الإفك في "غزوة الإفك"

الإفك في "غزوة الإفك"
الثلاثاء 5 ماي 2015 - 09:22

آثرت على مدى أسابيع، ألا أخوض في موضوع الوزيرين الشوباني وبن خلدون، حتى لا أكون طرفا في معركة حاذت عن “الصراط المستقيم” وتفرق الخائضون فيها إلى قبائل وشيع و”كل حزب بما لديهم فرحون” بمواقفهم المتناقضة، واكتفيت فقط بتسجيل ملاحظات عابرة على صفحتي بالفيسبوك، لأن الأمر كان يتطلب التعليق رغم كل شيء.

ولا يهمني في هذه الورقة المتواضعة اليوم، الخوض مع الخائضين ولا مناقشة الأمر من باب هل يجوز أو لا يجوز شرعا أو قانونا أو أخلاقا؟، بل يهمني بالأساس رد الفعل الصادر عن الوزير -بطل القصة- تحت عنوان : “غزوة الإفك”، بكل ما تحمله هذه العبارة من حمولة دينية وتاريخية، يكفي أن نستحضر منها أن واقعة “الإفك” الشهيرة هي “الدليل” الذي يعتمده الشيعة لحد اليوم لتبرير لعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

ولم يكن مستغربا أن يتم تقاذف هذه العبارة من طرف المتعاطفين مع الوزير ومناضلي حزبه دون تبين، وكأنه ينتمي إلى فئة منزهة عن الخطإ حتى لا أقول “معصومة” على طريقة أئمة الشيعة.

وبطبيعة الحال لم يكلف الذين استعملوا وصف “الإفك” -تعليقا على المغامرات الغرامية للوزيرين العداليين-، أنفسهم عناء العودة إلى حديث الإفك كما رواه الإمام البخاري في كتاب المغازي..

فلو قرأوا هذا الحديث بتمعن لأدركوا حجم الزلة التي قادهم إليها التعاطف الأعمى من السيد الوزير، لأن استعمال “الإفك” هنا له إسقاطات “تاريخية/دينية” لا تخطئها العين، مع أن العبرة في نازلة اليوم، أنه لا السيد الشوباني هو الصحابي صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه (وذلك تأدبا مني مع الرسول عليه الصلاة والسلام)، ولا “مدام” بن خلدون -استغفر الله- هي السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها.. ولا شباط وغيره ممن خاضوا في هذا “الإفك” يندرجون تحت مفهوم “الذي تولى كبره”…

بل لو قرأ هؤلاء الجزء الخاص بحادثة الإفك كما ورد في سورة النور لما تجرأوا على هذه المقارنة غير المقبولة.. لأنها ترفع أقواما في أسفل سافلين إلى مصاف من شهد الله تعالى لهم من فوق سبع سماوات بالطهر والعفة.

بل يكفي أن نستحضر أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أهل الكوفة : “علموا نساءكم سورة النور”، وهي نفس الصيغة الواردة عن السيدة عائشة رضي الله عنها، وفي هذا دليل واضح على أن السورة التي استنجد بها الوزير للدفاع عن نفسه، تحمل دليل إدانة تصرفاته.. وأنا هنا أتحدث من موقع الباحث الذي قضى سنوات في دراسة هذه السورة الفريدة من نوعها في القرآن.

إن محاولة إعطاء هذه المعركة “السياسية/ الأخلاقية” بعدا دينيا هو خطيئة بكل المقاييس، بل إنها زلة أعظم من قصة الحب والهيام التي قد تنتهي بزواج وقد تنتهي إلى لا شيء.. فالعرب كانوا لا يزوجون بناتهم ممن يشبب او يتغزل بهن..

بل إن “التعالي” الذي تعامل به أطراف القضية، مع المنتقدين والمعلقين والشامتين، يدفع تلقائيا إلى طرح سؤال الخلفية والمرجعية، التي يتشدق بها البعض، ويعتبر نفسه -تلقائيا- فوق الشبهات، فقط لأنه ينتمي إلى فصيل سياسي بعينه، ناسيا أن الناس لهم الظاهر، والله يتولى السرائر، والظاهر يؤيد ما فهمه الناس من شواهد كثيرة..لا حاجة لإعادة اجترارها.. ولا لوم عليهم في ذلك..

وفي كل الأحوال، فالمؤمن الصالح يتعفف حتى عن الحلال إذا كان فيه ما يخل بالمروءة.. وقد نهى عمر رضي الله عنه مثلا ولاته عن الزواج من الروميات “الشقراوات ذوات العيون الزرقاء” حتى لا تقلدهم العامة فتضيع حقوق المسلمات..

بل إن القصد الواضح هنا هو أن يكون “أولوا الأمر” قدوة للعامة، فلا يكتفون بمراعاة الحلال والحرام، بل يتجنبون حتى الأمور التي تدخل في إطار “الشبهات”، وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”..
أما الاعتقاد بأن هناك شخصا ما فوق الشبهات، ومنزها عن الزلل “تلقائيا”، فيكفي أن نذكر السيد الوزير ضحية “غزوة الإفك” بحديث أم المؤمنين صفية بنت حيي، حين قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة، فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “على رسلكما إنها صفية بنت حيي”. فقالا : سبحان الله يا رسول الله، قال : “إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا”. (أخرجه البخاري)

ومعنى هذا الحديث باختصار أن صحابيين من الأنصار أسرعا الخطا ليتعرفا على المرأة التي تسير إلى جنب النبي عليه السلام، الذي بادرهما بالقول : “على رسلكما إنها صفية بنت حيي”، وذلك حتى لا يظنا به شرا .. ولم يتهمهما بأنهما ارتكبا “إفكا”، لأنها طبيعة البشر، والناس لها الظاهر والله يتولى السرائر.. كما يقال..
وفي نفس السياق دائما، يمكن أن نسترشد بقصة أخرى، حيث إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله، فقال : “إني نهيت عن كذا وكذا، والناس إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وإني والله لا أوتى برجل منكم وقع في شيء مما نهيت عنه الناس، إلا أضعفت له العقوبة لمكانه مني، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر” .

إن “رجل الدولة” ينبغي أن يتحكم في كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته وحتى تصرفات المحسوبين عليه، الظاهرة للناس، ولا ينبغي أن تقوده غرائزه وشهواته وأهواؤه.. حتى لو كانت في دائرة المباح..

ولهذا من الوهم هنا تسويق الأمر من زاوية أنه “زواج” أو “تعدد زوجات” فقط، لأن الحقيقة غير ذلك، بدليل الحرج الذي وقع فيه قادة حزب العدالة والتنمية، حيث لم نر منهم موقفا واحدا صريحا كما يحدث عادة في المعارك التي يكون فيها “الحق” واضحا مائة بالمائة، بل إن كثيرا من التصريحات كانت في الاتجاه المعاكس لما هو متوقع، وكثير منها فضل الخوض في العموميات تفاديا لإعلان موقف صريح لابد أنه وصل إلى “أبطال الرواية” بأسلوب يتفادى تحول النصيحة إلى فضيحة..
وبدليل أيضا، أن ما يعرف بـ”الكتائب الإلكترونية العدالية” المرابطة في مواقع الإنترنيت على مدار الساعة، لم تجد ما تدافع به عن أبطال “غراميات الحكومة” بعد كثير من النفي والتردد في البداية، وهي التي اعتادت أن تمطر “الخصوم” بقذائف ثقيلة حتى لو تعلق الأمر بـ”نيران صديقة”..

باختصار إن الواقع عندنا لا يتسع لمغامرات “شتراوسكان مغربي” حتى لو كانت “متخيلة” أو في إطار زواج شرعي وعلى كتاب الله وسنة رسوله..

وأرجو ألا يتوهم السيد الوزير و”خطيبته” أن هناك تعاطفا شعبيا معهما، على أساس أنهما لم يحلا حراما، ولم يرتكبا جريمة، وأن هذا التعاطف كاف للرد على “كيد الكائدين” و”خوض الخائضين”.. فالأمر في النهاية لا يمكن إلا أن يصنف ضمن “مراهقة في الستين”، لا تليق بأيها “الملتحون” من بائعي “الخدنجل”، الذين لا يعترفون بقوانين الدولة ووثائقها، فما بالك باثنين من “أولي الأمر”..

ولا أدري كيف غاب مثلا عن الوزير الحصيف، الحرج الذي سيتسبب فيه لأبناء “الخطيبة” وهم رجال منهم ربان الطائرة الحربية والمهندس.. اللهم إلا إذا كنا نتحدث عن ناس تربوا على الانضباط بصرامة “حزب الله”، اللبناني طبعا، وليس حزب الله المذكور في سورتي المائدة والمجادلة..

خلاصة القول، لو تعلق الأمر بـ”عاشق” يهيم على وجهه في صحراء تافيلالت أشعث أغبر يقف ويستوقف ويبكى ويستبكي على طلل درس، ويطلق زفرات حرى .. لما احتاج الأمر كل هذه الوقفة، ولو أن كل الشواهد تفيد أن “حبيبنا” وهو يشبب بـ”سمياه” ويتغزل بها، ما كانت قريحته لتجود أبدا بشعر من قبيل..

أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها.. لي الويل مما يكتب الملكان

فأكثر ما يستطيعه هو شيء من قبيل..

أحبها وتحبني.. يحب ناقتها بعيري

أما وأن الرجل يحتل منصبا ساميا في هرم الدولة، ومع ذلك سمح لـ”هواه” أن يقوده و”يضله عن سواء السبيل”، فالأمر يتطلب ليس فقط وقفة، بل قرصة أذن، خاصة وأننا أمام حزب يشهر ورقة “المرجعية” في وجه خصومه، ويزايد عليهم بـ”التقوى”…

والأغرب من ذلك، فقبل أن تبرد ضجة هذه “المغامرة” غير المحسوبة، صنع الوزير عمارة الحدث هو الآخر بـ”سريره وحمامه”، ودخل في معركة كلامية مع منتقديه، حول قيمة “الصفقة”، بينما كان عليه أن يقنع الرأي العام أولا بمدى حاجة الوزير للنوم والاستحمام في مكتبه، وهل انتخبه الناس من أجل ذلك..؟..

ولحسن الحظ أن ابن بوعرفة، لم يبحث في القرآن والسنة عن شيء يبرر به موقفه، ربما لأنه لم يجد فيهما سوى قصة ابن اللتبية بطل قصة “هذا لكم وهذا أهدي إلي”… وربما لأن حديث :” قيلوا فإن الشياطين لا تقيل..”. لا يمكن الاستشهاد به في هذه النازلة.

والخلاصة، إن حالة الاسترخاء التي جعلت الوزراء العداليين يخففون من “حذرهم”، لها أسباب كثيرة منها: أنهم “أيقنوا” بأن الرياح المعاكسة لـ”الربيع العربي” لم تهب على المغرب، ومنها أن ضعف المعارضة أوحى لهم بأنهم وحدهم فرسان الميدان، ومنها أن بشائر الموسم الفلاحي الجيد خففت عنهم كثيرا من الأعباء التي عادة ما يحملها الجفاف معه..إلى غير ذلك من مظاهر “الاستغناء” التي تدفع “الإنسان ليطغى”..

لكن التاريخ يعلمنا أنه “من مأمنه يؤتى الحذر”.. وإذا كان الوزراء العداليون قد نجحوا – لحد الآن على الأقل- في امتحان “نظافة اليد”، فإن توالي سقطاتهم في سفاسف الأمور هي بمثابة جرس إنذار لمن “أراد أن يذكر أو اراد شكورا”.. فالصغيرة تجر الكبيرة.. والكبيرة تجر إلى النار … كما يقال..

وفقهاء “المصباح” أعلم بأمور دينهم ودنياهم..

www.facebook.com/my.bahtat

‫تعليقات الزوار

16
  • moussa
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 09:52

    اصل الحكاية قصة حب بين وزير و وزيرة تسربت الى العموم.

    المبادرة الى الخطبة واشهارها اعتراف ضمني بالعلاقة ا لمتداولة وان كان الهدف المباشر هو تهدئة قواعد الحزب المنزعجة.

    يتعين على رجال الدولة ان يبعدوا انفسهم عن الشبهات وهو ما لم يفعله الوزيران. كان الا جدر بهما ان ينسحبا من الحكومة اولا. بعد ذلك هم احرار في اعلام اوعدم اعلام العموم بخطبتهما او زواجهما.

    النقاش حول التعدد موضوع اخر تماما اثير على هامش الحكاية.

    اتمنى حياة سعيدة للزوجين.

    بخصوص الموسم الفلاحي الجيد فانه يؤدي الى ارتفاع معدل النمو لان خيراته تذهب مباشرة الى الفلاحين دون المرور على خزائن الدوله.

  • الخصوصية في معناها
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 09:56

    حق الانسان في الخصوصية

    تعددت التسميات التي تطلق على الحق في الخصوصية فقد يسمى الحق في الفردية أو الحق في العزلة أو الحق في السرية أو الحق في الألفة وكل هذه التسميات تعكس جوانب متعددة لحياة الإنسان الخاصة الأمر الذي يجعلها متداخلة مع بعض الافكار أو متداخلة معها أو شبيها لها .

    محمد ثامر
    الحوار المتمدن

  • saccco
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 11:00

    يبدو من تسلسل قصة الوزير ومعشوقته ان حملة الدعاية حول الخطوبة بشكلها المعقد ما هي الا خطة إستدراكية وتمويهية لإعطاء صبغة الشرعية لعلاقة غير شرعية عندما إفتضح أمرهما وظهرت قصتهم للعلن اي أن الخطوبة كانت مخرجا من ورطة علاقة غير شرعية
    يعني انه لو لم يفتضح امرهما لبقيت العلاقة سرية
    والدليل انه عندما خفت وطئة القضية أصبحت الخطوبة والزواج في خبر كان فعنما وضعا الطرفين أمام الامر الواقع وخُيِّرا بين الزواج او الوزارة قررا العاشقان إختيار الوزارة

  • attention
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 12:59

    ….ولا أدري كيف غاب مثلا عن الوزير الحصيف، الحرج الذي سيتسبب فيه لأبناء "الخطيبة" وهم رجال منهم ربان الطائرة الحربية والمهندس….
    هل فكر الشيبانى في هذا الطيار الحربي الشاب الذي كان هدفه هو الدفاع عن الوطن ؟ و هل أمنيته في الدفاع عن أعداء و طنه ستنقلب إلى أمنية في توجيه قنابل الطائرة إلى أعداء كرامته و يتسبب في كارثة ؟

  • mohammed
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 13:18

    Bravo, monsieur thami c’est le meilleur commentaire sur cette histoire que l’ai lis

  • عائشة
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 13:38

    مقال رائع واسلوب اروع..تبارك الله عليك أستاذي..أفضل ما قيل في موضوع كثر فيه اللغط.

  • مريم
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 13:56

    برافو أجمل تحليل قرأته لسقطة الوزيرين أحييك

  • صحافية في بريطانيا
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 16:53

    صحافية في بريطانيا
    الى زملائي في هسبريس:سمعت في حوار قفص الاتهام مع سمية بن خلدون اجري مند مدة قبل فضيحة العلاقة الغرامية:انه عندما لم تنزل في محطة القطار في الرباط وتحرك القطار مستكملا رحلته اتصلت بديوان الشوباني الدي بدوره اتصل بمسؤؤلي المحطة واوقفوا القطار من اجلها هي نفت واولت وقالت انها هي من اتصلت وليس الشوباني لنفرض هدا حصل في بريطانيا سيدهب صحفي ويستفسر عن القضية ويتحدث للموظف اللدي تلقى المكالمة ويجري حوار ويفضح الكدب اتمنى من صحافيي هسبريس النشطاء ان يقوموا بدور السلطة الرابعة على احسن وجه شكرا على النشر

  • صاغرو
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 17:02

    بعض المنتمين لحزب العدالة والتنمية وبعض المتعاطفين معهم سعوا إلى قلب الأية والمغالطة إدراكا منهم لحج الضرر الذي سيلحق بهم باعتبار الصورة التي عملوا على ترسيخها في أذهان البسطاء ( ناس ديال المعقول كايخافو الله … إلخ ).
    ولذلك اجتهدوا كثريا للخروج من الورطة كيف.
    لقد صوروا ألأمر على أنه مؤامرة من أعداء الدين ومعاضري شرح الله الذي أباح التعدد.
    والحال أن النقاش الحقيقي هو كيف ومنذ متى، وهل يعقل ذلك؟
    المغاربة يحترمون الشخص المتدين ولمن بالمقابل لا يساهلون معه في الأخطاء ( الفقيه للي تسنينا براكتوا دخل الجامع ببلغتو ).
    في هذا اليوم وفي موقع ألكتروني نقلا عن جريدة صرحت السيدة بنخلدون بأنه كانت علاقتها الزوجية غير مستقرة وأنها صبرت على أبنائها، وأنها لا تريد الإنجاب.
    والله العظيم أن السيدة سمية نية بزاف وللى كيسحاب ليها كرضعوا صباعنا
    ثم علاش ماكملاتش الصبر ديالها
    وثانيا واش في الإسلام الزواج بدون النية في تكتثير سواد الأمة جائز.

  • لوسيور
    الثلاثاء 5 ماي 2015 - 19:24

    سوسو وشوشو
    كالذي صنعت مع الاول ستصنعه مع المغفل الثاني ..الهر يحكي انتفاخا صولة الاسد..قال احد الحكماء الامازيغ اسمه موحى امعيط ( من خان في الحب سيخون في السياسة)..الغريب في الامر ان اغلب المتدينين لايفرقون في القرآن الكريم بين الزوجة والمرأة..فما وقع بين شوشو وسوسو ليس زواجا وانما هو عقد يسمح ببضع المرأة ..المرأة في القرأن الكريم تعني ان العلاقة بين الرجل و المرأة علاقة جنسية ليس الا..وعندما تكون الالفة والمحبة والمودة والاقتناع تكون العلاقة علاقة فضيلة وليس علاقة جنسية .ان العلاقة بين الجنسين اما ان تكون علاقة رفاقية او جنسية اوعلاقة اقتناع وفضيلة.
    هذا الوزير كثيرا ما يظهر في البرلمان وهو يسخر من البرلمانيين بضحكته الساقطة..
    ما الفائدة من الزواج بامرأة وصلت سن الياس ؟

  • مصطفى ملو
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 00:42

    أهم ما في القصة أن شباط لم يكذب,بل إنه لم يقل سوى الحقيقة

  • محمد
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 12:05

    شكرًا سي التهامي على التوضيح، والتمييز الجلي بين القداسة والنجاسة . لقد نقلت قناة العربية ،خلال هذا الأسبوع، خبرالكوبل الحكومي ،حيث لم تخف المذيعة استغرابها ودهشتها من هذا الإنجاز الفحولي الحكومي المغربي.

  • مغربي
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 13:15

    تحليل رصين ورد شافي لمن حال تبرئة العاشقين تبارك الله عليك

  • علاء
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 19:09

    صراحة وبرأي متواضع، مقال أكثر من رائع" تبارك الله عليك أمولاي التهامي".. وقد قلنا لكثير منهم بأنه يجب إتقاء الشبهات..لكن الشوباني " اللي عاد باغي يقرى ويتزوج مع وحدة كانت مستشارة عندو في الديوان أو دبر ليها على منصب وزيرة أوضحك على مستر بن" لم يتورع في الخوض في الحرج الزلال.
    المضحك في الأمر أن سمية كمكلفة بالبحث العلمي لم يسبق لها أن نشرت ولو مقالا علميا واحدا في أي مجلة علمية محكمة طيلة حياتها وقد كانت أستادة عرضية " بحكم أنه ليست لديها دكتوراة من أي كلية بالبلاد"..
    أما المحزن هنا ألا نجد ضمن التعاليق على مقالك يا أستاد أي رد من إنكشارية الحزب الحاكم صاحب مشروع النفاق والشقاق.

  • شعلة الأمل
    الخميس 7 ماي 2015 - 00:43

    قال الأخ في مقاله الممتع :
    – وقد نهى عمر رضي الله عنه مثلا ولاته عن الزواج من الروميات "الشقراوات ذوات العيون الزرقاء" حتى لا تقلدهم العامة فتضيع حقوق المسلمات.

    واقول : هل السلف المزعزم انه"صالح ؟" يتدخل في الحياة العاطفية للناس ويمنع هذا الزواج ويسمح بذاك ، ويصدر قانونا فقط لحرمان العامة من التمتع ب"الشقراوات والعيون الزرقاء" ولكن اذا كان الولاة يستطيعون القيام بذلك دون ان يؤثروا على العامة فلا باس بذلك.
    وهل هذه "العامة " التي تقلد فقط دون اقتناع وتحرم من حقها في الزواج ولا تدافع عنه ، تستحق منزلة السلف الصالح .

    وجاء في المقال الممتع:
    -فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "على رسلكما إنها صفية بنت حيي". فقالا : سبحان الله يا رسول الله، قال : "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا"
    ومعنى هذا الحديث باختصار أن صحابيين من الأنصار أسرعا الخطا ليتعرفا على المرأة التي تسير إلى جنب النبي عليه السلام .

    أقول:
    الكل يعلم ان الذي يتطفل على الحياة الخاصة للناس هم المنحرفون من المراهقين اضافة الى سوء الظن بالرسول.

    فهل هذا سلف صالح يجب اتباعه وتقديس فهمه واخطاءه؟

  • حميد حمدي
    الخميس 7 ماي 2015 - 10:49

    لم يأت الوزيرين بشيء جديد أو شاد على المجتمع المغربي. ما لم يرد الجميع الإعتراف به هو أننا كمغاربة بتنا منافقين، نأت الشيء وننكره على الغير. وما الشوباني وبنخلدون إلا نموذج مصغر لما يقع يوميا، بل وفي كل دقيقة، بمختلف ربوع المغرب. فقد آن الأوان للخروج من هذا الوضع السكيزوفريني للوصول إلى نموذج مجتمعي لا مكان فيه لازدواجية المعايير ومحاولة إخفاء شمس الواقع بغربال التنظير والتحليل اعتمادا على قواعد لا تترجم سوى حالة الإحباط الذي يعترينا جميعا.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 2

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة