاولات فاشلة, غير مقننة وغيرمؤهلة, لا تليق بأمة تربطها ببعضها روابط , لو اختلفت, سقط القناع, والغاب مأوى الجميع , لكن قبل أن ننصهر مع هذا الغول , نبارك لأسيادنا الغربيين { أقدم اعتذاري } ونعتذر لهم على أننا لازلنا نشتاق لهم / … / للمدى الطويل , على الأقل نتعلم حب الوطن, ولغتنا العربية, والإسلام دين .

– كاتب /هولندا

‫تعليقات الزوار

4
  • الرياحي
    الثلاثاء 10 يونيو 2014 - 12:36

    شكرا للأستاذ محمد التطواني لدفاعه المستديم على لغة المتنبي المجيدة التي أخترقت قرون الثور والغول وهاجوج وماجوج والبودهانية والشعبوية الظالمة الغاشمة.
    إلى الجهلاء فالسواد الأعظم من العرب رزقهم على ضلال محراثهم وقوارب الصيد والخوض في أعاليها وأن نجد تعني سطح وإرتفاعه 1200 م وأن أقرب شعب للعرب هو الشعب الأمازيغي ولكم في بيض الدجاج عبرة.
    بيضة من اللون الأبيض وتملالت وأملال تعني اللون الأبيض
    لن يصبغ المتصهنون البيضة /تملالت بالأسود الداكن ولا بالأصفر ولا بالأزرق فعلاقة البيضة بتملالت هي الربط والأصل.
    تحية للأستاذ سعيد العربي الأمازغي القح.
    الرياحي

  • أمين صادق
    الثلاثاء 10 يونيو 2014 - 13:57

    [قمة في التعايش البلجيكي لبناء أمة متحضرة, فراشها وسقفها, حوار سليم هادئ, وتفاهم دون أبواق قبلية, لطرف دون الآخر, مرجعيتها الأخلاق, التي لو أحصيناها بحصَيات رمال الصحراء, لما اكتمل العدد]

    عن أي تعايش، وعن أي حوار، وعن أي أخلاق تتحدث ؟؟؟
    أين التعايش، وأنت ترفض اعتماد اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في بلادها جملة وتفصيلا..؟!
    أين الحوار، وأنت ترى أن خط الهوية واللغة العربيتين خط أحمر، دون الهوية واللغة الأمازيغيتين، وتصف كتابة هذه الأخيرة بـ"خربشات شبيهة بأحرف عبرية"، وثقافتها بـ"خرافات وخزعبلات".. وتجزم أن "الرد هو: جميع المحاولات فاشلة، غير مقننة وغير مؤهلة"؟!
    أين الأخلاق، وأنت تشتُم المطالبين باعتماد الأمازيغية بداخل المؤسسات التربوية والتعليمية؛ فتقول أنهم "لم يتلقوا تعليما سليما…" وترميهم بـ"هبالة الجهل والانحراف".. وتتكلم باللمز عن "المغارات"…؟!

    [نبارك لأسيادنا الغربيين… ونعتذر لهم على أننا لازلنا نشتاق لهم… للمدى الطويل,على الأقل نتعلم حب الوطن, ولغتنا العربية, والإسلام دين]

    عشْ هنيئا وسط أسيادك.. لست أنت – ولا غيرك – من سيعلم الأمازيغ حب الوطن واللغة العربية ودين الإسلام.

  • vive tamazight
    الثلاثاء 10 يونيو 2014 - 16:47

    Qu'est ce que les amazighs ont fait au BON DIEU pour que les arabes les arabisent au nom de religion .la religion est loin de l'arabisation des peuples!!!!vive tamazight a sa terre natale

  • سمعنا وعصينا
    الثلاثاء 10 يونيو 2014 - 17:34

    اسيادك في بلجيكا زهاء سنة بدون حكومه اسيادك في عاصمة أوربا الحقوق لم يعتروا بعد على جثتي جيلي ومليسا وقاتلهما على أبواب الحرية اسيادك في بلجيكا رفضوا إصلاح التعليم نكاية في أبناء المهاجرين اسيادك في بلجيكا لم يدمجوا التربية الاسلاميه إلا درءا للتطرف .اسيادك الغربيون استعبدوا ونهبوا شعوب وخيرات الكرة الأرضية سهولا وجبالا وبحارا ومازالوا .ومن اسياد اسيادك بوش بلير بوتين هتلر موسوليني فرانكو .هم أساتذتكم في التعالي والعنصرية .بالنسبة لهم حروفك العربية افاعي و أدوات السحر الاسود مكانها مدارس برنوخ وهاروت وماروت
    لا فرق عندهم بين تفناغ و لسانك الجاهل حداتيا .فبئس العربي الابن البار لسادات الظلم العريقين عالمياً ونعم العقوق الأمازيغ للسانيكما المقدسان

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 8

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال