الأمازيغية بين الشلل التيفيناغي وفرصة النهضة بالحرف اللاتيني

الأمازيغية بين الشلل التيفيناغي وفرصة النهضة بالحرف اللاتيني
الجمعة 7 نونبر 2014 - 15:50

(الجزء الثالث)

تعتبر عبارة “الإجماع الوطني حول الحرف” أو “التوافق الوطني” من العبارات الخاطئة التي يُطوَّحُ بها يمينا ويسارا دون وعي معناها مما يتسبب في تسييس النقاش وتعقيده وإخراجه عن مساره التقني الأكاديمي المعرفي إلى مستنقع السياسة. فالحقائق الواضحة الثلاث التي يتغافل عنها المتغافلون هي:

– لا وجود لإجماع حزبي سياسي حول الحرف، لأن حزبين بارزين هما “الاستقلال” و”العدالة والتنمية” عارضا منذ اليوم الأول الحرف اللاتيني وتيفيناغ، ولم يوافقا على اختيار الإيركام لتيفيناغ أبدا. ورغم المواقف الحالية المهادِنة (لأسباب انتخابية وغيرها) الصادرة عن زعماء الحزبين تجاه تيفيناغ فإن فِرَقَهم البرلمانية وقواعدهم الحزبية “الأقل انضباطا” تنفلت من حين لآخر لتعبر بوضوح عن موقف الحزبين الحقيقي الهادف إلى فرض الحرف العربي على الأمازيغية. الأهم من كل ذلك هو أن أي “إجماع حزبي وطني” في حد ذاته هو باطل حتى لو وُجِدَ لأن السياسيين أميون في الأمازيغية لا يقرأونها ولا يكتبونها.

– لا وجود لإجماع شعبي حول الحرف، لأن المغاربة الناطقين بالأمازيغية (دون ذِكر غير الناطقين وتلك “بصارة أخرى”) تتجاذبهم التقسيمات الحزبية والأيديولوجية ونظريات المؤامرة، زيادة على بطلان “الإجماع الشعبي” إن وُجِدَ لأن 99% من المغاربة أميون في الأمازيغية لا يقرأونها ولا يكتبونها.

– الغالبية العظمى من الأكاديميين المستقلين المغاربة والجزائريين المتخصصين في دراسات اللغة الأمازيغية دعوا إلى تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني وأنتجوا دراساتهم وقواميسهم بالحرف اللاتيني.

1) رأي الدكتور سالم شاكر في مسألة حرف تدريس الأمازيغية:

يُجمع تقريبا كل متخصصي اللغة الأمازيغية المستقلين على ضرورة تدريس ونشر الأمازيغية بالحرف اللاتيني. ومن لا يعبرون منهم عن رأيهم في مسألة الحرف بشكل مباشر يعبرون عنه بإنتاجاتهم العلمية والأدبية حينما يستخدمون الحرف اللاتيني في كتابة الأمازيغية. والفعل أبلغ من القول. هذا مثال من أحد هذه الآراء الأكاديمية، في شخص د. سالم شاكر، اللساني الأمازيغي الجزائري المشهور الذي قال:

Une diffusion large du berbère passe nécessairement par la graphie latine, parce que

1 – L’essentiel de la documentation scientifique disponible est dans cette graphie

2 – Un travail significatif d’aménagement de cette graphie a été mené durant tout le 20ème siècle

3 – L’essentiel de la production destinée au grand public (revues associatives, production littéraire), au Maghreb comme en Europe, utilise cet alphabet

Dr. Salem Chaker – 2010

“النشر الواسع للغة الأمازيغية يمر بالضرورة عبر الحرف اللاتيني، لأن:

1 – معظم الأدبيات العلمية المتوفرة هي بهذا الحرف.

2 – هناك عمل مهم لتدبير هذا الحرف تم إنجازه طيلة القرن العشرين.

3 – أغلب الإنتاج الموجَّه إلى الجمهور الواسع (مجلات جمعوية، إنتاج أدبي)، في المغرب الكبير وأوروبا، يستخدم هذه الألفبائية.”

د. سالم شاكر، اللساني الجزائري وبروفيسور اللغة الأمازيغية بفرنسا، في ندوة علمية حول “معيرة كتابة الأمازيغية” نظمتها المفوضية السامية للأمازيغية HCA بمدينة بومرداس في 20 شتنبر 2010.

– فلنترجم هذه الرأي الأكاديمي إلى الأمازيغية:

Asoḍrer amiriw n tutlayt Tamaziɣt ittekk s yiccil ɣef webrid n usekkil Alatin, minzi

1 – Azyen ameqqṛan n tirawin tussnanin yellan nitenti ttwarint s usekkil ad

2 – Yat tawuri taxatart n usugdu n usekkil a tettusker taɣzi n timiḍi tiss 20

3 – Azyen ameqqṛan n ufares yettusutyen i wagdud amiriw (tisɣunin timesmunayin, afares aseklan), am di Tamazɣa am di Oṛobba, yesseqdac agemmay ad

Dr. Salem Caker (Salem Chaker) – 2010

2) تدريس الأمازيغية في الجزائر ومسألة الحرف:

لا يزال الجدل الإعلامي المسيَّس حول حرف كتابة وتدريس الأمازيغية في الجزائر موضوعا حيا وقويا تعود إليه الصحف الجزائرية الرئيسية بشكل لافت وباهتمام يفوق الصحافة المغربية. بالنسبة للأكاديميين والأساتذة الجامعيين الجزائريين المتخصصين في الأمازيغية فمسألة الحرف محسومة منذ عقود طويلة. فالأكاديميون يرون أن الحرف اللاتيني هو الحرف الأنفع للأمازيغية ويشتغلون به دائما وبشكل مستمر. وهذا الموقف ينعكس بقوة على مجموعة من المجالات:

– تدريس الأمازيغية بالجزائر في المدارس الابتدائية (انطلاقا من السنة الرابعة) والمدارس الإعدادية والثانوية يتم في حوالي 90% منه بالحرف اللاتيني، لأن 90% من تدريس الأمازيغية يتركز في ولايات القبايل حسب ما صرح به يوسف مراحي، الأمين العام السابق للـ HCA لصحيفة “الشروق” الجزائرية عام 2010.

– شعبة الأمازيغية في الجامعات الجزائرية الأربع (جامعات Tizi Wezzu وBgayet وTubirett وBatna) تشتغل بالحرف اللاتيني، بالضبط مثل الشعب الأمازيغية في الجامعات المغربية. راجع مثلا هذه الأطروحة الأمازيغية من جامعة أكادير: www.freemorocco.com/agadir.pdf

– كل المنشورات والقواميس والأبحاث الصادرة عن “المفوضية السامية للأمازيغية” HCA بالجزائر وعن الباحثين المستقلين تستخدم الحرف اللاتيني في كتابة الأمازيغية. وموقع HCA الإلكتروني الثلاثي اللغة يكتب في شقه الأمازيغي بالحرف اللاتيني (www.hca-dz.org).

– تقريبا كل الإبداعات الأدبية الجزائرية الأمازيغية تكتب بالحرف اللاتيني.

– كل مواقع الإنترنت الجزائرية الأمازيغية تكتب الأمازيغية بالحرف اللاتيني.

وهناك نسبة صغيرة من المدارس في منطقة الشاوية تدرس الأمازيغية بالحرف العربي ومدارس أخرى أقل عددا تدرس بحرف تيفيناغ الجزائري المختلف قليلا عن تيفيناغ إيركام المغربي.

تعود أول تجربة لتدريس الأمازيغية في الجزائر إلى سنوات السبعينات في جامعة الجزائر العاصمة على يد البروفيسور مولود معمري، وتم إلغاء تلك الدروس من طرف النظام ومُنِعت الأمازيغية تماما. ثم بدأ تدريس الأمازيغية في الجزائر مرة أخرى عام 1995. ودخلت الأمازيغية امتحان شهادة المتوسط (الإعدادي) Brevet الجزائري في موسم 2007 – 2008. ومنذ الموسم 2008 – 2009 دخلت الأمازيغية امتحان الباكالوريا الوطني. وامتحان الباكالوريا الجزائري الوطني الموحد في مادة اللغة الأمازيغية يصدر سنويا بثلاثة حروف (أي بثلاث نسخ متطابقة من مواضيع الامتحان بالحرف اللاتيني وتيفيناغ والعربي) يختار منها الطالب الجزائري الحرف الذي يريد الإجابة به عن أسئلة الامتحان، وهو غالبا الحرف الذي درس به الأمازيغية في القسم الدراسي.

وحسب صحيفة “الشروق” الجزائرية، يشارك سنويا في امتحان الباكالوريا الوطني في مادة اللغة الأمازيغية قرابة 7000 طالب باكالوريا جزائري. ويمكن الاطلاع أو تحميل نسخة من امتحان الباكالوريا الجزائري الموحد في مادة اللغة الأمازيغية عبر هذا الرابط:

www.freemorocco.com/dzayer-bak.pdf

والأمازيغية في الجزائر ما زالت لغة اختيارية، ولا يتوفر تعليمها إلا في 12 ولاية جزائرية من أصل 48. ويقتصر تدريسها في المستوى الثانوي (سنوات الباكالوريا) على 5 ولايات فقط. ويشهد توسيع تدريسها إلى المناطق الأخرى مقاومة شديدة من طرف العروبيين والإسلاميين ومماطلات من طرف الدولة الجزائرية.

وعبرت مؤخرا وزيرة التربية الوطنية الجزائرية نورية بن غبريط عن رغبتها في جعل تدريس الأمازيغية إجباريا في كل المدارس الجزائرية ولكن ذلك لا يبدو قريب التحقق خصوصا أن الأمازيغية في الدستور الجزائري هي مجرد “لغة وطنية” وليست “لغة رسمية.” إلا أن الأمازيغية في حالة ترسيمها في الجزائر ستتمكن من الدخول بشكل أسرع إلى الإدارات والمؤسسات بفضل استعمال الحرف اللاتيني وبفضل وجود عدد أكبر من الأطر والمكوَّنين في اللغة الأمازيغية في الجزائر بالمقارنة مع المغرب.

3) لماذا لا تكتب مئات المنظمات الأمازيغية المغربية بياناتها وأدبياتها بتيفيناغ؟

لسببين رئيسيين:

– لأن معظم أعضائها يتهجون تيفيناغ كحروف معزولة ولم يتعودوا على قراءة وكتابة نصوص طويلة ومفصلة بتيفيناغ، ويستخدمونه فقط في الرمزيات.

– لأن تلك الجمعيات والمنظمات تعلم علم اليقين أن لا أحد تقريبا في الرأي العام المغربي ولا في الصحافة سيقرأ بيانا مكتوبا بحرف تيفيناغ. فالغالبية الساحقة من القراء المغاربة غير قادرين على قراءة نصوص تيفيناغ بمن فيهم الأغلبية الساحقة من الصحفيين والمتعلمين الناطقين بالأمازيغية رغم كونهم متعلمين ومثقفين على مستوى عال.

ولكن في المقابل لماذا لا تقوم الجمعيات والمنظمات الأمازيغية المغربية العتيدة بإصدار بياناتها وأدبياتها ومواقعها الإلكترونية الأمازيغية مكتوبة بالحرف اللاتيني كما يفعل الجزائريون؟! فلا أحد يمنعها من ذلك. الجواب هو أن إقرار حرف تيفيناغ وحده من طرف الإيركام أدخل الحرف اللاتيني في المغرب في مجال “اللامفكَّر فيه”، وجعله “مِلْكية محجوزة” أو “ماركة مسجلة” Trade mark خاصة بالفرنسية وحدها داخل المغرب! أي حلالا على الفرنسية حراما على الأمازيغية!

إن أقوى أنواع التدجين والترويض هو ما يُفرَض ذاتيا. لقد نسيت المنظمات الأمازيغية والناشطون أنهم قادرون على كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، فأصبحوا يفضلون الصيام عن الكتابة وفاءً لتيفيناغ وانتظارا لشيوعه في المستقبل بعد 30 أو 50 سنة، بدل كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني فورا، وهو حرف يقرأه كل من مر بالمدرسة.

يجب أن نفهم جيدا أن تعلم وحفظ حروف تيفيناغ بشكل معزول (حرفا حرفا) هو أمر في غاية السهولة لمن له الإرادة. ولكن الصعوبة تكمن في ممارسة القراءة والكتابة بها بشكل واسع وبمرونة وغزارة.

ويمكن لأي مغربي أن يتعلم ويحفظ تيفيناغ أو الحرف اليوناني أو الحرف السيريلي (الروسي) حرفا حرفا في بضع دقائق أو ساعات أو أيام، ولكن التمرن على قراءة النصوص الطويلة التيفيناغية أو السيريلية أو اليونانية والكتابة المكثفة والمفصلة بشكل واسع النطاق يتطلب شهورا أو سنوات من التمرن والتعود والمواظبة القوية والصمود، حسب قدرات الشخص وعمره وحوافزه المادية والمعنوية. وهذا هو المشكل الحقيقي والتحدي الحقيقي. فقط فكروا في المدة التي احتجتم إليها لإتقان الحرفين العربي واللاتيني في المدرسة إتقانا حقيقيا كتابةً وقراءةً وإملاءً وإنتاجاً. إنها سنوات وليست ساعات. أليس كذلك؟ إن من تَعَلَّمَ منذ 5 دقائق كيف يكتب اسمه الشخصي بتيفيناغ ليس “كاتبا بتيفيناغ” وليس “قارئا لتيفيناغ” لأنه قادر أن يفعل نفس الشيء في 5 دقائق بالحرف اليوناني أو الروسي أو العبري.

فبمساعدة معلومات الإنترنت (نسخ ولصق) أستطيع في بضع دقائق أن أكتب مثلا اسمي الشخصي بالحرف السيريلي – الروسي هكذا: Мобарик ، أو بالحرف اليوناني هكذا: Μωβαρικ. ولكن هل أصبحتُ فجأة “كاتبا بالحرف السيريلي الروسي” أو “كاتبا بالحرف اليوناني”؟ لا طبعا. فأنا أمي في هذه الحروف لا أستطيع قراءة نصوص مكتوبة بها لأنني لم أتعلمها حق التعلم. فتلك عملية تتطلب جهدا طويل الأمد وتمرنا مستمرا واستثمارا وقتيا وماديا شخصيا لإجادة القراءة والكتابة والممارسة. وكتابتي لاسمي بالحروف الروسية واليونانية هي مجرد لعب وتسلية. ونفس الشيء ينطبق على معظم هواة تيفيناغ. ومن منهم يعتبر نفسه من جهابذة تيفيناغ الذين “أتقنوه في ساعة أو في يوم” فعليه من الآن فصاعدا أن يقرأ الأخبار بتيفيناغ من موقع وكالة الأنباء المغربية الموجود هنا: www.mapamazighe.ma وسيكتشف حينئذ درجة “إتقانه لتيفيناغ”.

من المعلوم أن قدرات تعلم حروف جديدة واستخدامها بشكل مكثف تتضاءل مع بلوغ الأفراد سن العشرين أو الثلاثين. ولكن الحافز الاقتصادي/الاجتماعي (أو غيابه) هو المحدد النهائي لتعلم حروف جديدة واستخدامها بكثافة. حرف تيفيناغ “ما كا يوكّلش الخبز” في المغرب ولا يساعد على إيجاد الشغل وتحسين الوضعية. إذن فحافز تعلمه واستخدامه ضئيل جدا بل منعدم لدى الشباب المغاربة. والحرف العربي أيضا “ما كا يوكّلش الخبز” إلا في بعض القطاعات الصغيرة المحدودة. ولولا التعليم الإجباري المعمم للعربية منذ اليوم الأول من الاستقلال على كل المدارس المغربية طيلة 60 عاما (دون احتساب قرون من نظام “المسيد”) لما انتشر الحرف العربي أبدا في المغرب. بل إن حوالي 30% من المغاربة أميون تماما لا يقرأون الحرف العربي ولا اللاتيني ولا تيفيناغ ولا حتى الأرقام. الحرف الذي يُؤَكِّل الخبز ويفتح كل الأبواب في المغرب والعالم أمام الشباب المتمدرس هو الحرف اللاتيني، ولن تبلغهم الأمازيغية بالسرعة المطلوبة إلا عبره.

إذن فسبب تجمد الأمازيغية حاليا هو أنها وُضِعت في ثلاجة تيفيناغ. هذا الحرف يعرقل قدرة الشباب، الذين درسوا طيلة حياتهم بالحرف اللاتيني، على التعرف على الأمازيغية وتعلمها والإنتاج بها.

وطبعا فالأمازيغية لن تصبح فجأة جذابة ومرغوبة إذا كُتبت ودُرِّست بالحرف اللاتيني. وستحتاج إلى التعميم والإجبارية. وإنما الحرف اللاتيني يُسرِّع تعميمها أضعافا مضاعفة ويقربها من متناول الشباب المغاربة، ويسهل تعلمها على تلاميذ الثانوي مثلا بنفس الطريقة التي يتعلمون بها الألمانية والإسبانية في الثانويات المغربية.

تيفيناغ يؤجل تعميم الأمازيغية ويجعلها رهينة محتجَزة في التعليم الابتدائي. حيث يجب أن تمر 30 أو 50 سنة حتى يبلغ عدد كاف من أطفال اليوم والغد مرحلة الإنتاج العلمي والإعلامي بحرف تيفيناغ – هذا طبعا إذا افترضنا نجاح التعليم بتيفيناغ مستقبلا وهو أمر منعدم حاليا، مع الأخذ بعين الاعتبار تراجع الأمازيغية ديموغرافيا بشكل مستمر. الحرف اللاتيني سيجعل إدماج اللغة الأمازيغية كمادة إجبارية في الثانويات والجامعات أمرا في المتناول وقابلا للتحقيق في فترة أقصر بكثير، بالمقارنة مع تيفيناغ.

وفي تونس أصبحت التركية (بالحرف اللاتيني) مدرجة منذ 2012 في جزء من ثانويات الجمهورية التونسية كلغة اختيارية بجانب الإيطالية والألمانية والإسبانية. التركية غادرت الإيالة العثمانية التونسية في القرن 19 حينما كانت تكتب بالحرف العربي وعادت إلى تونس اليوم في ثوب الحرف اللاتيني. ربما سنحتاج إلى أن تقوم الدولة المغربية بالاقتداء بتونس وإدخال التركية بالحرف اللاتيني في التعليم الثانوي لكي نستيقظ.

4) ظروف التصويت على الحروف الثلاثة في 31 يناير 2003

لا أزعم الاطلاع على كل خبايا وظروف تصويت المعهد على الحروف الثلاثة، ولكن هناك الكثير من الأدبيات والتصريحات والأحداث والدلائل المنطقية التي تدل على أن عملية التصويت كانت سياسية في جوهرها، بينما لم يكن هناك داع لذلك التصويت أصلا (إلا الداعي السياسي) لأن اللجنة التقنية الوزارية الأكاديمية كانت قد سبقت إلى اختيار الحرف اللاتيني للأمازيغية يوم 5 يوليوز 2002. من المفروض أن المعهد لم يتأسس للتصويت على هذا أو ذاك، فاختيار الحرف اللاتيني اتفق حوله الأكاديميون سلفا دون الحاجة إلى هيئات رسمية بيروقراطية. المعهد ليس “برلمانا أمازيغيا” يُصَرِّفُ المعارك السياسية والحزبية بمنطق التصويت والأغلبية والمعارضة، وإنما من المفروض أنه مركز أبحاث يشتغل بمنطق عِلمي أكاديمي صرف. وإقحام الحرف العربي في معمعة التصويت بعيد تماما عن العلمية ودليل على اختراق السياسة للموضوع.

وأحد أقوى الأدلة على سياسوية عملية التصويت ولاأكاديميتها هو ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها رقم 8845 يوم 15 فبراير 2003 وهو تصريح للسيد محمد صلو عضو المجلس الإداري للإيركام حول القضية في مقال إخباري جاء هكذا على ذمة الصحيفة:

“يُذْكَر أن 14 عضوا في مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية صوتوا في المرحلة الأولى على اعتماد حرف «تيفيناغ»، فيما صوت 13 عضوا لصالح الحرف اللاتيني و5 فقط لصالح الحرف العربي، بينما وصل عدد الأعضاء المصوتين لفائدة حرف «تيفيناغ» 24 عضوا في المرحلة الثانية مقابل 8 أعضاء للحرف اللاتيني وصفر من الأصوات للحرف العربي.

وقال محمد صلو عضو مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي كان يعتبر أحد المؤيدين للحرف اللاتيني، إن تصويته لصالح حرف «تيفيناغ» جاء منذ البداية بعدما لاحظ تساويا في عدد المؤيدين للحرفين مما دفعه إلى الاقتناع بأن استمرار الخلاف سيستغله خصوم القضية الأمازيغية، مشيرا إلى ما وصفه بالإشاعات التي راجت حول اعتزام الإسلاميين وعدد من اليساريين النزول إلى الشوارع للدعوة إلى اعتماد الحرف العربي في حال استمرار الخلاف بين المؤيدين للحرف اللاتيني والمؤيدين لحرف «تيفيناغ». وأضاف صلو، «سمعنا أن أبراهام السرفاتي أصبح من المؤيدين للحرف العربي، وعبر عن استعداده للنزول إلى الشارع للدعوة للحرف العربي»، وقال «تأكدنا أن خصوم الأمازيغية أصبحوا كثيرين ولا يتموقعون فقط داخل التيارات الإسلامية».” [مراسل صحيفة “الشرق الأوسط” من الرباط: عمر جاري].

واللبيب سيفهم من نتائج الجولتين أن الأمر يتعلق بتوافقات أو مساومات أو حسابات حصلت بشكل بعيد كل البعد عن المنهج العلمي الأكاديمي. هل يمكننا أن نخمن مثلا أن الأصوات الخمسة التي ذهبت إلى الحرف العربي في الجولة الأولى ذهبت إلى تيفيناغ في الجولة الثانية؟ وكيف يتخلى أشخاص يفترض أنهم أكاديميون عن قناعاتهم الأكاديمية خلال فترة الاستراحة بين الشوطين؟!

الواضح هو أن اختيار تيفيناغ كان اختيارا تكتيكيا للإفلات من الحرف العربي اللامرغوب أو لمنع الأمازيغية من امتلاك الحرف اللاتيني القوي والخطير، ولم يكن اختيارا محكوما بالمعايير الأكاديمية والتقنية النزيهة. هذا يعني أن الحرف العربي كان “الحوتة اللي خنّزات الشواري” وأن إقحامه في النقاش والتصويت كان سياسيا (استجابة لضغوط السياسة) وليس أكاديميا. وهكذا يصبح كل ما ينتج عن ذلك التصويت سياسيا وليس أكاديميا. ما بني على السياسة فهو سياسي.

هل من المعقول أن يكون إقرار حرف كتابة وتدريس الأمازيغية للأجيال الحالية والقادمة مبنيا على “التكتكة” و”الحسابات التصويتية السياسية”؟ هل هذه هي الطريقة الفضلى لبناء المشروع الأمازيغي؟

هل هذا هو نضال المؤتمَنين على الأمازيغية؟ القبول بالحلول الوسط مع أهل الباطل بدل مواجهة الباطل بالحق والحجة والعلم؟ ماهي الحقوق الأخرى التي سيتفاوضون بشأنها ويَقبلون بحلول وسط فيها؟

ماذا سنقول لأجيال مغاربة المستقبل؟ هل سنقول لهم أن أجدادكم الأمازيغ الشجعان قبلوا بالحل الوسط لإرضاء خصوم الأمازيغية الأميين من إسلاميين وعروبيين؟

أليس الأجدر هو طرح المسألة للنقاش الأكاديمي العلمي الصافي والهادئ أمام الملأ بدل التصويت وراء الأبواب المغلقة والمساومات؟ وحينئذ سنرى ما إذا كان دعاة فرض الحرف العربي يحملون أبحاثا علمية وإنتاجات أدبية وترجمية وإبداعية تساند أطروحتهم أم أن جعبتهم فارغة من المضمون وأنهم مجرد أميين غوغائيين متطفلين على الأمازيغية بمنطق “حاميها حراميها” أو “حارسها قاتِلُها”.

ففي الجزائر مثلا يتواصل منذ 1995 عقد ندوات علمية حول مسألة “كتابة الأمازيغية” ليس فقط حول الحرف بل أيضا حول مسائل أكثر تشعبا بكثير كالتهجئة الإملائية والنحو والاشتقاق وتوليد الكلمات وطرق تبسيط وتحسين الكتابة …إلخ، وتنشر نتائجها في منشورات مفصلة. انظر مثلا حصيلة إحدى هذه الندوات الجزائرية في 2010 هنا: www.freemorocco.com/HCA-2010.pdf

إنها مسيرة متواصلة وليست قرارا وراء الأبواب المغلقة. وخلالها يتم وضع النقاش حول الحرف والكتابة في إطاره الأكاديمي الصحيح. الخلافات بين الأكاديميين، إن وُجِدَت، تحَلُّ بالتباحث والمنهج العلمي والتجريبي والتحليلي وليس بالتصويت الحزبوي.

وبما أن حسم حرف الأمازيغية بالتصويت في بضع دقائق شيء مشروع ولا غبار عليه كما يزعمون، ماذا كان سيقول أهل الإيركام للمغاربة لو أسفر التصويت عن فوز الحرف العربي مثلا؟ هل كانوا سيقولون حينئذ أن “الحرف العربي عريق ورائع وجميل يحبه الأطفال ومنقوش على المساجد، والأمازيغية ينتظرها مستقبل زاهر، ويجب القبول بالإجماع الوطني والالتفاف حوله…” على منوال ما يقال الآن حول تيفيناغ؟

5) لا “إجماع” بين الأميين حول كيفية كتابة الأمازيغية:

لا معنى لتطبيق مفهوم “الإجماع الوطني” (سواء كان حزبيا أو شعبيا) في موضوع كيفية كتابة وتدريس الأمازيغية، لأن معظم أعضاء وزعماء الأحزاب وأعضاء البرلمان والحكومة وأفراد الشعب عموما أميون كتابيا في الأمازيغية لا يقرأونها ولا يكتبونها (بصرف النظر عن موقفهم منها). وبالتالي فآراؤهم في مسألة الحرف والكتابة لا قيمة لها. وإنما من يحق لهم التدخل في موضوع الحرف هم المتخصصون في اللسانيات الأمازيغية أولا (من كل الجامعات المغربية وليس فقط من الإيركام) ومن يقرأون ويكتبون الأمازيغية ثانيا (كتابةً حقيقيةً وليس كتابة بضع كلمات مثل Azul أو Tanemmirt).

“الإجماع الوطني” حول الحرف يكون بين المتخصصين والممارسين لعملية الكتابة الحقيقية بالأمازيغية، وليس بين خصوم الأمازيغية والأميين فيها. مسألة الحرف ليست قضية تصويت ديموقراطي ولا قضية أقلية وأغلبية، وإنما هي قضية من يعرف ومن يكتب ومن يقرأ.

وأظننا نتذكر استطلاع هسبريس لقرائها حول الحرف المفضل لديهم لكتابة الأمازيغية وكيف أن الحرف العربي جاء في المقدمة متبوعا بتيفيناغ ثم باللاتيني. وهذا ناتج عن العقلية الشعبية السائدة لدى الأميين في الأمازيغية وهي عقلية محافِظة متوجسة من الحرف اللاتيني حيث تربطه بـ”المؤامرة الصهيونية الفرنكوفونية”. ونفس أصحاب هذه العقلية يحرصون كل الحرص على تدريس الفرنسية والإنجليزية لأولادهم بنفس ذلك الحرف اللاتيني الشيطاني الشرير الذي تجب “حماية” الأمازيغية منه! واش فهمتو شي حاجة؟!

إذن فالأميون في كتابة الأمازيغية (ولو كانوا ناطقين بها) وأصحاب المواقف العاطفية والدينية والمصالح السياسية والحسابات الأمنية لا يحق لهم تحديد كيفية كتابة اللغة الأمازيغية وتدريسها. من لا يعرف كتابة وقراءة النصوص الأمازيغية لن يعرف أبدا الحرف الأنفع لها.

6) كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني ليست “خيارا فرنكوفونيا” بل هو خيار يهدد الفرنكوفونية:

تصور أنك تاجر ناجح تبيع نوعا ممتازا من السبرديلات الرياضية الأمريكية بثمن مرتفع وكميات كبيرة وأن تلك السبرديلات تلقى إقبالا واسعا من طرف الزبناء. وتصور أنه جاء تاجر آخر ليفتح متجرا مقابلا لك على نفس الشارع. هل ستتمنى أن يبيع ذلك التاجر نفس تلك السبرديلات الممتازة التي يعشقها الزبناء؟ أم أنك ستتمنى لو أن ذلك “المنافس المحتمَل” لن يبيع ذلك النوع من السبرديلات وأنه سيقرر بدل ذلك أن يبيع الدلاح أو البلغة التقليدية أو عجلات الشاحنات؟ من المؤكد أنك لن تفرح كثيرا بوجود أية منافسة لك في بضاعتك الناجحة.

هذه هي حال الفرنسية في المغرب. الحرف اللاتيني بضاعة تلقى إقبالا واسعا من طرف المغاربة وتحتكره الفرنسية في “سوق الغفلة” المغربي للغات. وبفضل احتكار الفرنسية للحرف اللاتيني فهي تجني من ذلك أرباحا تتمثل في استمرار عناية الدولة بها واستهلاك المغاربة للبضائع الثقافية الفرنسية كالمطبوعات الأدبية والتعليمية والأفلام وغيرها. ومن بين تلك الأرباح التي تجنيها فرنسا أيضا: استهلاك المغاربة المتعلمين لـ”النسخة الفرنسية” أو “الدبلجة الفرنسية” لكل منتوج أجنبي أمريكي أو ياباني أو أوروبي أو صيني له علاقة بالتكنولوجيا والعلوم والترفيه كالأفلام الأمريكية والرسوم المتحركة وبرامج الحاسوب والمطبوعات العلمية والأدبية …إلخ. ومن أين تأتي “النسخة الفرنسية” لتلك المنتوجات العالمية؟ من فرنسا طبعا. وأين يذهب ثمن “النسخة الفرنسية” و”الطبعة الفرنسية” و”الترجمة الفرنسية” و”الدبلجة الفرنسية”؟ إلى جيوب الفرنسيين طبعا. ومن يستفيد من آلاف فرص الشغل المرتبطة بذلك كله؟ الفرنسيون. ومن يدفع المال لاستيراد تلك المنتوجات؟ الموزع المغربي والمستهلك المغربي. هذه إذن بعض ثمار الهيمنة الفرنكوفونية على المغرب، دون ذكر الهيمنة الفرنسية الماكرواقتصادية على المغرب الآتية من سيطرة اللغة الفرنسية على التعليم العالي المغربي العلمي والاقتصادي.

إن بقاء الفرنسية محتكِرةً للحرف اللاتيني في المغرب هو واحد من أركان بقائها وسيطرتها على المشهد الاقتصادي والتعليمي. وأكبر ضربة ستتلقاها الفرنسية في المغرب هي حينما تتم كتابة لغة وطنية مغربية بالحرف اللاتيني في المدارس والجامعات والإدارات. فتلك اللغة المغربية ستتفوق عاجلا أم آجلا على الفرنسية لأنها لغة الشعب، بينما الفرنسية لغة نخبوية في المغرب ذات وظائف محددة في التعليم العالي والاقتصاد والإدارة ولا يتكلمها الشعب في الحياة اليومية (باستثناء بعض التصنع السطحي). ولا تشكل الفرنسية وجدان الشعب المغربي رغم إقباله على استهلاك موادها في غياب البديل المحلي المحترم.

الأمازيغية المكتوبة بالحرف اللاتيني ستزاحم الفرنسية في كل مكان. في الإشهار، على لوحات الشوارع، في الإدارة، في السينما، في المدرسة، في الإعلام الشبابي والترفيهي…إلخ. والنتيجة الحتمية لهذه المزاحمة هي خروج الفرنسية من المغرب مدحورة مطرودة في ظرف عقد أو عقدين من الزمن، إذا تم تعميم الأمازيغية بالحرف اللاتيني على كل المدارس والجامعات والإدارات. والمنتجات الثقافية العالمية ستترجم إلى الأمازيغية بالحرف اللاتيني مما سيؤدي إلى استغناء المغاربة عن “النسخة الفرنسية” تدريجيا، لأن “النسخة المحلية” الأقرب إلى الشعب ستكون متوفرة.

أما إذا كتبت الأمازيغية بغير الحرف اللاتيني، فإن وضعية الفرنسية المسيطرة في المغرب ستستمر بشكل دائم، بسبب غياب البديل المنافس لها على نفس المستوى، أي بسبب غياب أية لغة محلية شعبية مكتوبة بالحرف اللاتيني بالذات. والدولة المغربية لا تريد استبدال الفرنسية بالإنجليزية (رغم مطالبة معظم المغاربة بذلك)، بل إن الدولة المغربية تعامل الإنجليزية كلغة “فوق الشبعة” أو كـ”لغة سوبر أجنبية”. بينما تعامل الدولة المغربية الفرنسيةَ كلغة مغربية رسمية وظيفية يستحيل التفكير في إزالتها واستبدالها بلغة أخرى. وهكذا ستستمر الفرنسية كلغة الإدارة والاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والرقي الاجتماعي عموما. أما الأمازيغية فستتقلد بتيفيناغ وظيفة الفولكلور بجانب وظيفة لغة رسمية شرفية من الدرجة الثالثة خلف العربية (الدرجة الثانية) والفرنسية (لغة رسمية مغربية من الدرجة الأولى). من أراد أن يعرف مستقبل الأمازيغية بتيفيناغ أو بالحرف العربي فلينظر إلى حالة العربية في المغرب الآن، علما أن العربية لغة رسمية للدولة المغربية بجانب الفرنسية منذ 1912.

ما سيزيح الهيمنة الفرنسية على المغرب هي لغة (أو لغات) وطنية مغربية مكتوبة بالحرف اللاتيني أو اللغة الإنجليزية، ولكن بما أن:

– الإنجليزية ممنوعة من المشاركة في السباق بالمغرب بسبب “الفيتو الفرنسي”.

– العربية أُقصِيَت من السباق لأن التقليدانيين يرفضون إصلاح إملائيتها فضلا عن استحالة كتابتها بالحرف اللاتيني للأسباب الأيديولوجية المعروفة. (لا تَقَدُّمَ لمن ينادي)

– الدارجة أُقصِيَت من السباق لأن غالبية المغاربة المتعلمين الناطقين بها كلغة أمّ يرفضون بشراسة كتابتها وتدريسها، بل لا يعتبرونها لغة أصلا. (لا حياة لمن تنادي)

فإذن لم تبق إلا الأمازيغية كمنافس محلي وحيد للفرنسية في السباق النهائي على أرضية الملعب المغربي. والشرط الحاسم الضروري لكي تنتصر الأمازيغية على الفرنسية في هذا السباق هو تزويدها بالوقود اللاتيني الذي تشتغل به الفرنسية أيضا.

طبعا، يجب أن أوضح أن هدف الأمازيغية في الوجود ليس مزاحمة الفرنسية ولا الإنجليزية ولا البردقيزية. الأمازيغية هي فقط لغة تستحق العناية في وطنها في حد ذاتها ومن أجل رقي شعبها، وتستحق أن تعطى لها الأولوية لأنها اللغة الأصلية للمغرب. ولكن من يظن أن كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني يصب في مصلحة الفرنسية أو أنه “خيار فرنكوفوني” أو “سياسة فرنكوفونية” فهو مخطئ تماما، لأنه يرى المسألة بشكل مقلوب تماما.

أما من يفهم فعلا مدى أهمية الحرف اللاتيني ويريد حرمان الأمازيغية منه وبالتالي حرمانها من التقدم السريع، فهو يلعب دور “مول السبرديلات” المعلوم الذي يتمنى مِن مُنافِسِه أن لا يستورد ذلك النوع الممتاز من السبرديلات. إذن فمن مصلحة الفرنسية والفرنكوفونيين في المغرب أن يتم حرمان الأمازيغية من الحرف اللاتيني، لأن كتابة وتعميم الأمازيغية بالحرف اللاتيني هو الخطر بعينه على الهيمنة الفرنكوفونية بالمغرب.

7) أفكار وخلاصات جوهرية:

– المتخصصون المستقلون في مجال الأمازيغية بالمغرب والجزائر يُجمعون قولا أو فعلا على ضرورة تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني لضمان انتشارها وتطورها السريعين والشاملين.

– الأمي في كتابة الأمازيغية لا يحق له تحديد حرف تدريس الأمازيغية، لأن من لا يقرأ ولا يكتب الأمازيغية لن يعرف الحرف الأنفع لها.

– أي “إجماع وطني” (حزبي) حول تيفيناغ هو إجماع بين أميين لا يعرفون كتابة الأمازيغية ولا قراءتها.

– حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال لم يوافقا على حرف تيفيناغ. وهذا ينسف “إجماعية” الإجماع الحزبي من الأساس، بالإضافة إلى فساد فكرة “الإجماع الحزبي حول الحرف بين الأميين” في حد ذاتها.

– الإجماع الأكاديمي الممؤسس الأول من نوعه بالمغرب حدث يوم 5 يوليوز 2002 حينما أجمع أعضاء لجنة تقنية في وزارة التربية الوطنية مكونة من متخصصين في الأمازيغية، من بينهم د. أحمد بوكوس عميد الإيركام حاليا، على تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني.

– إجماع الحركة الأمازيغية المغربية يوم 5 أكتوبر 2002 في “بيان مكناس” كان حول تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني.

– تصويت المجلس الإداري للإيركام في 31 يناير 2003 بـ 38 صوتا لتيفيناغ و21 صوتا للحرف اللاتيني و5 أصوات للحرف العربي (في مجموع الجولتين) ليس “إجماعا” ولا منهجا أكاديميا بل هو تصفية سياسية لقضية أكاديمية تقنية بيداغوجية.

– استطلاع هسبريس الإلكتروني المشهور حول حرف الأمازيغية، الذي شارك فيه 94.000 شخص، أظهر أن 48% يساندون استعمال الحرف العربي، و41% يساندون تيفيناغ، و5% يساندون الحرف اللاتيني، و6% بدون رأي. وهذه النتيجة تؤكد انعدام “الإجماع الشعبي”. والأهم هو أن الشعب المغربي الأمي في الأمازيغية غير مؤهل لأن يقرر في هذه المسألة الأكاديمية التقنية.

– الانتقال إلى تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني ضروري لإخراجها من النفق المظلم.

– الانتقال إلى تدريس الأمازيغية باللاتيني هو شيء في المتناول تقنيا وبشريا، وكل الأساتذة المكوَّنين في الأمازيغية يتقنون كتابتها بالحرف اللاتيني أتوماتيكيا. والتكوينات التي أُنْجِزَت لن تذهب هدرا أبدا.

– يجب على المغرب إدخال مادة اللغة الأمازيغية في سنوات الباكالوريا والإعدادي من الموسم المقبل دون انتظار تغطية كل مدارس التعليم الابتدائي أولا والتي ستتطلب 20 أو 40 سنة.

– المغاربة يتعاملون بازدواجية مع الحرف اللاتيني. يتهافتون عليه حينما يكتب اللغات الأوروبية ويتوجسون منه حينما يكتب الأمازيغية.

– تدريس وتعميم الأمازيغية بالحرف اللاتيني هو أكبر خطر على الهيمنة الفرنكوفونية بالمغرب.

– من أراد أن يعرف مستقبل الأمازيغية بتيفيناغ أو بالحرف العربي فلينظر إلى حالة العربية في المغرب الآن.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

25
  • مهتم
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 17:51

    سيدي بنائك جيد لكن الأساس فاسد،قبل أن تفكر في منافسة الفرنسية و طردها،هل فكرت في تحبيب الأمازيغية إلى المغاربة غير الناطقين بها،أغلب المغاربة يريدون طرد الفرنسية،لكن أن تعالج الداء سطحيا و تحتفظ بفيروسه أمر لا يستقيم،تدعي الطرد و في نفس الوقت تجعل بوابة الرور إلى الأمازيغية عبر الحرف اللاتيني الذي تكتب به لغة الهيمنة و المهيمنة في المغرب،بالله عليك تحية سلام ربي فلاون تشترك في تركيبتها مع العربية أم مع الفرنسية ؟ وإن سألت أحدا إلى أين تذهب و قلت : مين غا دراحد ؟ أو أسكت : أغروم، هل أعوض حرفا مثل غ المشترك بين العربية و الأمازيغية إل حرفين لا ينطقان كما حرف غ ! من الأسهل لتكسير الحاجز النفسي بين باقي المغاربة و الأمازيغية ؟ أن يقرأ طفل لم يدرس بعد الفرنسية أو من حارب الأمية مؤخرا،أن يقرأ فوق المحالات كلمات و عبارات أمازيغية أم ننتظر سنوات حتى يتعلم لغة هجينة ومن ثم يعود إلى إحدى لغات أصله و شخصيته؟ ؟؟

  • توفيق
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 18:06

    برما أحسنت وادعت في تشريح حال اللغة الأمازيغية وعلاقتها بتيفيناغ الذي وضع من أجل اقبارها لا من أجل نشرها ورد الاعتبار اليها لأن أكثر من 99 في المائة لا يقرؤونها ولا يستسيغون هذا الحرف لصعوبته إلى هنا اتفق معك على طول الخط
    أما فيما يخص الحرف اللاتيني صحيح أنه حاليا هو حرف العلم بامتياز لكن بالله عليك كم مغاربي يتقن كتابة وقراءة اللغات الأوروبية في وطننا المغاربي مقارنة بالحرف العربي وحتى الأهلية العظمى ممن يتقن كتابته وقراءته يفضلون قراءة الكتب والمجلات والجرائد والاستماع والمشاهدة باللغة العربية وخير دليل على ذلك عدد الجرائد والمجلات الموزعة في وطننا المغاربي ونسبة المشاهدة والاستماع
    وعليه فإن كتابة اللغة الأمازيغية بحرف غير الحرف العربي هو عملية أخبار ممنهجة وتهميش لها

  • marcos
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 18:29

    والأهم هو أن الشعب المغربي الأمي في الأمازيغية غير مؤهل لأن يقرر في هذه المسألة الأكاديمية التقنية.
    ـــــ

    فقط أنت يا آية الأمازيغية العظمى المؤهل للبث في أمر الشعب المغربي.

    هذه هي ثقافتنا البئيسة: الكل يدعي أنه الأعرف بمصالح الشعب المغربي الأمي. والشعب المغربي الأمي ليس له إلا أن يتصرف كقطيع من الأنعام التي لا تفقه شيئا، وليس له من حق إلا حق الإمتثال لأوامر شيوخ الأمازيغية أمثالك وشيوخ الدين أمثال الدواعش وشيوخ السياسة أمثال التماسيح التي آمتصت دماء المغاربة. المغاربة فقط قطيع من الأنعام الأمية في رأيكم. وأنتم النور والأنوار والمشكاة والمصابيح المنيرة التي نسيرعلى هديها وهداها، وتضيئ الدياجير والدجى وظلمات طريقنا وظلام أمخاخنا التي نخرها الجهل والأمية.
    فشكرا لك أنك أنظممت للائحة الطويلة من حاملى مصابيح الهدْي والهُدى للمغاربة الأميين.

  • الرياحي
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 18:40

    نتعلم لغة للحاجة ابتداء من الطفل الصغير اللذي يستبذل الصراخ بتعلم لغة امه لكي تلبي طلباته .هذه الحاجة قد تكون "خبزية " او معرفية.الخبزية هي عندما ينتقل مهاجر من بلد الى اخر او ذاخل البلاد يتعلم لغة الوسط ليستفيذ منها.لنا امثلة في بلادنا يعرفها الجميع . اللغة عملة مثل اللغة النقدية فمثلا نقودنا لا تساوي شيئ في السويد ولغتنا ايضا.المشكل المطروح في بلادنا هو خلق الحاجة .الحاجة الهوايتية ولغة الام …لا تاكل خبزا.المنافسة في بلادنا غير عادلة بين اللغات الوطنية واللغات الغربية لاسباب معلومة .في نظري يجب احداث ميز ايجابي discrimination positive لكل حامل شهادة في كلا اللغتين .هذا الميز يمكن ان يكون على صيغة نقط اضافية في المباراة للتوظيف او الامتحانات في الترقية … وذون ذلك لن تفلح لا العربية ولا امازغية.ما ورد يخضع أيضا التعليم الخصوصي للمقررات الوطنية.
    ما ذهب إليه الأستاذ بلقاسم عن التسييس فالحركة الأمازغية هي من سيست القضية وجاء الرد سياسي وكما قلنا في عدة مناسبات فربط الأمازغية بمشروع سياسي يهرقلها وربما يقتلها.

  • Reguibi Ryan
    الجمعة 7 نونبر 2014 - 22:35

    ا رجو من الاخ بلقاسم ان يشاهد هذا البرنامج على اليوتوب عن طريق غوغل كاتبا : (علم اللغة الكوني واعجاز اللغة العربي). ليعلم ان العلم اثبت ان:

    1- اللغة العربية هي اللغة الام وانها اصل اللغات جميعا;

    2- كل اللغات فانية, بما فيها الانجليزية و الاسبانية و الفرنسية و….. فما بالك بالامازيغية;
    3- تنامي اعداد الطلبة في الغرب ا لراغبين في تعلم اللغة العربية.

  • محمد سالم
    السبت 8 نونبر 2014 - 05:01

    انظروا ماذا قال الرجل:
    1- " هذا يعني أن الحرف العربي كان "الحوتة اللي خنّزات الشواري"
    – بمعنى أخر: اللغة العربية لغة متعفنة
    هذه العبارات السوقية القدحية لن تنقص من قيمة العربية و لكن ستجعلك تفقد إحترام الآخرين لك… و تنم عن حقد دفين

    2- – ادهشتني عبارة " الامازيغية بالحرف اللاتيني هي التي ستطرد الفرنسية)
    كلام عاطفي ربما يحتاج لسنوات ضوئية لتحقيقه………

    لما حكمت جماعة الخمير الحمر كامبوديا 1975-1979، أجبر زعيمهم بول بوت سكان المناطق الحضرية على الانتقال إلى الريف للعمل في المزارع الجماعية و مشاريع العمل. على أساس أن الزراعة هي أصل عمل البشرية…..و كانت الكارثة التي يعرفها الجميع..

    – نفس الشيء تحاول "جماعة المتأمزغة المتنطحة المتنطعة" فعله من خلال محاولة تمزيغ كل شيءعنوة ……

  • ⵎⵉⵙ o ⵎⴰⵣⵉⵖ
    السبت 8 نونبر 2014 - 06:50

    تحية إلى الأخ بلقاسم،
    لا أحد يشك في دفاعك عن الأمازيغية
    لكن حماسك الزائد في الدفاع عن الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية،يلقي ببعض الظلال على كتاباتك!
    تجزم أن الفرنسية ستندحر في المغرب خلال عقد أو عقدين إن تم إستعمال الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية، كأنما قوة الفرنسية في المغرب تختزل في الحرف اللاتيني!
    تجزم ان الأشقاء الجزائريون حسموا في مسألة الحرف منه عقود، لما اختاروا الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية!
    فهل ياترى تطورت الأمازيغية في الجزائر بتلك السرعة التي تتنبأ لها في المغرب ان استعملنا الحرف اللاتيني؟
    اقررت بنفسك على أن تعثر الأمازيغية راجع إلى سياسة الميز العنصري للأنظمة العروبية المسبتدة، فلا الحرف الأصيل تيفيناغ ولا اللاتيني قد إستطاعا تحدي هذا الأبارتيد
    صنميو العروبة من قوميين بعثيين واسلاميين يعادون كل ما يمت إلى أصالة وهوية شمال أفريقيا: كتابة، لغة، ثقافة تاريخا وجغرافية
    الإنسان الأمازيغي دائما منفتح على الحضارات الإنسانية، فلست مجبرا على تبرئة نفسك من "رجس" الفرنكوفونية، فمن لا يستمتع بروائع فولتير وشكسبير وماركيز بلغتهم الأصلية هو من عليه تبرئة نفسه من صنمية العروبة!
    Kant k

  • FOUAD
    السبت 8 نونبر 2014 - 07:38

    كلنا نريد تعلم الامازيغية لكن اناسا ارادوا فرض تفناغ و هؤلاء وضعوا سورا سميكا و اسمنتا مسلحا بين المغاربة و الامازيغية
    كرهوا الحرف العربي فوقعوا شهادة وفاة لتعلم لغة جديدة
    عندما يكون عندك طريق صالحة لكنك ترفض استعمالها حتى تبني طريقا جديدة فانك تضيع الوقت و الجهد و المال و ليس متاكدا انك ستقدر على انجاز الظريق الجديدة
    Mon salam

  • Ikyass
    السبت 8 نونبر 2014 - 08:16

    Selon certains, l'alphabet latin fait avancer toutes les langues qui l'ont adopté..

    C'est très magique et imparable.. n’est-ce pas ?.. Il a sûrement fait avancer le somali.. langue des somaliens.. ne voyez-vous pas son avancement ?!!.. ou bien encore l’Albanais.. le Vietnamien.. l'Indonésien.. le Créole Haïtien.. le Swahéli de l'afrique de l'est.. Ils sont très developpés comme pays.. puisque la MAGIE du latin a bien fonctionné !!.. ne voyez-vous pas cela ?!!..
    Le japon.. la russie.. l'inde.. la chine.. la grèce.. l’arménie.. la géorgie.. et bien d'autres pays encore.. ont leur propre alphabet authentique.. Est-ce que ces pays manquent d'avancement et de développement à votre avis, parce qu'ils n'ont pas adpotés l'alphabet latin..?. Ils sont plus developés que les latins eux-mêmes..

    Même les maldives.. puisque attachés au sous continent indien.. ont leur propres alphabets.. et systèmes de transcriptions authentiques..

    (A suivre)

  • Ikyass
    السبت 8 نونبر 2014 - 10:40

    Le développement ne réside pas dans le mémitisme du latin.. il est ailleurs.. il est dans la valeur du peuple..

    Concernant le TIFINAGH.. il est lâme de la langue tamazigh, et de son peuple.. il est son authenticité..

    Si vous perdez Tifinagh, vous perdez votre âme.. voilà le noeud gordien.. et il ne faut pas le trancher..

    Encore une fois, l'alphabet latin n'a rien donné à la somalie en termes d'avancement.. Par contre, ses voisins.. l'éthiopie, le tigré et l’érythrée.. Ils ont leur propre alphabet pour écrire leur langue.. l'amharique, le tigrigna et le guèze.. Ils sont plus stables, plus authentiques et plus développés…

    On oublie trop souvent que dans notre propre continent africain.. existent des pays comme l'éthiopie, le tigré et l'érytrée qui écrivent leur langue avec leur propre alphabet authentique..

    Et à ce stade le tifinagh est plutôt en retard..

    L'authenticité c'est l'âme.. et qui perd son âme perd son authencité.. C'est le cas de tifinagh…

  • mohamed
    السبت 8 نونبر 2014 - 10:59

    اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي لا يمكنك شكلها ثم قراء تها الا بعد الفهم…. اذا الفهم اولا ثم القراءة السليمة تاتي بعد ذالك. لان هذه اللغة, لغة الفصاحة والبيان, تستعصي على ذوي الافاق الفكرية والتصورات المغلقة المحدودة, و ناقصي ملكة الفهم, فهم يريدون الصاق عجزهم بها قصد هدمها, و لا و لن يستطيعوا ذلك,لانها اللغة التي اختارها الرحمان للتواصل مع خلقه عرب وعجم, فهيي اللغة التي لوكان البحرمداد لها والشجر اقلاما, ما نفذت كلماتها.

