" مفاعل " لوزان ... يخصب ديبلوماسية إيران

" مفاعل " لوزان ... يخصب ديبلوماسية إيران
الأربعاء 8 أبريل 2015 - 14:16

في الفندق حيث كنا نقيم، في بنغازي الليبية ،لمتابعة مؤتمر الشعب العام برئاسة معمر القذافي… في ذلك الفندق، سنة 1986، كنت و الزميل حسن الراشدي (سيعمل فيما بعد مع “الجزيرة”)و الزميل الصافي السعيد(الكاتب و الصحفي التونسي، خريج مدرسة ” السفير” اللبنانية ،ترشح لرئاسة تونس) قد التقينا آية الله خلخالي، المدعي العام الإسلامي الإيراني، و هو الذي اشتهر بإشرافه حكما و تنفيذا على مئات الإعدامات، و كان سنواتها هو مخرج مشهد الجثث المعلقة في شوارع طهران إبرازا ل “انتصار الثورة ضد أعدائها”. و حول مائدة عشاء معه سألته، و بحضور الزميلين، ألا تفترض أن لا تكون عادلا في أحكامك بالإعدام و التي تصدرها ضد العشرات يوميا،و المحاكمات قد خلت من الدفاع و من أدنى مواصفات المحاكمة العادلة… ابتسم ما بين رشفتين من ملعقة حساء ليبي، لم يكن يكترث لميوعته، أجابنا …” لا بد أن أكون أخطأت أو تسرعت في الحكم بإعدام أشخاص وجدتهم أمامي في سياق مسؤوليتي في الدفاع عن الثورة الإيرانية بالتصدي لأعدائها … غير أنهم، و هم ضحايا، لا شك أنهم سيحمدون لي قرار إعدامهم، لأنني بذلك أكون قد سرعت وصولهم إلى الجنة، و وفرت عليهم عناء حياة طويلة سيمتحنون فيها ويبتلون لتأكيد إيمانهم، و قد لا يفلحون”…وواصل ازدراد محتويات صحون من طعام لم يزدرده أحد من قبل بمثل شهية المدعي العام، صاحب الرقم القياسي للحكم بالإعدام. و بأمثاله شيد آيات الله نظام الدولة الإيرانية القائم الآن.

أبادت القيادة الإيرانية أيامها، التعددية الحزبية. صفت “مجاهدي خلق”، و محقت حزب “تودة” الشيوعي، و سحقت التيارات الليبرالية، و التي كان لبعض رموزها ” حياة ” في أروقة نظام الشاه المطاح به. تصرف “الفقهاء” بمنطق ثورة دينية، لها مضمونها الاديولوجي المميز،هو الرابط الطائفي بين”طاقاتها” البشرية. و تم تشييد نظام سياسي يطمئن “مشايعيه” و أنصاره على سلاسة العبور من هذه الدنيا مباشرة إلى الجنة. و هو نظام فتحه “الآيات” مظلة لكل شيعة العالم و حتى مخصبا لتكاثرهم.

خلال الحرب الإيرانية العراقية، كانت القيادة الإيرانية تسلم الشبان و حتى الأطفال- لتزج بهم طعاما للمدافع العراقية – مفاتيح الجنة. أقصد أن المقاتل الصغير يتسلم، و في حفل رسمي، من طرف رجل دين إيراني قطعة سلاح و مفتاح، و يقال له ابتسم لأنك ستكون شهيد كفاح و قصرك ينتظرك في الجنة و مفتاح بابه معك لترتاح.

في سنوات اشتداد تلك الحرب، و في الحدائق الخلفية لمواقع الوعظ و الإرشاد، و بعيد، عن فضاءات النحيب و لطم الخدود و إيذاء الذات في ذكرى مقتل علي ابن أبي طالب. كانت دولة أخرى تتمرن على الدولة. الدولة التي هي مصالح ، توازنات، التعاطي مع مفردات الواقع كما هي، و التي هي مراعاة أحكام الضرورة لجلب المنفعة. في سياق بداية ثمانينيات القرن الماضي، ومع السنوات الأولى للثورة، ستنكشف قصة “إيران كيت” (سنة 1986) و التي أذهلت العالم بما حوته من تلاقي الأضداد و ما حفلت به من عجائب. ريغن الأمريكي ، و خرقا لقرار الكونغرس، يبيع السلاح سريا للخميني الإيراني، لكي يمول به شغب “الكونتراس” اليمنية ضد الحكومة الساندينية اليسارية في نيكاراغوا. و كل ذلك يمر عبر القناة الإسرائيلية المفتوحة مع إيران. في القصة أيضا الكوكايين الكولومبي وحديث عن سماح بيعه في أمريكا لتمويل صفقة السلاح الموجه لإيران .

القصة ( أو الفضيحة، كما وصفت أيامه ) أصبحت من الماضي، وقد تفيد من يريد التفقه في منافع، أو مضار، الخشخشة السياسية في المناطق المعتمة و في الكواليس، منافعها أو مضارها، على السياسة المشهدية الممارسة أمام “الحضور الكريم” و تحت أضواء التاريخ. و لا شك أن تلك “القصة” تركت أثارها على الدولة الإيرانية، حين صدرت عن التوصل إلى الربط ، أو الفصل، بين حاجيات الثورة “الدينية” و بين الضرورات الدنيوية للدولة. خاصة و هي من نوع الدولة الفارسية العريقة المزركشة بمهابة الإمبراطورية . نحت الدولة ( و هي حتى اليوم في صراع ضد عرقلة سعيها ) نحو الخروج من “قم” و من المساجد، و الإستقرار في مباني و شوارع الحياة العامة، و إن احتفظ “الآيات” بحق توجيهها و مباركتها من الأماكن ” المقدسة”.

اليوم لدينا إيران أخرى، حتى و مرشدها العام من بين ” آيات ” ماضيها ، لديها رئيس اسمه “روحاني” ووزير خارجية اسمه جواد “ظريف” و هما معا يدبران تنمية الوجود “المادي” لإيران، في محيطها الجيوسياسي، قوة إقليمية و فاعلة في التوازنات السياسية الدولية. يدبران ذلك ببعض “الروحانيات” و ببعض “الظرف”، و دائما بالكثير من الصرامة و من الجدية و بنفس إصلاحي شمولي، لداخل البلاد و لحضورها في الخارج..

دولة رغم أنها ووجهت بحصار اقتصادي و سياسي غربي، و سلطت عليها التهديدات الإسرائيلية (وورائها الأمريكية) لسنوات… رغم ذلك تملك جيشا قويا، ثنائي التركيبة، الجيش النظامي و الحرس الثوري، وقد تمددت سياسيا و حتى عسكريا،إما في تحالف مع أنظمة أو في دعم لمعارضات، في جغرافية واسعة من الخليج إلى القرن الإفريقي …هي نافذة أو حاضرة في العراق، في سوريا، في لبنان، في البحرين، في السودان في اليمن، مع دبيب حضور في بعض بلدان الخليج و بعض البلدان الأسيوية…و بالتوازي مع ذلك الانتشار جرت الغرب إلى ساحة”الانتشار” النووي حيث فرضت عليه عراكا لسنوات…عراك انتهى، و ينتهي فعلا في يونيو، إلى اتفاق بين إيران و بين السداسية الدولية. اتفاق تنازلت فيه إيران عن بعض المفاعلات النووية ،وقبلت تقليص عدد “الطرود” ووافقت فيه على تخفيض نسبة تخصيب الأورانيوم. وربحت إيران منه الوعد برفع الحصار الاقتصادي عنها و الأهم رفع الحصار السياسي عنها ومراعاة أن لها وزن و تأثير في التوازنات الدولية و مكانة في مستقبل الخليج و الشرق الأوسط.

ذلك الاتفاق وصفه قيادي إسرائيلي بأنه “باع إسرائيل بحفنة عدس”، لأن إسرائيل قاتلت على كل الجبهات السياسية مع القوى العظمى و بالأخص مع الإدارة الأمريكية لمنع الوصول إلى اتفاق مع إيران…بينما ساعد على التوصل إلى اتفاق الإشارات الأمريكية المعبرة عن رغبة أوباما في فتح صفحة جديدة مع إيران. الرئيس الأمريكي يرى أن لا سبيل إلى منع إيران من صنع القنبلة النووية سوى المسعى الدبلوماسي. و بذلك المسعى يريد أن يكسب إيران إلى صف تشكيل توازنات جديدة في الخليج و إلى دعم صف الاعتدال السني في مواجهة تحدي استشراء التطرف و الإرهاب السنيين. و إيران، من ذلك، تربح حين تزيح الحصار عنها و تفتح أبواب الانفتاح الغربي على سوقها المكون من 80 مليون مستهلك، و هي بذلك تطمح في تأمين تغذية الحركية الاقتصادية الداخلية، خاصة و أن ريع النفط منخفض و متقلب و غير دائم.

وهي ليست مجرد شطارة دبلوماسية، حتى و بعض المهارة الدبلوماسية ساعدت على التوصل إلى ذلك الاتفاق، في الأمر مقتضيات السياق. السياق الذي مارسته إيران من خلال التصعيد العسكري في جبهات نفوذها. وسياق إستراتيجية جديدة تنهجها الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط و للخليج العربي. إستراتيجية من ملامحها الدالة تصريحات مؤثرين في الإدارة الأمريكية بشأن الأزمة السورية و المؤكدة على حضور بشار الأسد في حل الأزمة و في مستقبل سوريا، و هو ما يعني انقلاب في التوجه الأمريكي بخصوص المنطقة. و لن يقتصر على الجبهة السورية، و لا يستهدفها وحدها، و تمليه الحاجة إلى ترتيب جديد لمواقع و لتوازن القوى الدولية (العلاقة بين روسيا و الولايات المتحدة) ودخول فاعلين جدد فيها الصين، تركيا و إيران.

بعد هذا الاتفاق، سيكون لإيران وضع آخر و تأثير أخر في المنطقة…ووضع المنطقة بمجموعها يتجه نحو تطورات تحلحله و تعيد تشكيله. على سبيل عرض نفوذ، أفترض أن يتجه الوضع في اليمن إلى تراجع الحوثيين و العودة إلى الحوار…و بذلك ستثبت إيران جدارتها بلعب أدوار أهم في أزمات المنطقة و في أحقيتها بتقدير “قولها” فيها.

الدولة المغربية استبقت التطورات و عملت على عودة العلاقات المغربية الإيرانية إلى الموقع الدبلوماسي، الذي انزاحت عنه في سياق سوء فهم و تشنجات خارج مقام الاحترام الذي دأب عليه البلدان. مكانة المغرب، المحترمة و حتى الفاعلة، في علاقاته العربية ،من الشرق الأوسط إلى الخليج، و مع دول الجوار الإفريقي، و مع المحيط المتوسطي و مع الولايات المتحدة و روسيا معا( مع تفاوت في كثافة العلاقات و مجالاتها ). بذلك التنوع في العلاقات و بتلك الميزة يستطيع المغرب أن يكون مفيدا و مستفيدا،حين يساهم، عبر المدخل الإيراني المتكامل مع المداخل الأخرى، في تشييد مسار جديد للمنطقة العربية و للعلاقات العربية الإسلامية،غير المسار الذي توجد عليه الآن و تنحدر فيه إلى المزيد من التشظي و المزيد من الدمار.

تغليب البعد العقلاني في تدبير الدولة عن سواه من الأبعاد، ذلك ما يميز الدولة المغربية و يحصن البلد من هجمات “المرحلة” العربية…كذلك إيران،أبانت عن حرص على مبدأ “رابح — رابح” في مفاوضاتها الدولية و في ما أسفرت عنه من اتفاق، و ذلك مؤشر على تغليب البعد العقلاني، أي الواقعي، في تدبير مصالحها…إذن، لدينا اليوم، ما يمكن من تخصيب المشتركات بين المغرب و إيران،للمساهمة في توليد طاقات الأمل في إمكانية أن تعيش شعوبنا الحياة التي تستحقها و ليست تلك التي تسحقها.

‫تعليقات الزوار

14
  • Benjeloun
    الأربعاء 8 أبريل 2015 - 15:43

    بحكم زياراتي المتعددة لايران لاحظت مدى البؤس الذي يعيشه اغلب الشعب الايراني, العاصمة طهران تشبه الرباط ايام الثمانينيات من القرن الماضي, الشباب يتوق للهرب من جحيم الحياة في ايران, الاجور متدنية و الجو مكهرب و مكفهر. عملت لوقت طويل في مجال الهندسة الكميائية مع الايرانيين, استنتجت ان مستواهم العلمي متواظع او متوسط على العموم لكن لهم ميزات تميزهم عن العرب و هي الطموح و الاجتهاد وكذلك برودة اعصابهم.
    من يزور ايران قد يستغرب للتناقض الحاصل بين الوظعية المزرية التي يعيشها الشعب من جهة ومن جهة اخرى القوة التي تمثلها ايران على الصعيد الاقليمي و العالمي .
    لاحظت كذلك مدى كره الايرانيين للعرب, واعتقد ان اول شيئ سيقومون به لما ستتاح لهم الفرصة هو ازالة العرب من الخريطة.
    الله استر او صافي.

  • minarkiza
    الأربعاء 8 أبريل 2015 - 18:25

    التوجه الأمريكي نحو ايران وتغيير لغة التصعيد هوا وضع أمريكا العين علي الثروات النفطية وغيرها للعملاق الفارسي بعدما استنفندث ثروات الخليج العربي وتري مستقبلها الان في ايران وحلفائها بما فيها تركيا وحزب نصر الله ادا هيا خطة أمريكية لتغيير الخريطة السياسية العالمية المغرب رغم مد الجسر الدبلوماسي مع ايران لكن مشاركته في عاصفة الحزم التي تقودها السعودية والتي تربطها مع المغرب اتفاقيات عسكرية واقتصادية ضد الحوثيين المدعومين من طرف ايران استخبارثيا وعسكريا

  • AGHIRAS
    الأربعاء 8 أبريل 2015 - 20:20

    لم تزور إيران ولن تسمح لأمثالك بزيارتها لأنها أرض طيبة ولا يدخلها إلا المقاومون الثوريون وعلى عزاء لعبيد أمريكا والصهيونية المسيحية.أنت لست بمهندس وعليك أن تلوم أبناء جلدتك كيف يعاملهم الإسبان عند حدود سبتة ومليلية ويكفي أن تعرف نفسك كم تساوي؟؟؟؟أيها المهندس بونعناع

    ايران دولة مسلمة وقوية واعتقد قوتها هي قوة للاسلام والعرب ونبح بعض المتصهينين ممن باعوا اراضهم وضمائرهم للشيطان لن يفلح في العداء للجمهورية الاسلامية اعتقد ان الحس القومي والاسلامي والعربي لن يقف مكتوف الايدي امام مؤامراة ال اسعود ولقيطهم القطري ولا لوعاظ السلاطين هولاء سيذهبون الى مزبلة التاريخ لخيانتهم الامانة والا ماذا يعني شراء السعودية صفة تقدر ب30 مليار وهي لم يسجل لها التاريخ حرب واحدة مشرفة ويعيش اكثر من 50 بالمئة من شعبها تحت خط الفقر

  • ISLAMIC REPUBLIC OF IRAN
    الأربعاء 8 أبريل 2015 - 21:15

    قد تكون سياسة إيران تغيرت بقدر أقل مما يوحي به انتخاب السيد روحاني، كان ميزان القوى بين إيران وباقي العالم يتحرك لصالح إيران، لسببين. أولاً، بفضل استثمار الملالي الكبير في القدرة النووية، ورغم محاولات الغرب وإسرائيل إعاقة أو نسف البرنامج النووي، فإن إيران ستكون قادرة قريباً على إنتاج ما يكفي لصنع قنبلة من اليورانيوم المخصب لدرجة تصنيع أسلحة في غضون أسابيع. وكانت إيران قد نصبت أكثر من 9000 جهاز طرد مركزي جديد في أقل من عامين، رافعة بذلك قدرتها في التخصيب إلى أكثر من الضعف. وهي تقف على بعد خطوة قصيرة من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % التي تنتجها مرافق البلد أصلاً بمعدل تحويل متزايد إلى المادة الانشطارية اللازمة لإنتاج جهاز متفجر. ورغم أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد أن إيران ما تزال على بعد عام على الأقل من تحصيل القدرة على تصنيع مثل هذا السلاح، فإن بعض الخبراء يعتقدون بأنها تستطيع أن تفعل ذلك خلال شهور قليلة وحسب إذا هي اختارت ذلك .

  • zorro
    الأربعاء 8 أبريل 2015 - 21:37

    ايران في طريقها الى قنبلة نووية هدا شئ أكيد الم يكن هدا العقد في العقد الموالي ، كل هده الاتفاقيات التى وقعت عليها طهران وخصوصا في عهد خاتمي وتجميد انتاج الوقود النووي مقابل ادخل ايران في اتفاقية التجارة الحرة لم يكلل بالنجاح ، مع انتخاب محمود أحمدي نجاد أعادوا انتاج الوقود النووي والسبب أن الغرب لم يفي بوعوده لها ،ويعطيها فقط مسكنات لتخديرها قليلا ، ولو صنعت ايران قنبلة نووية ماذا بعد ! ستضرب بها اسرائيل ، واسرائيل لديها أكتر من مائتي رأس نووي باستطاعتها مسح ايران من الوجود والشعب الايراني سيكون في محرقة نووية لأمريكا واسرائيل وستختقى ايران من على الخريطة ، تركيا القوة الموازية لايران سواء في الجيش والتسليح والتصنيع المحلي ستكون مرغمة على تطوير برنامجها النووي العسكري لفرض رأيتها على المنطقة وستدخل منطقة الشرق الأوسط في مهلكة حقيقة وهولوكوست جماعي في أي حرب ، ايران لديها طموح واحد ان تصبح مثل المانيا مثلا لديها برنامج نووي سلمي مدني لكن تستطيع انتاج قنبلة نووية في زمن قياسي وهدا الشئ الذي يرعب الغرب خصوصا بعد تطور برنامج ايران الصاروخي .

  • Benjeloun
    الخميس 9 أبريل 2015 - 09:38

    الى3 – AGHIRAS
    لم اقل شيئا غير الذي رايته بام عيني و الله شاهد علي. اما قولك بان قوة ايران هي قوة للعرب و المسلمين فهذا ظرب من الجهل. انت لاتعلم ان معظم الايرانيين لهم وجهان, الوجه الاول هو النفاق الذي يظهرونه في بلدهم, حيث يدعون الاسلام و محبة الخميني ودعمهم لسياسة البلاد لكن ما ان يركبوا في الطائرة حتى يبدؤوا في لعن الاسلام و الخميني و من يدور حوله, اما صيام رمضان فحدث و لاحرج, لم ارى ايرانيا مقيما في الخارج يصوم رمضان.
    هناك اشياء ايجابية في ايران ,فهم يزينون ساحاتهم ووسط مدنهم بصور "شهداء" الثورة و كذلك الذين سقطوا في الحرب العراقية و ذلك لجعلم المثل الاعلى لشبباهم و كذلك اجبارهم للنساء الاجنبيات على ستر شيئ من شعورهن و لبس تنورة طويلة تغطي مفاتنهن قبل الخروج من الطائرة الى المطار.
    رجوعا الى المقال, اعتقد ان هنالك في الخفاء "بيعة و شرية" مع اسرائيل, فهي لن تسمح لاحد يهدد وجودها بامتلاك القنبلة النووية. فلا اعتقد ان ايران تمثل تهديدا لاسرائيل غير الكلام الفارغ للاستهلاك من طرف المغفلين.
    اعتقد ان وقت "الباكور" انتهى بالنسبة للحكام الخليجين فهم الان بين المطرقة و السندان.

  • على نفسها جنت براقش
    الخميس 9 أبريل 2015 - 13:03

    الحقيقة التي لا محيد عنها هي أن إيران ليست بحاجة إلى من يدافع عنها، فالإيرانيون يفعلون ذلك وأكثر، لدرجة أنهم فرضوا إسم بلدهم في نقاشاتنا التي ترتفع حرارتها حسب درجة عداء أو محبة المتحاورين لنموذجهم .
    ما علينا فعله نحن المغاربة هو الإسفتاذة من النموذج الإيراني والتركي والأمريكي والأوربي في بناء قوة بلدنا – لأن لنا ماض يستحق أن نستعيده – لا أن نستغرق في لعن الآخرين أو إبداء الإعجاب بنموذجهم.. الآخرون عملوا ويعملون ليل نهار لكي يكونوا في صدارة المشهد، في حين ينشغل أغلب العرب بمراقبة ما يفعله الآخرون ليصدروا أحكامهم في النهاية بالسلب أو بالإيجاب رغم أن القرآن الذي نزل فيهم يقول " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.
    وأمة هذا حالها لَعَمْرِي يصدق فيها قول الشاعر:
    إنى لأفتح عيني حين أفتحها *** على كثير ولكن لا أرى أحدآ

  • AGHIRAS
    الخميس 9 أبريل 2015 - 13:36

    عندما تذهب إلى إيران يقف شعر رأسك هناك من نظافة الشوارع والمطاعم والأماكن العامة والإنضباط في كل مكان وكأنك في بلد ليس على هذه الأرض. إيران متطورة في كل شيء رغم حرب الثمان سنوات التي فرضها العالم الغربي عليها ورغم الحصار المتواصل المفروض عليها ورغم الحرب النفسية والإعلامية التي تواجهها من قِبل العالم كله وخاصة الدول العربية. إسلام إيران محمدي يختلف اختلافا كليا عن إسلام البداوة والتخلف في دولنا العربية وهي في وضعها الحالي وما ستكون عليه في المستقبل نبوءة من نبؤات النبي الأكرم بحقها لو كان العلم في الثرايا لتنلاله رجال من فارس.صدق أبوا القاسم محمد (ص)……. لعرفت من هي إيران وكيف انه من الإجحاف أن نقارن بينها وبين الدول العربية والإسلامية مجتمعة التي مازالت تستورد كل شيئ من الغرب الكافر والشرق الملحد من الإبرة إلى مستلزمات نسائهم الداخلية. ولا تنسى أن أكثر من 30 مليون من عشائر بعيرستان ( المسمى مجلس التعاون على الإثم والعدوان ) يشربون ماء البحر بعد أن يقوم الهنود والبنغال بتحليلها ***** ولا عزاء للحاقدين من أعراب الضلالة والملذات

  • objectif
    الخميس 9 أبريل 2015 - 15:00

    ماقاله السيد بنجلون لا يجانب الصواب وAghiras متعصب لنظام الملالي في ايران وبالتالي فلا تجوز شهادته.
    نعم ايران لها ايجابيات عدة ولا يجب ان يدفعنا الاختلاف مع نموذجها في الحكم الى نكران ذلك, فايران حققت قفزات نوعية في مجال امتلاك التكنولوجيا, وهي تتوفر على صناعة ثقيلة واكتفاء ذاتي في كثير من الحقول الفلاحية, وهي تصنع اسلحة متطورة بل انها قطعت اشواط حتى على مستوى البيولوجيا الجزيئية واستنسخت عجلا ولها ابحاث على مستوى الخلايا الجدعية الخ
    كل هذا لا يمنع ان نقول ان الشعب الايراني يشكو من ضيق في العيش وان الحياة في طهران لا توحي بالرفاهية فالهند مثلا والصين ايضا دولتان عظيمتان على مستوى التكنولوجيا والقوة العسكرية لكنهما دولتان فقيرتان ومن زار الهند تزكم انفه رائحة الاوساخ وتصدمه مظاهر البؤس اينما حل وارتحل..
    اخطر من كل ذلك فالشعب الايراني يختلف كثيرا عن شعوب الخليج, فهو اكثر انفتاحا على الغرب واكثر تشبعا بقيم الحداثة..
    كما حصل في الاتحاد السفياتي الايرانيون حسب كثير من الدراسات يقفون اليوم على ابواب ثورة اصلاحية كبرى قد تعصف بحكم الملالي وتاسس لنظام حكم تعددي ديمقراطي متفتح..

  • افق الرؤيا
    الخميس 9 أبريل 2015 - 15:03

    سلام الله عليكم إخوتي أخص بالسلام أخي aghiras رقم 3 أشكر لك غيرتك كباقي المسلمين، ننبعت السياسة مذ كنت في سن 12 وكانت سياسة إيران الإعلامية تستلهمني وسياسة أهل الخليج تثير اشمئزازي، فبقدر ما كنت ذكيا كان ينتابني التوجس كيف لإيران لمدة 37 سنة وهي في صراع مع الغرب ولم تتعرض لما تعرض له العراق وأفغانستان والصومال والسودان ولبنان وسوريا، بل ما هو ملاحظ يتم إثارة القلاقل تمهيدا لدخول الشيعة في إطار أحزاب ومنظمات لا تعرف مرجعية قيادييها وهم ينمقون كلامهم بعناية فائقة ويحتلون عقول الغوغاء باسم مفاتيح الجنان ومساندة الضطهدين، لكن في إطار مصلحة مشتركة بين تل أبيب وطهران بموجب اتفاق سري يعمل الشيعة ككاسحة ألغام تحيد بموجبها السنة ( السنة هم الألغام ) حتى يستثب لها حلم إسرائيل الكبرى والملاحظ للانتشار السياسي الجغرافي للشيعة هو نفسه ينطبق على حلم إسرائيل الكبرى من منابع النيل إلى منابع دجلة والفرات. ولماذا بالضبط السنة هم الموسومون بالقاعدة ثم هم الدواعش علما أن المشانق التي يقوم بها الشيعة في أبواب المدن والتي لا يسلط عليها الإعلام أضواءه. الصهاينة يفقهون الحديث الوارد بشأن من يفتح القدس (يتبع)

  • منا رشدي
    الخميس 9 أبريل 2015 - 15:13

    تدعي إنتماءك لليسار وتدافع على دولة دينية من ألفها إلى ياءها ! بل وتتخذها نموذجا ! يال إنقلاب المعايير !
    إتفاق لوزان في غير صالح الإيرانيين وهو يعيد البرنامج النووي الإيراني عشرين سنة إلى الوراء !!! إن كان النجاح الذي يسوق له الملالي في ردت فعل إسرائيل ( باعتنا أمريكا بحفنة عدس ) ! فهذه لعبة إسرائيلية لا تخرج عن خطة المفاوضين الخمسة زائدا واحدا ! لدغدغة مشاعر الإيرانيين الذين يقيسون نجاحهم بردة فعل إسرائيل ! المستفيذ الوحيد من إتفاق لوزان هي شركات النفط العالمية ! وبعدها الملالي التي هددتهم الأزمة الإقتصادية والإجتماعية ! أما كراكيز ولاية الفقيه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فسيستفيقون من غيبوبتهم حين تدكرهم إيران أنهم المقصودون بحفنة عدس !!!!!
    إتفاق لوزان خاتمة إستكمال أمريكا سيطرتها على مصادر الطاقة ؛ يبقى فقط تأمين خطوط نقل الغاز والنفط والعمل جار على قدم وساق لتحقيقه ! من القوقاز إلى القرن الأفريقي ومن أفغانستان إلى البوسنة ! مشروع إستدامة الهيمنة الأمريكية في القرن 21 إكتمل !

  • على نفسها جنت براقش
    الخميس 9 أبريل 2015 - 16:01

    ما عساه ينفع الرفاه في دول متخلفة تتهددها الأخطار من كل جانب؟؟ الشعوب العظيمة هي التي تصبر على شظف العيش لزمن لتنعم بالرخاء أزمانا … ما قيمة الرخاء الذي يعيشه المواطن الخليجي إذا كان هذا الخليج بكل ثروته ونعيمه ورخائه يشعر بالخطر من جماعة صغيرة يسمونها " المتمردون والإنقلابيون الحوثيون في اليمن"، ما قيمة ذلك الرخاء الذي تحوَّل إلى مسبَّة، بل وأصبح العالم بقضه وقضيضه كلما أراد التفكُّهَ قرأ ما يفتي به فقهاء النفط الذين أصيبوا بالبطنة فصاروا يهلوسون على الملأ، أليس مهزلة أن يفتي عالم في بلاد الحرمين بجواز أكل الرجل لزوجته إن أصابه الجوع؟
    الدول العظمى هي التي ضحى ويضحي مواطنوها برفاهيتهم من أجل ازدهارها، أما نحن للأسف الشديد فلا نحن في نعيم ولا نحن في دول عظمى، نصبر مرغمين على عيش بائس دون أي أمل في رفاه بل على خوف من كل شيء، فيامرحبا بفقر يعقبه رخاء…وبعدا لرخاء لا أمل بعده.
    ياسادتي كونوا أقوياء وافعلوا ما ترونه مناسبا وحقا، أمَّا وقد نمتم قرونا لتستيقظوا على لعن الآخرين على ما حقَّقُوهُ أثناء نومكم فأنتم -للأسف الشديد- أمة تعيش على ما ينتجه الآخرون، ولا خير في أمة تأكل ما لا تزرع.

  • الحسن لشهاب
    الخميس 9 أبريل 2015 - 21:25

    فعلا قوة اية بلاد، من قوة تماسك و تضامن ابناء اهلها و صفائهم الروحي و عدم السماح بوجود خوانة بينهم ،وكون ابناء ايران يتميزون بهده الاخلاق ،فانهم سيحافظون على مكانتهم الاخلاقية و الوطنية و الاجتماعية وكدلك الاقتصادية ،وليس لكونهم مسلمون او فارسيون ، وهم كدلك مطالبون بالتفتح على الحضارات الغربية اكثر من غيرها العربية ،مهما ما يجمعهم من مبادئ اسلامية ، فان المثل يقول ،عدو عالم افضل من صديق جاهل ،هو فعلا ادا كان من الواجب ان تحطات من العدو الغربي مرة، فانه كدلك من الاوجب ان تحطات من الصديق العربي مرات متعددة ،ولعل ما يقع في الساحات العربية و خصوصا بين الدكتاتورات العربية بينهم ،و مع شعوبهم ،لخير دليل على ان العرب اتفقوا على ان لا يتفقوا،وانهم جد منافقون لدينهم ولوطنهم ومع ابناء شعوبهم ، الا ان الكائنات السياسية الغربية وتأيدها المخابراتي و العسكري لعملائهم الدكتاتورات العربية ،يؤكد حتما مدى سوء نيتهم اتجاه الشعوب العربية المظلومة ،ما معنى ان يكون الغرب السياسي على علم بما يحصل للشعوب العربية من خلال زياراتهم السياحية و تجسسهم الالكتروني ،ومع دلك يحسنون الترحاب بالدكتاتورات العربية؟

  • gargalou
    الجمعة 10 أبريل 2015 - 18:32

    l,iran a fabrique um million et huit cent mille voiture l,annee derniere elle numero un en asie elle est 6eme dans le monde dans l,environnement.etc… lacaravane passe et….

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة