العلمانية وما أدراك ما العلمانية؟

العلمانية وما أدراك ما العلمانية؟
الجمعة 13 مارس 2015 - 12:00

الدين عنصر أساسي وحيوي في المجتمعات البشرية، والإسلامية جزء مهم منها. والدين يتعلق بمعتقدات الشعوب وقيمها ووجودها التي تستند عليها وتحدد سلوكها وتصرفاتها في كثير من مجالات حياتها وتطبيق ما يسمى العلمانية في المجتمعات التي تدعي فصل الدين عن السياسة إنما هو ادعاء غير صحيح ولا وجود له في الواقع، لأن الدين والقيم النابعة منه متغلغلة في حياة الشعوب وفي قوانينها وأعرافها وسياساتها ومن هذه القيم حرية المعتقد ومنع التمييز في الوظائف وفي تعامل السلطات مع المواطنين وبينهم من منطلق ديني ، بل إن القوانين في تلك البلدان المعروفة بالعلمانية تلزم حتى الشركات الخصوصية في حالة توظيفها أصحاب ديانة معينة أن تستجيب لمطالب تأدية طقوسهم الدينية واحترامها، وهي مجبرة بالقانون أن تلبي تلك المطالب وخير مثال على ذلك الحكم الصادر هذه الأيام من المحكمة العليا الأمريكية ضد الشركة التي رفضت توظيف محجبة على أساس أن حجابها يعكس تدينها، الأمر الذي ينبغى للشركة أن تحترمه لأنه تعبير لقيمها الدينية وأدينت الشركة بالقانون لرفض توظيفها أليس الدين مرتبط هنا بالقانون الوضعي في البلد العلماني؟

إن العلمانية التي بادر بها عصر الأنوار في الفكر الأوروبي والدعوة إلى استعمال العقلانية وإبعاد الإكليريوس واللاهوت عن السياسة وقيادة المجتمعات والتحكم في تصرفاته لا تنفي الدين ولا أهميته. ولقد كانت نخبة من المفكرين قد قدمت نظريات ترى من تدخل رجال الدين في أمور البشر صغيرها وكبيرها ضررا للتقدم ومصيبة لابد من الوقوف ضدها علاوة على أن هذه النخبة ‘المتنورة لديها الاعتقاد بأن زمن سيطرة القيم والعقلية الدينية المتحجرة قد ولى وأن تقدم البشرية رهبن باعتماد العلم والمنهجية العلمية المبنية على العقلانية ورفض كل ما لا يمكن إثباته علميا في الواقع الملموس بحيث أن ما وراء الطبيعة من الروح وغيرها من المعتقدات والخوارق والمعجزات والغيبيات تستعصي على الباحثين تبريرها وإثباتها وكثر فيها الجدال وتسببت في اختلافات عميقة وفي حروب مدمرة. على أن هذا لا يمنع عندهم إخضاع هذه القيم للدراسة والتحليل نظرا لأهميتها في فهم تصرفات وسلوك الناس في المجتمع.

نشأت مدارس فكر في الغرب وظهرت نظريات في العلوم الإنسانية مثل علم الاجتماع وكان من بين رواد هذه العلوم إميل دورخايم وكارل ماركس وماكس فيبر وغيرهم ممن رأوا أن تطور البشرية ومجتمعاتها قد مر بمراحل ودخل في المرحلة العلمية الحتمية وأصبحت عندهم مرحلة سيطرة المعتقدات الدينية على الشأن العام من مخلفات الماضي التي لا بد للمجتمعات البشرية التي ما تزال منغمسة فيها أن تخرج منها لا محالة للالتحاق بالمدنية الحديثة المبنية على العلم والعقلانية الإيجابية والتي يرون فيها خلاص البشرية من الجهل والتخلف والاستغلال وذلك من أجل سعادة الإنسان ورفاهيته وهي أصلا حتمية في نظرهم.

سنت القوانين وانتشرت المعرفة العلمية وظهرت الثورة الصناعية وخضعت المعتقدات للدراسات العلمية وظهرت الأفكار الالحادية وأنكر من أنكر المعرفة الدينية برمتها وتسامح من تسامح وهمش البعض الفكر الديني وأصبح عند البعض مسألة شخصية وإيمانا روحيا يخص الشعور الداخلي لكل فرد لا يثبته العلم الحديث ولا يمكن أن ينفي تأثيره على سلوك الأفراد والمجتمعات مع الحرية التامة في التعبير عنه بطقوس وممارسات تضمن القوانين الوضعية والدينية التعبير عنها وحرية تمويلها وتنظيمها من قبل منتحليها إلى درجة اعفاءها من تأدية الضرائب على أنشطتها ومداخيلها.

وبالرغم من كل هذا، والصراعات المريرة والتجاوزات التي عانى منها الكثير، فالفكر الديني في تلك المجتمعات لم ينقطع بل ازدهر وانتشر حتى أصبح فيه رجال الدين والمؤسسات الدينية تملك من المقومات المادية والإعلامية ما مكنها من التأثير البالغ، بطرق مباشرة وغير مباشرة في السياسة و في حياة مجتمعات تواجدها سواء على صعيد الأفراد أم على صعيد المنظمات السياسية التي تتقرب إليها للاستفادة من تعبئة الجماهير لتزكيتها في الفوز بالتربع على مقاليد الحكم وتولي السلطة التي تعد بعدم المساس بمصالحهما وتحقيق مآربهما في استمرار المحافظة على تأثيرها وشملها بالرعاية اللازمة لوجودها. الدولار الأمريكي يجسد دور القيم الدينية والإيمان بالله في الكتابة الموجودة عليه إلى يومنا هذا: “نثق في الله” هي العبارة التي يراها كل المتعاملين بالعملة في جميع أنحاء العالم. ولم يذكر الدين في دستورها.

الكنائس ودور العبادة والمدارس الديني منتشرة في كل هذه المجتمعات، بل إن معظم الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية،مثلا، قد أنشأت من قبل رجال الدين : المسيحية واليهودية، وتوجد في كثير منها كليات اللاهوت يتخرج منها القساوسة والأحبار والرهبان وهو البلد العلماني على الإطلاق بحيث لم يرد كما مر أعلاه في دستورها الأساسي أي ذكر للدين حتى نص التعديل الأول لاحقا على ان: “لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف.”

أمثلة البلدان والمجتمعات التي يعتقد الكثير أنها علمانية ولا دينية، مثل فرنسا وغيرها كثيرة، غير أن الدين وقيمه ما زال لها تأثير بالغ في جميع مرافق حياتها بالرغم من القوانين الوضعية التي تحكمها وإجراءات تدبير شئونها من قبل ساسة تلك المجتمعات ورجال الدين فهيا. والحزب الحاكم في ألمانيا حزب مسيحي، ودور المسيحيين واليهود في المجتمع الأمريكي لا يمكن لأي سياسي تجاهله والتقرب منهم لكسب تعاطفهم، بل ولتلبية بعض مطالبهم المنبثقة من قيمهم التوراتية. ملكة المملكة المتحدة هي رئيسة الكنيسة الأنجليكانية ولا يوجد في العالم كيان سياسي منفصل تمام الانفصال عن قيم شعوبها، لأن القيم جزء لا يتجزأ عنها.

أمام هذا الوضع بدأ كثير من المفكرين في طرح تساؤلات حول معنى العلمانية وتداعياتها ويشككون من صحة ما هذب ويذهب إليه البعض ويتخيله من فصل الدين عن الدولة الأمر الذي لا يطابق أصلا الواقع الذي يلاحظ وتعيشه تلك المجتمعات التي يدعي البعض أنها علمانية. وبالإمكان استحضار ما يجري في اسرائيل الدولة التي قامت على الايدولوجيا الصهيونية التي يعرف الجميع بأنها لا دينة في طبيعتها السياسية لكن أهمية دور المنظمات والحركات الدينية ورجال الدين لا ينكره إلا جاهل بمجريات الأمور في الكيان الصهيوني، فلا هو ديني محض ولا هو علماني محض.

أما بالنسبة للإسلام، فلقد قلت مرارا بأن الإسلام دين جماعي ومفتوح للتدبير من قبل كل المسلمين ولا وجود فيه لمكان البابا بالعمامة وبدونها مع وجود منظمات عالمية وإقليمية وحركات تسعى إلى احتكار المعرفة الدينية وتطبيق مفهومها بل وإجبار كل المسلمين على اتباع ذلك المفهوم وإن اقتضت الظروف إرغام الجميع بقوة السلاح، وما داعش عنا ببعيدة. ويتناسى بل يتجاهل الكثير من الناس أن العالم كما نعرفه اليوم يتكون من دول وكيانات سياسية مستقلة تدير جميع شئونها الداخلية وجميع مرافق حياة شعوبها تحت مظلة قوانينها وأعرافها والقوانين الدولية ويعترف لها بالسيادة الكاملة في ذلك على أرضها.

لا أحد ينكر،طبعا، المآسي والويلات التي قاستها البشرية باسم الدين وتسلط رجاله على رقاب العباد وتدخلهم في كل كبيرة وصغيرة بادعاءاتهم القدسية والاتصال المباشر والتفويض الإلهي، ويدرك من له قسط من التعليم أن البشرية تألمت كثيرا وخاضت صراعات وحروبا ومآسي وقدمت تضحيات جليلة عبر تاريخها المديد على هذه البسيطة، لكن أيضا تقدمت العلوم والمعارف وتنورت العقول إلى حد ما،وهي ما تزال مستمرة في التطور والتنوير فوصل الواقع إلى ما هو عليه اليوم من التنظيمات الاجتماعية للشعوب المختلفة التي تشترك في الحياة على الأرض كدول تنعم بالاستقلال.

يشهد الواقع الحالي بوجود دول مستقلة داخل كيانات سياسية يعترف بعضها ببعض تصبو إلى تحقيق أماني وأحلام شعوبها في سعادة الإنسانية وتآخيها وضمان عيشة كريمة كما أدت الظروف التاريخية الحديثة (لا يسع المجال لشرحها) إلى إنشاء منظمة الأمم المتحدة كمظلة عالمية للسهر على السلم والتعاون بين هذه الكيانات كما تم إقرار مجموعة من الاعترافات والمبادئ تخص كل واحد من البشر تمثلت في منظومة ما يعرف بحقوق الإنسان الكونية. على أن كل كيان يضل مستقلا ويملك السيادة في تدبير شئونه الداخلية وتنظيم علاقاته مع الكيانات الأخرى على ضوء القوانين والأعراف في التعامل المتعارف عليه بين الشعوب.

ونتيجة لترابط الدول، مع استقلالها في تدبير شئونها الداخلية، أخذت مسالة الدين طابعا جديدا إذ اختص بها كل كيان وبقيت شأنا داخليا بين أفراد وجماعات الكيانات البشرية، بحيث أخذت كل دولة مسئولية تدبيره باستقلال تام عن بقية الدول، فمنها من قامت الشرعية السياسية على مفهومه من قبل أهلها ومنها من يدبره كنشاط فردي أو جماعي، لكن رعاية الدولة بالمفهوم السياسي الحديث، تضل هي القاعدة وسلطتها هي القاهرة.

الدولة الفرنسية تتدخل في الشأن الديني باستمرار، تمنع الحجاب “الإسلامي”، تسمح وتشرف على المدارس الدينية وتحرسها من باب حرية الإديان، تتدخل في شئون المساجد وهي في طور ارسال بعض أئمتها إلى المغرب قصد التكوين وهذا وغيره شأن ديني من بلد العلمانية. وقد منعت سويسرا بناء المآذن وتدخلت ما يسمى الدول العلمانية في منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت وذبح الأضاحي في الأزقة والأماكن العامة ومنعت سلطات مدينة نيويورك السماح ببناء مجمع ثقافي إسلامي كبير بالقرب من مكان البرجين التوأمين في المركز التجاري العالمي اللذين تم تدميرهما في أحداث سبتمبر 2001 ، ولا ينكر أحد الحرية الدينية إلا أنها تخضع لعوامل سياسية وضغوطات اجتماعية وسمح في الأخير ببناء مسجد كمكان عبادة للمسلمين بالقرب من المركز. والأمثلة كثيرة في تدخل سلطة الدول وتشابك الشأن الديني والسياسي والاقتصادي مما تثبت ويبين عدم صحة فصل الدين عن الدولة في الدول التي تنعت بالعلمانية، والجمهورية التركية مثال حي في نفوذ الدين الإسلامي وتغلغله في دولتها العلمانية. وتبقى دعوة العلمانيين من المسلمين إلى فصل الدين عن السياسة حلما في اليقظة.

وبالرغم من كل هذه الأمثلة، فإن البعض ما زال يعتقد ويقدم مبررات بأن العلمانية هي الحل لأنها كما قال الأستاذ عبد الكريم القمش على ‘هسبريس’ “ليست ضد الدين بالمطلق بل هي تحاول إعادته إلى مكانته القدسية الطبيعية وعدم تدنيسه بأهواء السياسيين وأوساخ السياسة التي يمكن تعريفها (بحق) بكونها “فن تدبير المصلحة” (وليس الممكن) ” وأتوا أخيرا بآراء الخبراء من الخارج لإثبات ودعم نظرياتهم هذه، وكمثال: تلك التي وصفوها بالباحثة في قضايا العالم الإسلامي، جاكلين شابي التي اقترحت في حوار مع جريدة لوفيجاروا الذي نقلته “هسبريس” أيضا، “أن الحلّ الوحيد للخروج من دوامة العنف التي يتخبط فيها العالم الإسلامي حاليًا، هو أنسنة الإسلام كخطوة أولى، وبعدها إقناع المسلمين بالعلمانية.” ويتساءل المرء عن معنى الإنسانية عندهم وبعد ذلك معنى العلمانية التي لا وجود لها عندهم. ويتجاهلون بأن الإسلام إذا كانت فيه الإنسانية ناقصة مثل ما يدعون، فألإسلام ليس دينا جديدا بل هو نفس الوحي إلى كل أنبياءهم الذين يومن بهم المسلمون، وما محمد إلا مذكر “إن هذا في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى”. وما تقوم به ‘داعش'(الجميع يستنكر أعمالها الةحشية) من الأعمال الوحشية لا يقارن بما تقوم به فرنسا وبرطانيا وأمريكا وإسرائيل وكل الدول التي تعتبر نفسها علمانية ومتقدمة من العبث والفساد في الأرض من القتل والإبادة والدمار وبالملايين(60 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية) أهذه الإنسانية التي قد تقود إلى العلمانية، وما أدراك ما العلمانية؟

أما بالنسبة للمغرب الغالي والغني، فأعيد القول بان الواقع الذي لا يمكن تجاهله ولا إنكاره ،هو أن المغرب دولة إسلامية يرأسها أمير المؤمنين يحكمها دستور صوت عليه من المغاربة من شارك في التصويت ويعتبر فيها أمير المؤمنين ، بالقانون، حامي الملة والدين الذي يخضع لتنظيم وتدبير تقوم به أجهزة متخصصة ومعقدة وضعت الدولة، بالقانون الوضعي المنبثق من قيم المجتمع، إمكانيات هائلة عبر العصور للاعتناء بشأن يخص جميع المغاربة تقريبا بشتى أطيافهم لأنه يجسد تاريخهم وتراثهم الفكري والحضاري، ولا يمنع أي قانون وضعي أو سماوي تدبير هذا الشأن من قبل المغاربة ولا ينتظرون من أحد أن يتدخل في إفتائهم عن كيفية تدبيره كما أن المغاربة، على العموم، يدركون أحوال الدول الأخرى ومجريات الأمور فيها ومنها الدينية.

ومن المنطق والتعقل وضع الأمور في نصابها ودراسة الواقع الذي يقود إلى النتيجة الحتمية بعدم واستحالة تطبيق ما يسمى بالعلمانية التي هي أصلا لا وجود لها في المجتمعات التي تنتشر فيها الديانات السماوية، مع أنني لا أرى إلا دينا سماويا واحدا، دين الأنبياء والرسل منذ الأزل. وهذه قناعة لم يملها علي أحد بل الواقع والتاريخ المغربي يثبت ذلك. معظم المغاربة مسلمين ولا يتخيلون عير ذلك من الدعاوي الدينية، الدولة اسلامية والشعب مسلم، ويستحيل اتباع ما قد يفهمه البعض من الذين يأخذون أمثلتهم من فرنسا ومن الدول والكتابات التي تدعي فصل الدين عن الدولة في المجتمعات التي ينعتونها بالديمقراطية مع أن الدين ونظام الكنائس وأفكار رجال الدين فيها تؤثر في السياسة إلى درجات كبيرة في بعض الأحيان نظرا لجهود الناشطين في الحقل الديني والسياسي والمكاسب الدنيوية وشبه حرية المعتقد التي يتباهون بها فيها وبالرغم من ضمان هذه الحرية في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان. فما هي العلمانية وما أدراك ما هي في الكيان المغربي الذي تستوطنه أغلبية المتدينين؟ مع العلم أنه أيضا يسعى لبناء نظام ديمقراطي حديث من وحي أبنائه وبناته وتصورهم.

ويجهل كثير من الناس أن ما يسمى بالعلمانية ما هو إلا تصور فكري وليس بنظام سياسي وأسلوب تدبير الشأن العام مثل الديمقراطية التي يخضع لها أيضا الشأن الديني مثل ما تخضع له كل الشئون في المجتمع التي يتم فيها اتخاذ القرارات من قبل المجتمع عن طريق ممثليه الشرعيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والسياسية.

بعض رجال الدين قد يصعب عليهم أن يدركوا بأن الناس سئموا الاستبداد الفكري و خطابات الذين يريدون أكل الدنيا بالدين وينكرن على غيرهم قدراتهم العقلية وتكويناتهم العلمي الاكاديمية بل إن لقب العلماء إنما يرونه في أنفسهم واختصوا به واحتكروه في المجتمعات الإسلامية. ولا غرو أن الديمقراطية ليست عندهم في شيء وأنها من الخزعبلات التي يلهينا بها الغرب والذين يدعون إلى فكرة العلمانية قصد ابعادهم عن الفتاوي واحتكار الأمور الدينية واتباع آرائهم وفهمهم لمقاصدها. ولقد تأتي الأمثلة من فشل ممارستها(الديمقراطية) في البلدان التي تدعي الديمقراطية وينسون أن النظام الديمقراطي ليس نظاما مثاليا أبدا وليس يتطوبيا جاهزة وقابلة للتطبيق بل إنه مبدأ في الحكم غير كامل وإنساني يخدمه البشر ويطورونه للحد من الظلم فيما بينهم ولتنظيم شئونهم المعاشية ومراقبة تصرفات حكامهم والحد من تجاوزات بعضهم للبعض.

ويجب أن يعلم كل من ينتقد النظام الديمقراطي أن كل الانظمة المتقدمة والمعروفة بالأنظمة الديمقراطية تواجه أيضا معضلات الحكم وتدبير الشأن العام، لكنها لا تلجأ إلى البابا ولا القديس أغوستين(مازيغي) وغيره للبحث عن أحكام لإنقاذها من هفوات السياسة ومطباتها، لأنها في الغالب تتوجه إلى حكمة ممثليها الشرعيين والذين يحيلون بدورهم إشكاليات همومهم وغموض تصوراتهم إلى الباحثين والعلماء المتخصصين في تلك القضايا والمتواجدين في المراكز العلمية والجامعات المجهزة والممولة بخيرات المجتمع ومن قبل الذين يقدرون البحث العلمي ذوي العقول النيرة وقلوب إنسانية. إن علماء السياسة لا يجهلون قصور الديمقراطية وسلبياتها فهي عند الإغريق لم تنصف كل المواطنين: فلا النساء ولا العبيد ولا الفلاحين لم يتمتعوا بأدنى الحقوق التي يحظى بها اليوم أبسط المواطنين حتى في السعودية مثلا. لكن مسيري هذه الأنظمة لا يلجئون إلى تصورات من سبقهم ويعتبرونها الحقيقة المطلقة التي يجب اتباعها في تسيير شئونهم التي تختلف عن شئون من قبلهم بل ينتقدونها ويخضعونها للمنهجية العلمية على ضوء المعارف والعلوم الحديثة التي يتوصل إليها علمائهم ومفكروهم في المعاهد والمراكز والجامعات التي تعج بالباحثين والمفكرين من الطراز العالي.

العلمانية وما أدراك ما العلمانية؟ إنها لو تعلمون فكرة لا وجود لها، الدين شأن اجتماعي يخضع لسياسة البشر ولا ينفصل عنها غير أن احتكاره ليس خاصا بفئة مميزة غير أخرى من مكونات المجتمع.

ولكل هذه الأسباب دعوت لوضع حدا للمتطفلين على الدين، كما دعوت إلى إلغاء الأحزاب الإسلامية والتي تدعي أن مرجعيتها إسلامية كأن المسلمين في المجتمعات الإسلامية ليست الديانة الإسلامية مرجعيتهم. وكون العلمانية، كما تقدم، مستحيلة التطبيق فإن هذا لا يعني شرعية سيطرة وانفراد الفقهاء والملالي بتدبير سياسة مجتمعات المسلمين لأن الشأن الديني وكل شئون المجتمع تعتبر من خصوصيات كل المواطنين والمواطنات يتشاركون في المسئوليات والواجبات فيها ويتعاونون عليها في ظل العدالة والمساواة والاحترام وحب الخير لبعضهم البعض وللبشرية جمعاء كخلفاء الله في الأرض وأكرر بأن الحل عندي يبدأ بالثورة العلمية في التعليم وفي اللغات التي هي آية من آيات الله العظمى. مع فائق الاحترام لكل من يسعى بإخلاص لإنقاذ البشرية من الجهل والفقر والظلم.

*باحث وأستاذ العلوم الاجتماعية-اكادير

‫تعليقات الزوار

40
  • عربية فى المهجر
    الجمعة 13 مارس 2015 - 13:53

    كنتم خير امة اخرجت للناس ..هل حقا نحن خير امة …نحن اكبر احتياطى فى الفقر والجوع والامية والتسول والجهل …الانسان العربى لا يعرف حقيقته الا عندما يسافر الى الغرب ….الانسان العربى لا يعرف حقيقة تاريخه الا عندما يقرا كتابى الباحث والمفكر الدكتور فرج فودة "الملعوب " و"الحقيقة الغائبة " من اين جاءت ماساتنا نحن العرب يتساءل ويجيب الباحث فى علم الاديان عائد بن حرب ؟؟؟؟هل كتب علينا هدا العداب الميتافيزيقى الى الابد ؟؟؟هل ما كتب فى الاصحاح الستة هو الحقيقة الابدية ؟؟؟؟لمادا لا نجد فى نصوصناالا ثقافة الموت ؟؟؟بينما فى ثقافة الغرب الحب والحياة ؟؟؟؟

  • المغربي
    الجمعة 13 مارس 2015 - 15:19

    رد على الإنسان المغاربي الجواب هو ان الكعبة بناها ابراهيم عليه السلام وليس العرب فلا تقارن كنيسة بناها بشر وبيت بناه نبي بالاضافة لم تكن كل عرب وتنية قبل الاسلام بل كان هناك من كان يؤمن باله ابراهيم دون وسائط وهؤلاء من نصرهم الله لان هؤلاء اكتر توحيدا من المسيحيين رغم قلتهم وخوفهم من اضهار عقيدتهم اذن قضي الذي كنتم فيه تستفتيان

  • الحسن المغربي
    الجمعة 13 مارس 2015 - 15:27

    إلى 1 – القرطبي و 3 – الإنسان المغاربي لعله نفس الشخص بدل اسمه فقط

    بما أنك يا مسكين لم تسأل العلماء كما أمر الله عز وجل و قال: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"و قعت في الخطأ الشنبع بحيث جعلت الخالق هو المخلوق و المخلوق هو الخالق.

    و هل سمعت يوما مسلما يسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى و يقول يا دهر إرحمني يا دهر أرزقني؟؟؟؟؟؟

    فالحديث القدسي الذي قال فيه اللهُ عزَّ وجلَّ : "يُؤذيني ابنُ آدمَ يقول يا خَيبةَ الدَّهرِ! فلا يقولنَّ أحدُكم: يا خَيبةُ الدهرِ! فإني أنا الدهرُ أُقلِّبُ ليلَه ونهارَه فإذا شئتُ قبضتُهما" صحيح مسلم

    فالله عز وجل فسر معنى "أنا الدهر" في الحديث بقوله " أُقلِّبُ ليلَه ونهارَه" كما قال سبحانه و تعالى في محكم كتابه: "وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ".

    أما أبرهة الذي جعلة الله عز وجل عبرة لمن أراد أن يهدم بيته الحرام و أرسل عليه طيرا أبابيل فجعلته هو و جنوده كعصف ماكلول لأنه من أهل الكتاب و يعلم أن بيت الله الحرام بناه أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام و أذن فيه للحج و حج إليه الأنبياء فعاقبه الله على سوء فعله و قصده.

  • الطنجاااوي
    الجمعة 13 مارس 2015 - 16:18

    العلمانية هي فصل الإنسان عن ربّه.

    العلمانية تجعلك يتيما في هذه الحياة.

  • citoyen
    الجمعة 13 مارس 2015 - 16:46

    إلغاء الأحزاب الإسلامية والتي تدعي أن مرجعيتها إسلامية كأن المسلمين في المجتمعات الإسلامية ليست الديانة الإسلامية مرجعيتهم.
    كلام صحيح ورآي سديد
    من آراد آن يمتهن السياسة فليعلم آنه مسؤول ويحاسب ليس كحال الآحزاب السياسية ذات المرجعية الآسلامية وكآن الشعب مرجعيته غير ذلك تترك الرآسمالي وصاحب النفوذ ينهب وتقول للطبقات المستضعفة هذا قدركم
    تفعيل المسؤولية والمحاسبة تقييد هامش الآستبداد بسن قوانين واضحة هو السبيل نحو التقدم
    دون ذلك مجرد ترقيع

  • كاره الضلام
    الجمعة 13 مارس 2015 - 16:51

    dans une piece de Lessing, le sultan Saladin demande a un sage juif(Nathan)de lui designer la vrair revelation divine parmi les trois monotheismes,le juif lui raconta cette parabole"Il y a très longtemps vivait en Orient
    un homme qui possédait une bague d’une valeur
    inestimable,Elle avait la
    vertu secrète de rendre agréable à Dieu et
    aux hommes quiconque la portait,il légua la bague au plus aimé de ses fils –en précisant que celui-ci, à son tour, la léguerait à son fils
    préféré,Cette bague, ainsi transmise de père en fils, finit par échoir un jour à un père de trois
    garçons, et lui ne pouvait s’empêcher de les
    chérir tous trois pareillement,Ils’adresse secrètement à un artisan, et lui commande deux autres bagues sur le modèle de la sienne,, il
    convoque ses fils –chacun séparément- donne à chacun sa bénédiction –et sa
    bague- et meurt"la parabole nous dit qu'aucune religion ne peut prouver qu'elle est la vraie, cependant que faire?

  • كاره الضلام
    الجمعة 13 مارس 2015 - 16:51

    «le juge dit: Si vous ne m’amenez pas ici,
    sur le champ, votre père, je vous renvoie
    dos à dos. Pensez-vous que je sois là pour résoudre des enigmes?" le juge leur demanda lequel d'eux est le plus aimé, " Chacun s’aime avant tout lui-
    même ? Alors, vous êtes tous les trois des trompeurs trompéss ! Vos bagues sont fausses, toutes !—La vraie bague s’est sans doute perdue.Pour cacher cette perte,pour la compenser, votre père en a fait faire trois pour une. » " je vous convoquerai à nouveau dans millefois mille ans devant ce tribunal. Alors
    siègera ici un homme plus sage que moi : il
    jugera –. Allez ! »
    la parabole enseigne que la vraie revelation est fausseé,que l'egoisme a remplacé l'amour,et notre message aux corbeaux de tt genre c'est de nous apporter le pere si pere il ya ou qu 'ils la ferment,en attandant qu 'ils le fassent, nous les non-elus nous proposons la religion dont les cinq piliers sont: rationalité, modernisme,humanisme , citoyenneté , laicité,

  • عبده
    الجمعة 13 مارس 2015 - 18:55

    يتصر كصير من الناس أن العلمانية تعارض الدين وتحاربه. لأنهم لم يط رحوا السؤال لماذا؟ على تصورهم.والتاريخ وحده يؤكد أن العلمانيةام تقم عللا أساس محاربة الدين بل قامت عللاأسس التطور وقيم الحداثة التي هيأت لي خذا الحاسوب الدي أستعمله الآن لكتابة هذا التعليق وأتاح لي التواصل الفكري مع كل مستخدميه.فالعلمانية توجهفكري هدفه إسعاد البشر وهنا تلتقي مع أهداف القيم الدينبة.ومن لم يقتنع،فليراجع حقوق الإنسان والمرأة في الشريعة كما في الإعلان العالمي لهذه الحقوف…وأعتذر لكل منمسه رأيي هذابأي نوع من التوتروالسلام.

  • الجوالي
    الجمعة 13 مارس 2015 - 19:39

    كلام كثير لا ينتهي ..
    كل ما أعرفه :
    هو أن المغاربة هاجروا وعاشوا سنين عديدة في البلدان الأوروبية وألأمريكية وغيرها .. ثم رجعوا يخبروننا بأن هناك فرق كبير بين العيش هنا وهناك..
    لا نريد لا علمانية ولا جهلانية.
    نريد فقط أن نصبح مثل الأمم المتقدمة التي تحترم مواطنيها..
    فهل هذا لا نستحقه ؟

  • متسائل
    الجمعة 13 مارس 2015 - 19:45

    يقول الكاتب :
    ….بل إن القوانين في تلك البلدان المعروفة بالعلمانية تلزم حتى الشركات الخصوصية في حالة توظيفها أصحاب ديانة معينة أن تستجيب لمطالب تأدية طقوسهم الدينية وإحترامها ، وهي مجبرة بالقانون…
    يريد الكاتب أن يوهمنا من خلال هذا المثال أن الدول العلمانية تحكم بالدين ، لا يا سيدي ، المثال الذي سردته ، دليل قاطع على أن العلمانية لا تحكم بالدين بل تحمي و تضمن الممارسة الدينية لكل متدين مهما كان دينه.
    هل السعودية تلزم شركاتها الخصوصية في حالة توظيف مسيحيين ، هذا إذا وظفتهم ، أن تسمح لهم بممارسة طقوسهم الدينية أو تسمح لهم بأكل لحمهم المفضل ، لحم الخنزير مع كأسين من النبيذ الأحمر.
    بالأمس ربط الفقهاء المسلمون ، العلمانية بالإلحاد ، ولما انكشفت مؤامراتهم عند العادي و البادي ، جاء صاحبنا ليربط ، و في محاولة يائسة ، العلمانية بالدين.
    تناقضات بالجملة في المقال ، أكتفي بما سبق و أطلب من مثقفينا أن يحترمون ذكاء قرائهم و كفى تغليطا و تزويرا للحقائق.

  • rahcid
    الجمعة 13 مارس 2015 - 20:22

    إلى الإنسان المغاربي

    فعلا لم يكن أبرهة (وهو أول السلفيين) ينوي شيئا غير إقامة شرع الله ومحاربة الأصنام ونشر الدين الحق الذي كان المسيحية قبل بعثة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أبرهة كان يغار على دين الله ألحق النصرانية حين هجر الناس كنيسته إلى الأوثان. سبحان الله متى كانت للأوثان فضلا على الكنائس ومتى كانت لزوايا فضلا للمساجد.

    كيف هدم إبراهيم عليه السلام و النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومحمد بن عبد الوهاب وسائر الموحدين المزارات الشركية ولم يحمها الله أم أنه حلال علينا حرام عليكم.

  • أمــــــــ ناصح ــــــيـــــن
    الجمعة 13 مارس 2015 - 20:27

    مفهوم علمانية الدولة هو في الحقيقة مفهوم مشروط ومتنازع عليه من الناحية النظرية والعملية في الإطار المحلي لكل حالة،ولا وجود لصيغة جاهزة وتعريف قاطع لمفهوم علمانية الدولة أو حتى العلمانية كمذهب فلسفي أو فكري.كما أن علمانية الدولة أو الدولة المدنية لا تعني إقصاء الدين عن الحياة العامة.
    ففي حالة إنجلترا مثلا تقوم الملكة بتعين الأساقفة أعضاء في مجلس اللوردات،وهو جزء من الجهاز التشريعي،ومن الناحية القانونية تحمي الدولة معتقدات المسيحية الأنجليكانية ضد الإهانة والتدنيس،كما أن قانون الكنيسة لا يزال جزء من النظام القانوني الانجليزي العام،وله نفاذ القانون أمام المحاكم الأنجليزية،ويحق للكنسية الأنگليكانية إجازة اللوائح التي يصادق عليها البرلمان ،والكنيسة تتعاون مع الدولة في خدمة دور الدين في الحياة العامة،كما أن الوضع الخاص للكنيسة يعني اعتراف الدولة بعلاقة الدين بالحياة العامة،أما التعليم فإن الدولة تتبني سياسة تعليمية شبه محايدة في المناهج القومية بحيث تحتفظ الكنسية بحق النقض في بغض أمور المناهج التعليمية،بينما يمنع قانون الإصلاح التعليمي لعام 1988 اعتماد أي دين معين من خلال المناهج التعليمية.

  • علام
    الجمعة 13 مارس 2015 - 21:23

    علمانية إن شاء الله

    {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}

    من يؤمن بكلام الله عليه أن يؤمن بهذه الآية الصريحة الواضحة المكتملة المبنى والمعني دون نقصان ويعمل بها، ولا يختلق المبررات الواهية لإخراجها من معانيها والتأويلات الفارغة لتشويه مضامينها الانسانية الراقية. كيف لا وكل المجتمعات الراقية والمتحضرة الناجحة مبنية على ها الأساس.

    من شاء فليؤمن ومن شاء فليلحد. من شاء فليصلي في المسجد ومن شاء فليصلي في الكنيسة. أي حرية الانسان وحقه في اختيار دينه وعقيدته وفلسفته ونظرته الى الكون وغيبياته.

  • bashar ibn keyboard
    الجمعة 13 مارس 2015 - 23:12

    4 – الطنجاااوي
    العلمانية هي فصل الأنسان عن فيروس الحشرية والتطفّل على الحياة الخاصة لأي كان.

    11 – متسائل
    شكرا أخي على تعليقك الوجيه جدا برأيي. بخصوص سؤالك لدي مشروع إجابة: السعودية تفرض قيودا على تنقّل المقيمين الأجانب, مثلا منطقة مكّة ممنوع دخولها لغير المسلمين. حتى أن نادي أُحد وهو ممثل مكّة في الدوري السعودي للباسكيط يضطر لمغادرة مكّة لملاقاة مدربه الأروبي. شكون عارف ؟ شي مرة يخطر ببال المدرب المسيحي أن ينشر بدور الضلالة في الوقت المستقطع ؟
    b

  • راي
    الجمعة 13 مارس 2015 - 23:21

    اظن ان المسالة تتعلق بالنمط او النموذج البشري المستهدف من قبل التصور النظري .العلمانية في دلالتها الفلسفية السياسية تعني فصل الدين عن الدولة.بمعنى فصل رجل الدولة عن رجل الدين على اعتبار ان التدبير السياسي يتم بمعزل عن الممارسة الدينية .فالسياسة مهنة او ممارسة لها مقوماتها واجراءاتها ومهاراتها ووسائلها وطرقها.وكما لو ان الامر يتعلق بالفصل بين الممارسة الدينية ومهنة الصناعة او النجارة او غيرها.الا ان هذا الفصل لايعني بالضرورة ان ينفصل رجل السياسة عن ذاته كانسان .فقد يكون صاحب معتقد ديني او ايديولوجي يميني او يساري او عنصري فيتسرب لعمله السياسي ويؤثر فيه ويوجهه في اتجاه معين مثلما حدث مع هتلر او ستالين او لينين او ما يحصل في ايران او تركيا وحتى في اميريكا او المانيا.وهكذا فان العلمانية لاتعني التجرد التام من كل اعتبار شخصي والا لكانت الانظمة السياسية متشابهة.فلكل نظام سياسي خصوصياته التي يتخذها من ثقافته او تصورات ومواقف القائمين عليه.ومن هنا خطا دعاة الفصل التام بين الاسلام والسياسة .واذا صح موقفهم فعليهم التخلي عن قناعاتهم وايديولاجياتهم والقائها خارج السياسة والا فهم لاديموقراطيين!!!!

  • كاره الضلام
    الجمعة 13 مارس 2015 - 23:44

    حينما تركن العلمانية الاديان في الهامش و تخرجها من مجال الشان العام كما هو الحال مثلا في فرنسا فانهم يخرجون قائلين ان فرنسا انحرفت عن مفهوم العلمانية الاصلي و الدي هو الحياد امام الدين و ليس ابعاده عن السياسة و الحياة عامة، و حينما تتعامل العلمانية بحياد مع الاديان بان تترك لها هامشا من الحياة و لا تحارب مظاهر التدين فانهم يخرجون قائلين ان العلمانية وهم و غير ممكنة لان الدول العلمانية لم تستطع التخلص من الدين،فهم امام باكون مشتكون و اما ينكرون الشمس و يرتاحون، اما انهم يشتكون من تهميش العلمانية و استقصادها لدينهم و اما ينكرون وجودها و يقولون باستحالة ابعاد الدين عن الحياة و يرتاحون،وادا كانت العلمانية في الغرب مجرد وهم و انها عجزت عن ابعاد الدين فما الدي يزعجكم ادن؟ما هو مشكلكم ادا كان الغرب غير علماني كما يدعي؟و ادا كانت العلمانية مجرد وهم و لا تقضي على الدين فلمادا ترفضونها هنا؟لمادا تخافون من العلمانية في البلاد الاسلامية بما انها لا تستطيع النيل من الدين؟و لمادا اصلا تصرون على ضرورة وجود الدين في الحياة؟هل المترجى من الدين خير ياتي من ورائه ام ان وجوده ضروري لداته و لو اضر بالناس؟

  • الدكتور عبد الغاني بوشوار
    السبت 14 مارس 2015 - 00:04

    إلى رقم 11.
    تمعن جيدا في الجمل التي ربما فاتك معناها, لم اشر مطلقا إلى ما تدعيه في قولك إنني قلت إن العلمانية تحكم بالدين.أعد القراة وسيتبين لك أن القيم الدينية مرتبطة بسياسة المجتمعات

    الدين شأن اجتماعي يخضع لسياسة البشر ولا ينفصل عنها غير أن احتكاره ليس خاصا بفئة مميزة غير أخرى من مكونات المجتمع.

    دعوت لوضع حدا للمتطفلين على الدين، كما دعوت إلى إلغاء الأحزاب الإسلامية والتي تدعي أن مرجعيتها إسلامية كأن المسلمين في المجتمعات الإسلامية ليست الديانة الإسلامية مرجعيتهم. وكون العلمانية، كما تقدم، مستحيلة التطبيق فإن هذا لا يعني شرعية سيطرة وانفراد الفقهاء والملالي بتدبير سياسة مجتمعات المسلمين لأن الشأن الديني وكل شئون المجتمع تعتبر من خصوصيات كل المواطنين والمواطنات يتشاركون في المسئوليات والواجبات فيها ويتعاونون عليها في ظل العدالة والمساواة والاحترام وحب الخير لبعضهم البعض وللبشرية جمعاء كخلفاء الله في الأرض وأكرر بأن الحل عندي يبدأ بالثورة العلمية في التعليم وفي اللغات التي هي آية من آيات الله العظمى. مع فائق الاحترام لكل من يسعى بإخلاص لإنقاذ البشرية من الجهل والفقر والظلم.

  • كاره الضلام
    السبت 14 مارس 2015 - 01:18

    la vraie religion n'existe pas,toutes les religions sont fausses, ce qu'elles ont prouvé jusqu 'a nos jours c'est qu'elles sont un vrai desastre pour l'humanité,en plus, le critere n'est plus la veracité mais plutot l'utilité,meme si le pere lui meme viendra nous prouver l'authenticité de son message on lui dira oui mais ca sert a quoi ce message vrai et authentique,?meme une vraie religion est inutile de nos jours,et si la religion etait la vraie parole de dieu ce sera une condamnation contre lui car ca n'a produit que du malheur,ceci dit,que les corbeaux fassent preuve de modestie et d'humilité s'ils ne peuvent pas avoir de l'esprit,meme si vos fables etaient divines on fera fi d'elles,la politique est une affaire terro-terrestre,et l'ami Gabriel n'a rien a faire la dedans,et dire que la laicité a echoué,comme si c'etaient des mollahs abjectes qui gouvernent l autriche et des sectes menent une guerre civile interminable en finlande

  • Kant Khwanji
    السبت 14 مارس 2015 - 02:48

    تحية إحترام للدكتور بوشوار
    قد نتفق على أفكار لكن هناك ما لا نراه عين الصواب!
    العلمانية إطار عام لمجموعة أفكار ومبادء تؤسس لاحترام حقوق الإنسان وتنظيم العلاقات فيما بينهم ،علمانية فرنسا مثلا ليس كعلمانية كندا..
    مررت فكرة سريعة كمسلمة Axiome التي تقول أن الدين عند الله واحد هو الإسلام. فلماذا لم يتسائل الدكتور ما هي الحكمة من "إرسال" جيش عرمرم من الانبياء والرسل إلى بقعة صغيرة من العالم (الشرق الاوسط) دون سواها، وترك مثلا القارة الأمريكية في "جهلها"، معزولة عن العالم إلى حدود القرن الخامس عشر؟ رغم أن حضارات المايا والأزتيك والأنكا لا تقل أهمية عن حضارات شمال أفريقيا المصرية والأمازيغية، في وقت كان العرب يقتاتون على الجيفة وآكلة السبع ويوأدون رضيعاتهم
    ثم لماذا لم يحفظ الله كلامه المرسل من قبل، بل وعد العرب وحدهم("إنا له لحافظون")؟ فهل ينتقي من كلامه المقدس ما هو جدير بالحفظ؟
    المشكل في الإسلام كدين التمييز والعنصرية "خيرا أمة" والإرهاب (من رأى منكم منكرا فلغيره "بيده"..، دون ذكر آيات السيف و قتل لغير المسلمين)
    تبرير التخلف ب"دين المغاربة" أو الخصوصيات الوطنية لن يضيف إلى الأمر إلا تخلفا

  • كنتم خير أمة
    السبت 14 مارس 2015 - 10:59

    يقول مواطن مسيحي عراقي إن سنة العراق، لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب. لا يعترفون بداعش تمثل اسلامهم، ولا يقدرون على طردها، وهم يتوسلون الأميركان لإرسال جنودهم، بينما هم من قتل الالاف من الجنود الأميركيين. لا يعرفون سوى الحرب والسيطرة على الاخرين. شيوخهم يجعجعون على المنابر، بينما فقراؤهم يتسولون، إنها "خير أمة أُخرجَتْ للناس".

    هذا غير صحيح، ونتحفظ على السخرية فهي من سنة العراق، وليس من الآية الكريمة. موقف السنة اليوم هو عدم التفريق بين الدواعش والميليشيات، فكلها تنظيمات طائفية متطرفة. ولهذا لم يستطع السنة تشكيل قوات مسلحة، لوجود قناعة لدى الناس بعدم جدوى التضحيات في ظل دولة طائفية ترتكب أبشع الجرائم بحقهم.

    لهذا هناك لا مبالاة مفهومة عند السنة اليوم، فما هي أهمية حرب بين ميليشيات عصائب الحق الشيعية والدواعش بالنسبة لنا؟ وما جدوى انتصار قاسم سليماني أو البغدادي؟ لا شك بأن السنة يجدون أنفسهم طرفا خاسرا بكل الأحوال في صراع من هذا النوع.

    بقلم أسعد البصري – كاتب عراقي مقيم في كندا

  • الدكتور عبد الغاني بوشوار
    السبت 14 مارس 2015 - 12:04

    مع كامل الاحترام والتقدير للمعلقين أود القول بأنني أنطلق من الواقع الموجود في المجتمعات والسائدة فيه وعندما قلت بأن الدين السماوي عندي واحد فإنني قلت ذلك مرات عديدة انطلاقا مما ورد في القرآن كما هو حاليا مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴿فصلت: ٤٣﴾. ولا أدعو إلا للتعقل والحد من سيطرة العقليات المريضة على مجريات الأمور والاختلاف في ترجمة الإيمان إلى طقوس معينة مردها الظروف المعاشية والقوى السياسية السائدة في المجتمعات وعندي أيضا "قمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر" لكن عالم الاجتماع يعتبر القيم والسلوك الاجتماعي قصد فهم تلك القيم والسلوك.والمنظومة الكونية لحقوق الإنسان وتطبيق نظام الديمقراطية في الحكم واعتبار الدين مسألة اجتماعية كلها كفيلة بالخروج من الظلام الذي نشره وينشره الفقهاء وما يسمى برجال الدين ليبرروا أكل الدنيا بالدين وفرض تصوراتهم للحياة على الآخرين سواء كانوا مسلمين أو يهود أو مسيحيين. الغاء الدين بالمرة في المعادلة الاجتماعية غير منطقي في الظروف الحالية التي تسيطر على الحياة البشرية اليوم.

  • متسائل
    السبت 14 مارس 2015 - 12:24

    إلى الدكتور عبدالغاني بوشوار 17
    شكرا أولا على ردك على تعليقي .
    تطرقي للمثال الذي ذكرتُه في تعليقي السابق ، لا يعني أنني لا أتفق معكم في كل ما جاء في مقالكم .
    صحيح أن العلمانية ، مهما ادعينا كونها الخيار الأمثل لخدمة مصالح المواطنين و حماية حقوقهم الإ جتماعية و الدينية ، لن تبقى بمنأى عن تأثيرات الموروث الثقافي و الديني للمواطنين و من يسير شؤونهم.
    إذا كانت العلمانية تضمن الحق لرجل دين، كمواطن، بممارسة السياسة، فمن يضمن عدم إقحامه لمعتقده في السياسة عن قصد أو حسن نية : النقطة التي يعطيها أستاذ متدين للتلميذ في مادة الفلسفة بعيدة عن النقطة التي يعطيها أستاذ ملحد في نفس موضوع الفرض لنفس التلميذ ، بُعد "السماء" عن "الأرض".
    ملاحظة إضافية : تذخّل فرنسا في شأن مسلمي فرنسا ، لم يكن الهذف منه فرض أحكاما دينية (مسيحية ) على المسلمين بترك المساجد و الذهاب إلى الكنائس ، بل كان حرصا منها على حماية مسلمي فرنسا و فرنسا من التطرف الديني الذي إكتوت به ، تماشيا مع قيم الجمهورية الملزمة لكل مواطن .

  • ali
    السبت 14 مارس 2015 - 12:31

    الدول الغربية تدبر شؤون المواطنيين ولا يهمها الدين في حد داته. فهي تحاول وضع جميع مواطنيها على قدم وساق. فهي في خدمة الجميع : مسلمين ؛ يهود ؛ مسيحيون ؛ وعبدة الشيطان… فرنسا تمنع الحجاب على طفلات المدارس حتى لا يتربين على "الخصوصية الهدامة (أو العزلة الطائفية le communitarisme

  • الحسن المغربي
    السبت 14 مارس 2015 - 12:48

    قرأت بعض التعليقات فوجدتها ظلمات بعضها فوق فوق بعض إذا أخرجت يدك لم تكد تراها فيها طعن في الدين و طعن في المسلمين و طعن في علماء المسلمين و منهم كان متدينا و إنقلب على و جهه كمن قال فيهم الله عز وجل : "‏‏وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ".

    و صدق الله العظيم الذقال:" اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".

    لآ إله إلا الله و لا حول ولا قوة إلا بالله!!!!!!!!!

  • الحب بين العلمانية والدين
    السبت 14 مارس 2015 - 13:14

    لمادا يحرم الشيوخ الاحتفال بعيد الحب ؟؟؟؟سلمان العودة عيد الحب . الشيخ حازم شومان . مصطفى العدوى وغيرهم من الفقهاء …لان حب الرجل لزوجته فى الاسلام غير موجود ." ان المراة تقبل فى صورة شيطان , وتدبر فى صورة شيطان , فادا ابصر احدكم امراة فليات اهله , فان دلك يرد ما فى نفسه " .صحيح مسلم , كتاب النكاح , باب ندب من راى امراة , فوقعت فى نفسه الى ان ياتى امراته او جاريته فيواقعها .فهل المراة مختصرة فى هدا الحديث ؟؟؟؟

  • ابن أنس
    السبت 14 مارس 2015 - 14:46

    19 – Kant Khwanji

    لماذا ظهر الإسلام أول ما ظهر في الجزيرة العربيّة ولم يظهر في غيرها؟ لأسباب كثيرة، منها ياكانط غانجي أن أول بيت وضع للناس لَلذي ببكة مباركا وهدى للعالمين بمن فيهم سكان الأمريكتَين. وهناك جدل قائم الآن حول مركزية مكة بالنسبة للقارات جميعها، لكن ذلك ليس مهما، المهم هو أن تكون مكة مركزا وقبلة للمصلين في جمع أنحاء العالم، وهذه حقيقة ما عادت تخفى عَلى أحد.
    ومن الحمق أن تسأل لماذا لم يظهر الإسلام في أمريكا، إذ كيف سيؤدي مسلموها حينئذ عمليا مناسك الحج من طواف وسعي ووقوف بعرفة عندما يسمعون أو يتلون آية فريضة الحج؟

    وأما باقي كلامك فقد سئمنا من تكراره.

  • فاضل
    السبت 14 مارس 2015 - 16:20

    قال تعالى:( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله..)

    لا تبديل لخلق الله؛ أي: لا تبدلوا خلق الله ، فتغيروا الناس عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها . فيكون خبرا بمعنى الطلب.

    قال صلى الله عليه وسلم:"كل إنسان تلده أمه على الفطرة وأبواه بعد يهودانه وينصرانه ويمجسانه" رواه مسلم.

    قال ابن الأثير: ( ومعنى الحديث: أن المولود يولد على نوع من الجبلة، وهي فطرة الله تعالى، وكونه متهيئا لقبول الحق طبعا وطوعا؛ لو خلته شياطين الإنس والجن وما يختار، لم يخترغيرها)

    العلمانية لا يمكن لها أن تقوم إلا بإبعاد الدين عن السياسة؛ والسياسة تتدخل في الحياة الاجتماعية(الزواج، والمعاملات التجارية، والإرث، والتعليم،..)، وهذا يجرالعلمانية إلى إبعاد الدين عن الحياة الاجتماعية!

    الشريعة الاسلاميّة تتكون من قواعد وأحكام، شرّعها الله سبحانه وتعالى لعباده لتنظيم شوؤن حياتهم الدينيّة و الدنيويّة من عبادات، ومعاملات وغيرها؛ وإبعاد الشريعة من المعاملات هو كفرببعض شرع الله!

    فإذا كان الإنسان ينزع بفطرته إلى التدين، فإن العلمانية تنزع بتطرفها إلى إبعاد الإنسان عن دينه!

  • Saint Augustin
    السبت 14 مارس 2015 - 17:30

    A Ibn Anas: Primo,parler de la centricite' d'un point en surface d'un systeme spherique est une aberration physique et mathematique comme si on veut mesurer

    une distance par le kilogramme ou le temps par le metre,cela n'a aucun sens,c'est juste un autre delire de contre-verites des charlatans musulmans,car la pisse de chamelles a grille' leur neurones

    Secondo:Le cube de la Kaaba construit de pierres,la veneration de la pierre noire,la course entre deux pierres de Safa et Marwa la' ou' on posait 2

    deesses dont Naela,et la lapidation par sept pierres de trois steles de pierres symbole de Satan etc.Tout cela s'appelle le paganisme pre-islamique qureichite
    l'islam n'a rien apporte' de nouveau

    Meme:labayka Allahoma labayk etait recite' par les Kouffars de Qureich avant l'Islam et les sept tours correspondaient aux revolutions autour du Soleil des sept planetes connues jadis

    Enfin:Pourquoi Dieu de Mahomet a change' ses coordonnes de Jerusalem juive au profit de la Mecque arabe

  • abdelali
    السبت 14 مارس 2015 - 18:21

    عدم التمييز بين البشر ليس من الدين. بل العكس هو الصحيح : استحضر هنا " الولاء والبراء" الفقهية ٱو مامفاده معاشرة المسلمين والابتعاد ما أمكن من تقليد أو معاشرة الكافرين. الإسلام فرق الناس في الرزق ؛ الإسلام والمرأة (نعتها بنعوت ليست من عصرنا في شئ), الإرت، إلخ.. الحر والعبد غير متساوون في الحقوق ؛ التمييز بين الناس على التقوى، التمييز بين المسلم والديمي ؛ شهادة المرٱة لا تساوي شهادة الرجل… والحبل على الجرار… يعني ٱن التمييز هي الصفة التي تترسخ في الدماغ… La laïcité, en revanche, met tous les êtres humains sur un même pied d'égalité

  • ملاحظ
    السبت 14 مارس 2015 - 18:43

    اعتاد الكاتب أن يهاجم الفقهاء في كل مرة، والظاهر أنه هو أو غيره ممن يريدون ابعاد الدين من حياة الناس، يرون في الفقهاء أكبر عقبة تواجههم، لأنهم هم من يحمون عقيدة المسلمين ، الكاتب من القرآنيين لمن لا يعرفه، اكتبو اسمه في كوكل وستطلعون على الحقيقة، إنه لا يؤمن بالسنة النبوية، لذلك يحمل كل هذا الحقد على رجال وعلماء الدين، لأنهم يقفون لمشروعه بالمرصاد. أقول للكاتب: لن تنال أنت ولا غيرك من مكانة الأئمة والعلماء الربانيين شيئا ، وهم باقون في المجتمع يبصرون الناس ويعلمونهم فهم أهل الإختصال، والأعلم بالحلال والحرام، وقد كرمهم الله وشرفهم بذلك، رغما عن أنفك. وكرمهم المغاربة والمسلمون. فالمكانة التي يحضى بها علماء الدين في المجتمع لن تحلم بها أنت ولا غيرك، فكفاك حقدا على هذه الفئة، التي لولاها بعد الله لأهلك المتطرفون من اليمين والشمال المجتمع!

  • الايكووي
    السبت 14 مارس 2015 - 20:08

    هناك افهام مختلفة للعلمانية لكن ما اريد ان انبه اليه في تعليقي هذا ان الفهم المتطرف له يرمي الى ازاحة اثر الدين من القلب و العقل و هو الذي يخلط بين العلمانية و الالحاد، و يستوجب فصل الدين عن المشاعر و الاخلاق و الدوافع و الرغبات و ابعاد حركة العقل من الدين باعتبار الدين عائقا لحركته في التوصل الى الحقيقة و تقديرها و اقامة الحياة على اساسها. و اعتقد ان معظم الناس في هذا العالم ـ بمختلف اديانهم و مذاهبهم ـ يعيشون جل حياتهم بعيدا عن الدين فليس للدذين اي اثر في تحريك و توجيه قلوبهم او التحكم في طريقة تفكيرهم. و هذا وا يمكن تسميته العلمانية الاجتماعية التي يجب التمييز بينها و بين غيرها و بالاخص العلمانية السياسية التي اغرق فيها كاتب المقال

  • هواجس
    السبت 14 مارس 2015 - 20:39

    القوانين المدنية قد تلقي مع احكام الدين في بعض الامور ، الخمر مثلا ، حرام في الاسلام ويعاقب عاقره ، وفي فرنسا العلمانية ايضا ، يعاقب سائق عربة وهو في حالة سكر ، احكام الدين والدولة التقيتا هنا على ادانة العاقر ، لكن في حالتين مختلفتين ، الاسلام يعاقب على فعل الشرب نفسه بغض النظر على عواقبه ، لانه يعتبره جريمة والقانون يعاقب على فعل غير مسموح به في حالة السكر، لو لم يكن السائق في حالة سياقة لما تمت معاقبته ، القوانين في الدولة
    تُسن لهدف تربوي وفي الدين لهدف عقابي ، فهل كل معاقر للخمر يرتكب الحماقات …
    العلمانية ليست ضد التدين وانما ضد سيادة الدين على الشأن العام ، للمسلم الحق في الذهاب الى المسجد لاداء الصلاة ،او استقطاع 10 دقائق من وقت العمل لادائها اثناء وتعويضها لاحقا ، الدولة هنا تحمي حقوق المتدين ، في المقابل يرى المسلم ان مطالبته بتعويض الوقت المستقطع اجحافا في حقه ، فالصلاة بالنسبة اليه خارج اية مساومة وافضل عمل يمكن القيام به ، يطالب الدولة بحماية ممارسة معتقداته ويدين حمايتها لاوقات العمل …

  • عبد العليم الحليم
    السبت 14 مارس 2015 - 21:08

    بسم الله

    اثبت الدكتور حامد ربيع الذي درس تاريخ الكنيسة بعناية,أن ما زعمه الغرب من فصل الدين عن الدولة لم يتحقق إلا في العصور الوسطى,ثم لفترة استثنائية أثناء الثورة الفرنسية,
    ثم بطل العمل بهذا المبدأ منذ أعلن البابا الكاثوليكي ليون13 في عام 1891 عن "الأشياء الجديدة" ومؤداها التعبير عن إرادات الكنيسة في الأحداث وتأدية وظيفتها التاريخية بأساليب جديده,وإعلان رأيها بإيمان وثقه في مشاكل المجتمع,وسرعان ما باشرت الكنيسة وظيفتها في:
    الأحزاب الكاثوليكية
    النقابات الكاثوليكية
    الجمعيات الكاثوليكية
    الجامعات الكاثوليكية
    وكلها تملك استقلالا حركيا مع اتفاقها في أهداف مشتركة

    يقول جان مينو:"ويمكننا القول أن ادعاء الكنيسة أنها بعيدة كل البعد عن السياسة ما هو إلا مجرد وهم أو خيال,ذلك إذا لم يكن هذا الادعاء ذر للرماد في العيون,وما دامت الكنيسة تعيش في هذا العالم الزاخر بمختلف متطلبات الحياة فمن العبث الادعاء بأنها تفلت من التأثير في السياسة أو الأثير عليها "

    ويقرر جيل كيبل(أن الانجيليين والاصوليين الامريكيين_بين مجمل حركات إعادة التأكيد على الدين_يحتلون موقفا فريدا ومركزيا في ان معا على المسرح السياسى)

  • فتاح
    السبت 14 مارس 2015 - 22:36

    بعض المعلقين لا يملون من تكرار لازمات يسطرونها في تعاليقهم وكأنهم أصابوا الاسلام في مقتل…يقول أحدهم (خير أمة أخرجت للناس) على طريقة ويل للمصلين دون أن يكمل الآية(تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)وهذه هي الشروط الثلاثة لاستحقاق الخيرية…وقد حققها الجيل النبوي الأول فملكوا الدنيا بالدين..ويقول أيضا لمادا يرسل الله جيشا عرمرما من الانبياء لبقعة جغرافية صغيرة ويحرم باقي مناطق العالم…أقول من قال لك ذلك؟؟؟القرآن يقول عكس ذلك(وان من أمة الا خلا فيها نذير)(منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصصهم عليك)..ُثم ألا ترى أن الاسلام الذي أنزله الله للعالمين نزل بمكة (أم القرى)وهي وسط اليابسة للكرة الارضية؟؟؟ثم يقول لماذا لم يحفظ الله كتبه المنزلة من التحريف ووعد بحفظ القرآن وحده…وأقول المسألة لها علاقة بالمعجزة.. فمعجزات الأنبياء السابقين كانت محدودة بالزمان والمكان ..عصا موسى…احياء الموتى لعيسى الخ..بالاضافة الى أن تلك المعجزات مفصولة عن الوحي في حين أن الوحي القرآن هو نفسه المعجزة ..لذلك تولى الله حفظه لتظل معجزة القرآن مستمرة للأبد وهذا يكشفه الاعجاز العلمي والعددي في القرآن

  • mostafa
    السبت 14 مارس 2015 - 22:59

    Cherq amis et compatriotes
    كيف حالك ياصديقي الملحدKant khwanjiرغم انني غير مقتنع لان المغاربة متدينون بالفطرة حتى وهو يتناول كاسا قد يبسمل عفويا?
    ارى ان الخوض في موضوع العلمانية ا صبح جعجعة بلا طحين.
    من يؤيده ثقافته غيرملمة بالمجال الديني وكم نصحت بعدم الخوض في القران بغير علم ,فمثلا قوله تعالى في الانبياء والرسل :منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك. اذن لقد ا بلغ الله سبحانه كل البشر والله اعلم.
    وقوله تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.صدق الله العضيم.
    وما ادراك لعل سكان الانكا ليسوا الا اصحاب الايكة! والله اعلم.
    كما ان من يناوؤونهم لم يستسغوا قول عبدالمطلب لابرهة الحبشي :جئت استرد بعيري اما البيت الذي اتيت لتهدمه فان له رب يحميه.بعد سلبه اياها
    اصدقائي الاعزاء كلنا مواطنون مغاربة نتمتع بروح المواطنة اعدؤنا يتربصون بنا الدوائر واني لحزين ان ارى التعاليق في المواضيع التي تمس وحدتنا الترابية,التي تجمعنا,هزيلة مقارنة مع المواضيع التي تفرقنا كهاته.
    فكونواعلى الاقل احرارا كما قالت الحاجة الحمداوية رحمها الله: لمغاربة لحرار مايدوزو عار.اي بالعربية الفصحى: الخلاف لا يفسد للود قضية.

  • فاضل
    الأحد 15 مارس 2015 - 00:50

    هذه ردود على بعض التعليقات:

    1- (لان حب الرجل لزوجته فى الاسلام غير موجود)

    قال تعالى:(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)

    قال السدي : المودة : المحبة ، والرحمة : الشفقة.

    وقال رسول الله صلى الله وعلية وسلم: (لم ير للمتحابين مثل النكاح)، رواه ابن ماجه وصححه الألباني؛ قال المناوي في "فيض القدير" بعد ذكره لهذا الحديث: إذا نظر رجل لأجنبية وأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيد المحبة، كذا ذكر الطيبي، وأفصح منه قول بعض الأكابر المراد أن أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح، فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وجد إليه سبيلا.

    2-(عدم التمييز بين البشر ليس من الدين)

    قال تعالى:( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ).

    (ورفع بعضكم فوق بعض درجات ) أي: فاوت بينكم في الأرزاق والأخلاق، والمحاسن والمساوئ ، والمناظر والأشكال والألوان ، وله الحكمة في ذلك ، كقوله 🙁 نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا).

  • Kant Khwanji
    الأحد 15 مارس 2015 - 09:45

    شكرا للدكتور بوشوار
    هدفنا، هو التنوير وليس التقريح أو التشنيع أوالتشهير أو الطعن. لسنا مسؤولين عن دوغمائية البعض، هم وحدهم من يتمحل تبعية ما تم توريثهم لهم، أو ما يعتقدونه "فطرة". فما يعرفه كل دارس لأبسط المبادئ العلمية هو أن الإنسان يولد من دون أية فطرة أو فكرة دينية أو اديولوجية، ما عدا الغرائز الطبيعية. فالرضيع لا يعرف أذى النار إلا لما يضع يده عليها!
    واهم من يعتقد أن العلمانية هي الحل للمشاكل الإقتصادية أو التخلف. فهي ليست برنامجا سياسيا أو مخططا إقتصاديا، لكن هل هناك تقدم ممكن وإنتعاش لحقوق الإنسان وحريات تعبير وابداع دون العلمانية؟
    عدم اقحام الدين في السياسة لا يعني االعلمانية، وخير دليل هو الدول الإفريقية, والثراء لا يعني التقدم, فأغنى دول العالم ثورة طبيعية هم مشايخ الخليج، ونحن نعرف مدى تخلفهم وعشائرية مجتمعاتهم!
    Background الثقافي المغربي ينحو إلى العلمانية "كل معزة كتعلق من كراعها"، قبل أن تفسده الثقافة الممولة بالبترودولار المتعفن المستوردة من شيوخ الحنبلية الوهابية السعودية، و الخوارجية الإخوانية المصرية القطرية، الذين يريدون أكل الدنيا بالدين (كما وضحه الدكتور مشكورا)

  • الى 34
    الأحد 15 مارس 2015 - 09:56

    الى الاخ فتاح اتمنى ان تعود الى محاضرات الباحث عائد بن حرب لتتاكد من حقيقة كلامك فهى موجودة فى البوتوب بشكل واضح واكثر توسعا فى الشرح .

  • Kant Khwanji
    الأحد 15 مارس 2015 - 12:58

    32 – هواجس
    ليس هناك إجماع لتحريم الخمر!
    آيات الخمر بالتدرج:
    -{من ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا},السكر حلال
    -{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} -البقرة:لم يتركها بعضهم وقالوا نأخذ منفعتها ونترك إثمها
    -{يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}, شربها بعضهم في غير أوقات الصلاة
    -{ ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} -المائدة
    لكن لا وجود للتحريم لفظا!
    – النبي يشرب النبيذ:"..‏‏بقدح ‏‏فيه ‏‏نبيذ ‏فقال‏‏(ص) ‏‏ألا ‏‏خمرته ‏‏ولو ‏تعرض عليه عودا ‏قال فشرب"(صحيح مسلم-كتاب الأشربة)
    – القرضاوي:«نسبة خمسة بالألف من الكحول لا أثر لها في التحريم»
    – سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بالأزهر يفسر-المائدة:"عندما نزلت الآية نزلت على الخمر العنبية، أما الخمر غير العنبية المتخذة من التمر أو الشعير أو سائر المزروعات، كل ذلك، البيرة وغيرها، خرج عن كونه خمرًا من العنب"
    -الشيخ مصطفى راشد المنتدب من الأزهر لدولة أستراليا ليقوم بمهام المفتي فيها: "عدم حرمانية شرب الخمر ما لم يسكر"

  • abdelali
    الأحد 15 مارس 2015 - 14:07

    فاضل 34

    أنت تتفق معي : التمييز هو الصفة الغالبة في الدين. وٱنت إدن تتفق معي في اختلافنا مع الكاتب المحترم الدي يزعم أن الدين يساوي بين البشر (قالها ضمنيا لما دكر المساواة في الوظائف). أكرر كلامي : لا مساواة في الدين، بل هناك دائما شيء يميز بعضنا البعض : التقوى ؛ الرزق ؛ العبد والحر ؛ الدمي والمسلم ؛ الكافر والمؤمن وووو.

    وهده التقافة تنجب لنا أفرادا يحسون بالنقص اتجاه ٱخرين.

    وهنا العلمانية تحاول تصحيح خلل الدين : فتسوي في الوظائف وتسوي بين البشر ٱكانو مؤمنون أو عبدة الشيطان. ولا تشترط لا إيمانا ولا تقوى ولا هم يحزنون. وحتى المجرمون يعاملون معاملة إنسانية.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة