السويد أشجع دولة في العالم

السويد أشجع دولة في العالم
الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 00:00

بعد أن تأكد للعرب والمسلمين عموما وكل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية أن اسرائيل تمكنت من ضرب طوق من فولاد حول العالم بأسره ،هذا الطوق الذي يهدف إلى منع دول الأرض طرا من الاعتراف بدولة فلسطين وحق شعبها المكلوم في الوجود وتقرير المصير. هذا الشعب الذي أصبحت مأساته تراجديا فذة تسم جبين العصر الحديث بأوصاف مخجلة لا ينقصها سوى هوميروس جديد، لو كان رحم هذا الزمان طبعا يسمح بأن يولد شاعر بمثل تلك القامة الشعرية العجيبة كي يحكي عما لحق بأبناء فلسطين من قتل و تنكيل على مرآى ومسمع الكل ، وعلى الرغم من ذلك ظل صامدا مناضلا في وجه ألة جيش يعتبر من أعتى الجيوش في العالم المعاصر.

قلت بعد أن تمكنت أسرائيل من أخراس جميع الاصوات الصعبة قبل السهلة، مستغلة الفيتو الامريكي لتظل جميع محاولات الادانة دون جدوى وغير ذات مفعول، ويظل العالم عاجزا على اتخاد أي مبادرة في صالح الفلسطينيين تحقق لهم حلمهم في الحصول على جزء ولو يسير من وطنهم الذي تلتهمه المستوطنات العبرية يوما بعد يوم .في هذا الوقت بالذات وحين استسلم الكل وعجز عن تحقيق الحق وإعادة الامور إلى نصابها، خرجت دولة من الدول المحسوبة على الغرب وقالت بصوت صداح وشجاعة عزت على القريب قبل البعيد، كفى تجاهلا لحق الفلسطينين في تحقيق وطن آمن يعيشون فيه مثلهم مثل باقي دول العالم ، لقد آن الاوان كي تخضع اسرائيل لمنطق الحق وتتوقف عن رعونتها وإصرارها المستميت على منع دولة فلسطين من الخروج إلى الوجود، في أفق أن تقنع العالم بأن الشعب الفلسطيني لا حق له في دولة مستقلة، بل يجب أن يوزع أفراد شعبه أو على الأاقل من بقي منه عالقا في الضفة وغزة على دول عربية وفي شتى أنحاء العالم كي تحل هذه القضية إلى الأبد وتصبح جغرافية العالم مرتاحة من دولة عربية اسمها فلسطين .

موقف السويد الشجاع والنادر في هذا العصر ، منح جرعة من البسالة لبعض الدول كي تمر ولو مرور الكرام على حق فلسطين بأن تحظى بدولة معترف بها من قبل المجتمع الدولي ، من بين هذه الدول التي تطرقت في خجل للموضوع نجد فرنسا التي صرح وزير خارجيتها بأنه لا بد أن يأتي وقت يكون فيه العالم مجبرا على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة لها ما لدول العالم من حقوق وواجبات .

السؤال الذي يفرض نفسه الآن ونحن نسمع هذا الاعتراف الشجاع من حكومة السويد ، هو ما الذي فعلته الجامعة العربية من أجل اقناع باقي دول العالم بأن تحدو حدو هذه الدولة المتميزة ،الجواب لا شيئ .لقد ظلت هذه المؤسسة التي تشغل العشرات من الموظفين وتخصص لها ميزانية تساهم فيها كل الدول العربية المانحة ، مؤسسة معطلة بل ثابوتا تقبر فيه كل القضايا المصيرية الحساسة التي تهم مستقبل الأمة العربة ، وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية التي لم تتمكن الجامعة العربية من عقداجتماع عربي طارئ بشأنها خلال الغزو الهمجي الاسرائيلي على قطاع غزة والذي قتل فيه الآلاف من الأابرياء من أطفال ونساء وشيوخ، في حين نجدها لم تتوان ولو ثانية في أن تجمع كل الدول العربية قاطبة من أجل مساندة الولا يات المتحدة وحلفائها في حربها العالمية ضد التنظيم الارهابي المدعو داعش .

لقد أصبحت الجامعة العربية وهذا ليس بالأمر الذي يجهله العام والخاص،تساند القضايا التي تهم الولايات المتحدة والغرب عموما ، في حين تتلكأ في اتخاد القرارات الحاسمة التي تهم مصير العالم الممتد من الخليج إلى المحيط هذا العالم الذي أنشأ هذه المؤسسة أصلا من أجل الدفاع عن قضاياه بدل التخادل كلما تطلب الموقف اتخاد قرار شجاع في وجه اسرائيل والفيتو الامريكي .هل ستكون دولة السويد أشجع من أي دولة عربية ، و من العرب والمسلمين قاطبة ،أم أن النخوة الاسلامية والعربية ستتحرك أخيرا لتؤازر الشعب الفلسطيني في تحقيق ما يصارع من أجله منذ عقود وهو الحصول على دولة أمنة معترف بها من قبل العالم بأسره. أم أننا سننتظر دولا شجاعة أخرى كا السويد كي تتكفل بهذه القضية التي طال أمد حلها أكثر مما يجب ذلك ما ستكشفه الأيام القادمة .

‫تعليقات الزوار

7
  • abderrahim
    الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 00:58

    mais tous les pays arabes ont reconnu l'état palestinien, notre pays a meme un ambassadeur palestinien depuis longtemps, alors ou est la surprise..

  • الرياحي
    الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 07:33

    احتفظ العرب بجامعتهم كما يحتفظ تلميذ بخشيباته.الجامعة اصبحت عالة تابعة لدولة ال سعود تتحرك فقط لاجل ال سعود .
    السويد وما ادراك ماسويد وعزتها وشموخها رغم انهم قليل العدد.السويد قدوة للعالمين ، دولة كثيرة الادب تساعد الصومال ولكي لا تهين الصوماليين تاخد من عندهم الملح ! التكنولجيا الحديثة مقابل الملح ، القمح مقتبل الملح الطب مقابل الملح.
    يتبجح العرب بالكرم اي كرم اي حاثم ؟ الصحيح هو اكرم من سويدي واعدل من سويدي .ما احلى عيش فقير في دولة السويد وما اسعد مظلوم في دولة السويد.
    السويد ديمقراطية عتيقة لم تستعمر اي دولة رغم قوتها لم تعتدي عن اي دولة نموذج في التعليم والعدل وتوزيع الثروة .لم يندم احد تعلم لغتهم وسكن بينهم.اهي صدفة ان يكون كاتب "بائعة الكبريت " سويدي ؟ 

  • زيزو
    الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 16:24

    السويد بلد دمقراطي شعبه متحظر وانساني متعلم ومن اسعد شعوب العالم يتلدد بكل حقوقه الدستورية مواقف قياداته السياسية رجولية و شجاعة جد متقدمة
    مقارنة مع قيادات العالم العربي والاسلامي التي تخضع لاملاءات الغرب الدي
    يتحكم بقوة في تسييرهم وفق مصالحه و على حساب حقوق الشعوب العربية ومقدراتها

    كيف يمكن لقيادة عربية ان تتجرء وتطلب من الغرب طلبا مثل ما طلبته السويد
    لان غضب الغرب عليهم سيكون شديدا حيث ستتزعزع كراسيهم وما ادراك ما
    الكراسي التي يعبدونها اكثر من خالقهم .
    لقد ساهمت القيادات العربية بشكل كبير في تخلف شعوبها ولم تساهم في بناء
    المخلوق العربي من تربية وتعليم وصحة و تنمية في جميع المجالات.
    تعتقد القيادات العربية ان القهر والتهميش هي الوسيلة التي تمكنهم من السيطرة على الشعوب ما يؤهلهم للاحتفاض بالكراسي مدى الحياة
    نسبة الامية في العالم العربي تفوق 60 في المئة وهي وسمة عار في جبين القيادات العربية التي تستغل ضعف شعوبها كي تستمر في قيادة القطيع
    اما الجامعة العربية التي تجمع القيادات ضد الشعوب فهي اداة يستعملها الغرب لتمرير سياساته التي تخدم مصالحه لحرق العالم العربي كالفكر الداعشي
    المدمر.

  • زيزو
    الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 20:39

    السويد بلد دمقراطي شعبه متحظر وانساني متعلم ومن اسعد شعوب العالم يتلدد بكل حقوقه الدستورية مواقف قياداته السياسية رجولية و شجاعة جد متقدمة
    مقارنة مع قيادات العالم العربي والاسلامي التي تخضع لاملاءات الغرب الدي
    يتحكم بقوة في تسييرهم وفق مصالحه و على حساب حقوق الشعوب العربية ومقدراتها

    كيف يمكن لقيادة عربية ان تتجرء وتطلب من الغرب طلبا مثل ما طلبته السويد
    لان غضب الغرب عليهم سيكون شديدا حيث ستتزعزع كراسيهم وما ادراك ما
    الكراسي التي يعبدونها اكثر من خالقهم .
    لقد ساهمت القيادات العربية بشكل كبير في تخلف شعوبها ولم تساهم في بناء
    المخلوق العربي من تربية وتعليم وصحة و تنمية في جميع المجالات
    تعتقد القيادات العربية ان القهر والتهميش هي الوسيلة التي تمكنهم من السيطرة على الشعوب ما يؤهلهم للاحتفاض بالكراسي مدى الحياة
    نسبة الامية في العالم العربي تفوق 60 في المئة وهي وسمة عار في جبين القيادات العربية التي تستغل ضعف شعوبها كي تستمر في قيادة القطيع
    اما الجامعة العربية التي تجمع القيادات ضد الشعوب فهي اداة يستعملها الغرب لتمرير سياساته التي تخدم مصالحه لحرق العالم العربي كالفكر الداعشي
    المدمر.

  • إليك رياحي
    الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 21:28

    إليك رياحي . قلت ان السويد لم تستعمر اي دولة …..صحح معلوماتك و إقرأ التاريخ جيدا لقد سبق و استعمروا فنلندا و اذاقوها الويل.

  • الرياحي
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 09:13

    الى المعلق 5
    شكرا للتصحيح لكن هذا لا يغير شيئ في روح التعليق ، السويد شعب لا يعرفه التاريخ الحديث بالحروب والهمجية بل يتمتع بصمعة طيبة بين الامم وعلى ما يبدو ان الشعوب السكاندنافية هي اسعد شعوب العالم ولهم ارقى المدارس (فنلندا) وحقوق لا تحصى وتعد. 

  • إليك رياحي
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 22:36

    للتصحيح ايضا بائعة الكبريت كاتبها ليس سويدي بل دنماركي ( هانس كريستيان أندرسن)……. صحيح العيش في الدول الاسكندنافية فيه حقوق كثيرة أسأل الله عز في علاه ان ييسر لك المجئ الى هنا ….إن كان خيرا لك !!!! تحياتي .

صوت وصورة
ليالي رمضان في العيون
الجمعة 29 مارس 2024 - 15:57

ليالي رمضان في العيون

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج