في دلالات النصر في معركة العصف المأكول

في دلالات النصر في معركة العصف المأكول
الأحد 31 غشت 2014 - 09:13

لم يكن البعد السميائي هو عنصر التفوق الوحيد في الإبداع في العقل العسكري بين المقاومة وجيش الاحتلال الصهيوني، بقدر ما شكل علامة فارقة في قدرات الخداع الحربي والالتفاف العسكري وهو ما جعل نصر غزة يبتدئ قبل انطلاق المعركة ومنذ جولة التسمية.

وهاته التسمية “العصف المأكول” تصور في إحكام وإبداع مصير المحتلين وتقارنهم “بمآل أصحاب الفيل بذلك المصير الذي يصير إليه أوراق الزرع إذا أكلته الدواب، فرمت به من أسفل . في ما يشبه تقطيع أوصالهم وتفرق أجزائهم ويصير كقشر الحنطة إذا خرجت منه الحبة” حسب تفسير القرطبي. وعند السيد قطب “كعصف وقع فيه الآكال وهو السوس، أو أكلت الدواب بعضه، وتناثر بعضه الآخر من بين أسنانها. وفي التحرير والتنوير أن العصف هو ورق الزرع وهو جمع عصفة”.

“والعصف إذا دخلته البهائم فأكلته داسته بأرجلها وأكلت أطرافه وطرحته على الأرض بعد أن كان أخضر يانعا . وهذا تمثيل لحال أصحاب الفيل بعد تلك النضرة والقوة كيف صاروا متساقطين على الأرض هالكين” . ونفس هذه الصورة تتكرر اليوم في أرض المحشر والمنشر حيث يتحول الجيش الذي لا يقهر إلا حطام كحطام ورقة الزرع إذا دكته البهائم بأرجلها وتلك هي صورة الكيان الصهيوني في الرأي العام الدولي من جراء جرائم الحرب المرتكبة ضد الأطفال والمنازل وفي نظر قطعان المستوطنين ممن لم تتمكن الكلمات الجوفاء والوعود الكاذبة من حمايتهم من يد المقاومة واعتقلوا في الملاجئ طيلة 51 يوما ومنعوا من التمتع بأبسط الحقوق، فهل يعي المتصهينين هذه المعادلة أم يقفزون إلى الأمام كعادتهم في انتظار صفعة جديدة .

وصورة الكيان الصهيوني صارت أهون من هذا العصف المأكول لدى القوى التي تدعمها حسب زلة لسان وزير خارجية أمريكا نفسه وحسب ما يتواتر في الشهادات الإعلامية لمحللين عسكريين وغيرهم من داخل الكيان .

إن هذا الدرس وهذه الدلالة من نصر الله للبيت العتيق كما توحي به السورة الكريمة التي اختار منها العقل العسكري الفلسطيني شعارا لمعركة 51 يوما إذ أن “أول ما توحي به السورة -حسب ما ذهب إلى ذلك السيد قطب في ظلاله – أن الله سبحانه وتعالى لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، ولو أنهم يعتزون بهذا البيت، ويحمونه ويحتمون به. فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وتدخلت القدرة الإلهية لتدفع عن بيت الله الحرام، حتى لا تكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية.” وكذلك الشأن بالنسبة لحفدة قريش من حكام الخليج وسلالة الفراعنة بمصر ومن سدنة أنصام القومية وأوتان الوطنية وشعارات الممانعة الفارغة ورواد الطائفية الذين أراد الله أن تنتصر غزة وكل فلسطين دون أن تكون لهم جميعا يد في ذلك بل وفي عز انحيازهم لأبرهة العصر نتانياهو وجنده وحلفائه الجدد الذي يتباهى بهم.

عندما اختارت كتائب القسام هذه التسمية فهي أرادت بذلك أن تحيل على معنى من معاني هذا النصر التي تذكر بها سورة الفيل بوصفه نصرا لا يد فيه لغير الله وجنده من عباده الصادقين وملائكته المردفين ولا منة فيه لغير المنان وليست لطاغية من طغاة المنطقة أو فتان من فتاني الطائفية وأدعياء المقاومة بل المنة أولا وأخيرا في نصر العصف المأكول للواحد الأحد.

أما الدرس الأهم في السورة في القرآنية وفي تطبيقاتها المعاصرة في صورة الانتصار بغزة، “فهو ما “ذكّر الله سبحانه نبيه ومن تبلغه رسالته بعمل عظيم دالّ على بالغ قدرته، وأن كل قدرة دونها فهي خاضعة لسلطانها – ذاك أن قوما أرادوا أن يتعززوا بفيلهم ليغلبوا بعض عباده على أمرهم، ويصلوا إليهم بشرّ وأذى، فأهلكهم الله، وردّ كيدهم، وأبطل تدبيرهم، بعد أن كانوا في ثقة بعددهم وعددهم ولم يفدهم ذلك شيئا.” ونفس الأمر ينطبق على الصهاينة وقبتهم وسلاح جوهم وعدتهم وعددهم وحلفائهم القدامى والجدد وعملائهم على الأرض في الإعلام المصري والخليجي.

بعد حجارة السجيل وهي كناية للصواريخ التي تحمل أسماء ورموز الشهداء القادة الذين ظن اليهود الغاصبين أنهم ارتاحوا منهم، فإذا بهم ينبعثوا من قبورهم ليقضوا مضاجع الصهاينة في عقر دارهم، هذه الحجارة التي استنزفت مالية الكيان دون أن يتمكن من إخمادها بقبته الحديدية وبغيرها، تواصل تأكيد بطش الضعيف المظلوم المتوكل على الله بالقوي الظالم المغتر بطغيانه المعتد بقوته وحوله وجبروته.

لكن مفاجأة المقاومة جاءت من الدلالات العملية والعسكرية لشعار “العصف المأكول” الذي يوحي ظاهريا بتواصل واستمرار ذات الإستراتيجية وذات التكتيك العسكري مما جعل العدو يعلن عن هدف ظن أنه في متناوله، وهو إيقاف إطلاق هذه الصواريخ قبل أن يجد نفسه أمام جيل جديد من هذه الصواريخ لا تكتفي بالردع والترهيب ولا يكتفي بمجرد اعتقال السكان في الملاجئ وأخذهم رهينة عن بعد طيلة مدة الحرب، ولكن يمتد إلى مقابلة الحصار البري بحصار اشد منه وهو الحصار الجوي باستهداف المطار ومنع الصهانة لأول مرة من حقهم في السفر دون أن يصادر وثائق سفرهم فالحصار يقابله حصار والألم يقابله ألم والقصف يقابله قصف ” ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ” النساء 104.

وأكثر المفاجآت التي دفعت العدو الغاصب إلى تغيير هدفه من الحرب في أبان المعركة ولأكثر من مرة، فهو الاشتباك من مسافة الصفر والإنزال العكسي من خلف خطوط العدو والقيام بمحاصرة أرتاله العسكرية المهاجمة من الخلف بواسطة الخنادق وهو سلاح أمضى وأكثر فتكا ومفاجأة، والذي تمكن فضلا عن إيقاع الخسائر الفادحة في الأرواح والمعتقلين من تحطيم صورة الجندي والمجند الصهيوني في عيون الصهاينة وداعميهم، كما تمكن من إبطال قدرات العدو على خوض الحروب البرية، وساهم كذلك في إغناء القاموس العسكري المعاصر ودشن لنظريات جديدة في الفكر العسكري الحديث، حيث عوض السقوط من أعلى كما توحي بذلك حجارة السجل رأينا الإنزال من تحت، والصعود من تحت والنزول المعكوس من قاع الأرض والانبعاث من تحت الركام في تمثل لقوله تعالى ” فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا “، فكانت لدلالات أضداد الكلمات بمثابة كلمات السر وشفرات المعركة وعطلة أدوات الإدراك العسكري للعدو وتفوقت عليه رمزيا وعمليا ومن ثم بدا النصر لغزة وبدأت الهزيمة بالصهاينة اليهود والمتصهينين العرب.

ونفس الدرس من دروس حادثة الفيل يتكرر أيضا وهذه المرة بخصوص المعتدين ونهايتهم وسقوط رهاناتهم يقول السيد قطب “كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب – أبرهة وجنوده – أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه. والمشركين هم سدنته. ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين. وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لا يهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على الأديان وعلى العباد ويقود البشرية ولا يقاد. وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام، عام الفيل”.

وتنزيل ذلط من خلال دلالات “العصف المأكول” هو أن الله لم يقدر لليهود المحتلين نتانياهو وجنده وحلفاءه الجدد- أن يحكموا يحطموا غزة وينزعوا سلاح المقاومة ويسيطروا على وكامل فلسطين حتى وأهلها من الفلسطينيين والعرب والمسلمين يبيعونها والمتصهينين من حكام العرب سدنتها، لتبقى فلسطين أرضا للرباط إلى يوم الدين ويبقى أهلها أهل رباط وجهاد وينكشف زيف الزائفين من مدعي المقاومة وأدعياء الممانعة من الحكام والأحزاب.

قال تعالى : “إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “. صدق الله العظيم.

‫تعليقات الزوار

11
  • متتبع
    الأحد 31 غشت 2014 - 10:15

    حماس أدخلت القطاع ،كما هي عادتها ، في حرب لا طاقة له بها ، 51 يوما من التدمير والتقتيل ، مئات الضحايا ،تكاد حماس تفتخر بموتهم ،لأنها قد تسببت في إرسالهم إلى الجنة، ميليارات الدولارات فقدها الإقتصاد الغزواي المتهالك أصلا ، بنية تحتية تم دكها بالكامل، ،مدارس ومساجد وجامعات ومستشفيات ومراكز توليد طاقة ومصفاة البترول..كلها أصبحت أثرا بعد عين . لكن كل هذا لايهم ،فالضحايا والجرحى لهم جمعيات الإغاثة والصليب الأحمر ، والبنيات التحثية المهدمة لها قطر والدول المانحة ..الأهم أن يبقى القادة قادة ، وليذهب الغزاويون والقضية والوحدة الوطنية إلى الجحيم.

    لقد أصبحت غزة سوق سوداء يباع ويشترى فيها النصر ، الساسة في إسرائيل يستخدمونها من أجل رفع أسهمهم لذى الناخب الإسرائيلي ،فالدم الفلسطيني أفضل من أي حملة إنتخابية ،مهما بلغ نجاحها . أما حماس وقُوادها ،فتستثمر أي عدوان إسرائيلي ، من أجل الرفع من شعبيتها المتهاوية في القطاع ، والتغطية على فشلها في حل الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي يعانيها المواطن الغزاوي

  • إنــــنــا قــــــادمـــــــون
    الأحد 31 غشت 2014 - 10:34

    نصر حماس والجهاد الإسلامي على الكيان الصهيوني لم يتحقق بمآمرة الدول الرجعية السنية كالسعودية والأردن ومصر وقبائل الخليج الفارسي ولا ننسى المغرب الذي يقف في الصف الأول للدول الرجعية التي تحركها أمريكا والصهيونية المسيحية.إنما العصف المأكول وإنتصارالمقاومة الفلسطينة كان لسوريا وإيران الشيعية وقطرالسنية وحزب الله اللبناني الشيعي دور بارز في إنتصار الممانعة الثورية السنية والشيعية على بني صهيون وبني عربون من السلالة الأموية الخبيثة .صواريخ فجر 5 و التحالف السني الشيعي لمواجهة الدور الخبيث لمرتزقة العرب المتحالفين مع الصليبيين والصهيونية الدولية

  • لرياحي
    الأحد 31 غشت 2014 - 11:24

    كل من يساند فلسطين ويدافع عليها فعليه ان يتبنى خطاب عقلاني يفهمه العالم اجمع ويرجع القضية الى الصفر الا وهي قضية تصفية استعمار ،اخر استعمار بالعالم واطوله في العهد الحديث وحرية البشر بمقتضيات القيم المعترف عليها حق الجنسية حق التعليم حق التجول حق بطاقة وطنية حق الغداء حق الشرب حق حفر الابيار حق حرث الارض حق السكن حق الشغل حق زيارة الاقرباء (عرب 48 )حق الذاكرة حق التطبيب
    لا ن ذون ذلك لا يستوعبه العالم خاصة مع دهش والقاعدة وبوكو حرام . متى تدركون ان الخطاب الديني اصبح فزاعة ال"هصبرة"الاسرائلية تلعب على التغليط والخلط والتميع ولها جنود عرب ومغاربة يروجون لدعايتها الا تقرؤون الصحف ؟ واذا لم تفعلون فاقرؤوا اعلاه واسفله ما يكتب جنودها جنود ببلاش 

  • RIF IDURAR skandinavia
    الأحد 31 غشت 2014 - 11:33

    ..عنصر التفوق ، و دلالات النصر.،،، انتصارات العربان ليست كباقي الانتصارات ،،، فقد اعلنها صدامكم المغوار انتصارات تلو اخرى ، ثم اخرج كالجرذ من حفرة بئيسة ،، غنو و ارقصو و لا تنسو ا انكم انتم المستوطنين هنا وهنالك ، مستوطنين في بلدان غزوتموها باسم الاسلام…

  • عبد الحفيظ
    الأحد 31 غشت 2014 - 12:44

    ماهي دلالات زيادة قيمة التبادل التجاري بين المغرب واسرائيل في عهد حكومة بنكران؟

  • WARZAZAT
    الأحد 31 غشت 2014 - 13:14

    أهل غزة لسوء حظهم يتاجر و يبطش بهم من هب و دب…لو إنتصرو حقا لحرروا سيناء و أهلهم من الفراعنة….مصر محتل غاشم كاسرائيل حيث أن سيناء غزوية عربية و ليس مصرية أفريقية.

    العبريون كالعرب المسلمون سنة كانوا أو شيعة و المسيحيون بكل فرقهم و الدروز و الأكراد و الارمن و اليزيدية و الترك و و و…. و باقي النحل و الملل التي خلقت الفسيفساء الشرقية , هم من أهل الأرض و جزء لا يتجزء من العالم الشرقي لهم حق فيه لا يقبل الشك و الجدال.

    البدو الأعراب حاولوا التطفل على الآمبريالية الغربية بعد "تزليعهم" للامبراطورية العثمانية، كي يورثوها تلك الصحراء, ففشلوا, فصاروا يقتلون و يخربون. .فكان على كل واحد أن يدافع على نفسه و عرضه….هكذا تا'سست اسرائيل كمحمية لليهود, كما أسس الترك دولتهم و حارب و يحارب الأكراد و الفرس على استقلالهم….لو لم يفعلوا لذبح شبابهم و بيعت نسائهم وأطفالهم في ألاسواق.

    على أي… ''القضية الاسراطنية'' صراع عدمي تافه يعلق فيه المراهقين السذج العجزة الذين خولت لهم عشوش الوظيفة العمومية أعذار تمنعهم من ولوج عمر البلوغ و الرشد, فبقوا يتداولون الكذوب و أطراف الهراء.

  • هواجس
    الأحد 31 غشت 2014 - 14:23

    لا أحد يستطيع مجاراتكم في الابداع اللفظي ، كلما جاء الكلام موزونا مقفى او على شاكلة آية قرآنية كان اكثر دلالة وعلمية ، كل جهابذة الكلام تخرجوا على ايادي الفقهاء ورثة الانبياء واصحاب الحكمة الابدية ، 35 الف منزل سوي بالارض ، 2200 قتيل 12 الف جريح ، بالاضافة الى الاثار النفسية والخسائر المادية الاخرى ، ويسمى هذا انتصارا عظيما ، مقابل ماذا كل هذا الدمار؟ ما هو مؤكد ، الى حد الآن ، توسيع مجال الصيد البحري لببضعة اميال ، فتح المعابر ورفع الحصار ، وحرية التنقل …موضوع مفاوضات بعد شهر من تثبيت الهدنة ، وصاحبنا مايزال يتحدث عن اصحاب الفيل والطيور من سجيل …وما تبقى من تخريفات شيوخ الخرافة ، فشل في تحقيق هدف لا يعني خسارة الحرب ، لقد فشلت امريكا في تحرير رهائن في سوريا ، هل يعني هذا انها خسرت المعركة وهي لم تدخل الحرب اصلا ؟ الانتصار او الانهزام في الحرب يخضع لمعايير محددة ، المنتصر هو من يفرض شروط وقف اطلاق النار اولا ، ومن ثم وضع الترتيبات الاخرى ، كاطلاق صراح السجناء والعويض عن الخسائر و…الانتثار الوحيد الذي حققته حماس هو الاحتفاظ بسلاحها ، لكن ذلك كان على حساب جثث الاطفال والنساء ..

  • بارونات حماس
    الأحد 31 غشت 2014 - 22:34

    nabil charaf eddine:
    عقب كل مواجهة يزعم «بارونات حماس» الانتصار باعتبار أن مجرد بقائهم أحياء «نصر مبين»، وكأنه كان ينبغى مصرع جميع أهل غزة لتعترف الذهنية الحمساوية الفاشية بأنها ورطتهم بمواجهة خرقاء، ولن يتوقف هؤلاء النشامى مع أنفسهم كما فعل الألمان والطليان بعد الحرب العالمية الثانية، بل سيتباكى الأشاوس على الصمت الدولى والتخاذل العربى، ولا يفهم المرء لماذا يُعوّلون على العرب والعجم، بينما سلموا قرارهم لقطر وتركيا، واتهموا «رفاق السلاح» بالسلطة الوطنية بالخيانة والتخاذل، لأنهم لا يحملون أجندات أيديولوجية،

  • sifao
    الأحد 31 غشت 2014 - 23:53

    في غياب دلائل النصر على ارض الواقع ، لابد من البحث عنه في ماراءه باعطاء دلالات اضافية للواقع تتجاوز مظاهره الخادعة ، الفيل هو"الميركافا" والحجارة من سجيل هي صواريخ القسام ، لكن الذي رمى لا يجيد التصويب حتى وان كان الها ،مع ذلك فالنصر حليف الاسلاميين حتى وان كان بطعم الهزيمة ، فلسطين حُررت مليون مرة في قصائد الشعر والشعارات والمنتديات والملتقيات والمهراجنات …قُدم الأف القربان لله عسى ان يفرج كربهم ولم يرض عنهم بعد ويطالب بالمزيد …
    القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين ، من اقدس الاماكن الاسلامية بعد مكة ، يتم "تنجيسها" كل يوم ، ورغم ذلك يستمر الله في اختبار صبر المسلمين ، وهم من جهتهم لا ينكفون على تقديم المزيد من "الشهداء" راجيين من الله ان يتقبلهم منهم وهو يعاند …
    المؤسف في هذه التراجيديا الانسانية هو استمرار تجار الجميل من الكلام في بيع الاوهام للاطفال وامهاتهم ، يسمون الموت حياة ، والهزيمة نصرا والاذلال عزة ، ولا اعرف كيف سيسمون نصرهم اذا انتصروا يوما ؟ حتى اذا ابيد الغزاويون عن بكرت ابهم وخرج طفلا واحدا من تحت الانقاض يرتعد خوفا من الموت سيسمون ذلك نصرا وينشدون اشعارهم …

  • marrueccos
    الإثنين 1 شتنبر 2014 - 00:22

    في أوج تدمير الجنوب اللبناني بالٱلة الحربية الجوية الإسرائيلية ! توعدت إسرائيل اللبنانيين بنقل طاحونة التدمير لتشمل كل لبنان ! فإبتدأت بدك الضاحية الجنوبية عمارة بعد عمارة ! خشي رئيس الحكومة " السنيورة " على العاصمة بيروت فمهدت أوربا لمؤتمر دولي يبحث في وقف لإطلاق النار ! عقد مؤتمر في روما الإيطالية حضره الكبار ! فتناول " السنيورة " الكلمة مناشدا العالم لإنقاذ بيروت بعين باكية وصوت مبحوح متقطع لا يستطيع إكمال جملة واحدة إلا وإقتطعها البكاء بدمع منهمر ! موقف " السنيورة " حسب البعض غير رجولي ! لكنه أقنع القلوب فتراجعت إسرائيل عن وعيدها بإعادة لبنان إلى العصر الحجري ! وهي على حق وصور الضاحية الجنوبية ( بيروت ) خير مصدق لإسرائيل وليس حزب الله ! الذي صرح قائده قائلا : لو علمت أن تلحق إسرايل بلبنان كل هذا الدمار لما قدمت على أسر جنود إسرائيليين " ! هذا ليس إفتراء ا مني على " حسن نصر الله " إنه كلامه ! إن لقي لبنان هذا المصير وهو أضعاف أضعاف مساحة غزة ! فلا تغتروا بالنصر يا مقاومة الخروب ! " غاندي " قاوم بسلاح العقل فأنتج إستقلالا ! هذا لا يعني وضع البندقية لكن كونوا رجالا كالڤيناميين فقط !

  • عبد الصمد جاحش
    الإثنين 1 شتنبر 2014 - 15:39

    هودا النصر المرتقب وهه بداياته وقد تنهزم حماس دات يوم وقد لاتنهزم لكن القضية ابدا لن تنهزم كما بنهزم كثير من العرب لأنهم ينظرون تلك النظرة المادية المحجوزة لاتلك النظرة القرآنية الشمولية كما هو حال صاحب التعليق رقم 7 . فالنصر بيدي الله تعالى وخطاطاته الممتدة غير المحدودة تلك التي تنطلق من العلياء من العرش الالهي مصحوبة بأفواج الملائكة لتصل إلى أرض المعركة كتب لها النصر كبدر أو الهزيمة كأحد وحنين وليتخد الله تعالى من عباده الشهداء فقط عباده الضعفاء الدين يرجون رحمته ويتاجرون معه تجارة رابحة تنجيهم من عذابه يوم القيامة تجعلهم يحملون نعوشهم على اكتافهم على حد تعبير سميح قسام ويقاتلون جيشا لاكالجيوش مدعما باقوى الترسنة العسكرية لكن المقاومة تحفظ دروسها جيدا حين سمت هده المعركة بالعصف المأكول لأنها تنطلق من القرأن وتعود إلى القرأن وتنتظر النصر الآتي مهما طالت أمده " فمنهم من قظى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا." بائس من لايرمق الفق القرآني لأنه بذلك يكون خارج التغطية تماما وفي الهامش يعبث بلعبة لاتلبث أن تصير سرابا لأنها سجينة المادة والأرقام والتقارير لكن الفهم العلوي القرآني ممتد

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات