معركة المغرب

معركة المغرب
الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:29

من قناة الجزيرة حتى أحداث العيون


أصبح من السهولة بمكان أن تقرأ الأحداث العاصفة بالمغرب اليوم انطلاقا من وجهتي نظر تبتعدان في الشكل لكنهما تنتميان إلى المنطق نفسه. فثمة من يرى في تلك الأحداث وقائع تتجاوز السياسة المغربية التي باتت في وضعية ارتباك تام لا تحسن أن تقدم أو تؤخر في شيء حيال ما يجري، كما لو كان مدبرو ملفاتها يلعبون الورق في ذروة المواجهة. أما الطرف الآخر، فربما اعتبر تلك من صنائع السياسة المغربية نفسها وافتعالها لكل الأحداث. قسم ينزل بالسياسة المغربية إلى منزلة العدمية وقسم يرقى بها إلى أوج التدبير والتحكم بالوقائع. يظل العامل المشترك بين القرائتين أنهما تجريان بأثر رجعي ، قراءة الحدث بالمقلوب بعد أن تظهر نتائجه. وفي اعتقادي أن الطريقتين وإن حملتا جوانب من تلك الحقيقة، إلا أنهما وجهتان للنظر لا يمكن أن ينتظر شيء مهم من ورائهما ، لأنهما في نهاية المطاف هما منتج لتحليل نمطي ثابت يرسم العدمية مسبقا حول كل حدث أو يبسط قواعد التآمر المسبق حول كل حدث. بين العدمية ونظرية المؤامرة لا نقف على تحليل حقيقي، بل نقف على مجرد تصريف مواقف ثابتة وتبرير انعدام الحد الأدنى من الشفافية في التدبير. والواقع أن ثمة أوضاعا حقيقية يواجهها المغرب ويدير أزمتها في ظروف معقدة وصعبة ، يكفي أنه يواجه خصوما عتاة ضد الوحدة الترابية المغربية يتحركون غربا وشرقا ؛ ينجح في بعضها ويعجز في بعضها الآخر. إنه يتصرف بإمكاناته التي لا تخلوا أحيانا من ذكاء كما لا تخلوا أحيانا أخرى من سوء تدبير. وهذا هو حال الدول وسنة العمران البشري. فالتوازن المفقود في قراءة الأحداث يضعنا أمام حالة من الحيرة يخرج منها الإنسان وهو يلعن السياسة كما لعنها ذات مرة الشيخ محمد عبده الذي لم ير فيها إلا معاني يقذف بها الاشتقاق اللغوي بدء من ساس يسوس حتى وسوس. فتبدو التحليلات وفق النهجين المذكورين، إما تجريما سافرا للسياسة المغربية أو تهوينا منها إلى حد أن يتأستذ عليها كل من سولت له نفسه التحليل. وسنقف على جانب من ذلك من خلال منع قناة الجزيرة وأحداث العيون وغيرها من الحوادث المتداخلة بما في ذلك التوتر الذي شهدته العلاقة بين المغرب والجزائر وإسبانيا عشية الأحداث الأخيرة في الصحراء.


المغرب والجزيرة


كنت على وشك الخروج من بوابة المطار ، قبل أن يعترضني ذات مرّة رجل أمن قطري صغير (في السن والرتبة معا) ليسألني ماذا تحمل في محفظتك. فعل هذا وهو يعبث برجليه المتدليتين من فوق الكرسي. سؤال موجه إليّ شخصيا دون باقي المسافرين. لم أحتاج إلى مزيد من الوقت لكي أتعرف من خلال القسمات الطفولية لهذا الرجل على علامات العبثية في سؤاله الذي فهمت منه أنه يريد إقناعي بهيبته التي لم أعبأ بها أثناء مروري. كان الحديث كالتالي، وقد أجبته:


ـ فيها كتب


ـ زين ، وويش الكتب دي؟


ـ كتب، ما باعرف شو أعرّفها أكثر من هيك .. كتب وبس


ـ ما افهمت عليّ


ـ شو بدي أفهم عليك أكثر من هيك


كرر السؤال وكررت الجواب.


قلت له:


ـ هي كتبي.. أتفهم أنا مؤلفها .. لا أحد في العالم له الحق في أن يحمل كتبي أكثر مني .. أتفهم.. لتكن ما تكون ، لكنها كتبي


ـ قد تكون كتب ممنوعة؟


ـ أعندكم في هذا البلد كتب ممنوعة.. إذن حكاية الجزيرة والاتجاه المعاكس مجرد خراط في خراط.. شو هي الكتب الممنوعة عندكم وغير الممنوعة؟


ـ ما عندنا مشكل إذا كانت كتب دينية ، المهم أن لا تكون كتب سياسية مثلا


ـ هاي كتبي، هم هي سياسية و دينية، وهم خطيرة كمان..


ـ افتح الشنطايا اريد أشوف


ـ بس شو راح يعرّفك أنو هي نفس الكتب الممنوعة .. لقد ذكرتني حكايتك في سبعينيات زماننا العربي الكبيس لما كانت كلمة سياسة تخيف الغادي والبادي.. هل أنت لست سياسيا.. لا أحد يا ابن الحلال خارج السياسة .. عموما لا أدري إن كنا في قطر الجزيرة والاتجاه المعاكس أم في مشهد من مشاهد : “كاسك يا وطن”..


أمام إصراره الصغير وعناده الذي حاول أن يمارس من خلاله سلطة منتفخة مثل انتفاخ بطنه، قمت على طريقتي فأفرغت المحفظة مثل كيس خضار بين يديه.. أدرك بأنني غاضب من طريقته المتخلفة كما أدرك أنني أسخر منه.. انتهت القصة وغادرت .. لكنني لم أحقد على قطر ولا على الجزيرة بل كرهت زماننا العربي كله. فالحكاية لا تقف عند مثال هذه المشكلة الصغيرة بحجم العقل العربي، بل مثل رجل الأمن القطري هذا كثير وهو يعكس ثقافة سياسية عربية توجد في كل قطر عربي بتفاوت لا يفسد في الود قضية. لكنني اعتبرت ذلك النزاع معه أفضل من أن يبتلى المرء بالاصطفاف أمام صم وبكم من الموظفين الهنود والبانغلاديش في الجمارك القطرية وفي باقي مصالح المطار الدولي كأنك خارج البلاد العربية. ليست قناة الجزيرة وحدها التي تستقبل موظفيها من خارج البلد ، بل تلك سيرتها في كل المصالح حتى المارة قلّما تجد منهم لابسي “العقال”. اللهم لا عنصرية ، ولكن لنعترف قليلا أن قناة الجزيرة وحدها الإنجاز العربي في قطر ، لأنها لا زالت بمنأى عن الإغراق الهندي؛ من يدري هل سيستمر الوضع على هذا الحال ، أم أن الجزيرة ستعبر الحدود ولن تهتم بقضايا العرب متى تعرضت للاجتياح غير العربي. صادفت ذات مرّة في عين المكان الكوميدي المغربي الناصري . لم أجد أحدا أشكو إليه الفوضى العارمة في هذا المطار. قلت له : هل نحن في مطار عربي أم في مطار بانكلاديشي.. انظر لا أحد يحكي عربي؟ كنت أنتظر أن أتعرف على المشهد من خلال تشخيص مسرحي كوميدي للناصري، لكن عبثا. هل صناع الكوميديا عندنا يخشون هم أيضا إن هم فعلوها أن لا يعبروا مجددا من قطر. هذا المشهد يضعنا أمام هذه الجزيرة الصغيرة التي تشبه باقي البلاد العربية ولا شيء فيها مغري. لا أنوي هنا الإساءة إلى قطر وقطع الجسور مع دولة عربية كما يفعل بعضنا هذه الأيام بإسراف كما لو لم تكن قطر دولة عربية شقيقة وكما لو أن قطر أعلنت علينا الحرب كما فهمنا من سلوك قناة الجزيرة التي نعتبرها قناة مخترقة اختراقا لا عهد به لا على النظام القطري ولا على الكثير من عناصر طاقمها الإعلامي ، بل هذا حالها الذي ليس بدعا في واقعنا العربي. لقد جلبت الجزيرة على قطر الكثير من الانتباه والمجد الافتراضي، لكنها أيضا جرّت عليها الكثير من الإساءة. حكايتي هذه تعني أننا في بلد لا يحسن أن يقدم دروسا في اللياقة السياسية والثقافية والاجتماعية للدول العربية الأخرى. لكن من يعرف قطر يدرك أننا في محطة أو ورش كبير لصناعة النفط والإعلام والسياسة ليس أكثر.


خلال السنوات القليلة الماضية عرفت العلاقة بين المغرب والجزيرة كثيرا من المدّ والجزر. شيء ما يقول أن الطرفين معا مغرمان ببعضهما لكنه غرام مزعج بعض الأحيان يتطلب هجرانا مؤقتا. لكن ما يبدو حتى الآن أن هناك من يريد أن يبلغ بالجرح إلى حدود اللاّعودة. بينما المطلوب: اكره عدوك هونا ما عسى أن يصبح صديقك يوما ما. قد يرى البعض أن الموقف من الجزيرة جاء مرتبكا وأضاف مشكلة إلى المغرب هو في غنى عنها. لكن آخرين قد يعتبرون ذلك تدبيرا احترازيا استشعر خطر الجزيرة في أحداث الصحراء كتلك التي حدثت سابقا في سيدي افني. من نصدق يا ترى؟


إنه يصعب على المنصف أن ينظر إلى الجزيرة بأنها مشروع صغير يمكن أن ترده عبارة أو عبارتين متخشبتين من مسؤول هنا أو هناك. فالجزيرة هي إمبراطورية إعلامية وظفت فيها إمكانات هائلة استطاعت أن تهزم الإعلام الأخطبوطي للمملكة العربية السعودية. هذه الأخيرة التي حاولت أن تجعل من قناة العربية غريما حقيقيا للجزيرة عبثا. وتكمن قوتها في أنها أخطبوط مترامي الأطراف لا يمكن اعتماد إستراتيجية محلية أو خاصة لمواجهته، لأنه يستقطب أساسا في إدارته الإعلامية خليطا من العرب من ذوي الكفاءات والخبرات وحتى غير الخبرات. فقوة الجزيرة تكمن في وجود إعلاميين مصريين وعراقيين وسوريين ولبنانيين وفلسطينيين وعراقيين وتونسيين وجزائريين ومغاربة أيضا؛ إنه إعلام الجامعة العربية الذي يستقوي بالشعبوية في كثير من أدائه لكنها ليست الشعبوية دائما: علينا أن لا ننسى أن طاقمها المؤسس هو خريج البي بي سي البريطانية. أي كل العرب يجدون أنفسهم ممثلين فيها. الجزيرة إذن هي خليط شعوب وقبائل إن حاولت مواجهتها بمنطق العصبية والقبيلة فستجد دمك موزعا بين القبائل ولن تستطيع أن تدين رأس الحربة. حتى الحرية الإعلامية التي تفتخر بها الجزيرة هي من جنس الحرية القبلية التي تعني أن توقّر شيخ القبيلة ولك بعد ذلك أن تهجو ما بدا لك من كل الدنيا ومنتهى العالم. فقد تجد في كافة الأقطار العربية بمن فيها المتهمة بالتضييق على الإعلام والصناعة الإعلامية من يمتلك أن يهجو ساسته ويكشف عن وجهة نظره، لكن في الجزيرة لن تقف على شيء من هذا القبيل. وكأن الجزيرة هي مملكة الشمس التي لا نظام لديها ولا مجتمع ولا مشاكل ولا أزمات؛ كأنها نبتة افتراضية وشبكة ظلّية تقع في اللازمان واللاّمكان. ستظل تلك من أهم الملاحظات التي تؤكد على أننا أمام مشروع سياسة إعلامية مزدوجة تحمل من أوزار العقل العربي ونقائضه الكثير؛ فليس في القنافذ أملس. ومشكلة أخرى ستظل تشكو منها الجزيرة وربما قد تكون سببا في تفجر وضعها الداخلي كما تسرب وجه من تلك المشاكل في الآونة الأخيرة، هي أنها سوق إعلامي مفتوح لكل الإعلاميين العرب. وليس كل من اندس في جسم الجزيرة هو بالضرورة مهني أو على الأقل يحمل ولاء خالصا للقناة وليس لجهة خارجية. فكثيرة هي الدول التي اهتدت إلى أن لا طريق للسيطرة على الجزيرة واحتواء شقاوتها الإعلامية إلا باختراقها واستعمالها في الحد الأدنى. بل حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك أكبر مخازن السلاح في قطر لم تستطع أن تلوي ذراع الجزيرة حيث قصفت في أفغانستان مكتبها كما اعتقلت مصورها في غوانتانامو. لكنها لم تخض حربا ضد قطر باعتبارها حاضن الجزيرة. فللولايات المتحدة الأمريكية أيضا من يمثلها داخل سوق الجزيرة وثمة من الخدمات الموضوعية ما تقدمها الجزيرة للولايات المتحدة الأمريكية. إن قطر لا تقبل التعرض للجزيرة كما قد تقبل كل الصفقات من جنس آخر. لأنها تدرك أن حدودها السياسية ومجدها وسيادتها تكمن في الجزيرة. إن أي عطب يصيب الجزيرة هو بمثابة انهيار الأسطورة القطرية المعاصرة. ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك ذلك ، لهذا ضربت الجزيرة مباشرة ولم تسيء إلى قطر. ولا شيء من هذا كله يجعلنا نسلم بأن غير الجزيرة من القنوات العربية يستطيع أن يزايد عليها في الموضوعية أو حرية التعبير أو التوزيع المتكافئ للفرص بين أبنائها. كما لا يخال مطلع أن قناة الجزيرة لا تعيش على هذا الاختراق. وهو اختراق متعدد الجهات، وهو ما يظهر التردد والتعدد في المآزق الذي يجعل الجزيرة مدانة في كثير من الأوقات من قبل اليمين العربي ويساره. فالكل يملك أن يصرف مواقفه من خلال الجزيرة. نتساءل إن كنا نحن المغاربة قد اهتدينا كغيرنا إلى هذه الحقيقة التي لا أعتقد أن أحدا يجهلها في الصميم ، لكي يبقى السؤال الحقيقي : ما الدور الذي يؤديه مغاربة الجزيرة إذن وهل سنتحدث عن مغاربة يجب أن يكونوا وحدهم طيبين وأوفياء وحدهم للمهنية داخل قبيلة إعلامية متحيزة أم الأمر يتعلق بأمر آخر لا نعرفه؟! وهل المعنيون بالأمر استطاعوا أن يجدوا لهم طريقا إلى الجزيرة لخدمة رسالتهم بين الفرقاء . ربما أمكن لبعض الإسلاميين المغاربة من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وغيرهم أن يخترقوا الجزيرة ويمرروا من خلالها الكثير من مواقفهم. وهو اختراق خدم مصالح الحركة والحزب ولكنه لم يخدم مصالح البلد. فالجزيرة ليست قناة، بل هي كما قلنا مملكة يجب أن يقيم كل بلد سفارته داخل أروقتها لرعاية مصالحه. ومشكلة أخرى ستظل تشكوا منها الجزيرة وهو ما يتعلق بازدواجية الموقف الإعلامي من مسألة التطبيع. فبينما هي تدعوا لمواجهة التطبيع تستقبل آراء المسئولين الإسرائليين على شاشتها ، ما يعني أنها أول من يخرق سياسة ضد التطبيع مع هذا الكيان. بتعبير آخر إنها تفعل ما تهجوه عند الدول العربية. وهذا أمر ليست قطر وحدها بدعا فيه لكنها حينما تلبس أكبر من حجمها تثير إليها الأنظار كثيرا. ووحدهم المغاربة يتذكرون حكاية “يوسف يمثل أبيه” منذ الطفولة؛ حكاية الطفل الذي يلبس معطف أبيه وحذائه وقبعته. هي حالة كاريكاتورية ليس بسبب انعدام جودة اللباس ولا بسبب انعدام كمال خلقة الولد؛ لكن المسألة تتعلق بخلل في المناسبة. إن الأبناء لا يمارسون الأبوة على إخوانهم فضلا عن أن يمارسوها على آبائهم. وحتى لا نفقد صوابنا ، فإن الآباء حينما يفتقدون لخصائص الأبوة أيضا، يشجعون الأولاد على تقمص أدوارهم؛ إنها حكاية مصر العجوز التي تخلت عن دورها القومي كما هي حكاية كل العرب الذين ضيقوا على الحريات حتى سمحوا لقبيلة الجزيرة أن تصبح (بي بي سي) العالم العربي. ويجب أن نعترف بنجاح دويلة قطرـ وهي كذلك دويلة لأنه لم يعد ينفع العالم العربي أن يكون متضخم الجغرافيا حتى ينتصر ويصنع مجده ـ أنها أجادت فنّ التعويض ، لتحقق أمبراطوريتها الافتراضية التي جعلتها قادرة على التصرف والتدخل ولعب أدوار أكبر من حجمها التاريخي والجغرافي. لماذا دائما وجب أن نخفي الحقائق ونمتنع عن الاعتراف بالنجاح؟! ومشكلة أخرى ستظل تشكوا منها الجزيرة، وهو ما يتعلق بالموضوعية والمهنية. هناك بلا شك إعلاميون ذووا كفاءات عالية: على الأقل لن أفضل أداء إخباريا لزدي مصطفى العلوي على أداء أصغر إعلامي في الجزيرة. لكن هم غارقون في مشروع أطغاه واقع التضخم في سيطرته الإعلامية مما جعله يدخل هو الآخر في سكر القوة ويتناسى المهنية التي جرّت الكثير من المتاعب على مكاتبه وعلى موظفيه. ويكفي هذا الطغيان دليلا على أن الجزيرة ستنتهي كما سينتهي حال كل الأمبراطوريات بمجرد أن تجتاح شمس الحرية هذه اليابسة العربية. لم أجد طريقة أمثل لإحراج قطر وجزيرتها أكثر من أن تسعى التلفزيونات العربية إلى فتح مكاتبها بالدوحة، ثم القيام بنشاطات إعلامية من المستوى الذي تقوم به الجزيرة في بلدان عربية كثيرة، ثم ينتظروا ردة الفعل القطرية. وهناك فقط يستطيعون إحراج قطر بدل الاحتجاج عليها من قنوات غير معروفة وغير مسموعة ولا تعادل ميزانيتها ثمن وصلة إشهارية في قناة الجزيرة. وأيضا ولكي نكون صرحاء ، ليس الموضوع هنا موضوع إمكانات مادية ، فثمة جانب آخر يشكل مصدر قوة الجزيرة هو كفاءات الإعلاميين وتنوعهم وحجمهم وتقنيات الصناعة الإعلامية والإرادة السياسية للمسؤولين. فلو كانت الإمكانات المادية وحدها وراء قوة الجزيرة لكان أمكن للمملكة السعودية منذ سنوات سحب البساط من تحت أقدامها ؛ فلم يكن التيار يوما يمر بشكل طبيعي بين الجزيرة والمملكة. إذا كان الأمر كذلك ، فهل بإمكاننا أن نواجه الجزيرة بلغة متخشبة؟ قلت إن مواجهة الجزيرة ليس أمرا ممتنعا ولا لغزا ومن حقّ المغرب أن يتّخذ قراره السيادي تجاه الجزيرة. ولكن لا أهمية لمواجهة خشبية كتلك التي أظهرتها جذبة مصطفى العلوي في برنامج حوار بحضور السيد وزير الإعلام خالد الناصري. وهي طريقة قديمة لدى مسقط الطائرات ، تعيدنا إلى زمن البث بالأبيض والأسود وحكاية ” أنا اللّيمونة ” في الوصلة الإشهارية الشهيرة. ومع أنه حدّثنا عن أشياء زعم أن لا أحد يعرفها ، فهو لم يسرد شيئا يجهله أهل الخبرة والكثير من المشاهدين. وشخصيا لا يمكن أن يقنعني كلام الصحفي المذكور عن عدم مشاهدة برامج الجزيرة ، فكيف سيقنع المغاربة الذين يدركون الحدود الطبيعية للمشكلات ولا يسرفون في الإثارة. فهذا مثله قاله كثيرون لهم كلمة مسموعة ومفهومة في مشارق الأرض ومغاربها ولم ينجحوا حتى الآن . لا تصلح طريقة زدي مصطفى العلوي في إقناع المغاربة قبل إقناع الخارج الذي قد لا يفهم لكنته. ومع أنه ليس الوطني الوحيد كما يحاول أن يظهر ذلك في كل مناسبة، إلاّ أننا نعتقد أنها طريقة من شأنها أن تجلب السخرية على المغرب كحكومة وشعب. أعرف كيف يفكر هؤلاء حينما ينظرون إلى مثل هذه اللغة الخشبية. ذكرت مثال الأسلوب الذي أظهرته جذبة زدي مصطفى العلوي لأنها تعيدنا إلى زمن تبلد الصحافة المغربية التي لا زالت تعمل على إقناع أبنائها لا إقناع العالم. لقد ارتمى مجذوب القناة الأولى بالتجريح والنيل من شخوص الدولة القطرية وهو أسلوب توريطي سينسل منه أمثال هؤلاء حينما يصبح المغرب ومقدساته عرضة للإساءة وردود الفعل من الآخرين. ماذا لو انبرت الجزيرة لتخصيص برامج كاملة للإساءة؟! ليست تلك المرّة الأولى التي يوضع مصير البلد ومقدساته في لعبة اللغة الخشبية لإعلامي يفترض أن ملفه قدم للتقاعد منذ سنتين. ولا أخطر على المغرب من هذا الصنف من المتملقين الذين يقذفون بكلماتهم بمزاج لا يفهمه غيرنا، بينما يتركون النار مشتعلة من ورائهم تستعصي على الإطفاء. أحيانا يبدو الصمت أبلغ حكمة من هذا التقريع الساذج الذي يتعاطى فيه مع الأزمات بالصراخ وتعابير الأزقة كما لو كنا نتعارك داخل الأزقة المظلمة لـ”الدار الكبيرة”. وتلك شنشنة نعرفها من أخزم. وعلى كل حال فزدي مصطفى لا يصلح لمثل هذه الحروب الكبيرة. بل كان أحرى به أن يقدم لنا برنامجا من داخل أكديم إزيك كي يقنعنا أولا بوطنيته داخل المعمعة لا بالمزايدات الثقيلة على القلب. فماذا لو تم استقبال الأمير القطري غدا في الرباط ، من سيعفي زدي مصطفى العلوي من أن يصفه بفخامة الأمير القطري في أي تغطية يقوم بها؟! نقول هذا وسنكون في صف زدي مصطفى العلوي فيما لو فكرت الشيخة موزة أن تقدم شكوى بمسقط الطائرات للتعرض لها. ولن يكون دفاعنا سوى بأن نخبرهم بأن زدي مصطفى العلوي مجذوب الصحافة المغربية لن يسمح أي مغربي بالإساءة إليه مهما أساء لغيره. فالمغاربة لا يخذلون مجاذيبهم. كما أن قطر لا تخذل جزيرتها.


نحن لا نعتقد أن الجزيرة لا تتمتع بمصداقية مطلقة. كما أننا لا نعتبرها قناة موضوعية نموذجية. ولا يمكن في نظرنا أن توجد قناة من هذا القبيل في مجالنا العربي ذي النزعة القبلية أو الاستبدادية أو المتخلفة. ولكن هذا القليل من الجزيرة مفيد. والمطلوب من المغرب أن يتصرف كبيرا ولا يستسلم في نزاعه مع الجزيرة للمزاج العصبي للوطنيين المزيفين أو المغرضين الذين يسعون لتعميق الجرح بين المغرب والجزيرة. بل المطلوب أن يحاور ويناقش ويطرح شروطه ودفتر تحملات لانطلاقة أخرى وأخرى ، لأن قوة المغرب ليست في طرد الجزيرة بل قوته في احتوائها وفي أن يتوفر على معجم تواصلي يليق بمنسوب الدمقرطة و أن ينفتح عليها رغم كل المشكلات التي تطرحها نقائص الموضوعية . ذلك لأن ثمة من يريحه مغرب من دون مكتب للجزيرة على أرضه. وإن كان هذا لن يخدش فيه حينما ندرك أن لا عاصمة عربية تستقبل مكاتب الجزيرة غير الاستثناء اللبناني الذي لا يصلح قاعدة، حتى الدوحة لن تقبل بالجزيرة إذا ما حاولت تغطية الأوضاع الداخلية لقطر. وما لم تلتفت إليه الجزيرة نفسها أن الذي يخترقها هو نفسه لا يرضى لها أن تكون على أرضه. وأهل الجزيرة وحدهم يدركون أن لا مكان أنسب لهم وأغرى من المغرب. فلقد أغرت الجزيرة المغرب الذي كان يسعى لأن يكون دولة نموذجية في حرية التعبير وبأن ذلك قد يكون له دور في عموم التنمية والانتقال الديمقراطي. خصوم المغرب الذين اهتدوا مبكرا لأسلوب اختراق الجزيرة كان يهمهم كثيرا إفشال هذه النموذجية. وبعد أن طردوا الجزيرة من بلدانهم أزعجهم استقبال المغرب لمكتبها بالرباط. وحتما كان بإمكان مكتبها أن يمارس حريته الكاملة حتى أكثر من حريته داخل الدوحة ، لأنه ينقل كل أحداث البلد المضيف. لكن مثلما حدث مع الإعلام الإسباني حينما استعمل صورا خاطئة في تشويه صورة المغرب ، كانت الجزيرة تنقل أخبار المغرب أحيانا من القناة الجزائرية المعادية ، وهو أمر غاية في الإزعاج فضلا عن اختلال في المهنية. ليبق السؤال: من له المصلحة في أن لا يظهر المغرب كواحة ديمقراطية في المغرب العربي؟!


إن إحدى أهم انتصارات المغرب إعلاميا على خصومه ، هي أن يعيد الجزيرة إلى المغرب وفق شروط توافقية لا يهم أن يستمر الأخذ والرد بينهما ولا الصعود والنزول في العلاقات ، بل الأصل أن تكون العلاقة صحية بين المغرب والجزيرة. ليس هناك منفعة في أن يخسر المغرب الجزيرة كما ليس ثمة منفعة للجزيرة في أن تخسر المغرب. ما لم تلتفت إليه الجزيرة نفسها هو أنها سمحت لنفسها أن تميل كل الميل وتسمح للنافذين والمخترقين أن يورطوها في ما من شأنه أن يعجّل بتوتر علاقتها بالمغرب. ولست واثقا من أن الأمر يتعلق بموقف مبيت من قطر ـ الدولة تجاه المغرب، فهذا خلط عجيب لا يمكن أن يقول به إلا ذلك الصنف من المتملقين الذي يعتقدون أن الوطنية هي أن تقول في الخصم ما لم يقله مالك في الخمر. ربما ما لا تكاد الجزيرة إدراكه أو كثير ممن يفتقر إلى معرفة الأعماق السحيقة للمغرب، أن هذا الأخير يفقد صوابه واعتداله متى مست وحدته الترابية أو تم الاستخفاف برموزه. ففي مثل هذه الحالة، ستجد الجزيرة وغيرها أنها في مواجهة مع المغرب بكل أطيافه. فالتناقضات التي تظهر على المغاربة في معاشهم وسلمهم وأحزابهم هي تناقضات مضللة سرعان ما تختفي ، عندما تصبح القضية وطنية بامتياز. إن موضوع التوتر بين المغرب والجزيرة هو أهون من أن يتحول إلى موضوع كبير ، لا سيما وأن أي توتر بين أي دولة عربية والجزيرة هو محسوم سلفا ولا بثير كل هذا النقاش؛ فلئن كان محل النزاع بين المغرب والجزيرة يتعلق بالمهنية والموضوعية ودفتر التحملات والأخذ والرد إلى الحد الذي سمح لمكتبها أن يرفع دعوى قضائية ضد المغرب في المغرب، ندرك أن في صميم هذا النزاع تأكيد على أن نقاش المغرب مع الجزيرة هو نقاش رفيع تجاوز كونه مجرد موقف مسبق من أصل وجود الجزيرة في المغرب بعد أن كان هو من فتح يده لها كما وجب أن يعيد فتح يده لها في المستقبل القريب. ومن هنا لا نشارك الرأي من يعتبر أن للجزيرة سياسة عدائية ضد المغرب ولا لأي بلد عربي آخر ، ولكن ما لا نستطيع إنكاره هو كونها مخترقة من خصوم المغرب كما هي مخترقة من خصوم دول عربية كثيرة، فهل أمكن المغرب أن يبني له سفارة داخل الجزيرة للدفاع عن مصالحه ومزاحمة خصومه داخل الجزيرة وليس خارجها ، وهل آن للمغرب أن ينشئ له مكتبا للقناة الأولى أو الثانية في الدوحة تقوم بتغطية الأحداث داخل قطر الشقيقة لكي يذوق الإخوة ما لامهم المغرب فيه .. أليس ذلك أولى من إطلاق ألسنة المتملقين للنيل من رموز هذا البلد أو ذاك وتأزيم الأوضاع والنفخ فيها بما تسودّ معه القلوب ويغور معه الجرح.. ألا يكفينا كعرب أننا نتصرف بخلاف المصلحة العربية ؟!


أحداث العيون ، من المنتصر؟


كيف سمح المغرب أن يقام مخيم يأوي آلاف من المحتجين ، ألم يكن في وارده أن هذا الاحتجاج الاجتماعي معرض للاختراق والتوظيف السياسي؟ كيف يسرح ويمرح الملثمون داخل الدوائر الرسمية ويتلفون الممتلكات العامة والخاصة ويستولون حتى على الإذاعة التي يعتبر الاستيلاء عليها انتصارا في انقلابات الدول؟ ألا يوجد أمن ألا يوجد استشعار ومعرفة مسبقة ومحتملة بكل هذه الأحداث؟ هذه تساؤلات وأكثر منها تحملها جعبة المستهينين بالسياسة المغربية. لكن ثمة من يتحدث عن أن هذا غير ممكن ، إلا أن يعتبر تدبيرا من المغرب لفضح أساليب البوليساريو والجزائر التخريبية. شيء من هذا وذاك قد يكون صحيحا وكثير من هذا وذاك لا يمكن التسليم به. هناك ما يمكن أن نسميه دينامية مقاومة التآمر. من يدرس الأمور من خلال خواتمها يدرك أن المغرب انتصر إعلاميا في نهاية المطاف. إن الهدف الذي كان يرمي إليه مدبروا هذا التخريب هو أن يتم تدويل المسألة وتأزيم مشروع الحل الدولي و تعقيد المسار الذي فرضته المبادرة المغربية بقبول فكرة الحكم الذاتي في سياق تحولات سياسية داخلية ماضية في مشروع الجهوية الموسعة. وما حدث بالفعل ، هو حرج كبير على إسبانيا، ضرب مصداقيتها الإعلامية وتعدى إلى مواقف سياسية جعلت إسبانيا تبحث عن مخرج من الورطة ، حيث لا يمكننا التنبؤ بكافة تداعيات الموقف وآثاره السيئة على إعلام يراهن على سمعته داخل الاتحاد الأوربي؛ بتعبير آخر ، بعد ضرب الجودة وضرب المصداقية ، من سيصدق الإعلام الاسباني بعد اليوم؛ ذلك هو الثمن الذي دفعته إسبانيا لقاء لعبة لم تتقنها. أما مجلس الأمن فقد رفض التحقيق بصورة أحبطت المؤامرة من أساسها، كما كذبت منظمة هيومن ووتش رايتس سردية البوليساربيو والجزائر بشأن المجزرة. كم كان الوضع محرجا حينما يتوجه صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية كما مصور مجزرة الأطفال في غزة وآباء الضحايا الذين استغلت صورتهم وسائل الإعلام الاسبانية لإدانة المغرب دون ذكر مصور أحداث البيضاء التي تم استغلالها في تشويه صورة المغرب، يحتجون ويهددون بمقاضاة الإعلام الاسباني؟! كما كم كان فاضحا أن يظهر المخربون أنفسهم يتبولون فوق الجثث. خسر المخربون سمعتهم الإنسانية ومصداقيتهم السياسية وظهروا كإرهابيين وقطاع رؤوس والأهم في هذا أنهم اقتربوا من أسلوب القاعدة وأظهروا أنهم لا ينتمون بالثقافة والاجتماع لهذا المجال. لقد انتصر المغرب في نهاية المطاف، وإن بدا أنه يتردد في متابعة انتصاراته ، لأنه وجب أن يستمر في ملاحقة المسؤولين عن التخريب دوليا أو يعقد صفقات من شأنها أن تخدم أجندته ولا يكون كريما وزاهدا في أوراقه. إن نجاحه إذن لم يكن صدفة ، بل أيضا يؤكد على أن الأمر لا يخلو من تدبير. فإن كان المغرب قد عرّى على حقيقة خصوم الوحدة الترابية المغربية، فإن ذلك يجعله من بين متقني اللعبة. لكن ليس كل لعبة ننجح فيها نخرج منها من دون أضرار ولو جانبية. يجب أن تتحرك الآلة الإعلامية ووسائل الضغط في ملاحقة الخصم وحصاره. لقد وضعتنا أحداث العيون الأخيرة أمام مشهد يوحي بالضحالة. لا يقف الأمر عند شكل العنف البدائي الممارس من جانب واحد إلى حدّ الاحتفال بمظاهر الوحشية التي ظهرت عيانا من قبل عناصر واضحة في توجهها العدائي للمغرب ، بل نحن أمام كل مظاهر الضحالة التي تبدأ من الوحشية والتآمر حتى الضحالة المهنية في التغطية الإعلامية في معركة توحي جميع المعطيات أنها وليدة خطة محكمة من أطراف متعددة. كان ذلك ثمن الممانعة ضد الاستدراج إلى مخطط توريط المغرب عشية انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين المغرب البوليساريو بمانهاست في ردود فعل تجعل صورة المغرب معادلة على الأقل للصورة التي بدت عليها الجبهة والجزائر في موضوع اختطاف المناضل الصحراوي السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي تم اختطافه من قبل مجموعة من البوليساريو والمخابرات الجزائرية، ذهب الفريقان إلى التفاوض هذه المرة بعد أن سجل المغرب على كل من البوليساريو والجزائر إصابة وضعتهما في موقع شديد الحرج ، بعد فجرت قضية حقوق الإنسان داخل مخيمات تيندوف. وإذا كان الثمن الذي دفعه المغرب غاليا هذه المرة في شكل ضحايا من عناصر الأمن الذين سقطوا أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في ظروف صعبة ، إلا أنه نجح في إفشال مخطط كان يهدف إلى أبعد من ذلك بكثير. فالصورة التي كانت تتوقعها الجزائر وإسبانيا من هذه المؤامرة هي نفسها الصورة التي عبروا عنها بالفعل في وسائل إعلامهم من الشروق الجزائرية إلى الباييس الإسبانية؛ الجميع يتحدث عن سقوط مئات القتلى في صفوف الشعب. وجب أن نعذرهم لأنهم عوضوا خسارتهم ببث صور عن جرائم أجنبية مثل صور أطفال غزة في وسائل الإعلام الإسبانية . إنهم لم يجدوا غير صورة عناصر انفصالية متسللة تمارس الذبح والقتل والتمثيل بالجثث. لقد كانوا ينتظرون من المغرب أن تكون ردة فعله كذلك قبل أن يخيب ظنهم هذه المرة أيضا. أهم ما في الموضوع أن الجزائر وإسبانيا فوجؤوا بأن الأداء الأمني للمغرب في إحباط هذه المؤامرة خلا من ردود الفعل ودفع من دم عناصر مكافحة الشغب في مواجهة لم تطلق فيها رصاصة واحدة بينما تم التمثيل من قبل عناصر معادية بجثث الضحايا إلى حد التبول فوق الجثث. لكم كان المشهد مؤلما، لكن تلك هي الصورة الوحشية الوحيدة التي تملك الجهات المراهنة على نزيف ملف الصحراء المفتوح أن تقدمه دفاعا عن مشروع التجزئة. لا شك أن أحداث العيون الأخيرة كانت مفاجئة للمغرب بكل ما تعني كلمة مفاجأة من معنى. لكنه تصرّف بإمكاناته التي استطاع المخربون أن يخرجوا عن السيطرة. مجموعة من الملثمين أظهروا أن الأمر هو أبعد مما يتعلق بعملية احتجاج ذي طابع اجتماعي. الاحتجاجات من هذا القبيل لا تملك كل هذا التكتيك المنظم لحرب العصابات. في توقيت دقيق كانت العناصر المدربة والجاهزة للتدخل والتشغيب، تملك أكثر من خطة ، كان الهدف من ورائها وضع المغرب في مأزق محرج دوليا. لا تملك العمليات الاحتجاجية ذات الطابع الاجتماعي هذه الخبرة الدقيقة في ترتيب الخطط وردّة الفعل الدقيقة والسرعة الفائقة. هذا بالإضافة إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية لا تجعل أبرز شعاراتها ذات طابع انفصالي إلى حد إحراق العلم الوطني وقطع الرؤوس والتبول على الجثث. نحن إذن أمام عملية اختراق منظم لعناصر انفصالية أتقنت دورها التخريبي بامتياز. لقد كانت مفاجأة للمغرب. وهذا يعني أنها لم تكن مسرحية، لأن المغرب لم يكن في مصلحته أن يقوم بعملية من ذاك القبيل في سياق تفاوضي لا يزال يملك فيه المبادرة؛ إنهم يتفاوضون على مقترح زكته المباردة المغربية حينما قبل المغرب بخيار الحكم الذاتي كإطار للتفاوض. ما يؤكد على أن الأمر يتعلق بتدخل لإحباط مؤامرة كان الخصم يملك فيها خطط استثائية لفك السيطرة حوله إذا ما حصل ردّ فعل من قبل المغرب ، أن 12 من عناصر الأمن الوطني المغربي لقوا حتفهم مقابل مقتل مدني أو اثنين لا ندري من وراء قتلهما كما لو كانوا هم الجهة المجردة عن السلاح ، في أحداث ظهر فيها سلاح العناصر الانفصالية واختفى فيها سلاح العناصر الأمنية. لم تمر على تلك الأحداث الأليمة أياما قليلة، كي يقع في قبضة الأمن المغربي عناصر لا تنتمي لهذا المجال؛ يتعلق الأمر بمواطنين من بينهم ضابط في الاستخبارات الجزائرية ومرتزق من تشاد وغيرهما من شتات المرتزقة. لا شيء يمنع من التساؤل حول ما إذا كان المغرب سيحافظ على سياسته في الصحراء؛ وإلى أي حد يمكننا القول أن الصحراء بعد أحداث العيون ستكون هي نفسها قبل أحداث العيون. بالتأكيد لا يتعلق الأمر بتصعيد الخيار الأمني في المنطقة ، بل يتعلق الأمر بتفعيل حالة اليقظة القصوى في تدبير هذا الملف مع نهج سياسة القرب والإنصات للمواطنين والحوار الاجتماعي وقضايا أخرى ظلت على هامش الاهتمام في تسيير الشأن العام داخل الصحراء. إن كبرى الأخطاء التي وجب أن يعترف بها ساسة الصحراء أن خيار الانفتاح والحوار لا يعني التساهل في مراقبة المتغيرات الدقيقة التي تجري في الصحراء ، والتي أدى الجهل بها إلى وضع المغرب أمام مفاجأة أحداث العيون التي داس فيها المتسللون على المطالب المشروعة لبعض الفئات من المجتمع الصحراوي لصالح مطالب انفصالية واضحة الملامح. إحدى أبرز تلك الأخطاء هو غياب الضبط والأجرأة في استقبال وفود العائدين من دون سياسة تمحيصية وإدماجية تحصن عملية العودة من التسلل والاختراق والتمييع. إننا أبدينا حتى الآن جانبا من الحس الوطني التسامحي في وجه العائدين، لكن وجب أن نواصل ذلك القياس لنقول بأن الوطن يرفض الخيانة. ولنفرز بين العائدين الهاربين من إرهاب المخيمات وبين المتسللين الذين يخربون النية التحتية للمواطنين المغاربة الصحراويين. لا يتعلق الأمر هنا بطبخة انفصالية صغيرة ، بل اتضح أن ثمة خطة محكمة ومتكاملة الأدوار بين جهات إقليمية ودولية ساهمت في استثمار هذه الأحداث إعلاميا . و يبدو أن الأطراف التي رعت هذا المخطط كان في نيتها أن المغرب سيتصرف تجاه هذا الحراك الانفصالي الغادر في قلب الوفود المحتجة على قضايا اجتماعية محض ، بكثير من الارتباك والقسوة حتى أنهم حضّروا تعاليق وأرقاما لعدد القتلى المفترضين قبل أن يصدمهم واقع الأرقام المؤلمة التي تتعلق بمقتل 12 أمني مقابل مدني. نقول هذا ونحن مغاربة ندرك أن قوات الأمن في الصحراء تحتاط جهدها في ممارسة العنف حتى أنه لم تصدر تعليمات لاستعمال القوة المفرطة. إننا ندرك أن قوات الأمن المغربي تتصرف في الداخل أقسى مما تفعل في الصحراء مما يحسس المغاربة في الشمال والوسط بأنهم ضحية شكل من التمييز العنصري. أي المنظمات الدولية ستتحدث عن أوضاع المواطنين المغاربة في الصحراء بينما يتمنى المغاربة غير الصحراويين لو تكون وضعيتهم التفضيلية شبيهة بتلك التي يتمتع بها إخوانهم في مدن الصحراء المغربية. ولا شيء يمنع من ذكر كبرى الأخطاء التي عرفها تدبير هذا الملف . فلقد فوّض المغرب مسألة التأطير للأعيان دون تجديد في أدائها التأطيري. فالمغرب الصحراوي كمغرب الداخل هو مغرب متجدد ومتطور باستمرار. والأساليب التقليدية في التأطير لا تفي بالغرض. لأنها كرست أبشع أشكال الانتهازية وغدّت غريزة المتاجرة بالأزمات. فالشباب الصحراوي يقع في منطقة تجاذب بين لغة الأعيان الخشبية ولغة المنظمة الانفصالية وشعاراتها. لا يهم هنا التغليط ، ولكنها سوسيولوجيا الخطاب الأكثر تحريضا وجاذبية لفئة وجيل من الصحراويين. تقدم المنظمة الانفصالية إغراءات من نوع آخر. أي إنها تشكل ملجأ رمزيا واحتياطيا لكل من لعب برأسه الاحتقان ضد المتنفذين المهيمنين على الكعكة . بدل أن تسود فيها ثقافة المواطنة والتثقيف الفعلي لجيل متعطش للإنصاف، سادت ثقافة الوجاهة والانتهازية والابتزاز و شراء الذمم. أخطر ما في سوق الصحراء أن ثمة دائما من يكون ضحية الندرة، وبالتالي التمرد الطبيعي والانتكاس والتظاهر بالانفصال كرد فعل على واقع تجارة الأزمات. لا يترك الاحتقان الاجتماعي مجالا للإقناع. فالجمهورية الخيالية لا تطعمهم من جوع ولا تؤمنهم من خوف؛ ولكنه الاحتقان. و هناك أخطاء أخرى تتعلق بإدارة الملف خارجيا. فلا زال المغرب يدفع ثمن الإعراض عن الدخول في نادي اللاعبين على وتر الاستراتيجيا الحساس في لعبة الأمم. ومن هنا تغيب المبادرة والبعد الاستراتيجي لأدائه في تدبير ملفاته الخارجية التي تأخذ في أبعد مدياتها وضعية الصفقات البسيطة التي لا تراكم الأوراق ولا تحتل موقعها في التعقيدات الإستراتيجية الدولية. يشتغل الساسة المغاربة على قضاياهم مثلما يشتغل الفلاح البسيط على قوته اليومي ولا يدخل في الحسبان الخطط البعيدة والمتوسطة المدى. شيء من الطيبة والكرم لا يزال يتحكم في إدارة الأزمات ويضع العقل الاستراتيجي المغربي باستمرار في وضعية حرجة. حالة التردد ـ النزعة الشاتية ـ حاكمة على أدائه في وضع يسود فيه المكر ـ النزعة الذئبية ـ في المعترك الدولي. أكاد أجزم أن المغرب في تدبير ملفاته ومصالحه الخارجية يلعب على عقيدة الشاة لا عقيدة الذئب. من هنا الارتجال والتخبط الذي يبدو واحدة من سمات الأداء الاستراتيجي لمغرب يعيش في السياسة كما في الاستراتيجيا على مفهوم البركة والقضاء والقدر والارتكان إلى قوة استقراره وقوة تاريخه. ولهذا السبب لا يزال المغرب مجهولا للمشرق العربي نفسه تاريخا وجغرافية. تصور أي إحساس سينتابك حينما يسألك متعلم مشرقي كما فعل صديقي ذات مرة حينما سألني: ليس هناك ما يميز المغرب في تاريخه ، لم نسمع عن ثورات تحريرية كالتي نسمعها عن الجزائر…؟ ومن حق هؤلاء أن يحاكموا هدوء المغاربة قياسا بحرارة دولة تبدو هشّة وتفتقد للاستقرار. ويبدو أننا أمام شكل من الجهل الطبيعي بمغرب تواطأت عليه عوامل كثيرة لكي تجعله غائبا عن المشهد. لا نحمل وزر هذا الجهل للأغراب كما يفعل الكثير ممن يتباكى على حظه العاثر ، بل المسؤولية ملقاة على أبنائه الذين تجاهلوا قيمة تاريخهم لأسباب قد يتعلق بعضها بالموقف الاحتجاجي الذي تختلط فيه المطالب المشروعة بالإساءة إلى وطن هو الأعرق في المنطقة. هناك حالة الزهد في الاستراتيجيا التي يظهرها ساسته حتى في أكثر قضاياهم حساسية. وهناك حالة الاستقرار التي تجعله لا يفكر أكثر فيما لا يعنيه. وهناك رزمة الأزمات التي حبكت حول وحدته الترابية شمالا وجنوبا وشرقا. ومع أن المغرب توالت على حكومته عوائل أهل فاس الذين ولعوا بالتجارة إلا أنهم لم يظهروا شطارتهم التجارية في تدبير القضايا المهمة لهذا البلد. فأهل فاس في التجارة ليسوا أقل شطارة من التجار الشاميين أو الأتراك أو الإيرانيين. أي خيمياء يجب أن نتوفر عليها لكي نجعل من التاجر الفاسي سياسيا بارعا واستراتيجيا محنكا كما يفعل في متاجره . ففي مغرب خرجت منه أهم نماذج لثورات التحرير في العالم مثل عبد الكريم الخطابي الذي ما كان للمشرق أن يتعرف عليه لولا منفاه الثاني في مصر، لكن أ

‫تعليقات الزوار

45
  • jamal_007
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:25

    كنت في السابق انتقدك لكثرة إهتمامك بمشاكل الشرق الأوسط
    اما اليوم وانت تدافع عن بلدك مغربنا الحبيب ما علينا الا نشكرك.
    ياإخوان المغرب في امس حاجة لكل أبنائه فأعدائنا من النوع السافل
    والدي لاينفع معه الا الكي والإستأصال
    عاش المغرب الحبيب

  • ابن الاسلام
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:19

    جميل رغم طوله..
    لو يركز الأخ وهو حتما قادر على ذلك في تحديد الافتراحات و البدائل و الاختيارات التي ينبغي الاهتمام بها دون الاستطراد في الكلام..مع الاعتراف أن البيان الجميل..
    هذا التركيز الذي يمنح القارئ المتعجل غالبا على الانتباه والاستيعاب و غضافة المفيد النافع في ذات الغاية..
    لعل من يعنيهم الأمر يتواضعون ويأخذوم من الاقتراحات إياها لإغنائها و منح تدبيرهم فرصة التجدد والاستناد لإلى نبض الشعب الذي يهمه أكثر من غيره اسستقرار البلد وأمنه.
    شكر السيد هاني..

  • ليلى علي حميدزاده
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:03

    تعجبني كثييرا مقالات الاستاد ادربس هاني وأتمنى لو ألتقي به يوما ما

  • زدي مولاي مصطفى السباعي الادري
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:29

    بورك فيك دخرا للبلاد

  • مشاهد حر
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:43

    لا املك الا ان ابصم بالعشرة على صدقية تحليلكم وقرائتكم المتبصرة للموضوع وكان اولى لك ان تلتزم بهكدا نصائح حين تتناول موضوع اكبر من الجزيرة و الارض والانسان الا و هو موضوع الاختلاف الدي افسد الود وخيوط التواصل بيننا اما غير دالك فلا حرج …
    غريب امرك حين سب البراح العلوي امير قطر انتفضت و قلت كلمة حق اما حين سبت عائشة و عمر و ابي بكر تقوقعت داخل عمامتك و لم تنبس ببنت شفة ؟؟؟
    صدقت و انت كذوب

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:39

    إلى صاحب التعليق رقم(1)jamal_007..لاأيها الأخ الكريم،،كلامك عن كون المغرب في أمس حاجة لكل أبنائه لايستقيم في ميزان الشرع ..وإن كان يذغذغ المشاعرففيه الكثير من المغالطات، لأن من أبناء المغرب روافض ومتنصرون وشواذ وملاحدة وعلمانيين اسئصاليين ..ولو استقام أمر المغرب على الشريعة الغراء ومنهج خير القرون من سلف الأمة الصالحين لما احتجنا إلآ إلى المواطنين الخلص الذين رضعواملة التوحيد الصافية النقية المبنية على صريح كتاب الله وصحيح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم..فإنا لانستعين على صلاح دنيانابمن يفسد ديننا ..إن من بين من يدعون الوطنية والغيرة على هذا البلد أناس لهم ولاء مزدوج /نقول مزدوج إن أحسنا بهم الظن وإلا فكل ولائهم خارج الحدود..والحر بالإشارة يفهم / …(وانشروا تؤجروا )

  • مغربي حر
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:35

    يتميز هذا الموضوع بكل صراحة بترابط بديع بين مختلف فقراته, الشيء الذي منحه جاذبية كبيرة و قدرة على الإقناع .
    لقد صدقت فيما قلته حول الجهوية الموسعة الذي على المغرب حكومة ومجتمعا مدنيا أن يسير فيه لأقصى حد ممكن ,لأن هذين الخيارين هم الحلان الأمثلان لأغلب مشاكل المغرب العميقة وليس قضية الصحراء المغربية فحسب.
    ومن هذا المنطلق سيكون المغرب إن شاء الله قد قطع شوطا كبيرا في تحصين جبهته الداخلية ضد كل أنواع الاختراقات و الأزمات .
    إن بلدا ما بمجتمع مدني ضعيف لايمكن له أبدا أن يتطور وأن يدافع عن قضاياه العادلة كيفما كانت دلائله و حججه, وبما أن العالم اليوم هو عالم المجتمع المدني فيجب علينا مسايرة هذا الإيقاع بالذكاء والحكمة اللازمين.
    إن الإعتماد على المجتع المدني لا يعني أبدا إهمال المجال الديبلوماسي أو السياسي بقدر ما يهدف إلى دعمها و مدهما بكل أسباب القوة و الماتنة.
    و يبقى الإقتصاد إكسير الحياة لأي دولة تريد تقوية وضعها الداخلي والإقليمي و الدولي,إن الإقتصاد هو اللغة التي يفهمها الغرب والشرق الأقصى على حد سواء , فلنلعب لعبة المصالح بحذر , إنها صمام الأمان لعالم
    لا يعترف بالحق إلا مع قوة المال.
    إن مثل هذه المواضيع هي التي نريدها أن تنشر في الإعلام بكل أطيافه , و إنها لفرصة من ذهب للإعلام المغربي لكي يقفز للأعلى.

  • abdessalam
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:17

    ان من الاحسان ان لم تكن الشرطة ابد ولو لم تكن الشرطة فائن الدنيا جميلا جداااااااااااااا واشكرررررررررررررررررررااااا

  • أحمد الرواس
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:49

    مقال أطول من مضمونه، و مضمونه يظهر فيه بعض الاتزان على غير عادة منحى كتاباتك،و لم يعجبني تناولك التحقيري للشرطي القطري،فقد سردت علينا حبكة روايتك عنه،فإن كان من الحمق بين أهل العلم تصديق الشيعة فيما ينسبونه إلى الرسول و الأئمة، فمن الخبل تصديقهم فيما تحيكه مزاجيتهم عن مخالفيهم حكوميين كانوا أو مدنيين.
    لست أدري داعي استيقاظ غيرتك على بلدك فجأة و غياب هذه الغيرة عندما استهان نظام الملالي بالمغرب واستدعى سفيره في طهران ليبلغه احتجاج إيران على تضامن المغرب مع البحرين يوم أن صرح أحد الملالي بأن البحرين مقاطعة إيرانية!
    لست أدري أين كانت هذه الغيرة و أين غاب عنك حسك الإسلامي عندما تعرضت أم المومنين عائشة لذلك السباب و الإهانة، و عندما طعن في عرض رسول الله من طرف إمام رافضي هو ياسر الخبيث! ألم تكن دائما تنفي وجود مثل هذا الكفر بين الروافض! ألم تكن تدعي بأن ذلك مجرد دعايات ينشط في نشرها الوهابيون!؟
    أنت يا هاني تعلم أكثر من كثير غيرك أن ياسر الخبيث ليس إلا ناقلا لما كتبه أسياده من ملالي الشيعة في القديم و الحديث،و أنه صرح في العلن ما يصرحون هم به في الخفاء و في الحوزات العلمية، و الحسينيات، فاتهام زوجة محمد ص بالإفك المبين مسألةدارجة بين علماء الدين الإيرانيين و غيرهم، فأين ذهبت غيرتك على الإسلام؟و أين ذهبت غيرتك على خير الأنام، ألا يستحق سيد الخلق منك موقفا دفاعيا ضد أحفاد بن سلول المروجين للإفك المبين عن بيت الرسول وأهل بيته و أولى الناس بحظوة أهل البيت زوجاته أمهات المومنين؟ أين ذهبت غيرتك عن الإسلام؟هل أفناها ولاؤك لمراجع التشيع الصفوي الذي لا يوجد غيره إلا عند الزيدية في اليمن.و أين غيرتك الإنسانية – و لا أقول الإسلامية-على مآت الآلاف من الأبرياء من أبناء السنة العراقيين البسطاء الذين قتلتهم الميليشيات الشيعية الممونة كليا من طرف الحرس الثوري الإيراني!؟
    دعني أقول لك بكل أخوية أن الانتساب للفكر الأسطوري الرافضي المليء بالأحقاد لا يليق بك.

  • الباعمراني
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:43

    اضم صوتي الى صوتك واثمن علة مقالك
    لذي ملاحظة فيما يخص الدعاية التي تطلقها الجزائر حول المليون شهيد ونصف
    نحن المغاربة الاحرار نطلق على الجزائريين المرتزقة بالدوزيام فرنسيس لما هذا النعت لانهم كانوا موالين للفرنسيين ومناصرين للمستعمر الفرنسي وكانوا ضد اي قوة تطالب بالاستقلال
    لهذا قول وامانة للتاريخ ان من اعاد الاستقلال الى الجزائر هم المغاربة الذين ضحوا بالغالي والنفيس لاستقلال الجزائر وخاصة ابناء وجدة وفكيك وبوعرفة و الناظور لو اجرينا الديين لهؤلاء الشداء لوجدناهم مغاربة 100 في 100 لان الجزائريين الذين كانوا متواجدين في شمال الجزائر كانوا مع الاستعمار الفرنسي ومتشبتين بعقلية الاستعمار وجزاءريي الشمال معروفين بتهورهم وتعلقهم بالغرب ومن حررالجزائر هم المغاربة ابناء الصحراء الشرقية المغتصبة وابناء المغرب وطننا العزيز
    وهذا للتاريخ فما راي قرائنا الاعزاء
    اما بخصوص عودة الجزيرة فانا معها ولكن بشروط الراي والراي الاخر وبلا غالب ولا مغلوب وان لاتكيل الكيل بمكيالين ومطالبته بوضع تحقيق نزيه بمخيمات الذل والعار بتندوف

  • Dragonaut
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:37

    مقال قلّما نجد مثله تحليلاً و صياغة، شكرا يا أستاذ.

  • Ruvio
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:37

    السلام عليكم
    ربما الكثير من الكتاب نسوا ان بوتفليقة عندما اقصوه رفاق جبهة التحرير حزم حقيبته و توجه الى الخليج و بالضبط الى قطر,هناك نسج الكثير من العلاقات و انا لا استبعد انه يوظف علاقاته خصوص بعلية القوم هناك ليكون للجزائر موضع قدم في الجزيرة..ربما
    فعلا المغرب أخطأ ديبلوماسيا مع ايران و كذا مع فينزويلا وهذا ما لمح الكاتب اليه,ولكن لم تقدم السيناريو الذي كان يجب ان يكون…كيف كان على ديبلوماسية المغرب ان تناور في هكذا حال..
    والله شخصيا العن الاخطاء القاتلة التي وقع فيها المغرب ..والعن اكثر المتسببون في هكذا وضع..ولكن هذا الواقع فانتعايش معه..
    قيل ان سبب هذا -الصداع- بين المغرب و الجزائر هو امرأة..فانظر و افهم..
    اتسأل ان مات-وكلنا سنموت- بوتفليقة فمن سيجلبون العسكر ليخل محله…ربما شرطهم الوحيد ان يكون الرئيس المقبل *عزري*كبوتفليقة الذي لا يمل من مضاجعة السياسة سرا و علنا الى درجة ان له منها اوباش و متخلفون يتبولون على شهداء الواجب..بئس النهج…
    الصحراء مغربية بقوة التاريخ و الحاضر و المستفبل و اكيد بقوة ابناءه من الشمال الى اقصى نقطة في الجنوب..

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:27

    يبدو- والله أعلم – أن إثارة مسألة “الولاء المزدوج” أصابت مقتلا عند البعض..وجعلتهم في حيص بيص ..أذكروأنا في المراحل الأولى من التعليم كيف كان “الشيوعيون الماركسيون اللينينيون” – في السبعينيات – يؤيدون طروحات الانفصاليين ويعتبرون ذلك نضالا..وأكثرمن ذلك كانوا على أتم الاستعداد للخدمة المجانية كعملاء للاتحاد السوفييتي آنذاك (يعني الولاء للخارج 100%).واليوم لاينبغي الاستهانة بهذاالأمر ، ألا وهو مسألة “الولاء المزدوج” لدى من يسمون أنفسهم “مستبصرين” وهذا أخطر من النفاق نفسه أن تجد شخصا يدعى حرصه على مصلحة بلده وهو في نفس الوقت ولاؤه لدولة إقليمية خارج حدود المغرب،فماذا لو تعارضت أجندات “المستبصرين” مع مصلحة بلدهم الأم ونحن نعلم طاعتهم العمياء لمراجعهم ؟؟ وفي الاتجاه الآخرالمعاكس نجد أن المنظوين تحت لواء “المنهج السلفي المبارك” عبر تاريخ المغرب بدءا بابن تاشفين الذي أحرق كتاب الإحياء لتحصين عقيدة المغاربة ،مرورا بالسلطان المولى سليمان رحمه الله الذي كانت له مراسلات وتبادل وفود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ،مرورا بالحركة السلفية التصحيحية مع أبي شعيب الدكالي وصولا إلى تقي الدين الهلالي وعلال الفاسي وعبد الله كنون ومازال ولله الحمد شباب السلفية على منهج هؤلاء الأعلام الذين لايستطيع أحدهم تسويد صحائفهم البيض في خدمة بلدهم وجهادهم ضد الاستعمار بتلويناته- مهما صاد في الماء العكر- ، أولئك آبائي فجئني بمثلهم —- إذا جمعتنا ياجرير المجامع ..(وانشروا تؤجروا )..

  • عبدالاله
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:09

    تحية و تقدير للطرح النقدي البناء.
    نعم يحتاج بلدنا الحبيب لرجال اوفياء كمثل الكاتب ينظرون للواقع بعين وطنية فيصفون الداء و يقترحون الدواء…

  • صــلاح الــديــن
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:41

    إن اسلام أهل السنة هو الدين الخالص المبني على الكتاب والسنة، والموافق للعقل والفطرة السليمة التي جاء بها رسول الله، وتلقت هذه الأمة هذا الإسلام المعتدل بالقبول بدءا بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم ثم التابعين الذين تبعوهم باحسن إلى يوم الدين.
    والنموذج الإسلام الشيعي، فهو نموذج شذ عن أمة الإسلام في كل أصوله وفروعه، فمنذ فجر الإسلام الأول غدر أصحاب هذا النموذج الشاد عن الإسلام غدرا ناشئا عن الحقد والكراهية، غدروا بالخليفة عمر الفاروق ثم تتابعت الفتن المدبرة من قبلهم واستشهد على اثرها عثمان بن عفان ذي النورين ثم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين ثم حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين بن علي رضي الله عنه.
    فمنذ تلك الأيام إلى يومنا هذا بدأ اللعن والطعن في خيار هذه الأمة من صحابة رسول الله المبشرين بالجنة، فجعلوا هذا اللعن عبادة
    وصدق الإمام مالك رحمه الله حيثقال:” إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى رجل سوء، ولو كان رجل صالحا لكان أصحابه صالحون.
    وما شهدناه على ما تفوه به الخاسر الخبيث في شهر رمضان وأضعاف الترهات التي تصدر من أفواه هؤلاء المجانين وما تخفي صدورهم أعظم عبر القنوات الفضائية والمنابر الإعلامية، فهي مسيرة متواصلة عبر تاريخهم الأسود لاستغفال السذج البسطاء ودغدغة عواطفهم.
    فمن مبراراتهم اتهام الصحابة كذبا وزورا بغصب الخلافة ثم غصب أرض “فدك” ثم جر علي بالحبل إلى المسجد واجباره على المبايعة كرها، واسقاط جنين فاطمة وكسر ضلعها وقتلها. فالمتهم الرئيسي عندهم هو أبوبكر وعمر وعثمان وعائشة والطلحة والزبير وخالد وسعد وجميع الأبطال الأخيار رضي الله عنهم ولا سيما الذين لهم دور في كسر شوكة المجوس واطفاء نارهم، ثم سموا هؤلاء الأخيار بالنواصب وهذا الاسم كانت تسمى به احدى الفرق المبتدعة، وهم نواصب أهل الشام انقرضوا.
    “يــــتــبــع”

  • صــلاح الــديــن
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:07

    وفي القرن العشرين الميلادي حينما ظهر محمد بن عبد الوهاب وقام بدعوته إلى عقيدة التوحيد ومطالبته بالاصلاح ومحاربة الشرك والبدع وخصوصا في الجزيرة العربية والعراق، تجدد حقد هؤلاء الموتورون أصحاب مشروع التفرقة باطلاق اسم جديد على أهل السنة وهو لقب “الوهابية”، وهذا اللقب كان منسوب إلى عبد الرحمن بن رستم الخارجي في القرن الثاني الهجري، فاستعارواهذا الاسم وألصقوه على كل من خالفهم من أهل السنة وعمموه على كل محب صحابة رسول الله رضوان الله عليهم,
    وأما اليوم مع بروز الصحوة الإسلامية وظهور قنوات اسلامية مثل
    “الصفا”ووصال”والمستقلة” انكشف هذا النموذج الشيعي وتعرت عوراتهم من خلال هذه القنوات الفضائية التي فضحت المستور وأظهرت المخبأ، فأصبح دعاة الرفض والتشيع في تخبط واضطراب ولم يجدوا لهم وسيلة من هذا المأزق العظيم، بالقاء تهمة الوهابية ضد أهل السنة جزافا كمن يوجه بندقيته في الظلام الدامس تنفيسا وترويحا عن أزمتهم النفسية,
    وخلاصة القول:
    – إن مصطلح “الوهابية” تستعمل اليوم كوسيلة دعائية قصد ضرب عقيدة أهل السنة وتشويهها في العالم.
    – التغطية على فضائح عقدية يريدون نشرها بين أهل السنة.
    – ايجاد التفرقة بين أهل السنة وضرب بعضهم ببعض، وما تقوم به ايران اليوم خير شاهد على ذلك في اشعال الفتن في اليمن وفي البحرين والكويت بمساندة الشيعة وتخريب البلاد والعباد في حين أن أهل السنة في الأهواز يعانون من الاضطهاد والإقصاء والتصفية الجسدية اليومية.
    – ابعاد الناس عن التوحيد الخالص ونشر ثقافة البدع والخرافات واللطم وشق الجيوب وضرب الرؤوس بالسيوف واباحة المتعة وغيرها من المنكرات.
    فاطلاق هذه االتهم ” كالناصبي والوهابي” وغيرها ما هي إلا حيل للتعمية على الواقع المرير والخواء الروحي الذي يتخبط فيه الرافضي في مجتمعه، فأهل السنة براء من هذه التهم الموجهة إليهم وهم أصحاب منهج وسط معتدل وأنهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضعونهم في مكانتهم البشرية نحبهم ونجلهم بدون إفراط ولا تفريط .

  • مغربي اصيل
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:31

    المغرب بلد صوفي وليذهب السلفية والوهابية الى الجحيم,مكانهم هو جبال تورابورا مع امثالهم من المتخلفين اما محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية وامثالهم ممن اعمى الله ابصارهم فلا مكان لهم في بلاد عبد السلام بن مشيش
    وان كان ولاء الشيعة لايران فياترى لمن ولاء السلفية ؟ارجو جوابا صريحا

  • المختار
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:33

    وددت لو أطللت ولو بالهمز والغمز والإيحاءالى كل جوانب المعركة التي يأخذها المغرب ومع من قائمة،معركته الأولى هي اتمام استقلاله وفي نفس الآن القضاء على الفقر والتخلف وهذان هدفان يجران على المغرب وابل من الحقد والتربص والتكالب بزعامة الجارة الجزائر وهنا لا أريد التحدث عن الجزائر لكونها واضحة الهدف فهي تطمع في الصحراء وإذا لم تتمكن من ذلك فعلى الأقل تحاول إرغام المغرب على الاعتراف النهائي بالحدود الحالية والتي رسمها الاستعمار والتي لا تمت بصلة بالواقع ،أضف الى ذلك الحروب الخاطفة التي حاولت من خلالها الجزائر النيل من المغرب فكانت النتيجة مدله لقادة العسكر ولا ننسى بأن لحم وعظم الرئيس الجزائري قد تقوى وترعرع بشرق المغرب (فشكرا على رد جميل الضيافة والحماية).وقصة الجزيرة أو بعبارة أوضح الدولة القطرية فهي تعود لسنوات إذ عملت هذه الدولة العربية على تسليح مرتزقة الجزائر وقد ضبطت أسلحة في هذا الشأن وعللت هذه الدولة بأن السلاح الذي حجز كان موجها الى الجيش الجزائري بالمجان وكأن الجزائر فقيرة وتتعرض لعدوان من بلد آخر.فماذا ننتظر من بلد أو حاكم ضحى بوالده بتهمة تبذير المال العام وهاهو اليوم يبذر المال العام في قضايا بعيدة كل البعد عن بلده؟ والجزيرة ماهي إلا منبر من المنابر التي تقفز وترقص على نغمات مالكيها والدليل أن ولا برنامج نقذي موجه ضد قطر وكأنها هي بحبوحة من الديمقراطية والحرية، وأرى بأن الديمقراطية في واقع الأمر هي السبب المباشر في ما حدث بالعيون، لكون المغرب انفتح أكثر من اللازم وترك المجال لكل من هب ودب يصول ويجول بحرية من طنجة إلى الكويرة، وموقف اليمين الشعبي الإسباني هوليس بالغريب فهو يمثل سلسلة الاستعمار وبقايا الأنظمة الديكتاتوية التي تحن لزمن الاستعمار ونسي من يرقص اليوم على أهاجيج الانفصال والتقسيم أنه على مقربة من بركانها ويوم السقوط لن يجدوقتهامن يؤازره.
    هي إذن ليست بمعركة المغرب بقدر
    ماهي مؤامرةضدالمغرب أبطالها
    نصارى وعرب ومسلمون.

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:41

    ..لاتسطيع الذاكرة الجماعية للمغاربة – الذين اختاروا منهج أهل السنة والجماعة منذ أن رفع أول أذان بهذه الأرض المباركة – أن تنسى الصفحات الدموية السوداء لجرائم الروافض السبئية بهذا البلد.. فما إن يذكراسم “العبيديين ” حتى تلوح لك في الأفق تلكم الرقاب الطاهرة التي ضربوها ،وتلكم الرؤوس الشامخة التي حزوها عن أجسادها ،فما إن يضع أحدنا هذا العنوان في محرك البحث “جرائم العبيديين في المغرب الإسلامي ” حتى يأتيك بالأخبار من لم تزود،فلله ذر تلكم القافلة العظيمة من الشهداء من خيرة فقهاء وعلماء المالكية،وفي هذا يروي الشيخ أبو الحسن القابسي المالكي ،وهوأحد الفقهاء المالكية : إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه من العلماء والفقهاء فاق الأربعة آلاف ،ذنبهم الوحيد أن هذا الزنديق العبيدي الفاجر كان يمتحنهم بعدم الترضي عن الصحابة خصوصا الخلفاءالثلاثة رضي الله عنهم، فاختاروا الموت في سبيل الله ..ولهذا نقول لكل من سولت له نفسه أن يعيد تجربة آبائه العبيديين الروافض لن تجد من المغاربة إلا مايحزنك ويغيظك حتى تموت بغيظك وتذهب به إلى الحطمة غير مأسوف عليك ولاكرامة ..! (وانشروا تؤجروا )

  • ليلى علي حميدزاده
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:57

    فل يسامحكما الله فقد ظننتما بي ظن السوء، استغفرا الله وتوبا اليه فلا غفار الا هو.
    ولا شأن لاي كان بهويتي او بأصلي او بلقببي، اما للدي اساء الي بكلامه فأنا أسامحه لانني تمنيت ان التقي بالاستاد ادريس للافادة من خبراته ولكونه التقى كثييرا من الأعلام المعروفة كالسيد محمد حسين فضل الله رحمه الله.
    وللشخص الثاني الدي وصفني بالجاسوسة المجوسية انا أقول له ان الدين عند الله الاسلام وليس السنة او الشيعة. ومن اين تعرفني لتصفني بالمجوسية، لا حول ولا قوة الا بالله .
    و أشكر الأستاد إدريس مجددا على مقالاته وأود ان اوجه له ملاحظة صغيرة وهي أن يحاول بقدر الامكان اختصار مواضيعه.
    وصلى الله على سيدنا المجتبى محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

  • houcine
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:49

    عاش المغرب

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:11

    ..ما أسهل الكذب على الأموات يا”أحمد حسن”..لأن الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله،كان يؤمن بالتوجه القومي الحريص على أن لايزداد الوطن العربي تشرذما وانقساما،وعلاقته بالملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله ،كانت أكثر من جيدة..ودعمه للانفصاليين كذبة كبيرة فضحت جهلك بالأمور ،بل بينت مدى استعدادك للكذب على الأموات لنصرة عقيدتك ..لماذا خرج المغاربة بالملايين عن بكرة أبيهم لتأييد صدام حسين رحمه الله في مواجهته مع الصليبية الأمريكية لو كان فعلا يؤيد البوليزاريو؟؟؟هل تعتقد أن المغاربة أغبياء إلى هذه الدرجة؟؟لماذا نصح الراحل الحسن الثاني رحمه الله أخاه صدام رحمه الله قائلا :”يا أخي ياصدام لاتلق بنفسك إى التهلكة ،وخاطبه بدارجتنا:”الحمية كتغلب السبع ” هل يمكن لعدو أن يخاطب عدوه بهذه الطريقة ؟؟ الحكومة العراقية في عهد صدام حسين – وانطلاقا من توجهاتها القومية العربية – كانت ترى أن أي تقسيم لإي بلد عربي شيء مرفوض..فعلى من تكذب يا أحمد حسن..انتظر حتى يموت كل من عاصر تلكم الفترة ،ثم اكذب كما تشاء ..على الأقل صدام حسين كان يترضى عن الصحابة،ولايسمح بمهرجانات الدم العاشورائية البغيظةالتي شوه بها الروافض صورة الإسلام في العالم ،وأما صاحب التعليق (29)فإنه أضحكني بحديثه عن عدم مشاركة السلفيين في مسيرة الدار البيضاء..أليس لك عيون لترى كم من خرج من أعدائك من أصحاب اللحى في المسيرة لتعلم مدى تشبث السلفيين بوحدة المغرب من طنجة إلى الكويرة..فهم يأكلون خيرات بلدهم ويشكرون ربهم ويردون الجميل دفاعا عن وحدة ترابه وثوابته التي لامساومة عليها ،..لاكمن يأكل خيرات بلده ويبعث بالخمس إلى خارج الحدود..ههههه(وانشروا تؤجروا )

  • المختار
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:23

    يقول المثل”أهل مكة أدرى بشعابها”وأقول”أهل المغرب أدرى بصحرائهم”نحن المغاربة لسنافي حاجة لمن يرشدناأو يكشف لناالعدومن الصديق في قضيتناالوطنية الصحراء المغربية،إن إقحام النظام العراقي السابق بزعامة المجاهد صدام حسين واعتباره المسؤول المباشرعلى وجودالبوليساريو هو ضحك على الأذقان وتحريف للوقائع والتاريخ وهذا لن يقبل به المغاربة لكون من نسج ودبر واوجدالمرتزقة هماالجزائر واسبانياومن مول هوالنظام الليبي يومهاوساندت ذلك بعض الأنظمة التي كانت محسوبة عن المعسكرالشيوعي بمافيهاالنظام المصري آنذاك،وإذا ما عدت إلى الوراء وتمعنت الأحداث بعين محايدة ستجدأن صدام حسين له الفضل الكبيرعلى المغرب ويكفي أنه الوحيدالذي دافع عن حق المغرب فيما يخص التعويضات عن خسائر الحرب العربية الإسرائيلية في الوقت الذي كان الجميع يلهث ولعابهم يسيل أمام التعويضات تلك مع العلم أن الحرب كانت أصلا للدفاع عنهم ولقد ذكرالراحل الملك الحسن الثاني ذلك في إحدى خطاباته إذ قال:”لم ولن أنسى ذلك الشاب القائد صدام حسين الذي كان يجلس صامتاوالقوم يوزعون التعويضات ولماانتهوا قام وقال بالحرف:ياقادة إذاكان من بلد يستحق التعويض فهوالمغرب الذي حل من بعيدبرجاله وعتاده ليدافع عن حوزتنا”وفي حديث آخرعندالأزمة العراقية الكويتية سؤل جلالته عن ما تقدمه الكويت والعراق للمغرب فأجاب بكل وضوح” بأن الكويت لا تتصدق علينا ول تتساهل معنافهي تزودنابمانحتاجه من موادبثمن السوق في حين أن العراق كان يزودنابمانحتاج إليه بثمن تفضيلي للغاية”فهل يعقل أن يكون من يهتم بمصالحك ويفضلك عن الغيرسكينايطعنك من الخلف!؟و الدليل الآخرعلى الاحترام والحب المتبادل آنذاك بين النظام المغربي والعراقي هي الوساطات والمحاولات المكثفة التي قام بها الراحل الحسن الثاني لتجنب الكارثة لكن بعض القادة سامحهم الله أفشلواكل المحاولات وهل تعلم أن الجيش المغربي يومهالم يدخل العراق ولم يواجه العراقيين بل عسكربالسعودية؟وهل تعلم بأن الجيش المغربي دخل في مواجهة مع الأمريكيين وقتل من الطرفين من قتل مساندة للعراقيين؟.
    إن مأساة العيون هي ثمرة سخط وحنق أصاب المخابرات الجزائرية ومنظمات أجنبية استعمارية مرتشية من نجاح المغرب في أطروحاته وقدتنكشف خيوط أخرى تكون قد ساهمت في المأساة لكون التحركات التي قامت بهاشخصيات جزائرية قبل وبعدالمأساة تثير الشبهات.

  • salaheddine
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:05

    ألم ترى الحشود التي شاركت في المسيرة الدار البيضاء ومن بينها أبناء الحركة الإسلامية حزب العدالة والتنمية، ألم ترى في صفحة هسبريس إمام مسجد الحسن الثاني عمر القزابري، هل عميت أبصارك أيها القبوري، يا عابد الأحجار، الله أعلم أنت لم تخرج من رحم أمك كما تخرج جميع المخلوقات، ولكن خرجت من الجنب أو من الركبة كما تقول كتب الرافضة عن أئمتهم، إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، ما هذا الانحطاط في الحوار، فهذا يدل على مستواك المنحط، فأين تعرف محمد عبد الوهاب أيها القبوري، ولماذا تخاف منه، لأنه أقض مضجع الروافض والصوفية، الذين يتوسلون بغير الله يتوسلون للقبور ويذرون الخالق ومنهم من يزحف على بطنه كالرافضة أكلت التراب، فأف وتف ونحن نتبرأ مما تعبدون، فلا أحد أعطاك الحق تتكلم بإسم المغاربة يا عبدة القبور أيها المنحط أخلاقيا ويابذىء اللسان. فلك قادريك وتجانيك وجميع صوفيتك أهل الشرك والظلال والبدع، ولنا لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله لا نشرك مع الله أحد من مخلوقاته فهو القادر على كل شيء، أما دراويشك الذي ذكرت ما هي إلا أسماء سميتها ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تساوي في ميزان الحق أي شيء إلا شطحات يتبعها مريدوهم من السفساطيين والهمج الغوغائيين أمثالك يا حقير يا أكلي براز وبول شيخه،فالشيعي والصوفي عملتان لوجه واحدة يتلقيان في معبود المخلوق ويذرون الخالق.

  • المختار
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:47

    يا عزيزي فأنا مغربي صحراوي ولربما استنشقت هواء المغرب قبل أن يزداد والدك أو على الأقل قبل أن يعقد القران بوالدتك، وبما أنك قررت طرق باب المختار بدون سبب فلن تعدم الجواب ولك ولغيرك وكما قلت سابقا أنا لست وهابيا ولوكنت كذلك لما أخفيت حقيقتي مع العلم أني أرى في الوهابية الكثير من المحاسن من غيرها ،أما حديثك عن الوطنية والديمقراطية فهذه مجرد شعارات تكتب وتنطق ولا تطبق ليس في دول الخليج فقط بل في العالم كله والدليل أن المغرب أعتدي عليه ومع ذلك البرلمان الأوروبي اتخذ قرارا ضده بحيث المظلوم أصبح ظالما ثم يا عزيزي أنت تتهم الوهابيين أي السعوديين بأنهم كانوا غائبين عن المسيرة المليونية وهذا فيه ظلم وتظلم عليهم فلو كنت عاصرت المسيرة الخضراء أو تتبع الأوضاع بالمغرب لعرفت بأن الوفد السعودي و الخليجي كان في المقدمة يوم المسيرة الخضراء وهذا ليس دفاعا عن أحد ولكنها شهادة حق.وحتى أكون واضحا معك
    فعوض أن نتهم أهل الخليج وتآمرهم عن الوحدة المغربية علينا أن نوجه الأصبع الى من هو فعلا متورط في هذه الأزمة النظام الجزائري وأحبائه الجدد ا من آل المجوس الذين يزرعون الرعب في العراق ، فكفى من التدليس والتزوير في حقائق صارخة ناطقة ولنسمي الأشياء بمسمياتها إذا كنت فعلا مغربي قح .
    ولعلمك أنا لست هو صلاح الدين ولا صوص فلا تتعامل معي كإحدى (الشوافات)بجامع الفنا

  • المنفي
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:33

    مقال من شخص يحسن استخدام عقله. و كما ان الجزيرة مفخرة الاعلام رغم عوراتها فانك مفخرة الكتاب رغم زلاتك. و الاختلاف في المذهب لا يفسد للود قضية. تحياتي لك.

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:31

    …ربما بسبب حذف بعض التعليقات وقع ارتباك في أرقام بعض الردود مماجعل ذكر تلكم الأرقام وربطها بأصحابها(في المواضيع التي كتبت قبل الحذف)يوقع المردود عليهم في لخبطة..(وانشروا تؤجروا)

  • المختار
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:53

    فحتى لا نتهم الآخرين أو نبخس حقهم ونتطاول عليهم أكانوا أحياء أم أمواتا وحتى أكشف من يتباكى على الوحدة المغربية ويحاول الظهور بالمناصر للمغرب ويتحامل على الراحل صدام حسين ونعته بعدو المغرب ومن يترحم عليه فهو ضد المغرب وهذا قول يجعل المغاربة كلهم ضد وطنهم لكونهم خرجوا بمظاهرة حاشدة غاضبة لما حدث لصدام ولكي أضع النقط على الحروف ليعرف الجميع العدو من الصديق هذه لائحة للدول التي كانت قد اعترفت بالبوليساريو واليوم تراجعت معظمها عن ذلك: .الجزائر- مدغشقر-انغولا- الموزمبيق-غينيا بيساو-كوريا الشمالية-الطوغوو رواندا عام (1976) اليمن – والسيشل (1977) الكونغو- ساوتومي وبرانسيب- بناما- غينيا الاستوائية وتنزانيا (1978) اتيوبيا- فيتنام- كمبوديا- لاووس-افغانستان-جزر الراس الاخضر- كرينادا-غانا-الدومنيكان-سانتا لويسا-جاميكا- نيكاراغوا اوغاندا –المكسيك-لوسوتو- زامبيا (1979) كوبا –ايران –سيراليون –سوريا-ليبيا-سوازلاند- بوتسوانا-زيمبابوي تشاد –مالي كوستاريكا (1980) موريشون –فنزويلا- بوليفيا (1982)–لكوادور-موريتانيا- بوركينا فاسو-البيرو-نيجيريا –الاتحاد اليوغسلافي(1984) كولومبيا –ليبيريا –الهند (1985)غواتيمالا –ترينيداد توباغو- بليز (1986)سانت كيتس –انتكوا وبربودا- البانيا 1987) السلفادور –الهندوراس (1989) ناميبيا (1990) مالاوي (1994).أما الدول التي فتحت سفارات للجمهورية الوهمية فهي :الجزائر – اتيوبيا –موزنبيق- نيجريا- مدغشقر-أنغولا – ليبيا – فنزويلا- كوبا –بناما-جنوب إفريقيا –المكسيك وكينيا.
    وختاما أقول لأحمد حسن أن اللائحة هاته هي مأخوذة من موقع لمرتزقة البوليساريو فإياك
    أن تقول بأنها من مواقع وهابية وأتساءل هل وجدت اسم العراق من بين معاكسي حق المغرب؟ بالمقابل لماذا إيران تتبنى موقفا معاديابلد مسلم هو فعلا من أهل البيت الشرفاء؟
    فمن هو شريك البوليساريوفي جرائمهالسابقة والحالية اذن؟ !

  • andaluci
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:45

    الذي كان يطبل ويزمر للبوليزاريو هي ايران وسوريا النصيرية الذي كانتا يعترفون باللبوليزاريو كدولة مستقلة ولا تنسى أن المغرب أسر ظابط ايراني يقاتل مع المرتزقة أما العراق فلم يعترف بالبوليزاريو اطلاقا أنت تكذ ب ولم تكون في العراق .

  • صــلاح الــديــن
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:45

    هو سمير عبيد هليل منكاش الدعمي، وهذا ليس أبوه وإنما زوج امه،ولا أحد يعرف من هو أبوه، وأمه غجرية كانت تقيم في منطقة الفوار قرب الديوانية، وكانت أمه بائعة الهوى،وتعرفت إلى عبيد الدعمي الذي كان أحد روادها وكان سمير يبلغ من العمر ستة سنوات حينما تبناه الدعمي، وبعد ثلاثة سنوات من زواج أمه أكتشفت أن هذا الزوج كان يستغل ابنها جنسيا، وطردت الأم الإبن وذهب إلى مدينة النجف حيث عمل هناك عند أحد الميكانيك وفي المساء يبيت في الورش، وكان يُستغل من طرف مشغليه جنسيا، وقضى طفولته معذبة أثرت على نفسيته، فمابدأ به في طفولته قسرا فلما كبر أصبح الأمر إليه اعتيادا وادمانا حتى لقب بين أصحابه ب(سـميرة).
    وبعد سنوات تقلب من ورشة إلى ورشة وكانت حياة مراهقته ليست سهلة فكانت كلها مشاكل مع الشرطة بتهمة النشل والسطو وأسباب أخلاقية.
    ومن بعد هرب إلى الخارج وبدأ يتجه ويهتم بالكتاب والسياسة ولم تكن له ثقافة تأهله لذلك، وأصبح بعثي وتملق لصدام حسين ولم يتبوأ مكانا مهما، ثم ترك العراق إلى الخارج وأصبح جاسوسا ضد وطنه واتصل بالسفارة الأمريكية وعرض خداماته وتبرع لهم بمعلومات عن مشاريع صدام العسكرية،واصغوا إليه وسرعان ما اكتشفوا أن ليس لديه من المعلومات سوى أكاذيب ملفقة فاهملوه وتملق للسعودية وللإمارات طمعا بهبة أو وظيفة ولكن تجاهلوه وأهملوه ووصل الأمر إلى حد التحقير، ومن بدأ تشهيره بصدام وأنه معارض كفء وزعم أن صدام حكم عليه بالاعدام مرتين، وهو كان منبوذ حتى من الفئات المعارضة، وبعد سقوط النظام تملق للامريكان وشكرهم في مقالات منشورة، وتملق للمجلس الأعلى الشيعي وكتب رسائل لباقر الحكيم بدون ان يتلقى رد ثم بعد اعدام صدام حسين احتج على اعدامه، في حياته كان يكيل له الشتائم وأنه معارض محكوم مرتين بالاعدام مرتين وفي الأخير يتضح أن هذا الصحفي المغمور كان يخلق قصص للكذب والادعاءات ، وهكذا كانت سيرته طول حياته، ولما بحثت على ما ذكرته في سب الملك الراحل لم أعثر على شيء

  • مسلم معتز بدينه
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:35

    لعلك رافضي المقبور صدام قل المقبور الخميني هذا اصح اما صدام رحمه الله وان كان قد اجرم وكما هو معروف في قاتل المئة نفس وفي القول انما الاعمال بالخواتيم هذا المسلم لله رب العالمين ختم له بشهادت ان لا اله الا الله ومحمد رسول الله فطوبا له اما الرافضة وبحكم احتكاكي بهم في دول الخليج فهم اشر الناس اعداء لله ورسوله والله يسبون الرسول وينعتونه باقبح الاوصاف ومن ذلك سب عرضه وام المؤمنين رضي الله عنها مرة كنت في سوق ولاني ملتحي وعلامات السنة بادية علي رموني ببقايا التفاح انا وصاحبي من شرف نوافد الفندق الذي هو مليئ بهم اعداء الله ازيدكم كل الروافض ليس لهم ولاء لدولهم والله يشهد على ما اقول ولاءهم لايران وان تظاهروا بغير ذلك

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:59

    عجيب أمرك يا”أحمد حسن”..فأنت تحاول الكذب علينا بأي ثمن ..!فالشهيد البطل صدام حسين رحمه الله كانت علاقته وثيقة مع المرحوم الملك الحسن الثاني ..,اكررها لك ..إن الحسن الثاني رحمه الله كانت له هيبة ووزن عند صدام حسين ،وكان يستشيره بإرسال أقرب مقربيه في الحكومة العراقية حتى قبيل الحرب الأخيرة..ومامخاطبة الحسن الثاني لصدام حسين بعبارة: “يا أخيي ..لاتلق بنفسك إلى التهلكة – وذكره بالمثل المغربي الدارج – “الحمية كتغلب السبع “يعني بذلك التحالف الصليبي بقيادة أمريكا آنداك إلا دليل على حسن علاقتهما..والمسيرة المليونية التي خرجت في الدار البيضاء والرباط وكل مدن المغرب آنذاك كان يحمل أصحابها صور البطل صدام حسين رحمه الله ..وأذكر قبل هذه الفترة كيف كانت الحكومة العراقية ترسل المطبوعات الثقافية وحتى الأطفال استفادوا من المجلة الثقافية “المزمار”بسعر رمزي ..أما موقف الحكومة العراقية من وحدتنا الترابية ومن انفصاليي البوليساريو،فكان نابعا من مواقفها القومية الوحدوية – طبعا لنا تحفظات آنذاك من بعض المنطلقات العلمانية لهذه القومية – ..أما كاتبك الذي اعتمدت على نقولاته المسمى “سمير عبيد “فالكل يعلم أنه بعد أن مجد صدام وتغنى بأمجاده وكان عضوا في المخابرات فرخارج العراق ،وعرض عمالته وارتزاقه على المخابرات الأجنبية..وهو شخص مخبول ومدمن كحول لايمكن الوثوق به ولابمواقفه المتقلبة ..وبالأحرى رواياته وهلوساته ..! كلمة أخيرة ..هل تعلم يا أحمد حسن أن سمير عبيد حين كان في المخابرات كان اسمه المستعارهو”أحمد حسن” فما سر هذه المصادفة العجيبة؟؟ ..ستستغرب لهذا الأمرولكن تأكد بنفسك (وانشروا تؤجروا )

  • sara
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:15

    كنت أظن أن حماس المقاومة و الثورة ضد المستعمر قد مضى و ولى مند ثورة 20 غشت وأحداث السماعلة و وادي زم و لكن لا زالت في عروقك نخوة المدافعين عن وطننا الغالي الدي نتمنى من الله أن يحفظه و يرعاه

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:47

    يشرفني أن أكون وهابيا..وياليتك حافظت ياsssعلى تلقيبي بها ..لكن اسمع ياsss إذا كان المجال مجال سباب وشتم وفحش ..فإنني والله عندي من الكلام ما يجعلك تمشي تكلم نفسك في الشارع ..وعندي منه مايذهب لذة النوم من عينيك ،ولكن أقسم برب العزة لا أفعل ولن أفعل ،مادمت قد ندرت لله تعالى أن لاأرد الشتيمة بمثلها..وقد كنت جربتها فما عادت علي إلا بما يسقطني من أعين العقلاء ،لقد نهى الله عن الشمانة بالقتلى والتمثيل بهم حتى وإن كانوا كفارا،لأن حرمة الآدمية ممايغار الله عليه من فوق سبع سماوات،لكن انظر ياsss ماذا فعل أبناء المتعة بصدام ،أعدموه فجر عيد النحر الموافق لتقويم أهل السنة نكاية بهم،وحضرالمخنث الجبان مقتدى بنفسه ضمن حماية فيلق من الجيش الأمريكي ،والذي ظفرالحبل جندي أمريكي يهودي الديانة – وحضرالقنصل والسفير الإيراني ورئيس فيلق القدس ورئيس الحرس الثوري ورئيس قوة الباسيج وكلهم إيرانيون بضوء أخضر أمريكي- بل بتنسيق أمريكي إيراني – لكن الأمريكان اختلفوا مع الإيرانيين في مسألة تسليم رأس صدام لإيران مقابل مبالغ خيالية،حيث اعتذر الأمريكان عن ذلك خشية انكشاف الأمر،لكنهم عادوا وسمحوا للإيرانيين بالاحتفاظ بالحبل كتذكارو ببعض المتعلقات الشخصية للشهيد ،لم يسمحوا له بإعادة شهادة التوحيد وقاطعوها بالصلاة على محمد وآل محمد باللكنة والنبرة الصفوية الخبيثة المعروفة، ثم لما هوى جسد الشهيد وضع أبناء المتعة الجبناء أرجلهم عليه ولم يرقبوا فيه موته..(وكما يقول إخواننا المصريون الضرب في الميت حرام ) ، صدام هذا نطق بالشهادتين في عزم وثبات قل نظيره وهي من المبشرات التي ثبتت في الصحيح من الأحاديث ..فنعم الخاتمة شموخ في شموخ ،وانظر ياsss كيف هي نهاية مراجعكم ..انظر مثلا إلى وكيل السيكستاني في منطقة ميسان “مناف الناجي” الذي كان يضاجع المتزوجات ويصور ذلك في هاتفه النقال الذي احتوت ذاكرته أزيد من ستين تسجل فيديو،ومن بينهن أستاذات حوزويات …ياسلام على الورع والتقوى والشرف..!(وانشروا تؤجروا ).

  • المختار
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:53

    أليس سمير عبيدهذاهوالكاتب الذي اتهمتني يومابأني أتبعه ، والذي نعته بالجاسوس والزنديق؟ فكيف اليوم أصبحت تستشهد بكتاباته وترمي التهم على الغير بمقتضاها ومع ذلك سأسايرك حتى النهاية، تقول وتؤكد بأن صدام حسين أساء لملك المغرب في قمة بغداد 1990 وهذا كذب وتدليس لكون الراحل الحسن الثاني لم يشارك شخصيا لا في قمة 1978ولا 1990، ولوكان صدام يعترف وقتها بالجمهورية المزعومة هل كان الوفد المغربي سيشارك بالقمة أصلا؟ ! إن عدم مشاركة الملك الراحل في قمة بغداد تدحض ما تنسبه لصدام حسين من إساءة الى العاهل المغربي او ما فهمه عقلك المشلول،ثم أظنك لا تعرف حق المعرفة من هو الحسن الثاني ،فبقدر ماهو مثقف ومنفتح ومتدين وأنيق ومؤدب فهو معاند وشرس ولن يتقبل او يسمح بإهانة توجه إليه أولبلده من أي كان وإذا ما حدت لرد الصاع صاعين ورده غالبامايكون قاسيا.وإذاما صدقنا تخريفك هذاالذي أتيت به ،فعادة إن المسرب لمثل هذه الأسرار يكون يسعى للتشهير والتنقيص وإيلام المشهربه وكل من يلتف حوله لكن سمير عبيد يفند كل الادعاءات ويكذب كل القراءات المشبوهة،فهو نفسه يخصص كتابات حول النظريات الإسلامية وتوقف عند ماأسماها بنظرية الخط الإسلامي الثالث الذي يتبعه ملك المغرب محمد السادس والذي أسس فعلا لنظرية الاستباق المحمود والخط هذا يبتعد عن الإسلام الأمريكي تماما والاسلام الأصولي والتكفيري ويضيف بأن ” نعتقد أن الشفرة الوراثية لجلالة الملك الشاب لعبت دورا مهمافي هذا الاتجاه حيث أنه ينحدرمن عائلة هاشمية تنتسب إلى أهل البيت وصولا إلى ا لرسول(ص) وبهذا يصبح الخط الإسلامي الثالث هو النهل من مدرسة وخط أهل البيت” فمارأيك ياأحمد حسن فمن يتحدث بهذا الكلام هل يجرأ على الإساءة لملك المغرب؟.أنصحك أن تتوخى الصدق ياأحمد حسن مع نفسك قبل الآخرين وثق بأن صدام حسين لاأناولا أنت ولا غيرك قادر على شطبه من التاريخ فهو قائد عربي ومسلم له ماله وعليه ماعليه.وهنا لابد أن اطلب منك تقديم اعتذارالى الشعب المغربي.

  • zakaria
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:55

    Vraiment vous avez un vrais esprit d’analyse je vous encourage Mr avec tt mes respects

  • midan
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:59

    والله أستاذي العزيز أثلجت صدورنا بهذا التحليل المستفيض الذي غاص في عمق العلاقةبين المغرب و محيطه الجيوسياسي في ظل تضارب المصالح الاقليمية و الدولية حول الموقع الاستراتيجي الذي يتبوؤه المغرب.

  • said/agadir
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:13

    ت رغم أني لا أصدق كلمة واحدة من كلام عبيد المعتوه فإني مضطر أن أقول بأني قد اطلعت على المقالة التي أشار إليها أحمد حسن، فتبين لي عدم وجود أية علاقة بين مضمون المقالة الذي يتحدث عن دولة خليجية وعنوان المقالة٠ فالكاتب يشير صراحة إلى رئيس دولة عربية وليس إلى ملك٠وهو من جهة أخرى يتحدث عن تدمر صدام من هذه الدولة لأنه كان يعتبر أنه أنقدها هي والكويت ودول خليجية أخرى من غزو إيران، فكان يدعوها إلى تعويضه عن مجوده الحربي ضد عدوهم المشترك إيران٠ويختم الكاتب مقالته بالحديث عن هجرة أعداد وفيرة من العراقين إلى تلك الدولة وحصولهم على الجنسية وهو الأمر الذي لا ينطبق أيضا على المغرب الذي لم يعرف أية هجرة من هذا النوع كما أن قوانينه لا تسمح بالتجنس إلا بالوراثة وليس بالإقامة٠إذن فالكاتب المعتوه يقصد دولة الإمارات العربية المتحدة وليس المغرب كما يظهر من العنوان٠ولو أن أحمد حسن كلف نفسه عناء قراءة المقال بدل الإكتفاء بالعنوان لكفانا شر هرتقاته البئيسة٠٠

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:55

    يبدوأن الرعب والهلع – الذي هو عامل مشترك بين يهود والروافضوهو دليل جبنهم- قد دب في أوصال “احمد حسن”..فتمالك نفسه ويده ترتعش على لوحة الكيبورد ليكتب عبارةيعترف فيها أنه كذاب وأن الكذب حرفته فيقول باعتذار محتشم : “وهاانتم ترون بمجرد نشري هذه الاكذوبة حتى انبرى سوس يشتم سمير عبيد وسرعان ما تبرأ منه المختار ..” وذلك بعد أن أدرك أنه يلعب بالنار وهو يتحدث عن العاهل الراحل بتلكم الطريقة(وهو في قرارة نفسه يدرك أنه لم يكن كاذباولكن الخوف يفعل الأفاعيل ويجعل ضعاف القلوب أهل النفاق يتنازلون عما يعتقدون لمجرد الخوف )..وكعادة الروافض يقلب الهزيمة إلى انتصارفيقول :”هذا الفخ نصبته للمختار وسوس والحمد لله انفضحوا “..لاحظوا البجاحة على أصولها..هذا يذكرني بالهزيمة النكراء التي تلقاها “نصر اللات” على يد إخوانه في العقيدة(الصهاينة)في 2006ولكن الآلة الدعائية وتنميق العبارة والخطاب على المنومين مغناطيسياجعل هزيمته نصرا ..رغم آثار الدمار البادية للعيان التي خلفها اليهود في لبنان آنذاك وهروب سيد المقاومةللاختباء عند صاحبه النصيري أرنب سوريا …(وانشروا تؤجروا )

  • صــلاح الــديــن
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:39

    اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، صراحة يا أحمد حسن انك الكحرباء كل مرة في لون وأنا لست صوص ولا المختاري ولا أكادير لقد دخلت إلى الموقع وبحثت عن اسم سمير عبيد، وما ذكرته إنك تكذب وهو من عقيدتك المراوغة والتقية لأن تسعة أعشار من دينك، ونحن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجتمع أمتي على ضلالة فهاهي شهادة الإخوة المعلقين 3 شهادات تظهر أنك كذاب آشر وننتظر من الأخوة أن يعرفون بشخصيتك الغامضة,

  • احمد العلمي الحسني
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:21

    بداية احيي استادنا الجليل واقول له عذرا ،لم اتمكن من تصفح وقراءة مقالاتك القيمة ، التي احتاج اليها كما الحب لغيث السماء وهو مدفون تحت حطام الشعب المغربي المجهل والمجوع غالبه، المغلوب على امره مثقفه ،الذي بات لايهمه سوى الانعتاق المادي لذاته ،وشعاره في ذالك :انا وليذهب الجميع الى الجحيم .
    الى منافق غرانييرس باسبانيا (البلدة التي تعاني من الهجمة الهمجية التي تحاول جاهدة للحيلولة دون ان نتمكن نحن المترعرعون في ظل المذاهب السنية من حق السؤال حول تاريخنا الاسلامي ،والتواصل مع باقي اخواننا المسلمين خاصة الاخوة الاثنى عشرية ،كل هذا والمنطقة لايوجد بها اطلاقا اي مؤسسة شيعية )
    كيف لا وقد اصح شائعا هنا بين المثقفون (القداويون) وائمة لغة اكلتني البراغيت،انه من حارب الفكر الشيعي فسيتلقى دعما من جهات خاصة ومتخصصة،لهاذا نجد مؤخرا ائمة مساجد البلدة يتخيلون تواجد الشيعة وينهالون عليهم بالسب واللعن وكانهم يحدرون الحظور من الاقتراب الى ما له صلة بالتشيع ،علاوة على كون العديد من امثال منافق غرانييرس يشهرون بعدائهم للشيعة رغبة في الحصول على الدعم الوهمي الشيطاني،لدرجة نجد احد منافقين غرانييرس في تعليقه يتجاوز الموضوعية وينغمس في معادات الاثنى عشرية بلا علم ،معنونا تعليقه باسمه الحقيقي ،بايجاز اقول لك ولامثاك من المعلقين اللاموضوعيين مرجعيتكم (كتبرد او فيها لغمال )

  • مغربي حر
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:57

    للأسف بعض التعليقات المنشورة هنا خارجة عن الموضوع .فالكاتب لم يشر من بعيد ولا من قريب لاي قناعة فكرية او مذهبية ,انما عبر عن رايه في وطنه فقط.وهذا شيء يتفق عليه معظم المغاربة. اما مسالة القناعات الفكرية قفهي مسألة شخصية بحتة.

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 12:51

    …إلى “أحمد الحسيني العلمي “..رغم أني لاأحب التنابزبالأمثال إلا أن المثل العربي”رمتني بدائها وانسلت ” قد انطبق عليك بالملمتر والسنتمتر..فحين تتحدث عن أصحاب “لغة أكلتني البراغيث ” فلاأجدك إلاواحدا منهم ..فانظر مثلا إلى قولك : “كيف لا وقد اصبح شائعا هنا بين المثقفون ” والصواب “بين المثقفين” لأن كلمة “مثقفين” مجرورة بالإضافة والياء هي علامة جر جمع المذكر السالم ،وقولك :” يحدرون الحظور ” فقد أهملت المعجم وأعجمت المهمل لأن الصواب هو “يحذرون الحضور” وقولك : “احد منافقين غرانييرس ” فهو ثالث أخطائك ،لأن جمع المذكر السالم إذا وقع مضافا حذفت نونه والصواب “أحد منافقي غرانييرس” أرجوأن يتسع صدرك لهذا وأن لاتأخذك العزة بالاثم ..فنحن معاشرالسلفية الوهابية التيمية نذوب عشقا وغراما في لغة الضاد ..(وانشروا تؤجروا )

  • s.o.s
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:51

    …هل تعلم ياsssأن هذه الحروف الثلاث التي اخترتها لاسمك المستعار هي نفسها شعار الجيش النازي الهتليري.؟؟؟ لكن ماعلينا ياأخ sss دفاعك عن أحمد حسن بهذه الطريقة يجعلنا نشك في أمرك ..هل أنت sssأم أحمدحسن..!أريدك فقط أن تجيبني على سؤال بسيط للغاية..لماذا شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمدبن عبد الوهاب رحمهما الله وأجزل لهما المتوبةيقضان مضجعكم معشر المستبصرين رغم أنهما ماتا وشبعا موتا..هل نحن فعلا معاشر المستمسكين بمنهج السنة والجماعة نسبب لكم مرض فقدان النوم إلى هذه الدرجة؟؟(وانشروا تؤجروا )

  • المختار
    الجمعة 26 نونبر 2010 - 13:01

    من الذي انكشف وتعرت عورته يا إبليس!؟ اليوم أضحى الكل يعرف من هو الكذاب والمنافق والمدلس وإبليس “هيسبريس” كنت دائما أقول لك بأن حبل الكذب قصير وقصير جدا فها أنت وبعد تنطع والتفاف ودوران تسقط في شر اختياراتك وأكاذيبك وعوض أن تكون “حسينيا” وتتحلى بشجاعة أهل البيت وتتحمل مسؤولية ما زرعت يداك وما سطر
    قلمك المسموم ،تكابر وتحاول رمي خطاياك على الآخرين وهذا مبدأ لا نجدله مثيلا إلاعند بني صهيون وربما تفوقت بامتيازعليهم في هذاالباب، فكيف لاوأنت من حفدة”عبدالله بن سبأ”.أكيدأنك لا تعرف المثل الدارجي المغربي القائل”اطلع تاكل الكرموس،انزل اشكون قالهالك”فأنت طلبت من الجميع التأكد من الخبر وأعطيت الرابط فهب الجميع لمعرفة هذاالخبرفتأكدالجميع- بمافيهم أحبتك في العقيدة نصجوك بالتحقق من خبرك المشين -من سذاجة عقلك وظلامية نفسك وقوة حقدك والذي لا يكون إلا ناتج عن مخلفات آل المجوس الذين يحقدون عن العرب أكانوا شيعة أم سنة،والجميع يعلم الآن بأنك لم تقرأالمقال بل اكتفيت بقراءة اليافطةالمدسوسة لإسقاط أمثالك من ضعفاء النظروالشكيمة والذين يصطادون في الماءالعكروإذاماكنت قد قرأته وفهمت ماقلته ومابشرتنا به فهذه مصيبة أعظم تستوجب عرض نفسك على طبيب الأمراض العقلية فبل فوات الأوان.والأسوأ من ذلك أنك تعودللافتراء وتدعي بأنك قمت بماقمت به لكشف”سوس والمختار”فيا سلام على العبقرية السرابيةوالعقلية السردابية والعقيدة المجوسية التي تلهمك وتغرف من زبالتها!لست مضطرا للتوضيح فالكل فهم مالم تفهمه ومع ذلك أقول لك أنه كان من الضروري أن أفند كل ادعاءاتك وبدأت معك من الاعترافات بالجمهورية الوهمية وقفزت الى الإساءة لملك المغرب فأكدت لك بأن ذلك غيرممكنالأن الملك لم يحضر تلك القمة وحتى أجهزعلى خطتك أتيتك بمقطع من مقال لنفس الكاتب يثني فيه على الخط الذي تنهجه الملكية المغربية فيما يخص الإسلام ويعزي ذلك لكونها تنحدرمن آل البيت فهل في هذا أمر يستدعي الاستغراب وافتراءك؟ ألم تخجل من نفسك!؟ألم تتق الله بتعريضك لعرض الناس للإهانة وليست لك الجرأة بأن تقول عذرا أخطأت!؟ لكن من يستبيح عرض الرسول(ص)آل البيت لن يكثرت بعرض باقي المؤمنين.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش