لماذا تخاصم العلوم الإسلامية الإبستمولوجيا؟

لماذا تخاصم العلوم الإسلامية الإبستمولوجيا؟
السبت 28 فبراير 2015 - 06:49

تأتي أهمية هذه المقاربة لحاجة العلوم الإسلامية، والفكر الإسلامي بعامة، إلى إدماج مجالات معرفية نقدية وتحليلية ضمن نسقه؛ وخاصة الابستمولوجيا. وليس هذا العمل فعلا موضوعيا، بقدر ما هو تعرف على معطيات معرفية قائمة قبله، لأن الفعل النقدي الإبستمولوجي، يقتضي بدءا إنتاج المعرفة العلمية Production scientifique الشيء الذي لا نتوفر عليه الآن في قطاعات علمية ومعرفية كثيرة.

وقد تجاذب الابستمولوجيا، من حيث التعريف والاشتغال، توجهان علميان إثنان؛ واحد فرنكفوني يجعلها فلسفة للعلم، والعلم بمعنى science، وآخر أنجلوساكسوني يعتبرها (نظرية المعرفة)، والمعرفة بمعنى knowledge. ويبقى التعريف العام للإبستمولوجيا هو أنها: الدراسة النقدية والتحليلية للعلم وللمعرفة.

وتميز الفكر المغربي، ضمن الفكر العربي والإسلامي، في تقريب مفاهيم الإبستمولوجيا، رغم أنه لم يكن إنتاجا لمعرفة جديدة، بل مجرد مداخل لمعرفة قائمة أنتجت خارج أفقنا الفكري والعلمي. وحاولت تلك الكتابات التمهيدية للإبستمولوجيا في الفكر العربي الإسلامي تقريبها بكيفيات مختلفة؛ إما عبر تعريف الابستمولوجيا من خلال مقارنتها بميادين معرفية أخرى، مما يجاورها أو يتداخل معها، من حيث الموضوع أو من حيث المنهج؛ مثل فلسفة العلوم، وفلسفة المعرفة، والمنطق، والفلسفة، وعلم اجتماع المعرفة، وعلم نفس المعرفة، وهذا ما أنجزه الأستاذ محمد عابد الجابري، رحمه الله، في كتابه (مدخل إلى فلسفة العلوم، العقلانية المعاصرة وتطور الفكر العلمي)، والأستاذ محمد وقيدي في كتابه (ما هي الابستمولوجيا؟) ، والأستاذ عبد السلام بن عبد العالي، وسالم يفوت، رحمه الله، في كتابهما (درس الابستمولوجيا).أو من خلال حلقات علمية متخصصة شهدتها جامعة محمد الخامس،خصوصا كلية الآداب والعلوم الإنسانية،من تنظيم مجموعة من هياكل البحث في الكلية؛حول:(التحقيب:التقليد،القطيعة،السيرورة،تنسيق محمد مفتاح وأحمد بوحسن،1994)، و(التفسير والتأويل في العلم،تنسيق سالم يفوت،1996)،و(انتقال النظريات والمفاهيم،تنسيق محمد مفتاح وأحمد بوحسن،1996)،و(المفاهيم:تكونها وسيرورتها،تنسيق محمد مفتاح وأحمد بوحسن،1998)،و(المفاهيم وأشكال التواصل،تنسيق محمد مفتاح وأحمد بوحسن،1998)،و(العلم والفكر العلمي بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط،تنسيق بناصر الباعزاتي،مراكش2000)،و(العلم:المحلية والكونية،تنسيق بناصر الباعزاتي،2001)،و(كيف يؤرخ للعلم،تنسيق سالم يفوت،مراكش1994).

فقد عرضت هذه المؤلفات والموائد العلمية المستديرة التعريفية/ التأسيسية الاتجاهات الإبستمولوجية لتقريبها، كميدان معرفي جديد، إلى المعرفة العربية والإسلامية. وكان تركيز المؤلفات المذكورة على الوضعية عند أوغست كونت، والوضعية الجديدة، والعقلانية، والإبستمولوجية التكوينية، والنزعات التطورية. وقد مس هذا العرض المهم اختلال في التوازن بين الاتجاهات البحثية والتعريفية،ربما لأنها،المؤلفات وليس الموائد، كانت مجهودات فردية، ولم تقم بها مجموعة علمية بذاتها، فسادت الاتجاهات الوضعية، واتجاهات العقلانية التكوينية،تحكمت في أغلبها الالتزامات البحثية الإشهادية؛أي أبحاث الحصول على شهادة دبلوم الدراسات العليا أو أبحاث الدكتوراه، بل ظهر اتجاه بعينه داخل هذه الاتجاهات الغالبة وهو: عقلانية غاستون باشلار؛ إذ حضيت باهتمام كبير، بل كان لها تأثير أكبر على تصور المهتمين بالإبستمولوجيا لمهامها ووظائفها وجذورها، كما نجد عند الأستاذ الجابري، رحمه الله. بل يذهب الأستاذ وقيدي إلى أن العقلانية الباشلارية كان لها الأثر على نظرة هؤلاء المهتمين إلى الاتجاهات الإبستمولوجية الأخرى؛ حتى أصبحت صفة الإبستمولوجيا متماهية مع العقلانية الباشلارية، أو هي التي تحدد مهامها من داخل البناء الابستمولوجي لباشلار، أو في الوقوف على مسافة قريبة جدا من ابستمولوجيا باشلار. جعل كل هذا، المجهود المغربي في الإبستمولوجيا، تعريفا وتأسيسا، يدور في فلك مفكر واحد، هو غاستون باشلار، مرتكزا إليه في النظر إلى الاتجاهات الأخرى، سواء كانت تمتاح من فلسفة العلم أو من نظرية المعرفة، مع قلة المتابعة لمايدور في الفضاء الأنجلوساكسوني بخصوص البحث الإبستمولوجي، مما شكل أحد الثغرات في هذا الفكر المنهجي المغربي، ومما حد من فاعليته وتنوعه، بل رسم له أوهاما ومضايق ما زال يعاني من آثارها إلى اليوم في مختلف الحقول المعرفية. فقد تحول الفكر الابستمولوجي لباشلار ذاته إلى عائق إبستمولوجي داخل المعرفة العربية والإسلامية؛ حجب عنها الكثير من الممكنات الإبستمولوجية والمنهجية، وحد من الإمكانات النقدية والتحليلية لهذا الفكر في دراسة النصوص المرتبطة بالمجال التداولي (بتعريف طه عبد الرحمن) لهذه المعرفة، يضاف إلى ذلك أن هذا الفكر الإبستمولوجي، المرتهن لنسق إيديولوجيا باشلار الإبستمولوجي، بقي مجرد مداخل إلى العلم لا تأليفا فيه و لا مساهمة في تطويره، بل انكفاء على نسق مغلق وأحادي تغلب فيه الاتجاهات الفرنسية، والأغلب فيها الاتجاه العقلاني الباشلاري واتجاهاته. وخلق هذا الانغلاق حواجز مع الإبستمولوجيا،كاختيار نقدي وتحليلي، أمام تطرف إيديولوجيا باشلار الإبستمولوجية، في النظر إلى الكثير من قضايا العلم والمعرفة والدين والأخلاق وعموم الظواهر الاجتماعية، بحكم تأسيسها النموذجي (paradigme)، على نمط العلوم الطبيعية. وزاد من عزلة الابستمولوجيا، كاختيار نقدي تحليلي، تصنيفها، في إطار التقسيم الإداري للمعارف في الجامعات، باعتبارها مجرد فرع علمي ملحق بالدراسات الفلسفية، مما يعني أنها ليست إلا مهمة/تخصص لا علاقة له بالمجالات العلمية الأخرى، أمام تحول التخصصات داخل الجامعات، إلى عقائد دوغمائية، و إلى مجالات حيوية للريع والاستغلال والترقي وإخفاء العجز، تحتاج إلى التحصين بأسوار مقدسة، خصوصا في مجال البحوث الاجتماعية والإنسانية؛فالمس بالتخصص مس بمصلحة ما.

وعليه أصبحت الإبستمولوجيا اهتماما فلسفيا بالعلوم، داخل غيتو إداري هو شعبة/ قسم الفلسفة، أو قل مهمة فلسفية موضوعها العلم. ويصبح النقد/ أو التحليل، كوظيفة إبستمولوجية في الأساس، ذا مضمون فلسفي، لذلك شكلت الفلسفة بذاتها عائقا ابستمولوجيا آخر، أمام الممارسة الإبستمولوجية في العلوم الأخرى، ومن بينها العلوم الإسلامية، فأصبح البحث الإبستمولوجي في أحد معانيه، علاقة الفلسفة بذاتها، أوعلاقة فرع بأصل. جعل مجمل هذا (الاحتواء) الفلسفي، بمفهوم التخصص/ الشعبة/ القسم للإبستمولوجيا، الباحثين في العلوم الأخرى لا يلقون بالا للسؤال الإبستمولوجي، أو درس الإبستمولوجيا، بتعبير بن عبد العالي ويفوت.

ولما ورثت المعرفة الإسلامية خصومة تاريخية مع الفلسفة، منذ سيادة مدرسة الأثر وهيمنتها على مداخل التفكير في العلوم الإسلامية، وحملة أهل الحديث المغرضة على علم الكلام وعلى العلوم التأويلية، وتحريم المحدث المحافظ جدا ابن الصلاح للمنطق، واشتباك الغزالي مع الفلاسفة، في (مقاصد الفلاسفة) و(تهافت الفلاسفة)، وغيرها من حالات العداء والتوجس من كل فكر فلسفي، ما زالت مستمرة إلى اليوم؛ لعل ما يمثلها بشكل صارخ وساذج في الجامعة المغربية، العداء بين شعبتي الفلسفة والدراسات الإسلامية، بناء على ولاءات تخصصية مغرقة في الإيديولوجيا والأهواء الشخصية، يضاف إلى أسباب هذا التوجس عند عموم المهتمين بالمعرفة الإسلامية من الفلسفة بروز نماذج نقدية وتحليلية تنتحل صفة الإبستمولوجيا و(الوضوح المنهجي) والخلفية النقدية في قراءة النص التراثي والمعرفة الإسلامية، وهي مغرقة في الإسقاط المخل للمفاهيم، ومغرقة في الإيديولوجيا والتضليل المنهجي؛ مثل ما نجد عند طيب تيزيني في (مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط)، وعند حسين مروة، في (النزعات المادية في الفلسفة الإسلامية)؛إذ اعتمدا (المادية التاريخية)،باعتبارها دليلا منهجيا عاما في البحث التراثي، وباعتبارها مقدمات، لكنها لم توضع بعد الإنتهاء من البحث،كعرف علمي وإبستمولوجي،؛ذلك أن هذه المقدمات،بحسب كمال عبد اللطيف، (في بحثه: صعوبات الاستعمال المنهجي للمفاهيم)،لم تستثمر مجهود عمليات البحث،ولاتحيل إلى صعوباته، بقدر ماتقرر مجموعة من المقدمات والمسلمات، وبصورة قطعية وجازمة، من هنا فقرها الإبستمولوجي، وبعدها عن (الوضوح المنهجي)، و(التأصيل المنهجي)، و(التفكير المنهجي).فهذه الأبحاث لم يكن التفكير الإبستمولوجي أولويا فيها،ولكن غرضها هو تأويل الحضور الفلسفي في الإسلام من منطلق مادي تاريخي،وهو حق فكري مشروع، لكنه ليس مقاربة إبستمولوجية أبدا.

كل هذا، ومثله، خلق إحساسا في وسط المهتمين بالعلوم الإسلامية، بأن الإبستمولوجيا، مدخولة بالتأويل الفلسفي، ليست إلا تجليا من تجليات الأنساق الفكرية الغربية العلمانية/ المعادية للدين، ولأصول المعرفة الإسلامية، وخلفياتها المرجعية التي يشكل الدين الإسلامي أحد ركائزها الأساسية،ثم هي أداة أيديولوجية في الصراع الفكري الذي يعرفه كثير من البلاد العربية والإسلامية بين الإسلاميين والعلمانيين.

والحقيقة أن الأفكار الفلسفية التي تم نقلها إلى المجال التداولي العربي الإسلامي، كان تتبنى هكذا رؤى متحيزة ضد الدين،أي دين، وبشكل عام، كما أن الإبستمولوجيا التي تم نقلها، خصوصا في صيغتها الباشلارية، كانت تستلهم أطروحتها النظرية والنقدية من منهج العلوم الطبيعية؛إذ لم يخف باشلار عداءه للفلسفات الميتافيزيقة،وهو مايقربه من الأنساق الوضعية،ويرسخ اعتقاده بلامحدودية المعرفة العقلية.(ينظر بتفصيل حول باشلار، كتاب الأستاذ محمد وقيدي :”فلسفة المعرفة عند غاستون باشلار”) ؛ ذلك أن المعرفة العلمية من منظور العلوم الطبيعية، في طبيعتها الفرنسية، نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هي ما صدقته التجربة وحسب، والمعرفة الدينية ليست، على هذا الأساس، معرفة علمية.

و عليه برزت، في هذا السياق، المملوء بكثير من التحيز والإيديولوجيا عند نقل منجزات العلم الغربي، والمملوء بقليل من المعرفة الموضوعية منهجيا ونقديا، كتابات جديدة في الحقل الإسلامي، حاولت تجاوز خصومة الأنساق المعرفية الإسلامية المحافظة، مما يسمى ب”الفكر الإسلامي المعاصر”، مع الفكر الإبستمولوجي النقدي والتحليلي،وتجاوز محدوديتها الفكرية والنقدية، ثم تجاوز الانتحال الإيديولوجي للمفاهيم الإبستمولوجية كما برزت وتبرز في كثير من الدراسات والأبحاث والمشاريع الفكرية، التي لم تتخلص بعد من العداء الغريزي للدين، مع الاستنبات الاصطناعي للمفاهيم والمناهج والأطر النظرية، خارج أي منطق علمي؛ سواء كان تعريبا بتعبير العروي، أو تكييفا بتعبير الجابري، أو تقريبا بتعبير طه عبد الرحمن.

وفي هذا الإطار يمكن إدراج مجهودات عالم الاجتماع الفلسطيني الشهيد اسماعيل راجي الفاروق، والمنجز النظري للمفكر السوداني أبي القاسم حاج حمد؛ في كتبه: (إبستمولوجيا المعرفة الكونية)، و(المنهجية المعرفية للقرآن الكريم)، والمشروع العلمي للفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن، ومجهودات الدكتور عبد الوهاب المسيري،مما يحتاج إلى دراسة تفصيلية.

*أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير

‫تعليقات الزوار

11
  • عبدالله
    السبت 28 فبراير 2015 - 07:52

    لله درك يااستاذنا .فالثقافة الاسلامية وعلومها تحتاج الى استلهام واستجلاب مااستجد فى العلوم النقديةخصوصا ذى الطابع الكونى كالابستمولوجيا.بعيدا عن ايديولوجيا.

  • عبد العليم الحليم
    السبت 28 فبراير 2015 - 11:14

    بسم الله

    تقول الباحثة خولي:(كان العرب المسلمون أمة جديدة بلا تراث علمي سابق. فقرأوا التراث الفكري للقدماء بعقول متفتحة بلا خلفيات تعوقهم.ولذلك وقفت الثقافات الإغريقية واللاتينية والهندية والصينية جميعا بالنسبة لهم على قدم المساواة وكان من نتائج هذه العقلية المتعطشة للمعرفة عند المسلمين أنهم أصبحوا بالفعل المؤسسين الحقيقيين لمفهوم العالمية أو وحدة المعرفة الإنسانية وهي إحدى السمات بالغة الأهمية بالنسبة للعلم الحديث)
    يقول الباحث كوبي:(كان المسلمون مفعمين بالحياة أنقياء.وكانوا أناساتواقين متحمسين للفكر.وتتطلب الديانة الإسلامية من الأشخاص أن يفهموا القرآن من أجل أنفسهم.لذلك فإن معرفة القراءة والكتابة كانت منتشرة
    على عكس الكنيسة الرومانية المسيحية التي اعتمدت على فهم الإنجيل بواسطة رؤساء الكنيسة,وقد ترجم هذا التشديد على القراءة والكتابة إلى الاهتمام بكل الحرف الفكرية بما في ذلك السيمياء)
    ويقول:(بدأ العرب باستيعاب وخزن معارف الأمم التي أصبحت تابعة لهم. وأصبحت بغداد المركز الفكري المتقدم لأوروبة وآسية وإفريقية.وقد قامت باستضافة المتعلمين من جميع الأنحاء ليقوموا بالتعليم في البلاطات العربية)

  • إبراهيم المعلم
    السبت 28 فبراير 2015 - 12:26

    مشكلة الابستملوجيا في المغرب أنه يدرسها من لايجيد أبجديات العلوم- الرياضيات و الفيزياء والبيولوجيا..- ويظن أن الفلسفة وحدها قادرة على انتاج معارف. نعم صحيح أن الفلسفة هي قوة على النقد واجتراح ممكنات جديدة وفتح آفاق واسعة للبحث العلمي، لكن شريطة وجود مضمون تشتغل عليه وإلا أصبحت تدور على نفسها وتجتر الكلام، لأن العقل من دون مضمون فارغ والمضمون من دون عقل أعمى، على حد تعبير كانط. جل المتخصصين في الابستملوجيا المغاربة لم يحصلوا على شواهد في العلوم، في حين إذا أخذنا مثلا باشلار نجده حصل على الدكتوراه في الفيزياء ونجد ريشبناخ عالما كبيرا في العلوم، ونفس الأمر بالنسبة لكوهن صاحب كتاب"بنية الثورات العلمية" ونفس الأمر لبياجيه الذي حصل على دكتوراه في البيولوجيا. مرة حضرت درسا في الابستملوجيا، ودهشت لجهل الأستاذ بأوليات العلوم، حيث أنه لايعرف أن السنة الضوئية هي مسافة وليس سرعة للضوء…إلخ. كانت الفلسفة في القديم تظن أنها قادرة على دراسة جميع العلوم لوحدها، أما اليوم فهي تنتظر منها أن تمدها بالمادة التي تشتغل عليها. ومشكلة المغاربة أنهم يدرسون الابستملوجيا بعقلية الأمس وليس اليوم.

  • Axel hyper good
    السبت 28 فبراير 2015 - 12:48

    الابستمولوجيا : الدراسة النقدية والتحليلية للعلم والمعرفة.

    لنطبق الابستمولوجيا اذن على روايات المسيخ الدجال, حديث القردة الزانية, عذاب القبر ونكير ومنكر والشجاع الاقرع….كمواضيع.

    ولنطبق الابستمولوجيا على " علم الحديث" وخاصة الجرح والتعديل….

    تجار الدين يقولون كمقدمة للماركتينغ الديني : ان الدين لا ياخذ بالعقل.

    وبالتالي فهم يرفضون كل نقد او تحليل" للعلوم" الاسلامية….

    لان اي تطبيق ولو كان ابتدائيا سيظهر لنا تفاهة ما يسمى " العلوم الاسلامية".

    العلم هو ما اسس على العقل وتطبيقاته وليس على العنعنة والحدثنة والبلغنة.

  • عبد العليم الحليم
    السبت 28 فبراير 2015 - 14:26

    بسم الله

    بعد أن تمت عملية نقل برز علماء ومفكرون قاموا بالتأليف فيها بعد أن أعملوا فيها أفكارهم واجتهاداتهم.وصارت لهم طرقهم الخاصة التي اعتمدت على الاستقراء المبني على الملاحظة والتجربة واعتبروها هي الأساس وخاصة في العلوم الطبيعية.

    وقد كان لأسلوب الجرح والتعديل الذي اتبعه علماء الحديث في وقت أبكر في تدقيق الحديث وتمييز الصحيح من الموضوع أثر كبير في توجيه منهج المسلمين في البحث العلمي.

    وعلماء الحضارة الإسلامية جعلوا البرهان دليلاً لهم في شتى ميادين المعرفة

    يقول بن الهيثم:(يبدأ في البحث باستقراء الموجودات وتصفح أحوال المبصرات وتمييز خواص الجزئيات ويلتقط ما يخص البصر في حال الإبصار وما هو مطرد لا يتغير وظاهر لا يشتبه في كيفية الإحساس،ثم نترقى في البحث والمقاييس على التدريج والتدريب مع انتقال المقدمات والتحفظ في الغلط في النتائج ونجعل غرضنا في جميع ما نستقرئه ونتصفحه استعمال العدل لا اتباع الهوى,ونتحرى في سائر ما نجيزه وننقده طلب الحق الذي به تثلج ​الصدور,وتصل بالتدرج واللطف إلى الغاية التي عندها يقع اليقين, ونظفر مع النقد والتحفظ بالحقيقة التي يزول معها الخلاف وتنسجم بها مواد الشبهات)

  • عبدالقادر
    السبت 28 فبراير 2015 - 17:17

    باعتبار الابستيمولوجيا الدراسة النقدية للعلم والمعرفة العلمية من خلال نقدفروضها ونتائجها هذا الفرع الذي لا زال يدرس تحت يافطة فلسفة العلوم في الكليات مما زاد الطين بلة وجعل الابستيمولوحيا كدراسة علمية لا تتجرد من الاهواء هذا بالاضافة الى اشكالية مفهوم العلم ذاته والذي لا زال يمتح من الوضعانية وينزع نحو التجربة مما يجعل العلوم الاسلامية خارج الدائرة لانها علوم عرفانية تنحو نحو التامل والاطر المعرفية الخالصة وان كنا نرئى ان الاسلام والمسلمين كانوا اول من اصل للمنهج التجريبي الذي كان قطيعة مع العقلانية الاغريفية الغارقة في التامل لكن للاسف فاسهامتنا في العلم تظل ضئيلة وكيف لفيلسوف ودارس للفلسفة ان ينتقد فروض ونتائج النسبية وهو لم يستوعبها اننا نعاني اشكالية تسمى تضخم الانا مثل جاهل يتكبر وهو لايفقه مما لدى الاخرين شيئا الابما تزود به اقلامهم وعلى ذكر الباشلارية فانه لم يسقط في الوضعانية بل ان ابستيمولوجيته جاءت تتويجا للفكر العلمي الجديد ونظرية النسبية وفي الاخير اشكر الكاتب الذي اخرجنا من دائرة المقالات السياسية والعلمنة والاسلام الى صلب التفكير في فروصنا ومناهجنا للحكم على النتائج

  • ahmed arawendi
    السبت 28 فبراير 2015 - 18:52

    أفق الابستيمولوجيا الوحيد,داخل المجال الاسلامي،هو التخلص من الجزيئية: إسلامي.فهذه مساوية ل0 في عمليات الضرب.اي ان المعرفة الاسلامية ,في الواقع,هي لا معرفة و ترديد لفكرة مسبقة عن العالم تحدد وتتحكم في كل شئ ولا تسمح بايةعملية ادراك طبيعية تقترب من الاشياء بشكل محايد ثم تضع الاسإلة حول طبيعة هذه الاشياء وحول امكانية معالجتها بالعلم البشري ام لا و بالتالي تصنيفها و تقييمها و حسابها من خلال الرصد الطبيعي او المنطقي.
    الاسلام لا يسمح لك بذلك.و لو توصلت لنتائج تعارض الاسلام قتلك هذا شر قتلة!
    لذا تلخص تاريخ المعرفة لاسلامية في قولبة كل شئ اسلاميا بدل التفرغ للادراك و تفكيك الظواهر الانسانية و الطبيعية
    وهذا ساق هذا المجال:
    1º الى استئصال كل المفكرين و الفلاسفة الاصلاء و محاصرتهم
    2º و إن كان المسلمون لا يلقون بالا لهذا الامر,حضارة فقيرة انجازاتيا لانها لا تهتم اصلا بالانسان و عجزت تماما على بناء مؤسسات تضمن الاستمرار و التراكم ولا البنيات الضرورية للرقي بالحياة البشرية من طرق و منشآت مائية..و ادارة لا ارتجالية(اذا مشى الزين بقات حروفو!)
    اللاهوت لا يبحث عن المعرفة وانما عن البقاء و اعادة انتاج نفسه لان هناك طبقات اكليروسية بما فيها السلطة تقتات من الحمدلة و البسملة.. وكل شروع في عقلنة الحياة العامة هو اضرار بها

  • sifao
    السبت 28 فبراير 2015 - 22:45

    اذا كان" الفعل النقدي الإبستمولوجي، يقتضي بدءا إنتاج المعرفة العلمية Production scientifique " وهذ الانتاج " غائب في الفكر الاسلامي" فبأي معنى تتحدث عن "علوم اسلامية" ؟
    قضايا الدين من الفها الى يائها هي des pseudo- propositions ،شبه قضايا ، لا معنى لها على الاطلاق ، اما احكام الشريعة فهي عبارة عن اوامر ونواهي اخلاقية يقابلها الجزاء أوالعقاب في الدنيا أوالآخرة ، اللهم اذا كنت تتحدث عن ابستمولوجيا خاصة بالقضايا الدينية مما يعني ان لفظ "ابستمولوجيا" كما ورد في فلسفة العلوم الذي يعني "نظام العلم" الذي يستهدف الاسس التي تقوم عليها العلوم ، سيصبح هو نفسه من دون معنى . مأساة المسلمين تكمن في كونهم يعتقدون ان كل ما جاء في القرآن وعلى لسان النبي هو علم ، حتى اذا تناقض مع معطيات الواقع وبداهة العقل والفطرة الانسانية يجب ايعاز ذلك الى قصور في ادراك الانسان وعدم قدرته على استكناه اغوار ما يضمره كلام الله ورسوله من حقائق علمية غاية في الدقة والصعوبة ، واذا ما توصل العلم الى حل احدى القضايا التي كانت مستعصية على الانسان يرددون ان القرآن قد سبق واشار الى ذلك في سورة كذا وكذا

  • عن المنافقين نتحدث
    السبت 28 فبراير 2015 - 23:20

    عن أسلافنا الميامين المناطقة والوضعانيين ، ادا كان الدين وإلا سطوة عقبتان امام الموقف الموضوعي فان الفلسفية هرطقة فقط من مارس العلوم ،يمكنه ان يتحدث في فلسفتها ،ليس الواقدي او بن عبد العلي او حتى الجابري ،وتجربة سليم يفوت خير متال ،ديكارت والواقدي ،بشلار و بن عيد العالي ،الجابري وبياجي ولنترك العروي الغائب الأكبر في هدا المقال ،وكم كتب بن عبد العالي عن الأيديولوجية والعلم ،العلوم الاسلامية ?? ياسلام ?فالحق مشاهدت به الأعداء ،والعلم ما شهدت به الأغيار، ،علم الحديت ،هلم الفرأن ،من يعترف بها غيركم ،لا احد ،تسترزقون بها لندهب الى بيت القصيد ،القرأن ،تقولون انه كلام الله ،أنا علمي لا استبعد دلك ،ولكن كيف لكم ان تدافعوا على هده الاطروحة امام الامم الاخرى بدون العلوم الانسانية ?استحدتتم علوم خاصة بكم غلوم الشريعة لتأكلوا أموال بعضكم ،بل اكنر انت نتحدت عن التصوف ،كفرع معرفي ،من من مراجعك الإبستيمولوجية تحدت يوما عنها بتستناء الجابري وهو ادبي ،نصف علمي ،ولا يعرف الا جدلية الاداة والموضوع وعن بياجي ،جوابنا واضح وصريح و بدون نفاق ،لا للخوارج ،وياليتك قرأت الواقدي
    ولا للتشيع او التصوف ،

  • سعد
    الأحد 1 مارس 2015 - 11:31

    مشكلتنا اننا نحشر العلوم الاسلامية في كل شئء. لنتأمل ما المقصود بهذه العلوم، وما علاقتها بالابستيمولوجيا.لا اتكلم عن العلوم الدينية,فهذا موضوع آخر.العلوم الاسلامية ، كعلوم محضة، انتهت مع عصور الانحطاط. لا احد ينكر مجهودات العلماء المسلمين في القديم، في مجالات الطب والبيطرة والصيدلة والجغرافيا والفلك الرياضيات الخ,,
    هذه الجهود ، للاسف توقفت، لاسباب لا احد يجهلها.
    في العصر الحديث افرزت العلوم ، في تخصصاتها المتنوعة، تساؤلات وافكار ونظريات مما ادى الى ظهور ما يعرف بالابستيمولوجيا.هذه العلوم ظهرت في بلدان غير اسلامية، اوروبا وامريكا،وهي نتيجة لتطور العلوم التطبيقية :الفيزياء الطب الوراثة الخ
    وكل اقحام للعلوم الاسلامية بالابستيمولوجيا ، هو من قبيل التعسف.
    لايمكن ان نغطي الشمس بالغربال .وكفى ما فعله بأمتنا تجار الدين.

  • الحسن
    الإثنين 2 مارس 2015 - 11:33

    فقط سؤال
    أليس من الأجدر أن يطرح الباحث السؤال التالي: هل تخاصم العلوم الإسلامية الإبستيمولوجيا؟ قبل السؤال لماذا….؟ الذي طرحه كعنوان للمقال أم أن اليقين هو الذي انطلق منه لمقاربة الموضوع. أكيد أن الباحث ومن أجل مراعاة الموضوعية والعلمية مطالب بطرح العديد من التساؤلات وصياغتها في إشكالية أساسية.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش