جغرافية الجسد المغربي

جغرافية الجسد المغربي
السبت 28 غشت 2010 - 15:16

الكتب كالطرق، يؤدي بعضها إلى بعض، ويمكن الوصول إلى النقطة المقصودة بالاستمرار في السير والتعلم.


على هذا النهج جاء هذا البحث، ففي كتابه الشهير “النقطة المتحولة” يتحدث المخرج بيتر بروك عن مشاكل الممثل الإنجليزي الذي تستهويه الكليشيهات الجاهزة لكل موقف، لذا لا يتساءل ولا يبحث… وهو يغضب حين توجه له ملاحظات عن مشاكل الكلام والأسلوب… ص 57… ولتجاوز هذا الوضع يقترح بروك التعلم من التجربة البولندية.


عملت بالنصيحة فطالعت كتاب “جماليات فن الإخراج” لهبنر صانع الصلصة السينمائية البولندي، وهو يشرح بكفاءة بيداغوجية متطلبات الإخراج ثم يتساءل بدهشة:


“كيف للمخرج أن يكون مخرجا ومعرفته بلغة الجسد ضئيلة؟ وهي الوسيلة الأدق والأكثر مباشرة للوصول، إنها وسيلة الاتصال مع الممثل” يقصد أثناء إدارته أمام الكاميرا… و”على المخرج أن يظهر موهبة تمثيلية غير ضئيلة يحتاج إليها في عمله”، أي موهبة التعبير بجسده. لماذا؟ لأن “على المخرج أن يُري ممثليه” كيف يتصور أداء الدور وكيف يريده أن ينفذ… ومن صعوبة ذلك يحذر هبنر من خطر التعامل مع ممثلين جدد، وهو يتخذ مسألة إدارة الممثل معيارا ترتيب المخرجين، ويستخلص أن المخرج الفاشل تنقصه المعرفة والإلهام، يتسم عمله بالتسطيح والسهولة الشديدة ويكون “تائها أمام الممثل الذي يتعامل معه، وليس بمقدوره أن يستخلص منه شيئا”….


رغم كل هذا يشعر هبنر بأن الأمر يحتاج لمزيد من التعمق، وهو بذلك ينصب جسرا نحو كتاب آخر، ينصح بالتعرف العميق على أسلوب ستانيسلافسكي لأنه “مطلوب ومفيد لكل دارس لفن الإخراج، فهو يعلم النظام المتبع للفهم وطريقة التفكير المرتب والمتسلسل، ويساعد على العثور على لغة مشتركة مع الممثل”.


عملت بالنصيحة، وحولت الكتاب الضخم إلى نقط تشرح التعامل مع الممثل… مع ذلك تظهر هضبة ضخمة في الطريق: ما معنى لغة مشتركة بالجسد؟


كيف نتحدثها؟


يوضح روسي آخر، تاركوفسكي “على المخرج أن يكون مبتكرا في بحثه عن الوسائل الأفضل لجعل الممثل يفعل ما يريده”، وذلك بأن يبين له كيف يرى الشخصية وكيف ينبغي تأويل تلك الشخصية.


على المخرج أن يرى الجسد وأن يؤول الإشارات الصادرة عنه.


وصلنا محطة النزول… فقط يوجد مشكل. قبل التحاور مع الممثل بلغة الجسد. هل نعرف الجسد أولا؟


هل عدنا لمحطة البداية؟


أبدا… لقد حددنا الإشكال، وهذه مرحلة متقدمة من البحث… بحث معمق حول جغرافية الجسد، في جانبه المورفولوجي وجانبه التواصلي. بحث يتناول:


1- كيف هو الجسد المغربي؟ وكيف يتمثله المتخيل الشعبي؟


2- كيف صورت كاميرا الشاعر وهي عينه جسد المرأة والفرس؟ ولامرئ القيس سبق في هذا المجال، وفيه جمعت عشرات الأبيات التي تقدم معرفة مدققة بمعاير جمال الجسد…


3- حاليا، كيف يفهم المراهق جسده من خلال صور الفايسبوك؟


يعالج هذا المقال السؤال الأول.


موقع المغرب على الخريطة ثروة في حد ذاته، مصدر قوة اقتصادية لا تقدر بثمن، يملك المغرب حسب بول باسكون “قدرا جيوسياسيا وموقعا خارقا للعادة في البحر الأبيض المتوسط: فهو أكثر بلدان هذا البحر ريا ومطرا وأكثرها أراضي صالحة للزراعة، مع غياب فترات البرد الكبرى، كما أن موقعه أفضل من موقع إسبانيا” السوسيولوجيا السياسية للمغرب العميق ص 118.


على جغرافية هذه الخريطة ما يستحق الحياة، وفيها أيضا نقط قوة مادية كثيرة:


الأطلسي العميق والواسع مصدر أمن ورزق وفرجة وأفق.


أمن لأنه يحمي ظهر البلد، لا عدو في ظهر المغرب، رزق لأن مجاوري البحر لا يجوعون، ومستقبل الصيادين أفضل من مستقبل الرحل الباحثين عن الكلأ. البحر فرجة لأنه يسلي ويخفف الهموم، وأفق لأنه البديل لمستقبل المغرب، يفيد من جهة أوروبا وهو ممر لا حاجز تجاه أمريكا الشمالية والجنوبية… الأطلسي يطعم ويحمي ويلطف الجو، البحر هو الكنز الذي لم يستثمره المغرب بعد.


جبال المغرب تنتصب في وسطه، وهي بذلك تحفظ توازنه… منها تنبع أنهاره… بخلاف مصر التي ستصبح رهينة أثيوبيا والسودان من حيث ينبع ويمر النيل… في جبال المغرب ضوء عجيب يسحر السينمائيين… يمكن التصوير نهارا لساعات كثيرة في وارزازات… هذا مربح للمنتجين…


بفضل مناخ معتدل لا يحتاج الجسد المغربي الكثير من الطاقة ليبرد في الصيف وليستدفئ في الشتاء، وبفضل هذا المناخ المعتدل يوجد غطاء نباتي مدهش، غطاء نباتي غني جدا، غابات الأطلس تحمي القرويين من الموت بردا وجوعا، الصبار (الزعبول، الهندية) تغذية مجانية في البوادي وهو غني بالسعرات الحرارية، زيت الصبار بعشرة آلاف درهم للتر… المغرب مشتل للأعشاب الطبية، ما ينقص في الشمال تجده في الجنوب، جهوية الأعشاب قدر آخر… وهناك طبعا التين والزيتون والنخل والرمان والعنب والأركان…


لهذه الجغرافية الطبيعية أثر على جغرافية الإنسان المغربي، إذ ينعكس المناخ المعتدل والغطاء النباتي على تضاريس الجسد المغربي، فهذا الجسد نقطة قوة مادية، له مورفولوجيته قوية بفضل التغذية المتنوعة، كل هذه النباتات تطبخ لتؤكل، يظهر الغطاء النباتي في الوجبات: الحريرة الكسكس بسبع خضاري، يسمونه في المطاعم ملكي، حتى الكسكس ملكي في المغرب… مثل الأغلبية المطلقة من السكان، وهم سكان متجانسون عرقيا ودينيا، وتجانس السكان عامل قوة، وهو قليلون مقارنة مع مساحة البلد، وتنوع سحناتهم بين أسمر وأسود وأشقر وأبيض… يمكن وارزازات من تقديم كومبارس لأي فيلم… سواء كان سويديا أو أمريكيا…


الوجبات المغربية تطبخ جيدا، وفي هذا وقاية من أمراض رأس الداء: المعدة.


طبعا علاقة المغاربة ضعيفة بأطباء الأسنان، وغالبا ما يذهب المغربي للطبيب لقلع الأضراس وتصحيح الأسنان الأمامية فقط، وهو يستطيع العيش بلا أضراس مادامت لا تظهر للآخرين، لذا يمضغ قليلا، لكن الطبخ الجيد يقلل احتمالات مرض المعدة.


المغربي العادي نصف شبعان لذا فهو حاذق في تدبير رزقه وتضاريس جسده مبهجة لدى الرجال والنساء معا. جسد رشيق خفيف يسهل الحركة وبذل الجهد على صعيد الحرب والعمل والجنس.


كان الجنود المغاربة في رأس حربة اختراق الحدود الألمانية في الحرب العالمية الثانية… كانوا يخترقون الغابات والأسلاك… (نقطة ضعف المغاربة هي عدم تقديرهم لأنفسهن ومن هنا يتولد بؤس مهارتهم في تسويق أنفسهم، لذا يتجرأ عليهم الآخرون بسهولة…صور رشيد بوشارب في فيلمه “أندجين” المغاربة بأنهم مجرد طماعين لا شجعان، صور الكويتيون المغربيات…).


عضلات الذراع المغربي أيضا قوية، تكدح لكسب الرزق… وهي طاقة بشرية شابة تهاجر وتجلب العملة الصعبة… النتيجة: تحويلات المهاجرين المغاربة ثروة سنوية هائلة، تطعم آلاف الأسر… هذه اليد السخية لم تصورها السينما المغربية بحب بعد…


مسك الختام، تضاريس الجسد المغربي فعالة ومبهجة لدى الرجال والنساء معا على السرير، لذا يتزايد طلب الزواج على المغاربة من الخارج، تضاعف زواج المغربيات بالأجانب ست مرات في العشر سنوات الأخيرة…


جسد المغربي مصدر فخر للمغاربة والنكت الواعية والمتخيلة تؤكد ذلك عندما يلتقي المغربي والفرنسي والأمريكي على الزرابي التركية… يحتل المغربي المرتبة الأولى في الإنجازات الجنسية… حتى أن اليابانيين فحصوا جمجمة مغربي فوجدوا فيها سلكين … ربطوهما فحصل انتصاب… جسد يمثل مصدر فخر لا عبئا على صاحبه وصاحبته… جسد ممتلئ ليعكس “الخير”، وحين يذكر المغربي هذه الكلمة يجعل كفيه متقابلتين كأنه يمسك كرة وهمية… يفهم محاوره الإشارة ويؤولها لمعناها الجنسي الصحيح…


وهذه الإشارة نابعة من تصور معين يربط الجمال بالخير، بالكمية، وهذا تصور فلاحي لجسد المرأة… الدليل؟


التشبيهات والأمثال الشعبية التي تضع معايير الجمال… تشبه الخدود بالسمن والنهود بالتفاح والأرداف بالرمان… تقول جدتي “الزين يتعرف من كراعو”، أي أن الجميلة تعرف من قدمها… وليس صدفة أن الشابة التي تنتعل 40 في حذائها تشعر بالحرج… تعقدها قدماها…


نادرا ما يتشحم الجسد المغربي ويترهل، وحتى إن حصل فهو يسترجع رشاقته سريعا وبقليل من الجهد. الجسد الرشيق نادرا ما يمرض، وحتى إن مرض يسهل العلاج…


جغرافية البلد غنية، جغرافية الجسد فعالة في الحرب والحقل والسرير ، جسد يجلب الرضى عن الذات، رضى يسهل مقاومة كل أشكال الضعف العابرة…


في المغرب طبيعة سينمائية وجسد سينمائي… وفهم هذا الجسد والإعجاب به شرط أساسي لتصويره… لإدارته… أكثر من الإعجاب، لابد من الوقوع في حبه… بدل كاميرا تتعامل برؤية برانية تتعجب أو تستهجن… تلتقط النادر والغريب… لابد من كاميرا تفهم موضوعها وتتعامل معه بحب… ليجد فيها المتفرج ذاته.


هذه هي الرؤية التي تليق بجغرافية البلد والجسد، رؤية تنبع من فهم وحب عميق، مما سيعطي صورا تثير التعاطف لا الشفقة أو التصغير.


ولهذا التصور أسس في تجارب عالمية…


لا بد من حب الممثل الواقف أمام الكاميرا… يقول فرانسوا تروفو: لا يستطيع المخرج أن يدير ممثلا لا يحبه…


كان جون رينوار Renoir يوحي لممثليه أنهم عباقرة ليدفعهم للأمام، يشرح فلسفته “المخرج ليس مبدعا، ولكنه “مولد” للعمل الفني، مهمته مساعدة الممثل على ولادة طفل، يتواجد داخل هذا الممثل، الذي لا يعرف مسبقا بوجوده”.


دون حب لن تولد الشخصية من الممثل، وقد اعترف تروفو أن جون ترافولتا يمتع في النظر إليه أكثر من أي بنت… (جون ترافولتا هو ممثلي المفضل… في دمه لمسة استعراض ايطالية، في حركته أناقة راقص… في وقفته كبرياء تسحر).



جسد الممثل المغربي، مثل الجسد الإيطالي المتأثر بالمناخ المتوسطي، ساحر وجذاب… وهو عجينة مرنة… تعطي نتيجة مدهشة حين تشكّل بحب… شرط أن يتضمن السيناريو تفاصيل كافية حول الشخصيات…


عمليا، يفكر المخرج الذي يكتب سيناريو فيلمه في ممثليه أثناء الكتابة، فإن أحب الممثل أحب الشخصية التي يرسمها على الورق… وبالتالي يعطيها أفضل ما لديه… وهذا الحب ضروري في الكاستينج أيضا… وهو انتقاء تلعب فيه لغة الجسد دورا كبيرا… ومعرفة لغة الجسد هي التي سمحت لهبنر أن يقرر بأن الكاستينغ يمثل 75% من عمل المخرج. وفيه يظهر إن كان المخرج يدرك لغة الجسد أم لا. فاختيار الممثل المناسب، والذي يحقق تصور المخرج للشخصية، عامل حاسم في نجاح أي فيلم.


وهذا لن يتحقق دون فهم جيد للغة الجسد، العجينة التي يشتغل عليها المخرج لبناء عالمه الفني.

‫تعليقات الزوار

9
  • ابروح
    السبت 28 غشت 2010 - 15:22

    لقد حدت عن الموضوع الى شبقية واضحة الى لغة جسد المكبوتات يا فرويد وحولت موضوعا فلسفيا الى تصوير فني جنسي رائع وهذا هو الابداع اما الفن والجسد في المغرب فله تماهي كبير اذن هل فعلا انت تخدم السينما بهذا التنظير وهل الكستينغ يا مستغربين واكاد اجزم ان اغلب الاجساد في اوساط العفن لا يعرفون معنى الكلمة ومعناه توزيع الادوار فهل توزعون في المغرب الاجساد حسب ادوار البطولة ثم تصدرونها الى مصر والخليج سناء عكروط تزني عارية في احكي يا شهرزاد وقبلها بوزيان واخريات مما لا اتشرف ان اسميهم انتم بلد تصدير العهر بامتياز و اسال ادريس الروخ ونبيل عيوش وباقي المتحاملين و ناشري الجنس مؤسسي مدرسة الفحش وكبار خرجيها سفراءكم رفعوا علما جنسيا احمرا في العالم يا سادة اعلن الان اننا نعيش موت الفن والمسرح حيث اصبحت جل الاعمال ارتجال وفكاهة مجانية وتلميحات جنسية تفسد الاجيال فشاهدوا القناة الثانية رائدة العري لتتاكدوا رغما عن انوف المسلمين يا P J D اين قضايا الوطن يا هاكا انتم موظفون تتلقون اموال الحرام لانه بجذر واحد والف زهرةمغرية عكس الحلال بالف جذر و ز و انما الامم الاخلاق ما بقيت و ان هم ذهبت اخلاقهم اكمل يا فنان

  • خواطر5
    السبت 28 غشت 2010 - 15:34

    (إن ما يؤثر في المشاهد ليس هو ذلك الممثل الذي يؤدي دوره “برأس باردة”إن الممثل الحقيقي هو مخادع كبير ودموعه تنهمر من دماغه…إنه يبكي كراهب غير مؤمن يبشر بالمحبة الإلهية, كمخادع عند قدمي امرأة لا يحبها ولكنه يريد أن يخدعها,كشحاد في الشوارع أو عند مدخل الكنيسة يشتمك عندما يفقد الأمل في أن يستعطفك أو كعاهرة معدومة الحواس تذوب في أحضانك) “ديني ديدرو” (1713-1784)
    جغرافية الجسد المغربي مثالية كأنها ملحمة أسطورية لكن الممثل الحقيقي عند ديني ديدرو يجعل منها جغرافية قاحلة لجسد عقيم عندما لا نغيره بممثل يؤدي دوره بأمانة.

  • مواطن مغربي
    السبت 28 غشت 2010 - 15:28

    الجسد المغربي متنوع و منحوت على منوال قوالب كثيرة… لكنها قدود جميلة في اغلبها… و جماله مشهود به من قديم الزمان… بالنسبة للنساء المغربيات قدرهن ان الطلب عليهن كثير و قديم من الداخل و من الخارج… و استيراد المشارقة للجسد المغربي الفاتن يعود لفترة الامويين… فالفتوحات وصلت المغرب في عهدهم… و كان الخلفاء الامويون يوصون ممثليهم في المغرب على جلب اكبر قدر من النساء منه… اي ان وجود الجسد المغربي في المشرق جاء مع الاسلام… فقد قامت فاطمة بنت عبد الملك… زوجة عمر بن عبد العزيز باهدائه جارية حسناء… فلما جلس معها سالها : من أي البلاد انت?… فاجابت انها من بلاد المغرب و انها حرة … و ان عامله على المغرب اخذها معاقبة لابيها… و ارسلها جارية لزوجة الخليفة… فصاح عمر… كدنا و الله نفتضح و نهلك… و امر على الفور باعادتها معززة مكرمة الى بلادها… اما خلفاء بنو امية… قبل عمر بن عبد العزيز و بعده… فاستمر عبثهم بمن استضعفوه… الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك بن مروان يكتب لعامله في المغرب فيقول له… ان موسى بن نصير كان يبعث لوالدي عبد الملك بن مروان نساءا من المغرب بالجملة… فلما لا تفعل مثله… لقد كان يبعث بنساء عيونهن كبيرة و احواضهن ممتلئة و صدورهن كريمة… ايديهن قوية ومتناسقة و خدودهن ملساء… الخ… و اعترف الخليفة الاموي بقوله… ان سحر نظراتهن لا يوجد عندنا بالشام… لمزيد من الافادة يمكن مراجعة كتاب محمود اسماعيل المعنون بالخوارج في المغرب… يحكي فيه كيف انتقل الخوارج من المشرق الى المغرب… و تصرفات الامويين فيه… المهم ان الطلب على نساء المغرب قديم قدم دخول العرب اليه… حتى ان ابن خلدون كتب ان الامويين كان طلبهم على نساء المغرب… يترجم باعداد مدهشة… ولهذا فكثير من المشارقة تجري في عروقهم دماء مغربية دون ان يعلموا بالامر… القضية ليست قضية فقر و انما قضية معايير جمالية لا توجد مجتمعة عند غير المغربيات الا استثناءا… يتبع…

  • جرجراوي
    السبت 28 غشت 2010 - 15:18

    في كلمتين، تضارس الجسم صالحة حسب لقطة الفيلم…قد تحتاج في لقطة لرجل سمين..ومرة أخرى لرجل نحيف ، ومرة لثدي عنزة، ومرة أخرى لظفائر
    اخنتون…
    يا رجل…المغرب محتاج لأعادة قراءة تاريخه…في المدرسة الابتدائية لا يتعلم المغاربة شيئين : الصلاة اليومية والتاريخ….فلا تاريخ بلا صلاة ولا صلاة بلا تاريخ….إن المغرب استطاع أن يصمد أمام العثمانين والفرنسين والاسبان والوندال والبزنطيين وو لأنه كان يخاف الله ويقدر أولي الأمر…كانت ” النية” وبها كان المغاربة ينتصرون…الأمازيغ لما رحبوا بالملاي ادريس كان العروة الوثقى بينه وبينهم أن يحافظ على المغرب وعلى الدين الاسلامي…لم يطلبوا منه الاقتصاد..لأنهم كانوا علماء بالفطنة…لا اقتصاد بدون أخلاق….(سأنفجروالله) يا ناس ارحمونا…لو بقينا على هذا الحال فسيقبضون علينا مثل الدجاج الأبيض …يا ناس الجزائر متخلفة ولكنها قوية اجتماعيا..لأن القوة في البلادة…المغاربة سيقفزون على الحضارة…وسيصبحون لا هم تمسكوا بماضيهم ولا هم حققوا حضارتهم…
    المغرب إذا أراد أن يحقق قوته وحضارته عليه أن يمر للتطبيق …في هذه المرحلة من التاريخ المغاربة ينتظرون خارطة طريق جديدة…بالطبع إذا قلت لهم ارجعوا للشريعة فلن يقبلوا…ولكنهم ينتظرون قانون يشبه الشريعة…خذ حقك واترك حق الآخر- اسطوب للزبونية -اسطوب للرشوة-اسطوب للنفوذ..من سقط أمام العدالة فلن ترحمه…إلى أن يصبح القانون بعبع المغاربة…
    وبالمناسبة سأعيد التذكير بهذا الحادث..في كاميرا خفية…تظاهر سائق طاكسي بأنه مريض.. فطلب من أحد زبنائه أن يسوق..وفعلا مر الزبون وساق الطاكسي…أي دولة هذه؟؟؟أين هو الوازع القانوني؟ الناس غير صايكة..الناس عايشة غير حسب برنامج خاص تعلموه في حياتهم. يامن تقول لي التضاريس ولعة الجسد…
    الناس فعلا متضمرون مما يقدمه الإعلام…ونحدر المسؤولين بأن الطريق أصبح لا يطاق….الناس محتاجة لمن يعلمهم التحضر إن أنتم أردتوهم أن يتحضروا، وليس أن تقدموا للمرأة المدونة وتقولون لها عومي بحرك..أين هي المصاحبة؟؟ كأن نقول للمرأة نريدك أن تكوني صادقة مع زوجك ، مربية لأبنائك لا أن تطالبينه بالنفقة وأنت لا تغسلي حتى كأسا، أيامك كلها في الزقاق….
    أعييت وتنفخت…هدشي كعصب، واحد كيشوف المغربة تلفوا والبحر أمامهم والعدو وراءهم وهو يقول تضاريس الجسد…أين هي الوطنية؟؟ يجب أن نخلق جبهة الوطنية، FN

  • hassan
    السبت 28 غشت 2010 - 15:32

    شكرا لك على هذا المقال الجميل، فأنا أرأ هذا العمود بانتظام، وأحييك على الجهد المتميز الذي تقوم به لرفع الوعي السينيمائي في المغرب.
    لقد أحببت بعد هذا المقال المغرب وإمكانية جعله موضوعا للصورة، بعدما فقدت الأمل لمدة طويلة.
    أريد فقط أن أضيف أن الاخوة الذين قدموا تعليقاتهم لايتجاوزون سؤال الجنس، وينظرون إلى المغربيات وكأنهن ملك خاص بهم محرم على من سواهم من الرجال، وهنا رأس المعضلة، فما دمنا نتعامل معهن كملكية فلا مناص من أن ينافسناعيرنا على هدا المتاع سواء في ومن القوة الحربية(بنو أمية) أو المادية (العولمة).
    متى سنخلق مع النساء علاقة حرية؟ فقط عندما تنضج رجولتنا. أي عندما نقنع نسائنا بهذه الرجولة كما نفعل مع الأجنبيات، وليس لأننا نحصل عليهن لأننا مجرد أبناء العم. لن نخلق علاقة الحرية دون أن نكون رجالا أحرارا. ومعنى ذلك أن نكف عن البكاء عن النساء الراحلات كالاطفال وأن نربي بناتنا على احترام مغاربة يستحقون الاحترام، كما يجب أن نعلم أبناءنا أن يكونوا رجالا بالفعل. المستقبل هو االرهان.
    تحياتي الخالصة.

  • siafw
    السبت 28 غشت 2010 - 15:24

    tout ce que on voit dans certains films arabes c’est le recrutement de l’aspet morphologique des actrices pour attirer le cote snsibble chez nous et pas faire comprendre le message.vraiment l’article propose un sujet tres sensible celui du corps sur tout les niveau et pas seulment son exterieur.merci

  • الفزازي عبد الناصر
    السبت 28 غشت 2010 - 15:20

    هل نعتبر اللاجسد محددا للجسد..مثلما نحدد الضحك بالبكاء..و الضوء بالظلام..هل اللاجسد هو غير المتجسد في شكل و هيئة و صورة و حركة..ام هو الجسد المعدم و المنسي والمغيب..هل نحصر رؤيتنا في ثنائية ضدية ارسطية و اسطوريةوبوليسية.؟.كيف يمكن استحضار الجسد الذاوي و الذابل و المنسي في السجن..ذاك المتشظي فيما تبقى من فضاء..وكيف تنحت خادمة جسدا مقنعا و متنكراو سائبا خارج معنى الحق في التصرف بالجسد..و اين الجسد المعوق ضمن خريطة الاجساد..كيف يتحول جسد طافح بالجمال و الحياة الى جسدغامر بالعجز و اللاامل والموت . .كيف يتحول الانسان من جسد طبيعي الى جسد ثقافي.؟.اتامل الجسد وهويتثنى خشوعا او رقصا او سكرا او جنسا الى ان يفقد السيطرة على الجسد و يصير خارجه..متاخما الموت و الغياب..كما يلازمني سؤال اخر مناديا-ما معنى ان يكون الجسد مغربيا ؟هل من اللازم استقصاء..وشمه و جغرافيته و طفوسه.. وتحولاته في الزمان والمكان..في الخط و الفن..و الصمت..ايضا

  • مواطن مغربي
    السبت 28 غشت 2010 - 15:30

    نختم تدخلنا و تعليقنا على هذا الموضوع الشيق… بالاشارة الى شئ لا يعيره اغلب المخرجين المغاربة اهتماما كافيا… و هو الكاستينغ… و كما جاء في مقال الاخ بنعزيز… الكاستينغ هو 75 بالمائة من عمل المخرج… يجب الانتباه الى حرص المخرجين المصريين مثلا على تقديم الوجوه الجميلة في اعمالهم و لذلك نجد ان نسبة الجمال في الاعمال السينيمائية و التلفزيونية المصرية اعلى من نسبته في المجتمع المصري… و هذا لا يقتصر على مصر… و لكن نجده ايضا في الافلام الهندية حيث الحرص على الوجه الجميل و الجسم الجميل… كما نجد الامر كذلك في السينيما الامريكية… فقد كنا في فترة المراهقة نحسب ان كل الامريكيات جميلات!!!… لان الصورة التي كانت تصلنا كانت تحرص على تقديم الامريكيات جميلات… صاحبات قدود و نهود و خدود… لكن يكفي ان يذهب الواحد منا الى امريكا ليكتشف ان المغربيات ارشق و اجمل بعشرات المرات من الامريكيات… باستثناء الامريكيات من اصل لاتيني و اللواتي يشبهن المغربيات لاختلاط الدم الافريقي مع الايبيري الاندلسي في جزء كبير منهن… يجعل جمالهن كبركان يصعب لجمه… من كل هذا صديقي بنعزيز يتبين انه بعكس الاعمال الدرامية المصرية و الهندية و الامريكية التي توجد فيها نسب جمال تفوق تلك الموجودة في المجتمعات المذكورة… فان الاعمال الدرامية المغربية فيها نسبة جمال تقل بكثير عن نسبة الجمال المبثوثة بتنوع في كل ربوع مملكتنا… و انها و الله مفارقة!!!… يجب لفت الانتباه لها في حديثك مع المخرجين المغاربة لعل و عسى ينتبهوا لهذا النقص الفظيع الذي يعتري اغلب اعمالهم مما يجعلها دون طعم… و تترك الجمهور المغربي يحلم مع الهنديات و الامريكيات اللاتينيات… في حين انه كان سيفضل الاعمال المغربية لو كان هناك مخرجون مغاربة يعرفون ان تسويق الحلم… و السينيما كما الدراما دعوة للحلم في نهاية المطاف… يجب ان يكون اولا بالوجوه الجميلة و الاجساد الجميلة… في القصص الجميلة… تحياتي…

  • حسن من المغرب
    السبت 28 غشت 2010 - 15:26

    إلى من يقول إن الشام في القديم هو المغرب, أرى أنك تحتاج إلى دراسة أعمق للجغرافية و التاريخ. فالمناطق المشهورة في الجاهلية و في فجر الإسلام هي اليمن و الشام و العراق و نجدو الحجاز و مصر و إفريقية و الحبشة و الهند و بلاد فارس و الروم. و المشرق عندهم كان العراق و فارس و قد ورد في الحديث “الفتنة تأتي من هاهنا و أشار بيده إلى المشرق” قالوا يعني العراق. فكيف يكون الشام هو المغرب و هو يوجد فوق العراق. فالمغرب عندهم ما يوجد بعد مصر. و حتى يكون الأمر واضحا قرأت للسيوطي عند كلامه عن عبد الملك بن مروان أنه كان النساء فقال :” إذا أردت اللذة فعليك بالبربرية” فهنا الكلام واضح و ليس فيه تأويل. فالمغاربة في التاريخ يقصد بهم البرابرة. و قد ورد في الحديث “لايزال أهل المغرب على الحق إلى قيام الساعة” و قد شكك البعض في صحته. و من يشكك في جمال المغربيات يقول أجسامهن جميلة و ليس وجوههن
    و المثل المصري يقول :” إيه للي لم الشامي عالمغربي؟!”

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات