لماذا ظهرت صناعة الموت في المغرب

لماذا ظهرت صناعة الموت في المغرب
الخميس 5 فبراير 2015 - 12:03

قبل أن نعالج إشكالية التطرف الديني، نود في البداية أن نلفت الانتباه إلى حقيقة هامة مؤداها أن الإسلاموية لم تولد وحشا كاسرا وجب علينا القضاء عليه من خلال حرب أهلية. إنها الثقافة الحية للإسلام التي تلد فكرا متطرفا تحت ظروف ومعوقات سياسية واجتماعية واقتصادية سنتطرق إليها بتفصيل في هذا المقال، وهذا لا يعني أننا نقلل من أهمية العوامل الخارجية التي أدت إلى ظهور الإسلاموية في المغرب، إذ هناك عوامل موضوعية مشتركة كتأثير الحركات الإسلامية في الشرق (الدعوة والتبليغ وحركة الإخوان المسلمين والسلفية الوهابية) على عولمة الحركة الإسلامية. وللحد من المد اليساري الماركسي الناصري الصاعد ومحاربته في مغرب السبعينيات، قام نظام المخزن بتشجيع نشأة الشبيبة الإسلامية. و يروي مصطفى عكاشة (2008) كيف استطاع النظام المخزني مقاومة المد الماركسي: وفد على المغرب علماء الحركة الإسلامية من الشرق، و أنشئت دار الحديث الحسنية سنة 1964 بهدف إيديولوجي، وهو محاربة الماركسية وقومية عبد الناصر، كما أصبح المغرب سوقا لترويج كتب الإخوان المسلمين، وطبع المناضل علال الفاسي كتب السيد قطب داخل حزبه سنة 1969.

وشددت السلطة الخناق على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، واستثمرت في ظهور الشبيبة الإسلامية على الساحة الجامعية لمحاربة اليسار، حيث احتدم الصراع بين اليساريين والإسلامويين، وأسفر عن اغتيال عمر بن جلون عضو الاتحاد الاشتراكي وعبد الرحيم المنياوي عضو حزب التقدم والاشتراكية سنة 1975.

ليست كل الجماعات الإسلامية عنيفة وليس كل قادتها أمراء دم، فهناك حركات إسلامية مندمجة تعتمد وسائل احتجاج مؤسساتية وبصور سلمية، حيث شارك العديد منها في عملية التحول الديمقراطي داخل بلدانها. ففي المغرب على سبيل المثال، يلتزم حزب العدالة والتنمية بقواعد اللعبة السياسية ويؤمن بشرعية الحكم الملكي. وفي الجزائر، شاركت جبهة الإنقاذ في السياسة الجزائرية وفازت في الجولة الأولى من الانتخابات في عام 1991، لو لم يتم طردها من المشهد السياسي سنة 1992، مما أدى بها إلى اللجوء إلى رفع السلاح في وجه النظام، بينما لينت جماعة العدل والإحسان المتطرفة وشبه المحظورة من قبل الدولة من خطاباتها النارية التصعيدية ضد النظام، واكتفت مؤخراً بالمطالبة بالإصلاحات الدستورية ومحاذاة مطالب الربيع العربي في المغرب. ورغم ما أظهرته الجماعات الإسلامية المحلية من تعلم سياسي و مشاركة في استقرار بلدانها، لا تزال في أعين الغرب “منطقة رمادية”، حيث يعتقد البعض انه إذا انتصر الوحش، سيطبق سياسات مناهضة تضر بمصالح أوروبا والولايات المتحدة.

إن السؤال الذي لا يزال مطروحا حتَّى الآن ونود الإجابة عنه في هذا المقال هو ما هي الدوافع والأسباب التي أدت ولازالت تؤدي إلى ظهور إسلام راديكالي عنيف يهدد استقرار المجتمع المغربي؟ هل الأسباب خارجية محضة لها علاقة بتأثيرات إيديولوجية عنيفة؟ أم هناك كذلك أسباب داخلية تولد طاقات بشرية محتقنة وحاقدة ومستعدة لتفنيد أي مخطط للانتقام من المجتمع من جراء التهميش و الهدر الذي طال كرامتها الإنسانية؟ كما ذكرت سابقا نحن لا نستبعد التأثير الإيديولوجي، فهو مهم جداً، لكن دعونا نتأمل في هذا المقال أولا أين سيتم توطين هذه الإيديولوجيات؟ لماذا تستقبل هذه الحاضنة الاجتماعية فكرا متطرفا؟ ما هي العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى قبول شرائح واسعة من المجتمع المغربي الانخراط في هذا الإسلام الاحتجاجي الذي يزود الراديكالية العقائدية بخزان بشري مهم بين الفينة والأخرى؟

التهميش البنيوي

يجد تطرف الثقافة الدينية في مغرب اليوم حاضنة اجتماعية تتكون من مصادر كبيرة من المجندين الرابضين في أوساط اجتماعية مهمشة ومحرومة اقتصاديا، وعلى الرغم من وجود علاقة مباشرة بين الفقر وتطرف الثقافة الدينية ، أضحت هذه النظرية متقادمة ومتجاوزة في نظر الكثير من الدارسين نذكر منهم شقرون 2005 ولمشيشي 1994 والديالمي 2005 وبارجتير 2009، حيث ينمو الإسلام المتطرف في المناطق التي تم تهميشها على مدى أجيال، مما يرمز إلى وجود تفاوت كبير في التنمية بين جهة وأخرى من البلاد . و نذكر حالة الريف مثلا، لما سخط النظام في السابق على هذه المناطق، ودك ما يسمى بانتفاضة الريف في عام 1958 وعام 1959، وعوقبت طنجة وتطوان في عام 1980 من جراء أعمال الشغب التي تلت انتفاضة الخبز، وتم تصنيف بعض مدن الشمال ضمن أوباش وحثالة العوام. ويجب الإشارة إلى أن الحرب المبكرة على الريف والتهميش والإقصاء الذي طال المنطقة بعد ذلك، ناهيك عن ” غضب الجيش على الفساد وعلى الانقسامات المتزايدة في المجتمع المغربي نتيجة لعدم المساواة الاقتصادية ” ( جوفي ، 1988 ، ص . 212 )، كل هذه العوامل تداخلت لتسفر عن تاريخ من الكراهية ومقاومة السلطة المركزية والرغبة في الانفصال لتأسيس “ريفوببليك” جمهورية الريف، كما أنها تجسد ت فعليا في قيام جنرالات من الجيش من أصول ريفية بانقلابين لعام 1971 و عام 1972. وفي الأساس، ساهم النفور من المحسوبية الإقليمية والقبلية في إضفاء شعور عميق بالتهميش لدى سكان المناطق الريفية. فأعيد تقسيم البلد إلى مغرب ‘نافع’ ومغرب غير نافع، وإلى أسر وجماعات قوية تتمركز في فاس والرباط و الدار البيضاء من حيث علاقات المصلحة المتبادلة، في حين لا تزال هناك جماعات و فئات خاضعة ، إن لم نقل جماهير عبر أنحاء البلاد، يهيمن عليها الحرمان والبؤس والوظائف ذات الأجور الضئيلة والفرص الاقتصادية المحدودة.

انه لتآكل تاريخي للعلاقات والطاقات البشرية ترك ندوبا في الكرامة المشتركة بين الناس وفي مخيالهم الاجتماعي، سيتعذر محوها مع مرور الزمن. لقد أصبحت هذه الندوب عبارة عن مظالم يتألم الناس من وجودها في واقعهم اليومي، ويحاولون التخلص منها عن طريق ترويضها من خلال ممارسات ثقافية، من قصص حياة وأغان جماعية، و طقوس كالحضرة وصرع الجن وطرد العين الشريرة، وحكايات عن مآسي الظلم والقهر السياسي، واعتناق إيديولوجيا العنف والدعوة إلى الجهاد، والهجرة والابتعاد عن موطن النشأة.

تعتبر اليوسفية كذلك مهدا لانطلاق الحركات التكفيرية في المجتمع المغربي، ونذكر على سبيل المثال حركة الهجرة والتكفير التي وضع لها الحجر الأساس يوسف فكري من اليوسفية، وهو من المتورطين في تفجيرات الدار البيضاء في مايو 2003. فشكلت اليوسفية كذالك مرتعا خصبا ونواة لإغناء صفوف حركات العدل والإحسان، والتجديد والإصلاح الذي يعتبر القاعدة الأساسية لحزب العدالة والتنمية، كما تعتبر هذه المدينة قاعدة للحركة السلفية الجهادية لمؤسسها بوشعيب ركيبة، ولا يجب أن ننسى أن عبد الفتاح الرايدي الذي فجر نفسه في مقهى الإنترنيت بالدار البيضاء سنة 2007، انطلق هو الأخر من مدينة اليوسفية. وجاء أكثر من أربعين من السجناء المتهمين بالإرهاب من اليوسفية: نذكر منهم على سبيل المثال إبراهيم حمدي، يوسف عداد، ميلود منظور، عبدالله بوزكارن، بوشعيب ركيبة، جلال العلمي والقائمة طويلة. إن قصة الحركات الجهادية المنبثقة من هذه البلدة ليست نتاجا فقط عن كونها نقطة توقف فقيرة يتوجه إليها عمال القرى المجاورة، بل أصبحت أوكارا لتفريخ إيديولوجيا العنف بسبب سياسات الدولة الاحتوائية بشأن النقابات العمالية. إن سياسة الدولة خلال الثمانينات وبهدف تهدئة حدة النشاط النقابي اليساري في صناعة الفوسفاط وإضعافه خاصة بعد إضرابات عام 1986، عملت على تجميد مجموعة من الأنشطة الثقافية والفكرية والرياضية التي ظلت على قيد الحياة حتى مطلع السبعينات. و بعد الضربات المتتالية التي تلقتها المدينة من تهميش وتجميد لدينامكية الفكر والجسد ، أصبحت البلدة تحتضر في غياهب النسيان والتقليد الأعمى، حيث تسلل الفكر التيئيسي إلى القلوب من خلال الخطب السلفية والتجمعات الدينية.

و بدا الفكر المتنور يتلاشى، وطفا على الساحة فكر سلفي يميل أحيانا إلى التعصب والجهاد، ومن رواد هذه الفترة الشيخ السحابي الذي اجتذب الآلاف من الناس بخطبه الطنانة أيام الجمعة أمام أعين السلطات المحلية التي راقبت شهرته المتزايدة من بعيد. و بعد أن طفح الكيل، قامت السلطات بنفيه خارج المدينة حسب بعض الروايات، مما ترك المشهد فارغا للتكفيريين الجهاديين كأمثال بوشعيب ركيبة الذي قدم نفسه كبديل (لعلاج شامل لهذا الموضوع راجع زهير2007). وقد كان من الأجدر أن تنجز دارسات اثنوغرافية خلال هذه الفترة في المدينة لتعميق البحث في ما حدث حتى يتم تسليط الضوء على واقع اليوسفية التي أصبحت تصنع أعشاشا لمد إسلاموي عنيف.

الهجرة القروية

يمكن اعتبار مدينة الدار البيضاء بمثابة موطئ قدم قوي للحركات الإسلاموية باعتبارها مدينة تستقطب رأسمالية اقتصادية مهمة، فقد كانت منذ الثمانينات بوتقة تنصهر فيها الأفكار المتطرفة وانكب على هوامشها الضيقة مهاجرون من مختلف البوادي المغربية، وتعلق بعضهم بالأمل في العقيدة الإسلامية لرأب الصدع الذي أصاب العلاقات الاجتماعية القبلية بسبب نزوحهم الجماعي من المناطق القروية إلى المناطق الحضرية والتفكك الثقافي الذي حصل من جراء ذالك. وهكذا ، فإن معظم المجندين في التيار الإسلامي هم أبناء الفلاحين المهاجرين ( بارجتر ، 2009) ، وهذا ما يفسر لماذا ازدهرت الإسلاموية في الأحياء الشعبية سواء في المدن القديمة أم في ضواحي المدينة في شكل مدن الصفيح، حيث أحيت مدن الصفيح الهياكل القبلية و القيم التقليدية المحافظة من خلال العلاقات الاجتماعية الجديدة. هذا الخليط الهجين بدا كأنه لا قديم ولا جديد، وجذبتهم الخطابات المتخمة بالحقائق والقناعات والوعود الخالصة لتحقيق الاستقرار النفسي والعقائدي ضد متطلبات الحياة وإغراءاتها المتقلبة. وشكلت هذه الأحياء أرض الانشقاق الجديدة بالنسبة للسلطات المحلية التي كان يصعب عليها في بعض الأحيان أن تدخلها، حيث تنامت أعشاش من الإسلاميين داخل هذا الفضاء بحجة محاربة الرذيلة من فساد أخلاقي وسكر وعربدة وقوادة وبغاء وتناول مخدرات، وظهرت أشكال عدة من تطبيق الشريعة من تعزير وإنشاء محاكم غير رسمية تستند إلى “الشريعة” لتحاكم الجناة. وتقوت رغبة الإسلاميين في دعم الأخلاق الإسلامية المحافظة في وجه الغزو الثقافي الأجنبي و التغريب الذي طال النخب البورجوازية في المناطق الغنية ، حيث انغمست في أسلوب حياة و نظام قيم منعزل و بعيد عن ثقافة الجماهير.

التمييز الاجتماعي والسلالي

وفقا لإيكلمان (1976 ) ،لا يتصور المغاربة نظامهم الاجتماعي كفئات اجتماعية مهيكلة بشكل جيد وقائمة على المساواة، بل يقومون بدلا من ذالك بتحديد العلاقات الاجتماعية من خلال إدارتها “لشبكات من العلاقات الشخصية الديناميكية”. والتركيز هنا قد يكون على التقارب في المسافة، والعمل والقرابة، ولكن العنصر الثابت في هذا النوع من البنيات الاجتماعية هو التسلسلات الهرمية المستقرة و المتناسلة من أصول سلالية شريفة أو من الأعيان ( خطاطات ثقافية لعصبية قبلية)، أو تلك التي تحكمها البنيات السلطوية المتجذرة في التاريخ من أولئك الذين ينتمون إلى بيت المخزن (أولاد دار المخزن).

وتشمل هذه الهياكل المخزنية نخبا صغيرة من رجالات الدولة من أبناء اسر بارزة تتبنى نظام المحسوبية والمنسوبية، وخدمة مصالحها الخاصة ومصالح مجموعة من البرجوازية المحلية، ناهيك عن النخب الاجتماعية القوية الأخرى مثل العلماء والتجار ( بنحدو، 1997). وهناك تصور سائد لدى نطاق واسع من المتعلمين في أسفل الفضاء الاجتماعي، وهو أن نظام الحكم والاقتصاد في المغرب نمط ريعي بامتياز، يوجد في قبضة الأسر البارزة من فاس والرباط، ومن الأعيان والمجموعات القبلية الأخرى التي تشكل جوهر الأجهزة المخزنية ، والسلطة والامتيازات بيدها. و مع انطلاق برامج حكومية قصد تمدن وتعليم عموم الشعب في مغرب ما بعد الاستقلال، ولج الكثير من الشباب المدارس و أدركت الفئات المقهورة كيف سدت أبواب النظام،وكيف يمكن لعائلات بارزة أن تستخدم الضغط والمحسوبية والمنسوبية لتحقيق مصالحها، وانتابها شعور باليأس وخيبة الأمل، وتمكن الشعور بالتهميش والحقد من التسلل إلى قلوب بعض هذه الفئات من السكان، وغالبا ما كان يبلغ ذروته في تفجر الغضب بأشكال شتى، تارة يتجلى في الإجرام وتعاطي المخدرات أو الهجرة خارج الوطن، وتارة في مواجهة مع النظام بطريقة سلمية أو عنيفة، كتفجيرات الدار البيضاء مثلا، وقامت أحدث ثورة العاطلين عن العمل في سيدي إفني في يوليو–أغسطس 2008، ناهيك عن الاحتجاجات في الشوارع خلال قدوم الربيع العربي والتي تعتبر أحدث سيناريوهات /نتائج الاحتقان الاجتماعي، مما يدل على بدايات الشروق لصحوة الإنسان المقهور.

التخلف الثقافي: حينما تتأخر الثقافة المحلية عن مواكبة ابتكارات الحداثة

في واقع الأمر، لا يفسر الحرمان الاقتصادي وحده أسباب التطرف، فهناك عوامل أخرى تكمن وراء هذه الاختيارات المحددة اجتماعيا، وقد يلتقط الناس الذين يوجدون في أسفل الفضاء الاجتماعي ما تأتي به ثقافتهم من تعابير وأفكار ومعان ورموز وقيم…لإيجاد حلول لمشاكلهم. إن ظهور الإسلاموية هو أيضا نتيجة لصعوبة تكيف التقاليد الاجتماعية المحافظة مع صدمة الحداثة التي ولدها الزحف الاستعماري وفترات ما بعد الاستعمار . في حين أن النظام الذي أقام مؤسسات عصرية حديثة، لم يواكب تلك العملية بخلق مفاهيم وثقافة لتعزيز الحداثة والعلمانية الحديثة ، لأنه غالبا ما يكون غير قادر على إنشاء القوى الاجتماعية والبنيات الذهنية التي تمكن الناس من استبطان معاني تلك المؤسسات ورموزها، وبالتالي الحفاظ على أدائها الفعال. ففي تونس ، على سبيل المثال ، على الرغم من أن الدولة حاولت مساواة الإسلام بسلطة العقل وتعزيز الهوية الثقافية الفرنسية، لم تتمكن من تحقيق أي شيء، مما جعل الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة الاتجاه الإسلامي، يقول: ” شعرنا بأننا غرباء في بلادنا”. وكانت العلمانية بيئة غريبة على المناطق المحافظة في تونس، حيث تراجعت وتشبثت بالعقيدة الإسلامية في تجلياتها الإيديولوجية الأكثر تبسيطية .

العدالة الأخلاقية

مع تطبيق شروط الحداثة ظهرت أعراض الشعور بالضيق الاجتماعي في انشغال الناس بالأخلاق والمثل و الأعراف الاجتماعية (انظر مور، 1988؛ بارجتر ، 2009)، ففي المغرب مثلا، انهمك الخطاب الإسلاموي كثيرا في الآداب العامة، وطرحت الكثير من الأسئلة الأخلاقية من طرف حزب العدالة والتنمية في البرلمان، كما ذكرت الصحف المغربية في الماضي القريب (2007) أن حزب العدالة والتنمية عبأ 4000 من المتظاهرين ضد ما كان يشاع أن يكون حفل زفاف مثلي في القصر الكبير.

وأنشأت مجموعة العدل والإحسان محاكم تأديبية غير رسمية تعنى بقضايا أخلاقية داخل الجامعات سنة 1990، وقامت هذه المحاكم بمحاكمات عديدة داخل حلقيات لطلبة بدرت منهم سلوكيات غير لائقة بالوسط الجامعي كتناول الخمور أو التحرش بالأخوات بالنسبة للذكور والتبرج و عدم الالتزام بالنسبة للإناث، وورد في روايات متعددة أن الطلبة والطالبات الذين تمت محاكمتهم قد تعرضوا للضرب في بعض الأحيان. وافتتحت هذه الجماعة أيضا ما أسمته “بالسباحة على الطريقة الإسلامية،” حيث قام أعضاءها بتقسيم المخيمات الشاطئية (بونعايم والحرشان) إلى قسمين، قسم خاص بالذكور وآخر خاص بالإناث، مكن هذا التقسيم الجنسين من السباحة في مناطق منفصلة على الشاطئ، ورغم عزل النساء عن الرجال، ظلت ولا تزال الأخوات تعانقن الأمواج ملتحفات بكسوة إسلاموية من حجاب وبركة وجلباب وما شابه ذلك، واستقطب هذا النوع من الترفيه الحلال حوالي 4000 مصطاف، وكادت هذه الظاهرة أن تنتشر لولا أن تم حظرها من طرف وزارة الداخلية برئاسة الوزير القوي آنذاك إدريس البصري. ودعت الشبيبة الإسلامية خلال بداياتها إلى استعادة الأخلاق في حملاتها بمنع الكحول والقضاء على الدعارة وتطبيق الشريعة، وبما أنها أرادت الحفاظ على أخلاق المجتمع، لجأت تلك الجماعات إلى شن هجمات على الجناح اليساري للطلبة العلمانيين.

إذا تأملنا تفجيرات الدار البيضاء والأماكن المستهدفة كالمطعم الإسباني والإيطالي وفندق فرح بخمسة نجوم والمقبرة اليهودية، نجد أنها أماكن ترمز إلى تفسخ أخلاقي من وجهة نظر المهاجمين،لأنها تأوي الدعارة وتناول الخمور وأنواع أخرى من الفاحشة. إن الهجوم الذي نفذ على المقبرة له دلالته وفقا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويوضح جليا كيف يعمل خطاب الإسلام الراد كلي على تدويل مظالم محلية. إن هؤلاء الشباب القادمين من أحزمة البؤس (كريان توما وسيدي مومن) هم ضحايا التهميش وهدر الكرامة الإنسانية ، وحسب تحليلهم التبسيطي للمسألة بواسطة الأدوات التي التقطوها من ثقافتهم، تكونت لديهم قناعة أن الغرب الإمبريالي مسؤول عن مظالمهم. لا يوجد بعد سياسي أو اقتصادي في هذه القراءة، بل هي قراءة أخلاقية ساذجة لا تستند إلى أي مقومات تحليلية. يقول فرهاد خورسوكفار (2005) إن كثيراً من الشباب المسلم يعتقد أن الغرب مصدرا لمعاناتهم، وأن أحزانهم تأتي من سيولة الثقافة الغربية التي تحيا بحقائق بلاستكية قابلة للذوبان، ويتوق هؤلاء الشباب لمجابهتها بنظام أخلاقي إسلامي ثابت. ويناقش خورسوكفار على نطاق واسع تأثير الميتروبوليس على الشباب المسلم، إذ أن الاختلاط الجنسي الجامح والعلاقات الجنسية المحررة من قيود التقاليد وتفكك الأسرة الأبيسية في المدن العملاقة، ينظر إليها من طرف هؤلاء الشباب كهجوم مباشر على الإسلام، فيتم اللجوء إلى الدفاع العنيف عن العقيدة، ويجد هؤلاء الشباب إيديولوجيات جاهزة تجد في النصوص الشرعية ما يبرر هذا العنف.

هذا الإسلام الإصلاحي عادة ما يستقطب ابن القرية الذي يأتي من سياق اجتماعي محافظ لأجل الدراسة أو العمل في المناطق الحضرية. وبالنسبة لهذه الشريحة المجتثة المتنقلة، عادة ما يكون الولي وحرماته ذات استخدام محلي محدود. ففي الذهنية الأسطورية للمغاربة، يتمثل الولي بقدرته على علاج الأمراض و التوسط لتحقيق أماني ورغبات المتوسلين. لكن إسلام الجماعة ذا النزعة الصفائية يتبنى خطابا تجريديا مقنعا بالنسبة للوافد الجديد الذي مل من ثقافة الكراكير، ويوفر هذا النوع من التدين الأمل لأتباعه بتغيير ظروفهم المادية، و يعدهم بتحقيق تحررهم من نير الهيمنة . ويحدث أن ينجذب أولئك الذين ينتقلون إلى المدينة قصد الدراسة نحو جماعة إسلامية، وكثيرا ما ينتهي بهم الأمر عند عودتهم إلى ديارهم إلى تحولهم إلى دعاة، حيث يشرعون في استمالة وجذب شبان آخرين ذوي تعليم محدود إلى معسكرهم.

ساعد الفضاء الاجتماعي “للدرب” أو الحي بمعناه التقليدي للكلمة في تكاثر هذا النوع من الدعاة، وإلى يومنا هذا، لازالت الدروب الشعبية تعتبر قلاعا يتعذر الوصول إليها من طرف الغرباء، حيث تشكل هذه الفضاءات موطنا افتراضيا يقوم على أساس أن التقارب المكاني يستتبع بتقارب اجتماعي وعاطفي. لا تزال الأحياء الشعبية القوة الدافعة التي توفر الحماية للإنسان المقهور، حيث يتمرن على الإحساس بالانتماء إلى الجماعة، وتقديم المساعدة للجيران من باب الإيثار والعصبية القبلية التي تنمو بخطاطة أولاد الحومة/الدرب.

يصبح الدرب عبارة عن قبيلة يواجه فيها الإنسان المقهور متطلبات الحياة بدعم من جيرانه، و ينشأ تضامن بين “أولاد الدرب”، ويمنحهم الفضاء هوية متجانسة نظرا للتواصل الاجتماعي اليومي، وللألفة الطويلة التي تجمعهم والرفقة التي تنتج حينما يكبرون معا، كما أنهم يتقاسمون الحياة والرضاعة والموت وظروفا أخرى. داخل هذا الفضاء يظهر الأنبياء ودعاة العدالة الاجتماعية مدافعين عن أخلاق الدرب، ومحاربين الانحراف والفساد الأخلاقي، مستندين في حربهم إلى إيديولوجيات إسلامية. وبينما يلجأ البعض إلى الكحول والسجائر والشيشة وأنواع أخرى من الإدمان، وآخرون ينخرطون في طقوس ورقصات وشعائر سحرية تلقي باللوم على صور نمطية اجتماعية، لطرد الإحباط والتحرر من حالة الشلل التي يعيشونها، يلجأ الجيل الجديد من دعاة العدالة الاجتماعية إلى حمل السلاح والجهاد. هذا الشباب الثائر المتشبع بأسطورة الشهادة لا يلقي باللوم على الجن والأرواح، بل على الحكام وحماتهم في الغرب، ويرى في تحالف الغرب مع الطغاة تمويها للقضاء على المعارضة الداخلية باسم الحرب على الإرهاب ، ويرفض ارتداء مناظير الغرب لمعرفة عالمه، لأن الغرب من وجهة نظره قوة إمبريالية توسعية تقوم على السلطة الرأسمالية الاستغلالية.

التطرف الرقمي

عملت الإنترنيت على خلق مساحات ثقافية جديدة تمكنت من خلالها الأفكار الإسلامية الراديكالية من الهجرة عبر الأوطان وربط تواصل بين مجموعات مسلحة من مختلف الجنسيات، فأصبحت الأفكار تعمم عبر الأقراص المدمجة، والقنوات الفضائية، والمواقع الالكترونية، ورسائل البريد الالكتروني خارج سيطرة أجهزة الدولة. ومن خلال قراءة في ما يروج في وسائل الإعلام والتقارير الاستخبارتية المسربة، والتكتيك المعتمد في التفجيرات والعمليات الانتحارية، يتبين لنا أن التنظيم الهيكلي الجديد أحدث قطيعة مع المنظمة العنقودية المتكونة من خلايا ووكلاء منتشرين في دول مختلفة. فأضحى الإسلام الراديكالي كحقل قوة بدلا من تنظيم ملموس. كلما احتاج الإسلاميون لتنظيم ملموس استندوا إلى هذا الحقل لإيجاده، فيستورد أو يبنى أو يظهر فجأة. لأن أولائك الذين يقومون بالعمليات الجهادية لا يحتاجون إلى تنظيم أنفسهم بطريقة تقليدية للحفاظ على نضالهم، ولا يحتاجون إلى تجمعات سرية، ولا إلى استقطاب مجندين، بدلا من ذلك هناك أناس تظهر وتختفي، وإجراءات تتحور، ليس من الضروري أن يوجد زعيم لتنسيق الجهود. فقد تستطيع الدولة القبض على المتمردين ولكن ليس على التمرد، خصوصا إذا كانت المثل والدعوة إلى الجهاد ضد المظالم لازالت قائمة. وقد يبارك قادة تنظيم القاعدة العمل الجهادي، ولكن لا يوجد لدى التنظيم أي مركز للقيادة أو السيطرة عليه. هذا هو أحدث جيل من الكوماندوز الإسلامي الذي يمكن أن يسمى بالجهاد دون قيادة (راجع سيغمان 2008).

لا أحد من الإسلاميين يرغب أن يمتهن حرفة “إرهابي”، لأنه بحاجة للفوز مرة واحدة فقط، ولذلك لا يوجد هناك إرهابيون في حاجة إلى تحسين مهاراتهم. وفقا لبيل (2002)، هناك ميزة كبيرة لحقل القوة وهي انه لا يعتمد على المهارات والكفاءة ، فقد يأتي هذا بمثابة مكافأة للحركة، و ما هو مهم هو اقتناع المجندين وإيمانهم بعدالة قضيتهم. وعلى عكس آبائهم الذين اختاروا التحرر السحري والحلول الانهزامية، قرر هؤلاء الشباب الثائر حمل السلاح لتغيير التاريخ. هكذا تصور الشباب الراديكالي الثورة على الأنظمة المستبدة ونادى بواجب الجهاد في الأراضي العربية المحتلة من قبل الغرب العلماني، والذي هو بمثابة دمية تتلاعب به قوى الشيطان الأكبر إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، وتمسك العديد من الشباب الإسلاميين بحلم الجهاد ضد هذا العدو الشبح.

الحتمية التاريخية

إذا عدنا إلى مسألة الكراهية والسببية الاجتماعية والاقتصادية الموضحة أعلاه، فإننا نلاحظ أنها لا تشكل الإجابة الحل عن إشكالية التطرف، وإلا لكان غضب الفقراء وحقدهم على الطبقات الميسورة قد ساهم منذ فترة طويلة في إبادة الأغنياء. يجب أن نكون مقتنعين بأن التطرف الإسلاموي متعدد الأوجه ويشمل عوامل عديدة، في المغرب كما هو الشأن في بلدان أخرى في شمال إفريقيا . نذكر من هذه الأسباب على سبيل المثال، التراث الثقافي للمقاومة، والفقر والتهميش، والحقد الاجتماعي من جراء الهوة بين من يملكون ومن لا يملكون، والتقاليد الاجتماعية المحافظة، والاحتكار القائم على الريع للتنظيمات السياسية و الاقتصادية من قبل العائلات البارزة، والتعليم الجماهيري، وانتشار التمدن، والهجرة القروية، والرأسمالية والعولمة، والمظالم الدولية كالحرب على العراق والعدوان على فلسطين، كل هذه الأسباب مجتمعة تشكل مزيجا قويا يتسبب في تطرف الثقافة والخطاب الديني. والحجة الرئيسية التي ينبغي أن نحتفظ بها من هذا المزيج القوي هي أن الإسلام شكل متكامل من السلوك الاجتماعي، و حتما يتشابك مع الثقافة الحاضنة التي ترعرع بين أكنافها ولا ينفصم عنها.

لا تتطور الإسلاموية في فراغ، ولكن تنبع من سياقات مشربة بإيديولوجيات النظم والمؤسسات الاجتماعية. ولأن الإسلاموية تعمل ضمن هذا البعد الاجتماعي ، يجب بالضرورة أن تعكس، إن لم نقل، أن تعيد إنتاج المنظومة السلطوية بمواقفها ومسلماتها، لأنها تختار أدوات التحليل والنقد وطرح الأسئلة من نفس الخلفية الثقافية التي تساؤلها، وفي نفس السياق، يمكن القول إن الإسلام المغربي مضمن داخل مؤسستين اجتماعيتين مرتبطتين بالثقافة المرابوتية والثقافة المخزنية. وتدعم هاتين المؤسستين هياكل اقتصادية ريعية تشكل الأسس الاقتصادية والثقافية التي تستند إليها السلطة السياسية في المغرب. وتساهم هذه الثقافة السياسية في ترسيخ علاقات اجتماعية غير متكافئة بين الحكام والمحكومين، وتحافظ على استقرار التمثلات الثقافية المستبطنة التي تجند الطبقات الاجتماعية التابعة للانخراط بمحض إرادتها في تفاعلات اجتماعية تحكمها تراتبية هرمية ثابتة.

اقتراحات

وفي الأخير، لا يمكن إلا أن نصنف هذه الحركات الإسلاموية كمنتجات ثقافية تخضع لتنشئة مرابوتية ريعية مخزنية، وبذلك لن تستطيع التحرر من مخزون هذه الأرضية الثقافية، إلا إذا قامت بإعادة النظر في برامجها التدريبية وخطاباتها بمنطق العقل وليس بمنطق النقل، حيث تصبح واعية بعملية التنشئة والتدريب الثقافي التي تخضع له، وتحاول أن تعدل المهارات و الخطاطات والتقنيات والأفكار والخطابات التي لا تتلاءم ومتطلبات رفاهية المجتمع.

ماهي المسؤولية الملقاة على عاتق النظام في هذا الصدد؟ كيف يمكن للدولة إطلاق سياسة تشاركية تعيد النظر في هيكلة العلاقات الهرمية الثابتة ما بين السلطة السياسية وباقي الشعب؟ هل يستطيع المخزن تفكيك بنياته الاقتصادية الريعية وبناء نظام اقتصادي إنتاجي قوي يوفر فرص عمل، ويستوعب جحافل العاطلين؟ هل ستقوم الدولة فعليا من أسفل إلى أعلى الهرم الاجتماعي بتثبيت مفهوم المواطنة ودمقرطة الحياة العامة وتنشئة الجماهير على الإخلاص و التضحية من أجل الجماعة؟ وكما ذكرنا في أحد المقالات السابقة، المواطنة ليست برنامجا دراسيا يتم تلقينه في المدرسة. إنها أسلوب حياة يجب تدريب المواطنين المغاربة عليه، ويجب أن يوجد تصميم سياسي غير متردد لتوحيد المجتمع حول هذا المشروع. و يجب كذلك أن تتوافر مجموعة كبيرة و كاملة من الموارد الثقافية والسياسية والاقتصادية للنضال من أجل هذا الهدف المثالي.

ما هو حاسم بالنسبة لجميع الأطراف هو أن تدرك أن الإصلاح والتحول السياسي والوصول إلى نوع من الحداثة المغربية سوف لن يتحقق إلا إذا تطابق مع ممارسات اجتماعية، وتم إنتاج أشكال ثقافية ودينية معيشة لمواكبته، وتواجه هذه الازدواجية ــ المتمثلة في إنتاج ثقافة وبنيات ذهنية تواكب ابتكارات الحداثة ــ جميع حركات التغيير في العالم العربي كمعوق لمشروع الحداثة. وهذا ما يجب أن تعيه الدولة والحركات الإسلامية والعلمانية التحررية: لا تحرر من أنظمة استبدادية دون خلق أشكال ثقافية شعبية تواكب خلع هذه الأنظمة، تلك هي الضمانات الوحيدة لاستقرار أي تغيير سياسي واستمراريته، وإلا ستضطر لإعادة إنتاج الثقافة السابقة التي تقوم على أسس استبدادية وبذلك تكرس استمرارية هذه الأخيرة. في المرحلة الراهنة، تواجه حركات التغيير في العالم العربي تهديدا يلوح في الأفق ويتجلى في الأغلبية الصامتة التي قد تعرض التغيير السياسي لخطر الخيانة بمعنى كرامشي للكلمة.

في الوقت الراهن، يوجد الإسلام أمام محك التحديث ومواكبة ظروف التغيير السياسي بعيدا عن التطرف، ونجادل مسترشدين بأركون (1992-4) أن هناك حاجة ملحة لنهج تعميم الثقافة والتقاليد من منظور نقدي متعدد التخصصات، والهدف الرئيسي من ذلك تفكيك “اللافكر” و”غير الممكن التفكير فيه” في الفكر الإسلامي القديم والحديث. وإعادة التفكير في التقاليد أو حتى “إعادة التفكير في القران” تحتاج إلى توسيع يشمل إعادة تفكير جديد في الإسلام بشكل عام من خلال تحليل السياقات التاريخية والسياسية والثقافية والاجتماعية والنفسية واللغوية، وبالتالي يصبح من الممكن تحرير “اللافكر” و”غير الممكن التفكير فيه”–مثل سيادة القانون والمجتمع المدني—لبدء إعادة بناء جذرية للعقل والمجتمع في العالم الإسلامي المعاصر(أركون 1994). تعتبر قضايا مثل طبيعة الوحي والكتاب المقدس ونظام الحقيقة ومقارنة الأديان والعلمانية والفر دانية، كلها “لافكر” و”غير الممكن التفكير فيه” بسبب الوضع المهيمن للعقيدة الأرثوذكسية في تاريخ الثقافة الإسلامية، لذلك فإن اللبنة الأساسية في هذا المشروع هي نقد العقل الإسلامي (أركون 1992)، وإعادة النظر في الاجتهاد الكلاسيكي المحكوم بالقيود المعرفية التي وضعها فقهاء القرن الثامن والتاسع الهجري، وتفعيل تحليل نقدي حديث لبنية العقل الإسلامي.

– باحث اثنوغرافي وأستاذ الدراسات الثقافية باللغة الانجليزية بكلية الآداب – الجديدة

‫تعليقات الزوار

19
  • الإجرام الغربي بحق الإنسانية
    الخميس 5 فبراير 2015 - 12:15

    تاريخ العبودية والعنصرية اللتين عانت منهما البشرية الويلات لوجدنا عصا السبق بيد الاميركان الذين لهم تاريخ حافل على هذا الصعيد يندى له الجبين ويليهم بعد ذلك الاوروبيون ولا سيما الانكليز ونذكر فيما يلي موجزاً تاريخياً حول تاريخ العبودية في تلك المنطقة:
    في عام 1503 م وبعد ان اكتشف كريستوفر كولومبوس القارة الاميركية نقلت السفن البحرية الاسبانية والبرتغالية اول دفعات من العبيد الافارقة. عام 1610 م رست السفينة الهولندية "هوف مون" في سواحل فيرجينيا التي تعد اول مستعمرة بريطانية في القارة الاميركية وكان على متنها عبيد افارقة ايضاً.
    عام 1641 م قامت السلطات المحلية في مستعمرة ماساتشوست باقرار قانون العبودية لاول مرة.
    عام 1663 م اقرت السلطات المحلية في مستعمرة فيرجينيا قانوناً فحواه ان الوليد الذي تنجبه الام المملوكة يكون مملوكاً ايضاً.
    عام 1627 م امرت السلطات الملكية في بريطانيا بتاسيس شركة لتجارة الرقيق في افريقيا تجيز للبريطانيين بامتلاك الافارقة وبيعهم في سوق الرقيق.
    عام 1673 م طالب بعض المواطنين البيض في اميركا بالغاء قانون العبودية في ولايتي جورج فوكس ونيوجرسي.

  • KITAB
    الخميس 5 فبراير 2015 - 12:54

    بدءا بعنوان مقالك ، سارعت إلى اعتبار الجميع شركاء في "صناعة الموت" وإن كانت عبارتك هذه باعثة على التقزز ، ثانيا هل تتوفر ياأستاذ على دراسة مسحية أو إحصائية تركبها في اتهام جميع الجمعيات والجماعات الإسلامية في المغرب بصناعة القتل ..!
    حتى ولو كنت إمعة ، عليك اتخاذ جانب الحيطة والحذر ، في سرد أحكامك المسبقة . نعم لو كان الأمر متعلقا بدولة أخرى كمصر التي تسيل فيها الدماء يوميا أو سوريا أو… لجاريناك في أحكامك وإن كانت مطلقة… أما أنت في المغرب تنعم بالسلام والاستقرار والأمن ثم تلجأ إليه في آخر المطاف لتضرب هذه النعم في الصفر فهذا هو العقوق…

  • Axel hyper good
    الخميس 5 فبراير 2015 - 12:54

    كلام كثير يسبح في الفضاء….

    العوامل السببية التي ساقها كاتب المقال تتهاوى عند نقول له ان هناك من يعاني اكثر من الفقر والحرمان والتمهيش والتحقير والاستخفاف ولا يقوم باعمال ارهابية…..

    الامازيغ في المغرب لايوجد عندهم ارهاب.

    سكان امريكا الجنوبية يعانون الفقر والحرمان ولايمارسون الارهاب باسم الدين.

    الهند اكثر فقرا وحرمان واكثر ديانات كذلك , لكن لا احد يقوم بالارهاب باسم اي دين او مذهب…..

    المشكل هم العرب الذين يكرهون كل اجناس واقوام الارض…..

    حالة سيكولوجية عند العرب….تتحول الى اعتداء وارهاب….

    من يعتبر نفسه خير امة اخرجت للناس ويعتبر لغته احسن لغة وعاداته احسن العادات…..فلا بد له ان ينظر للاخرين انهم لا يستحقون الحياة.

    في الشعر الجاهلي يتم اعتبار الغزو والسلب والنهب وسبي نساء الاخر, شجاعة وبطولة واقدام ……

    وتعلق الاشعارعلى استار الكعبة كتقديس للقتل والسلب والنهب والارهاب.

    الارهاب مرتبط بالعرب وليس بالدين والفقر والحرمان.

  • كاره الضلام
    الخميس 5 فبراير 2015 - 12:59

    ليست هناك ارقام و دراسات سوسيولوجية تربط التطرف بالفقر او التهميش،فادا اخدنا شيوخ السلفية المعفى عنهم مثلا فلا نجد انهم كانوا من طبقات فقيرة او مهمشة، ثم ادا كان الفقر هو السبب فلمادا لم يظهر التطرف الا مؤخرا في المغرب كما قلت في مقالك؟الم يكن الفقر و التهميش في المغرب من قبل؟نحن نعرف ان الاجيال السابقة كانت اكثر فقرا و تهميشا،و حينما تقول ان المد الوهابي المتطرف اثر على بعض المغاربة،الا يكون تناقض في قولك ان الفقر هو السبب؟كيف يكون الفقر سبب التطرف و يكون اثرياء الخليج هم من يصدرونه؟ الا ترون ان بنلادن من اثرى المسلمين ؟اما التفسير المناطقي فاعتقد ان سبب تطرف الكثير من ابناء الشمال سببه قربهم من اوروبا و لدلك فالخلايا التي نجندهم تقصد تلك المنطقة اكثر من غيرها،التطرف ليس سببا مباشرا لتهميش منطقة الشمال لان الشماليين كانو قد تدبروا طرقا اخرى من قبل كالتهريب و الممنوعات و الهجرة السرية ولكنهم لم يعرفوا التطرف الديني الا مؤخرا،ثم ان مناطق الجنوب كسيدي افني لم تسلم من التهميش و الثار و لكنها لم تعرف التطرف،فادن السبب لم و لن يكون الفقر و التهميش و انما الفكر الديني في حد داته

  • كاره الضلام
    الخميس 5 فبراير 2015 - 13:25

    حينما نقول ان الفقر هو سبب التطرف فهدا يعني ان من يلجأ الى تلك الجماعات يروم تحسين وضعه الاجتماعي و الحصول على عيشة افضل،و لكن الامر ليس هكدا في معيش الجماعات، فالملتحقون بهم يعرفون انهم يعيشون الشظف و التقشف و يتدبرون قوتهم بالنهب ،الامراء وحدهم ينعمون بعيش مريح،فهل من المعقول ان يعمد ساكن العشوائيات الى الدهاب الى الجبال و يسكن المغارات؟و هل من المنطقي ان يبحث من يتدبر خبز يومه الى مكان حتى الخبز ليس مضمونا فيه؟ثم مادا عن الحرية؟ الا يحرص الفقراء على حريتهم مثل الاغنياء؟فكيف يقبل الانسان بمنح حريته لتنظيم ارهابي لمجرد انه فقير؟و مادا عن الارواح؟هل كل الفقراء انتحاريون؟هل يعرض الفقير نفسه للموت في حروب غير متعادلة مع انظمة قوية لمجرد انه فقير؟اليس الفقير حريصا على روحه مثل الغني؟فكيف يكون الفقر تبريرا لالقاء النفس الى التهلكة؟ان السبب الحقيقي هو ميولات اجرامية تجد لها تبريرا في النص،ليس كل الفقراء مجرمون،و اللص ليس بالضرورة فقيرا ،التطرف الديني هو ميولات اجرامية كامنة و احقاد محتقنة تجد تزكية لها في النص الديني ; و لو كان الفقر هو السبب لكان اغلب المغاربة دواعش

  • saccco
    الخميس 5 فبراير 2015 - 13:30

    المشكل هو سوء الفهم بين الاسلام والحداثة
    فجزء يرفضها جزئيا والآخر يرفضها كليا
    ومشكل الحداثة هي ان اصلها من الغرب ، ذاك الغرب الغازي والمحارب للإسلام (الحروب الصليبية -الاستعمار -الحرب على الارهاب..)
    فمشكل الاسلام مع الحداثة أدى الى خلق تشوه في تاريخنا وهذا التشوه هو الانكماش الهوياتي والتشبت النوستالجي بتراث متجاوز تاريخيا واتبث عن عدم قدرته على التطوير
    هذا الرفض هو قائم على اسباب غير عقلانية
    -الحروب الصليبية كانت مختلفة وإمتدت على قرنين وكان تتميز بعنف ديني كبير لكن لا يجب ان ننسى بان القدس كانت اغلبيتها مسيحيين وعبرية وتحتوي على مقدساتهم ويحجون لها من باقي المعمور وكان أنذاك حج هذه الاماكن ما هو بمثابة الحج للمسلمين الآن .فإستيلاء المسلمون على القدس وتغير سياستهم بين التشدد والملاطفة طبيعي ان يكود رد فعل المسيحين فنتصور ان المسيحين إستولوا على مكة الا يعتبر إستشهاد المسلمين واجب ؟
    – الاستعمار، من كان الاول في إحتلال أراضي الغير ؟ الم يحتل الاسلام أراضي الغير كانت ملكا للغير ؟ الم يبسط الاسلام دينه على آخرين كانت لهم معتقدات خاصة ترتبط بتاريخهم ؟

  • كاره الضلام
    الخميس 5 فبراير 2015 - 13:57

    ادا سلمنا ان الفقر هو سبب التطرف و التحاق الفقراء بالجماعات الارهابية سببه الاغراءات المادية التي تقدمها لهم،فهل يبرر الفقر قطع الرؤوس؟هل كل فقير محروم يصبو الى الكسب و عيش افضل باستطاعته قطع راس بشرية ببرودة دم او كل الاكباد؟هل كل فقير باستطاعته اغتصاب النساء امام ازواجهن؟
    ثم مادا عن الاطفال في العاشرة الدين يقطعون الرؤوس؟متى عرفوا الفقر و الحرمان؟و مادا عن الاستراليين الدين ينضمون لداعش و غيرهم من الاوروبيين،هل كانوا يعانون من الفقر في بلدانهم؟ كيف يكون الفقر سببا في تحريم الفن مثلا و اعتبار الفنانين مشاريع قتل و كيف يكون الفقر سببا في احتقار المراة و اعتبارها شيطانا يمشي على الارض؟ينكم ان نفهم ان يكون الفقر سببا في كراهية الانظمة و اعتبار ان بعدها عن الشرع هو السبب في الحالة المزرية و لكن لا نفهم ان يكون الفقر سببا في تحريم مشاهدة الكرة و قتل المتفرجين عليها،التطرف معتقدات و ليس ردة فعل على حالة اجتماعية،و هده المعتقدات موجودة في النصوص بوفرة و مرور الارهابي من الفكر الى الفعل يتطلب ميولا اجراميا و ليس هشاشة اجتماعية

  • إلى KITAB
    الخميس 5 فبراير 2015 - 14:13

    أحسست بنوع من رد الاعتبار للمغاربة تجاه هذا المقال الذي ذهب العقوق بصاحبه أن يصم المغرب وبعض أهله بصناعة الموت ، والحال أن المغرب ينعم بالاستقرار والسلام ، هل المغاربة يصبحون ويمسون بركا من الدماء كما الحال في عديد من الدول العربية…

  • saccco
    الخميس 5 فبراير 2015 - 14:22

    فالرافضون للحداثة ينطلقون من كونها بضاعة غربية لا توجد في تراثنا ولسنا معنيين بها ولا تهمنا ولكنهم ينسون وهم يتبجحون بان لولا أخد الغرب مما انتجته الحضارة الاسلامية لما كان له شأن الآن إذن اين هو العطاء والاخد ؟
    ولا ننسى ان هناك فهم جد مختزل لدى جل هؤلاء المحاربين للحداثة فالنسبة للاغلبية فكل شيء حداثي هو كل شيء وليد اليوم ، حالي وهو لا شك زائل مع الزمن لكن الخطأ هو ان الحداثة ليست موضة تحمل تاريخ صلاحيتها فالحداثة تصارع الزمن ،فقد يكون المنتوج حديث الزمن وغير حداثي فالذكاء الالكتروني هو منتوج حداثي لانه يقدم وسيقدم مع الزمن حلولا كبيرة لصالح الانسان لكن سيارة 4*4 مثلا هي منتوج غير حداثي لانها حتما لا تستطيع مقاومة الزمن كونها تضر بالبيئة ، ونظرية كوبيرنيك وسمفونية بيتهوفن وكتابات كافكا هي منتوجات حداثية لانها تقاوم الزمن وتحتم ذاتها
    فالحداثة هو كل ما يتجه في منحى زمن تطور الكائن البشري لهذا فهي في صراع مستمر فكل تطور وتغيير ينتج مجموعة من التحديات التي تقتضي بحثا ليس بالسهل لإيجاد الحلول الملائمة .فالحداثة تبني إستمراريتها كونها ترتكز وتقوم على على النقد يعتبر من اهم مكوناتها

  • saccco
    الخميس 5 فبراير 2015 - 15:08

    يظن غالبية المسلمين ان االحداثة تعاكس الدين من حيث إعتمادها على مركزية الانسان ووالحقائق النسبية مقابل الحقائق المطلقة للدين وهذا أمر إختزالي وتبسيط للامور فالحداثة ترتكز في دراستها للظواهر الانسانية تعتمد على منهجية العقل والخبرة للعلوم ، فالعلوم الانسانية منها علم الاجتماع والانتربولوجية وعلم النفس توكد ان لولا الدين لما ضمن الانسان بقاءه او على الاقل وصوله الى الحالة الحالية,فتدين جماعة معينة يجعلها تشترك في إقتسام أحاسيس ومبادئ وتصرفات شبيهة تزيد قوة هذه الجماعة امام تشتت وضعف جماعة أخرى لايقتسم أفرادها اشياء مشتركة
    فالدين يشكل تلك اللحمة وويهيئ الافراد للفاع عن الجماعة ومصالحها ، لهذا نلاحظ ان الدين يكون دائم الحضور في مواجهة الخطر الخارجي ، فحتى التغير الحديثة لعب الدين دور أساسيا ضد الاستعمار وتغيرات أوروبا الشرقية وامريكا اللتينية ..فلا يمكن للحداثة نفي الدين
    لكن عندما يصبح تفكير الافراد في الدين (وهو تفكير إنساني)يتنافى مع قيم هامة للحداثة مثل الحرية التي تعتبرها حقا طبيعيا يضمن إنسانية وكرامة الفرد (دون العمل على الحاق الضرر بالآخر) فهذا أمر منافي للسلم والتعايش

  • كاره الضلام
    الخميس 5 فبراير 2015 - 15:30

    المنطقي هو ان يلجا ابن الشمال الفقير الى اوروبا لتحسين وضعيته و ليس الالتحاق بداعش،لو كانت الهشاشة و الفقر سببا فلمادا لا يلتحق المهاجرون الافارقة بداعش و يفضلون انتظار الالدورادو الاسباني مع ان ظروفهم اقسى؟و لمادا لا نجد بين المتطرفين الملتحقين بداعش ابناء الشوارع المشردين و انما ابناء يعيشون بين اسرهم؟و ادا كان الفقر هو السبب فما قولكم في الدين يتبرعون لداعش باموالهم و يمولونها؟هل الفقير ينفق من اجل الجماعات؟
    قد يكون احد الاسباب هو النساء،يقال ان المتطرفين يلتحقون بالجماعات من اجل الجنس و اقتسام النسوة،و هدا قد يكون صحيحا و لكننا نجد بعضهم متزوج و يلتحق بالارهابيين،بل هناك من ياخد زوجته معه،و ادا كان الدكور يلتحقون طمعا في النساء فلمادا تتطرف النساء؟ما الدي يدفع امراة للالتحاق بداعش و خصوصا ان كانت متزوجة؟
    هنا قد نكون كباحث عن المنطق في اللامعقول و العبث،سبب التطرف ليس دائما واضحا حتى لصاحبه،تونسي منشق عن داعش استفظع الجرائم التي ارتكبها و منها قتله لزوجته،ساله محاوره لمادا فعلت دلك؟فاجابه لست ادري،هو نفسه لا يعرف لمادا التحق و لمادا فعل ما فعل،السبب نفسي اقرب الى الجنون

  • FASSI.M
    الخميس 5 فبراير 2015 - 15:43

    Do you have information on the number of victims of terrorism in Morocco, how many Islamic organizations specializing in the industry of death as it come in your expression ??!

  • guide69
    الخميس 5 فبراير 2015 - 15:44

    كفاك ايها الاستاذ البرجاوي من عقدة النقص تجاه العرب فبدلا من اسهامك في اثراء النقاش حول الموضوع اكتفيت بنعته ب-كلام كثير يسبح في الفضاء…ووجهت سهام نقدك تجاه العرب . ذكرتني بالتلميذ الكسول الذي لا يتقن سوى -انشاء- واحد عن وصف الحديقة …

  • الكاشف
    الخميس 5 فبراير 2015 - 16:34

    أمة المستضعفين بعد أن استفاقت من سبوتها و ثارت على المستبدين و عرفت طريقها الى الخلاص لازلتم أنتم هنا يا معشر المتثاقفين تطبلون للفكر االأسن في مستنقعات التيه و الامراض العقلية . تتكلم يا رويبضة و أنك قادم من درب التبانة منسلخ عن واقع الناس تعزف بمزمار أخرص خارج الجوقة أما تعلم أن أمة الرسالة تخوض معركة قضيتها الأولى و الاخيرة الحاسمة الفاصلة ??

  • Osdsta gorge
    الخميس 5 فبراير 2015 - 18:31

    On ne peut faire une analyse scientifique saine si l'on prend une position dés le départ. Un enseignant qui a déjà des préjugés et qui veut se faire respecter dans son analyse est une chose incompatible et inconcevable. Il doit avoir un esprit critique et ouvert sur la situation étudiée. Il y a des outils scientifiques que l'on enseigne aux étudiants pour faire résoudre des problèmes sociaux posés avec une neutralité parfaite. Un petit effort doit être dépouillé pour sortir du piège tendu à son propre esprit déjà endoctriné et encore affaibli par une récompense d'un chèque attendu. fin

  • Kant Khwanji
    الجمعة 6 فبراير 2015 - 09:28

    انتفاضة الخبز كانت سنة 1984 في الناظور والحسمية وتيطاوين والقصر الكبير ومراكش وليس طنجة
    على اثر هذه الأحداث، ألقى الحسن الثاني خطابه الشهير وسب أهل الشمال ب"الأوباش" وأن على أهل الريف أن يتذكروه لما كان وليا للعهد، تلميحا للمجازر التي ارتكبها سنة 1959 حيث كان يتقلد منصب القائد العام للقوات المسلحة و كان يلقي بزعماء إنتفاضة الكرامة الريفية بالحياة من الطائرة!
    دون أن ننسى حرق أهل الريف سنة 1927، بأسلحة كيماوية في تحالف عدواني ثلاثي: محزني، فرنسي، إسباني. على اثرها قال السلطان العربي الإسلامي "أرفع كأسي لمجد فرنسا"
    البلدان التي اندلع فيها الربيع الديمقراطي ليست عربية لذا فتعبير"الربيع العربي" قومي عربي و لا يتناغم مع الاثنوغرافيا

    واقع الفقرو التهميش والأمية تربة خصبة لنمو التطرف, سواء الديني،أو الثوري أو الإجرام
    إذا كان الخليجيون أثرياء ومع ذلك يصدرون صناعة الموت، فالتفسير المنطقي:"الدين أفيون الشعوب فهو زفرة المستغَل وأداة المستغِل"
    كل من جاور أوطم في سنوات 80-90 يعرف انزال الياسنيين والكرانيين والمطعيين للخضارة والكزارة للجهاد ضد ملاحدة أوطم، تحت أعين مفتوحة للنظام الراعي الرسمي لهم

  • كاره الضلام
    الجمعة 6 فبراير 2015 - 16:02

    kant khwanji
    "واقع الفقرو التهميش والأمية تربة خصبة لنمو التطرف, سواء الديني،أو الثوري أو الإجرام"
    المقال يتحدث عن التطرف الديني و ليس التطرف الاجرامي،ثم ما هو التطرف الاجرامي؟هل هناك اجرام متطرف و آخر معتدل؟اليس كل اجرام تطرفا بالنسبة الى السلوك السوي؟يا سيدي لا علاقة للفقر بالتطرف الديني على الاطلاق،الم تسمع بالاستادة الجامعية التي التحقت بداعش؟فهل هي فقيرة ام جاهلة؟وقد دكرنا لك فقراء يمولون داعش بحسابات سرية،و دكرنا لك السلفيين المعفى عنهم الدين لم يكونوا من طبقات فقيرة،و اما بخصوص التهميش و ثار السلطة فقد\دكرنا لك سيدي افني على سبيل المثال،لمادا لم يتطرف اهلها دينيا؟و انت دكرت عنف الياسينيين و البيجيديين ضد الطلبة،فهل اولئك الاسلاميون فقراء جهلة او تعرضوا للتهميش المناطقي؟ثم تقول ان سبب تطرف الخليجيين الاثرياء هو ان الدين افيون الشعوب،و مادا قلنا لك نحن؟السبب هو الدين و ليس الفقر،لا تبحثوا للتطرف الديني عن سبب خارج الدين نفسه،سبب التطرف ميول اجرامي يزكيه الدين،بنزين النص فوق نار الاحقاد،المغاربة عرفوا الفقر مند زمن طويل و لكنهم لم يعرفوا التطرف الا بعد غزو الاسلام المشرقي العنيف

  • كاره الضلام
    الجمعة 6 فبراير 2015 - 20:58

    حينما كان مايك تايسون فقيرا لجأ الى الرياضة لتحسين وضعه،و لكنه حينما اصبح ميليارديرا تطرف حتى اصبح يحث جاستين بيبر على ترك الغناء و اعتناق دين الله،و الثري بن لادن لم يلجا الى الجبال من اجل المال و انما هو من انفق ماله من اجل الجهاد،و الاستراليون الملتحقون بداعش لم يكونوا يعانون الفقر،الفقر لا يخرج صاحبه من الانتماء المجتمعي و اللص يسعى فقط لتدبر امره و ليس الانتقام من الوطن و البشر،الشيئ الدي يخرر الانسان من الانتماء المجتمعي هو العقيدة و ليس الوضع الاجتماعي
    في قصة لا ينتطح فيها عنزان الشهيرة،دلك الشخص الدي قتل المراة كان لديه ميول اجرامي و اسعداد نفسي للقتل،و لكنه يعرف ان القتل شيئ مناقض للقوانين و الاعراف الانسانية و لا يمكن ان يكون مشروعا،بمعنى انه قابل للندم و تانيب الضمير،و هو الشيئ الدي دفعه الى استفسار الرسول عن فعلته ،قال له هل انت متاكد ان ما فعلته شيئ محمود،يعني انه باحث لجرمه عن تزكية سماوية تحول فعله من قبيح الى مستحق للثواب،بمعنى ان حقده الكامن و ميوله الجرمي كان بحاجة الى المبرر السماوي المتعالي عن القوانين الوضعية و الاعراف البشرية،و هده هي تركيبة التطرف

  • Kant Khwanji
    الجمعة 6 فبراير 2015 - 21:50

    17 – كاره الضلام
    لست بهذا الغباء الذي لمحت لي به لكي أصنف الاجرام إلى متطرف و آخر معتدل.
    من أين أتيت لي ب"التطرف الاجرامي"؟
    اعدت قراءة الفقرة التي أنت نفسك اعدت كتابتها
    واقع الفقرو التهميش والأمية (تربة خصبة لنمو التطرف): هل هذا يعني حتمية التطرف؟
    لا,فالتربة الخصبة قد لا تنبت كل ما تبذر فيها
    " أو الإجرام" لا يعني"الإجرامي"
    في الرياضيات
    Si p implique q, ce n'est pas nécessairement q implique p
    هذا يعني ان التطرف الديني لا يجد دائما منبعه في التهميش والفقر
    من الناحية السوسيولوجية لما يكون الفقر سمة أساسية لأغلب الناس (إذا عمت هانت)، فهذا يكون مختلفا لما تكون هناك فئة فقط من تتعرض للتهميش وهو ما قد يخلق لديها ردة فعل عنيف أي التطرف . أما الاسثناء فهو وارد في اي لحظة
    الثري عثمان، بعد تقسيم "الوزيعة"، عقب الجريمة ضد الإنسانية، إبادة بني قريظة، جاء من سهمه الشيوج والعجزة وهو سهم بسعر ضعيف و ربح مالا كثيرا، لأنه اكتشف أن لدى الشيوج والعجزة، مدخرات من ذهب ومجوهرات.
    لو تابعت تعاليقي المختلفة لما نسبت الي ما ذهبت إليه :" لا تبحثوا للتطرف الديني عن سبب خارج الدين نفسه", ولم أذكره هنا اطلاقا!

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب