التطرف والإرهاب...نظرة في الحلول والأسباب

التطرف والإرهاب...نظرة في الحلول والأسباب
الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 05:18

(1)

يكاد يكون التطرف الديني أهم ما يشغل الناس في الوقت الراهن، فالظاهرة أصبحت تهدد السلم والأمن داخل المجتمعات، وتقود أحيانا إلى العنف بشتى أنواعه، الفكري واللفظي، وحتى المادي الذي يخرب الممتلكات ويحصد العديد من الأرواح. فمن المنطقي، بل ومن الضروري أن ينشغل الناس بدراسة الظاهرة والبحث عن أفكار وحلول للحد منها، فالمسألة باتت تؤرق العالم بأسره.

التطرف يقصد به في الغالب الخروج عما اعتاده وألفه الناس من أفكار وسلوكيات وأحوال، ولا يقتصر التطرف على المجال الديني فحسب، بل قد يطال كل المجالات، السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الرياضي منها. وفي المجال الديني، لا يقتصر التطرف على دين معين، بل هناك متطرفون من أتباع كل الديانات السماوية والوضعية، ومن أتباع كل الإيديولوجيات، فهناك متطرفون يهود، ومتطرفون نصارى، ومتطرفون هندوس، ومتطرفون علمانيون، ومتطرفون ملحدون ومتطرفون مسلمون….

وحينما نقول التطرف الديني، فالمقصود به التطرف الذي يحصل لدى البعض في فهم الدين أو تطبيقه، حيث تكون الدوافع دينية والغايات كذلك، أو هكذا يبدي المتطرف على الأقل. وما دام الانحراف في حيز الفكر فهو تطرف، لكن إذا تجاوز التطرف حيز الفكر وظهر في صورة تهديد بممارسة العنف أو ممارسته فعلا ضد الدولة أو المجتمع، إما بشكل فردي أو في صورة تنظيم، فذلك الذي يسمى الإرهاب، ويمكننا القول بأن كل إرهاب تطرف، حيث لا يصير الشخص إرهابيا إلا إذا كان متطرفا، وليس العكس، أي ليس كل متطرف إرهابيا، لذلك أوردت لفظ الإرهاب في العنوان، لأن في الحد من التطرف حد من الإرهاب وتجفيف لمنابعه.

فيما يخص مسألة الإرهاب التي تتجاوز الفكر إلى الفعل العنيف، فالمعالجة تتم أمنيا وقضائيا، لأن الأمر يتعلق بفعل إجرامي تعاقب عليه القوانين، وتتحد كل أجهزة الدول في مواجهته. أما التطرف في الفكر فهو الذي سنحاول معالجته عبر هذه المقالات، وبالفكر كذلك. مع الإقرار بصعوبة وتعقيد هذا الأمر الذي تناولته جهات ومؤسسات، وأنجزت حوله أبحاث ودراسات، لكن مع ذلك كله، يبقى مشكل التطرف مشكلا عويصا، وما سأقوم به هي محاولة ربما من بين مآت المحاولات التي سبقت والتي ستحدث في ما هو آت، وحسبي في هذا أنني صادق النية، جاد العزيمة، متسلح بتجربة اكتسبتها من ممارستي الإمامة والدعوة لسنوات، ناقشت خلالها الأشخاص والأفكار التي تنحو منحى التطرف والمغالاة، وقرأت في الموضوع الكثير من الكتب والمقالات. فالله أسأل أن يقبل العثرات وأن يتجاوز عن الزلات، وأن يكتب هذا الجهد في ميزان الحسنات.

لماذا سأتناول التطرف في حالته الإسلامية لا غير؟

أود في البداية أن أنبه إلى أنني أتحفظ كثرا على مصطلح “التطرف الإسلامي” متى قصد به نسبة التطرف للإسلام، لأنني أومن بأن التطرف ليس في الإسلام أبدا، ولكن في أفهام بعض أتباعه. لن أتطرق خلال هذه المحاولة إلى التطرف الصادر من غير المسلمين، وليس ذلك مداراة أو مداهنة أو غضا للطرف عن تطرف الآخر، ولكن، للأسباب التالية:

1-فالتطرف الصادر من بعض المسلمين، هو الذي يشغل الناس الآن أكثر من غيره، نظرا لقوة وجسامة آثاره، وخاصة حينما يؤدي هذا التطرف ببعض المسلمين إلى ممارسة العنف، أي ما يسمى بالإرهاب.

2-لأنني مسلم، ومعرفتي واطلاعي على خصوصية الحالة الإسلامية، أكبر وأعمق من معرفتي واطلاعي على غيرها من حالات التطرف لدى أتباع الديانات والإيديولوجيات الأخرى.

3-لأن الكثير من الناس تناولوا هذا الموضوع (التطرف بين المسلمين) وحاولوا معالجته من جوانب شتى، لكن بخلفيات ولغايات شتى، حادت في الكثير من الأحيان عن الحقيقة والصواب، مما أفقد محاولات العلاج هذه المصداقية والنجاعة في مواجهة هذه الظاهرة، بل ربما ساهمت هذه المحاولات في إذكائها. فمن الناس الخارجين عن دائرة الإسلام مثلا من يدلي بدلوه في هذا الأمر وغايته هي إلصاق هذه التهمة بالإسلام، وهناك دول تستعمل مصطلح التطرف والإرهاب سلاحا تضغط به على دول أخرى، ومن العلمانيين من يفعل ذلك ليلصق تهمة التطرف والإرهاب بخصومه السياسيين من الإسلاميين، فيسمهم بهذه السمة تمهيدا لمحاكمتهم شعبيا أو قضائيا، ومن الناس من يتناول الظاهرة لأهداف وغايات أخر. وكل محاولة يفتقد أصحابها إلى الصدق في النية، والعدل في الأحكام والمعالجة، والمعرفة اللازمة بالشرع والواقع، فإنها لن تفلح أبدا في معالجة هذه الظاهرة.

4-لأنني أومن بمبدأ القيام بالواجب قبل المطالبة بالحق، وإذا كنا نطالب الآخر بأن يكون عادلا في تصرفاته معنا ، ونستنكر التطرف الغربي أو الإسرائيلي الذي يستهدف المسلمين، فمن واجبنا محاولة الحد من تطرف المسلمين الذي يستهدف الآخر، ويستهدف المسلمين أيضا. ولو تكفل المعتدلون من أتباع كل دين بمواجهة المتطرفين من أتباع دينهم، لأصبح العالم بخير!

5-لأن التطرف الصادر من بعض المسلمين، يضر بالبقية المعتدلة منهم أكثر مما يضر بغيرهم، فالمتطرفون المسلمون يعيشون في الغالب في مجتمعات إسلامية، وداخل أسر إسلامية، وبالتالي تكون هذه المجتمعات أول ضحايا هؤلاء المتطرفين، والواقع يشهد بذلك. إن قتل البريء مهما كان جنسه أو دينه مرفوض، وإذا نظرنا إلى الواقع، فما يخلفه العنف والإرهاب من ضحايا في صفوف المسلمين، يفوق بعشرات المرات ضحاياه من غير المسلمين. وبالتالي، فحينما نحاول معالجة هذه الظاهرة، فلا يظن البعض أننا نقدم خدمة للآخر، أو أننا نخدم أجندة أحد فنحن نقدم الخير لأمتنا ومجتمعاتنا أولا، وللإنسانية ثانيا. وإن الشاب الذي يهاجر من دولة أوروبية مثلا، ليقاتل في سوريا أو العراق، فقبل أن تكون عودته المحتملة تهديدا للمجتمع الغربي الذي يعيش فيه، فإن ذهابه سبب مأساة لعائلته المسلمة، وإن قتاله هناك مأساة لتلك الدولة المسلمة التي ذهب للقتال فيها، وإن اتهامه بالتطرف والإرهاب ألحق الأذى المعنوي بمحيطه الإسلامي لا ريب. فالعلاقات الاجتماعية والقرب الجغرافي وضعف الإمكانيات المتاحة لدى الدول الإسلامية في مواجهة الظاهرة، تجعل المسلمين أول وأكثر ضحايا التطرف الإرهاب.

6-إن التطرف يشوه صورة الإسلام ويعطي الغير ذريعة في التهجم عليه، ومن واجب الأمة الدفاع عن دينها، ومن حق الإسلام علينا أن نقدمه للغير في صورته الحقيقية التي يحملها جمهور الأمة وعلماؤها المعتبرون، وأن لا نترك ديننا رهينة في يد فئة قليلة تصبغ عليه كل الصبغ المشينة التي قد تنفر الناس منه و تجعله دائما في قفص الاتهام.

إشكالية تحديد مفهوم التطرف الديني

يستند الناس إلى مرجعيات مختلفة ويعيشون في بيئات مختلفة، وينظرون إلى الحياة والوجود من مناظر وزوايا مختلفة، مما يؤدي في النتيجة إلى الاختلاف والتباين حول تحديد الأفهام والمصطلحات وتحسين ما يستحق التحسين وتقبيح ما يستحق التقبيح منها. مفهوم التطرف من المفاهيم التي يصعب الاتفاق على تحديدها، فما يراه شخص تطرفا، قد يراه الآخر اعتدالا وتوسطا، وما يراه هذا توسطا قد يراه ذاك تطرفا. وإن الشخص نفسه قد يرى أمرا ما توسطا واعتدالا، لكن بعد حين، ونظرا لتقدم في السن أو تغير في البيئة أو زيادة في العلم، إذا به يراه تطرفا وينفر منه بعد ما كان متمسكا به. ثم إن الحكم على تصرف أو فكر بالتطرف لا يأتي ممن يقوم بهذا التصرف أو يتبنى هذا الفكر بنفسه، وإنما الآخر هو الذي يحكم عليه بالتطرف، أما المتطرف فلا يرى نفسه كذلك، ولو اقتنع فعلا أنه متطرف لراجع نفسه ولأقلع عن تطرفه.

من الناس من يرى مثلا أن الحفاظ على الصلاة في أوقات العمل والدراسة، أو أن الحرص على أدائها في المسجد تطرف، وأن تحري الحلال في المأكل والمشرب والملبس تطرف، وأن إطلاق اللحى والحجاب والامتناع عن بعض المحرمات تطرف. وهذا غير صحيح فالإسلام يأمرنا بفعل الواجبات وترك المحرمات، بل المطلوب من المسلم الاجتهاد في فعل النوافل والمندوبات وترك الشبهات ناهيك عن المحرمات. فكيف يوصف من يأتي بفرض أو يتنزه عن محرم أنه متطرف؟

ومن المسلمين من يرى رمي الناس بالكفر وقتل الأبرياء وقطع الرؤوس على الأشهاد، والتفجير والتخريب مما يبيحه الإسلام!

لا بد إذا من مرجعية نستند إليها في تحديد مفهوم التطرف، وإلا بقي المصطلح فضفاضا مائعا يستخدمه كل من شاء ليصف به من شاء دون ضوابط أو قيود.

ثم إن التطرف درجات ومستويات قد يكون لدى الشخص تطرف لكنه بنسبة قليلة جدا، حيث لا يؤثر على حياته الطبيعية وسلوكه مع الناس، عكس المتطرفين الذين يشكل تطرفهم الحاد عائقا أمام اندماجهم في المجتمع. وقد يكون الشخص معتدلا أو ربما متهاونا متساهلا في معظم أفكاره وتصرفاته، إلا أمرا واحدا أو بعض أمور ينحو فيها منحى التطرف، فقد تجد الشخص لا يصلي ولا يطبق أهم أركان الإسلام، لكنه يتبنى آراءا متشددة فيما يخص الموقف من المرأة أو الموقف من غير المسلمين، وهذا مشاهد في الواقع. لذلك يجب التثبت في إطلاق هذا الوصف على الإنسان، وإذا وصفناه بالتطرف فيجب أن نحدد بالضبط المسألة التي تطرف فيها ومعالم هذا التطرف حتى تسهل المعالجة.

وفي إطار تحديد مفهوم التطرف أقول: إنه لا يحق لمن يتبنى موقفا متطرفا عدائيا من الإسلام، أن يحدد مفهوم التطرف داخل الإسلام، لأن عداءه للإسلام أفقده عدالته وأهليته أن يخوض في هذا الأمر، أو يقدم دروسا في لزوم الاعتدال ونبذ التطرف. ففاقد الشيء لا يعطيه والمعادي للإسلام فاقد للاعتدال والإنصاف في موقفه من الإسلام، وهذا أيضا تطرف إلا أنه تطرف في الاتجاه المعاكس للتطرف الديني.

مفهوم التطرف من منظور شرعي

لم يرد التطرف الديني بلفظه في الشرع، وإنما بمعناه ومدلوله وقد استعمل لفظ التطرف بعض العلماء كالنووي وابن تيمية. ومعناه لغة الوقوف في طرف الشيء والخروج عن الوسط والاعتدال فيه وهو يشمل الذهاب إلى طرف التشديد و إلى طرف التسهيل، فالغالي في الدين متطرف والجافي عنه متطرف. لكن المشهور استعماله في التشدد والتعمق وهو المقصود في خطاب المتكلمين فيكون مرادفا للغلو ومفهومه في الشرع: مجاوزة المسلم الحد الشرعي في أي شيء، فعلا كان أوحالا أو اعتقادا أو سلوكا.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

10
  • علماني
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 09:25

    هناك طائفة أولت النص و دونت تأوليها في كتاب.
    انبرت طائفة أخرى أكثر حماسا قرأت الكتاب و نزلت التأويل على أرض الواقع…فإذا بنا نصدم بالكارثة !
    و في غمرة صدمتنا نبرر و نقول : لا لا الطائفة الثانية لم تفهم و هي صنيعة الموساد و المخابرات اﻷمريكية !
    تقوم طائفة ثالثة و تطالب بمراجعة أصل الداء : الكتاب، و قد تطالب بمنعه ﻷنه يحرض على العنف.
    نتهم الطائفة الثالثة بالزندقة و اﻹلحاد و المروق عن الدين.
    و تتوعدها الطائفة الثانية بالذبح و القتل و قد تفعل و قد فعلت (فرج فودة كمثال).
    و تستمر اﻷمة في هذه الحلقة المفرغة، تستمر في التآكل و التفكك و الاضمحلال و التخلف و الانحطاط….
    و تستمر في إدمانها على مخدر أنها خير أمة أخرجت للناس و أن الكل يتآمر عليها.

  • مسلم متنور
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 14:21

    جازاك الله خيرا أخي السليماني، في الحقيقة أصبح كما قلت كل من هب ودب يتناول ظاهرة التطرف ليصل من خلالها إلى غايات بعيدة كل البعد عن جوهر الموضوع، لذلك نرجو منك لتركيز والتدقيق والتوصيف الحسن للظاهرة، فلا شك ومن خلال ممارستك للإمامة والخطابة التقيت الكثير من النماذج المتطرفة، لكن كما قلت نريد معالجة عادلة تطلق من مسلمات ديننا وتهدف إلى حماية شبابنا من الوقوع في أتون هذه الآفة. شكرا مرة أخرى وبالتوفيق، وما أحوجنا إلى أئمة مثلك يجمعون بين المدارسة والممارسة،

  • كريم
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 15:38

    اصل الداء هو الاسلام .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • Kant Khwanji
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 16:58

    الاسلام المتسامح لا نجده تقريبا إلا عند المتصوفة، بل تم تكفير كبارهم واتهامهم بالإلحـاد والزندقـة، ابن العربي و الحلاج…
    الاسلام الصوفي أقرب إلى البوذية من الاسلام بما أنه ينبني على الروحانيات والتجريد من الحياة المادية("ما في الجبة غير الله" -الحلاج-)
    أما الاسلام السني بكل اشكاله، المالكي، أو الوهابي أو الاخواني فهو إرهاب في ارهاب بناء على النصوص التي ينطلق منها ولو حاولتم التكتم عليه بفضل تقنية التقية، سورة التوبة نسخت كل سلم مكي و أهوال البخاري "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهد….ويؤتون الزكاة"
    الاسلام و الإستعمار و الحصول على المال:
    إما الزكاة، إما الجزية إما النهب مع القتل والسبي وبيع ذريتك
    ليس صدفة أن يكون الخلفاء الاربع، من قبيلة قريش و تربطهم علاقة مصاهرة من النبي
    التطرف والإرهاب صفة لصيقة بالإسلام منذ نعومة أظافره:
    ليس صدفة أن يتم قتل الثلاث، بسبب الصراع على السلطة
    ليس صدفة،بل ليس من الإسلام نفسه أن يتقاتل المبشرون بالجنة (أرقى ما يتمناه كل مسلم) فيما بينهم(علي أقرب المقربين لمحمد و أحب النساء إليه زوجته عائشة)!
    خصوصا إذا علمنا وجود حديث صحيح:"القاتل والمقتول في النار"

  • Tafsir
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 17:02

    شيخنا الفاضل
    لما لا تحدثنا عن جهاد الطلب و الناسخ و المنسوخ و تفسير ايات القتال في سورة التوبة واحاديث القتال الخالية من الرحمة من البخاري و مسلم.
    كفانا من اللف و الدوران
    شكرا

  • mooooooooohamed
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 19:50

    votre complexe eternel et perene : c'est l'autre qui a tort ;n'a pas raison , il comprend pas
    et l''islam ne peut etre compris que par ses Oulamas comme Rissouni, Kardaoui; Fizazi ;Kettani; Nahari : uau fait ; pourquoi leur nom se termine tous par i
    on se debarrassera de l'extremisme lorsque on ne verra plus des gens semblable à l'auteur

  • محمد باسكال حيلوط
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 21:11

    "كتب عليكم القتال وهو كره لكم"
    والان وقد اصبح مقاتلو الضفة الاخرى اقوى شوكة تودون لو ان الله انساكم مثل هاته الاية او نسخها بافضل منها

    متى سنندد بايات مثل هاته : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
    كفانا اليوم مراوغات
    فمتى سنحل للمسلمة ان تتزوج بالهولندي غير المسلم مثلا لنعترف بالمساوات بين البشر بقلب المسلمة وبفراشها ؟
    الا يدعو كتابنا ويدل تطبيقنا لاوامره على اننا اهل تمييز وعنصرية بين بني البشر ؟
    هل لنا ضمير ؟

  • rooger
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 21:11

    االذي حدث في شخصيّة محمّد اليتيم و تحوّله من الدعوة بالحسنى في مكّة إلى الدمويّة في المدينة؟ لماذا ترك كتّاب السيرة هذه الأخبار تصلنا؟ هذه الأسئلة و غيرها ينتناولها و يتتبّع التطوّر النفسيّ و الاجتماعيّ عند محمّد كتاب : "خلف محمّد (قراءة نفسيّة)" لكاتبه الغريب ابن ماء السماء بطريقة علمية متفردة.

  • المحجوب
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 21:17

    سيدي الفاضل، تكلمتم عن التطرف والإرهاب لإنه موضوع الساعة… وخلص تحليلكم إلى أن الإرهاب مسألة يمكن معالجتها أمنيا وقضائيا، ولم تضيفوا بأنها تعالج أيضا الآن عسكريا (الحرب على داعش). لكنكم أسهبتم في دراسة التطرف، وقدمتموه كظاهرة يجب معالجتها… فهل ستخاصمني ياسيدي إن كنت أختلف معكم في هذه المسألة بالذات؟ فأنا أرى بأن التطرف لا عيب فيه على الإطلاق. بل يمكنه أن يكون ظاهرة صحية في بعض الأحيان، والأهم أنه ليس هو السبب في الإرهاب. داخل كل بلاد العالم يوجد متطرفون، يمينيون ويساريون، ومع ذالك فهم يتعايشون ويتناقشون وربما يتشاجرون، ورأينا بعضهم يتصافعون
    وربما يقتلون، وفي هذه الحال، يتدخل الأمن والقضاء لكي يحاكمهم ليس على التطرف، ولكن على الجريمة التي قاموا بها. الجريمة إرهاب، لكن التطرف ليس إرهاب، وسبب الجريمة ليس هو التطرف، بل هو الحقد والكراهية، أما التطرف، فهذا ما نشاهده كتعبير للحياة نفسها، فلو أردنا أن نعالج التطرف، فإن الديانات مثلا، تعتبر متطرفة بعضها بالبعض، ولن ننتهي أبدا.

  • Sifao
    الثلاثاء 3 فبراير 2015 - 21:45

    اعترف في البداية بان التطرف الديني ، الاسلامي على وجه التحديد ، اصبح محط اهتمام الناس والشغل الشاغل للامم لانه اصبح يهدد السلم العالمي ، لكن سرعان ما حاول العودة الى اصله من خلال محاولة تعميبم الارهاب على الجميع بقوله ، ليس المسلمون وحدههم ، الهندوس والعلمانيون واليهود والملحدون ، الاقتصاد والسياسة والاجتماع ايضا، الارهاب اصبح جزء من الثقافة البشرية وعلينا التطبيع معه كما يريد صاحبنا ليصبح جزء من حياتنا وسلوكنا ، الارهاب اوالتطرف الذي يشطن بال العالم هو التطرف الاسلامي وليس التطرف اليهودي اوالمسيحي… وعليك ان تبحث عن اسبابه ، ليس في الفهم الخاطئ للدين وانما في الدين نفسه ، ليس في فروعه فقط وانما في اصوله ايضا ، القرآن والسنة ، المصدران التشريعيان اللذان يعتمدهما المسلمون لاستباحة دم غير المسلم ، باسم الكفر اوالردة اوارتكاب الفاحشة وما الى ذلك من التهم التي يلصقونها بغيرهم عندما يحنون الى ممارسة هوايتهم المفضلة ، يعترف ، عن غير قصد ، بان من يسمون بالمعتدلين في الاسلام هم اقلية بقوله " لأن التطرف الصادر من بعض المسلمين، يضر بالبقية المعتدلة منهم " المعتدلون بقية والغلاة اكثرية …

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة