الحق الاعتقاد...نحو مفهوم جديد

الحق الاعتقاد...نحو مفهوم جديد
الخميس 27 نونبر 2014 - 05:38

خطوة مهمة تلك التي أقدمت عليها حركة”ضمير” عندما عقدت في الأسبوع الماضي ندوة دولية حول سؤال الحرية والدين، وذلك بمناسبة قرب انعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب؛ فقد كان من شأنها أن تطلق نقاشا عموميا حقيقيا وعميقا حول هذه القضية، لكن الذي حصل هو العكس. فإذا كانت المناسبة شرطا، كما يقال، فإن عقد الندوة على هامش هذا الحدث جاء بهدف سياسي بالدرجة الأولى، الأمر الذي أفرغها من مضمونها العلمي، وجعلها تنكب على مقاربة للموضوع باتت اليوم مقاربة كلاسيكية تقريبا. لقد كان عصر الأنوار الأوروبي، الذي ركز عليه كل من الأستاذين هاشم صالح ورشيد بن زين بوجه خاص، مرحلة مفصلية في قضية حرية الاعتقاد في العصر الحديث، ولكن الوقوف عنده يعني أن العالم لم يتطور وأننا ما زلنا نضع أقدامنا في القرن الثامن عشر، وفي فرنسا بالذات، بينما الندوة عقدت في المغرب الذي يوجد في العالم العربي.

سبق لعبد الله العروي، في معرض انتقاده للنخب الفكرية العربية خلال مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، أن وصف ميلها إلى الاقتباس العشوائي من الغرب بوصف لاذع، هو”حرية العبيد”، فهي تعتقد بأنها تتمتع بالحرية الفكرية اللازمة لإعادة النظر في مجموعة من القوالب الجاهزة، لكنها لا تجد بديلا عما يقدمه لها الفكر الأوروبي؛ فهي حرة في الاختيار، لكنه اختيار مشروط بالفكر الأوروبي.

الفهم التقليدي لحرية الاعتقاد، خصوصا في عالمنا العربي حيث الدين جزء منا، يضع معادلة بسيطة للغاية، ومن ثم يسهل حلها بكل بساطة. هذه المعادلة هي أن الدين ـ بشكل عام ـ عدو لحرية الاعتقاد، فالحل إذن هو التضحية بالدين نصرة لحرية الاعتقاد. ومن الناحية الفلسفية، تنتمي كلمة”الدين” وعبارة “حرية الاعتقاد” إلى حقل الإيمان نفسه؛ فكلمة”الدين” تتضمن الإيمان بدين، لكن عبارة”حرية الاعتقاد” تتضمن هي الأخرى الإيمان بدين، فقط تضيف إليه شرط الحرية، التي تُخرج الإكراه. والاعتقاد الشائع لدى جزء كبير من النخبة التي تتطرق إلى مثل هذه القضايا، مثل أستاذنا هاشم صالح، أن مفكري عصر الأنوار الذين دافعوا عن حرية الاعتقاد كانوا غير متدينين أو ملاحدة، وهذا غير صحيح إلا بالنسبة لعدد قليل جدا منهم. فهؤلاء لم يحاربوا الدين ولكنهم حاربوا الكاثوليكية، لأنها كانت رمز الاستعباد ودين السلطة؛ وكبار المفكرين الأوروبيين الذين درسوا الدين كانوا من البروتستانت، لأن البروتستانتية كانت مذهبا تنويريا من داخل الدين في زمنها؛ وعندما كتب ماكس فيبر كتابه الشهير عن علاقة البروتستانتية بالرأسمالية فهو لم يفعل شيئا سوى أنه قال بأن الدين محرك للتاريخ والاقتصاد، لأنه كان بروتستانتيا متدينا، وكان يريد نصرة مذهبه. ويستقيم مع هذا الكلام ذلك الخلط الذي نجده عند الإسلاميين وغيرهم، وهو أن العلمانية شقيقة الكفر، بينما هي كانت أداة إجرائية ضرورية لنزع القداسة الدينية عن السلطة، أو قل إنها كانت كفرا بدين السلطة، لا كفرا بالدين إجمالا.

أنصار هذه المقاربة الكلاسيكية لمسألة حرية الاعتقاد يضعون أنفسهم في خصومة مع الدين نفسه، لا مع المؤسسة الدينية، الأمر الذي لم يحصل حتى داخل الغرب، اللهم من بعض الغلاة المسيحيين أو اليهود، الذين ضاعفوا من ثورتهم على الدين مع الماركسية بعد ذلك. فالإشكالية في العالم العربي والإسلامي مختلفة تماما. وخلافا لمن يدعي ـ جهلا أو جحودا ـ بأن العرب لم يعرفوا هذه الإشكالية فقد عرفها الفقهاء وكتبوا عنها الشيء الكثير، ولكن تناولها عندهم كان يتم تحت عنوان”الاختلاف”، وليس حرية الاعتقاد، لأنهم عاشوا فترات من التاريخ تم فيها التعسف على الناس باسم اختلاف المذاهب، بل وصل الأمر أحيانا إلى حد الإبادة كما جرى بين الحنابلة والأشاعرة، أو بين المتصوفة وأهل الحديث، ومثال ما حصل في عصر المأمون في محنة خلق القرآن مثال مشهور لدى الجميع.

في زمن تعددت فيه التنظيمات الدينية، السلفية وغير السلفية، ووصل بعض هذه التنظيمات إلى الحكم وبعضها الآخر قد يصل إليه مستقبلا، وصار لكل واحد مرجعية نظرية باسم الدين نفسه، وحتى قائمة بالعقوبات والمحرمات، فإن المعركة الحقيقية التي يجب فتحها ليست معركة حرية الاعتقاد، بل”الحق في الاعتقاد”. لقد أسس التنويريون في أوروبا ثقافة التسامح وحرية الاعتقاد من داخل المسيحية نفسها، لا من خارجها، بينما نريد نحن اليوم أن نؤسس لها من خارج الإسلام، وهذا أكبر خطأ إبستيمولوجي يسقط فيه أنصار حرية العقيدة الذين يعتقدون أنهم يأخذون من أوروبا المنهج فقط، بينما هم يأخذون مع المنهج حتى الثقافة التي صدر عنها، لذلك يسهل القبض عليهم من طرف التنظيمات الدينية المتطرفة. والفرق بين “حرية الاعتقاد” و”الحق في الاعتقاد” أن حرية الإنسان في الإيمان ليست أمرا صادرا عنه باختياره بسبب نضجه الحضاري أو الثقافي، بل هو حق يخوله الدين نفسه، قبل أن يتقرر في الثقافة السياسية أو الاجتماعية أو الفلسفية.

بالنسبة إلى الإسلام، فالأمر محسوم سلفا بمقتضى النص، لكن المشكلة طرحت مع الفقه أو”السلطة الفقهية” التي وضعت نفسها سلطة إلى جانب سلطة أصلية، هي سلطة النص، ثم صارت هي السلطة المركزية مع تطور ونمو سلطة ثالثة هي السلطة السياسية، التي كيفت السلطة الفقهية بحسب مزاجها، لكي يتم نسيان السلطة الأولى الأصلية، التي هي النص؛ وهكذا فنحن اليوم ـ العقلية الجماعية ـ عندما نتعرض إلى قضية الحق في الاعتقاد لا نتعرض لها بإزاء السلطة الأصلية، بل بإزاء السلطة الفقهية، وحين يريد أحد إشهار النص دفاعا عن هذا الحق، يتم إشهار الفقه في وجهه.

لا نريد هنا الخوض في تفاصيل أوفى، وندع ذلك إلى مناسبات أرحب، لكننا نكتفي بالإشارة فحسب إلى أن إجماع المسلمين على أن الإسلام جاء بعد تحريف اليهودية ثم المسيحية لا يعني شيئا إذا لم يتم وضع ذلك في سياقه التاريخي، أي في سياق احتكاك الدينين المذكورين مع الواقع. يقال اليوم إن محاكم التفتيش ظهرت في أوروبا خلال القرون الوسطى، التي سميت بعصور الظلام نظرا إلى عسف الكنيسة؛ فقد كانت السلطة الكنسية تحاسب الناس على إيمانهم، الذي هو أمر شخصي، وكان يجري عكس التراتبية الاجتماعية على التراتبية الدينية في سلم الإيمان، حسب لوائح الكنيسة. لكن لو تأملنا الأمر من زاوية أخرى لاكتشفنا بأن مبدأ التفتيش على العقائد ظهر قبل ذلك بقرون عدة في اليهودية ثم في المسيحية، لأنه لا يمكن فهم التركيز القرآني على الحق في الاعتقاد إلا بالنظر إلى هذه التجربة التاريخية للدينين السابقين، وهي تجربة مفصلة في القرآن بشكل أوسع، إذ جوهر الدين يقتضي عدم الإكراه على الإيمان. ومن هنا الخطأ الشائع الذي يقول بأن اليهودية والمسيحية لا تعترفان بالحق في الاعتقاد، لأن هذا القول مبني على واقع النص المحرف، لا على واقع النص في ذاته، وهذا واحد من المعاني الكثيرة للآية “لا إكراه في الدين”، لأن المقصود هنا ليس الإسلام فقط، بل مطلق الدين؛ فكأن الآية فيها انتقاد للإكراه الذي حصل في الدينين السابقين، وتأسيس للحق في الاعتقاد في الدين الجديد.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

31
  • AntiYa
    الخميس 27 نونبر 2014 - 06:22

    في عالمنا العربي الدين جزء منا لا هروب عنه، لكن الفهم الضيق "لحرية الاعتقاد" عند شبه المثقفين المحسوبين من النخبة، يضع الدين عدوا له من زاويته الضيقة مستهدفا الدين أصلا لنصرة فكره المنقول من أسياده. فالإيمان نفسه فطرة جَُبِل عليها المرء، لذا "لا إكراه في الدين" ،و من هنا يتضح أنه لا اختيار مع الإيمان، إذا لا حرية للاعتقاد ولكن الإيمان من عدمه بالدين. و يُستنتج إذا أن طلب الحرية عبثي ينم عن شغف الاتباع الاستعبادي لما وقع بالغرب المسحي.

  • المعلق الرياضي
    الخميس 27 نونبر 2014 - 06:36

    لا نزال محبوسين في زنزانة إسمها المنطق الأرسطي أو المنطق الصوري منذ زمن أبي حامد الغزالي إلى اليوم الشئ الذي فوت علينا الكثير من الريادة و التقدم. لقد حل أبو حامد مشكلة نظام الملك و الدولة السلجوقية مع دواعش ذاك الزمان من قرامطة و حشاشين و باطنية. فما أحوجنا إلى من يفعل الشئ نفسه في زماننا هذا، و لا يكون ذلك إلا بالجمع بين الفهم الحالي الذي بلغته البشرية و الشريعة الغراء. فالعقل الصريح لا يمكن أن يتعارض بحال مع النقل الصحيح. و الله ولي التوفيق.

  • يوسف حسن
    الخميس 27 نونبر 2014 - 09:02

    قد تسعفك بعض الآيات المكية سيدي في تحليلك، لكن ما العمل عندما ستصطدم بالترسانة القرآنية المدنية التي لا تترك مجالا لا لحرية الاعتقاد ولا للحق في الاعتقاد. هل ستضرب الناسخ والمنسوخ كله عرض الحائط ليستقيم تحليلك، أم ستكره النص القرآني على التوقف فيما "نزل" من سور بمكة في العشر سنوات التي قضاه النبي هناك والذي لم يؤمن به أكثر من 70 شخصا. أم ستعتبر أن كتاب هداية نازل من عند الله يحتوي على الشيء ونقيضه في نفس الوقت.لازلت يا أخي تردد مسألة تحريف اليهودية والمسيحية، وأنت تعرف أن القرآن بنفسه لم يقل بهذا عندما خاطب النبي قائلا "مصدقا لما بين يديك من التوراة والانجيل" فمتى حصل التحريف يا أخي.عليك أولا أن تؤكد علميا واقعة التحريف وآنذلك تشيد بنيانك من الاستنتاجات.أما مايتعلق باستيراد المناهج الأوروبية أو الثقافة الأوروبية رغم اختلاف السياقات فهذه خرافة. فأوروبا يعيش فيها أناس مثلنا وليس كائنات فضائية. مروا بالضبط مما نمر منه نحن الآن لأن الانسان هو الانسان في كل مكان،هم لم يجدوا قبلهم تجارب يستفيدون منها، ذلك مروا من الويلات قبل التحرر من بطش الدين،لكن نحن لدينا تجربتهم ومن الغباء لا نستفد منها

  • abdelali
    الخميس 27 نونبر 2014 - 09:33

    1) "لاإكراه في الدين" لوحدها ليست هي كل الدين. فقد تجد في نفس القرأن إكراه :
    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (29).
    تريد منا أن نؤسس لحرية الاعتقاد من داخل الإسلام لا من خارجه… طيب ولكن أي إسلام ؟ فالإسلام إسلامات، والقرٱن ٱيات متناقضة، والحديت متاهات والفقه صراعات تأويلية وووووو
    2) المغرب يوجد في العالم الإنساني بغض النظر عن العرق أو الدين… لأن الخصوصية قهرتنا … فهي أداة لقهر الشعوب الشرق أوسطية والشمال إفريقية
    2) نحن لا نطالب إلا بما تتمتع به أغلبية شعوب العالم من هندوس ومسلمين أندونسيين ووو التي طبقت المبادئ السمحة لعصر الأنوار

  • Preposterous
    الخميس 27 نونبر 2014 - 10:28

    Si j’ai bien compris votre logique un peu tordue d’où se dégage une forte odeur d’islamisme, afin de s’adapter à la montée du salafisme (y compris au pouvoir), il ne faut surtout pas parler de la liberté de conscience (qui présuppose le droit de ne pas croire), mais plutôt le droit de croire !!! Non, Monsieur, c’est aux salafistes de s’adapter aux valeurs universelles auxquelles aspirent nos sociétés, après avoir flirté avec l’islam politique – qui leur promettait monts et merveilles, affirmant que « l‘islam est la solution », et vu les islamistes en action, semant les divisions et le chaos et transformant des terres jadis paisibles et raffinées en champs de carnage et de désolation

  • أمــــــــ ناصح ــــــيـــــن
    الخميس 27 نونبر 2014 - 10:33

    "لا إكراه في الدين"،لا شك في ذلك،الإكراه على الدين والمذهب يأتي من الحكام وكهنتهم(فرعون وملئه)الذين يستغلون العاطفة الدينية للتسلط تارة والتخدير أو الترهيب أخرى،وتكريس نفوذهم وتكديس ثرواتهم ليقتسموها بعيدا عن أعين الشعوب.
    "قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"
    "وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون"
    فالذي يتصفح القرآن،ويستقريء التاريخ،غايته الحقيقة،ودليله العقل،ومنهجه الإنصاف سيكتشف أن الذين كانوا يكرهون الناس على طريقة خاصة في التدين لم يكونوا أنبياء،إذ بعد موت النبي ينحرف أتباعه ليمارسوا الإستبداد ويعيدوا تشييد سلطان الفرعون من جديد برداء ديني.
    في الغرب كما في الشرق رأس الدولة يخضع لمذهب الكنيسة أو الجامع،وهو بدوره يخضع الشعب لما يؤمن به،ومن يشذ عن ذلك ينبري له الملأ من فقهاء وأذيالهم لرده ضمن القطيع، وإلا…
    والمسلمون لا يزالون يعيشون محاصرين فكريا بين فرعون وملئه،وفقهاء المذهب يقفون بالمرصاد لكل من خالف السلف وخرج عن الجماعة.
    لا إكراه في دين الله،ولكن الناس مكرهون على دين حكلمهم.

  • منا رشدي
    الخميس 27 نونبر 2014 - 11:27

    في السنين القليلة الماضية ظهر من ينادي بتجريم إزدراء الأديان لما توالت الضربات ضد الدين الإسلامي ! لا غرابة أن يكون المسلمون وراء المقترح ! مع علمهم أن كل دين إنبنى أساسا على إزدراء الدين الذي سبقه !
    كل ما يقام من ندوات وبرامج تلفزية مباشرة أو مسجلة !!! على هامش إنعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يدخل ضمن ما يمكن أن نسميه ( سمسرة الحقوق ) ! فالمجلس الوطني لحقوق الإنسان يتعامل معه على هذا الأساس فعرض على سمسرة دفع ثمنها نقدا بعض دول الخليج ليقوم بالمهمة الٱتية : " الإجتهاد قدر الإمكان لخلق سحابة حقوق تقنع المنظمات الحقوقية العالمية أن ( العرب ) داخل ( عالمك العربي ) يعملون لملاءمة الإصلاحات مع كونية حقوق الإنسان ، مستعينين بنفس المصطلحات الموروثة عن أنظمة الإستبداد القومية لكسب مؤيدين جدد لخرافة الوطن العربي من الخليج إلى المحيط ، يسبح في الحقوق ! كما ترضى ( أقلياته ) بالصفة التي يعطيها العرب لهم تكرما منهم ! لتتحول ( الأقليات ) غير العربية وغير المسلمة إلى ضيوف داخل أوطانها يستضيفهم العرب المسلمون على سبيل كرم الضيافة " .

  • احمد
    الخميس 27 نونبر 2014 - 11:31

    في كل الاحوال ستختفي الاديان بعد 150 سنة وسيحكم القانون والاخلاق الكونية البشر… وستصبح الاديان اساطير كقصص الف ليلة وليلة والاساطير اليونانية اتتضرو فقط 30 سنة وسترون بداية هذا التحول حولكم

  • منا رشدي
    الخميس 27 نونبر 2014 - 12:07

    لنعد إلى حرية المعتقد ، هل أسس فكر الأنوار لتحرر المجتمع من سلطة رجال داخل بعض المجتمعات الأوربية ! أم إنتقل إلى العالمية لتنتفع به كل شعوب العالم ! ألم تعبئ الإمبرالية كل الإمكانيات ليصاحب غزوها رجال دين ! لماذا إقترنت الإمبراطورتين الفرنسية والإسبانية بالكاثوليكية والإنجليزية بالبروتيستانتية ! فعملوا بالإقتصاد لتنصير المجتمعات المستعمرة ! هل توقفت ٱلة المزج بين ما هو ديني وبين ما هو سياسي بعد إستقلال تلك المجتمعات ! لنأخذ البرازيل نموذجا كبلد ديمقراطي حديث ؛ هل إستقل السياسي عن رجل الدين وهل توقفت الإمبراطوريات الإمبرالية القديمة والحديثة عن حشر نفسها في الدين لتحقيق هدف سياسي ! بعض المثقفين في البرازيل دقوا ناقوس الخطر بعد أن لاحظوا تغول الكنيسة الأنجليكانية إلى درجة إستحالة بلوغ مراتب سياسية دون أخذ رضاها ! بل وأصبح لها إقتصاد موازي وطريقة في العيش من لباس وغذاء وغناء !!! فهل يدخل هذا في حرية المعتقد أم هو صراع على إحداث مربعات عقدية تبتدئ من الدعوة لتصل إلى ما هو سياسي !!!!
    ألا تعتمد ولاية الفقيه الإيرانية نفس الإستراتيجيا لإحداث مربعات شيعية داخل المغرب !

  • Ahmad
    الخميس 27 نونبر 2014 - 12:30

    Vous etes un penseur mr idriss, article sage et clairvoyant

  • alia
    الخميس 27 نونبر 2014 - 13:29

    الله رفع الإكراه في الدين الاسلامي, و الايمان مبني اساسا على قناعة شخصية و تعتبر من أركان اﻹيمان ﻻ يستطيع احد أن يجبر الناس عليها, صحيح ان هذا المبدأ قد تم التحايل عليه بجملة من الاراء الفقهية و السياسية, لكن يكفي الرجوع الى الاصل لتدارك هذا المعنى و دون الحاجة الى اقتباس الحلول الجاهزة من تجارب الاخرين.
    و هذا ما وقعت فيه الحركات الليبرالية اذ تبنت المنهج الأوربي بحذافيره, و رفضت الفقه و تشريعاته جملة واحدة، لكنها أبقت على الإسلام كتوحيد و رسالة سماوية و شعائر و مثل عليا. و مطالبها تتجلى في بفصل الدين عن الدولة لتعني فصل الفقه و الشريعة، وليس فصل الصلاة و الصوم و الحج. إلا أن هذه الحركات الليبرالية لم تفرز الفارق الشاسع بين التجربتين الاسلامية و الاروبية بل أخذت التجربة كما هي عن أوربا دون قولبة ضمن الوضع الإسلامي.

  • sifao
    الخميس 27 نونبر 2014 - 15:44

    ماهي الانوار ؟
    " انه خروج الانسان من قصوره الذي هو نفسه مسؤول عنه ، قصور يعني عجزه عن استعمال عقله دون اشراف الغير ، قصور هو نفسه مسؤول عنه ، لان سببه ليس عيبا في العقل ، بل في الافتقار الى الشجاعة في استعماله دون اشراك الغير، تجرأ على استعمال عقلك انت : هذا هو شعار الانوار…" هذا هو تعريف الفيلسوف الالماني "ايمانويل كانط" للانوار ، وعند قراءة النص لا تجد ما يحيل الى ان الكلام موجه الى جنس معين دون غيره او انه صدر من فيلسوف غربي ويخاطب الغربيين على وجه التحديد، وانما موجه الى الانسان على اطلاقيته ، اذا كنا نحن ايضا جزء من البشرية فما يمنعنا من الاستفادة من تجارب غيرنا اذا كان تراثنا لا يوفر لنا هذ الامكانية ، اوافضل منها ؟ هذا التهرب من الواقع تحت، ذرائع مختلفة ، ليس الا صورة من صور العجز الذي اصاب العقل الاسلامي نتيجة عدم امتلاكه شجاعة اقتحام الاسباب التي تحول دون تحرره واستقلاله عن سلطة الدين المطلقة ، الاختباء وراء الخصوصية الثقافية للمجتمعات الاسلامية ، دون تقديم بدائل مرضية ، ما هو الا تبريرات واهية لتعليق لاعلان عن فشل النموذج الاسلامي في بناء حضارة جديرة بالاحترام والريادة .

  • اليقين
    الخميس 27 نونبر 2014 - 16:17

    إذا أردتم العودة للوراء فيجب العودة للأصل أولا.الأصل هو خلق آدم ورفض إبليس السجود له .مما ترتب عنه طرد إبليس من رحمة الله وتوعده بالإنتقام من بني البشر.صدقوني هذه الحقيقة ستتردد كلما اشتد الصراع بين الخير والشر عبر كل الأزمان والأمكنة.فوجودنا في هذه الأرض وفي هذه الحياة مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه القصة.إعتبروها قصة او اسطورة او ميتافيزيقا المهم ستبقى خالدة إلى يوم الدين.الحقيقة الثانية أن الإسلام لما جاء اول مرة هدم خرافات وأساطير وعادات كانت تقيد الفكر االبشري قبل أن تقيد تحركاته،وحرره منها لينطلق من جديد على أرضية صلبة.وجاء بعلم وحقائق لم يكن الإنسان على دراية بها.اليوم نعتبر ذلك العلم والحقائق بديهيات ولم تعد تغرينا.وبدلا منها أغرتنا الحضارة الغربية بعلمها ومنجزاتها.وهذا طبيعي لأن كل الحضارات القوية تنشر ثقافتها وعلومها وتحاول السيطرة على العوالم الأخرى.وقد سيطرت علينا عسكريا والآن تحاول السيطرة علينا فكريا .وهذه هي المعركة التي علينا خوضها الآن ثقافتنا ضد ثقافتهم وحضارتنا ضد حضارتهم وسننتصر بإذن الله كما انتصرنا عسكريا.وللحديث بقية…

  • مالكي
    الخميس 27 نونبر 2014 - 16:19

    8 – احمد

    فعلا كما قلت، وقد سبقك إلى هذا التقرير الدين نفسه الذي أكد في غير ما موضع أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق، ففي صحيح مسلم أنه "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله".
    ومما ورد كذلك: "ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهاجر الحمر فعليهم تقوم الساعة"، ومعنى يتهارجون أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، وهذه الظاهرة كما تعلم موجودة لكنها في طريقها إلى عولمتها وتعميمها على باقي المجتمعات المحافظة تحت مسمى الحريّة. وقد أثبت الأستاذ الكريم صاحب المقال أعلاه بأن مفهوم الحرية تم تحريفه ولم يكن يقصد به الأوائل محاربة الدين.

    أرجو النشر

  • كاره الضلام
    الخميس 27 نونبر 2014 - 16:37

    لا يمكن للقيم ان تتناقض،القيم منسجمة مع بعضها و ان تناقضت تكون الاولوية لقيمة القيم و هي الحرية، في اعلى هرم القيم توجد الحرية ،و هكدا فان تعارضت الحرية مثلا مع قيمة الحياة او حفظ النفس كما يسميها الاسلام فان الغلبة تكون للحرية فيكون للانسان حق الانتحار،و ان تعارضت الحرية مع السعادة تنتصر الحرية فيكون للانسان حق الشقاء،فلا يمكن لاحد باي دريعة كانت ان يفرض الحياة او السعادة على الآخرين،هدا عن القيم الانسانية فكيف بفرض ما هو مناف لها؟فقيم الخير و الحق التي يدعي الدين الانتصار لها لا يمكن ان تتعارض مع الحرية التي من دونها تصبح القيم جوفاء و مناقضة لروحها لان فرض القيم مناف للقيم،ان الدين ليس جوهرا في داته، الجوهر هو الخير و الدين احد اعراضه ،الدين نسبي و الخير انساني؟الدين ليس نسبيا من حيث الشعائر فقط و انما في الايمان ايضا، لان مفهوم الله يختلف من دين لاخر،حتى في الديانات الوحيدية هناك فرق كبير بين اله المسلمين و اله المسيحيين،و الحرية كمفهوم سابقة على الاديان نفسها لان الانسان البدائي كان حرا و الاديان قصت حريته في تواطؤ مع القوانين و القلسفات و السياسة اي الثقافة بمعنى عام

  • كاره الضلام
    الخميس 27 نونبر 2014 - 16:57

    ادا كان الدين يكرس القيم الانسانية فان الحرية تاتي على راس الهرم القيمي، لان اي قيمة اخرى تفقد معناها بلا حرية، فقيمة الجمال مثلا و الابداع الجمالي تفرغ من محتواها ان لم تتمتع بالحرية،و هكدا دواليك بالنسبة للسلم و العدالة الخ،اما الحرية كقيمة فهي مستغنية عن بقية القيم، اد يكفيني ان اكون حرا و بعدها اتحمل مسؤوليتي في الشقاء و الحرب و حتى الموت،فادا كان الدين قيمة من القيم الانسانية فانه ياتي في درجة ثانوية مقارنة بالحرية و متى تعارض الدين مع الحرية يجب الانتصار للحرية ضدا عن الدين،والحرية لا تعارض الدين وانما تعارض فرضه بالاكراه و وضعه اعلى من الحرية في التراتبية القيمية، والدين لا يعارض فقط قيمة الحرية و انما يعارض جل القيم الانسانية كالعقلانية (تصديق لاعقلاني)و الجمال (تحريم الفنون)و الانسانية (تفضيل المسلم على غير المسلم)و الكرامة (عبودية الانسان لله )و العدالة(التمييز ضد المراة و الكافر)
    ضد الحرية هو الاكراه و ليس الايمان كما تدلسون، فرض الايمان هو الدي يناقض الحرية ،و ادا كان الايمان مضمونا في دين الحرية فهل الالحاد مضمون في دين الاسلام؟هدا هو السؤال المطلوب منك اجابة صريحة عليه

  • أمازيغي
    الخميس 27 نونبر 2014 - 17:54

    الدين = الخضوع

    في العربية :

    دانت له الأرض = خضعت له الأرض

    دانت له الرقاب = خضعت له الرقاب

    الدين ضد الحرية.

    أنت لا تفرق بين العقيدة والاعتقاد

    ولا غرابة أنك لم تستطع التمييز بين حرية العقيدة وحرية الاعتقاد.

    العقيدة هي اتباع وتبني اعتقاد معين. صاحب العقيدة يؤمن بشيء ما.

    الاعتقاد هي عملية التفكير والتخمين. صاحب الاعتقاد قد يكون ملحدا أو اشتراكيا أو مسيحيا.

    طيلة مقالك ناورت ولم تقدم شيئا سواء الشكوى من التبعية للغرب

    طينتكم واحدة يا إسلاميون. لديكم حساسية مرضية من مفهوم الحرية ومفهوم حقوق الإنسان لذلك تعتبرونها بدعة امريكية

    فتأتون وتقترحون علينا الإسلام المعتدل الذي يقطع رأس المرتد ويمنع غير المسلم من مناصب الدولة ويميز بين الرجل والمرأة

    لا توجد حرية عقيدة ولا حرية اعتقاد في الاسلام

    الإسلام يقول لك: لا إكراه في الدين + من بدل دينه فاقتلوه

    اختر:

    – الإسلام ودفع الزكاة. أو

    – البقاء على مسيحيتك ويهوديتك مع دفع الجزية وأنت صاغر ذلول. أو

    – الموت

    الردة => الموت

    هذه هي الحرية!

    في الشريعة الإسلامية من انتقد محمدا يموت بالإعدام ولو تاب واعتذر

    ولكن من انتقد الله لا يعدم إذا تاب

  • Listo
    الخميس 27 نونبر 2014 - 17:56

    La traduction en arabe de la "liberté de conscience" par "i3ti9ad" avec la connotation religieuse de ce dernier est très réductrice.
    La liberté religieuse en est une partie (importante certes) mais pas seulement.

    La liberté de conscience implique pour le citoyen le droit de "choisir, penser et de s'exprimer par rapports aux principes et valeurs qui doivent conduire son existence".

    La doctrine religieuse dominante dans la sphère "arabo-musulmane- est un frein considérable mais d'autres obstacles comme le despotisme politique qui réprime toute voix critique est aussi un redoutable adversaire de cette liberté de conscience.

    Les conservateurs de tout bords (fascistes, salafistes, islamistes modérés..) ont toujours été les alliés objectifs des dictatures sur ce terrain: Les deux s'opposent farouchement à ce droit naturel de tout citoyen vraiment libre.

  • منصف
    الخميس 27 نونبر 2014 - 17:58

    مبدأ الحق في حرية الاعتقاد مبدأ أساسي من مبادئ الدين الإسلامي، ف إيمان المكره غير مقبول ومرفوض لكن الإشكال واقع في عدم معرفتنا بالدين وقواعده ومبادئه الكبرى التي تجعل من الحق في حرية الاعتقاد " لا إككره في الدين " كمبدأ أساس، ومن ثم تتأسس عليه المبادئ الأخرى كمشكل أول، والإشكال الثاني ناتج عن عدم التفريق فيما بينما هو ديني، وبين تفسير الناس لهذا الدين، هذا التفسير يخضع لضروف خارجة عن النص الديني فتتحكم فيه الضروف السياسية والاجتامعية والثقافية والاقتصادية، فحركة التنوير في الغرب لم تكن في غالبها ضد الدين بل كانت ضد احتكار سلطة الكنيسة لهذا الدين وتوضيفه لخدمة مصالح بشرية، ومن ثم نشأت حركة فكرية مضادة لهذا السلوك سميت فيما بعد حركة تنورية، تؤمن بالعلم والحرية والدموقراطية والمساواة بين جميع أفراد البشر داخل اوربا التي جعلت من نفسها مركزا للتنوير في العالم، وبين حركة دينية اعتبرت حركة ظلامية ورجعية تقف ضد العلم و .. وبهذا السلوك الا ديني جنت على نفسها وعلى الدين.

  • khalid
    الخميس 27 نونبر 2014 - 18:18

    شكرا للكاتب الكنبوري المحترم على هذا المقال النوعي الهام، مثل كل مقالاته وتحليلاته المتميزة التي يتحفنا بها دائما|. هذا المقال صحح معلوماتي عن الأنور والفكر الفرنسي، لأننا كنا نفهم أنه جاء ضد الدين، وقد شرح الكاتب المقتدر هذه النقطة جيدا، وقدم لنا رؤية ثاقبة. وأخيرا نحن نستفيد كثيرا من كتابات الأستاذ ونتمنى أن يواصل جولاته الفكرية الثرية.

  • اليقين
    الخميس 27 نونبر 2014 - 18:38

    العلمانيون يصورون لنا أن الإسلام هو العلة في الدول الإسلامية،ويجب تحييده .ويحاولون إشعال الفتنة بين المسلمين ليتأتى لهم ما يريدون .وسيسقط عنهم الزمان ورقة التوت ليتبين أنهم العملاء والخونة للقضية كما كان العملاء والخونة في الهيمنة العسكرية للغرب.وسيعود الدين ليحكم الناس من جديد ليميز الله المؤمن من الكافر.أما السياسة فأمرها سهل ،لن يحكم المسلمين غير مسلم ولن يحكم العلمانيين غير علماني.والمهم أن نحدد هويتنا أولا وبعد ذلك لكل حادث حديث.

  • الاسلام خطاب للمؤمن
    الخميس 27 نونبر 2014 - 19:30

    الى صاحب التعليق حسن يوسف و من على شاكلته
    لقيتو الحرية باش تشككو عباد الله فدينهم ولكن لن يتبعكم الا الغاوون
    الاسلام ما رفع السيف الا في وجه الظالمين ولكن من الجهل ما قتل
    اما المسمى عبد العالي و هو عبد ل …اقول له و لامثاله الاية التي استدل بها هي في المقاتلين منهم بدليل امر الرسول عليه السلام بعدم ادية العابد في معبده
    ولكنكم قوم لا تفقهون خديتو هلي يسللكم في الايات باش تسممو عباد الله

  • Ziyani
    الخميس 27 نونبر 2014 - 19:54

    أفكار نيرة في مقال سي الكنبوري. لكن لا يجب التفريط في المبادئ الإنسانية السمحة التي انتعشت في الغرب بينما أجدادنا كانوا يشطحون في الزوايا و يتناطحون حول كيفية استواء الله في عرشه!

    هذه المبادئ الإنسانية هي إرث عالمي ساهم فيه المسلمون و جميع الأديان و الثقافات، التي صقلها الوحي الإلاهي على مر الأزمان بأنبيائه و رسله، و تطورت مع العقل البشري المكرم.

    ديننا الإسلام و سيبقى كذلك و لكن إرثنا الفقهي هو إنساني و ثقيل. الرجوع إلى النص الإلاهي و فهمه بعقل متنور و حي هو الطريق المنطقي.

    أما دعاه الإلحاد فلهم حريتهم و لكن عليهم التأدب عند انتقاد المقدس عندنا نحن المسلمين و لو من باب التسامح! اعطونا نمودجاً في التسامح تقتضي به!

    الإلحاد لن يطال الناس كلهم لأن كبار الملحدين يتراجعون إلى الإعتراف بوجود الخالق: كبيرهم Antony Flew تراجع بعض 80 سنة إلحاد فصدم أصحابه.

    لكن لابد من نقد التقليديين الذي لا يميزون بين الوحي و اجتهاد الرجال و لا يعتبرون الحرية كقيمة عليا في ألدين يعارضها:النفاق. لأن هذا فكر إنساني حتى وإن ادعى تمثيله لله. هذا أمر لن يدوم بإذن الله بفعل التطور المتسارع الذي نعرفه اليوم.

  • agnostic
    الخميس 27 نونبر 2014 - 22:44

    أكبر مصيبة هي خروج العامة من دين الإسلام.
    يا أمازيغي ملحد ألا تدرك أن الناس ستجري في الشوارع كالحمقى إذا علمت بعدم وجود العذاب في الآخرة.
    نحن نريد فقط إصلاح الإسلام.

  • صوت من مراكش
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 00:07

    كثيرون هم كتاب هيسبريس لكن قليلون هم من يترك الاثر النافع في الفكر والوجدان والسيد الكنبوري احد تلك القلة التي توجز الكلام لكن يا له من كلام
    الساحة الثقافية المغربية تركها الكبار فشغلها الصغار الثرثارون
    شكرا استاذ ادريس

  • مالكي
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 01:31

    17 – أمازيغي

    نعم صحيح في مذهبنا المالكي من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل كائنا من كان والقضاء هو الذي يتولى الأمر بشروطه وليس العامة كما قد يوهمه كلامك، ولكن كما تعلم الحدود معطلة منذ زمن بعيد. اسرق وازن واقذف المحصنات لا حرج عليك

  • عابر
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 09:48

    هل يمكن أن نتحدث عن "الاعتقاد بحرية" بدل "حرية الاعتقاد" فقط؟ لا شك أن المفهومين معا يؤديان إلى الغاية عينها. غير أنه في الوقت الذي صار المفهوم الثاني من القواعد والقوانين والعادات التي ترسخت في العمل اليومي للمواطن الغربي بخاصة، وبات الطموح إلى ترسيخ المفهوم الأول في العلائق والقوانين القائمة من نضالات المدنية بالبلدان المتقدمة، وأتكلم هنا بالإجمال، لا زلنا نحن أبناء العالم العربي، بالمقابل، ن"طالب" بالمفهوم الثاني؛ وهو دلالة على فواتنا ومدى تأخرنا، ودلالة على تقدمهم وتحضرهم. ماذ يضير الاعتقاد الإيماني في أن يتحرر من عقدة الخوف من الحرية فيتخلص من الدوغما حتى يسمح لنفسه بالتطور والتحسن؟ خوفه ولا شك مرتبط بالسلطة مادية كانت أم رمزية. هو يريد أن يهيمن ولو بحد السيف علما أن أسبابا عديدة في حياتنا اليومية تقلد الغرب، حتى لدى السلفييين أنفسهم، دون أن تجرؤ على الاعتراف لهذا الغرب بريادته في ما حققته الإنسانية في عصرنا هذا وفي يومنا هذا. للأسف سنظل نعرقل انطلاقتنا السوية لاهثين وراء "حرتقة" أو"بريكولاج"، وسيظل الغرب في خطاه نحو التقدم بنا أو بدوننا.

  • ali wafi
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 12:15

    -المواد التجميلية التي تأتينا من الغرب منها ما هو صالح ومنها ما يصيب المستعمل بسرطان الجلد…كذلك الأفكارفهل من الحرية مثلا أن نقبل بالمثلية وهي مناقضة للطبيعة حتى لا نقول أنها مرفوضة دينيا…ومع ذلك فنحن نطالب من هذا المنبرتوسيع النقاش حول الحرية بصفة عامة ومن بينها حرية العقيدة وحرية المعتقد وشكرا لهسبريس.

  • باها اومرايت
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 17:09

    لا يوجد عالم عربي ..في شمال افريقيا الامازيغية…..قل الدول التي استعمرها العرب مشكلة مثقفي البعث انهم لا يعرفون كيف يخرجوا من الدائرة بعد ينادون بكل شيء الا حقوق الانسان الامازيغي وهوية الوطن الامازيغية غريب امركم مازلتم تحتفلون بالاستعمار الاموي و كانه استعمار مجيد و في المقابل تدعون للحرية و حقوق الانسان الكونية و انتم لا تستطيعون الاعتراف بهوية الارض الامازيغية و حقوق الانسان الامازيغي الاستعمار البعثي و المستعمرون البعثيون لا يفهمون حرية

  • Ziyani
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 18:50

    الأخ 28 – ali wafi

    المثلية الجنسية أو أي سلوك غير مقبول من المجتمع أو محرم في ديننا، هو لا يضر إلا صاحبه ما دام غير ممارساً بالعلن.

    أما التجسس و البحث عنهم لمعاقبتهم فذاك ليس من سماحة الإسلام في شيء.

    انها الحرية لأي إنسان في اختيار سلوكه ما دام لا يؤدي الآخرين و إن كان شاذاً عن القيم الجماعية لا يمارسه على الملأ. ليس من حقنا أن نحكم على الناس أو معاقبتهم.

    و بالمناسبة القران لا يتحدث عن عقوبة للمثليين رغم قصة قوم لوط الزين مارسه علنا. المثلية كانت قبل تلك الفترة لكن لأول مرة تمارس علناً من قبل مجتمع ما.

    إذاً في حكم الزنا الذي عقابه مشروط بأربعة شهود رأو العملية بأم أعينهم، و هذا شرط لا يتحقق إلا بالعلنية. كما قيل:(رأينا فرجه في فرجها كالمرود في المكحلة أو كالرشا في البئر). أن ترى أمرأة خرجت من بيت رجل ليست شهادة مقبولة للعقاب.

  • sifao
    الجمعة 28 نونبر 2014 - 21:30

    اذا كان الزمن هو تعاقب الليل والنهار ومن ثم الفصول روالسنوات فنحن نعيش في القرن الواحد والعشرين حسب التقويم الشمسي المسيحي وفي القرن الخامس اعشر حسب التقويم القمري الاسلامي …وهناك تقويمات اخرى لشعوب الارض ، لكن ، اذاكان الزمن هو لحظة وعي تاريخية فغننا مازلنا على اعتاب القرن السابع اعشر ، نعيش اللحظة التي احتدم فيها النقاش بين الكنيسة وفلاسفة الانوار قبل قيام الثورة العلقلانية التي اطاحت بالنظام الهنوتي في الغرب الاروبي ، فطرح موضوع الانوار في الندوة لم يأت متخرا وانما سابقا لاوانه بالنظر الى طغيان الفكر اللاهوتي على حياتنا العملية والفكرية ، لا تدهشك مظاهر الحداثة التي تعج بها مدن الدول العربية والاسلامية …
    الحرية هي اهم قيمة في الديمقراطية والتي تعني تحرر العقل من كل سلطة خارجية واستقلاليته في التفكير واصدار الاحكام استنادا الى قدوراته وامكاناته وليس الى مرجعية سماوية ليس جزء منها ، تعني الاستقلالية في التفكير والاختيار… والديمقراطية في السيلسة هي حكم الشعب لنفسه بنفسه من خلال حرية اختياره لمن يمثله ويدبر شؤون الدولة التي يعيش في كنفها دون ان يعني ذلك فرض ارادة الاغلبية ..يتبع

صوت وصورة
تفاصيل متابعة كريمة غيث
الخميس 18 أبريل 2024 - 19:44

تفاصيل متابعة كريمة غيث

صوت وصورة
أساتذة باحثون يحتجون بالرباط
الخميس 18 أبريل 2024 - 19:36 1

أساتذة باحثون يحتجون بالرباط

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 104

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 97

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر