وصول البرابرة (2)

وصول البرابرة (2)
الإثنين 16 مارس 2015 - 11:17

الآن.. الآن فقط، فهمت معنى أن يكون الواقع أغرب من الخيال، أنا الذي استكثرت على الواقع ذلك على أساس أن الواقع خَشِنٌ، جَلِفٌ، مادي نَاتيء وَعَارٍ، وأن إِذَايَتَهُ وإيلامه للإنسان لا حدود لها، ولا تقف عند سطر معلوم، وحاجز قائم. فهمت كيف يكون الواقع أغرب من الخيال لِمَا وقع ويقع في أراضي الشام، والعراق، وليبيا، من قتل وَسَحْلٍ وتحريق واغتيال، واستباحة همجية مُنْكِرَة، وشطب للحضارة، ومحو للتاريخ، وطمس لمنجز الإنسان العظيم.

فالخيال الخلاق لا يتصور جَزَّ الرؤوس الآدمية، وإحراق الأحياء، وهدم المتاحف التاريخية، وَدَكَّ التماثيل، والمجسمات، وَصَبَّ نار الحقد والكراهية على الكتب والمطبوعات والكراريس والمخطوطات، وقطع رأس المعري بالمعرة وأبي تمام بالموصل وطه حسين وأم كلثوم بمصر،ونسف مدفن المؤرخ الشهير ابن الأثير، وإلا اعتبر خيالا مريضا نابعا من نفسية معطوبة وعدوانية. وبهذا يكون واقع ما جرى، وحقائق ما حدث،ويحدث يوميا أمام أعيننا، منقولا باحترافية عبر وسائط تكنولوجية رقمية غاية في الدقة والإتقان، أغرب من الخيال.

لقد تعذر على شاعر اليونان الكبير كفافيس، أن يحقق حلم الإمبراطور وحاشيته المنبطحة، وزبانيته المتزلفة، في أن يصل البرابرة لمملكته أو على الأقل – إلى تخومها وأسوارها، بل كانت أمنية الشعب أن يصل البرابرة ليتفرجوا عليهم، وليتلهوا بهم، وليفرحوا بغزوهم واقتحامهم وَسَبِيْهِم !، طبعا في إشارة ملهمة عميقة من الشاعر إلى سياسة الحاكمين المستبدين الذين طالما نجحوا في إلهاء الشعب وصرف انتباهه عن قضاياه، وواقعه المزري، وهو عين ما فعله الروائي الجنوب افريقي “المُنَوْبَلْ: “.كوتزي” في رائعته (في انتظار البرابرة)، وما أتاه أيضا المسرحي العبثي “صمويل بيكيت” في مسرحيته التي تحمل عنوان : “في انتظار غودو :waiting for godot ” وهي المسرحية التي اختزلها النقد العارف المتابع فترتئذ في : “الذي يأتي ولا يأتي”.

وها قد أتى البرابرة فعلا وواقعا، وحقيقة كابوسية دامغة، وَبَقَّعُوا كالدمامل المتقيحة والغربان السوداء، والطيور الغذافية المخيفة، وجه البلدات والقرى والمدن، ومساحات شاسعة من الأرض بعد أن استباحوها ظلما وعدوانا، وطردوا أهاليها الهانئين الذين سكنوها هم وآباؤهم منذ عديد القرون والأحقاب والعقود، فالواقع – كما نرى – أغرب من الخيال إذ يتحقق فيه ما لا يستطيعه خيالنا في كثير من الأحيان على رغم أن الخيال طائر بآلاف الأجنحة، يمكنه أن ينشيء ما لا يمكن أن يحتمله الواقع أو أن يحتضنه، أو أن يوسع له مكانا فيه. وإذا كانت الاستعارة بمعناها العريض والعميق هي أُسُّ الخيال أو مِحَفَّةٌ ومركبة نُورَانية يركبها الخيال ليحلق في الأفضية والأزمنة ذهابا وإيابا، ارتدادا واستشرافا، ماضيا، وحاضرا، ومستقبلا، فإن حقيقتها أي واقعها الملموس والمحسوس، والمادي الخام، تقول بالتفوق عليها أحيانا وبمجاوزتها طورا، وبتخطيها في كثير من الأوقات، وآية ذلك “هَجُوجْ وَمَجُوْج” : الدواعش الذين يزرعون الموت والخراب في كل ما يأتونَهُ وما يقولون ما يفعلون، ظنا منهم أنهم بهكذا عمل وصنيع مَقْيتَيْنِ مُقَزِّزَيْن، يَضَعُون أسس الخلافة الإسلامية، المزعومة، ومَا هُمْ في الخيال – هذه المرة- إلا مرضَى مأفونون متوهمون، وصرعى – في الواقع الآن – داء عضال استعصى على الدواء، وحير ذوي العقول والألباب في الوصول إلى أسبابه الحقيقية، ودواعيه الموضوعية. إذ أن السؤال الذي يثور هو : هل فكر “أميرهم” الواعظ ، و”قادتهم” الميدانيون في ما صنعه ويصنعه مستعبدوهم، وضحلو الدراسة والوعي منهم، بالساكنة الآمنة التي رَوَّعُوها قبل صياح الديك، والذبح المتواتر الذي فاق مذابح التواريخ السالفة الأوروبية والإسلامية.

هل فكروا – لحظة- في أن مسعاهم الهمجي الذي تلعنه السماء والأرض وما بينهما، مسعى عبثي، وأن ما يقترفونه كل يوم من جرم وجريمة، ومأفونية ووحشية لا تحيط بها الصفة، ضرب عمودي وأفقي للإسلام بما هو دين وشريعة، وتاريخ وثقافة وحضارة، ضرب مجاني يقدم خدمة مَجَّانية للمتربصين بالإسلام، وبالمسلمين، وبصاحب الرسالة الإسلامية من حيث تأكيدهم على “بشاعة” الإسلام، ودمويته، وقبح حاملي كتابة – نصه الأول، وهمجية المنْتَسِيين إليه، عربا-عربا، وعربا-مسلمين، ومسلمين-أفراسا، وأفغانا وأسيويين، وأمريكيين، وأوروبيين، الكل مُدَانٌ، والكل في الإدانة سواء.

لكن دعونا نحلل نفسية هؤلاء المجانين، المكبوتين فكريا ونفسيًا وجنسيا، دعونا نَقُلْ بسرعة، ومن دون إطالة نظر، إنهم جهلة – ضحلو العلم، ضحايا الفتاوى البئيسة المتهافتة، أعداء لما يجهلون، يفزعون من خيالاتهم و”أفكارهم” ، يُدَاخِلُهُمْ في “صلواتهم” المعمدة بأدخنة الحرائق، والبارود والقتل والموت والخراب، شيطان معمم ومُلْتَحٍ يتماهى واهما مع الصحابة، والخلفاء الراشدين المهديين، شيطان يَنْخَسُهُمْ في خواصرهم وأدبارهم، مُقَهْقِهًا، والاصفرار والصدأ يقطر من أنيابه ونواجذه، يحثهم على الإيمان بأن لا أصنام بعد اليوم، ولا متاحف بعد غزوهم هذا، ولا تاريخ إلا تاريخهم، ولا دين إلا دينهم، ولا إنسية إلا إنسيتهم؛ كل شيء إلى هباء.. كل شيء: الإنجاز الإنساني فادح العظمة، ذوب الروح في الزوايا، والأقواس، والقباب، والأشكال الهندسية البديعة، ونأمة الإمعان والإتقان في ثنيات المباني، وتقاطيع التماثيل والمجسمات، والأدوات العابقة بعتاقة القرون، وآلات الموسيقى، والألواح التي نبعت منها القوانين والنظم والمؤسسات، كل إلى هباء… في لحظة حقد أسود كثيف بما لا يقاس، صار كل ما ذكرناه وما سهونا عنه، ذكرى مشنوقة، وبهجة مخنوقة، وأثرا بعد عين .

إن البرابرة بتحطيمهم طفولة البشرية، يحطمون جوهر الحياة، ودفقها الشاعري، ونسغها الحضاري، ومبتدأ الكينونة الحق على هاته الأرض، وما به اسْتُحِقَّ العيش، وطابت به الأيام. وبفعلتهم الرعناء التي حسبوا أنها فعلة إيمان، ضد “الشرك”، يكونون قد بذروا العدم في مآقي حضارة وادي الرافدين والشام، وَسَملُوا عينا ظلت تَسْهَرُ منذ آلاف السنين، منذ ما قبل الميلاد على ميلاد الكون والإنسان والفجر والضوء والحياةَ. عينا لم يُصِبْها القذى أبدًا، ولم ينخسها عود بِاسْمِ أيِّ ديانة مرت بالفرات ودجلة وَبَرَدَى ووادي الأردن، وطبرية، وفلسطين، كم من أمم وجماعات، ودول، وديانات، وثقافات وحضارات مرت بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن، ولم تَمَسَّ الأرض والعرض والفن والمجسمات والمخطوطات والكتب، بأدنى أذى، ولم تلحق بها شر ودمار. وإذا كان المغول والتتار أغرقوا الكتب في دجلة مغتالين بذلك فكرا وعلما وفنا وأدبا وفلسفة وجمالا وحضارة بالأحرى، فإنهم لم يخسفوا الحضارة بالكامل، وَيُسَوُّوها بالأرض بالتمام، ويدمروا الأنصبة والتماثيل والمساجد، والكنائس، والبيعَ والمزارات. كما أن آثار الفراعنة، وفي مقدمتها “الأهرام”، ظلت تجابه الزمن، وعَاثيات البلى، ويد المحو. لم يَمْسَسْها خليفة ولا وَال، ولا أمير، ولا سلطان بأذى، ولم يحكم عليها بالموت والزوال مثلما فعل البرابرة الجدد، والمغول المدججون بالتكنولوجيا الحديثة في أغرب مفارقة تجمع بين الجهل والعلم، أو بعبارة أوضح : مفارقة يُسَخَّرُ فيها الجهل بواسطة العلم. وليس من تفسير لكل هذا، لكل ما يحدث إلا كون الخراب النفسي الداخلي بلغ مبلغا عتيا، وهو ما يتراسل وَيَنْحَلُّ رهيبا بَشِعًا في الخراب البَرَّاني العام الذي طال الحجر والبشر والشجر.

القادمون من الخراب الروحي الفادح، والفراغ الثقافي المَهُولِ، الملوثون إلى فروة الرأس بالدم، دم الضحايا الأبرياء، دم الأشوريين، والكلدانيين، والآراميين المسيحيين، والمسلمين أيضا. والذاهبون في صحو غريب، دونه صحو الذئاب المتضورة المسعورة، إلى الدم ثانية، وثالثة وألفا، المعتقدون في بناء دولة الخلافة الإسلامية المزعومة، وما يبنون غير دولة من غبار وغيبيات وموت، دولة الخرافة السائرة إلى الموت المحتوم، والعدم.

شُذَّاذُ آفاق، عابرون، مقتلعون، بلا جذور، بلا ماض ولا حاضر، ولا مستقبل، أعداء الحياة، يستكثرون على أصحاب الأرض والتاريخ، الارتباط بالأرض والإقامة في الفرح والحياة.

لكن غدا، ستعود سوريا إلى سوريا، ودجلة إلى مائها، والفرات إلى فراته، والبلدات والمدن إلى أهاليلها، والأهالي إلى ذواتهم وتواريخهم، ودفء سقوفهم، وهناءة جلساتهم، وحكاياهم، والحادي إلى شَبَّابَتِه وَرَبَابِهٍ ودَبْكَتِه وَمَيْجَنَاهُ وَدَلْعُونِه والعَتَابَا الشاميات، والجوبي والخشابة والهجع وباقي الرقصات الشعبية العراقية . سيعود العربي المسيحي، والعربي المسلم والشيعي والسني إلى حياته وفرحه ، إلى دنياه وأناه ويومياته وأشباهه .

لكن، – آه من لكن التي لا تريد أن تنتهي- حَذَارِ من خطر قادم .. خطر داهم.. خطر قائم.. خطر الاقتتال والاحتراب المذهبي : الشيعي والسني، والذي تغذيه دولة يعرفها الجميع : يعرفها العادي والبادي والشادي والنادي.

‫تعليقات الزوار

8
  • مخترع
    الإثنين 16 مارس 2015 - 14:43

    لماذا لا أسمع أحدا يتكلم عن جرائم بشار الأسد يقتل ما بين 200 حتى 300 يوميا ببراميل متفجرة غير مكلفة , و يهجم بالكيماوي على الاطفال و النساء و الشيوخ الابرياء , ذنبهم أنهم فقط يريدون العيش بكرامة في دولة لها تاريخ مجيد فيما قدمته للاسلام و المسلمين ,
    لا أحب القاء كل الامور على نظرية المؤامرة , لكن فعلا شغلوا امخختكم و عقولكم لتفكروا ؟؟ من يستفيد من هذا ؟؟ أليس بشار الاسد و ايران ؟
    البارحة قال جون كيري ينبغي التشاور مع الاسد , ايران تتخلى عن برنامجها النووي مقابل غض الطرف عن احتلالها للعراق سوريا لبنان اليمن البحرين ,

  • محمد
    الإثنين 16 مارس 2015 - 16:11

    حقيقة ، وبعد شكر الاستاد محمد بودويك صديقي واخي الكاتب المرموق ، على طريقة تناوله لهذا الموضوع الجدير منا بالوقوف والتفكير فيه بجد وعمق ، اريد فقط ان أوضح للاخ صاحب التعليق الأول ، فاقول ، وبعزة محمد ومن بعث محمد لا احابي أحدا ، من يكون بشار هذا ؟ اليس بشار هو احد حكام العرب المسلمين ، على شعب سوريا المناضلة سوريا التي استعصت ،على مر التاريخ ،على التدجين والاستهجان ، غفى الشعب وحاكمه ،دات يوم ، فاستيقظا على قتل وسلب ودمار وحرق واغتصاب وكل ما تالفنا مع مشاهدته عبر قنوات التدجيل ، ماذا في نظرك ستفعل لو كنت انت بشار ؟ بشار لا يقتل شعبه ، بشار يخوض حربا ضد جماعات التطرف والإرهاب المتخفية ،باطلا ،بالإسلام ، ويريدوننا ان نسكت على سوريا كما سكتنا ولازلنا ، على ما يجري في فلسطين ، والعراق وليبيا واليمن وبورما الخ…

  • سوس العالمة
    الإثنين 16 مارس 2015 - 20:18

    صاحب المقال يوهمنا أن البرابرة لها علاقة بالهمجية وهو ذكي تمرير الخطاب للدواعش العرب بإسم البرابرة والبربر ليس علاقة بالعربية بتاتا فهي كلمة يونانية تطلق على المجتمعات التي لا تندمج مع المستعمر وليس لها أية صفة لكن العرب (المشارقة الأسيويين) وظفوها في تحقير الأمازيغ أصلا وإغطائهم صبغة همج لإرضاء ضعفهم وعنصرتهم أنشري هسبريس

  • النقد الذاتي البربري
    الإثنين 16 مارس 2015 - 23:49

    الى 3 سوس العالمة كلمة بربر هي كلمة اغريقية تداولتها الحضارات الغربية التي توافدت على شمال افريقيا،من رومان وفينيقيين و ووندال وقرطاجيين وبزنطيين والظهير البربري خير دليل والمؤرخين الغربيين دليل قاطع على ان ليس هناك شيء اسمه امازيغ تمازغا الخ فلا تلقوا فشلكم على العرب والشرق نحن مغاربة وابناء وطن واحد والكل يغرف ان مصطلح امازيغ واللغة الايركامية made in المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنة 2001 وكله جديد في جديد وتنظيم داعش لا يمثل العرب و العروبة وهدفهم الاسلام والسنة وكلنا نعرف انه فيلم امريكي هوليودي وهم ماجورون ومدفعون لخدمة اجندتهم وهم لا يفرقون شيىا عن الحركات الامازيغية=تنظيم داعش وللتوضيخ فقط هناك مغاربة من اصول امازيفية اي بربرية التحقوا بداعش شكرا هسبريس انشري تعليقي من فضلك وشكرا

  • Abou lilyane
    الثلاثاء 17 مارس 2015 - 00:59

    مقال ذا بعد عميق استاذي الفاضل سي محمد ;الف تحية لقلمك

  • الحسين
    الثلاثاء 17 مارس 2015 - 09:02

    يشكر الأستاذ بودويك على صرخته التي تنذر بالخطر المحدق بالمسلمين.صوت مثقف أمل أن يوقظ ضمائر مثقفي الوطن العربي لمواجهة أسراب الجراد الذي سيأتي على ما تبقى من بقية حياة.المعركة فكرية على من يزعم أنه مثقف الانخراط وألا سيحوله الجراد الكحلق في سماء العرب ألى شاعر بلاط

  • عربي محب للأمازيغ
    الثلاثاء 17 مارس 2015 - 10:32

    أصل كلمه بربر روماني وقد أطلقت على الشعوب التي تقع خارج الإمبراطوريه الرومانيه وقد شملت كل من الآفار والسلاف والجرمانيين وشمال إفريقيا وعليه فإن الإسم كان شائعا قبل وصول العرب
    المؤرخون العرب حاولو البحث في أصل الأمازيغ منهم من إدعى أنهم من حمير ومنهم من إدعى أنهم من الشام إلا أن إبن خلون فند كل هذا ونفى أي علاقه بين العرب والأمازيغ بقوله < واللذي يشهد به الموقع و العجمه أنهم بمعزل عن العرب إلا ما تدعيه النسابه في صنهاجه وكتامه>
    من وجه نظري المشكل في هاته الإشكاليه هو عدم وجود ترات أمازيغي مكتوب فحتما حيثما وجد الإنسان وجدت حضاره وكدارس للتاريخ أعتقد أن عدم إهتمام الأمازيغ بكتابه تاريخهم يعود من جهه إلى قصر عمر الممالك الأمازيغييه من جهه ومن جهه أخرى إلى التدخلات الخارجيه المتكرره وما يعزز هدا الرأي أن كل الحضارات القديمه كتبت تاريخها بعد فترات إستقرار طويله
    الرومان مثلا لم يكتبو تاريخهم إلا في القرن الأول قبل الميلاد زمن يوليوس قيصر في حين أن تاريخ روما يعود 800سنه قبل الميلاد
    العرب لم يكتبو تاريخهم إلا في بدايه القرن الثالث الهجري يتبع

  • خديجة البركة
    الأربعاء 18 مارس 2015 - 01:21

    شكرا للدكتور بودويك على هذا المقال الرصين والعميق، الذي صور الواقع المرير لحاضرنا، بأعين فاقت بصيرة زرقاء اليمامة ، آمل أن يوقظ هذا المقال ضمائر الأحياء أينما وجدوا

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 5

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال