السلفية الجامعة ..!!

السلفية الجامعة ..!!
السبت 18 أبريل 2015 - 19:03

واضح أن “السلفية” صارت اليوم من أكثر الألفاظ تداولا بين الناس، وجريانا على ألسنة الباحثين والمهتمين بالخطاب الديني، فضلا عن الفقهاء والخطباء والمشتغلين بالدعوة الإسلامية؛ وواضح أيضا أن “السلفية” الرّاهنة قد أصابها الاعتلال نتيجة ما استحدثته لنفسها من منطلقات ومعايير جديدة، زاغت بها عن التصور الذي صاغته لها الأمة الإسلامية في مراحلها المتقدمة.

إن الجهات التي تقف وراء نشر المضمون الجديد للسلفية، والدّفع به إلى تشكيل الوعي الديني للمسلم المعاصر، إنما تطرحه بحمولة فكرية ساهمت ولا زالت بشكل رئيسي في انحراف كثير من الخطابات الدينية التي نراها اليوم، وأدت إلى نتيجتين سلبيتين على الأقل، كان لهما أثرهما البيّن على وحدة الأمة الإسلامية:

أولهما: تَحْييد أو على الأقل مُزاحَمة مفهوم “أهل السنة والجماعة” الأكثر استيعابا للمذاهب المنتمية للإسلام.

وثانيهما: -وهو ناتج عن الأول بالضرورة- وهو إقصاء مذاهب إسلامية كبرى عن الانتساب للسلف؛ وأهمها الأشاعرة والماتريدية والمتصوفة، فقد تعرضت لحرب تشهيرية شعواء، تهدف إلى تقبيحها في أعين عامة المسلمين، وتقديمها في صورة المذاهب المبتدعة الخارجة عن منهج السلف، وبالتالي سحب صفة انتسابها له، ثم إخراجها من دائرة أهل السنة والجماعة بالكلية؛ وهذا أسلوب ينبئ عن تعصب واضح وقصور عن إدراك آثاره السلبية على الوحدة الفكرية والعقائدية للأمة الإسلامية.

لقد أجمعت الأمة الإسلامية بناء على حديث: ” خيركم قرني ..إلخ” على أن أفضل قرون الأمة الإسلامية هو جيل الصحابة، ثم الذي يليه ثم الذي يليه؛ قال الإمام أبو الحسن الأشعري في كتابه: “رسالة إلى أهل الثغر”، في “الإجماع السادس والأربعون: وأجمعوا على أن خير القرون، قرن الصحابة، ثم الذين يلونهم..” انتهى.

وإذا كان ثمة إجماع على أفضلية هذه القرون عموما، فإن الإشكال يظل قائما من حيث تحديدها وضبطها؛ فليس هناك من إجماع على أن خيرية هذه القرون تمتد إلى ثلاث مئة سنة، إذ تحديد القرن مثلا بمئة سنة، إنما هو مجرد اصطلاح، وقد ذكر ابن الأثير في كتابه: “النهاية في غريب الأثر” باب “الراء مع القاف” أنه قيل في تحديد مدة زمن القرن؛ “أربعون سنة، وقيل ثمانون، وقيل مئة.”

كما يستدعي الحديث وقفة أخرى، وهي هل الحكم بخيرية هذه القرون يقع على مجموعها أو على جميعها بتعبير المناطقة؟ أي هل هي فقط بجملتها خيّرةٌ، أو أن الخيْريّة أكثر من ذلك تنسحب على كل فرد عاش في هذه الفترة؟ وعلى فرض كوْنِها مُستغرقة لكل الأفراد، فهل ذلك خاص بالصحابة وحدهم، أو يشمل أيضا غيرهم ممّن جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم؟ مع ملاحظة أن جل المذاهب الفقهية والعقدية بما فيها تلك التي اعتبرت معادية للسلف وخارجة عن نهجه؛ إنما ظهرت في هذه القرون الثلاثة الأولى من تاريخ الإسلام.

وقد ذهب بعض العلماء ومنهم ابن عبد البر إلى أن المراد بقوله (ص) “خيركم قرني”؛ المهاجرون والانصار فقط؛ فنقل الإمام النووي عن القاضي عياض قوله: ” ذهب أبو عمرو بن عبد البر .. أن قوله (ص) خيركم قرني على الخصوص، معناه خير الناس قرني، أي السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ومن سلك مسلكهم، فهؤلاء أفضل الأمة وهم المرادون بالحديث…”1 انتهى.

وهذه رؤية أخرى دقيقة في تحديد معنى القرن، وبالتالي تحديد مفهوم السلف.

إن مفهوم “السلف” بما أنه محدود في الزمان، فهو قاصر عن إفادة الشمول والاستيعاب؛ لذا لم يُعتَمَد لقَبا أساسيا جامعا للأمة الإسلامية، واسْتُعْمِل بدله لقب “أهل السنة والجماعة”، بما تفيده هاتان اللفظتان من معنى يدفع في سبيل توحيد الأمة وضمّ معظم مذاهبها في فهم نصوص الوحي، ويبقى لفظ “السلف” بمدلوله الجزئي، مندرجا ضمن المفهوم الشامل للقب “أهل السنة والجماعة”.

مفهوم “أهل السنة والجماعة” الذي عرفته أُمّتُنا منذ عهد السلف كان جامعا لجل المذاهب الإسلامية التي كانت تعود في أصلها إلى إحدى المدرستين الرئيسيتين: مدرسة أهل الرأي ومدرسة أهل الحديث؛ وهو أمر يصرح به الإمام عبد القاهر البغدادي في كتابه “الفَرْقُ بين الفِرَق” في الباب الأول في سياق كلامه عن حديث افتراق الأمة الإسلامية على اثنين وسبعين فرقة، فيقول: “..ونحوها من الابواب التي اتفق عليها أهل السنة والجماعة من فريقى الرأى والحديث على أصل واحد.”

كما يحدد البغدادي بوضوح الأصولَ النظرية والاعتقادية التي تمثل الإطار العام لمفهوم “أهل السنة والجماعة”؛ ففي كتابه السالف الذكر، وفي الفصل الثالث تحت عنوان: “بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة”، قال: “قد اتفق جمهور أهل السنة والجماعة على أصول من أركان الدين ..” إلخ؛ وذكر في ذلك خمسة عشر أصلا، يحدد طائفة أهل السنة والجماعة، التي تتشكل بدورها من مذاهب اجتهادية متنوعة في فهم القرآن والسنة، ولم يستثن منها سوى بعض الفرق التي شذّت بتكفيرها للصحابة، أو تلك التي أنكرت أمورا عقدية معلومة، مثل الخوارج والروافض والقدرية؛ وخروجهم إنما هو من طائفة أهل السنة والجماعة وليس خروجا من أمة الإسلام بشكل عام.

مفهوم “أهل السنة والجماعة” بوصفه إطارا شاملا لمختلف جماهير الأمة الإسلامية أصبح يتعرض للتضييق والتقزيم، وبالتالي تشتيت المنتسبين له وزرع أسباب الشقاق والخصومة العقدية بينهم، لمّا عَمِل الاتجاه السلفي الحديث على تَقْيِيد الانتماء للسلف وفق شروط مسْتَحْدثة لم يعتبرها العلماء المتقدمون، وعَكَسَ العلاقة المفاهيمية التي تربط بين مصطلحيْ السلف، وأهل السنة والجماعة؛ فعند العلماء المتقدمين إلى القرن الثامن الهجري، كان مفهوم السلف بما له من دلالة رمزية أحد روافد مفهوم أهل السنة والجماعة، لكن صار هذا الأخير الآن يقدم وفق المفهوم الضيق للسلف.

من هذه الشروط التي اسْتُحدثت لمفهوم الانتماء للسلف:

“رفض التأويل وإنكار المجاز في القرآن”؛ فصار كل من يخالف هذا الأمر بالنسبة لهذا التيار معدودا في سلك الخارجين عن إطار السلف، بل تجرأ بعضهم على إخراجه أيضا من دائرة أهل السنة، وهكذا نرى في مثال شاذ ومخالف لما يجب أن يكون عليه أهل العلم، كيف أن عالما في حجم الشيخ ابن عثيمين، يتجرأ على تحوير كلام ابن تيمية ليخرج الأشاعرة والماتريدية الذين يأخذون بالتأويل -كغيرهم من جماهير الأمة الإسلامية سلفا وخلفا- من أهل السنة والجماعة؛ يقول ابن تيمية في كتابه: العقيدة الواسطية: “صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة”؛ ثم يقول ابن عثيمين في الشرح: “وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة”2 انتهى؛ فهذه خيانة علمية سببها التعصب المذهبي.

إن اعتبار “رفض التأويل وإنكار المجاز” من شروط الانتماء للسلف ومن ثم الانتماء لأهل السنة بالمفهوم المستحدث، إنما هو شذوذ واضح، وأمر مخالف لما سار عليه علماء الأمة الإسلامية سلفا وخلفا، الذين استعملوا التأويل بضوابطه المعتمدة، وتعاملوا مع المجاز في القرآن باعتباره ظاهرة لغوية قد لاتخلوا منه أي لغة، فضلا عن اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، والمجاز كما يقول ابن جني: “إنما يُعْدل إليه عن الحقيقة لمعان ثلاثة، وهي الاتساع، والتّوكيد، والتشبيه”3 وهي أمور لا تكاد تخلوا منها أو من بعضها آية من القرآن الكريم.

ومن القواعد التي تم جعلها أيضا شرطا في الانتماء للسلف: “تقديم الشرع على آراء الرجال” وهذه القاعدة وإن وجدت لدى بعض المذاهب الفقهية المتقدمة، إلا أنها تستعمل بالنسبة لبعض الاتجاهات السلفية الحديثة بنوع من التمويه، حيث قد يُراد بـ “الشرع” مجرد اجتهاد أو رأي لأحد علماء هذا التيار، لا يملك من قوة الأدلة ما يمنحه صفة “الشرع” الذي لا تجوز مخالفته، وقد رأينا أمثلة لذلك في النقاشات التي تمت بين الشيخين ابن باز، والغزالي، إثر تأليف هذا الأخير لكتاب: “السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث”؛ ورأيناه في تعليقات الألباني على كتاب: “فقه السنة” للسيد السابق، ..إلخ.

هذا كله مع نزوع عام إلى القسوة على المخالفين ورميهم بأوصاف قدحية تخلق جوا من الاحتقان لا يساعد على السجال العلمي الهادئ.

إن من الواجب إعادة النظر في المنظومة التي تم استحداثها لمفهوم السلف، والتي أدت إلى تقزيم وإضعاف أهل السنة والجماعة، وخلخلت وحدة الأمة الإسلامية نتيجة افعتال مشكلات بين مذاهب هذه الطائفة مما لم يكن في السابق مثارا للشقاق وإن تنوعت حوله الرؤى والأنظار؛ فالمطلوب سلفية جامعة.

– إمام. ألمانيا

[email protected]

‫تعليقات الزوار

13
  • Mido
    السبت 18 أبريل 2015 - 20:27

    تايقتلوني السلفيين منين تايقولو ،، القرآن والسنة بفهم سلف الأمة ،،

    السؤال ،، أين فهمكم انتم ؟؟

  • كلمة حق
    السبت 18 أبريل 2015 - 21:53

    من عقائد الأشاعرة المتأخرين التي عرفوا بها وصار العمدة في المذهب عليها:

    1- تقديم العقل على النقل: وهو منهج يقوم على افتراض التعارض بين الأدلة النقلية والعقلية، ما يستدعي ضرورة تقديم أحدهما، فصاغ الأشاعرة للتعامل مع هذا التعارض الموهوم قانونا قدموا بموجبه العقل، !

    2- نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية التي تقوم بذاته،كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب!

    3- إثبات سبع صفات لله عز وجل وتأويل أو تفويض غيرها، !

    4- حصرهم الإيمان في التصديق القلبي: فالإنسان – وفق مذهبهم – إذا صدق بقلبه، ولو لم ينطق بالشهادتين عمره، ولم يعمل بجوارحه أيا من الأعمال الصالحة، فهو مؤمن ناج يوم القيامة!

  • كلمة حق
    السبت 18 أبريل 2015 - 22:13

    من حيث مصدر التلقي : قسم الماتريدية أصول الدين حسب التلقي إلى :
    – الإلهيات [ العقليات ] : وهي ما يستقل العقل بإثباتها والنقل تابع له ، وتشمل أبواب التوحيد والصفات .
    -الشرعيات [ السمعيات ] : وهي الأمور التي يجزم العقل بإمكانها ثبوتاً ونفياً ، ولا طريق للعقل إليها مثل : النبوات ، و عذاب القبر ، وأمور الآخرة ، علماُ بأن بعضهم جعل النبوات من قبيل العقليات .
    ولا يخفى ما في هذا من مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة حيث أن القرآن والسنة وإجماع الصحابة هم مصادر التلقي عندهم ، أما بدعة تقسيم أصول الدين إلى : عقليات وسمعيات ، فقد قامت على فكرة باطلة أصّلها الفلاسفة من : أن نصوص الدين متعارضة مع العقل ، فعملوا على التوسط بين العقل والنقل ، مما اضطرهم إلى إقحام العقل في غير مجالات بحثه ؛ فخرجوا بأحكام باطلة تصطدم مع الشرع ألجأتهم إلى التأويل والتفويض ، بينما لا منافاة عند أهل السنة والجماعة بين العقل السليم

  • روح الله تملء الكون
    السبت 18 أبريل 2015 - 22:50

    من بين الصفات التي يجب أن تؤول حتى تليق بجلال الله تعالى وحتى ننزهه عن صفات الخلائق نذكر:

    السمع والبصر، والحق أن علم الغيب يغني عن سمع الأشياء والنظر إليها، والسمع والنظر يفترض وجود عين وإذن تلتقط الموجات الضوئية والصوتية، و للسمع والبصر هم على سبيل المجاز.
    الكلام صفة البشر، وعليه فإن القرآن ليس كلام الله بل هو كتابه خلقه وفصل آياته كما دكر في القرآن، ولفظة كلام الله هي تشريف للكلام بنسبته إلى الله تعالى كما يقال للمسجد بيت الله دون أن نقصد أن الله يسكن المسجد حقيقة.
    كذلك فالله إستوى على العرش يعني أنه سار إليه الملك و عرش الله لا تعني أن الله يجلس عليه بل هو تشريف للعرش بنسبته إلى الله. وكذلك يد الله فوق أيديهم تعني المعونة والرعايت الالهية ويوم يكشف عن ساق تعني الشدة وباقي الكفريات التي يتمسك بها بعض أدعياء السلفية.

    الفرق بين إله اليهودية وإله السلفية أن الأولون يثبتون عليه الصفات البشرية قلبا وقالبا بل يرسمونه بينما السلفيون يقولون أن الكيف مجهول.

  • صالح البكري
    الأحد 19 أبريل 2015 - 00:48

    الشيخ محمد الغزالي :

    شيوخ لا يعطون الرأي الآخر أي حُرمه، شيوخٌ كانوا بفقههم – المحدود – وراء تكون فرق التكفير و الهجرة .
    شيوخٌ على عقولهم إغلاق ، و في قلوبهم قسوة ، يتعصبون للقليل الذي يعرفون ، و ينكرون الكثير الذي يجهلون .

    هؤلاء الشيوخ ننتظر من بلاءهم ما هو أعظم ، و حسبنا الله

  • الحسن المغربي
    الأحد 19 أبريل 2015 - 00:48

    السلفيون أو أهل السنة و الجامعة جمعهم كتاب الله و سنة رسول الله و سنة خلفائه الراشدين و هم على أثر و سبيل رسول الله و أصحابه سائرون ممتثلين لقوله سبحانه و تعالى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"(153) سورة الأنعام ..

    أما أهل البدعة و الفرقة ففرقتهم أهواؤهم بعدما إنحرفوا عن سبيل رسول الله و أصحابه إبتداء بفرقة الخوارج ثم بفرقة الشيعة ففرقة المرجئة و فرقة القدرية و من هذه الفرق الأربع تفرعت الفرق الثاني و السبعن المذكورة في الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار و واحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قيل يا رسول الله من هم قال الجماعة" صحيح الألباني صحيح ابن ماجه.

    والمقصود بالجماعة هي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقيدة والعمل .

  • ابو اية - فرنسا
    الأحد 19 أبريل 2015 - 07:25

    السلفية أساسها رفض الاخر فهي كالفطر تقتات على انقاض الغير لم تساهم في الحضارة الإنسانية الا في جانبها السلبي
    هذه السلفية أتت فقط بجز الرؤوس وقطع الاعناق والصاق صور البشاعة للاسلام فلم يسلم من اذاها لا بشر ولا حجر
    الدم الدم والهدم الهدم هذا هو شعارها, أتت بسفاحين استحلوا دماء المسلمين كأمثال ابن عبد الوهاب والزرقاوي والبغدادي .
    لم يبقوا اثرا للأمم السابقة الا وسووه بالأرض ولا متحفا الا وكسروه ولا قبرا الا وهدموه.
    هذا الفكر السلفي فاق ما كان عند المغول والتاتار فلا اهلا ولا سهلا به

  • أنس مصطفى
    الأحد 19 أبريل 2015 - 12:19

    كان الأئمة المتقدمون المعتبرون من أصحاب مالك على عقيدة السلف القائمة على الإثبات كعبد الرحمن بن القاسم وعبدالله بن وهب، وعبد العزيز بن الماجشون وتلاميذ تلامذته كسحنون وأصبغ بن الفرج ، وأتباع مذهبه كأبي عمر ابن عبد البر ، وابن أبي زيد القيرواني ، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي بكر محمد بن موهب، وعبدالعزيز بن يحيى الكناني، ورزين بن معاوية صاحب "تجريد الصحاح"، والأصيلي، وأبي الوليد الفرضي، وأبي عمرو الداني، ومكي القيسي ،وابن أبي زمنين، وغيرهم.
    قال ابن عبد البر في كتاب الشهادات في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها. انتهى كلامه لهذا من مات على عقيدة الأشاعرة مات وهو شاك في دينه نسأل الله العافية
    والأئمة الأربعة رحمهم الله اعتقادهم واحد في إثبات الأسماء والصفات والاستواء على العرش على طريقة السلف
    فالسلفية هي الإسلام الصحيح الذي تنجيك من البدع وعذاب الله دليلها من الوحيين

  • ادريس الوارتي
    الأحد 19 أبريل 2015 - 12:31

    مما لم يتطرق اليه الباحث هو ان الاقصاء متبادل بين كل الطوائف سواء سلفية او اشعرية او ماتريدية او اشاعرة او متصوفة فكل يقصي الاخر ويخرجه من اهل السنة
    وهذه سنة الله في الكون ولن تجد ما تروم اليه من اجتماع على الباطل ابدا فكل فرقة تعتبر الاخرى على باطل

  • Axel hyper good
    الأحد 19 أبريل 2015 - 17:10

    السلفية امتداد لدين السنة والجماعة الوثني…..
    وهذه الديانة عبارة عن نسخة عربية للوثنيات السابقة : مسيحية, يهودية, مصرية قديمة….
    انظروا فقط لمعتقدات دين السلفية الوثني,
    1- التجسيم : يتبثون ان لله يد وساق ووجه….
    2- اعتقادات وثنية مصرية قديمة : عذاب القبر والشجاع الاقرع….
    3- معتقدات شرقية قديمة : المسيخ الدجال….القردة الزانية…
    4- دعاء ءامون في الصلاة والادعية في قولهم : ءامين.
    5- تقديسهم للصحابة القرشيين دون غيرهم فلا اعتبار عندهم لسلمان وصهيب وبلال والانصار……
    5- القول بنقص القرءان بمجرد اعتبار ان السنة مكملة له.
    6- اعتبار الحديث ناسخا للقرءان.
    7- هجرهم للقرءان وتفعيلهم للحديث والروايات….
    8- ترجيح الحديث وان كان ضعيفا على صريح القرءان….
    9- جعل الدين في خدمة السلطان…
    10- نصب العداء للنبي وءال بيته وشيعته…..
    ان طامات دين السنة والجماعة وروافده كالسلفية الوهابية والداعشية لا تعد ولا تحصى…..اظافة الى اجرامهم وعمالتهم للمتسلطين والغرب واسرائيل.

  • alia
    الأحد 19 أبريل 2015 - 18:12

    السلفية تعني ام نقبل نقلا اعمى من فقه الأقدمين بلا تمحيص، و بهذا أصبحنا في ذيل الأمم بهذا الفهم القاصر في تعظيم وتقديس السابقين.
    و تعبير و مصطلح (كبار الصحابة) في بعض الاحيان يكون سخيفا ، فمثلا تجد أن ابن عباس الذي يقولون عنه بأنه من كبار الصحابة يروي الإمام البخاري على لسانه أن رسول الله قد توفي بينما ابن عباس كان يبلغ العاشرة من العمر……فهو ان صح التعبير من أطفال الصحابة وليس من كبار الصحابة !!
    و قياسا على هذا فمن "السلف" الصالح و الطالح و الزنديق …
    يا ليت الناس تفهم ان لا كتاب مقدس غير القرآن و لا لسنا مأمورين باتباع الا الرسول في و الاتباع يكون حصرا في "الرسالة " المحفوظة "القرآن"
    و ان اي انسان سواء كان صحابيا او من التابعين لا يمثل الا نفسه و يمكنه الخطا ولا يمثل الدين ابدا .

  • sifao
    الإثنين 20 أبريل 2015 - 11:50

    تقول : أن "السلفية" الرّاهنة قد أصابها الاعتلال نتيجة ما استحدثته لنفسها من منطلقات ومعايير جديدة،" ثم تضيف "زاغت بها عن التصور الذي صاغته لها الأمة الإسلامية في مراحلها المتقدمة" هذا مجرد حشو لفظي ، "السلفية الراهنة"هي نفسها السلفية في مراحلها المتقدمة ، الراهن تفيد "الآن " وليس هناك حيز زمني "ما بعد الآن" الا كاستشراف للزمن المستقبلي التوقعي ، السلف او السلفية تحيل الى ما سبق ، والتعريف العام لها يحيل الى مرحلة معينة من تاريخ الاسلام باحداثه وشخصياته ، الدعوة السلفية ترتكز على استلهام تلك المرحلة وا عادة استحضارها في محاولة لتجاوز مطبات الواقع الاسلامي الراهن ، والسؤال الاساسي الذي يتحاشونه ويستعصي على الاجابة هو "كيفية العودة" في الزمان الى مرحلة ما يسمى بالسلف الصالح ، التاريخ عرف عدة احداث وتراكمات لا يمكن تجاوزها وليس لها نظير في حقبة "الذهب الاسلامي"…
    من هم اهل "السنة والجماعة" الذين تم تحييدهم ، وماهي معايير الانتقاء التي يمكن اعتمادها للفصل بين من ينتمي اليها ومن ليس منها ؟ الا يدخلنا هكذا جدال من جديد في غمار حرب "الاحقية" ؟

  • سني مغربي
    الخميس 21 ماي 2015 - 23:39

    السلفية هي السنة هي الاسلام دين الله وما عداها جهل او ضلال. اهل السنة والجماعة هم السلف الصالح ومن تبعهم باحسان. تعلموا دينكم يا عباد الله فطلب العلم فريضة على كل مسلم كما ورد في معنى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 1

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 19

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 9

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز