الغناء النظيف حلال في غير المناسبات

الغناء النظيف حلال في غير المناسبات
الخميس 7 ماي 2015 - 11:22

الغناء النظيف هو الخالي من الكفر والفحش والفجور والشرور، ومن أمثلته: الأناشيد الإسلامية، وأعمال ناس الغيوان أو جيل جيلالة، وغناء عبد الهادي بلخياط ونحوه، والرابور مسلم وأمثاله، وأغاني الطرب الأندلسي وأشكاله…

وهذه الألوان مستحبة في المناسبات كالعيد والعرس، حلال في غير المناسبات والأفراح، لأنها من طيبات الحياة ولذائذ العيش، وكانت أمرا مألوفا أيام النبوة والخلافة الراشدة، وهما الفترتان اللتان نعتبرهما مرجعا وملهما، ولسنا نعتد بما بعدهما.

وأدلة استحباب الغناء في المناسبات، تدل على إباحته في غيرها، لأن ما كان مستحبا في وقت معين، يكون مباحا في غيره، إلا إذا ورد دليل بالنهي عنه في أوقات مخصصة.

فالصيام مثلا، مستحب يومي الاثنين والخميس، مباح يوم الثلاثاء لعدم الأمر والنهي، مكروه يوم الجمعة لورود النهي.

وصلاة النافلة مستحبة في أوقات محددة كالضحى والرواتب، مباحة فيما سواها، مكروهة بين الصبح والشروق، وعند الزوال، وبين العصر والغروب بأدلة صريحة.

ولم يأت في الشريعة ما ينهى عن الغناء أداء وإنصاتا في أوقات محددة، فيكون مباحا في مطلق الأوقات بناء على استحبابه في المناسبات، ثم عملا بهذه الأدلة الخالية من التقييد:

الدليل الأول:

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجوار من الأنصار، وهن يضربن بالدفوف ويقلن:

نحن جوار من بني النجار // يا حبذا محمد من جار

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك فيهن. في رواية: الله يعلم إني لأحبكن.

في رواية: نحن قينات من بني النجار // فحبذا محمد من جار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله يعلم أن قلبي يحبكم.

رواه ابن ماجه الحديث 1899، وأبو يعلى الموصلي في المسند6/134، والطبراني في الصغير1/65، والخلال في الأمر بالمعروف، وابن السني في عمل اليوم ح228، والبيهقي في الدلائل، وأبو نعيم في الحلية3/120، والخطيب في التاريخ13/57.

وصححه الهيتمي في “مبلغ الأرب”، والحافظ البوصيري، والألباني والأرنؤوط وبشار عواد.

ونفهم من هذا الحديث أن الجواري كن مغنيات بدليل رواية: “نحن قينات”، وأنهن كن يغنين في الطريق العام حيث يراهم النبي ومرافقوه وغيرهم من الأجانب، وقد شكر النبي القينات وبالغ في إقرارهن والثناء عليهن بقوله: “أحبكن”.

فدل الحديث على مشروعية الغناء في غير الأفراح لأنه لم يتضمن ما يدل على أنه تم بمناسبة محددة، كما أثبت وجود القينات المغنيات زمن النبوة، وبرهن على مشروعية غناء الإناث بحضرة الرجال الأجانب.

والحديث صورة لما كان عليه مجتمع الإسلام الحق من انفتاح ويسر.

وقد تعمد الشيخ الألباني تجاهل هذا الحديث رغم صحته عنده، فلم يتعرض له في كتابه “تحريم آلات الطرب” الذي ادعى فيه التحقيق والإنصاف.

ومذهبه في الغناء قائم على إباحته في العيد والعرس فقط، وتحريمه فيما سواهما بكل جرأة، لذلك تجاهل هذا الحديث المثبت لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الغناء في غير العيد والعرس، كما تعمد أحاديث أخرى تفضح عدم موضوعيته غفر الله له.

الدليل الثاني:

قال مولانا علي رضي الله عنه: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع يرتحل معي فنأتي بإذخر، أردت أن أبيعه من الصواغين، فأستعين به في وليمة عرسي، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، وجمعت حين جمعت ما جمعت، فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما. قلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب، وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار، غنته قينة وأصحابه، فقالت في غنائها: ألا يا حمز للشرف النواء. فقام حمزة بالسيف فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما، فأخذ من أكبادهما! فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه و سلم وعنده زيد بن حارثة، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الذي لقيت فقال: ( ما لك ) . قلت: يا رسول الله، ما رأيت كاليوم، عدا حمزة على ناقتي فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شرب. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بردائه فارتدى، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن عليه فأذن له، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة ثمل محمرة عينه، فنظر حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر، فنظر إلى ركبته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي. فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أنه ثمل، فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى، فخرج وخرجنا معه.

أخرجه البخاري ح 2246 و ح 3781 ، ومسلم ح5242 و ح5244، وأبو داود ح 2988، وابن حبان10/398، وأبو عوانة في المستخرج 5/89.

ومن عجائب الدنيا، أن هذا الحديث الصحيح لم أر أحدا من المصنفين في الغناء يذكره، يستوي في ذلك المبيحون والمحرمون! وهو من الأحاديث التي يجهلها العلماء قبل العامة، ولو قصصته على بعضهم دون أن تخبره أنه في الصحيحين لسارع إلى التكذيب به، فجرب.

وهو من الأحاديث التي لم يعرج عليها الألباني في “تحريم آلات الطرب”، فلم؟

خلاصة الحديث: كان مولانا حمزة بن عبد المطلب وبعض الصحابة في سهرة، ومعهم مغنية تغنيهم، فحرضته على نحر ناقتين لمولانا علي، فنحرهما وأخذ أكبادهما لفائدة رفقائه، فلما جاءه النبي يلومه، لم ينكر عليهم سماع الغناء.

وكانت تلك المغنية مملوكة لمولانا حمزة بدليل رواية “قينته” عند أبي عوانة في المستخرج.

وقد حصلت القصة بين غزوتي بدر وأحد، أي قبل التحريم الصريح للخمر، فلا تستغرب ما تضمنته من نسبة السكر إلى مولانا حمزة.

وما فعله سيد الشهداء بالناقتين وما قاله للنبي، أمر غير مستقبح من سكران، لذلك لم يغرمه النبي ولم يعب عليه ما قاله.

وقد جاء تحريم الخمر، وبقي الغناء مباحا، لذلك قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: فيه قبول خبر الواحد… وجواز الغناء المباح من القول، وإنشاد الشعر، والاستماع من الأمة. ه

وقال الحافظ العيني في عمدة القاري: وفيه جواز الاجتماع على شرب الشراب المباح، وفيه جواز الغناء بالقول والمباح من القول وإنشاد الشعر، وفيه إباحة السماع من الأمة.هـ

قلت: يظهر من الحديث، أن جماعة من الصحابة، في مقدمتهم سيد الشهداء، يسمرون في بيت، ومعهم مغنية تسمعهم، وليس فيه ما يجعله مقيدا بمناسبة ما.

ثم وجدت ما يدل على أن المغنية كانت تعزف على العود، فقد قال الإمام الخطابي في “غريب الحديث”1/651: حدثناه ابن السماك نا أبو قلابة الرقاشي نا أبو عاصم نا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن علي بن حسين بن علي عن أبيه عن علي، وفي رواية أخرى فغنته الكرينة. هـ

قال ابن الأثير في “النهاية”4/168: في حديث حمزة: فَغَنَّتْه الكَرِينَةُ. أي المُغَنِّيَة الضاربةُ بالكِرَان، وهو الصَّنْج، وقيل العُود. وقال أيضا4/202: سمعت أبا نصر يقول: الكَرينة الضارِبة بالعُود، سُمِّيَت به لِضَرْبها بالكِرَانِ.

وقال ابن منظور في “اللسان” 13/357: الكران: العود، وقيل الصنج… والكَرينةُ: الـمُغَنِّـيَةُ الضاربة بالعُود أَو الصَّنْـجِ. وفـي حديث حمزة، رضي الله عنه: فَغَنَّتْه الكَرينة، أَي الـمغنـية الضاربة بالكِرانِ.

قلت: سواء كان الكران عودا، وهو المشهور عند اللغويين، أو صنجا، وهو عند الجوهري: صفيحتان من صفر، تضرب إحداهما بالأخرى، فغناء القينة كان مقرونا ببعض آلات العزف.

وفي حديث علي وحمزة رضي الله عنهما، جملة فوائد، منها:

أولا: مشروعية الغناء في غير الأفراح والمسرات، لأنه لم يتضمن ما يقيده بأي مناسبة.

ثانيا: كانت القيان، أي المغنيات المحترفات، موجودات زمن النبوة، وكان كبار الصحابة كسيد الشهداء يحبون الغناء، فلا تصدق إنكار المتعصبين.

ثالثا: مشروعية سماع غناء النساء عند أمن الفتنة.

رابعا: إباحة العود أو الصنج بالسنة التقريرية.

وربما يزعم بعض المعاندين أن الغناء كان جائزا قبل نسخ إباحة شرب الخمر، ثم إنه نسخ معه.

فنقول: إن الخمر محرم بأدلة قاطعة لا مجال للتردد فيها، أما الغناء، فمباح بأدلة ساطعة لا ريب فيها، وما تعلق به أهل التحريم ضعيف أو بعيد عما فهموه.

ثم إن أغلب أحاديث الإباحة، متأخرة عن تحريم الخمر، وهذا صخرة تكسر دعوى النسخ.

وأكثر من هذا، فإن المخالف يجيز الغناء في العيد والعرس بشروط، فكيف تصح دعوى النسخ بعد ذلك؟

ويكفي أن شراح الحديث يفرقون بين الخمر والغناء، حيث استدلوا بالحديث على إباحة سماع الغناء من الأجنبية كما تقدم.

والحديث صورة أخرى على واقعية الشريعة وتسامحها، ولن يكون أي عالم يحرم الغناء أفضل من حمزة ورفاقه، فموتوا بغيظكم أيها المتنطعون.

الدليل الثالث:

عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة، أتعرفين هذه؟ قالت: لا يا نبي الله! فقال: هذه قينة بني فلان، تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم. فأعطاها طبقا فغنتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد نفخ الشيطان في منخريها. رواه أحمد3/449، والنسائي في الكبرى5/309/8960، والطبراني في الكبير7/158، وصححه العلامة الأدفوي في “الإمتاع”، والشوكاني في “إبطال دعوى الإجماع”، والحافظ الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين، وأورده الألباني في الصحيحة برقم 3281 وقال: صحيح على شرط الشيخين. ومثله عند الأرنؤوط في التعليق على مسند أحمد.

وعن مولاتنا عائشة الصديقة قالت: كانت عندي جارية تغني، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع، فلما سمعت بحس عمر فرت، فلما دخل عمر تبسم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: ضحكت أن جارية كانت عندي تغني فلما سمعت حسك فرت، فقال عمر: لا أبرح حتى أسمع مما كان يسمع منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلت تغني وعمر يسمع.

رواه البزار ح2112، وابن راهويه 3/664 ، وأبو عوانة ح3882 بإسناد صحيح.

وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد8/130: رجاله ثقات.

وفي رواية ثالثة: بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالسان في البيت، استأذنت علينا امرأة، كانت تغني، فلم تزل بها عائشة رضي الله عنها حتى غنت، فلما غنت استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما استأذن عمر ألقت المغنية ما كان في يدها، وخرجت واستأخرت عائشة رضي الله عنها عن مجلسها، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك! فقال: بأبي وأمي مما تضحك! فأخبره ما صنعت القينة وعائشة رضي الله عنها، فقال عمر رضي الله عنه: وأما والله، لا اللهُ ورسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن يخشى يا عائشة!

رواه الإمام الفاكهي في تاريخ مكة3/32 بإسناد حسن.

فتحصل من هذه الروايات أن المغنية امرأة مسلمة، أي صحابية، وأن النبي كان يعرفها بصنعتها، وهو الذي اقترح على أم المؤمنين عائشة أن تستمع لغنائها، فغنت وضربت على آنية من أواني أم المؤمنين، وكان النبي يشارك بالسماع، ثم إن سيدنا عمر سمع المغنية مع النبي ومولاتنا عائشة.

حصل ذلك في بيت النبوة، وهذا قمة اليسر، فكيف تريدون منا أن نصدق الفقهاء المربوطين؟

قال الإمام الأدفوي في “الإمتاع”: هذا الحديث قوي الدلالة على إباحة الغناء من الرجال والنساء، وقوله: “قينة”، يدل على أن هذه كانت صنعتها الغناء، فإن لفظة قينة مشهورة في ذلك، واستدعاء النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة محبة أن تغنيها، ولم تسأله هي ذلك، وإنما ابتدأها به، وغناها لعائشة بحضرته عليه السلام، كل ذلك صريح في الإباحة. اهـ نقله صاحب “التراتيب الإدارية” ص135.

قلت: نأخذ من الحديث ما يلي:

أولا: سماع عمر رضي الله عنه دليل على عدم اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بالسماع من النساء.

ثانيا: قول عائشة رضي الله: “كانت تغني” و”المغنية” و”القينة”، ألفاظ صريحة في أن المرأة كانت مشهورة بصنعة الغناء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يفيد أن تعاطي الغناء واحترافه جائز لا تسقط به المروءة خلافا لزعم بعض أئمة الفقه غفر الله لهم تشديدهم فيما أباحه الله.

ثالثا: قول أمنا رضي الله عنها: “ألقت المغنية ما كان في يدها” ظاهر في أن المغنية كانت تستعمل شيئا من المعازف، وكل ذلك في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في الحديث ما يفيد أنهم كانوا في مناسبة فرح، فدل ذلك على جواز الغناء المقترن بالآلات في غير الأفراح.

رابعا: جواز الغناء ليس خاصا بالفتيات غير البالغات، فإن المغنية كانت امرأة بنص الحديث، فلا تلتفت إلى مقولة الألباني رحمه الله حيث اشترط أن تكون المغنية غير بالغ سن التكليف.

والغريب أنه يعرف هذا الحديث ويصححه كما تقدم، ثم لا يتعرض له في كتابه: “تحريم آلات الطرب”، المطبوعة بعد الصحيحة، فهل يستطيع أن يقنعني أحد أنه تحرى واستقصى في ذلك الكتاب؟ كلا ورب الكعبة.

والسؤال الآن: هل يتجرأ أي فقيه “سلفي” أن يقترح على مغنية كي تغني لأهله؟

الجواب: لن يفعلوا، لأنهم أهل ورع مقلوب.

تنبيه: قوله صلى الله عليه وسلم: “قد نفخ الشيطان في منخريها”، لا يفيد شيئا من الذم، فلو كان شيء من ذلك، لما طلب إليها أن تغني لأم المؤمنين ثم للفاروق، والحق أن المغنية أعجبت بغنائها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

الدليـل الرابـع:

قالت أمنا عائشة عليها الرضوان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حبشية تزفن والصبيان حولها فقال: يا عائشة، تعالي فانظري! فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: أما شبعت! أما شبعت! فجعلت أقول: لا! لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر، فارفض الناس عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر، قالت: فرجعت.

الحديث في سنن النسائي الكبرى5/309، وسنن الترمذي5/620، وغيرهما.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

واختلف فيه رأي الألباني، فصححه في صحيح الترمذي3/206، وحسنه في الصحيحة برقم3277 وقال: صححه أيضاً ابن شاهين في كتاب ” السنة.. فضائل العشرة “.

فهو ثابت عنده، لكنه لم يورده في “تحريم آلات الطرب” المؤلف بعد الصحيحة وغيرها، فاعجب.

قلت: الزفن هو الرقص، ومن لوازمه الغناء وضرب الدف ونحوه، وقولها: “فسمعنا لغطا وصوت صبيان” يشير إليه، وليس في الحديث ما يفيد التقييد، فهو من أقوى الأدلة على مشروعية الرقص الفطري والغناء في غير المناسبات.

ومقولة النبي في حق الفاروق لا تدل على أي حكم، لأن النبي لم ينه الحبشية، بل دعا أهله للتفرج عليها.

الدليل الخامس:

عن نافع مولى ابن عمر أن ابن عمر سمع زمارة راع، فوضع إصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتى قلت: لا. فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا.

هذا حديث صحيح، وهو مخرج في مسند أحمد، وطبقات ابن سعد، وسنن أبي داود، وصحيح ابن حبان، وسنن البيهقي وشرح الآثار للطحاوي وغير ذلك.

وصححه ابن حبان، والحافظ ابن ناصر، وأحمد شاكر والألباني، وحسنه الأرنؤوط.

ويدل هذا الحديث على جواز الزمارة، وهي اليراع والناي والشبابة و”الغياطة”، من وجوه:

أولها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر على الراعي، ولم يرسل من ينهاه، ولو كانت محظورة لفعل، لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، وتكرر الحدث في الخلافة الراشدة، دليل على تأكيد ثبوت إباحتها.

وثانيها: أنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عبد الله بن عمر عن الاستماع، بل كان يحضه على الإنصات ويسأله.

وثالثها: أن ابن عمر لما سمع الراعي، لم ينكر على الراعي، ولو كان الزمر حراما لكان تصرفه تقصيرا في الحفاظ على الدين، وسيأتي ما يدل على جواز الغناء عند ابن عمر فتتأكد من هذا التوجيه.

وقد فهم كثير من الأئمة ما قررناه: فهذا الإمام ابن حبان يترجم على الحديث في صحيحه بقوله: ذكر ما يستحب للمرء أن تعزف نفسه عما يؤدي إلى اللذات من هذه الفانية الغرارة، وإن أبيح له ارتكابها حذر الوقوع في المحذور منها.

وقال الإمام ابن حزم في رسالة الغناء ص437: فلو كان حراما ما أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه، ولا أباح ابن عمر لنافع سماعه، ولكنه عليه السلام، كره لنفسه كل شيء ليس من التقرب إلى الله، كما كره الأكل متكئا والتنشف بعد الغسل في ثوب يعد لذلك […] فلو كان ذلك حراما لما اقتصر عليه السلام أن يسد أذنيه عنه دون أن يأمر بتركه وينهى عنه، فلم يفعل عليه السلام شيئا من ذلك، بل أقره وتنزه عنه، فصح أنه مباح، وأن تركه أفضل كسائر فضول الدنيا ولا فرق.

وقال الشوكاني في النيل8/270: لا يقال: يحتمل أن تركه صلى الله عليه وآله وسلم للإنكار على الراعي إنما كان لعدم القدرة على التغيير، لأنا نقول: ابن عمر إنما صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالمدينة، بعد ظهور الإسلام وقوته، فترك الإنكار فيه دليل على عدم التحريم.هـ

شبهة ألبانية سخيفة:

ابتدع الشيخ الألباني رحمه الله في تحريم الآلات ص118، احتمالا عجيبا، فادعى تخرصا وظنا أن القصة جرت قبل التحريم، فعدم النهي لا يدل على الإباحة عنده، ومثّل لذلك بالخمر.

فأقول وبالله التوفيق: إن نسخ إباحة الخمر ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، أما الشبابة والغناء، فمباحان بأدلة كثيرة تقدمت وتأتي، ولم يأت نص صحيح أو صريح في تحريمهما، فدعوى النسخ تقتضي تأخر دليل التحريم، وهو غير موجود فضلا عن تأخره.

والشيخ الألباني عندما شوش بهذا الاحتمال، لم يسق دليلا على تحريم الشبابة، فأين هو دليله؟ وإن كان يستند إلى الأحاديث التي استدل بها على تحريم الغناء وآلاته في غير العيد والعرس، فإنها ضعيفة تكلف لتحسينها خلافا للقواعد العلمية، أو صحيحة لكنها لا تدل على التحريم كما سيأتي بيانه.

ثم ساق الألباني شبهة أسخف مما تقدم، فزعم أن الإباحة خاصة بالزمارة، لأنها “بدائية ساذجة سخيفة من حيث إثارتها للنفوس، وتحريك الطباع وإخراجها عن حد الاعتدال، فأين هي من الآلات الأخرى كالعود والقانون وغيرهما” كذا في تحريم الألباني118.

والجـواب: لسنا مضطرين لقياس إباحة العود على جواز الزمارة، فإنه مباح بنصوص صحيحة صريحة كما تقدم، فلا تقولونا ما لم نقل.

ومن جهة أخرى، فإن القول بسذاجة الزمارة يرده الواقع، فإنها قد تحرك الطباع وتثير الكوامن وتخرج عن الاعتدال، إذا استعملت في بعض الإيقاعات، فاللحن والإيقاع هما اللذان يوصفان بالسذاجة أو غيرها.

وهكذا العود وغيره من الآلات، فإنها تؤثر في السامع تبعا للألحان والنغمات، فإذا كان الإيقاع حزينا أنتج الحزن، وقد يثمر النوم أو الشجاعة، كل ذلك تبعا للكلام المغنى به، والنغم المتبع.

وبخصوص وضع النبي أصبعه في أذنه، فلعله كان يكرر القرآن، أو يذكر الله، أو يتفكر في مسألة، وفعله المجرد لا يؤخذ منه حكم شرعي.

الدليل السادس:

روى ميسرة مولى فضالة بن عبيد عن فضالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَلّه أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته.

هذا حديث حسن، رواه سعيد بن منصور2/405، وأحمد6/19-20، والبخاري في التاريخ7/124، وابن ماجه1/425، وابن حبان3/31، والطبراني في الكبير18/301، والحاكم1/760، والبيهقي في السنن10/230 والشعب2/387، والسمعاني في أدب الإملاء93، وابن عساكر في تاريخه61/321، والمزي في التهذيب29/199.

وصححه الحاكم والسيوطي، وحسنه الحافظ البوصيري في المصباح440، وجوده ابن كثير في التفسير1/59.

ومعنى الحديث أن الله سبحانه أشد حرصا على استماع صوت قارئ القرآن، من حرص الإنسان على سماع صوت المغنية.

فهو دليل على جواز اقتناء الجارية المغنية أو سماعها، إذ محال أن يشبه النبي لذة سماع القرآن بمتعة الغناء لو كان حراما، فكأنه يقول: صوت المغنية لذيذ طيب، وألذ منه وأطيب صوت قارئ القرآن.

ولو لم يكن اتخاذ القيان أمرا مألوفا بين الصحابة، لما مثل النبي بالقينة، فالعاقل يخاطب أصحابه بما يفهمون.

وقد تقدم ما يثبت وجود القينات بصراحة زمن النبوة، فتأكدت الإباحة.

ونحن مسبوقون إلى هذا الاستنباط بأئمة الدين:

قال الحافظ ابن طاهر القيسراني في السماع (ص: 41): وَوَجْهُ الاحْتِجَاجِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ، هُوَ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَثْبَتَ أَنَّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَمِعُ إِلَى حَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ كَمَا يَسْتَمِعُ صَاحِبُ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ، فَأَثْبَتَ تَحْلِيلَ السَّمَاعِ، إِذْ لَا يَجُوزُ أَنْ يقِيسَ عَلَى مُحَرَّمٍ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ أَمْثَالٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ.هـ

وقال العلامة الأدفوي في “الإمتاع”: فالتمثيل بالقينة والتقييد بصاحبها فيه إشعار بذلك، وليقع التشبيه كاملا مستوفى، شبه شدة الاستماع إلى القراءة بشدة الاستماع إلى القينة، وجعل استماع القراءة أشد، وجعل القارئ في مقابل القينة. (نقله مرتضى الزبيدي في الإتحاف7/586-587).

وقال العلامة المناوي في فيض القدير5/253: فيه حل سماع الغناء من قينته ونحوها، لأن سماع الله لا يجوز أن يقاس على محرم.هـ

مناقشة علة الألباني في تضعيف الحديث:

ساق الشيخ الألباني الحديث المتقدم في ضعيف سنن ابن ماجه، وأعله بجهالة ميسرة مولى فضالة رضي الله عنه!

وقد وهم رحمه الله وجانب التحقيق، فميسرة روى عنه الثقة إسماعيل، وأورده ابن حبان في “الثقات”5/425، وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة، وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وصحح له ابن حبان والحاكم، ولم يرو متنا منكرا، وسكت عنه البخاري وأبو حاتم، ولم يتكلم فيه أحد بجرح، فهو تابعي مستور، ومثله حسن الحديث حتى عند الألباني، فإنه حسن أحاديث من هم دون ميسرة!

وكان الألباني أول الأمر يضعف أحاديث المستورين، ثم تراجع آخر حياته، فصار يحسنها، وقد مات قبل أن يعيد النظر في كل أحكامه السابقة، فالعبرة بما استقر عليه في الأخير.

الدليل السابع:

روى أبو أويس المدني عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال: مر رسول الله بحسان بن ثابت وقد رش فناء أطمه، ومعه أصحابه سماطين، وجارية له يقال لها سرين معها مزهرها، تختلف بين السماطين بين القوم وهي تغنيهم، فلما مر النبي ولم يأمرهم ولم ينههم، فانتهى إليها وهي تقول في غنائها: هل على ويحكما … أن لهوت من حرج. فبتسم رسول الله وقال: لا حرج إن شاء الله.

أخرجه الدارقطني كما في اللآلئ للسيوطي2/175، وأبو نعيم في الأمالي ص65 ومعرفة الصحابة6/3390، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني12/66، وابن عساكر في ترجمة حسان12/415، من طرق عن أبي أويس به.

قال الدارقطني: تفرد به حسين عن عكرمة، وتفرد به أبو أويس عنه، وحسين متروك، وأبو أويس عبد الله بن أويس ضعيف.هـ

قلت: بل أبو أويس حسن الحديث، فقد أخرج له مسلم، ووثقه الجماهير، وتكلم فيه قلة بغير دليل، فلا يلتفت إليهم.

وأما شيخه حسين بن عبد الله فضعيف يعتبر به، قال ابن عدي في الكامل2/349: هو ممن يكتب حديثه.هـ

فيكون حديثه قابلا للتحسين بالشواهد المتقدمة الدالة على مشروعية سماع الأجانب لغناء المرأة في المكان العام، ثم بهذا الشاهد الخاص: عن أم سلمة قالت: دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت، يوم فطر ناشرة شعرها، معها دف تغني، فزجرتها أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعيها يا أم سلمة، فإن لكل قوم عيدا وهذا يوم عيدنا. رواه الطبراني في الكبير23/264 بإسناد ضعيف، والمتن حسن لغيره.

وهذا الشاهد الحسن لغيره، يثبت وجود جارية في ملك حسان تتقن الغناء، وهي سيرين المذكورة في حديث ابن عباس، فيصلح لتقوية الحديث.

وقد سلم العلماء أن حسان بن ثابت كانت لديه جارية مغنية اسمها سيرين، وكانت أجمل من أختها مولاتنا مارية القبطية، فرآها النبي عليه السلام تناسب حسان الشاعر، فأهداها له مكافأة له على جهاده بالشعر.

وسيرين معدودة في الصحابة، كما في الإصابة لابن حجر وغيره.

واستدل النووي في المجموع20/229 بالحديث على عدم حرمة الغناء، فهو صالح عنده للاحتجاج.

وفيه حجة على جواز المزهر، وهو العود، والغناء في غير الأفراح، واتخاذ القيان، وتعاطي صنعة الغناء، والسماع من المرأة.

وفيه كغيره من الأحاديث، دلالة واضحة على أن مجتمع عهد النبوة، كان منفتحا متسامحا، ففيه اللهو واللعب، إلى جنب العبادة والجهاد، فأين هذا مما تصوره فتاوى الفقهاء المتشددة!

ألا وإن هدي النبوة والخلافة الراشدة خير الهدي.

وإياك أن تغتر بصنيع ابن الجوزي رحمه الله، فقد أورد حديث ابن عباس في “الموضوعات”3/116، ولم يأت بدليل على وضعه إلا كلام الأئمة في حسين وأبي أويس، ولم يتهمهما أحد بالوضع، فكيف تجرأ ابن الجوزي على هذا الحكم الجائر؟ وكيف قلده بعض المصنفين في الموضوعات وهم علماء؟

إنه التشدد والغلو، فابن الجوزي يرى الغناء حراما بناء على الأخبار الواهية الموضوعة حقا، والتي استدل بها دون حياء في “تلبيس إبليس”، ثم يشطب على ما يعارض مذهبه ولو كان أفضل إسنادا ومتنا.

والرجل رحمه الله معروف بالتسرع والتناقض، فإنه أورد في الموضوعات كثيرا من الأحاديث الصحيحة والحسنة، بعضها في صحيح مسلم، لذلك شنع عليه المحدثون كابن حجر والسيوطي.

وفيما يتعلق بهذا الحديث، فقد تعقبه الحافظ الشوكاني في “الفوائد المجموعة” ص255، وبين أن الحديث ضعيف لا موضوع، كما تعقبه صاحب “تنزيه الشريعة”2/223 بقوله: الحسين بن عبد الله من رجال الترمذي وابن ماجه، وإن كان ضعيفا فلم يبلغ حديثه الوضع، وأبو أويس من رجال مسلم، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق يهم.هـ

وتلخيص الحافظ كلام الأئمة بهذا الحكم لا يوافق عليه، فإذا عدت إلى “تحرير تقريب التهذيب” للشيخين الأرنؤوط وبشار معروف، ستدرك أنه رحمه الله يلخص كلام النقاد، فينتج حكما يسيء إلى بعض الرواة، وأبو أويس منهم، فإنه من قواعد المحدثين، أن يقدم التعديل إذا كان المعدلون أكثر من المجرحين، وكان الجرح غير مفسر، أو صادرا من المشهورين بالتعنت والتشديد، وقد توفر الشرطان!

فائدة ونكتة:

روى الخطيب في تاريخ بغداد 10/6 عن الفضل بن دكين قال: قدم علينا أبو أويس هاهنا، وإذا معه جوار يضربن، يعنى القيان، فقلت: لا والله، لا سمعت منه شيئا!

وهذا الخبر يفضح النقاد المتشددين، فإنهم ضعفوا الرجل بسبب حبه الغناء اقتداء بالصحابة وعملا بالسنة الثابتة، فهلا ضعفوهم إن كانوا مبدئيين!

وإذا كان الإمام ابن دكين لا يستسيغ التعلم من عالم جليل لأنه صاحب قيان، فقد كان لحمزة وغيره من الصحابة قيان كما تقدم ويأتي، فلا قيمة لسلوك ابن دكين المتزمت، بل حرم نفسه علم أبي أويس، ورحم الله الجميع.

وانظر إلى سلوك من هو أعلم بالحديث من الفضل بن دكين في هذين المثالين الصادمين للمتعنتين:

المثال الأول: كان الإمام يوسف بن يعقوب بن دينار الماجشون[ت185] محدثا ثقة، من رجال الصحيحين، وهو من شيوخ أئمة الحديث: علي بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم، رغم أنه كان صاحب مغنيات.

قال تلميذه الإمام ابن معين في تاريخه: لا بأس به، كنا نأتيه فيحدثنا في بيت، وجوار له في بيت آخر يضربن بالمعزفة.ه

قلت: المعزفة هي العود يا شباب.

المثال الثاني: قال الإمام إبراهيم بن إسحاق الحربي: كان إسحاق الموصلي ثقة صدوقا عالما، وما سمعت منه شيئا، ولوددت أنى سمعت منه، وما كان يفوتني منه شيء لو أردته.هـ

وإسحاق الموصلي يا من لا يعرف، إمام الغناء والمغنين، قال عنه الحافظ الذهبي في السير11/118: الإمام العلامة الحافظ ذو الفنون، أبو محمد إسحاق بن إبراهيم بن ميمون التميمي الموصلي الإخباري، صاحب الموسيقى والشعر الرائق والتصانيف الأدبية، مع الفقه واللغة وأيام الناس والبصر بالحديث وعلو المرتبة.ه

قلت: شيوخ السنة كأحمد بن حنبل وابن معين وإبراهيم الحربي يأخذون العلم عن هواة الغناء من المحدثين، والفضل بن دكين يتبجح بعدم الأخذ عن أبي أويس المدني ابن عم إمامنا مالك بن أنس، فاضحك وترحم عليه وعلى سائر موتى المسلمين.

-خريج دار الحديث الحسنية

[email protected]

‫تعليقات الزوار

34
  • chillywind
    الخميس 7 ماي 2015 - 11:46

    يقول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الماتع اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان: لا ينبغي لمن شم رائحة العلم ان يتوقف في تحريم الغناء و المعازف,فاقل ما يقال انها شعار الفساق و شاربي الخمور.

  • كاره الضلام
    الخميس 7 ماي 2015 - 11:48

    هناك خلط لدى الاسلاميين بين مفاهيم مختلفة و متناقضة، الخلط بين الفن و الفرح، لا علاقة للفن بالفرح مهما تصادفا في غالب الاحيان،فالتلقي الفني و الانتشاء الجمالي لا علاقة له بالفرح ،التلدد الفني يختلف عن الشعور الحبوري الدي تنتجه اشياء اخرى غير الفن، فالضحك مثلا ينتج عنه فرح دون ان يكون فنا بينما الكوميديا ينتج عنها انتشاء و لو لم تكن مضحكة،حينما نشاهد مدرسة المشاغبين فاننا نضحك و بالتالي نفرح و لكننا لا نستمتع فنيا لان المسرحية لا وجود فيها لعناصر الفن، و نفس الشيئ حينما نسمع موسيقى صامتة،دلك الارتياح الناتج عن تناغم الاصوات و الالحان و الايقاعات ليس فرحا،هو استمتاع فني ،بمعنى اخر،الفرح شيئ متاح لاي كان و لا يحتاج ملكات و قدرات معينة بينما التمتع الفني يحتاج الى حاسة الدوق و رهافة الحس،هدا الخلط الاول بين الفن و الفرح نتج عنه خلط تاني بين الفن كابداع روحي و حاجة نفسية و بين ه كنشاط اجتماعي يقترن بمناسبات معينة تسمى افراحا،حينما يقرنون الغناء بالاعراس كانما يقولون لك لا تاكل الا في الاعراس،لان الفن لا يختلف عن الاكل كحاجة بشرية روحية،حاجة وجدانية لا ترتبط بمناسبة اجتماعية

  • أبو وئام
    الخميس 7 ماي 2015 - 12:22

    أنا أمارس الغناء وأعني الغناء النظيف وأحيي جميع الحفلات النظيفة وأستمع إلى الموسيقة بشتى أنواعها
    ولا مرة أحسست بأنها تمنعني من الصلاة ؟ أو عن الذكر أو عن أي شيئ ؟
    ولا يخطر ببالي بأن الغناء أو الموسيقى أنهما يضلان مستمعهما أبدا أبدا أبدا. إلا إذا كان هناك خلاط وغناء فاحش؟ مثلا في محلات الخمور والليالي الحمراء.
    وللرد على الرقم 1 الإمام ابن القيم أفقه منك ومني ومنا جميعا فهو عندما تكلم تكلم عن الفساق وهو يعلم من هم؟!!
    أما علماء زماننا حتى رنة الهاتف حرموها والتجويد الحسن بالمقامات حرموه؟ اللهم ارزقنا العلم والفهم

  • sahih
    الخميس 7 ماي 2015 - 12:26

    Le Fekkih Arabe des chansons dans le monde
    Quand je suis au Arabie Saoudite Les chansons c est Harame
    Quand je suis en Europe Les chansons c est Halal
    Quand je suis au USA et Canada pour ma opération chirurgicale les chansons c est comme la religions ils ont leurs propre religions et nous avons notres propre religions
    Quand je suis au Maroc les chansons Andalousse c est halal et chansons Amazighs c est Haram
    Quand je suis au Qatar Les chansons des voix des femmes c est Haram et c est Al Riddah pour les chanteuse
    Quand je suis au Mawazine Ils que les chanteurs Marocains donnent l argents de Achour au Foukahas des mousqués de Rabat

  • سعيد جلال
    الخميس 7 ماي 2015 - 14:08

    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم حرم عليكم الحر والحرير والخمر والمعازف ولأن الرسول (ص)أوتي جوامع الكلم فالمعازف يدخل فيها كل انواع الموسيقى وهناك بعد الروايات يستحب فيها الدف لاغير فلا تبدع واجتهد وتحلل الموسيقى فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والسلام.

  • bachr
    الخميس 7 ماي 2015 - 14:39

    boire de l'eau est bon aussi pour la santé pour ceux qui ne le savait pas avant

  • من مراكش
    الخميس 7 ماي 2015 - 16:04

    يا أ ستادي العزيز انت تقول بن الخياط الغيوان وغيرهم،هل هؤلاء لايستعملون آلات الموسيقا ،فكل ما استعملة فيه هذه الألاة فهو حرام بالكتاب والسنة ،إقرأ تفسير قول الله تعالى #ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله #وكان ابن القيم رحمه الله يقول والله الذي لاإلاه إلا هو إنه الغناء ويكررها ثلاث مراة ،ويقول النبي صل الله عليه وسلم عمن يسمع الاغاني انه يفرغ الرصاص في ادنية عقابا له في الآخرة ،إلاإذاكانت اغاني دينيةولكن ذون كمنجات وغيرها

  • serdrar
    الخميس 7 ماي 2015 - 16:49

    la musique de : izenzarn,walid mimoun,lhalid izri,rouicha,youba est halal.LE DIEU ne parle pas a toi pour nous dire ca et on t'attend pas de nous traiter comme des betes et nous dire ce qui 'est haram et halal.tout est clair.et les messages de DIEU sont terminés apres la mors du prophete mohamed sala allah 3alyhi oussalam

  • عبد الله
    الخميس 7 ماي 2015 - 17:36

    حديث أنس الأول ضعيف وقد حشر الألباني في المصححين وهذا كذب :
    [أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (2/ 508)] [منكر – الضعيفة (6508)]

    قال الألباني في التعليق على هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (22/ 14):
    [ويمكن أن يقال مثل ذلك في قصة الناقة، وبخاصة في بروكها على باب أبي
    أيوب، فإن المعروف في كتب السيرة، أنها بركت حين أتت دار بني مالك بن
    النجار على باب مسجده صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار،
    هكذا ساقه ابن هشام في "السيرة" (2/ 112 – 113) عن ابن اسحاق معضلاً
    بدون إسناد مطولاً، وفيها تكرار جملة: "خلوا سبيلها، فإنها مأمورة" كلما مر صلى الله عليه وسلم بدارٍ من دور الأنصار، وقالوا له: أقم عندنا في العدد والعُدّة والمنعة. ومن رواية ابن إسحاق هذه ساقها بطولها ابن كثير في "البداية" (3/ 198 – 199) ولم يسندها.] ا. ه

  • Ziyani
    الخميس 7 ماي 2015 - 17:40

    مرة أخرى أتيت بأدلة عن عدم تحرير الغناء (عجباً أن نصل إلى هدا الحد من ضرورة تحليل البديهيات). لكن خصومك من الملتصقين بثراث البشر سيأتونك بأدلة من هذا الثرات المليء بالمتناقضات. دائرة مفرغه لن نخرج منها و العالم يتطور من حولنا.

    العقل التراثي المبتعد عن الوحي المحفوض و الملتصق بإرث القدامى لن يخرج من مأزقه.

    هم رجال ونحن رجال.

    هم بشر ونحن بشر ننتمي إلى عصر أرقى و اذكى و أكثر حكمة و قرباً من النمودج النبوي: لا نقتل الناس بسهولة كما فعل أسلافنا، بدأنا نقدر المرأه حق قدرها و ليس كمثلهم، شهواتنا نتحكم فيها بعقلنا أكثر…

    هم شغلوا عقولهم الإنسانية لفهم الوحي المطلق، على حسب فهمهم و مستواهم المعرفي المحدود، ونحن إيضاً الوحي منزل لنا مباشره و بلا واسطة من مخلوق.

    رسول الله بلغ الرسالة و بلغ تفاصيل العبادات و اجتهد لقومه في أمرهم. ونهى أن يدون كلامه لكي لا تتيه الناس بعده و يتلزموا بالوحي المطلق فيفهموه على حسب تطورهم المعرفي.

    لذا لم تبلغنا خطبه (باستتناء واحدة!!) في الناس أيام الجمع رغم حضور الألاف، ولكن وصلنا آلاف الأحاديث التي رواها شخص واحد عن شخص واحد… كلها روايات تجني على الرسالة

  • الريفي
    الخميس 7 ماي 2015 - 17:57

    قلت عن الألباني رحمه الله : "ومذهبه في الغناء قائم على إباحته في العيد والعرس فقط، وتحريمه فيما سواهما بكل جرأة"
    وهاأنا أنقل لك كلامه لتعلم مدى خطأك على هذا العالم الجليل
    قال الالباني رحمه الله: "ما حكم الغناء بدون آلة ؟
    وجوابا عليه أقول: لا يصح إطلاق القول بتحريمه ، لأنه لا دليل على هذا الإطلاق ، كما لا يصح إطلاق القول بإباحته ، كما يفعل بعض الصوفيين وغيرهم من أهل الأهواء قديما وحديثا ، لأن الغناء يكون عادة بالشعر ، وليس هو بالمحرم إطلاقا ، كيف ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من الشعر حكمة " . رواه البخاري"
    بل إنه كان يتمثل بشيء منه أحيانا كمثل شعر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه: " ويأتيك بالأخبار من لم تزوِّد " .وهو مخرج في " الصحيحة " ( 2057 ) ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الشعر: " هو كلام ، فحسنه حسن ، وقبيحه قبيح " .
    وهو مخرج في " الصحيحة " أيضا ( 447 ) ، وكذلك قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : " خذ بالحسن ودع القبيح ، ولقد رَويت من شعر كعب بن مالك أشعارا منها القصيدة فيها أربعون بيتا ، ودون ذلك " .
    والأحاديث في استماعه للشعر كثيرة ،

  • الريفي
    الخميس 7 ماي 2015 - 18:32

    قال الالباني رحمه الله مبينا جواز الاغناء في غير الاعياد والاعراس(فحرر يا كاتب المقال قول خصمك بدقة ثم رد عليه): وفي هذه الأحاديث والآثار دلالة ظاهرة على جواز الغناء بدون آلة في بعض المناسبات ، كالتذكير بالموت ، أو الشوق إلى الأهل والوطن ، أو للترويح عن النفس ، والالتهاء عن وعثاء السفر ومشاقه ، ونحو ذلك ، مما لا يتخذ مهنة ، ولا يخرج به عن حد الاعتدال ، فلا يقترن به الاضطراب والتثني والضرب بالرجل مما يخل بالمروءة ، كما في حديث أم علقمة مولاة عائشة : أن بنات أخي عائشة رضي الله عنها خُفضِن ، فألِمنَ ذلك ، فقيل لعائشة: يا أم المؤمنين ! ألا ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت: بلى ، قالت: فأرسلت إلى فلان المغني ، فأتاهم ، فمرت بهم عائشة رضي الله عنها في البيت ، فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا ، وكان ذا شعر كثير ، فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها:
    " أف ! شيطان ، أخرجوه ، أخرجوه " . ، فأخرجوه . أخرجه البيهقي والبخاري في " الأدب المفرد " بسند حسن أو يحتمل التحسين ، وقد أوردته في " صحيح الأدب المفرد "
    وفصل الخطاب أن نقول:
    ينبغي أن ينظر في ماهية الشيء ، ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك ،

  • badr bladi
    الخميس 7 ماي 2015 - 19:19

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الغناء محرم بالكتاب والسنة، فمن القرآن قوله تعالى: ?وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ
    اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ? [لقمان:6].
    قال ابن مسعود في تفسير هذه الآية: والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء، وأقسم على ذلك ثلاثة مرات.
    قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء،
    وقال الحسن البصري رحمه الله:"نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير"(تفسير ابن كثير).
    _____________الدليل من السنه النبويه الشريفه
    وقال صلى الله عليه وسلم: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحــر والحـرير والخمر والمعازف، ولينزلن
    . مذهب المالكيــــة: سئل الإمام مالك عن الغناء فقال: إنما يفعله عندنا الفساق، وسأل رجل الإمام مالك
    عن الغناء فقال مالك: إذا جيء بالحق والباطل يوم القيامة ففي أيهما يكون الغناء، قال السائل: في الباطل، قال
    مالك: والباطل في الجنة أو في النار، قال في النار، قال: اذهب فـقــد أفتيت نفســـــــــــــــك.

  • الدليل القاطع
    الخميس 7 ماي 2015 - 20:01

    قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف"أخرجه البخاري والمعازف يقصد بها الآلات الموسيقية .
    وعن نافع : { أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع ، فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي حتى قلت : لا ، فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال : رأيت رسول الله ء صلى الله عليه وسلم سمع زمارة راع فصنع مثل هذا } رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه

  • زامل
    الخميس 7 ماي 2015 - 21:31

    ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).

    وبما أن المزاج العام والحالة النفسية كانا في حالة فقدان الاحساس بطعم الحياة من سعادة أو فرح ، فقد كان من السهل "تعميق " حالة من التديّن الخشن ، التدين الذي يحارب كل شعور بالسعادة والفرح ، تدين يقرنُ الفرح والسعادة بالحرام والموبقات .. فكان سهلا القبول بتحريم الموسيقى والغناء ، الفنون وخاصة الكوميديا….
    فالقبول السريع بقائمة الممنوعات والمحرمات التي شملت كافة مناحي الحياة ، جاء نتيجة الحالة النفسية التي تميزت بعدم القدرة على الإحساس بالمشاعر الايجابية ..
    يتبع …

    قاسم حسن محاجنة
    الحوار المتمدن

  • عبدالكبير
    الخميس 7 ماي 2015 - 21:54

    ا لسلام عليكم. سال رجل ابن تيمية رحمه الله عن الغناء فناوله ابن تيمية رحمه الله ورقتين وقال لرجل اكتب في الورقة الاولي الاشياء التي تقربك من الله وفي التانية الاشياء التي تبعدك عنه فكتب الرجل في الاولي كل الاعمال التي تقرب الي الله وفي التانية الاعمال التي تبعد عن الله ثم سلم الورقتين لبن تيمية رحمه الله فقراهما الامام ولم يجد الغناء فقال لرجل اين ستكتب الغناء ففكر الرجل مليا ثم كتب الغناء في الورقة التانية مع الاعمال التي تبعد عن الله فقال الامام بن تيمية رحمه الله لرجل لقد افتيت نفسك…..

  • رأي الامام مالك
    الخميس 7 ماي 2015 - 22:29

    استهجن حقيقة الطريقة التي تكلم بها شيخنا الكريم عن العلامة الشيخ الالباني رحمه الله ، لن اذكر هنا ادلة تحريم المعازف من الكتاب و السنة ما عدا ما ابيح من ضرب للدف في العرس و العيد و قدوم غائب و نحو هاذا لأنه سهل الوصول اليها عبر الانترنت و قد ذكر بعض الاخوة هنا بعضها
    لكن سأذكر قول الامام مالك ، اذا كان الشيخ مالكيا و هو المذهب الذي يعتمده شيوخ المغرب :

    سؤل الإمام مالك رحمه الله عن ضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال : فليقم إذا التذ لذلك ، إلا أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم . ( الجامع للقيرواني 262 ) ، وقال رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق ( تفسير القرطبي 14/55 ) ، قال ابن عبد البر رحمه الله : من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله . ( الكافي ) .

  • كاره الضلام
    الخميس 7 ماي 2015 - 23:47

    يجب علينا ان ننتظر حتى يستفيق النوام من الغفوة الرجعية لكي نكتشف معهم بداهة من البداهات او مسلمة من المسلمات، يجب علينا انتظار ان يستيقظ فتية الكهف ليكتشفوا اشعة الشمس و توالي الدقائق و اللحظات، يجب علينا ان ننتظر ان يفهمو ما لا يتطلب فهما لننعم به،يجب ان ننتظر حتى يخرج احدهم الى السوق و يصيح في الناس: آلخوت لا اله الا الله،خبار الخير، الحاضر يبلغ الغايب، راه الغنا حلال فالافراح"او يخرج آخر صائحا" الاخوان لا ايلاه الا الله، آخبار الخير و الحاضر يبلغ الغايب، راه الشمس حلال في النهار،و العلماء اختلفو واش حلال فالليل و لا حرام"
    اصبح في الغناء حلال و حرام فما على الفقية الا ان يحمل الة القياس حلال-حرام و يقيس بها الفنانين ،فنجد اغنية رديئة لكنها حلال و اغنية جميلة الا انها حرام،اصبح مقياس الفن هو عقد المتزمتين و ليس مقاييس الجمال،هم مثل لجنة في مسابقة للطبخ و لكنهم لا يملكون السنة،فيقيمون الاطباق بناء على الاخلاق"البسباس راجل مزيان حيث عندو لحية،و خيزو قليل العفة،و ماطيشة بنت الحيا ،و البصلة كتدكر الله و عينيها ديما باكية"ها نحن ننتظر ان تصحوا من رجعيتكم لتفسروا لنا ما لا يحتاج الى تفسير

  • فاضل
    الجمعة 8 ماي 2015 - 00:45

    قال ابن أبي ليلى: "لا يتفقه الرجل في الحديث حتىّ يأخذ منه ويدع منه".

    قال ابن عيينه: قال لي عبد الكريم الجزري : يا أبا محمد ، تدري ما حاطب ليل؟

    قلت: لا، إلا أن تخبرنيه،

    قال: هو الرجل يخرج من الليل فيحتطب، فتقع يده على أفعى فتقتله. هذا مثل ضربته لك لطالب العلم؛ إن طالب العلم إذا حمل مِن العلم ما لا يطيقه، قتله علمه، كما قتلت الأفعى حاطب ليل.

    أخرجه البغوي في الجعديات؛ رقم:(1048) بإسناد صحيح

  • Ziyani
    الجمعة 8 ماي 2015 - 14:38

    لو شاء الله أن يأمرنا أو ينهانا عن شيء للأبد لذاكرة في وحيه بطريقة محكمة، أي لا تحتمل أن يختلف حولها أو أن تؤول على حسب السياق و الظروف.

    لو شاء سبحانه لذكر كلمات واضحة مثل: المعازف، الغناء. لم يذكرها سبحانه. انتهينا!

    لو شاء سبحانه لذكر كلمات: رأس، شعر، لكي يأمر بأن شعر المرأه عورة. لم يفعل سبحانه .انتهينا!

    لذلك أغلب آيات الله هي متشابهة و تشكل المعجزة في صلاحية الرسالة الخاتمة لكل زمان ومكان، لأنه يمكن تأويلها على حسب مصلحة الناس في إطار من القيم الإنسانية العامة: عدم الظلم، تكريم الإنسان، حرية الإعتقاد، حق دفع العدوان (من طرف مسلم أو غير مسلم لا فرق، المعتدي لا يهم دينه)، قيم الصدق و العطف على الضعيف…

    إذاً تحدي لتلامذة الثراث الإنساني وتاركي الوحي الإلاهي لعبادة العنعنات: ارونا آية محكمة واضحة في تحريم "الغناء" أو "العزف"؟ لا تذهبوا إلى روايات تاريخية ظنية مشكوك فيها! نريد المعقول، نريد القرآن المحفوض!

  • ouissal
    الجمعة 8 ماي 2015 - 15:03

    شتان بين من اختار ان يكون بجانب الرسول صلى الله عليه و سلم و ابن عمر و غيره من اكابر هذه الامة و بين من اختار ان يكون الى جانب الراعي!!!

  • sifao
    الجمعة 8 ماي 2015 - 16:08

    ارتكبت خطأ فادحا عندما اغفلت محمد الرويشة وازنزارن والوليد ميمون…. وكل اقطاب الاغنية الامازيغية النابضة بالحياة ….

  • كاره الضلام
    الجمعة 8 ماي 2015 - 16:57

    لم يعرف المسلمون معنى الفن،و لم يعرفوا معنى الموسيقى و لم يعرفوا سوى الغناء،لم رعفوا ان الموسيقى شيئ منفصل عن الغناء و انه نشاط ابداعي مثل الشعر يؤلف مثله في لحظان الوجد و الالهام،هم عرفوا الغناء فقط و ليس كاباع و انما كعادة و مناسبة اجتماعية،لم يفهموا معنى الابداع كحاجة نفسية تحكمها قواعد الجمال و انما عرفو الغناء كعرف اجتماعي و اعتبروه سلوكا و ليس فنا يجب تقييمه بمقاييس الجمال، اعتبروه سلوكا و قيموه بمقياس الاخلاق،و لدلك يتم ربط الغناء بانماط اخرى من السلوك مثل السكر و اللهو،لم يعرفوا مفهوم الفن و انما عرفوا ليالي اللهو(لقصاير) بما هي نوع من السلوك ،و من هدا المنطلق اطلقوا على الغناء اوصاف اخلاقية و ليس تقييما جماليا،اوصاف مثل الغناء النظيف،فاوصاف النظيف و الفاحش و النبيل و العفيف الخ تنطبق على سلوكات و ليس على ابداعات،الابداع اما جميل او رديئ فقط،و كراهية اللهو هنا ليست دينية و انما بدوية، فاللهو ظاهرة مدنية احترس منه البدو كثقافة دخيلة، و الدليل هو انهم كرهوا حتى المعمار المدني و ذموا التباهي في البنيان،رغم ان البناء لا علاقة له بالاخلاق لا من قريب و لا من بعيد

  • كاره الضلام
    الجمعة 8 ماي 2015 - 17:34

    التحريم جهل مقدس، فالمحرمات في الاسلام هي كل ما هو غريب او دخيل او مجهول لدى عرب الجاهلية، فلو ان الاسلام نزل في اثينا كان الغناء و الموسيقى فرضا و لكان النحت تزلفا للالهة، و نفس الشيئ عند الفراعنة الدين لا يمكن التمييز عندهم بين الجميل و المقدس،هل الاهرامات مزارات مقدسة ام تحف فنية؟و نفس الشيئ في الدانتين اليهودية و النصرانية اللتان ظهرتا في المدن,فمعروف مكانة الاناشيد و التراتيل في صلوات المسيحيين و عند اليهود كان النبي داوود مغنيا،و نجد في التلمود عتابا للمغني هجرس لانه رفض الغناء و تعليمه للناس ،كما ان هناك عدة نصوص يهودية تربط الدين بالغناء: باسم هاشيم تتجلى الصلاة،التوراة تتسامى عبر الغناء،الصلاة تتسامى عبر الغناء،اسرائيل ستخرج من الشتات و المنفى عبر الغناء"
    هناك نصوص غزيرة في الديانة اليهودية تمجد الموسيقى و الغناء،ادن التحريم هنا ليس سوى دلك الاحتراس و التوجس البدوي من اي شيئ غريب او مجهول او دخيل،التحريم هو جهل بقواعد وطريقة التعامل مع الشيئ الدخيل او المحدث، لان الفقهاء القدامى لو انهم فهموا ان الموسيقى مجموعة نوطات مؤلفة مع بعضها لتعاملوا معها مثل الفرابي وليس مثل ابن تيمية

  • ouisssal
    الجمعة 8 ماي 2015 - 20:48

    لقد أثار بعض الناس أن السنة ليست مصدراً للتشريع ، وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه ، والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاف في اللفظ ، وقال : حسن صحيح ( سنن الترمذي بشرح ابن العربي ط الصاوي 10/132) وهؤلاء ليسوا بقرآنيين ، لأن القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقرب من مائة آية ، واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ) سورة النساء/80 .

  • الى كاره الظلام
    السبت 9 ماي 2015 - 13:42

    الى الأخ الكريم الذي سمى نفسه كاره الظلام اقول يقول الله عز و جل في محكم كتابه " قَدْ جَآءَكُم مِنَ اللـه نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللـه مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
    لاحظ يا اخي الكريم بأن الظلمات جمع و النور مفرد فطريق الحق واحد و طرق الباطل كثيرة و متعددة ..
    الظلام يا اخي هو ظلام الكفر و المعاصي و الاعراض عن كتاب الله و سنة رسوله

    أتباع المنهج العقلاني، وتقديس العقل و تقديمه على الكتاب والسنة، بدعة قديمة حديثة، قديمة في أشكالها وأنواعها، وحديثة فيما يظهر منها في هذا الزمان من أنواع وألوان من البدع أيضاً، لقد ضلت الفرق في قديم الإسلام، في قديم عهد الإسلام بعد عهد النبوة، عندما قدموا العقل على النقل، وخرجت الفرق من الخوارج، والمعتزلة، وغيرهم بسبب تقديمهم للعقل على النص، ما راعوا حرمة الكتاب والسنة، ولا جعلوا للنص مكانه الصحيح، وزعموا أن العقل الكامل هو قطعي، يقدم على النص إذا حصل تعارض….

  • الدطتور خالد
    السبت 9 ماي 2015 - 14:05

    العلامة ابن الأزرق الأنجري يستحق ترجمة في كتاب "شجرة الظلام السوداوية في طبقات العلماء الطرابشية "

  • عصام
    السبت 9 ماي 2015 - 15:22

    قتلتونا بهاذ الاسلام الكهنوتي

    الناس مقاتلة مع الأبحاث العلمية و إرسال بشر إلى المريخ و تطوير وساءل التواصل و إيجاد حلول اقتصادية لمشاكل الرأسمالية…..و حنايا فرعتونا بالوضوء و هادي حرام هادي مكروه…..

    الأسلام الأصلي ساااااااهل و وااااااضح و بااااااااين

    أخلاق + شعاءر + صفاء سريرة + إيمان بوحدانية الله و جلاله

    سااالينا…..الغناء النشاط الفرح الزرود را باين حلال…الفسق الشراب و العاهرات و قلة الحيا حراام….

    الفهامة ديال والو….

    كاديرو براسكم علماء نتوما را غير بحال الكاسيطات عاطينها غير للتعاويد

  • zaman
    الأحد 10 ماي 2015 - 12:36

    نورك الله ياشيخ ونرجوا ونك توضيح الامور التي فيها لبس للناس الذين يقولون حرام ليس لهم اذلة الا الصراخ وقال الشيخ كدا او سئل الشيخ الفلاني عن الغناء فقال كذا وكذا فجزاك الله خيرا لانهم يحرمون ويحللون على هواهم وتبعا لشيوخهم

  • إلى ''إلى كاره الظلام''
    الأحد 10 ماي 2015 - 16:28

    لا يجدي حوار مع المجدفين في رمال الأوهام فلا بصيرة تهديهم ولا عقل ولا علم ''وذر الذين يلحدون في أسمائه سيُيجزون ما كانوا يعملون" [180/ الأعراف] "… وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8)" [سورة الروم]

  • bidaoui
    الأحد 10 ماي 2015 - 18:29

    كاره الظلام كم أنا مدمن على قراءة تعاليقك الرائعة …تحية خاصة مني إليك

  • ابن القيم
    الإثنين 11 ماي 2015 - 21:59

    اا ابن القيم . رحمه الله اا :
    و الذي شاهدناه نحن و غيرنا و عرفناه بالتجارب: أنه ما ظهرت المعازف و الآت اللهو في القوم و فشت فيهم و اشتغلوا بها ، إلا سلط الله عليهم العدو ، و بلو بالقحط و الجدب و ولاة السوء . و العاقل يتأمل أحوال العالم و ينظر و الله المستعان

  • المجتمعات المتحضرة
    الخميس 7 ماي 2015 - 12:11

    المجتمعات المتحضرة تخترع الادوية والعلوم والتقنيات وبدات تطبيق االتخطيط لبنا فنادق ومستشفيات على كواكب اخرى والدول المتخلفة التي لازال الكهنوت الماضوي جاتما على انفاسها بعنعنات وهرطقات مهترئة تضيع وقتها في مواضيع كالغناء حلال ام حرام على قناة سعودية شيوخ البترودولار يناقشون هل الارض منبسطة ام كروية الشكل ومتى يجب نكاح الطفلة وتقنياات الحجاب والتعدد ورضاعة الكبير وطول اللحية وهل المراة انسان ام ضلع اعوج سنوات ضوئية بين بلدان العلم والرقي ومجتمعات التخلف والدبح والدم شكرا على النشر

  • كاره الضلام
    الخميس 7 ماي 2015 - 15:23

    اكتشاف الاسلاميين لامور الحياة العادية يدكرني يفيلم يصور قبيلة من البدائيين سقطت عليهم زجاجة كوكاكولا فالتفوا حولها مستكشفين بفضول و اثارة كبيرين، نجدنا مندهشين لحديثهم عن اشياء بديهية فطرية و كانها اشياء وجدت للتو و اكتشافات عجيبة، الدين حولهم الى قبائل بدائية تستغرب البداهات و تحتار حول اليقينيات، يكتشفون امورا يعرفها الانسان السوي كحاسة سادسة و لا يحتاج لفهمها الا كبير جهد، يكتشفونها على كبر و يجعلون منها اشكالا عويصا يحتاج الى ادلة بينما هي مثل الاكسجين و التنفس،و لن نندهش ان وجدناهم يوما يتسائلون ان كان التنفس حلالا او حراما فيقول احدهم ان الاكسجين النظيف حلال في المنافسات الرياضية فقط،
    الدين حرم عليهم النمو الطبيعي و جعلهم مثل المصابين بالنكوص يتحدثون و هم كهول مثل الصبية الديم يتهجون الحياة ،و المصيبة ان هؤلاء المصابين بالنكوص هم الدين يناط بهم تفسير امور الحياة للاسوياء،اصبح البدو يفسرون امور التمدن للاسوياء، هم هنا كما لو ان متسولا عثر بالصدفة على كسرة خبز فجاء يفسر لاهل البدخ و النعمة كيفية اكل الخبز و يقول لهم انه حلال و ان اللحم وحده حرام و رجس من عمل الشيطان

صوت وصورة
انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 18:23 6

انتخاب الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب

صوت وصورة
جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 16:25 2

جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب

صوت وصورة
مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 14:29

مستشارون وانتظارات الدورة الربيعية

صوت وصورة
ميارة وافتتاح الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 12:48

ميارة وافتتاح الدورة الربيعية

صوت وصورة
مركب ثقافي مغلق
الجمعة 12 أبريل 2024 - 11:58 8

مركب ثقافي مغلق

صوت وصورة
الفاضيلي والعطاء الكوميدي
الجمعة 12 أبريل 2024 - 02:30 3

الفاضيلي والعطاء الكوميدي