  • الإنسان المغاربي
    السبت 8 نونبر 2014 - 15:30

    الحرف اللاتيني هو في الأصل فينيقي شامي ينتمي للأبجديات السامية
    الأوروبيون أخدوه عن الروم، الذين أخدوه بدورهم عن الفينيقيين

    أقدم كتابة بشمال إفريقيا هي الأبجدية الفينيقية
    قرطاج تأسست في القرن 9 ق.م
    بينما أقدم نقيشة للتفيناغ تعود للقرن 6 ق.م وهي عزيب نكيس بالمغرب

    معظم نقائش التيفيناغ وجدت داخل مجال تأثير الحضارة القرطاجية

    لو قمنا بمقارنة بسيطة بين تعداد نقائش التيفيناغ وبين نقائش الكتابات العربية القديمة المشابهة لها، فسنجد أن مجموع نقائش التيفيناغ بكل شمال إفريقيا تبلغ حوالي 1200
    بينها 27 نقيشة بالمغرب !!
    بالمقابل تتجاوز نقائش الكتابة الصفائية 60.000 نقيشة

    الكتابة الليبية القديمة ظهرت ثم توقف استعمالها بشكل متواز مع ظهور ثم اختفاء الحضارة القرطاجية

    ليتم استبدالها بعد ذلك بالحروف اللاتينية، من يزور حواضر وليلي أو شالة لا يجد بها سوى كتابات لاتينية

    هل يمكن أن نتكلم عن وجود حضارة محلية هنا بوجود 27 نقش فقط ؟

    ألا يفسر ذلك انتظار 7000 سنة من بعد اكتشاف الكتابة للتسائل عن أي حرف يجب أن نكتب به الأمازيغية ؟

    ولما لم يتبنى الأمازيغ الحرف اللاتيني عندما كانت روما تحتل شمال إفريقيا ؟

  • صقر العرب الهلالي الدكالي
    السبت 8 نونبر 2014 - 16:33

    يقول الله عز وجل في سورة الأنفال‏:‏ ‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏
    لقد بنت الحركة البربربة التي تسمي نفسها بالامازيغية خطابها على اساس شوفيني مقيت جعل محور اهتمامه معاداة كل ماهو عربي وصب جام الغضب على العرب وكيل اقدع الاتهامات لهم وتوعدهم باستئصالهم ورميهم اما في البحر او بالصحراء !!!!!!!واليوم تجني هذه الحركة العنصرية مازرعت اياديها فهاهي تملأ الدنيا صراغا وتضجرا من فشلها في تحقيق مراميها وتتبادل التهم فيما بين مكوناتها وتحمل احد رموزها الحرف التفيناغي مسؤولية الفشل الذي يعتري مشروعها
    لقد آن لآوان للشوفينيين البربر ان يستيقظوا من احلام اليقظة فالمغرب بلد تتساكن فيه اعراق مختلفة من عرب وبربر واندلسيين ويهود وافارقة ولن ينفع معه خطاب الاستئصال والاجتثات والاستقواء بالاجنبي

  • lkyass
    السبت 8 نونبر 2014 - 17:30

    Le développement ne réside pas dans le mémitisme du latin.. il est ailleurs.. il est dans la valeur du peuple..

    Concernant le TIFINAGH.. il est lâme de la langue tamazigh, et de son peuple.. il est son authenticité..

    Si vous perdez Tifinagh, vous perdez votre âme.. voilà le noeud gordien.. et il ne faut pas le trancher..

    Encore une fois, l'alphabet latin n'a rien donné à la somalie en termes d'avancement.. Par contre, ses voisins.. l'éthiopie, le tigré et l’érythrée.. Ils ont leur propre alphabet pour écrire leur langue.. l'amharique, le tigrigna et le guèze.. Ils sont plus stables, plus authentiques et plus développés…

    On oublie trop souvent que dans notre propre continent africain.. existent des pays comme l'éthiopie, le tigré et l'érytrée qui écrivent leur langue avec leur propre alphabet authentique..

    Et à ce stade le tifinagh est plutôt en retard..

    L'authenticité c'est l'âme.. et qui perd son âme perd son authencité.. C'est le cas de tifinagh…

  • SALSABI
    السبت 8 نونبر 2014 - 21:31

    المشكل ليس في شكل كتابة اللغة أو اعتماد أي حرف ما لكتابتها بقدر ما هو في المصادر
    فالبربرية لا تملك مراجع أو مصادر أيا كان الميدان وبالتالي اعتماد حرف تيفنار أو الحرف اللاتيني ليسا إلا مضيعة للوقت وهدر للمجهودات والإمكانيات
    هانحن قَبِلنا المُستحيل، وأصبح الشعب المغربي يدرك القراءة والكتابة بالبربرية بالحرف التيفناري أو اللاتيني، أين هي المصادر؟
    أين هي كتب العلم والمعرفة ؟ أين هي القصص والروايات؟ أين هي المجلات والصحف؟ أين هي القنوات الإذاعية والتلفزية التي ستواكب
    شغف المغاربة لتعلم لغة مخبرية ؟
    عوض أن تكتب مقالات لإعادة اكتشاف العجلة أولى بك أن تعمل على تحضير المصادر أيا كان الحرف

  • إلى التعليق lkyass
    السبت 8 نونبر 2014 - 21:46

    Azul

    بما أن تيفيناغ هي روح الأمازيغية لمادا لا تكتب بها؟ لماذا تكتب بالحرف الللاتيني الذي لا روح له ؟؟؟ أين روحك يا صديقي؟
    تجاهلت السويد والدانمارك والنرويج وفنلندا وألمانيا وهولاندا وبريطانيا وايرلاندا وبولونيا والتشيك وسلوفاكيا وايسلندا ورومانيا واندونيسيا وماليزيا وتركيا وكلها بلدان تخلت عن حروفها المحلية الاصلية وتبنت الحرف اللاتيني في لغاتها وهي كما تعلم دول في قمة التقدم صناعيا وعلميا وفنيا. هل هذه الدول تخلت عن روحها؟
    هل تبدو لك تركيا أو الدانمارك أو ماليزيا بلا روح ولا هوية ؟؟

    ما بان ليك غير الصومال وإثيوبيا واريتريا ؟!

  • الإنسان المغاربي
    السبت 8 نونبر 2014 - 22:21

    مسألة التشابه بين الكتابة الليبية القديمة _التيفيناغ_ وبين الكتابات العربية القديمة كالصفائية والثمودية والسبئية لم يعد مجرد تخمين أو مصادفة بل أصبح أحد الفرضيات الرئيسية لدى اللغويين في تفسير ظهور هذه الكتابة

    La question de l’origine de cette écriture est toujours débattue, et trois thèses sont en présence :
    a) emprunt et adaptation à partir d’une autre graphie antique phénicien, thamoudéen, safaïtique, sud-arabique
    b) création autochtone à partir d’un stock de signes anciens
    c) mixte des deux hypothèses précédentes, avec emprunt de l’idée d’écriture et d’une partie des signes du phénicien

    Sur l’origine de l’écriture libyque
    afriques.revues.org/1203

    حيث أن الظهور الفجائي لهذه الكتابة من دون أن تكون لها جدور محلية ماقبل-أبجدية أو مقطعية أو رمزية جعل اللغويين يرجحون فرضية أن تكون قد ظهرت من خلال محاكاة كتابة أخرى أو استعارة مفرداتها، كالفينيقية أو العربية القديمة

    ذلك أن حوالي 95 في المئة من نقائش التيفيناغ بشمال إفريقيا وجدت ضمن مجال نفود حاضرة قرطاج

  • اللاتينية القديمةللغة اسيادكم
    السبت 8 نونبر 2014 - 22:36

    ساءل سيد عبده يوما عن اي شيئ يريد فاجاب العبد اريد خاتما يا مولاي هده الى حد ما تشبه قصة البربر مع اللهجة البربرية لكن الشيئ الغير المفهوم هو لمادا يريدون فرضها و تعميمها علي باقي الناس بالقوة هل هده هي النسخة البربرية من الديموقراطية بعد ان فشلوا في الوصول الى الحكم عبر محولات انقلاب لا تعد و الان يحاولون بربرة المجتمع بدعم خارجي . البربر ضلوا عبيدا لروما لمدة تقرب عن 1000 سنة عليهم احياء اللاتينية القديمة.

  • الأمازيغية قادمة بقوة
    الأحد 9 نونبر 2014 - 00:03

    حرف تيفيناغ أقدم بقرون طويلة من الحرف العربي. ولكن كلا الحرفين تفيناغ والعربي متخلفان. الحرف العربي نسخة معدلة ومقلدة عن حرف أقدم منه وهو الحرف النبطي. وأقدم منهما هو الحرف الارامي.
    الحرف اللاتيني هو الحرف العالمي لأنه الأكثر تطورا وتناسقا هندسيا وسيطرة في مجالات الحاسوب والصناعة ورموز الكيمياء والفيزياء…. كل لغات العالم سائرة إلى استخدام الحرف اللاتيني. كلهم يتغزلون به. حتى اليابانيون والصينون والهنود. العرب سائرون إلى تبني الحرف اللاتيني ويعشقونه أكثر من الحرف العربي المتخلف بشهادة العرب أنفسهم. شباب الشعوب العربية كلها تعمل انترنت وفيسبوك بالحرف اللاتيني. من يذهب إلى الأمارات وقطر والكويت والسعودية سيجد الحرف اللاتيني الانجليزي في كل الإدارات الحكومية فضلا عن الشركات والجامعات والمدارس. العرب يقبلون على اللاتيني بشراهة والعربي يعتبرونه للكتب الدينية والفولكلور العربي. ما ذهب إليه الكاتب صائب وسيقلده العرب قريبا. سترون. بمجرد انتهاء المذابح الداعشية الاسلامية سيطالب العرب في المشرق قريبا بكتابة العربية بالحرف اللاتيني

    وسيكون الأمازيغ قد سبقوهم بعقود كالعادة. إلى الأمام يا أمازيغ

  • Morocco = Amazigh
    الأحد 9 نونبر 2014 - 00:18

    " – تدريس وتعميم الأمازيغية بالحرف اللاتيني هو أكبر خطر على الهيمنة الفرنكوفونية بالمغرب.

    – من أراد أن يعرف مستقبل الأمازيغية بتيفيناغ أو بالحرف العربي فلينظر إلى حالة العربية في المغرب الآن. "

    عبارة ممتازة

    ===

    ألاحظ أن المعلقين العروبيين الذي يحسون بأجنبيتهم عن المغرب يتملكهم الرعب من فكرة كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني.
    إذا كانت الأمازيغية ضعيفة ومشتتة كما تزعمون فلماذا تخافون منها بهذه الدرجة؟
    لماذا كل هذا الرعب؟ لماذا ترتعدون ؟

    إذا كانت الأمازيغية ستموت حتما سواء كتبناها بالحرف تيفيناغ أو بالحرف اللاتيني فلماذا يصيبكم الرعب من الأمازيغية؟

    أم أنكم تعرفون قوة اللغة الأمازيغية وعمق الحضارة الأمازيغية وقحط جزيرة العرب حضاريا فيتملككم الحسد وتتمنون لو أن الأمازيغية ماتت ولم تكن ؟

    الأمازيغية باقية وصاعدة سواء بالحرف اللاتيني أو بتيفيناغ. حرفكم العربي المقوس المنقط المسروق من الآراميين لا نريده. بضاعتكم كاسدة

    Aqemmum yeqqnen wer t ttadfen yizan

  • الإنسان المغاربي
    الأحد 9 نونبر 2014 - 13:57

    كل حضارة عريقة إلا وكانت لها لغتها المكتوبة الخاصة بها

    بينما الشعوب التي تبنت كتابات الآخرين هي تلك لم تستطع خلال تاريخها من صياغة كتابة خاصة بها، لأن ثقافتها ظلت متوارثة شفهيا، أو لأن نظام الكتابة عندها أصبح متجاوزا وغير قادر على مواكبة تطور الحضارة

    وقد حدث في العصور الحديثة أن عدد من الشعوب التي خضعت للإحتلال الأوروبي_في إفريقيا خاصة_ تبنت لغة المستعمر لأنها إما لم تكن لها لغة مكتوبة أصلا، أو لأن لغتها القديمة كنت بدائية وغير قابلة للتطور

    الدعوة إذن إلى تبني الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية يفترض:
    إما أن الأمازيغ لم تكن لهم لغة مكتوبة خاصة بهم
    أو أن هذه الكتابة كانت بدائية وغير قابلة للتطور مما يبرر التخلي عنها
    أو أن الأمر يتعلق بحالة من الإستلاب الفكري والثقافي والإنبهار بالآخر، والإحساس بدونية الثقافة المحلية

    إذا كان بلقاسم يعدد مزايا الحرف اللاتيني لتبرير التخلي عن التفيناغ، فيمكن أن نذهب أكثر من ذلك ونعدد أيضا مزايا اللغات اللاتينية لتبرير التخلي عن اللغات واللهجات الأمازيغية جملة، واستبدالها بالفرنسية أو الإنجليزية

    من يهون عليه التخلي عن كتابته يهون عليه التخلي عن لغته

  • قومية البربرية مشروع استعماري
    الأحد 9 نونبر 2014 - 16:54

    البربر لما يدهبون الى السفارات الاروبية و يتكلمون مع الملحقين السياسين و الجواسيس لا يتكلمون عن جعل الشيخات تراث عالمي كما يقولون لنا بل عن مشروع محاربة الاسلام و العربية في دول حوض البحر الابيض المتوسط تخيلوا لو ان آباء و اجداد القومجين البربر كان بيدهم الامر لضربوا اعناقهم كما فعلوا مع الخونة الدين سبقوهم من قبل. القومية البربرية مشروع استعماري قديم جديد ولد اول مرة مع الضهير البربري.

  • igherman
    الأحد 9 نونبر 2014 - 20:20

    هناك سماوات من الفرق بين:

    – الحضارة (الأمازيغ والأوروبيون والفينيقيين والاشوريون والفرس والكرد)

    و

    – البداوة (العرب + العربان + الأعراب + الدواعش + الوهابية)

    آش جاب شي لشي ؟!

    أين هي حضارة العرب؟ أين هي حضارة مكة ويثرب ونجد والربع الخاوي ؟

    أين هي القصور والمآثر والمكتبات والمدن والمعمار؟ لاشيء إلا الفراغ

    رمال في رمال وفراغ في فراغ وجهاد صحراوي مقدس للسيطرة على كنوز ونساء أهل الحضارة في الشام والعراق وبلاد البربر وفارس والقبط.
    والجنة الموعودة للدواعش. هذه هي حضارتكم. ناجحين غير ف التفجير والتحريم والتكفير والتخوين والدبيحة وتقطاع الريوس وتدمير القبور والمراقد.

    لقد وصفكم ابن خلدون حق الوصف:

    "إذا عربت خربت…. "

    الاعراب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب … الخ

    هدا ما يحدث في سوريا بحدافيره

  • الإنسان المغاربي
    الأحد 9 نونبر 2014 - 21:32

    فعلا اللغة العربية تراجعت بشكل كبير كما يقول المستمزغون، بعد أن ظلت تحتل المرتبة الأولى في العالم لمدة 1000 سنة هاهي ذا تتراوح بين المرتبة الرابعة والخامسة عالميا من جملة 7000 لغة

    أكثر اللغات استعمالا في العالم كلغة أولى
    The top 10 most common languages in the world
    primary speakers
    1 الصينية
    2 الإسبانية
    3 الإنجليزية
    4 العربية
    15th edition of Ethnologue.com

    اللغات الأكثر استعمالا على الأنترنت
    Top Ten Languages Used in the Web
    1 الإنجليزية
    2 الإسبانية
    3 الصينية
    4 العربية
    December 31, 2013
    internetworldstats.com

    اللغات الأكثر تأثيرا في العالم
    The World’s 10 Most Influential Languages
    1 الإنجليزية
    2 الفرنسية
    3 الإسبانية
    4 الروسية
    5 العربية
    George Weber List
    Language Today – Vol. 2, Dec 1997

    اللغات الأكثر انتشار في العالم
    The World's Most Widely Spoken Languages
    1 الصينية
    2 الإسبانية
    3 الإنجليزية
    4 الهندية
    5 العربية
    Summer Institute for Linguistics (SIL) Ethnologue Survey

    اللغات الرسمية بالأمم المتحدة
    الإنجليزية – الفرنسية – الإسبانية – الصينية – الروسية – العربـيــة

  • الحياني بوخبزة
    الإثنين 10 نونبر 2014 - 01:55

    الواقع يقول بأن الأمازيغية مشلولة في جميع النواحي،كيفما كان خط كتابتها،فهي ليست لغة العلم والأدب،كما أن اختلافها باختلاف مناطق المغرب يزيد من تعميق المشكل.
    لهجة لا تصلح الا للبيع والشراء في أسواق الماعز والغنم.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 3

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال