بعض مما كان يجب إثباته في الدساتير العربية والإسلامية؟

بعض مما كان يجب إثباته في الدساتير العربية والإسلامية؟
السبت 24 يناير 2015 - 20:39

إذا كانت المصلحة العامة في مقدمة اهتمامات الحكام، فإن عليهم الإسهاب في شرح مختلف بنود أي دستور يقدمون على عرضه للاستفتاء، لأن بنوده لا توضع إلا لخدمة الأمة، لا لخدمة فرد أو أفراد من مواطنيها المعدودين من الوصوليين المستغلين! وشرح بنود الدستور تناط مسؤوليته بالمتنورين المنتمين واللامنتمين، منظورا إليهم كعيون بها ترى الجماهير، وكآذان بها تسمع! وكألسنة بها تتحدث! وكعقول بها تفهم وتفكر! مع اعتبار حضورها الذي لا يمكن وصفه بالطفيلي! أو النظر إليه كتدخل سلبي، أو غير مجد فيما لا يفهمه إلا جهابدة العقل والقلم والخطابة والبيان! مما يعني أن شرح مضامين الدستور، لا بد أن يصل إلى كل بيت، وكأن الدولة في الإشراف على شرحها له تقوم بعملية إحصاء السكان. هذا الإحصاء الذي تتخد كافة التدابير الضرورية لإنجاحه. فليتم – على سبيل المثال – عقد اجتماع مع سكان قرية في ساحة عامة، مع ضرورة حضور الجميع من رجال ونساء فيه. حتى ولو استغرقت الاجتماعات مع المواطنين في الحواضر وفي البوادي شهرا أو ثلاثة أشهر. دون إغفال الاعتماد على مختلف وسائل الإعلام المتوفرة. ودون إغلاق الرسمية منها في وجوه المتنورين الذين يحملون تصورات متقاربة أو متباعدة عن الدستور الملائم للأمة. والملائم لها بالتأكيد هو الذي يحقق مصالحها، ويدفع المضار عنها. بحيث نكون هكذا قد فتحنا فعلا أبواب الحرية والكرامة والديمقراطية أو الشورى على مصراعيها.

هذه الحيثيات التي نسجل من خلال تفعيلها احترام الحكام للشعوب، لم نجد لها حضورا في الأنظمة العربية والإسلامية المعاصرة. إنما الذي يحدث هو قيام حكامنا باختيار لجنة ترضى عنها لوضع أول دستور، أو لتعديله لمرات عدة تحت ضغط عوامل متعددة، بعيدا عن الحضور الشعبي، لا في صياغته ولا في تفعيله أو في تطبيقه!

فكلما غابت الشعوب عن المساهمة المباشرة في وضع دساتيرها، كلما غرقت أكثر في أوحال الاستبداد أو الدكتاتورية المفروضة عليها! بقدر ما تزداد حفرة التباعد بينها وبين حكامها اتساعا. أو بقدر ما تتعمق القطيعة أكثر بين الحاكمين والمحكومين! أو بين المأمورين والآمرين أو أولي الأمر! ولو أن هاتين العبارتين الأخيرتين تفقدان مدلولهما الثقافي والحضاري، إن أصرت الأطراف الحاكمة على منح الدساتير وكأنها صدقة!!! نقول: كأنها صدقة ما دام مانحوها يتصرفون تصرف المتصدق بما تملي عليه نفسه أن يتصدق به! والمتصدق عليه قد يكون في غاية الاحتياج، إلا أن ما يتفضل به المتصدق لا يغطي كافة حاجياته! إذ لا ينبغي أن تعطى الحرية جرعة جرعة! وكأن الشعوب مريضة! بينما المرضى في الحقيقة بداء العظمة والاستعلاء هم الحكام المستبدون!

إن الشعوب تريد حقها، ولا تريد أن تمد يدها في ذلة وانكسار نفس، لتتسلم بعضا من حقها لا أقل ولا أكثر! خاصة وأنه شتان ما بين بعض الحق وكل الحق. والسنوات تمضي والشعوب العربية والإسلامية حتى الساعة، لم تتمكن من انتزاع كافة حقوقها التي لا يفصلها عنها غير النضال والاستمرار في الاحتجاجات والاستهجانات المنصبة على ممارسات الأطراف الأخرى الغاصبة المعتدية!

ونذكر هنا قولتين للراحل محمد الخامس رحمه الله. أولاها قوله: “ما ضاع حق من ورائه طالب”. وثانيهما قوله: “لست ضد فرنسا ولكني مع حرية شعبي”!

وفي هذه الأيام التي نناجز فيها الغرب ويناجزنا مناجزة غير متكافئة وغير عادلة، كنت أطالع باهتمام وبتمعن شديدين، كتابا عن التاريخ الروماني، وتوقفت كثيرا عند مسمى “قانون الملكيات الصغيرة”، أو “قانون الإصلاح الزراعي” الذي هو من توقيع تيبريوس جراكوس. أحد أعضاء الجمعية القبلية. وينص – كما تقدم به إلى هذه الجمعية – “على أن لا يمتلك أحد أكثر من 500 فدان روماني من الأراضي العامة. يضاف إليها نصفها إذا كان لديه ولد واحد. ومثلها إذا كان لديه أكثر من ولد. وكانت الأراضي العامة أراضي تمتلكها الدولة. ولكن بعض النبلاء من طبقة السناتو (= مجلس الشيوخ) وغيرهم من ذوي الجاه والثراء، تمكنوا من وضع أيديهم عليها وحيازتها نظير إيجار لم يدفعوه بانتظام أو توقفوا عن دفعه”!

فدساتيرنا نحن كمسلمين – لا كوثنيين مثل صاحب النص – خالية من هذا التوجه! فآلاف الهكتارات قد تكون ملكا لشخص واحد! أو لأشخاص معدودين على أطراف الأصابع! وكأن الحنين إلى النظام الإقطاعي القديم يجرهم جرا إلى الوراء التاريخي! إضافة إلى النظام الرأسمالي الليبرالي الذي مكن ثلة قليلة من استغلال الحرية الاقتصادية وقانون العرض والطلب، فأصبحوا في صف الإقطاعية الصناعية، التي ترسم بتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة سياسة عالم اليوم! هذا في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن كبار الساسة في الدول الثرية، هم الذين يحركون الأحداث الكبرى ويقفون وراءها. في حين أن الرأسمال الإقطاعي، الذي لا يظهر أفراده في الصورة – لأنهم يعيشون بعيدا في جزر تشكل قصورهم النائية عن المدن الصاخبة الكبرى – هم الذين يحركون كل شيء حتى الحروب التي تمثل الآن اعتداءات سافرة على الشعوب، وخاصة منها العربية والإسلامية!

فإن غاب عن دساتيرنا تحديد مقدار الأراضي التي يسمح بامتلاكها، فقد غاب عنها التنصيص على منع تدخل القادة في ميزانية الدولة! وغاب عنها تحديد كيفية تسرب السيولة المالية إلى حساباتهم البنكية في الداخل والخارج! كما غابت عنها مساءلة قادة دولنا أمام البرلمانات وإن كانت عرجاء مصوتا عليها بنسبة 99 في المائة! إذ لا يعقل الحديث عن المساواة، بينما يتصرف قادة الدول في أراضينا وأرزاقنا وميزانيتنا دون ما رادع! كما أنه لا يعقل أن يضع حاكم يده على أرض مواطن لمجرد أن تلك الأرض تفيد هذا القائد أو ذاك لكون موقعها موقع استراتيجي يصلح لبناء قصر أو منتزه!!!

ونحن هنا لا نتحدث من فراغ وعن فراغ! فأول خليفة لرسولنا في دولة المدينة، حدد الخطوط العريضة التي على أي حاكم مسلم مراعاتها والاتصاف بها، والعمل على الترويج لها، وتوريثها خدمة للأجيال أوللأعوام القادمة.

لقد أخبرنا بأنه لا يدعي شخصيا أية أفضلية أو أي تقدم على غيره من المسلمين في تسيير شؤنهم العامة والخاصة كرئيس دولة، أو كقائد للأمة فقال: “إني قد وليت عليكم ولسن بخيركم” بالمفهوم الديني والأخلاقي والسياسي. يعني أنه معرض مثل بقية الناس للوقوع في الأخطاء. ومن هنا دعانا إلى مراقبة تصرفاته، وإلى مساءلته دينيا وسياسيا في الوقت ذاته حيث قال: “فإن رأيتموني على حق فأعينوني”. يعني أنه يطلب منا العون الذي تقتضيه الأخوة الدينية والوطنية والإنسانية، للبرهنة على أننا كلنا مستشاروه. فمن لديه اقتراح ينطوي على مصلحة عامة، فليتقدم به إليه. وعليه هو أن يصغي إلينا جميعنا في احترام لرأينا الذي ينطلق من غيرتنا على كل أفراد أمتنا دون ما استثناء بينهم يذكر! وإن نصحناه وساعدناه، لا بد أن نمتثل لطلبه الثاني الذي هو دعوته إلى ممارستنا لنقد ما يصدر عنه من أعمال أو من أقوال في أي مجال: “وإن رأيتموني على باطل فسددوني” يعني قوموني، واحصوا علي أخطائي وزلاتي! وفي هذه الحالة، حالة مساعدتي وحالة قبولي لمآخذكم علي، لا بد لكم من طاعتي مقابل تدبير مختلف شؤونكم المتعلقة بالأفراد والجماعات، إنما بشرط واحد هو أن أطيع الله فيكم حين قال: “أطيعوني ما أطعت الله فيكم”. فيكون من جملة طاعته لله: اعتماد العدل والإحسان والأخوة والمساواة والحرية. هذه التي لولاها ما مارسنا النقد عليه، ولا تجرأنا على مساءلته أو على محاسبته. لكنه إن هو عصى ربه ولم يطعه، فلا طاعة علينا له كما هو بين في قوله “وإن عصيته فلا طاعة لي عليكم”. مما يدل دلالة قاطعة على أننا غير مضطرين لاستجداء غيرنا حتى يمدنا بمقتضيات أنظمة الحكم! وخاصة ما يتصل منها بالعلاقة بين القادة والشعوب أو الأمم.

فنكون هكذا قد فتحنا الباب للتعبير عن رفضنا لأي دستور ممنوح من جهة، واعتبار الدساتير الحالية ناقصة، ما لم تشارك الشعوب في وضعها بالكيفية التي شرحناها بإيجاز، محاولين تقريب الصورة بالتحليل العقلاني، قبل اللجوء إلى نص للصديق أبي بكر، هو في الحقيقة زبدة عقلانية ناضجة لما يجب أن تكون عليه العلاقة في الإسلام بالذات، بين الأمة وقادتها في كل زمن وفي كل مكان!!!

الموقع الإلكتروني: www.islamtinking.blog.com

العنوان الإلكتروني: [email protected]

‫تعليقات الزوار

12
  • amahrouch
    السبت 24 يناير 2015 - 21:34

    Nous sommes tous dans le meme panier(gouvernants et gouvernés),vous n avez rien dit sur la terre sur laquelle vous vivez.Vous avez sauté ça.Vous avez oublié aussi les jizias et les jeunes filles que les califes commandaient depuis Damas comme(on commande aujourd hui les pizzas à domicile) et les séparent de leurs familles ignorant leurs sentiments et leur souffrance.Quand la Constitution dit que l Afrique du nord est une région dont la langue est l arabe,vous et d autres intellectuels vous l appelez le Maghreb arabe chose que les anglais,les français etc n ont jamais fait vis-à-vis des régions anglophones et francophones.Quand les gouvernés auront respecté la Constitution et les autres lois,les gouvernants feront de meme.En attendant,continuons à délirer tous.Allah i3fou 3lina o 3LIK

  • KITAB
    السبت 24 يناير 2015 - 21:57

    حاليا أين واقعنا من الواقع الذي ينص عليه الدستور. الدستور وثيقة كليشيه ، للزينة فقط لا للتطبيق.

  • تفاعل كيماوي
    السبت 24 يناير 2015 - 22:15

    الحقيقة لا يمكن طمسها

    إن المناضل يكون وفيا للمبادئ النبيلة، مبادئ الأبطال الخالدين، لأن طريق النضال ينطوي على ألم، و أشواك و عذاب و لكن برغم ان هذا السبيل معروف و ينتظر كل مناضل، ففكرة النقد البناء مباحة له و مقبولة كوسيلة للتعبير الانساني و لكن من الصعوبة بمكان التمييز بين النقد البناء و النقد الهدام فالكلمتان ( النقد البناء و النقد الهدام ) مثلهما كمثل الماء و الثلج فهما من مادة واحدة و لكنهما يأخذان شكلين و اسمين مختلفين، حينما تتفاعل المادة مع الظروف الصعبة، و هكذا فإن النقد البناء يمكن أن يعتبر نقدًا هدَّامًا و بالعكس بحسب الظروف الزمانية و المكانية و الاعتبارات النفسية، و فوق كل شيء فإن ذلك يتوقف على الذين يتولون ترجمته و تأويله و تفسيره

    عباس الجمعة
    الحوار المتمدن

  • فسألوا أهل الذكر...
    الأحد 25 يناير 2015 - 01:37

    السياسة الأخلاق ما بقيت ، فإن ذهبت أخلاقها ذهبت. أما الدستور فما هو إلا وثيقة قانونية من إختصاص الخبراء، ولو كانت الشعوب هي التي تضع الدساتير لجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ.
    بريطانيا ليس لها دستور مكتوب، دستور الولايات المتحدة الامريكية من أقدم الدساتير المكتوبة (1789) جد مختصر ولا يتضمن إلا القواعد العامة، دستور فرنسا لسنة 1958 ممنوح ، وضعته لجنة من الخبراء وراجعته لجنة حكومية و عرض على الإستفتاء العام.
    دستور مصر الذي وضعته جمعية تأسيسية بعد ثورة 25 يناير 2011 لم يمنع العسكر من الإنقلاب.
    دستور تونس(2014) الذي أمضى مجلس تأسيسي سنتين ونصف في إنجازه لم يمنع من ذهاب أهداف الثورة أدراج الرياح.
    قول أبي بكر رضي الله عنه :"إني قد وليت عليكم ولست بخيركم" لم يمنعه من الإستبداد بالرأي في حروب الردة ولا في اختيار عمر (ض) لخلافته دون غيره.
    أما الحديث عن الإقطاع في المغرب فأمر فيه نظر إذا علمنا أن مساحة الأراضي الجماعية التي يتصرف فيها الفلاحون على الشياع تبلغ 15 مليون هكتارأ
    بينما مساحة الاراضي القابلة للسقي لا تتجاوز 1.664.000 هكتارا.78% منها لصغيرومتوسط.

  • abdelali
    الأحد 25 يناير 2015 - 10:39

    توقف الحراك الشعبي بمجرد التشبت بإمارة المؤمنين… انتصر الإسلام مرة تانية لما عارض بنكيران حرية المعتقد…
    انتصر الإسلام مرة تالثة لما أُقِيمَ الآدان في 2M.
    وغزت شاشات التلفزة مشاهد تدين المؤسسة الملكية جنبا إلى جنب حكومة ملتحية، وأصبحنا نسمع عن مشاكسة فرنسا الكافرة (ضدا على مصلحة الوطن) ومحاربتها اقتصاديا في افريقيا، وأصبحنا نسمع عن اضطهاد جمعيات حقوق الإنسان واتهامها بالعدمية وبولائها للغرب الكافر الدي يسعى جاهدا لسرقة ديننا الحنيف….. كانت تلك مجمل الوصفة لإخماد حريق شعبي هدد الديموكراسية المغربية الشريفة : إيهام الناس أن الإسلام هو المستهدف وليس الكرسي

  • Axel hyper good
    الأحد 25 يناير 2015 - 16:40

    ا تفق تمام الاتفاق مع الاستاذ الكريم. لكن ربط كلامه بالماضي الذي ليس ماضينا لم يعجبني…..

    اذا ادعى اول خليفة لرسول انه لا افضلية له على باقي المسلمين, كيف نفسر اذن حصر الخلافة في العرب وفي قريش خاصة???!!!

    موضوع مهم لكن ربطه بماضي حوله كلام كثير اضر بكل شيء….

    نحن نعيش في الحاضر, فلا ضرورة للاستشهاد بالماضي.

  • محمد
    الأحد 25 يناير 2015 - 20:48

    محمد بنيس
    ما بعد الحداثة مصطلح اجتماعي

    تراجع الشعر وتفرق داخل الأجناس الأدبية الأخرى من قصة ورواية، ما قولك؟

    هذا كلام قاله نقاد متعجلون، وهو كلام يقال في أكثر من مكان في العالم، الشعر دائما كان يعيش على الهامش ولكن هذا الهامش فاعل حتى ولو كان يبدو لنا أنه لا يفعل، الروائي الناجح هو الذي يستوعب الشعر ويشتغله بمنطق الشعر في كتابة الرواية.

    محمد نجيب الخرطوم
    الجزيرة

  • منتقد
    الإثنين 26 يناير 2015 - 02:24

    رايك هذا سديد لا ينكره الا مشاكس او مجاحد اتفق معك في هذا الراي رغم اني لا اقر بمواضيعك السابقة لاني اخالفك الراي في كتير مما تضمنته مقالاتك السابقة . ولكني احبك واقدر مواقفك .

  • Kant Khwanji
    الإثنين 26 يناير 2015 - 03:53

    السيادة للشعب في تقرير مصيره وصياغة دستوره!
    ونضم صوتنا إلى صوتك للتنديد بسياسة الإقطاع
    لكن هل تخلى الفقيه عن المقدس,"دستورنا هو شرع الله"؟
    يا سيدي، الفرق شاسع بين "الشفوي"وبين الممارس على أرض الواقع!
    و كذلك نحن هنا لا نتحدث من فراغ وعن!
    فأول خليفة للرسول في دولة المدينة كان قريشيا، و آخر خليفة كان قريشيا ومن بينهم كانوا قريشيين!
    بل أخطر من هذا كله، فالخلفاء الأربع المسمون الراشدون تجمعهم كلهم علاقة صهارة مع نبي العرب!
    و الصهارة كما تعرف، قاعدة ذهبية عند الملوك والنبلاء لتوطيد الثقة و تقوية الولاء, منذ العهد القديم و الحديث (تزوج الحسن الثاني بأمازغية لما يكن صدفة أوcoup de foudre)!
    هل نجرؤ ان نحكي على مساوئ "الفاروق" وامتلاكه للعبيد والإماء اللائي كان يضربهن على رؤوسهن ان هن وضعن غطاء على الرأس لأنه رمز للحرائر فقط! أو استبداده في مؤتمر السقيفة لما فرض على المسلمين أبو بكر كخليفة للمسلمين و ضمن ضمنيا لنفسه خليفة لابي ابكر، و قتله على يد ثوار مسلمين ضاق بهم الظلم تحت امرته؟
    أم حروب ابي بكر لإستخلاص الضريبة (الزكاة) من مسلمين خالصين رفضوا استبداد قريش بالحكم, المسماة زورا بحروب الردة؟

  • فاضل
    الإثنين 26 يناير 2015 - 12:15

    إلى ( 4- متسائل):
    1-قال الحق سبحانه: (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن).

    أي: لو أجابهم الله إلى ما في أنفسهم من الهوى ، وشرع الأمور على وفق ذلك ( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) أي : لفساد أهوائهم واختلافها ،… ففي هذا كله تبيين عجز العباد واختلاف آرائهم وأهوائهم ، وأنه تعالى هو الكامل في جميع صفاته وأقواله وأفعاله ، وشرعه وقدره ، وتدبيره لخلقه تعالى وتقدس ، فلا إله غيره ، ولا رب سواه .(ابن كثير)

    2-وقال تعالى:(وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)

    جاء في التحرير والتنويرلابن عاشور:
    (وقد دلت الآية على أن الشورى مأمور بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما عبر عنه ب ( الأمر ) وهو مهمات الأمة ومصالحها في الحرب وغيره ، وذلك في غير أمر التشريع لأن الأمر إن كان فيه وحي فلا محيد عنه ، وإن لم يكن فيه وحي وقلنا بجواز الاجتهاد للنبيء – صلى الله عليه وسلم – في التشريع فلا تدخل فيه الشورى لأن شأن الاجتهاد أن يستند إلى الأدلة لا للآراء ، والمجتهد لا يستشير غيره إلا عند القضاء.

  • فاضل
    الإثنين 26 يناير 2015 - 17:26

    اختلف العلماء حول (الخلاف بين الحاكم ومجلس الشورى)، عند عدم وجود نص صريح في المسألة، أو رأي أشبه بالكتاب والسنة.

    -فريق رأى اللجوء إلى طريقة التحكيم( من طرف هيئة خاصة من أهل الفقه و الرأي).

    -وفريق رأى الأخذ برأي الأكثرية.

    -وفريق رأى الأخذ برأي رئيس الدولة.(انظر مجموعة بحوث فقهية. تأليف:الدكتورعبد الكريم زيدان؛ص 105).

    "ويأتي التساؤل: هل يلزم الحاكم باتباع الرأي الذي يشار به عليه؟ وفي الإجابة على هذا التساؤل نجد السنهوري يتخذ موقفاً وسطاً، ويتمثل ذلك الموقف في قوله: "إن الأصل هو أن يكون الخليفة ملتزماً باتباع النصح الموجه من المسلمين إلا إذا كان لديه سبب خطير يدعوه لمخالفته، والخليفة هو الذي يقرر ما إذا كان هناك سبب يدعوه ليتخذ قراراً يتحمل وحده المسؤولية عنه مخالفاً النصح الموجه إليه.

    ويرى الباحث أن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه لم ينفذ قراره -في محاربة المرتدين- رغماً عن جماهير الصحابة، بل قدم الحجة الشرعية لما ذهب إليه، فاقتنع عمر رضي الله عنه والصحابة معه برأيه، وبالتالي فتنفيذ القرار كان بموافقة الأغلبية إن لم يكن جميعهم.(فقه الخلافة وتطورها…: د. السنهوري ص 183-184).

  • عبد الله الرحماني
    الإثنين 26 يناير 2015 - 22:04

    هذا الانسان يخلط الحابل بالنابل و يغرد خارج السرب و نحن نساله لماذا لم يحاور في خاصة جسمه لماذا ينام؟؟ و لماذا له اذنان و رجلين؟؟ لماذا لا يطير ؟؟ لماذا يتحول ما يأكله الى خبيث يثقل بطنه….. لماذا يجوع؟ كفى من الاستكبار على الله ايها الغافلون……؟؟

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 17

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة