التفاؤل في التعليم العمومي بالمغرب

التفاؤل في التعليم العمومي بالمغرب
الجمعة 3 أبريل 2015 - 10:57

من المهد إلى اللحد

عندما دخل وزارة التربية الوطنية سنة 2000 أستاذا في التعليم الإبتدائي بعدما حصل على الرتبة الأولى في امتحان التخرج من مركز التكوين، كان شديد التفاؤل، خاصة وأن تلك السنة عرفت بداية تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وبداية عشرية إصلاح التعليم في المغرب. كان ذلك الميثاق طموحا ومعبرا عن إرادة ملكية قوية في التغيير والرقي بالتعليم المغربي.. حيث أصدرت وزارة التربية الوطنية قرارات جديدة غير مسبوقة؛ كإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وإقرار التكوين المستمر لأطر الوزارة، والزيادة في الأجور، وتغيير المقررات والمناهج الدراسية…، ورفعت التقارير المتفائلة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

مع اقتراب عشرية الإصلاح من نهايتها، ظهرت تقارير أصدرتها جهات خارجية حاولت تقييم حصيلة التعليم في المغرب، أقرت فشل المدرسة المغربية وتدني مستوى التلاميذ.. فأعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعليماته السامية للبحث في أسباب فشل عشرية إصلاح التعليم، وإعداد خطة وطنية لإنقاذ الإصلاح وتسريع وتيرته.. فظهر المخطط الاستعجالي، حيث أصدرت وزارة التربية الوطنية قرارت انصبت جميعها على جعل المدرسة المغربية “مدرسة نجاح”، فأمرت بتأسيس جمعيات دعم مدرسة النجاح بعدد يساوي عدد مدارس المغرب، بمعنى: جمعية لكل مدرسة، ونجاح لكل تلميذ، فلا رسوب ولا تكرار ولا انقطاع لأي تلميذ بعد الآن .. حيث ألزمت الأساتذة أن يكونوا أعضاء فاعلين في هذه الجمعيات “الشكلية”، وصرفت الميزانيات وأنتجت الدلائل والكراسات والروائز .. كل ذلك من أجل إقناع المغاربة بأن مدرستهم لم تفشل.. وطبعا، رفعت التقارير المتفائلة مرة ثانية..

تفاءل الأساتذة قبل باقي الشعب أن النجاح قادم.. ومع أن الواقع العملي لم يتغير؛ حيث بقيت نسبة التلاميذ الذين يصلون إلى الباكالوريا متدنية، والمؤسسات ليست جميلة، ولا تضم المرافق الصحية الضرورية ولا التجهيزات التربوية المطلوبة.. فهي حاضرة في المذكرات الوزارية فقط وضمن التقارير التي تُرفع للجهات العليا.. مع كل هذا، فأساتذة المغرب متفائلون دائما.. خاصة الأساتذة الشباب الذين لم تفلح ظروف عملهم القاهرة في إخماد وهج حب المهنة لديهم، ولم تقف إكراهات المناطق النائية أمام طموحاتهم الكبيرة.. فكانت لهم أياد بيضاء في مقرات عملهم؛ بعضهم حوَّل مدرسته إلى فضاء جذاب ومحبب للتلميذ والزائر فأصلح ورمم وزيَّن القسم من ماله الخاص وعلى حساب معيشة أسرته وهنا نستحضر تلك الأستاذة (في مدينة مراكش) التي زارها السيد وزير التربية الوطنية بلمختار مؤخرا في بادرة طيبة تعبر عن ثقافة الوفاء والاعتراف، وهناك من الأساتذة المغاربة من نقلوا تجارب تربوية عالمية إلى مدارسهم، فحولوا فصولهم الدراسية إلى أوراش للإبداع والتعليم الفعال.. وبعضهم اقتنى الأدوات والوسائل التربوية ورمم بناية المدرسة من ماله الخاص، مع أنه لم يتوصل بتعويضات المناطق النائية ولم يتم تلبية طلبه في الحركة الانتقالية.. وهي نماذج إيجابية تمثل قمة التضحية والإيثار وخدمة الوطن، والجميل أن المجهودات التربوية لهؤلاء الأساتذة لم تنسهم متابعة كل جديد ومفيد في ميدان مهنتهم، بل منهم من تطلع إلى أكثر من ذلك، فأكمل دراسته الجامعية وعزز تكوينه بنيل أعلى الشهادات الجامعية…

حركية هذا النوع من الأساتذة خلقت نخبا تعليمية، أقل ما يقال عنها، أنها كانت “عصامية” في دراستها؛ لم تنتظر تكوينا مستمرا تنظمه وزارة التربية الوطنية، ولم تؤجل إكمال تعليمها إلى حين الانتقال إلى المدن الكبرى؛ حيث مراكز التكوين والمكتبات في كل مكان.. بل ركبت الصعب، وأنفقت من مالها الخاص، وسخت بوقت فراغها، وسخرت عطلها المدرسية في الاعتكاف على طلب العلم… والجدير بالتنويه أن هذه المجهودات الفردية لهؤلاء الأساتذة رفعت مقدار مردوديتهم داخل الفصول الدراسية، وحسنت من طرق تدريسهم، وأغنت معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم التربوية… ليشكلوا نخبا وطنية وكفاءات حقيقية ينبغي الانتباه إليها وتسخيرها في تطوير التعليم والرقي بمستواه ومردوديته..

على الرغم من أن الجميع قد أقر بفشل المدرسة المغربية، إلا أن هذه النخب التعليمية مازالت مؤمنة بدور المدرسة العمومية في تقدم المجتمع ونهضة المغرب تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله، ومازالت تقرأ المذكرات الوزارية والنيابية وتتابع اجتهادات مسؤولي قطاع التربية والتعليم بتفاؤل وأمل في المستقبل، كما تتابع باهتمام بالغ محطات إصلاح التعليم.. وتشارٍك بفعالية في كل اللقاءات التشاورية من أجل إصلاح حقيقي للتعليم والذي يروم إنجاح المدرسة المغربية وإعادة الاعتبار للتعليم العمومي بالمغرب.. ومما يؤكد تفاؤل هذه النخب في مسيرة التغيير؛ مشاركتها بوطنية في الدورات التكوينية، وفي الامتحانات المهنية، ومباريات الترقية، وكل نشاطات وزارة التعليم.. وكلها أمل في قطف بعض ثمار جهدها وصبرها.. حتى إذا نجحت هذه النخب والكفاءات اصطدمت بجحود الإدارة ونكران تضحياتها.. فضاعت حقوق الأساتذة أمام تماطل وزارة التربية الوطنية وتسويفها وتنكرها للوعود والعهود والالتزامات.. وأحيانا كثيرة يتم إقبار هذه الحقوق ونسيانها، واعتبارها من الماضي الذي “تقادم مع مرور الزمان”… ومع ذلك يستمر تفاؤل أساتذة المغرب.. ربما لسبب وحيد هو تشبثهم بوطنيتهم وافتخارهم بالانتماء لهذا الوطن.. ولو أساء إليهم بعض المسؤولين بسياسات صم الآذان والتنكر للالتزامات.. يظل حب الوطن ومصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، ولسان الحال يردد مع الشاعر:

بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرام

في الثاني من أبريل 2015 يخوض أساتذة المغرب مسيرات وطنية من أجل لفت الانتباه لهذا القطاع الذي تأخر إصلاحه، ومن أجل إيصال رسالة واضحة لوزارة التربية الوطنية تقول كفى من العبث، كفى من إهمال كفاءات الوطن.. ومتى ننتقل من جلسات الحوارات التي لم تثمر في الميدان إلا وعودا وتسويفا، ومن ثم ذر مزيد من الرماد في العيون.. وربح مزيد من الوقت الذي هو في الواقع تأخير لإقلاع مغريي حقيقي في التربية والعليم وتعطيل لطاقات منتجة للعقول والقيم والحضارة… هل تنتظر وزارة التربية الوطنية نزول التلاميذ إلى الميادين حتى تغير من أسلوب تعاملها.. لقد نزل الأساتذة مرارا وسلطت الوزارة على رقابهم سيوف الاقتطاع من الأجور والتنكيل في المجالس التأديبية وعزل بعض الأسماء القيادية.. وغيرها من أساليب “حل المشاكل” التي لا تشرّف مغرب ما بعد دستور 2011 ، المغرب النموذج في الحضارة والاستقرار والرقي والازدهار في كل المجالات ولو كره الحساد والمصابين بداء فقدان الوطنية..

إذا تأمل الناظر في دواعي إضرابات الشغيلة التعليمية بالمغرب يجد أن الأمر يتعلق بنخب المجتمع؛ أساتذة حصلوا على شواهد جامعية بمختلف درجاتها من الإجازة إلى أعلى شهادة علمية، يطالبون برفع الغبن وجبر الضرر الذي لحقهم جراء عدم اعتراف الوزارة بنجاحاتهم، ومن ثم تأجيل الحسم في ملفاتهم، وتحقيرهم بإقبارهم في وضعيات لا تليق بما اكتسبوه من خبرات تربوية وكفاءات علمية.. وخاصة فئة الدكاترة الذين يسهمون في البحث العلمي وطنيا ودوليا ولديهم مهارات منهجية وتكوين علمي يؤهلهم للتدريس في الجامعات والمدارس العليا.. أليس عيبا وحيفا و”إهانة” أن يُقبر أستاذ حاصل على أعلى شهادة علمية في منطقة نائية لا تتوفر على أدنى شروط الكرامة الإنسانية مع أقسام الإبتدائي متعددة المستويات…

في الرباط يتكرر من إضراب لآخر مشهد تاريخي عجيب يذكرنا بالصراعات الفكرية الكبيرة بين الدول وبعض العلماء.. ذلك المشهد هو حرق الشواهد العلمية وحرق بحوث الدكتوراه في مأتم جماعي رمزي يعبر عن نهاية البحث العلمي بالمغرب، ومأساة شهادة الدكتوراه التي تؤهل صاحبها في المغرب لفعل كل شيء إلا البحث العلمي لا يقربه ولا يمسه وكأنه إثم عظيم وجرم كبير.. فهل بعد حرق المجهود الفكري وحرق الاعتراف الرسمي بالكفاءة العلمية هل يبقى بعد ذلك بصيص من أمل في غد مشرق…؟ هل يستمر تفاؤل هؤلاء الأساتذة ويستمر عطاؤهم المادي والمعنوي بعد حرق أحلامهم؟

ذات يوم قال لي أحد تلاميذي بحرقة وألم: “إنني لن أتابع دراستي العليا…. لن أضيع سنوات عمري في السهر وإرهاق والدي بمصاريف مادية تستنزف معاشه الذي لا يكفي أصلا…”. لو كان هذا التلميذ عاديا أو ضعيفا في تحصيله لهان الأمر ولكنه أحد النجباء وأبرز المتفوقين وأكثرهم اجتهادا.. ما الذي يدفعه للاكتفاء بشهادة الباكالوريا دون التطلع لما فوقها من أنفس المكاسب وأعز ما يطلب.. هل هو الفقر..؟ قلتُ له: “إنك ستحصل على منحة التميَّز لتتابع دراستك وستجد مكانك في الحي الجامعي”، أجابني: “أنتَ أستاذي مثلي الأعلى حصلت على الرتب الأولى في مسارات تكوينك ودراساتك حتى نِلتَ أعلى الشهادات العلمية…” ثم صمت. قلت له: “أكمل.. ثم ماذا؟” قال: “ثم أنت الآن تعمل في وضعية لا تليق بما حققته من نجاحات في البحث والتكوين.. وغيرك يجول في الأرض طولا وعرضا بجهله وجاهه ويعبث يمينا ويسارا… بسيارة الدولة.. أليس جديرا في هذا المغرب أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.. ثم صمت وقد خفت بريق عينيه وتصلبت أسارير وجهه معلنة عن حسرة وألم دفين.. قلت له: “إنك إن لم تتعلم لن تحيا، فحياتك بالعلم لا بالجهل، لا نطلب العلم من أجل مكاسب دنيوية أو مناصب زائلة، وإن كنا نطلب ذلك فإنما للاقتراب من المراكز العلمية وخدمة العلم وأهله والإسهام في نهضة هذا الوطن، ويكفينا فخرا أننا ننتمي لبلد فيه أقدم جامعة في العالم وأكبر قدر من العلماء الذين صنعوا نهضة المغرب عبر التاريخ ومازال العطاء مستمرا”

وانتهى الحوار عند هذا الحد، لكن في الواقع ظل وقع سؤال هذا التلميذ يعتمل في نفسي ويحفر في داخلي.. وهج لم يخمد، فقد أجبته بوضوح ولكن بقي تساؤله مشروعا.. وإن نجح في طرحه أمامي، فربما غيره كثيرون لم يمتلكوا الجرأة لطرحه.. فأخذوا القرار الخطأ.. ربما لأن وزارة التربية الوطنية لم تتخذ القرار الصحيح.. فأسهمت في تحريف مسارات نخب التلاميذ مثلما لم تنتبه لوضعية نخب الأساتذة… فضاعت كفاءات المغرب تلاميذا وأساتذة.. ونأمل أن لا يضيع المغرب.. فللوطن رب يحميه.

في وقت سابق قامت وزارة التعليم بتسوية الوضعية الإدارية والمالية لأساتذة مدينة العيون في وقت قياسي غير مسبوق في تاريخ تسوية وضعيات الموظفين – ليس في المغرب وحده بل على مستوى العالم بأسره-، ولولا أن الأمر تم بسرية تامة وتكتم شديد لتلقفه كتاب غينيس بإعجاب منقطع النظير.. أن يتم توظيف أساتذة جدد ثم تسوية وضعياتهم في أقل من شهر على توظيفهم، أمر له أكثر من دلالة، على الرغم من أنه أُلبس لباس القضية الوطنية الأولى.. ولكن أن يترك باقي الأساتذة المتضررين في طابور الانتظار لسنوات له أيضا أكثر من دلالة..

إن ما يميز إضرابات قطاع التعليم في المغرب خلال السنوات الأخيرة؛ أنها “إضرابات النخب”، وليست إضرابات خفض الأسعار ولا الزيادة في الأجور.. بل يتعلق الأمر بإضرابات من أجل تسوية وضعيات النجاح لرجال ونساء منتمين لمدرسة النجاح..! أو المطالبة بفتح المجال أمام كفاءات وطنية حاملة لأعلى شهادة علمية من أجل ممارسة البحث العلمي في ظروف عادية..، كيف سيكون شعور تلك الكفاءات أمام تلاميذها وهي تلقنهم مبادئ “النجاح الذي لم ينجح” والاجتهاد الذي لم يثمر؟ كيف ستنجح في إقناع التلاميذ بمواصلة الدراسة والتفاؤل..؟ إنها لحظة عصيبة تلك التي يواجهها أستاذ حاصل على أعلى شهادة علمية وهي الدكتوراه أمام بعض تلاميذه الذين يقررون الامتناع عن مواصلة تعليمهم العالي لسبب بسيط ووجيه وهو أن أستاذهم لم يلق الاهتمام المطلوب من الجهات الوصية على القطاع، فلا يريدون في المستقبل مصيرا مشابها لمصيره… هل من المعقول أن يعمل أستاذ حاصل على الدكتوراه في قسم للابتدائي بقمم الجبال أو الفيافي.. لا يحمل من معاني المدرسة إلا الاسم.. ومع ذلك يستمر هذا الأستاذ في التفاؤل ويبذل المجهود في الاستمرار على قيد “العلم والتعلم” ليحيا حياة العقلاء في زمن تنكر للعقل واتخذ من الجحود شعارا له…

ربما يكون في الأفق بعض الضوء، لكن معنى ذلك؛ أننا نسير في نفق مظلم، ومع أنه نفق إلا أنه مفتوح؛ بدليل وجود أفق بعيد، ومع كل هذا التفاؤل اللامحدود واللامشروط إلا أنه لا يعني أبدا “الخروج الآمن” من النفق.. متى تدرك وزارة التربية الوطنية أن العلم بذرة كل خير وأن الجهل وصمة عار في جبين أمة يشار إليها اليوم بالبنان في الاستقرار والأمن والازدهار… فهل حقق المغرب هذه الريادة بالجهل أم بالعلم؟… إن العالِم لا يُهان والجاهل لا يُكرَّم ولو في زمن انقلاب الموازين.. يا قوم… أليس منكم رجل رشيد؟

– باحث أكاديمي مغربي متخصص في النقد الثقافي وجماليات الإبداع

[email protected]

‫تعليقات الزوار

17
  • منا رشدي
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 11:47

    في ٱخر حلقة من برنامج " مباشرة معكم " !!! قالت السيدة " بورقية " أن ثلاثة ملايين تلميذ غادروا التعليم ولم يتجاوزوا السلك الإعدادي !
    سياسة colmatage لم تعد تخفي التشققات التي أحدثها التعريب ! إن كانت للتلميذ قيمة في المجتمع ! فعلينا محاسبة من تورط في فضيحة تعريب التعليم لنعرف إن كانت سياسة التعريب حاجة لتطور التعليم ! أم إستجابة لمخطط أيديولوجي !

  • aigle marocain
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 16:48

    سبب فشل التعليم هوتعريب المواد العلمية,الذين خططوا لهذا التعريب البئيس ليس هذفهم انجاح التعليم او تطويره وانما غرضهم المهم هو تطبيق ما تدعو اليه القومجية العروبية المشؤومة وما يريده اصحاب العمامات الخليجيين ولا غير ذلك,التعريب هو مصدر كل ويلات التعليم وهو ايضا مصدر كل مصائب مغربنا االعزيز.
    non a l arabisation de maroc et non a l arabisation de l enseignement.
    oho i ta3ravt n lmrouk d oho i t3ravt g tghori
    لا لتعريب المغرب ولا لتعريب التعليم

  • azimad
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 17:34

    هل من المعقول أن يعمل أستاذ حاصل على الدكتوراه في قسم للابتدائي بقمم الجبال أو الفيافي..؟
    لقد حصل عليها في ذلك القسم أو بالأحرى على حساب ذلك القسم الذي بقمم الجبال أو الفيافي شيد …فهل من المعقول أن يتركه ويهجره إلى الحواضر؟فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان… وإذا أراد أن يترك قسم الإبتدائي فما عليه إلا بمباشرة إجراءات تقديم الاستقالة ثم التباري على مناصب الدكتوراه بالمباراة .
    لقد ارتبط هذا الأستاذ بذلك القسم من أجل الأجرة ، فليتركها و يبحث عن غيرها ، و إذا أراد التشريف لعلمه و شهادته فليسهم بالكتابات و المؤلفات التي تنفع وطنه و مواطنيه كما يفعل دكاترة الغرب و اليابان و لو كانوا بالفيافي و قمم الجبال.

  • المسكاوي
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 17:46

    التفاؤل في التعليم العمومي بالمغرب يجب أن يبدأ من
    الأقسام المسرطنة مر منها الملايين من أبناء المغاربة ومنهم من ارتقى اجتماعيا لما كانت المدرسة سلما للرقي الإجتماعي في بلادنا..!!
    السرطان الحقيقي ياسيد بلمختار موجود في أعلى هرم الوزارة ومعشش بالقرب من مكتبك ..
    السرطان الحقيقي هو من يصادر حقوق ملايين التلاميذ من أجل أن يملأ جيوبه من المال الحرام..
    السرطان الحقيقي هو من سولت له نفسه تبذير حوالي عشرة مليارات ما بين صفقات فاسدة وقضايا خسرتها الوزارة في المحاكم ضد شركات وطنية وأجنبية لأجل عيون شركته المحببة..
    السرطان الحقيقي هو من يرسي وسيلة لتعذيب أطر الإدارة التربوية متمثلة في منظومة "مسار" التي تجبر مستعمليها للإستيقاظ على الساعة الثالثة صباحا لإدخال المعطيات لأن الحاسوب المركزي لا يجيب في أوقات العمل العادية..
    السرطان الحقيقي هو الكاتب العام ومديرته في المعلوميات وباقي لصوص المال العام مركزيا وجهويا وإقليميا..
    للحديث بقية..

  • هشام
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 17:51

    بالله عليك كيف يحصل الاستاذ او الاستاذة على الماستر او الدكتورة اليس من الغياب وتضييع حق التلاميذ وجعل الفصل مرحلة عابرة للحصول على الشهادة
    الاساتذة المجدون لم يحصلوا على ماستر ولا دكتورة لانهم يعرفون انه مستحيل التوفيق بين الحضور في الجامعة والحضور في القسم وما يتطلبه من متابعة يومية واعداد قبلي وتصحيح ودعم ووو والذين يعرفون من اين تؤكل الكتف هم هؤلاء الذين يتباكون الان على انهم نخبة ؟؟؟؟؟ نخبة في سرقة وقت التلاميذ

  • رمز الحضارة المغربية
    الجمعة 3 أبريل 2015 - 22:49

    الى1 منى رشدي
    لماذا تلقون الفشل على اللغة العربية؟؟اللغة العربية لغة علم وادب بامتياز هل اخذت حقها حتى تحكمين عليها من اخذت حقها هي اللغة الفرنسية وها نحن مازلنا ننتمي الى دول العالم الثالت ماذا قدم لما النظام الفرانكفوني؟؟فلتجيبيني من فضلك انا كمغربي نطالب برد الاعتبار الى لغتنا الرسمية ونريد جيلا مثقفا كجيل الزمن الجميل جيل السبعينات والستينات ابناء اللغة العربية كالجابري وعبدالله العروي ومحمد شكري ومحمد برادة وغيرهم وليس النظام الفرانكوفوني الذي انتج لنا جيلا تافه محبط وثقافته عرنسية لا هي عرببة ولا فرنسية الم يتقدم المغرب بلغته العربية منذ قرون اليس اللغة العربية مدرسة ابن خلدون وابن رشد وابن بطوطة وعباس ابن فرناس وووو اللاىحة طوبلة العيب ليس في اللغة العيب في الانظمة السياسية اتركي العرق والهوية جانبا فهذا مصير شعب بكامله وليس لدينا وقت للعاطفة شكرا هسبريس

  • watch dogs
    السبت 4 أبريل 2015 - 11:54

    مشكل التعليم له مصدران أساسيان :

    أما المصدرالأول فهي الأسرة ..
    معظم الأسر التي تعيش في مودة ورحمة بينها تنتج أبناء متعلمين و مهذبين كون التعلم لا يتحقق إلا في ظروف توفر ما يسمى بهرم ماسلو.. كما قيل "المرء على دين خليله"

    أما المصدر الثاني فهي معضلة الإكتضاض الناتجة عن التعميم المطلق للتعليم دون توفير الأقسام و المعدات الازمة لإستوعاب الوافدين الجدد إلى المدارس الشئ الذي يؤثر سلبا على تلقي كل التلاميذ حتى النجباء منهم

  • AHMED
    السبت 4 أبريل 2015 - 15:06

    حتى لا أنعت بكوني حاقدا فقد ولجت سلك التعليم وأنا حاصل على شهادة عليا…وأعجب لمن يتابع دراسته العليا إن لم يكن على حساب فلدات أكبادنا..كل الشرفاء الذين يشتغلون معي يتفقون أن إخلاصك في العمل يجعلك لا تجدون وقتا لهرش فروة رأسك..

  • جواد الداودي
    السبت 4 أبريل 2015 - 16:23

    1 – منا رشدي

    هل تعلمين أن نسبة من كانوا ينقطعون عن الدراسة قبل إنهاء الإعدادي أو حتّى الإبتدائي كانت أعلى قبل التعريب؟

    2 – aigle marocain

    هلا أعطيتنا شيئا ملموسا يبيّن لنا أن التعليم بالعربية هو سبب فشل التعليم؟

    5 – هشام

    كلامك صحيح مئة بالمئة – الذي يريد الماستر أو الدكتوراه عليه أن يستقيل من التعليم أوّلا – التعليم مجال كفاح وصبر ومعانات وحبّ للوطن – على من يبحث عن المال الإبتعاد عن التعليم

    7 – watch dogs

    كلامك صحيح مئة بالمئة – المدرسة وحدها لا تكفي – وخصوصا بشكلها الحالي

  • سناء من فرنسا
    الأحد 5 أبريل 2015 - 16:15

    واش اعبد لله كان شي بلاد فالعالم
    كيقراء شي لغة من غير لغة الام واش كين شي تواصل بين المعلم اطفل؟
    الطفل فجهة الاعلام فجيهة الاسرة فجهة الحكومة فجهة
    بسيف التلف الطفل
    الى رقم 6الحضارة المغربية
    بن خلدون اغريهم قراو فلمساجيد ماشي المدارس
    اصحاب 70نات قراو العربية الكرجات
    وشكرا هسبريس

  • مغربية حرة
    الأحد 5 أبريل 2015 - 17:59

    الى 10 سناء من فرنسا على هاد الحساب كل جهة غادي تقرا باللهجة الام ديالها منطقة سوس بالسوسية منطقة الريف بالريفية ومنطقة زيان بالشلحة،والصحراء بالحسانية وما تبقى من المدن بالدارجة المغربية العامية ولكل منطقة على حسب نطقها للدارجة هذا ما تريدونه فليكن اما تيفيناغ فلاوجود لها بارض المغرب شكرا هسبريس

  • استاذ التعليم الإبتدائي
    الإثنين 6 أبريل 2015 - 00:57

    ًلا يعقل ان يدرس استاذ حصل على شهادة علمية عليا في الأرياف والفيافي ً.
    لقد حاولت اتمام دراستي من أجل الحصول على شهادة علمية مثلك؛ لكنني لم استطع نظرا لاشتغالي في الفيافي؛ووجدت ان بلوغ ذلك سيكون على حساب التلاميذ.لذلك اطلب منك ان تدلني على الطريق الذي سلكته.

  • شاهد
    الإثنين 6 أبريل 2015 - 11:00

    المشكلة المكبوتة في التعليم الابتداى والكل يكبتهاويخفيهاولا احديتحدث عنهاالا اناوقدخصصت لهل عدة مقالات وكتابات في جميع المواقع والمتنديات التربوية والسياسية والحقوقية.وهي مشكلة الصراع العصبي الدي لا ينقطع توتره الداىم والمتعلق اساسا بعراك نفسي بين استاذمجازواخرله بكالوريا.اناكاستاذمجازاشتغل في مستنقع الابتداى منذ ان عينت في هذاالقطاع وانافي صراع نفسي ولا زلت مع هذاالذي عنده بكالوريا.فاين هي اربع سنوات من التحصيل اللساني والسميائي اين هي الدراسات الاسلوبية ل^ فلادميربروب اين هي…فانامجاز وجب ان ادرس في الثانوي لان خذه العلوم هي في الثانوي وليس في الابتداى

  • مهاجر
    الإثنين 6 أبريل 2015 - 12:54

    مع احترامي لجميع المعلقين انا متفق مع رقم6 ثم اقول للدين ينتقدون اللغة العربية وينتقدون تعريب بعض المواد هذه من مخلفات المستعمر لان الغزو الثقافي اشد من غزو السلاح ثم لنراجع تارخ امتنا في الطب والرياضيات والفلك ووولماذا الغرب استفاد من علمائنا رحمة الله عليهم ونحن نتشبت بلغتهم وكثيرا منا يقدسها نعم تعلم الاشياء خير من جهلها لكن لانفرط في لغتنا ثم اقول لاخواني واخواتي هل دول الشام الم تكن مستعمرة ورغم ذلك منهج تعليمهم بالعربية ويعتزون بلغتهم اما نحن حالنا مؤسف ماهي عربية ولاهي فرنسية واحيي كثيرا من المغاربة هنا في الغربةمنهم من حصل على وظيفة لكن يتحدثون العربية بطلاقة

  • سناء من فرنسا
    الإثنين 6 أبريل 2015 - 14:14

    الى مغربية حرة
    تجارب التاريخ انه لم تحدث نهضة علمية في اي دولة في العالم بغير لغتها الوطنية .ازمة اللغة العربية تبدأ من الخطاب اليومي ،
    انا انتكلم معك بدرجة اولا امازيغية مغديش نحتاج الورقة قدامي
    نتكلم مرتاحة من الاعماق ديالي انتحدة اي مغربي ولاو تكون عند الدكترة
    فالاادب العربي اتكلم بلا ورقة قدامو المشكل الاخت المغربة تيعش بلا تواصل
    المشكل اخر سوسية رفية اطلسية امازيغ معندهمش مشكيل ربما نتوما عندكم
    مشكل مكتعرفوهاش اكتنقشوها ،
    وشكرا هسبريس

  • رمز الحضارة المغربية
    الإثنين 6 أبريل 2015 - 18:07

    الى 14شكرا على تعقيبك الايجابي لتعليقي ويجب علينا نحن كمغاربة ان ندافع عن لغتنا ورمز حضارة المغرب فنحن لسنا فرنسيين ولا فينيقيين نحن مغاربة.
    الى 15 سناء من فرنسا هل تظنبن ان المواطنين المغاربة مساليين روسهم لهاد الدرجة باش يمشيو اتعلموا لغات عالمية كالانجليزية والاسبانية او الصينية والالمانية يمشيو اكتاشفو اللهجات المحلية،ليس لدينا مشكلة التواصل الحمد لله الدارجة المغربية تجمعنا،ثانيا المغرب تقدم بلغته العربية اللغة التي اتخدها العرب والفرس والبربر واعراق واجناس اخرى كلغة علم وادب لكن الانظمة السياسية والاستعمار هو سبب تعثر اللغة العربية،ماذا استفدنا من اللغة الفرنسية؟؟؟ لان اللغة العربية لم تاخد حقها منذ استقلال المغرب وشكرا

  • محمد
    السبت 25 أبريل 2015 - 18:46

    إن الأنانية و حب الذات وحب الوصول ولو على حساب الأخرين هي من يحرك بعض عديمي الضمير هناك من ضيع أفواجا من التلاميذ ليغادروا المدرسة في سن مبكرة لأن حظهم التعيس قادهم إلى معلمين طماعين وصوليين كانوا يتغيبون وهدفهم الوحيد هو شهادة عليا,وما أدرانا فربما أن أولائك الأطفال كانوا سيكونون دكاترة لولا جشع وطمع أولائك المعلمين وراء مصالحهم الشخصية الضيقة فما قيمة شهادة عليا على حساب أطفال أبرياء وما ذنب هؤلاء الأطفال الذين ضاع مستقبلهم ولم يكملوا دراستهم أين الضمير أين الخوف من الله .أين ….

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49 92

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36 86

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45 4

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55 1

"ليديك" تثير غضب العمال