دِفــاعًا عن ماكيافللي

دِفــاعًا عن ماكيافللي
السبت 14 فبراير 2015 - 08:39

غالبا ما يتوسّل بعض المتحاورين بعبارة “الميكيافيلية”، وذلك بُغية انتقاد بعض الأفكار والسلوكات التي تتّسِم بنوعٍ من المصلحية والنّفعية، إذ يُستَحضَر في هذا السياق “ماكيافللي” باعتباره أحد المنَظرين لِطغيان المصلحة على المبدأ، وإقراره لفكرة “الغاية تُبرّر الوسيلة”. هذا هو السياق السجالي الذي يُستحضَر فيه صاحب كتاب “الأمير”، وهذه تقريبا هي النظرة التي يَنظر بها البعض لماكيافللي، لكنها حتما نظرة اختزالية ومُبتسَرة، حيث يُنتزع الرجل من سياقه، ويُراد لفكره أن يُفسِر الواقع المتغيّر.

إن الربط بين ماكيافللي وبين غياب الأخلاق السياسية وسيادة القوة والمناورة، لهو ـ عموما ـ تعبير عن عدم إلمام بسيرة الرجل، وغياب اطّلاعٍ على الواقع الذي كان ماكيافللي يحاول تجاوزه. كما أن كتاباته المتعددة والمتنوعة تظل مجهولة في غالبها، بينما يتم التركيز على واحد منها وهو الموسَم بـ “الأمير”، عِلما بأن للكتاب الأخير كُتبا قبله وبعده. وحتى كتاب الأمير فإنه إما غير مقروءٍ من قِبل أكثرية الذين يتحدثون عن المكيافللية أو أنه مؤوّل بمعزل عن الظروف التي كُتب فيها. لكن إذا كانت هذه نظرة اختزالية أو اجتزائية لكتاب لصاحب “الأمير” فما هي النظرة الصائبة؟ وما هي “حقيقة” ماكيافللي؟ وما هو سياقه؟ ولماذا من ارتبطت به البراغماتية دون سواه ؟

لا يمكن الإدعاء بأنه في مقالة متوسطة الحجم يمكن أن الإحاطة بكافة الاشكالات التي تَطرحها كتابات واحد من أهم الشخصيات الفكرية التي أنتجها القرن العشرين. كما لا نزعم أن ما نقدّمه حوله هو الصواب، بل إن شخصية ماكيافللي مركبة، وفكره يحمل الكثير من المعاني التي قد تظهر في بعض الأحيان أنها متناقضة. فنحن أمام رجل أنجزت حول فكره العديد من الأطروحات، ونُظّمت من أجله المائات من الندوات.

لقد عاش ماكيافللي (1469 -1527م) في ظروف سياسية يخيم عليها الانقسام، ويسودها الاستبداد الديني والسياسي، حيث كانت مدن ايطاليا تحاول انتزاع استقلاليتها عن الامبراطوية الرومانية تارة والبابوية تارة أخرى، وحيث كانت هناك تنظيرات تروم إيجاد خلفية فكرية لهذه الاستقلالية، ردا على الذين “حرّموا” الخروج على الكنيسة. ورغم أن ماكيافللي لم يكن أول من أسنَد المدن الجمهورية بمجموع مقولات وأفكار تَشُدّ عضُد “الثوار”، إذ سبقه إلى ذلك العديد من الشعراء والمفكرين والمصلحين أمثال الشاعر “دانتي” والمُصلح “مارسيليوس”، فإن صاحب “الأمير” ذاع صيته، وانتشرت أفكاره لِمَا لشخصيته من جاذبية، و لِمَا لأفكاره من تأثير وبلاغة في الخطاب، سيما وأن ماكيافللي ساهم في العمل السياسي ولم يكن منعزلا عن الشأن العام. إذ إنه شغل منصب سكرتير المستشارية الثانية لجمهورية “فلورنسا” لمدة ثلاثة عشر عامًا، ودخل في صراعات مع الكنسية وحلفائها. لهذا كان شديد الحنق على الكنيسة ورجال الدين لِمَا تسبّبوا فيه من دمار وتخلف للأمة الإيطالية. وإن كان موقفه من الدين سيتغير، وربما ينقلب عقبا على رأس، في كتابه المطارحات الذي كتبه بعد “الأمير”، حيث سيصبح الدين عنصر قوة بالنسبة للدولة وعلى الأمير رعايته والاهتمام به حتى ولو لَم يؤمن به، وفي هذا يأتي نصحه للأمراء بأن “يحتفظوا بنقاء طقوس الديانة التي يؤمن الأمير أو الجمهورية بها، وأن يحلّوها محلّ الإجلال دائماً، إذ لا دليل أصدق على انحطاط أي بلد من البلاد، من رؤية العبادة السماوية وقد غدت موضع الإهمال وعدم الاكتراث” (المطارحات، ص 265).

إن المتفحّص لكتابات ماكيافللي في مجموعها، لَيدرك أن الرجل كان يتفاعل مع محيطه، ويحاول أن يَجد الحلول الممكنة لواقعه الممزق بين الخضوع للامبراطور وطاعة الكنيسة، حيث سيطرة الإقطاع الديني والسياسي، ووقوع “الرعايا” تحت وطأة الفقر والجهل. فكان لزاما على ماكيافللي أن يبدع مجموعة أفكار وحلول لهذا الواقع المأزوم، وهو ما جعل منه أول منظر للفسلفة السياسية، وأول من أسّس للدولة بمفهومها الحديث (سيتطور هذا المفهوم مع كل من هوبز وسبينوزا ولوك وغيرهم). لقد استطاع صاحب “المطارحات” أن يزاوج بين التفلسف وبين التنظير السياسي، فجاءت أفكاره مزيجا من الواقعية والطموح إلى مستقبل أفضل.

وهكذا فإن العديد من التعبيرات التي يعتقد البعض بأنها خاصّة بماكيافللي هي في الأصل مسألة مرتبطة بالواقع، وكان التميز الوحيد الذي جاء به ماكيافللي هو أنه خطّها بين دُفتي كتابه “الأمير”، فـ”مقولة الغاية تبرر الوسيلة” هي تحصيل الحاصل، وهي ومقولة “السماء زرقاء” سيان. فالكل يعمل بهذا المقولة ولو لم يُعلن عنها، سواء قبل ماكيافللي أو بعده. فهذا المقول تشبه إلى حد كبير القول بـ “الضرورات تبيح المحضورات”. كما أن الكثير من الفكر السياسي دافع عن ضرورة اللجوء إلى العنف والقسوة من أجل الحفاظ على “الهيبة”. وهذا ما نصادفه في العديد من الكتابات السياسية من قبيل كتاب “الدولة التنين” لطوماس وهوبز، ومن المعاصرين اشتهر ماكس فيبر بتسويغه احتكار الدولة للعنف، واعتباره ذلك من أحد مقومات بقاء الدول. أما نُصح ماكيافللي في كتابه “المطارحات” الأمير برعاية الدين وإصباغ الطابع الديني على القوانين حتى تُلاقي القَبول عند المواطنين، فهذا لا يختلف كثيرا عن إقرار ابن خلدون لما يمكن للدعوة الدينية أن تقدّمه للحكم ولبقاء السلطان وقوته (لكاتب السطور دراسة مفصلة تتناول سؤال “الدولة والدين عند كل من ماكيافللي وابن خلدون” ستصدر لاحقا)

لم يكن الهدف من هذا الاقتضاب التغطية على العديد من التصورات السلبية التي تَرِد في كتابات ماكيافللي، ولكن كان الهدف هو وضع الرجل في سياقه، والبحث في الجوانب الايجابية التي تتضمنها كتاباته، وفهم الواقع الذي كان يحاول إبداع مخارج له. صحيح أن أفكار ماكيافللي تتضمن بعض الالتباس، وتتوزعها رُزمة من الهواجس التي يبدو عليها طابع التناقض، لكن النتيجة التي يمكن أن تُوصِل إليها أفكاره تبقى عظيمة ولا يمكن للإنسانية أن تتنكّر لها. وربما لا يوجد أكثر من تأوّل أفكار ماكيافللي وفهمها على النحو الصحيح من جان جاك روسو وهو أحد أهم فلاسفة العقد الاجتماعي، حيث كان يقول بأن “ماكيافللي وهو يتظاهر بتقديم الدروس إلى الملوك، إنما قدم أعظمَها إلى الشعوب. ألا إن كتاب الأمير لِماكيافللي لَكِتابُ الجمهوريين”. أما روبيسبيار وهو أحد قادة الثورة الفرنسية لسنة 1789 فذهب إلى أبعد من ذلك، بقوله: “إن خطة الثورة الفرنسية كانت مكتوبة بإسهاب في كتب ماكيافيللي” (أرندت: في الثورة). قد يُسجّل على ماكيافيللي أنه نقل الأخلاق من غاية سياسية، وجعلها في خدمة الجمهورية، لكن للرجل مبرراته الظرفية التي كانت تحتم عليه بدلا من الخوص في البحث عن أفضل النظم السياسية، إيجاد حلا لحالة الحرب التي لا تنتهي، والحؤول دون المزيد من الانقسام، والسيطرة على الأزمات المتتالية، ومن هنا صار للسياسة معنى أداتيا وتقنيا، إذ صارت تقترن بالضبط والسيطرة (العلمي الادريسي: الأخلاق والسياسية).

*باحث في العلوم السياسية

[email protected]

https://www.facebook.com/pages/Abderrahim-Alam/399398136753078

‫تعليقات الزوار

10
  • امية بن ابى الصلت
    السبت 14 فبراير 2015 - 13:05

    كتاب الامير لماكيافيللى هو كتاب بلا اخلاق وبلا انسانية جعل السياسة احتيال ومؤامرات بدون اخلاق وبدون انسانية …هدا الكتاب هو اكبر مؤامرة على الانسانية وعلى الشعوب …فادا كان مثلا كتاب طبائع الاستبداد ومعارض الاستعباد او كتاب معدبو الارض لفرانز فانون او كتب محمود محمد طه او كتب فرج فودة ووووتدافع عن الانسان المعدب واسباب عداباته بكتابة اخلاقية فهدا الكتاب اى كتاب الامير لماكيافيللى قد كتب بيد الشيطان ان وجد فقد تجسد فيه . اندد بكل ما جاء فى هدا الكتاب واعتبره لا انسانى ولا اخلاقى فادا كانت الجدور الوثنية اى الاساطير البابلية والاشورية والسومارية والاكادية التى ابتلينا بها ….فى الماضى فانه من بين الكتب التى ابتلت بها الانسانية فى القرون الوسطى الى الان كتاب "الامير " لمؤلفه ماكيافيللى . فى اوربا يوجد مناهضون لماكيافيللى يحرقون دمية تمثله كلما حان تاريخ ميلاده .

  • الدكتور خالد
    السبت 14 فبراير 2015 - 16:41

    (ومن هنا صار للسياسة معنى أداتيا ) هذا مقتطف من اللغة التي يكتب بها المدعو العلام ، إنها لغة أكلتني البراغيث

  • منا رشدي
    السبت 14 فبراير 2015 - 17:10

    " ماكيافيلي " ؛ " روسو " وغيرهما يصلحون للدراسة ! لكن أفكارهم على وشك الزوال ! لا عجب أن تنتهي الديمقراطيات الأفقية إلى أزمات مستفحلة ! حيث القرارت تنزل من أعلى كالقدر الهابط ! المجتمعات التي إستبقت أزمة السياسة هي التي أصبحت تعتمد نظاما للحكم عمودي ! تذوب خلاله الأغلبية والمعارضة بمفهومهما التقليدي ؛ فيتحول الحكم إلى ديمقراطية تشاركية لا تتجاهل الكفاءة أينما وجدت ؛ أغلبية ؛ معارضة ؛ فرقاء إجتماعيين ومجتمع مدني ! حتى الأشخاص الذاتيين يقتح لهم الباب بإقتراح قوانين !

  • tarikos
    السبت 14 فبراير 2015 - 17:50

    أنا أعرف صديقا يسمع صوته أثناء المناقشة في أرجاء الكلية كلها .لكني اكتشفت أن ذلك مجرد سفسطة تحجب جهلا فظيعا

  • كاره الضلام
    الأحد 15 فبراير 2015 - 03:14

    ان وصف الميكافيلية كنعت قدحي لا يصح الا في الحياة الخاصة و ليس في السياسة،حينما نصف شخصا ما بانه ميكافيلي فان الوصف قدحي لان الشان الخاص يقتضي هامشا من المبادئ و الاخلاق في التعامل بين الافراد،اما في الممارسة السياسية فليس هناك ميكافيلية لانه ليس هناك اخلاق و مبادئ،الميكافيلية هي السياسة و السياسة هي الميكافيلية،و الخطا هو نسبة النظرة الواقعية هاته لميكافيلي في حين قد تبناها قبله اخرون و اولهم تيوسيديد القائل ان المهم ليس الحدث و انما الغاية منه،هناك نظرتان للسياسة:نظرة واقعية تعتبر الاخلاق في السياسة هي المصالح و نظرة مثالية تجعل من المثل غاية السياسة و مبداها هو الاخلاق،و الدي يجب النظر اليه بشكل قدحي هنا هو المثاليون وليس الميكافيليون،لقد كتب المسلمون كتبا عديدة مهداة للامراء و السلاطين على غرار كتاب الاميرتبنوا فيها النظرة المثالية،فحين نقرا مثلا كتاب نصيحة الملوك للشيرازي نفهم كيف لم يتقدم المسلمون،فبينما يفسر ماكيافيل لاميره سنن التاريخ و طباع البشرالتي تمكنه من السيطرة عليهم ينصح الفقيه اميره برعاية اهل الدين و رجاله و يحثه على الشفقة و قيام الليل و الزهد و احترام اوقات العبادة

  • خالد أوبها
    الأحد 15 فبراير 2015 - 10:27

    الغاية تبرر الوسيلة # الضرورات تبيح المحضورات
    الأولى فيها تعميم والثانية تتناول الحصر
    الأولى = أن يمكننا أن نرتكب أي فعل إيجابيا كان أوسلبيا ثم نبرره بغايتنا سواء كانت هذه الغاية نبيلة أو غير نبيلة ((كالذي يقول السيسي أحرق آلاف الأبرياء ليستمر في السلطة ، الغاية= السلطة الوسيلة = النار والرصاص)).
    مقولة تخدم كل مجنون وكل مختل وتمنحه الوعاء الفكري لتنفيد ما يريد.
    أما الضرورات تبيح المحضورات تكاد تكون أجمل الجمل التي جاء بها هذا الدين العظيم هذه الجملة تحيي بعد موات وتنقد من شدة وتقي الشرور
    إذا تاه أحدكم في صحراء فلم يجد ما يأكل وما يشرب وخاف الموت هنا يبيح الشرع له شرب الخمر أكل ذوات الأنياب وغيرها من الأمور المحضورة ((هذا مثال فقط)) هذه الجملة تعتبر ما هو إنساني في الإنسان أما الآية التي تقابلها في كتاب الله العزيز فهي (( قال رب العزة :لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)).

  • ١محمد١
    الأحد 15 فبراير 2015 - 10:43

    مكيافيلي ليس من القرن العشرين !!!!!

  • كاره الضلام
    الأحد 15 فبراير 2015 - 15:28

    ان من يستحق السخرية هو القائل بتخليق السياسة و ليس من يصفها كما هي،و تخلف المسلمين راجع الى خلطهم بين السياسة و الاخلاق ،ليس لانهم يطبقون هاته الاخلاق و انما لانها غير قابلة للتحقق،فبحثهم عن الامام العادل عدا عن كونه سرابيا فانه يجعل الصلاح في البشر بينما الصلاح يجب ان يكون في القوانين،الفرق بين الفيلسوف و الواعظ هو ان الاول يقرر الواقع و التاني يدعو للمثال،الفيلسوف يقول لاميره ان طبيعة البشر تجعلهم يحترمون القوة و يحتقرون اللين،اما الواعظ فيقول لاميره توسل باللين في تعاملك مع الرعية،ام المثل تبقى مثلا لا تتحقق على الارض و لم يعرف الانسان تركيبتها،فالعدل الدي يهفو له المثاليون لم يهتد البشر الى تركيبته لكي يعملوا على تحقيقها:
    où est la balance humaine qui
    pèserait comme il le faut les récompenses et les peines ?برجسون
    ماكيافيل يحدث الامير عن كيفية اخضاع الامارات و الاقطار بمعنى انه يتحدث عن السياسة الخارجية،و السياسة الخارجية معيارها المصلحة و اما في الداخل فالمعيار هو القانون،و بالتالي فان الاخلاق في السياسة هي المصلحة على المستوى الخارجي و القانون داخل البلاد

  • krimou
    الإثنين 16 فبراير 2015 - 00:26

    البعض يعتبر ان الماكيقيلية ضد الاخلاق او ان ماكيفيلي شيطان لااخلاق له لانه يحيل الى المكر والخداع والى القوة ايضا
    ان شخصية الامير متماهية مع الدولة والدولة هنا غاية وليست وسيلة والواجب الاخلاقي يفرض حماية هذه الدولة ومفهوم المواطنة يقاس بهذا الواجب فلا غاية فوق غاية الدولة وسلطة الامير او الدولة فوق كل اعتبار
    مكيافيلي باخلاقه الواقعية الغاية تبرر الوسيلة والغاية هنا هي وحدة ايطاليا اي وحدة الوطن وقوته كواجب اخلاقي واقعي وليس مثالي
    وهنا يمكن اعتبار ماكيفيلي اول مؤسس للدولة الواقعية الحديثة التي جاءت ضد السياسية المثالية لتي تربط او تؤسس السياسة على الاخلاق او الدين لان السياسة عالم الصراعات بين قوى وليس عالم التقوى والدين او الاخلاق فلامجال للاخلاق في السياسة باعتبارها فن الحرب .والناس بطبيعتهم اشرار وماكرين او بالدارجة العامية اللي ما خاف ما يحشم .
    ان ماكيفيلي بحكم وظيفته وتجربته الديبلوماسية استطاع ان يفضح كل الامبراطوريات والحكام الذين عاصرهم بل تمكن ايضا من فضح رجالات الدين الذين كانوا يتلاعبون بالانتخابات .
    رؤساؤنا وملوكنا دستورهم هو كتاب الامير يقرؤون نصائحه للحفاظ على السلط

  • محمد خالد محمد
    الإثنين 16 فبراير 2015 - 09:44

    لامجال للمقارنة بين المقولتين فالاولى ..الغاية تبرر الوسيلة ..عبثية انانية لامعنى لها سوى الوصولية باي طريقة ولو على حساب الاخرين واما القولة الثانية (الضرورات تبيح المحظورات)فهي قاعدة أصولية مأخوذة من النص، وهو قوله تعالى: (إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) [الأنعام:119].
    ولقد استعمل تنظيم 'الاخوان المسلمين' الارهابي مقولة ..الغاية تبرر الوسيلة.. بدعوى مصلحة الدعوة وجعلوا منها صنما يعبد من دون الله وامنوا بسيدهم سيدقطب امير التكفيريين ومنظرهم اكثر مما يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم
    واذا كانت الغاية من خلق الجن والانس هي عبادة الله فان الله بين لنا الوسيلة والطريق المستقيم على يد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فحتى اسمى الغايات التي خلقنا الله من اجلها لم يدعنا الله ان نعبده على هوانا اونتخذ وسيلة بل ارسل لنا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبوحيه له بين لنا الوسيلة الصحيحة والحقة لعبادته عز وجل ورغم ذلك تجدنا نتقرب وندعو الله بالمعاصي في هذا الزمن 'المدعوش' ولاحول ولاقوة الا بالله

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين