خُــروج المُثـقَّف من "مَقْـبَعِــه"

خُــروج المُثـقَّف من "مَقْـبَعِــه"
الأربعاء 27 غشت 2014 - 00:00

إلى المفكر الرَّاحِل محمد عابد الجابري»‬

لم يَعُد مسموحاً للمُثَقَّف اليومَ، خُصوصاً في ضوء المُتَغَيِّرات الكبيرة التي تَحْدُث على الأرض، وبدخول عناصر ومُعطيات جديدة، لم تكن ذات تأثير من قبل، أو كان حُضورُها خافتاً، وليس له أي تأثير في الواقع، أن يبقى مُنْطَوِياً على نفسه، صامتاً، أو يعمل بنفس الوتيرة التي كان يعمل بها من قبل.

أُدْرِكُ، كما يُدْرِك غيري من المُشْتَغِلِين في مجالات البحث المعرفي، أو «العلمي»، كما يحلو للبعض أن يُسَمِّي ما يصدر عنه من كتاباتٍ وأبحاث، أنَّ المثقف، هو صاحب مشروع نظري، وهذا المشروع يفرض على صاحبه عملاً يومياً، ذَؤُوباً، ومُتواصِلاً. كما يفرض عليه الإنصات للمُعْطِيَات والحقائق، وتحليلها ومراجعتها ونقدها، أو اختبار ما تَحْتَمِلُه من مقدماتٍ وبراهينَ، وما قد يَنْتُج عنها من أحكام. وأُدْرِك، أيضاً، ويُدْرِك غيري من الباحثين والمثقفين، أنَّ التَّرَيُّتَ، والتَّمْحِيصَ، والحِرْص على حِجِّيَة ما يكتبُه الباحث أو المثقف، هي من الأمور التي تجعل عَمَل هذا الباحث أو المثقف، عملاً معرفياً، له مُبَرِّرارتُه «العلمية» التي لها دور كبير في إضاءة مشروع هذا الباحث، وفي الكشف عن بعض ما كان مِشْكِلاً من قبل، أو ما كان يبدو مغْلَقاً، مُسْتَعْصِياً. لكن، هذه المُبَرِّرات جميعِها، لا تُعْفِي هذا المثقف الحَريصَ على «علمية» ما يقوم به، وهي علمية نسبية، حتى لا ندَّعِي غير هذا، من أن يكون صاحِبَ فكر ونظر، وأنَّ بحثَه، وما يعمل عليه من مشاريع، وما راكمَه من قراءات وكتابات، لا يمكنه أن يكون دون جدوى. فالمثقف، بالضَّرورة، وبحكم عمله، له موقف، وله أدوات، وطريقة في النظر، هي من صميم عمله، ومن صميم مشروعه، أو مشروعاته التي يعمل عليها، وهذا ما يجعله قابلاً لإبداءِ رأيِهِ، وللمشاركة في الحوار والنِّقاش حول القضايا الجارية. وإلاَّ كيف نُفَسِّر ما يُجريه الباحث أو المثقف من حواراتٍ، يكون فيها قادراً على تحليل وقراءة وتشخيص ما يجري، وهي حوارات، ليس هو من يُبادِر إليها، ولا تكون ضمن برنامجه؟ فمن يقرأ حوارات مفكرين وكُتَّاب، ومشتغلين في مجالات المعرفة المختلفة، سيجد أنَّ هذه الحوارات تنطوي على كثير من الأفكار التي ليس فيها تَعَجُّل، وهي استمرار وامتداد لمشروعات بعض هؤلاء، ما يعني أنَّ كل واحد من هؤلاء ينطوي، في فكره، وفي ذِهْنِهِ، على مشروع ما، وله ما يقوله في أكثر من موضوع، وفي أكثر من نازلة، كما يقول الفقهاء، لكنه يظلُّ مُتَكتِّماً، صامِتاً، لا يدخل حَلْبَةَ النِّقاش والحوار، وكأنَّ الأمر لا يعنيه، في ما هو معني به قبل غيره، باعتبار وضعه الاعْتِباريِّ، الذي لا يسمح له بالبقاء في موقع الحِياد، أو في المنطقة الرَّمادية، التي لا هي بيضاء ولا هي سوداء.

المفكر الراحل الدكتور محمد عابد الجابري، كان من المثقفين القلائل الذين خاضُوا في القضايا الراهنة، وكان لا يَتْرُك ما يجري من وقائع وأحداث، دون أن يكون له رأي وموقف، أو يعمل على قراءة ما يجري ويقع، ويقترح رأيَه في الموضوع، علماً أنَّ الرَّجُل كان غارقاً في مشروعاته الكبيرة، التي كانت تتطلَّب منه أن يعمل في أكثر من مكان، وفي أكثر من زمان، في الفكر الغربي، كما في الفكر العربي، في ماضي هذا الفكر، وفي حاضره. فهو كان يعمل بأكثر من يَدٍ، وبأكثر من نَظَّارَةٍ، وكانت له أعمدة أسبوعية في جرائد ومجلاَّت عربية، وكان حريصاً، على نشر بعض أعماله بشكل يومي في شهر رمضان، بجرائد مغربية وعربية، ولم يَدَّعِ أنَّ «العِلْم» يفرض على صاحبه البقاء في موقع الحِياد، أو أن يبقى خارج ما يجري إلى أن ينضج الطعام، أو يكتمل طَهْيُه، حتى لا يأكُلَه نَيِّئاً.

ويعود بي هذا إلى حادثة الدكتور عبد الله العروي مع اللغة العربية. فهو حين سُئِلَ عن سبب دُخُوله على خَطِّ هذا النقاش، الذي كان بَدَأَ يَحْتَدُّ ويَتَّخِذ أبْعاداً خطيرةً، بالدعوة للتدريس بالعامية بدل التدريس بالعربية، كان جوابُه «لا يمكنني أن أبْقَى في مقبعي». فالعروي في السنوات الأخيرة كان له رأيُه في ما يجري، ونَشَر كُتُباً وأبحاثاً وكتابات وأعمال روائية، من يقرأها سيعثُر فيها على ما كان يقوله ويراه من أمور، كُلُّها كانت مرتبطةً بالواقع المغربي، وبما كان يجري في هذا الواقع، وفي غيره من جغرافيات الفكر العربي الراهن.

هذا «المَقْبَع» الذي رأى العروي أنّه غير ممكن البقاء فيه، أو الانزواء داخِلَه، في ما المياه تجري تحت الجُسُور بوثيرة غير مسبوقة، وأنَّ التيار، إذا لم نَخُض لُجَّهُ، قد يَجْرِف الجميع، دون هوادة، هو ما لم يخرج منه المثقف العربي اليوم، أو عْتَبَرَه بمثابة الخَنْدَق الذي قد يحميه من وَابِل الرَّصاص المُنْصَب من كل اتِّجاه، أو السُّيوف التي باتَت تَجُزُّ رُؤوسَ البشر، كما لو أنَّها رؤوس بَهائِم، لا فِكْرَ ولا إرادَةَ لها.

في الفكر الغربي المعاصر، ولِأَبْقَى في حدود الثَّقافة الفرنسية القريبة مِنَّا نحن المغاربة، على الأقل، لم يكن المثقف سلبياً، انْزِوائِياً، أو منطوياً على نفسه، مثلما نجد المثقف العربي اليوم. فسارتر وسيمون دي بوفوار، وفوكو، وكامي، وغيرهم، كانوا بين المثقفين الذين لم يَكْتَفُوا بالكتابة في الصُّحُف، أو بإصدار أعمالهم، بل إنهم انْخَرطُوا في الحراك الطُّلابي في ما عُرُف بـ «ثورة 68»يرَوْنَ، أنَّ العمل على تغيير الأفكار، وتوجيه العقول، وإعادة النظر في مناهج التدريس وفي المقررات، وفي دَوْرِ ووظيفة الجامعة، هو تغيير في فكر الإنسان، بخلق إنسان قادرٍ على التحرُّر من الفكر التقليدي الماضوي، والخروج من هيمنة لغة التكرار والاجترار والخَشَب، وأنَّ دور المثقف هو أن يكون في قلب الصِّراع، لا أن يكون مثل الرُّبَّان الذي يترك السَّفِيَنة، حالما يَغْمُرُها الماء.

وهؤلاء ليسوا مثقفين من الدرجة الثالثة أو الرابعة، وليسوا أشخاصاً بدون تأثير أو أثر في الفكر الإنساني. فما الدَّاعي إذن ليبقى المثقف العربي مُنزوياً في «مقبعه»، يدَّعِي التَّرَيُّثَ، أو «العلمية» التي لا يبدو أنَّنا حقَّقْنا منها شيئاً، لا داخل الجامعة، ولا خارجَها، وإلاَّ بما نُفَسِّر كل هذا الانهيار الذي يجري عندنا في الجامعات العربية، وفي العقل العربي، الذي أصبح عقل تكفير لا عقل تفكير، وعقل إكراه لا عقل إنْصاتٍ وتسامُح، وأصبح الغَيْبُ هو ما يَحْكُم هذا الفكر ويُوَجِّهُه؟ فما الذي جَنَيْناه من كل ما قدَّمَه لنا هذا «البحث العلمي»، في الوقت الذي نَجِدُ فيه الجامعات مُحْتَلَّة من قِبَل الفكر الماضوي التَّضْلِيلِيّ، الذي منه خَرَجَتْ كل هذه السَّلفِيات «الجهادية»، التي لا تقبل الحوار، ولا تقبل الاختلاف، ولا ترى في الدِّين إلاَّ ما تَتأوَّلُه هي، أو ما تبتكره من أفكار لا صِلَةَ لها حتى بالدِّين نفسه؟ أهل هذا هو كل حصاد الجامعة، و «البحث العلمي»؟ أهذا كل ما يمكن أن يخرج به العقل العربي للناس، أهذا هو كل ما أبْدَعْناه، وَوَهَبْناه للبشرية، كتوقيع شَحْصِيّ يَخُصُّنا، كخير أُمَّةٍ أُخْرَجَت للنَّاس؟

أيها المثقف، إنَّك لم تَخْرُج من ماضِيك، ومن مفاهيم هذا الماضي، بدليل ما تكتبُه وتقوله، فهو نفس ما تجترُّه، وتُعيد قولَه، بنفس اللغة وبنفس الأدوات. هذا إذا لم أقُلْ لك، إنَّك أصْبَحْتَ رهِينةً في يَدِ أنظمة، وأموال، كانت هي ما أتاح لهذا الفكر الظَّلاميّ أن يَنْتَشِرَ، ويكبر بالطريقة التي نراه بها في سوريا وفي العراق وفي ليبيا وفي اليمن. ثم، وأكتفي بنموذج المغرب، رغم ما يبدو عندنا في السطح من هُدوء وطمأنينية، ألم يكن المثقف، قبل السِّياسي، هو من ساهَمَ في أن نكون محكومين من قِبَل حزب ديني دعوي، خرج من المسجد إلى مواقع السلطة والقرار، وهو الحزب الذي يعمل اليوم على تدمير كل المكتسبات التي كانت حصيلة نضالات طويلة، وتضحيات كبيرة. فما لم تستطع حكومات سابقة أن تُقَدِّمَه من تنازُلات، تخدم الدولة ومصالح الفئات القليلة من مُتَنَفِّذِيها أكثر مما تخدم الشَّعب، قام به هذا الحزب، الذي يخلو من مثقفين ومفكرين ومبدعين، وهو حزب، في فكره وفي نهجه، لا يخرج عن بنية فكر «الإخوان المسلمين»، أو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

عَجَز السِّياسِيّ عن فهم ما يجري. وبَقِيَ المثقف قابعاً في مخبئِه. ولم يجرُؤ على خوض غمار الشأن العام سوى المُرْشِد، الواعِظ، الدَّاعِيَة، الذي لم يُدْرِك، بعد، أنَّ الفَرْقَ بين الحُكْم، والدَّعْوَة، هو نفسه الفرق بين الأرض والسماء، وبين الجامع ورئاسة الوزراء. ودور المثقف اليوم، في ما يبدو لنا، هو أعظم مِمَّا يتصوَّر ويعتقد هذا المثقف، لكن إذا خرج هذا المثقف من «مَقْبَعِه»، وانْهَمَك في خوض القضايا الرَّاهِنَة، دون أسْرِ نفسه داخل وَهْم «عِلْم»، فشلت حتى الجامعة في نشره، أو الوصول إليه. وكما كتبتُ، قبل اليوم، فنحن بقدر ما نحتاجُ للمثقف الحُرّ المُسْتَقِلّ، بقدر ما نرغبُ في أن يكون المثقف حاضراً ومُشارِكاً في صياغة الأسئلة وطرحها، وبوضع يَدِه في الماء، وأن لا يَخْلِط بين الاستقالة والاستقلال، ويَتَّخِذ من استقالته، سَبَباً للانطواء على نفسه، أو الانْزِواء في «مَقْبَعِهِ».

‫تعليقات الزوار

14
  • صرصور
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 04:10

    عندما تقول إن البيجيدي يخلو من مثقفين ومفكرين ومبدعين، دفاعا عن الحق وعن البيجيدي سأقول لك اسي صالح راك غالط، الريسوني اجتمعت فيه ثلاثة خصال قلما تجتمع في شخص واحد وهي الثقافة والفكر والإبداع، والمقرئ أبو زيد مثقف جامع مانع وفوق ذلك محاضر خفيف الدم وعلى قدر كبير من الدعابة لا يضاهيه سوى الإخواني وجدي غنيم، وبالنسبة للتنظير هناك اليتيم الذي ألف كتابا قيما حول الشأن الثقافي قدمه في المعرض الدولي للكتاب، وفي مقابل الجابري هناك المهندس الحمداوي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح والذي يرجع له الفضل في عصرنة وتحديث تنظيم الحركة وفوق هذا وذاك هو من أبدع فقه الإصلاح كزناد تستضيء به "كتلة الإصلاح الديمقراطي" المتكونة من رافدين هما التيار الإسلامي والتيار الديمقراطي في مقابل مفهوم الكتلة التاريخية المستورد عن غرامشي. وبالنسبة للغناء لا يمكن نكران ما قام به البيجيدي في الارتقاء عاليا جدا بعبد الهادي بلخياط إلى سماء الغناء الروحي، أما المسرح والتمثيل يجب أن تعرف أن فتى الشاشة الوسيم ياسين أحجام حتى وإن لم يكن تربى في أحضان البيجيدي فهم احتضنوه ليمثل الفن النظيف في البرلمان. هذا يكفي

  • Zi Canada
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 05:22

    عبد الله العروي أقر بعطب اللغة العربية المتجلي في الحرف الآرامي الذي قرصنه العرب!
    محمد عابد الجابري تنكر لأصله وهويته الأمازيغية!
    وأنت لا زلت "قابعاً في مخبئِك العروبي في قلب وطن أمازيغي"!
    لسنا عربا ولن نكون أبدا، مع كامل احترامي للعرب الأصليين في بلاد العرب هناك في القارة الأسيوية!
    المغرب يا مغترب، أمازيغي تاريخا وجغرافيا!

  • WARZAZAT
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 07:19

    مقال جميل لولا ذكر الجابري….بذكره ناقضت كل ما كتبت حول الفكر الماضوي التضليلي.

  • halim
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 09:05

    إن المثقفين غالباً ما يعرضون عن أداء دورهم الطبيعي ليجندوا أقلامهم لخدمة وازع المصلحة والربح الناجمين عن تقديم الخبرة أو بيعهما لمن يستطيع الدفع، أو وازع الإيمان والالتزام بالحزب أو النظام أو المؤسسة الدينية أو الجماعة أو الشعب.
    ولكن آن الأوان ليعي المثقفون أنهم أهل لممارسة دور كبير في مجتمعاتهم يمكن للمثقف أن يؤدي وظيفة معرفية تفيد منها المجتمع دون أن يكون ملتزماً موقفاً حزبياً أو سلطوياً، يمكن للمثقف أن يكون مناضلاً، وهذا حقه، بل هو واجبه الوطني، إذا كان التزامه السياسي بالتحرر والديمقراطية والعدالة والتقدم
    … إن مهمة المثقفين اليوم ليست تغيير العالم، بل فقط – وفقط – تفسيره

  • محمد باسكال حيلوط
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 09:12

    ككل المسلمين وكل المتحدثين بالعربية كان الأستاذ الجابري يعلم حق العلم ما هي أسس الثقافة العربية وكيف تسمى قيودها : النص التأسيسي وقلة الأخلاق (التكبر) التي تجعلنا نعتقد أننا "خير أمة أخرجت للناس" وليس في قراءاتها المختلفة والمتتالية.

    لذا لم ينتج ككل المثقفين بالعربية، لحد الآن، سوى طوافا حول الركيزتين اللتين ترتكز عليهما ثقافة العرب والمسلمين : محمد والقرآن. فنقد الجابري توج بماذا ؟ بــ "تفسير القرآن الكريم" وكأنما يمكنه أن يسجد ويركع وفي نفس الوقت يبقى عالي الهمة ومخه بجمجمته متححر من القيود العتيقة. هاته بعض تناقضات "العقلانية الجابرية" التي يتخبط فيها من يسمون أنفسهم بالمثقفين العرب.

    لم يجرأ السيد الجابري على إقامة قطيعة ولا ثورة على أسس الفكر العربي الإسلامي لذا نراه طائفا مع الطوافين في حلقة مفرغة تحدها حدود الجبار القهار المهيمن المسيطر المتكبر على البشرية والذي هو رحمان رحيم ورؤوف بمن خضع وركع وطأطأ الرأس وأسلم أمره للجبروت وللتكبر علينا جميعا.
    فتكبروا ما شئتم على بقية البشر يا مفكيرين عرب.

  • Amazigh_Zayan
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 09:25

    الهم الذي يحمله اشباه المثقفين هو تمسيخ المجتمع و سلخه من تاريخه و حضارته وكذلك نفث سم التفرقة والعنصرية بين ابناء المجتمع.
    اصبحنا نرى نوعا غريبا من الذين يسمون انفسهم بالمثقفين, فالثقافة عندهم هي الاستعلاء والحجر على عقول البشر, فهم الوحيدون ورغم قلتهم من يفهم في كل شيئ, اذ كيف يجرؤ من يدعي العلم والمعرفة ان الجهل هو من اتى لنا بحكومة اسلامية دمرت المكتسبات والانجازات الدموقراطية وكاننا كنا نزاحم اليابان و سويسرا في الديموقراطية.
    اذا كان المثقف هو ا لذي يدعوالى العنصرية والتفرقة والدفاع عن الشواذ و وكالين رمضان وكذلك الاساءة الى دين ا لمغاربة فانه لم يعد مثقفا بل اصبح شيطانا والعياذ بالله.
    اود ان انبه الكاتب الى ان خرجة العروي للدفاع عن اللغة العربية كانت ضد المثقفين الذين ارتاوا ان اللغة العربية الفصحي لا تواكب متطلبات العصر.

  • marrueccos
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 10:35

    السيد " بوسريف " أفضل أن يبقى ( المثقف ) داخل مقبعه ! إني أخشى على الأحداث منه ! كأن يطلق على الثورة الطلابية 1968 ! كلمة ! حراك !!!!!!!! مع العلم أن " حراك " إرتبطت باليمن وبها يعرف " الحراك اليمني الجنوبي " الذي بدأ سلميا نهاية تسعينيات القرن الماضي ، ليأخذ شكلا مسلحا مع بداية سنوات الألفية الثالثة !
    أفضل أن يبقى ( المثقف ) في مقبعه ! فكل مصائب الدول القومية طفت على السطح ! وما تجتازه منطقة " مينا " ( الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ؛ middle east & north africa ) من كوارث هو نتيجة طبيعية لإنهيار مشروع الدول القومية بسياسييها ومثقفيها وفنانيها ومسرحييها … !
    السيد " بوسريف " ؛ سؤل " جحا " من أوقف السيارة وسط العقبة ! فأجاب : الجاذبية !!! لو تركت للجاذبية فعلا وليس مجازا لإنتهى بها الأمر إلى القاع السحيق !!!
    السيد " بوسريف " لا وجود لتقابل غرب ؛ عرب ! ولا شرق ؛ غرب ! إننا بصدد عالم حر مساءل ؛ منتج ؛ ديمقراطي ؛ متحرر ! مفتوح على كل الدول التي تؤمن بالقيم الكونية الإنسانية ! لا تصنيف داخلها يحيل على العرق ولا الدين ولا الجنس !

  • WARZAZAT
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 12:38

    الأستاذ و المثقف الشجاع أحمد عصيد يعتبر القدوة و المثل الأعلى للمثقف الخارج من ''مقبعه''…اغتنم هذا المقال الرائع و هذا المنبر الجليل كي ابدأ مبادرة شعبية لترشحيه لجائزة نوبل للسلام, تقديرا لمواقفه الشجاعة و الانسانية و إشاذة بدوره النير في النقاش و الوضع الحضاري الصعب الذي نعيشه.

  • taounatya
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 12:40

    تحية اكبار للاستاذ بوسريف على مقالك القيم، واضيف باعتباري مواطنة تتابع الشأن المغربي بكثير من القلق على ما آل اليه الوضع الثقافي بالمغرب مع صعود الملتحين بالمغرب ، صرت أخشى على بلدي من تسطيحهم لدور المثقف وحصره في المهرجانات ، صرت أخشى على بنات بلدي من أن يحولهن الملتحون الى تريات منطفئة من كل وهج، صرت قلقة أن يقودنا الملتحون الى الدرب الاخواني المصري، وأتساءل معك أستاذ بوسريف: ألم يحن الوقت بعد للمثقف عامة وللاساتذة الجامعيين بالخصوص أن يخرجوا من "مقبعهم" وأن يعودا الى صفوف النضال كما عرف عنهم وأن يحرروا الفكر الطلابي من الترهات ويرسخوا في اذهان الطلبة القيم التي ينبغي أن يدافعوا عنها ؟أنتظر الجواب

  • عاصم
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 14:55

    عظيم هو دور المتقف في التغير و دالك جلي في كل الأحداث التاريخية التي غيرة وجه العالم

  • Brahim
    الأربعاء 27 غشت 2014 - 22:03

    J'ai pris le temps de lire et d'analyser votre texte; vous ne faites que constater une réalité douloureuse, alors allons plus loin:1)Une société refuse de s'interroger quand elle hadène à des axiomes réputés vrais; donc elle a à sa disposition un livre qui contient la vérité indiscutable. Elle s'imagine sur une terre ferme et assurée; alors tout homme qui ne prend pas pour argent comptant ses axiomes est un rebut, un déchet, de la racaille.2) Produire des idées, comme vous le souhaitez, c'es lutter: Ne craindre aucune orthodoxie; entrer en conflit avec le préjugés les plus enracinés, les autorités puissantes et bien établies, les vérités et les raisonnements les plus évidents en apparence.3)Le sort réservé à Nasr Abou zeid montre que l'action d'un groupe, qui défend ses intérêts matériels, sa position dominante, son prestige, peut influencer la production des idées, donc le rôle des intellectuels. Produire des idées est un combat! Un combat contre les idées dominantes.

  • بنعياد البحيري
    الخميس 28 غشت 2014 - 00:36

    الأستاذ بوسريف ،أحييك ـ أولا ـ على صرختك المدوية في وجه هذا الصمت المخيف من طرف المثقف المغربي خصوصا ،والعربي عموما تجاه ما يجري في هذه المنطقة الجغرافية الممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي شرقا ..
    وأدعوك ـ ثانيا ـ إلى التحلي بالصبر وسعة الصدر عند تناول مسؤولية المثقف عموما والمثقف اللبرالي والحداثي على الخصوص فيما آلت إليه أحوال أغلب شبابنا اليوم .
    فإلى الأمس القريب ، الم تكن الثقافة الحداثية والعقلانية هي سيدة الميدان في أغلب مؤسساتنا الثانوية والجامعية ؟
    ألم تكتسح جل المجلات الفكرية المتنورة ،والصحف الحزبية التقدمية معظم مدننا المغربية ؟
    من مثل هذه الأسئلة ينبغي أن ينطلق التحليل في أفق التركيب والاستنتاج..

  • nadime
    الخميس 28 غشت 2014 - 12:10

    المثقفون في المغرب والعالم العربي لا يلعبون اي دور اكثرهم يخدمون جهات معينة .
    ما تقرءه اسبانيا لوحدها يقرءه العام العربي كله وهدا مؤشر واضح على اننا متخلفين ومن يمدح انسانا فهو متخلف.

  • المسناوي
    الإثنين 1 شتنبر 2014 - 13:00

    المثقف يخرج من مقبعه ليقدم الولاء لأبي هريف، وأبو هريف يدخل قبعته ويتحصن فيها ضد العقل. والزغزوغ الكندي يتمغرب في مزوجته اللزجة تاريخا وجغرافيا. من رمال ورزازات ينتصب غرمول جهير فيرى الشجاعة والنور متمثلين في شخص الأستاذ عصيد فيرشحه لنيل جائزة نوبل للصلام. وقد يفوز مرشحه فتتعصد بذلك عُصدةُ عصيدته المعصدنة، ويُعطًّل قانون الجاذبية: فالعصيدة بطبيعتها جذابة، نزاعة للبن، خصوصا في مواسم أحواش المجيدة المزيجة. تجفل بغلة من تاونات وقد أرعبها أن يمتطي الملتحون صهوتها، فهي تخاف أن تفسد عجولهم فصتها. تناشد أساتذة الجامعة أن يربوا الأجيال على قيم النضال العتيدة. أما النملة فترشف من كأسها وتتعجب من هؤلاء الكلوح الذين طغوا في البلاد. كانوا ينامون في شبهات العليات، ويلبسون البلوزة القذرة الرخيصة، وينتعلون صندلة الميكا ويوصلون البوطاجاز نظير أريعه ريالات. كان يُدعى عليهم بالموت ليكتري ابن الأعرابي الحنوت ويبيع فيه الحوت، وكانت طائفة منهم تميل إلى اكتناز الكنز، وطائفة تروم نيل العز، وتكتفي طائفة منهمو بالرهز والطهز. وقديما قال العلامة ابن خلدون: يا ويل الثراء والعز من رعونة الرهز والطهز…إلخ

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية