الإجهاض والقانون

الإجهاض والقانون
الأربعاء 29 أبريل 2015 - 12:27

من المغالطات الكبرى التي يروج لها دعاة الإجهاض ، أن هذا الأخير يمكن محاربته من خلال تقنينه و احتوائه، معتبرين أن أنجع وسيلة للوقاية من الإجهاض هي دمجه ضمن المنظومة القانونية، فالإجهاض حسبهم ليس مبحثا يثار في دائرة الدين و الأخلاق و دائرة المجرد . بل هو مبحث اجتماعي يجب النظر إليه على ضوء الواقع ، و لذلك لا ينبغي أن نتحاور حول الإجهاض في معناه العاري الذي يتفق الجميع على إدانته بوصفه وأدا للحياة و بوصفه فعلا منبوذا يمجه الذوق ، بل ينبغي أن ينصب النقاش على الضرورة القصوى و المحلة لتنظيم و تقنين الإجهاض السري كممارسة موجودة بقوة الأمر الواقع.

و لتبرير دعوتهم هاته، يبرزون كيف أن الإجهاض السري يتضمن عدة مضاعفات جسدية و نفسية ويجري في ظروف غير آمنة، وأنه يهدد صحة و حياة الحامل، كما أنه استغلال بشع لامرأة توجد في وضعية هشاشة، لاعتبارات مادية أو اجتماعية أو دينية، و يخلصون إلى أن لا وسيلة لمكافحة هذه الظاهرة، غير إخراجها من دائرة السرية والقبول بها علنا، أي شرعنتها قانونيا فيتخيلون هم لأنفسهم ويزينون لغيرهم من أصحاب القرار وللمجتمع بأسره أن تقنين الإجهاض أمر إيجابي وأخلاقي، و أن الممانعين يصدرون عن خلفية إيديولوجية محافظة، تروم الوصاية على جسد المرأة و الإبقاء على الأرباح الطائلة التي يتداولها المنتفعون من سوق الإجهاض، فيعلنون للجميع أن معركتهم من أجل الإجهاض هي معركة حرية ضمير و معركة حريات فردية و حقوق مدنية . أما الأقل تطرفا في صفوف دعاة الإجهاض فينادون بتقنينه باعتبار ذلك هو الحل الأقل ضررا بكثير من استشراء ظاهرة الإجهاض السري. ويركز الداعون للإجهاض على الأرقام، لتدعيم مطلبهم بالتقنين، بل و يصنعون الأرقام صنعا، ليبرزوا كيف أن الإجهاض هو رغبة شعبية عارمة، وأنهم لا ينادون إلا بما يرغب فيه الناس و لا يترجمون إلا أحاسيسهم الدفينة ، فلذلك عندما يدفعون بأن 1000 امرأة تجهض يوميا بالمغرب، فإنهم يستحضرون من وراء الستار الفكرة الديمقراطية، فهذه نسبة و شريحة مهمة من النساء، من المجحف جدا أن لا يعبئ بها أو لا يستجيب لها المشرع ، فهذا هو التأويل الوحيد الذي نستنتجه من رقم مخيف كهذا، و هذا هو الضغط الضمني الذي تشكله هذه الإحصائيات على المسؤولين، لكن دعاة الإجهاض يصدرون في هذه الطرح عن فهم خاطئ للقانون ولوظيفة القانون داخل المجتمع ، فالأرقام على افتراض أنها صحيحة، فإنها ليست أبدا مسوغا لتحرير الإجهاض ، لأن الأرقام ليست مبررا للتطبيع مع الآفات و الظواهر السلبية ، هي رصد و تشخيص لجسامة المشكل وإلحاحية التصدي لمعالجته، وليست مبررا للتشريع و التقنين ، فهل إذا ارتكب 1000 مغربي جنحة السرقة و الرشوة كل يوم نصدر أيضا قانونا يبرر الرشوة و السرقة؟ و هل ستصيح الرشوة و السرقة أمران مقبولان بمجرد ما أن يدمجا في المنظومة القانونية ؟، وهل نقنن كذلك الدعارة و المثلية الجنسية لان بعض المغاربة يقبلون بهذا ؟ ليس هناك منطق أغرب ولا أغبي من هذا المنطق . أن يطوع الواقع القانون . لا أن يسعى القانون إلى تغيير سلبيات الواقع .

فالقانون هو الذي يضع للمجتمع الأفق الذي يسير إليه كل يوم، ويصوغ له المثال الذي يجب أن يرنو إليه ، هو الذي يحدد سقف الأخلاق الذي تنشده كل امة في أعماقها .

إننا لسنا مجتمع ملائكة، لكننا لا نريد أن نكون مجتمع شياطين، و كلنا خطاؤون ،لكن هناك فرقا كبيرا في أن تعي خطئك وبين أن تهرب إلى الأمام، فتحاول أن تحل الخطأ محل الصواب و الانحراف محل الفضيلة.

خطا كبير، ومنحدر مخيف وسحيق أن يختلط على القانون الخير و الشر و الحق و الباطل ، فإذا أصبح سقف القانون، هو الإجهاض، فمعناه أننا نؤسس لمجتمع تتفشى فيه الأمراض الاجتماعية، ومعناه فقدان الأمل في الإصلاح، أما إذا كان السقف هو تجريم هذه الممارسة، فمعناه أننا لا نستسلم لمشاكلنا، وأننا نسعى لتغيير واقعنا بكل الوسائل و في طليعتها القانون ، إن رسالة القانون هي إضفاء الطابع الإلزامي على كل الحقوق التي تستقي مشروعيتها أصلا من ماهيتها ومن أخلاقيتها، وكذا إجبار الناس على تغيير سلوكهم نحو الأحسن، و ليس من طبع القانون الاستسلام للأهواء و النزوات والصرعات الجديدة التي تتفتق عنها مخيلات البعض من الحداثيين المتنطعين، فالإجهاض ليس حقا من حقوق الإنسان لنقننه، بل إن ما لا يعيه دعاة الإجهاض أن المشروعية لا تعني دائما الشرعية، لذلك فان إدراج الإجهاض ضمن المنظومة القانونية لا يغير شيئا من طبيعته ، لأن طبيعة الفعل منفصلة تماما عن قانونيته. و ما لوحظ مثلا هو أن القانون لم يقم بمحو الإجهاض السري في كثير من الدول التي شرعت الإجهاض، بل على العكس من ذلك رفع من نسبته . لأن السرية ليست مرتبطة بالخوف من الجزاء فقط، فالإجهاض بصفته فعلا منبوذا يظل دائما سرا تكتمه المرأة و الطبيب و كل الأطراف المعنية، القانون يفترض الشرعية و لا يؤسسها ، و لذلك لن يفلح أبدا في تطهير هذه الممارسة في عيون الناس، بل إنه عندما يعترف القانون بممارسة لا أخلاقية تتضرر صورته و تضيع هيبته بين الناس، وخصوصا عندما لا ينتصر لقيمة أساسية كالحياة، بل وينظم الوسائل والإجراءات لانتهاكها ووأدها، فتتلاشى إلى جانب وظيفته الزجرية وظيفته التربوية كذلك، و ينتفي أيضا السبب الذي وجد القانون من أجله أصلا . ليست المشكلة أن يمارس الإجهاض برضى القانون أو ضدا على القانون ، المشكلة هي أن الإجهاض في كنهه مرفوض دينا و أخلاقا و ذوقا . و هذا معطى لا يتغير سواء حرر الإجهاض أم لا .

و حتى إذا قنن الإجهاض سيثور السؤال المؤرق التالي في وجه ونفس كل المقبلات على الإجهاض: هل يجب انتهاز القانون و تسهيلاته ، أم على العكس من ذلك الوفاء للقناعات و الالتزام بالأخلاق والدين؟، و هذا يجر إلى سؤال آخر أكثر إحراجا ، هل القانون نفسه شرعي آم لا ؟ و هل الطبيب مجبر على احترامه أم لا ؟

ثم في حالة المغرب، على من ينادى بتقنين الإجهاض أن يحترم أولا القوانين السارية وخصوصا الدستور الذي حسم في فصله 20 هذه القضية، حين أكد بان الحق في الحياة مكفول.حيث أن التأويل الوحيد الممكن لقصد المشرع الدستوري هو رغبته في حماية حق الجنين في الحياة . فأيا كان النظام القانوني للجنين، هل هو إنسان أم مجرد خلايا متطورة في طور النمو، فالصيغة اللغوية للفصل تتحدث عن الحق في الحياة أي تتحدث عن الحياة و لو كانت أمرا غير حاصل، بل و حتى أمرا متوقعا حصوله في المستقبل أي عبر الحمل. فهذه هي المتاهات القانونية و الدستورية التي سيجرنا إليها تقنين الإجهاض فضلا عن متاهاته الاجتماعية و الطبية و الدينية و المجتمعية . انه قانون لو صدر بالشكل الذي يريده دعاته سيهدد ليس فقط تماسك القانون، بل تماسك المجتمع أيضا .

-البروفيسور أخصائي مستشفى الولادة السويسي

‫تعليقات الزوار

12
  • "دير ما دار جارك..."
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 16:15

    ( دير ما دار جارك أولا حول باب دارك) المغرب بلد منفتح منخرط في المنظومة الدولية ملزم بتطبيق المعاهدات الدولية بحكم دستوره.
    يقدر عدد الإجهاضات في العالم ب 50 مليون إجهاض سنويا, و تقول بعض التقديرات أنه بعد تقنين الإجهاض في كثير من بلدان العالم بعد الحرب العالمية الثانية وقع أكثر من مليار إجهاض قانوني.
    بدأ الإتحاد السوفياتي بتحرير الإجهاض منذ ستينات القرن الماضي حتى صار المعدل ولادة واحدة مقابل إجهاضين.
    وفي السبعينات سمحت جل البلدان المتقدمة بتقنين الإجهاض وتبعتها كثير من بلدان العالم حتى صار لا يمثل عدد سكان العالم الذين تجرم قوانينهم الإجهاض إلا 25% من المجموع

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 17:48

    سبحان الله

    رمي الاطفال

    5 صناديق مخصصة لوضع الأطفال غير المرغوب فيهم،

    أعدها إقليم كراسنودار في جنوب روسيا شهر نوفمبر من العام 2011،حتى تتمكن الأمهات من وضع أطفالهن في مكان آمن عوض التخلص منهم في مكب للنفايات.

    وجاءت هذه الخطوة من روسيا للحد من عدد اللقطاء الذين يتم التخلص منهم بطريقة وحشية في حاويات القمامة،وفقاً لما ذكره مسؤولون في وزارة الصحة.

    ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن إيلينا ريدكو رئيسة دائرة الصحة في إقليم كراسنودار، أنه تم العثور على مولودة جديدة في الصندوق الجديد بعد شهر من تركيبه وتم تسليمها إلى المسؤولين في دار الرعاية.

    وأضافت إنها تعتقد أن العديد من العائلات سترغب في تبني هذه الطفلة وذلك لقلة الأطفال في الإقليم.

    وبدأت هذه الفكرة في "كاب تاون" في جنوب إفريقيا خلال ربيع العام الماضي حيث تم توزيع عدد من الصناديق لوضع الأطفال غير المرغوب فيهم في أماكن صحية وظروف مناسبة ودون أن تضطر الوالدة للكشف عن هويتها.

    و تأمل المدير التنفيذي للمشروع كيم هايفيلد أن تساهم هذه الخطوة في حماية المواليد الجدد لتتم عملية تبنيهم بأمان.وذكرت أن بعض الأمهات يتركن أولادهن في أماكن خطرة

  • idris
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 18:23

    مقال ماشاء الله على كاتبه. افكار مرتبة و حجج دامغة و تحليل عميق و دقيق باسلوب بسيط. شكرا لك على حرقتك و على ضميرك الحي.
    اما من باع اخرته بفتات اسياده-وهم قلة نفخ فيها الاعلام والملك-فليتهيئ ليوم تشخص فيه الابصار

  • saccco
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 20:50

    الفقهاء لا يعرفون أبدا مبدأ التوافقات ولا يرضون به وخّ تلاقى السماء مع الارض كما يقول المغاربة ولماذا ؟
    لأنهم بنيتهم الفكرية ترتكزعلى ثنائيات الخير والشر ،الحقيقة المطلقة والخطأ المطلق
    وقراءة خطابك لا تترك داع لمعرفة من يمثل الخير ومن يمثل الشر ؟،من يمثل الحقيقة المطلقة ومن الخطأ المطلق ؟
    إنه خطاب لا يستطيع البته ولو للحظة واحدة حتى وإن كانت هذه اللحظة جزء من المليون ثانية ان يتصور ان الآخر قد يكون على صواب أو حتي قريب من الصواب
    إنه خطاب لا يرى من الالوان الا الابيض والاسود ولا وجود لطيف الالوان ، إنه خطاب ذو بعد وحيد إقصائي، إنه خطاب "بوشي" Bush اما معي او ضد العالمين ،اما معي وأنا الخير أو اضدي وهو محور الشر
    إن االخطاب حول الاجهاض ليست معركة بين الحداثيين والمحافظين وليست معركة بين الكفار والمؤمنين وليست معركة بين الاخلاق والبهيمية انها فقط تبادل الآراء لمختلف شرائح المجتمع حول ظاهرة إجتماعية تنغص حساسية مواطنين مهتمين بمخلفات هذه الظاهرة الشائكة بابعادها الانسانية والتي تقتضي حلا أو حلولا بعيدة عن الاقصاء وإستبداد الرأي تحت راية الدين و الاخلاق

  • عقيدة الكنيسة وأتباعها
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 21:01

    الكنيسة هي الأكثر تشددا في مسألة الإجهاض ومنع الحمل , وبرأيها أخذ القانون الفرنسي سنة 1920 وجرم الإجهاض وفي سنة 1943 تم إعدام Marie-Louise Giraud لكونها أجهضت حوالي 27 حاملا وأعدم كذلك المسمى Désiré Pioge لنفس الأسباب، وبلغ عدد المتابعات القضائية في فرنسا في الموضوع حوالي 15000 . في سنة 1967 تم تحرير إستعمال وسائل منع الحمل وفي 1975 تم تقنين الإجهاض والسماح به في حدود 12 أسبوعا من وقوع الحمل.
    كانت أحكام القانون الجنائي الفرنسي بشأن الإجهاض هي المعمول بها في المغرب ، تمت مراجعتها هناك وبقيت هنا.
    أما فقهاء الشريعة الإسلامية فلهم رأي آخر ،حيث حدد بعضهم أقصى مدة لإسقاط المضغة في 120 يوما. بناء على أن الروح من أمر الله " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " ثم أن الخلق لا يكتمل إلا بعد مراحل.
    "ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين".
    المتشددون إعتبرواإسقاط الجنين مثل القتل العمد تجب فيه "الدية" حيث أن دية المرأة نصف دية الرجل ودية الجنين عشر دية أمه (واحد من عشرة)، تعطى لورثته.

  • saccco
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 23:10

    طبيعي ان ينتهز البعض الصراع الدائر بين قطبين أبرزَهما ما سُمي بالربيع العربي لتصفية حسابات مذهبية وتوجهات إديولوجية بإستعمال ما ما هو موجود من أسلحة في حرب /خدعة لتمرير توجهات سياسية للقبض على زمام الامور وإحكام السيطرة على مراكز النفود وذلك بإستغلال وحشد وتجييش عواطف العامة بتوظيف الدين لمآرب سياسية على حساب قضايا إنسانية
    طبيعي ان يكون الاجهاض بقعة للصراع لأنها تبدو سهلة المنال ومكسب سياسي يوفره التجييش الديني بغض النظرعن ما يترتب واقعيا من نتائج بشرية وخيمة كأعداد الاجنة(جمع جنين) المرمية في القمامة او في مجاري المياه العادمة أو الرضع المتخلى عنها في الخلاءوفي الوديان أو في أكياس بلاستيكية ويعلم الله ما يُفعل بالباقي من أجنة
    يبقى هذا امر دون شأن وتعد خسائر جانبية للحرب السياسية المذهبية و المهم هو كسب هذه الحرب ولياتي الطوفان فيما بعد
    أكيد ان اليد التي توجد في الماء الدافئ ليست هي اليد التي توجد في الماء الحارق

  • أسلوب أرحم
    الأربعاء 29 أبريل 2015 - 23:50

    جاء في تعليق الأخ (2 – عبد العليم الحليم ) أنه تم تخصيص 5 صناديق لوضع الأطفال المتخلى عنهم في كراسنودار في جنوب روسيا . والفكرة بدأت في "كاب تاون" في جنوب إفريقيا.
    أما في مدينة فاس قديما كان هناك من خصص دارا و أوقف عليها مالا لإستقبال المواليد غير المرغوب فيهم في سرية تامة و دون معرفة صاحبة الحمل حيث تضع مولودها فجرا أمام باب تلك الدار وتدق وتنصرف دون أن يتعرف عليها أحد, يسمع من بالداخل الطرق فيخرج لإلتقاط المولود قصد تسليمه لمن أوصي بأنه يرغب في كفالته .أليس هذا أسلوب أرحم من صناديق مهملة في العراء؟.

  • Kant Khwanji
    الخميس 30 أبريل 2015 - 12:27

    منع الإجهاض القانوني يعني بكل بساطة تشجيع للإجهاض السري!
    فمن المستفيد الأكبر لمنع الإجهاض؟
    بطبيعة الحال المستفيد الأكبر هم من يمارس الإجهاض السري!
    لذا فكل بروفيسور أخصائي في الولادة، يسيل لعابه للإجهاض السري و للملايين الشهرية التي يقبضها -cash- و"مهربة" حتى من التصريح الضريبي!
    إضفاء صبغة دينية على منع الإجهاض، اسوة بتجار الدين السياسيين لن يعفي جزارو الإجهاض السري من وخز الضمير، لكن كما يقال
    L'argent n'a pas d'odeur

  • الحسين لعروصي
    الخميس 30 أبريل 2015 - 22:30

    الإنسان الذي يتكلم وهو يعتقد أقواله مسلمات ما دام يقرنها بالدين لا مجال لمناقشته. لأنه يوجه خطابه لأقرانه وأشباهه. حديث هذا "المفكر" الذي ينوب على المجتمع في "التفكير" وبالتلي في اقتراح القرار "الصائب" هو أقرب إلى السلفي منه إلى الحداثي. في الحرية تتفتح الطاقات.

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 30 أبريل 2015 - 23:50

    بسم الله

    "هذا فيه تفصيل فأمره عظيم،الإجهاض أمره عظيم وفيه تفصيل:إذا كان في 40الأولى فالأمر فيه أوسع إذا دعت الحاجة إلى إجهاض؛لأن عندها أطفال صغار تربيهم ويشق عليها الحمل؛أو لأنها مريضة يشق عليها الحمل فلا بأس بإسقاطه في40الأولى،أما في40الثانية بعد العلقة أو المضغة…هذا أشد،ليس لها إسقاطه إلا عند عذر شديد مرض شديد يقرر الطبيب المختص أنه يضرها بقاؤه فلا مانع من إسقاطه بهذه الحالة عند خوف الضرر الكبير،وأما بعد نفخ الروح فيه بعد الشهر فلا يجوز إسقاطه أبدا،بل يجب عليها أن تصبر وتتحمل حتى تلد إن شاء الله،إلا إذا قرر طبيبان أو أكثر مختصان ثقتان أن بقاءه يقتلها سبب لموتها فلا بأس بتعاطي أسباب إخراجه حذرا من موتها؛لأن حياتها ألزم،عند الضرورة القصوى بتقرير طبيبين فأكثر ثقات أن بقاءه يضرها وأن عليها خطرا بالموت إذا بقي فلا بأس،ذا وجد ذلك بالشروط المذكورة فلا حرج في ذلك إن شاء الله،وهكذا لو كان مشوها تشويها يضرها لو بقي يكون فيه خطرعليها قرر طبيبان فأكثر أن هذا الولد لو بقي عليه خطر الموت لأسباب في الطفل،فهذا كله يجوز عن الضرورة إذا كان عليهاخطر،خطر الموت بتقرير طبيبين أو أكثر مختصين ثقتين"ابن باز

  • هشام
    الجمعة 1 ماي 2015 - 11:55

    الحق في الحياة
    الجنين اما انسان او خلية او مجموعة من الخلايا
    الدستور المغربي يكفل حق الحياة لكل هاته المخلوقات
    بغض النضر عن رأي الفقهاء او اي شخص اخر

    الإجهاض هو حرمان الحق في الحياة وهو حق عالمي كوني لا علاقة للدين بذلك
    وكفى لاننا اصبحنا نتحول لوحوش ادمية

    يكفينا قتلنا بعضنا البعض اصبحنا نقتل حتى الأطفال في ارحام امهاتهم

  • imane
    الجمعة 1 ماي 2015 - 13:14

    ثارت قضية فتاة في العاشرة من العمر حملت بعدما اغتصبها زوج أمها، ضجة كبيرة في باراغواي، حيث أمر القضاء بتوقيف أمها وزوجها. ويزيد من تعقيد هذه القضية أن القانون في باراغواي يحظر الإجهاض حتى في حالات الاغتصاب. وقال مدير مستشفى الأطفال في اسونسيون: "لا يمكن لطفلة أن تنجب طفلاً، هذا الحمل مخاطره عالية على الفتاة"، مشيرا إلى أن القانون لا يبيح الإجهاض إلا في حال شكّل الحمل خطراً على حياة الأم. والفتاة حامل منذ 22 أسبوعا، لكن لم يكتشف ذلك إلا الأسبوع الماضي حين لاحظ الأطباء وجود تضخم في البطن ظنوا أول الأمر أنه ورم قبل أن يكشف التصوير الصوتي وجود الحمل.هذا يعني عدد مهم بالعالم من الدول يحرم الإجهاض يا ترى كم من يقننه وكم العكس هذا للحداثيين المزيفين الذين يريدون جعل هذا ظلام ويلقب كل من هو ضد بالظلامي من هو الظلامي إذا أردنا تحليل بعقولنا الأورغواي أو البرغواي ربما نفس الدولة التي تقنن الحشيش لكنها لم تقنن الإجهاض

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة