ما الذي يدفع شابا في نهاية العشرين أو مقتبل الثلاثين، حسن الهيئة و الهندام، سليم البدن معافاه، الى أن يمد يده إليك في موقف السيارات مستجديا منك بضعة دراهم، “في سبيل الله” ؟
لماذا يقبل أطفال دون الثانية عشرة على تسول المال من المارة بذريعة جمع التبرعات لحساب فريق رياضي ناشئ ؟
لماذا تجد في مدخل محطة القطار شبابا مقبولين شكلا و مضمونا، و هم يستعطفونك قائلين : “وليدات كازا و منحسرين، عاونا على البيي ديال التران” ؟
لماذا يصر هذا الكناوي الداكن السمرة الذي ألتقيه على الأقل مرة كل أسبوع في ديور الجامع، حيث أسكن، على إمتاع صغيرتي برقصاته المرحة و طقاطيقه الفريدة، و أجد نفسي في كل مرة، و أنا سعيد نشوان، أدس في يده بعض الدريهمات ؟
ما الذي يجبر هذه المرأة الأربعينية، و طفلتها التي لم تتجاوز الثلاث سنوات على الجلوس يوميا، و لساعات طويلة، عند شباك السحب الأوتوماتيكي لبنك التجاري بشارع الحسن الثاني، في مزاولة احترافية لمهنة التسول ؟
لماذا هناك أناس كثيرون في المغرب، لهم أجسام ضخمة كالجمال، و طاقة كبيرة على التحمل و العمل، و تجدهم رغم ذلك، يتسولون، و يعيشون عالة على المجتمع ؟
يعتبر التسول إحدى المشكلات الاجتماعية الشائعة في العالم بأسره، وتختلف نسبة المتسولين من بلد إلى آخر حسب عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية، ولا يختلف عاقلان بأن التسول من العادات المستهجنة في أي مجتمع من المجتمعات، فأنت إذا أردت أن تنعت شخصاً بأقبح الصفات فإن كلمة متسول تأتي ضمن المعجم الموظف.
إذا كان علم الاجتماع يرَى أنَّ التسول في المدن المغربيَّة أضحَى ظاهرة بالفعل تفسرهَا تداعيات الأزمة الاقتصاديَّة في بعض الأحيان، إلَّا أنَّ هناكَ تفسيراً اجتماعياً آخر مفاده أنَّ روح التضامن التي لا تزالُ منتشرة على العموم بين المغاربة، عبر التعامل الخيرِي والإحساني،هي ما تجعلُ جيوشا من محترفِي التسول تنجح في استمالةِ الناس و استدرار عطفهم ،وسطَ تقاعس السلطات التِي لا تقومُ بما يكفي من الجهود لمحاربة الظاهرة.
و هناك كثير من حالات التسول التي لا تعني في الحقيقة أن المتسول في حاجة إلى المال أو هو عاجز عن العمل بل تندرج في الخداع والتضليل والكسب غير المشروع، علاوة على أن ضعف نفوس بعض المتسولين وغياب الكرامة لديهم هو ما يدفعهم إلى هذا العمل.
و هناك من يعتقد أن المتسولين هم أولا و قبل كل شيء ضحايا. ضحايا للجهل، و ثقافة التواكل، و الكسل، و الكسب السهل، إذ هم يعيشون كالطفيليات، و يمتصون دماء شغيلي المجتمع.
ما هي في رأيكم الدوافع الأخرى و الحقيقية لظاهرة التسول ؟
يمكن القول أيضا أنَّ ظاهرة التسول تفاقمت مع الهجرة القرويَّة إلى المدن، بسبب ما يواجههُ الوافدون الجدد من نقص حاد في فرص الشغل، إلى جانب أزمة السكن، مما يضطرهم إلى احتراف التسول الذِي سرعان ما يتحول إلى مهنة حقيقية مدرة للدخل، بالرغم من حطها لكرامة الإنسان و تحويله إلى شخص يتقمص بشكل مستمر دور الضحية و يتقن لبس القناع، قناع المسكين، المعوز و المحتاج دائما و أبدا لعطف الآخرين و جودهم.
إن التسول الاحترافي ظاهرة شديدة التركيب و التعقيد، يتداخل فيها السوسيولوجي، بالنفسي، بنظام القيم و المعتقدات. إن المجتمع المغربي جعل من المال قيمة مطلقة في حد ذاتها و أحد أسمى الأهداف في حياة الإنسان، و موازاة مع ذلك، جعل من الخمول و التواكل والرغبة الجامحة و اللامحدودة في الربح السريع معايير للحياة الاجتماعية و سلوكات مقبولة لدى الأفراد و الجماعات، وهذا ما يجر عدداً هائلا من الأشخاص إلى امتهان التسول.
و نافل القول أن الحديث عن التسول، و اعتباره ظاهرة اجتماعية أو مهنة مدرة للدخل، يمكن أن يطول أو يقصر، حسب المقام و السياق الاجتماعي و مواسم العام (رمضان، الأعياد…)، و بعيدا عن كل هذا، و لأن الحديث في حدود هذا المقال غيض من فيض، عن ظاهرة شديدة التركيب و عصية على الفهم السريع، فإنه من حقنا أن نتساءل في الختام : إلى متى يستغل هذه المهنة كثير من المحتالين لابتزاز الناس و الاغتناء على حساب الكرماء ؟ كيف لنا أن نتحمل مزيدا من الحديث عن الأطفال الرضع الذين يتم اشتراؤهم من دور الحضانة لاستغلالهم في التسول وجمع المال والثروة ؟ أ لم يحن الوقت حتى تطارد السلطات و المسؤولون جيوشا من المتسولين في الشوارع و الطرقات، همهم الوحيد الابتزاز و تشويه الفضاء العمراني و الإزعاج و الاستهلاك ؟ و أخيرا و ليس آخرا، ما هو دور أبواق الإعلام في نشر ثقافة العمل و الإنتاج و محاربة آفات المسكنة و التكاسل و التواكل ؟
* أستاذ جامعي وكاتب
عرجت على العديد من اسباب ودواعي ظاهرة التسول وجذورها النفسية والاجتماعية وتغافلت عنصرا اساسيا في هذه الظاهرة لا تخطئه العين، المتسولون ، على مختلف اشكالهم واحجامهم واعمارهم واجناسهم تجمعهم عبارة واحدة مشتركة هي "في سبل الله " بل هي القاعدة الاساسية في كل هذا المشهد الدرامي الذي يميز شوارع مدن الدول الاسلامية ، لذلك كان لزاما عليك ربط هذه العادة السيئة باصلها ومناقشة ابعادها الدينية ، الصدقة من اهم مظاهر التضامن في الاسلام ولذلك فان التسول ليس عيبا ولا يحط من كرامة الانسان بما انه يتم باسم الله وفي سبيله وسلوك جائز شرعا وشرطه الوحيد هو العوز بغض النظر عن الحالة البدنية للمتسول ، حتى في الدول المتقدمة تجد من يمتهن التسول للحصول على مصاريف اضافية ، لكن لا يتم باسم الله ولا في سبيل يسوع او يهودا وانما من خلال القيام بشئ ما يثير انتباه المارة ، كالعزف على الة موسيقية او القيام بحركات رياضية او اي شيء آخر الا استغلال الدين فهذه خاصية اسلامية ، بل تجد احيانا من يتسول بترتيل ايات قرآنية وكذلك الشأن بالنسبة لمن يمتهن الوعظ الديني فهم متسولون من الدرجة الاولى …..
التسول ظاهرة قديمة اتى الاسلام فشرعنها بدعوى التضامن لانه يفتقر الى نظرة اجتماعي شمولية فاقر الاجر لمن ينعم بفتات لليد السفلى وزكتها الانظمة الفاشلة لانها تؤجل الثورة ولها نجد تساهلا عن هذه الجريمة رغم تنصص القانون الجنائي عليها و اصبح المعاقون والاطفال و الشيوخ كريمات لاستجداء الناس و ربح الملايين بل هناك بيع وشراء وكراء لهذه الكريمات واصبحت قطاعا غير مهيكل
انا موقفي هو رفض اعطاء الصدقة
يمكن ان نعوض، التسول بالعطاء، هدا هو الحل، ان سالك شخص لا تعطيه شيءا مهما بدا لك وضعه ماساويا، صدقتك التي قد تكون نذرا او زكاة او حلمت شيءا سيءا و احببت ان تدفعه عنك بالصدقة، خد المبادرة و اعط من لم يسالك، اعط جارتك الارملة المكافحة من اجل اطفالها، اعطي للمنظفة، اعطي للحمال اكثر من اجرته، قلو هادي اجرة و هدي من عندي اشتري للاولاد شيءا، اعطي للطفل الدي عاد من المدرسة و كله عزم و مثابرة يحمل محفضته يلبس لباسا رثا و هشا في برد قارس، و قل له اعطها لوالدتك تشتري لك بها صباط جديد، مثلا، اعطي لرجل عجوز فقير، يجلس في الشمس قل له ابتاه اعتبرني مثل ابنك و اقبل مني هده هدية عيد الفطر اشتري للاولاد شيءا، اعطي لاقاربك الاكثر حاجة، اعطي لصديقك الفقير، ادهب جنب المستشفى و اختر امراة مسكينة مهمومة او رجل كبير مهموم قلو هاك باش تعاون الدوا و دعي معاه و يدعي معاك، اعطي للزبال الدي يجمع زبالة احيائنا و ينظفها،
ولاصحاب المهن الحقيرة، هدا هو الاجر،
من لا يريد ان يشتغل او من له الجراة لطلب الصدقة لا تعطيه!! اكيد غيرك سوف يعطيه ولهم املاك لا نملكها، ان اعطيناهم فنحن نشجع الاحتيال و التواكل،
كل من يعطي الصدقة للمتسولين في الشوارع فهو متخلف ويشجع الدولة على التملص من التزامهاا امام هده الافة التي يجرمها القانون ويحرمها الاسلام
ظاهرة التسول لا أريد أركبها لأكيل الضربات للعقيدة أو المجتمع ، بل هي صارت حرفة داخل قطاع عريض من المجتمع… بيد أن أصحابها يتحولون ليلا إلى ذئاب مفترسة… وقد تجدهم أبعد من ذلك يشكلون رادارات متنقلة للسلطة والتي طورت آلياتها في أيامنا هذه.
ظاهرة التسول تستدعي دراسة متأنية وبمقاربة سوسيولوجية تأخذ في الاعتبار تعدد المناطق والأساليب التي يستخدمها المتسولون عادة ، وقد تقتضي دراسة من هذا القبيل تنظيم مقابلات مع هؤلاء… أنفسهم . اما نصدر الأحكام على عواهنها من خلال الملاحظة فقط ، فقد تسقط بهذه الكتابة في لون أدبي قريب من الشعر.!
بعض التعاليق ذكرتني بموضوع الطائرة والحديقة،حيث تفاجئ تلميذ يوم الامتحان بموضوع عن الطائرة وهو كان قد أعد موضوعا عن الحديقة ،فما به الا ان اسقط الطائرة في الحديقة ،هكذا أصيب بعض المرضى بالإسلاموفوبيا ،لن يقدروا على مناقشة المواضيع الا بإلصاقها بالإسلام،سننظر عندما يكون هناك موضوعا عن التسونامي ماذا سيقولون؟
إلى إيمان -7-
إذا كان الموضوع حول تسونامي المغنية الشعبية فأنا لا أكره أن اكون راكبا في طائرة و تسقط الطائرة في عرس تحييه الفنانة تسونامي لأستمتع برقصتها ورقصة السيدات الحاضرات ، أما إذا كان الموضوع ، تسونامي – الكارثة الطبيعية في أسيا الشرقية ، فقد سبق لكم و أن أسقطتم الطائرة في مكان وقوع كارثة تسونامي و نسبتم ذالك إلى غضب الله.
ايمان
تدفعك عاطفتك الدينية الساذجة الى التفوه بحماقات مضحكة ، لم يسبق لي في حياتي ان صادفت يوما متسولا يطلب صدقة في معزل عن ذكر"في سبيل الله" الا المجانين فهم يطلبونها بصفة مباشرة دون وساطة الهية ، كيف يمكن مناقشة ظاهرة في معزل عن اهم مظهر من مظاهرها ؟ على الاقل ، يجب الاشارة الى استغلال المتسولين للوازع الديني لنيل العطف والضغط على المطلوبين بالصدقة ، هل تنكرين هذه الحقيقة ؟
تسونامي احدث دمارا هائلا في الدول التي اجتاحها ، خلف من ورائه مأساة انسانية حقيقية ، لكن اللاهوتيين ، كعادنهم ، لم يأبهوا للقتلى والجرحى والغرقى والدمار الشامل وتداعياته المختلفة ،ولم يفوتوا الفرصة لتمر دون استغلال هذه المأساة وتمرير رسائل الترويج لسلعتهم الفاسدة ، ركزوا اهتمامهم على مسجد في "اندينوسيا" بقي صامدا ، في حين ،انهارت كل المباني المجاورة وجعلوا منه عبرة لمن لا يعتبر " سبحان الله" الذي اغرق عباده في اوحال خيراته وشرد اطفالهم واتلف ممتلكاتهم وابقى على بيته صامدا !!! هذه هي التعمة والا فلا ، اقصد نعمة الاسلام
هذ الشي بزاف بعض المعلقين زادو فيه
الكل يعرف ان الاسلام يذم المتسولين والتسول قال رسول الله التسول يذهب بماء الوجه
وقصة المتسول الذي جعله الرسول يحطب الخشب و يبيعه عوض التسول
سبحان الله كنت احسب الجهل بالدين الاسلامي عند شارلي ابدو فقط حتى تبين لي و بالدليل بانه مستشر بل و مستفحل بين ظهرانينا من خلال بعض التعاليق على المقال. متى شرعن الاسلام للتسول و اين هي الاية او الحديث الذي ينص على ذلك. الصدقة ليست تسولا و لها اوجه عدة كان تكون نقدية كحل ظرفي و مستعجل لمساعدة المسلم على تخطي طارئ او ازمة و الرجوع للعمل و المساهمة في الانتاج و من المستحب دينيا ان تكون بطريقة غير مباشرة. او تكون عينية مثل الوقف او الصدقة الجارية و غالبا ما تؤدي خدمة اجتماعية تمتد لاجيال او قرون مثل جامع القرويين مثلا. او حتى معنوية كابتسام المسلم في وجه اخيه او قول الكلمة الطيبة. بمعنى اخر المشهد البئيس و المخزي الذي تعج به شواعنا و اسواقنا و ابواب اداراتنا و مساجدنا و و و لا يمت الى المعنى و المقصود بالصدقة في الاسلام بصلة بل له ارتباط مباشر بالجهل و التخلف او عدم قدرة الدولة الوفاء بالتزماتها اتجاه المواطن. الله يهديكم موضوع الدين متل اي موضوع علمي او دراسي لا بد من البحث و الدراسة مع الفهم الصحيح قبل التهور في الكلام بناء على المشهد اليومي او اقوال الناس.
هناك كثير من الايات ولاحاديث تشرعن وتحث على الصدقة بمسميات مختلفة بما فيها الانفاق و الصدقة و غيرهاويعج بها القران و لكم امثلة فقط )انَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ )الحديد18 و(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )البقرة
(ان تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )البقرة
لاادري فعلا هل يشفع لك ق اموس اللغة العربية في نكران دليلك عليك ام ستنقبون عن مخرج كما الفتم بتفسير القتل جهادا و القمع امرا بالمعروف ووووو
أتفق مع صاحبة التعليق 3
مبادرة جيدة ان نقدم الصدقة لمن يستحقها فعلا، هؤلاء الذين تئبى أنفسهم السؤال، و الذين يعملون بجد بدل مد يدهم للغير، و هذه النوعية من الناس منتشرة بيننا، يكفي ان نركز و نفكر قليلا، فهم يحيطون بنا من كل جانب، لكن المشكلة في عصرنا هذا اننا نعيش تشتتا اجتماعيا، اذ ان اغلبيتنا لا يعرف جيرانه و يجهل ظروفهم المادية و الصحية، بل و أفظع من ذلك، اذ اننا نجهل ظروف عائلاتنا و لا نسأل عنهم الا نادرا في المناسبات و الأعياد، و في أغلب الأحيان يكفينا سؤالهم عبر الهاتف حيث يجيبوننا بأن كل شيء على ما يرام و الحمد لله، و لو أننا وصلنا الرحم كما اوصانا رسولنا الكريم عليه افضل السلام و ازكى الصلوات، لوقفنا على حقيقة حالهم. و في الختام أسأل الله أن يسترنا و يرأف بنا في زماننا هذا، و يرزقنا حسن الخاتمة
ضاهرة التواكل و ضاهرة التسول من الضواهر الواضحة وضوح الشمس في المجتمع المغربي و الضرر الدي يلحق بالشعب بسبب المتسولين في الشوارع يضل ضئيلا بالمقارنة مع المتسولين و المتوكلين و المتكاسلين من العيار التقيل الدين تخصص لهم جزء من ميزانية السنوية للدولة للدعم المادي المباشر سواء كانوا في قطاع البناء , الصحافة, الاغدية, او المنضمات الغير الحكومية التي تكلف خزينة الشعب اموال طائلة, هده أمثلة عن التسول و نهب الحقيقي يسلب
إلى رقم 11 لقد تسرعت لو قلت الله اعلم لكان افضل من التحدي
فعن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه: قال:' تحمَّلت حَمَالة ، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها ، فقال: أقِمْ حتى تأتيَنا الصدقةُ ، فنأمُرَ لك بها ، ثم قال: يا قبيصة ، إنَّ المسألةَ لا تحلّ إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة ، فَحلَّتْ له المسألة حتى يُصيبَها ، ثم يُمْسِكُ ، ورجُل أصابتهُ جائحة اجتاحت ، فحلّتْ له المسألة حتى يُصيب قوَاما مِنْ عَيْش – أو قال: سِدادا مِنْ عَيْش – ورجل أصابته فاقة ، حتى يقول ثلاثة من ذوي الحِجَا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلّت له المسألة ، حتى يصيبَ قَوَاما من عَيْش – أو قال: سِدَادا من عيش – فما سِوَاُهنَّ من المسألة يا قبيصة سُحْت ، يأكلها صاحبها سُحْتا '.
أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي
معنى هذا أن المسألة أي سؤال الناس المال لا يجوز إلا في ثلاث حالات:
– رجل تحمل عن آخر دينا، أو دية، من باب التعاون، ثم عجز عن الوفاء بذلك.
– رجل أصابته جائحة أو إعصار أتلف الزرع، أو حريق أتلف المال أو غير ذلك.
– رجل أصابه فقر شديد وشهد بذلك ثلة من عقلاء قومه..
هذا هو الشرط في التسول
كالكاتب ذهب بعيدا فكم نصاب او مخادع بين هؤلاء البءوساء ؟
هب انهم عشرة في ألماءة ، اتظلم الآخرين بسب هذه الأقلية.لا احد يرضى التسول لنفسه او لاهله ، الا يقول المثل العربي الحرة تموت جوعا ولا تاكل بثديها ؟ اتريدون هؤلاء ان يشرملوا الناس ويقطعون الطريق ؟
تتسول الناس لعدة أسباب لم يرصدها الكاتب بل اكتفى بوصف الظاهرة وتحذير القارى.من اهم تلك الأسباب هي الهجرة من البادية الى المدينة وما يليها من صدمات وفقدان الهوية والبوصلة .
في الغرب ايضا تتسول الناس وقليل من العرب يفعلون ذلك بل اكثر من ذلك تتسول جمعيات لصالح فقراء ويستميلون الناس بعدة طرق وحيل ورسميا في التلفزة وعتبات الاسواق الممتازة.
هل حقا نستغرب في المغرب بوجود ظاهرة التسول والعامل يكاد يموت جوعا ومن العمال من ينام في الشارع .المعادلة سهلة دولة غنية تساوي لا تسول دولة فقيرة تساوي التسول.
في فرنسا ايضا يتسولون باسم الدين :le bon dieu le rendra
اليهود ايضا يتسولون امام المقابر.
التسول ظاهرة عالمية تتخطى الأديان والافراد والقارات .الحد منها يتطلب رفع مستوى المعيشي بصفة جماعية وتكثير فرص الشغل.
Heads-up to : 11 – Hicham UK
يسنتكر استاذنا الجامعي وفقيهنا في أوقات فراغه وجود ظاهرة التسول في مجتمعنا الإسلامي رغم وجود أدلة ببساطة طفولية ل"وجوب وجود الفقراء": -الصدقة(للفقير)
– ركن الدين،الزكاة(للفقير)
– مشيئة "الله" في خلق الفقراء والأغنياء وخلق مجتمع طبقي، حيث طبقة تخدم طبقة أخرى(السخرة): "قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا", و"ان الله يرزق من يشاء من عباده"..
مقاربة ظاهرة التسول، لا تكون بملاحظات وانطباعات ذاتية عاطفية معزولة، بل يجب أن تكون بموضوعية وشمولية!
هناك ما هو خطير؛ ظاهرة "اكتراء الأطفال" من عائلات فقيرة، على يد محترفي التسول لجلب عطف المارة!
بل الاخطر من ذلك, ظاهرة (إجرام) إختطاف الأطفال و"بيعهم" لمحترفي التسول في مدن غير التي تقطن بها عائلتهم
ما تعتقده "روح التضامن" ليس في الواقع إلا مضاربة في قيم بورصة "حسنات/سيئات" لأثقال الميزان!
الكناوي أو Artistes de métro..يقدمون خدمة(فرجة), ليس كمن يتسول ب"إسم الله"
لماذ الإصرار على التقريح والتنابز الذي نهاكم عنه دينكم "ولا تنابزوا بالألقاب":(أجسام ضخمة كالجمال..)؟
التسول ظاهرة خطيرة لماذا لا نبدل مجهود ؟؟؟ التسول =التآكل