يـد العـرب المسيحيين البيضـاء

يـد العـرب المسيحيين البيضـاء
السبت 27 دجنبر 2014 - 13:00

وأنا أقرأ إحدى المقالات في إحدى الجرائد الوطنية، اسْتوقفني هذا الكلام: “… ومن منا ينسى الدور الذي لعبه المثقفون المسيحيون العرب في النصف الأول من القرن العشرين في تسريب الأفكار اليسارية لشيوع الثقافة الماركسية للقضاء على الدين الإسلامي، أو ولادة القومية العربية في باريس لمحاربة الإسلام !!”.

وهو كلام ورد ضمن مقالة خصصت للسينما المغربية التي يأخذ عليها صاحب المقال، انغماسها في الجنس، والخلاعة، والكلام الساقط محمولة على محف اللغة الفرنسية، لغة الاستعمار، وعبر أذنابه الذين خلف وراءه بالوطن يؤبدون حضوره بالوكالة.

ما علينا، استوقفتني هذه الفقرة – تحديدا- لأنني رأيت فيها رَجْمًا، وتحاملا لامسؤولا، وإطلاقا لرأي على عواهنه، هكذا، وكيفما اتفق من دون تدبر أو تريث أو مخافة عقبى طرح فكرة مغلوطة وخطيرة كهذه.

ولست أدري، هل من اللازم أن نصحح آراء بعضنا بعضا، ونشذب زعانف أفكار بعضنا بعضا، وَنُقَصْقِص أجنحة الآراء الجرباء، ووجهات النظر المتنطعة، خدمة للحقيقة العلمية، ومراعاة للتاريخ الذي يفنذ أكثر مزاعمنا، ويكبح اندفاعنا، ويفرمل تسرعنا وتهافتنا.

لست أدري هل علينا أن نقوم بدور المصحح والمقوم في كل مرة يَزِلُّ فيها خطو، ويَحْوَلُّ نظر، ويضطرب ميزان وتوازن، ويميل منزع إلى جهة ما، وهوى نفسي نحو اتجاه معين.

لست في مقام إعطاء دروس لأحد، فنحن نتعلم ونخطيء ونخطيء لنتعلم، ما دمنا نؤمن بنسبية آرائنا وأفكارنا، وحاجتنا الماسة إلى الإنصات للآخر والمغاير، وإلى القراءة، ثم القراءة، ومعاودة القراءة لنصل إلى ما يقارب الموضوعية في ما نطرح، والصدقية في ما نقول وندعي، دَيْدَنُنَا في كل هذا، خدمة الحقيقة، والبحث عما يوصل إليها، ويشبع الفضول في معانقتها وإتيانها.

فهل غاب عن صاحب المقال ما لعبه المثقفون العرب المسيحيون في مطالع القرن الفائت، وأواسطه، ونهاياته، بل وقبله، من دور كبير في حركة النهضة العربية الحديثة بمختلف تلاوينها، وأنواعها، وأنماطها، ومشخصاتها : من الفكر إلى السياسة إلى الفن إلى الإبداع بعامة؟. وهل فاته أن النهضة العربية إياها التي كان من ورائها، مسيحيون عرب أفذاذ، طالت –أيضا- الصحافة، وبناء المعاجم والقواميس، والتربية والتعليم، وإعادة الإشراق إلى اللغة العربية بإعلائها شعرا بديعا، ونثرا فاتنا، وفكرا سجاليا حيا، وحفريًا غاص في أسباب تخلفنا، وتضعضنا، ودوختنا؟.

لقد تربت أجيال من العرب: مسيحيين ومسلمين، في طول العالم العربي وعرضه، على أيدي مربيات ومربين، ومعلمات ومعلمين مسيحيين من لبنان، وأقباط مصر، والعراق، والأردن وفلسطين، وسوريا. كان للعربية – لغة وثقافة وتاريخا- القدح المعلى بفضلهم. فهم أدخلوا الطباعة والصحافة والسينما والمسرح ، والأغنية الجميلة، والموسيقى الرائقة الرائعة، وأسسوا للشعر العربي بناية فارهة برزت البروز الأينع والأروق في شمال أمريكا من خلال “الرابطة القلمية” “التي ضمت ميخائيل نعيمة، وجبران خليل جبران، وإيليا أبو ماضي، وغيرهم، وهم شعراء مسيحيون ما أظن لحظة، أنهم سعوا – مع آخرين مفكرين- إلى هدم لغة الضاد، أو تشويه جمالياتها، والتطويح بها، مفضلين العامية واللهجة المحكية أو اللاتينية: (أما المستثنى فلا تعويل عليه، لأنه صيحة في واد ) .

وإذ أتحدث عن اللغة العربية، فلأن اللغة العربية تَلْتَبِسُ وتَتَماهَى، بشكل خاص، في تصور الفقهاء والعلماء والمسلمين كافة، ب: “الدين”، حتى أن الرأي يشتط بهم فيذهبون إلى القول بقدسيتها ما دام القرآن نزل بها، فَهَدْمُ اللغة “المقدسة” هو هَدْمٌ للإسلام بالتلازم والاندغام.

كان الفقه الإسلامي مهيمنا، مساهما في الركود الاجتماعي، والجمود الثقافي والسياسي، أقصد: الفقه المحنط الذي عاش على الإعادة والاستعادة، والتلاخيص المملة، والاجترار المريض. ولم يكن الأدب العربي وقد أثقلته الزخارف والتزاويق والفذلكات اللغوية في أثناء ما يسمى ب “عصور الإنحطاط”، بقادر على النهوض والاستنهاض، وهو الذي غرق في النظم البارد، والاحتذاء الماضوي والسلفي كما كان شأن الثقافة العربية الإسلامية في القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين، ومن ثَمَّ، فإن الذي سقاه ماء، وأودع في أوصاله حياة وتجديدا، هي “البعثات العلمية” التي توجهت إلى فرنسا وانجلترا وأمريكا…. توجهت إلى “المسيحيين” إذ نهلت من أنوار وأفكار وجديد ثقافة وآداب تلك البلدان، ما أبهرها وأنبأها بالحقيقة المرة ، وصدمها بواقع الحال الذي كانت فيه وعليه البلاد العربية قاطبة من بؤس وتخلف وظلام.

فإلى المسيحيين، يعود نهوض الفكر، والثقافة، والأدب العربي، وإليهم يرجع ما تحقق، بعد ذلك، على يد ثلة عبقرية من أبناء مصر، والشام، والعراق وتونس، عربا مسلمين، وعربا مسيحيين على حد سواء.

فرفاعة الطهطاوي، وخير الدين التونسي، وسلامة حجازي، ومحمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، وعبد الرحمن الكواكبي، ولطفي السيد، وطه حسين، وعلي عبد الرزاق، وغيرهم، حتى لا نذكر إلا العرب المسلمين، تشبعوا بفكر الغرب، وثقافة الغرب، وفنون الغرب، وكانت جميعها وسيلتهم وذريعتهم إلى التفكير الجديد، والكتابة المنفتحة التي زرعت الحياة في الفكر الديني، والفكر الفلسفي، وضخت دما أخضر في شرايين الأدب بِشِقَّيهِ : الشعر والنثر، والفن الغنائي الذي تطور تطورا لافتا في مصر ولبنان بالأخص نتيجة المثاقفة والاحتكاك. بل إن المرأتين المصرية والشامية العربيتين المسيحيتين إلى جانب أختيها العربية المسلمة، تصدرن الساحة الفنية تمثيلا وحضورا بهيا إنْ في السينما أو المسرح، أو الغناء، أو الرقص، أو التطريب، في زمن كان للفقهاء فيه دور ضارب، وللذكورية هيمنة وتسلط لا ينكران.

هكذا نرى أن العرب المسيحيين كانوا ولازالوا قوة فنية، وشعرية، وفكرية، وثقافية جليلة. فما عرفه العالم العربي من نهوض وتقدم ولو على مستوى ضئيل غير مقنع مقارنة بأوروبا وأمريكا واليابان مثلا، يعود، في أكثره، إلى هؤلاء الذين وَسَمَهُم المقال بما ليس فيهم، وبما لم يقوموا به أصلا. ذلك أن انتشار الفكر الماركسي كان “قَدرًا” مقدورا، إذْ أن الماركسية، وهي الفلسفة المادية التاريخية التي عمت الدنيا في فترة معتبرة من القرن العشرين، كانت، إلى جانب الفلسفة الوجودية، غذاء ومنهل المفكرين والمثقفين، وقادة الرأي عربا – مسيحيين، وعربا- مسلمين، الذين انحازوا، معا، إلى الطبقات المحرومة وفي مقدمتها: طبقة الفلاحين وطبقة العمال، وفئة الطلبة. فمن لم تَمْسَسْهُ الماركسية أو الوجودية وتحتل موقعا أثيرا ومكينا في وعيه وثقافته، يعتبر رجعيا بمفهوم تلك الأيام، ويمينيا، وبيدقا للنظام، والسلطة الحاكمة، وعميلا وخائنا، إلى آخر تلك النعوت والتوصيفات التي كنا ندمغ بها بعضنا بعضا ونحن نتطاوس في “الحلقات”. فالقول بأن الأفكار اليسارية تَغَيَّتْ القضاء على الدين الإسلامي، هو قول مهزوز، يفتقر إلى الواقعية والتاريخية والصدقية، ويُجَانِبُ الحقيقة والصواب.

إن الأفكار اليسارية، وإن كانت رأت في الدين.. مطلق دين، “أفيونا” للشعوب واستلابا، واختطافا للوعي الطبقي، ومحوا للمقاومة والنضال، فلأنها عاينت، بالملموس، كيف أن بسطاء الشعب ينجرون بسهولة وراء الفكر الغيبي، ويثقون في من يبدل شقاءهم الأرضي، نعيما في السماء، ما يعني أن إدامة الاستغلال، مُتَأَتٍّ من عدم الوعي العمالي والفلاحي، والشعبي العام، ومتأت من سيطرة الأكاذيب، والأضاليل، والأغاليط على فكرهم السطحي الذي زاده الفقهاء تسطيحا على تسطيح.

ربما أن العرب المتنورين المنتمين للديانتين الإبراهيميتين التوحيدتين معا، في سعيهم إلى إقامة وطن عربي واحد وموحد على جناح القومية العربية التي صهرتهما معا في محاولة لتخطي الانتماء الديني، واعتبار المواطنة الجامع والقاسم والمبتغى والهدف، ربما كان هذا ما أفضى ببعضهم إلى رمي القومية العربية ب “الشوفينية”، و”العنصرية”، وإقصاء الإسلام. ولا حاجة بنا للعودة إلى تاريخ المعارك العربية – العربية التي اندلعت بين النهضويين، ومناهضي النهضويين، ففي ذلك ما يفيض على هذه الورقة التي رامت رد السهم إلى راميه.

هل من المفروض أن نسرد أسماء مفكرين عرب مسيحيين لاَمِعِينَ أبلوا البلاء الحسن في خدمة العربية لغة، وتاريخا، وثقافة، وحضارة، وَوَحْدة؟. بل فيهم من أعلى من شأن الإسلام وهو المسيحي، وهي المسيحية. فلنستحضر – في أذهاننا- عشرات المفكرين والأدباء والأديبات، والممثلين والممثلات، والمغنين والمغنيات، الذين ما فتئوا يُثْرَوْنَ “الحضارة” العربية المتخلفة لا بسببهم، ولا بسبب دعوتهم – كما تدعي المقالة- إلى تمسيح العالم العربي، والقضاء على الدين الإسلامي، بل بسبب أنظمة الاستبداد والفساد، بسبب أوليغارشيا متوارثة، ونظام اقتصادي “فيودالي” و”ريعي” متخلف يعادي التقدم والتنوير، وبسبب العائق الديني الذي ناصب – التقدم والتحرر والانفتاح- العداء السافر في تاريخية وزمنية معروفة فَوَّتُوها علينا بدعوى أن الإسلام هو الحل، وهو الكامل المكتمل بنفسه، القائم بذاته، الصالح لكل زمان ومكان، فكيف يحتاج –تَبْعًا لهذا الرأي المتورم الموهوم- إلى صقل واحتكاك، وانفتاح وأخذ وعطاء، وحوار، وعلائق وتقاسم بناء وتشييد، كيف يحتاج من كان كاملا مغلقا على الأزمنة كلها بما فيها المستقبل، إلى فكر وَضْعَاني إنساني لا أخلاقي هدَّام؟ !.

أما إذا ذهب رأي المقالة وانعطف إلى الكولونيالية، و”الاستشراق” المعلوم، الماهد للسيطرة والاستيطان، و”الحماية” حماية الذئاب للخرفان، فهي على الطريق الصواب. إذ هما من سعى حثيثا إلى طمس معالم السيادة، ومن ثم الهوية الدينية، واللغوية، والثقافية لتكريس التبعية، وتأبيد الاستلحاق.

‫تعليقات الزوار

15
  • لوسيور
    السبت 27 دجنبر 2014 - 15:07

    الاخ المحترم محمد بودويك اكن لك كل الاحترام والتقدير كل مقالاتك متزنة..الاصوليون وقفوا ضد الماركسية واعتبروها اكبر عدو للاسلام لانها تؤدي الى الالحاد..سقط حائط برلين وسقط المعسكر الشرقي واصبح الغرب عدوا للاسلام واصبحت اللبيرالية والديمقراطية كلها انظمة مارقة تنشر الفساد والميوعة..ان المجترات حرموا التلفاز وحرموا الدراجة وحرموا التليفون حرموا التطاول في البنيان حتى اصبح الاسلام عدوا للانسان والتحضر…كان يؤخذ تعهد على قائد السيكل ( الدراجة)ان لا يحمل الطيبات فيه مثل الخبز والحنطه والشعير لانه كما يطلقون عليه حمار ابليس وكانت النساء يتغطون عن السيكل و الرجال يتعوذون من الشيطان الرجيم كلما مر من امامهم سيكل في الطريق….لا خلاص لنا من هؤلاء الا بالالتزام بمذهب اهل القرآن

  • bashar ibn keyboard
    السبت 27 دجنبر 2014 - 17:58

    أول مرة أقرأ لك محمد ,أحييك وأشكرك !
    شجاعة فكرية تُحسب لك في زمن الدعشنة هدا
    لاعلم لي بمقدمات الموضوع سبب ظهور المقال لكني سعدت هنا بقراءة نص نزيه مخصب بأوكسجين الحرية لأغراض شعرية !
    تعقيبآ على المقال أحب أن أدكر أيضآ بدور الأباء الجزويت بجبل لبنان في ولادة " المنهل" وهو أكمل معاجم اللغة العربية لليوم وقبل موارنة جبل لبنان عدة مسيحيين ناضلوا في سبيل لغة وسيطة كان يُؤمل أن تسهم يومآ في ردم الهوة بين الفصحى واللغة المحكية . المشروع فشل ربما لأنه من وحي مسيحيين…وربما أيضآ لأن المحافظين لايتقبّلون إلّا لغة السلف المحنطة بعبق الكافور,أو بسبب عدائهم للحياة يغارون من لغة الحرية كما تتجلْى في كتابات محمد شكري, زفزاف, الجابري,أدونيس,درويش… و في ردود المتنورين بهسبريس.

  • محمود
    السبت 27 دجنبر 2014 - 20:56

    ''إعادة الإشراق إلى اللغة العربية بإعلائها شعرا بديعا، ونثرا فاتنا، وفكرا سجاليا حيا، وحفريًا غاص في أسباب تخلفنا، وتضعضنا، ودوختنا؟''.
    في ما يخص اللغة ودور المسيحيين في ازدهارها وتقدمها ضمن ما يسمى بالاتجاه التيسيري(جرجي زيدان، الأب بطرس، اليازجي…) هل كانت هذه الخدمة المقدمة للغة حبا في العربية، أم أنها كانت تنطلق من خلفية ومرجعية تهدف إلى الضرب في مشروع جمال الدين الأفغاني؟؟
    لك كل التقدير والاحترم أستاذي الفاضل.

  • Simo
    السبت 27 دجنبر 2014 - 21:35

    Je remercie l'auteur de cet article, je rajoute qu'il est nécessaire d'admettre, malgré soi dans quelques cas, la contribution effective, constructive et secouriste qu'aient apportés les intéllectuels chrétiens qui, dans quelques cas ont secoué la culture arabe et l'ont poussé vers le haut, bien que les musulmans sont maintenant à l'inverse du sens de ce courant…

  • FOUAD
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 00:09

    لن ندخل في التفاصيل لكن لا الايادي البيضاء للمسيحيين العرب و لا الفكر المتنور لعبده و الطهطاوي اضافوا شيئا يصلح للمضغ و الاستيساغ…
    الامور بخواتمها و خاتمة انتاج المسيحيين و المسلمين العرب و يضاف اليهم الشحرورة و سيدة الطرب العربي في الزمن الجميل كما وصفته… تخلف في اللغة و الادب و التكنولوجيا و حياة الناس و اخلاقهم و سياسة الحزب الوحيد عند البعث و ميشيل عفلق و الدستوري و بورقيبة في بداية الثلاثينات مع ان المجاهد الاكبر قرا في السوربون و تزوج فرنسية…
    ان جيلهم اخذ من الغرب القشور ليس الا. فلا هو اخذ العلمانية كما نظر لها اصحابها و لا هو اخذ الاسلام كما اراده اصحاب الاسلام السياسي. لا هو اجاد مشية الحمام و لا هو حافظ على مشيته الاصلية … اريد تاثيرا واضحا و شيئا جميلا ظاهرا يذكره الناس لهؤلاء الرواد… التاريخ لا يرحم و لا يحتفظ للبالونات الممتلئة هواء بادنى اثر.
    Mon salam

  • سوس العالمة
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 05:15

    أحسنت مقال واقعي العرب المسيحيين خلقوا مصطلاحات عرقية وأحادية للإبتعاد عن مصطلح جميل وهو الأمة الإسلامية التي لا تتناقد مع أقوام وبلدان والوان ولسان الأمة الإسلامية يجمع مسلمي العالم عكس العروبة العرقية المحرمة في الاسلام لانها مبنية على الانغلاق والاستعمار وجرد الناس من ذواتهم ولا تحترم تقافات أخرى ولا تحترم هويات شعوب جغرافيا تاريخيا

  • شعاع نور
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 10:37

    مقال بمثابة شعاع نور يخترق غيوم الكراهية الكاحلة التي تخيم بازدياد في سماء الشعوب العربية التي يستحوذ عليها تجار الدين و الظلام المفلسين الذين ما فتئوا يفوتون علينا الفرصة تلو الأخرى لننعم بالنور كباقي الشعوب.
    ليتني لا أبالغ في التفاؤل بالتمني أن أعيش حتى أرى اليوم الذي أرى فيه التخلص من هذا السرطان المستحوذ !
    شكراً للكاتب و تحياتي له و لجميع العقول المتنورة.

  • awsim
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 11:08

    -كلامك صحيح فالمسيحيون العرب لهم على اللغة والفن والادب وتحديث الفكر والثقافة العربيين الفضل كل الفضل..وهم الذين اججوا ايديولوجية القومية العربية في مقابل ايديولوجية اسلامية متشددة..وكلاهما يجافي التعدد والاختلاف..وكلاهما سبب ما آلت اليه الاوضاع في الرقعة الجغرافية التي يسود فيها الفكر الايديولوجي لهذين التيارين..فهما في تنافس مستمر على مواقع النفوذ والسلطة..وتستمدان قوتهما من الدعم الخارجي ايام الحرب الباردة..وقد تتحالفان احيانا لمواجهة احتجاج المهمشين الذين يطالهم الاقصاء بسبب اختلاف الدين اواللغة اوالثقافة(اكراد.اقباط.ايمازيغن(يستثنى نسبيا المغرب حاليا) ئزيديون.ارمين.تركمان.شيعة.مسيحيون.دروز..وهلمجر)..والغريب ان كلا التيارين يحمل شعارات التحديث والعدالة والديمقراطية..من قبيل التسامح الديمقراطية العدالة حق الاختلاف لااكراه في الدين..وفي نفس الوقت يمارسون نقيضها في الواقع بمسوغات لايفسرها الا الاستبداد والتحكم والاصرارعلى التشبت بالقيادة والزعامة..وهي سبب التناحر الذي يقع على الزعامة داخل نفس التيار..وكلاهما لايمتلك القاعدة الشعبية الا بالقمع او الارتشاء بسبب حاجة الناس وفقرهم..

  • الرياحي
    الأحد 28 دجنبر 2014 - 14:38

    يجب الرجوع الى الوراء وتواجد المسيحية قبل الاسلام وما بعده مثل الملك النعمان وقبائل بنوي نجران ومسيحي البحريين والظفار والحيرة ونتتبع كيف العرب المسيحيون شاركوا في كل حروب العرب المسلمين وفي الحكم ابتداء من الامويين وفضل السريان منهم في الترجمة وادارة الامبرطورية العربية.ومن يتنكر لهم ولخيرهم ظالم "مطلبن" (من الطالبان) لا يريد خيرا لهذه الامة .
    الا يقال في الشام "بلاد بلى نصارى خسارة" مع الاسف همش المسيحيين واخرجوا من الرقعة والانتماء العربي .ثم جائت قوات الشر المطلق الداعشية لتختم مسيرة طولها قرون.
    تلك الرقعة الجغرافية كانت اكثر من غيرهاوفي العالم كله تعترف بالتعددية العرقية والعقيدية واللغوية عكس اوربا المسيحية الاحدية.داعش وسمة عار على البشرية جمعاء عمة والمسلميين خاصة . اغلب النصارى رحلو قصرا بذون عودة حاملين دموعهم وحزنهم والى الابد.
     

  • المنسي
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 08:20

    يا سلام وما لخاطرك اهتز وتوجع وتألم على المسيحيين، وترى انهم ظلموا، ولم نسمعك نبست ببنت شفة ضد الظلم الذي وقع ويقع على المسلمين يوميا …..كل يوم عشرات بل مئات بل الوف وسائل الإعلام تصف المسلمين بالمتطرفين والمتشددين وتنكر عليهم حقهم في التدين، يوميا عشرات المقالات تهاجم المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها، وتصفهم بالظلاميين ولم نر لك مقالات تصحح فيه هذا الوضع…..يوجعكم خاطركم فقط على المسيحيين والكفرة اما المسلمون فتزيدون ايضا نكاية فيهم نكأ جراحهم ……هذه علامات المنافقين الخالصين المقطرين، إذا لم تستحي فاكتب ما شئت ….

  • محمد ولد الله
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 09:39

    شكرا لك على هذا المقال الجميل وهذه الحقيقة الظاهرة لمن يريد أن يعتبر. جازاك الله خيرا لأنك دافعت عن الحق بالحق.

  • Azul
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 13:30

    Notre heritage culturel et riche et diversifie. C'est l'heritage legue par toutes les civilasations mediterraneennes avec toutes ses composantes amazigho-pheniciennes, pharaoniques, Greco-romaines et arabo-islamiques. La diversite dans l'unite est epanouissement et enrichissement.Les traducteurs arabes chretiens du temps d Almanoun ont mis l'heritage culturel grec a la portee du monde arabo-musulman(Beit Al hikma). La musique monotone a corde unique ne charme pas! Soyons ouverts pour l'agreable et l'utile.

  • Moroccan
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 14:08

    Salam. the author is only looking at the empty part of the cup. Only a minority of chretiens served the arabic language not beacause they love arabic but beacause that was the only language with which they can express themeselves. I personnaly didn't see it anywhere in the moroccan society I lived in for more than three decades. Some ( not all) chretiens, and "muslims" were used to serve an agenda. Open your eyes and look what is happeneing inEgypt now… isn't it a good example…

  • lounes
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 15:47

    أنشد يوما قوميا عربيا فقال

    آمنت بالبعث ربا لا شريك له ***** و بالعروبة دينا ما له ثاني
    فهب لي دينا يجمع العرب أمة ***** و مر بجثماني على ديني برهمي
    سلامل على كفر يوحد بيننا ***** و أهلا و سهلا بعده بجهنمي

    اللهم إنا آمنا بالله ربا و كفرنا بالعروبة دينا.أنشري يا هيسبريس و تنميرت

  • FOUAD
    الإثنين 29 دجنبر 2014 - 18:22

    لكن الحق احق ان يتبع! لان القطيعة بين المسلمين و المسيحيين بدات من الحرب الاهلية اللبنانية! و قد قرات من مدة كتابا لمتزعمي احد الكتائب اللبنانية.. سامي جعجع يصرح فيه بعظمة لسانه كيف كان يعذب! و قد علق براسي احد الاوصاف الكريهة, و كل تعذيب كريه, قال انه مارس انواعا رهيبة من التعذيب و من ضمنها انه اتى باسير فاقتلع "جميع اسنانه و اضراسه" و المسكين يصيح باعلى صوته… الصراع اذن بدا في الشرق, في لبنان, كما نعلم ثم العراق مع امريكا و انحيازها للمسيحيين ثم داعش و ردة فعلها الغبية !!!
    ختاما لا يجب ان ننسى ان انقلاب مصر على الشرعية سانده ثالوث غريب.. دول الخليج, الاعلام و الفلول و المسيحيون !!!

    و مع كل هذا فاني اقول بان المسيحيين الذين يمكن ان ينفعوا بلادهم بمالهم او علمهم كانت تعطاهم الفيزا بكل سهولة ليستقروا في امريكا او استراليا او اوربا ! نعم بقيت بقية لكنها ليس زبدة crème المسيحيين!
    Mon salam

صوت وصورة
مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا
الخميس 18 أبريل 2024 - 16:06

مؤتمر الأغذية والزراعة لإفريقيا

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17

عريضة من أجل نظافة الجديدة