سقوط محمد ضريف... أو عندما ينتقم المخزن

سقوط محمد ضريف... أو عندما ينتقم المخزن
الإثنين 11 ماي 2015 - 12:20

“ما همُّوني غير الرجال إذا ضاعوا” ناس الغيوان

عرفتُ الدكتور محمد ضريف أولا كباحث متخصص في علم الاجتماع السياسي من خلال مقالاته المتميزة في “المجلة المغربية لعلم الاجتماع السياسي” التي كان يصدرها رفقة زميله ـ أنذاك ـ محمد شقير أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، وكذا من خلال أطروحته للدكتوراه الموسومة بـ”تاريخ الفكر السياسي بالمغرب”، ثم تتالت متابعتي لكتاباته، من قبيل: “النسق السياسي المغربي” و”المغرب في مفترق الطرق” و”تاريخ الأحزاب السياسية المغربية”، لكن “تلمذتي” عليه ـ لأني حقيقة كنت اعتبره أستاذي ـ ستبدأ عندما أصدر سنة 1996 كتاب “الحركة الطلابية المغربية”، والذي يعدّ بحق قراءة وافية وعميقة في أزمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، يومها اشرأبّت نفسي لملاقاته وربط علاقة شخصية به، ولم يتسن ليَ ذلك بالشكل الذي طمحت إليه، ولكن ـ ولمدة خمس سنوات ـ كنا نستقبله في كليتنا كل موسم دراسي من أجل تأطير محاضرة أو مشاركة في ندوة، وكانت أمتعها وأفيدها تلك التي جمعته بالأستاذ الأمين بوخبزة من العدالة والتنمية والأستاذ الأمين الركالة من االبديل الحضاري في نفس الوقت الذي أصدر فيه الأستاذ عبد السلام ياسين “مذكرة إلى من يهمه الأمر”، وكانت مداخلته عبارة عن قراءة في هذه المذكرة، وهي نفس المداخلة التي ستنشرها جريدة الفتوة الناطقة حينها بلسان شبيبة العدل والإحسان. وأتذكر يومها أن الأمين بوخبزة غضب غضبا شديدا على هذا الأمر، وقال بالحرف: بأنه لا يفهم كيف يدافع باحث مستقل عن طروحات ليست من عقيدته ولا إيديولوجيته، وهو ما دفعه ـ كما قال ـ ليغير مضمون مداخلته، والتي جاءت كرد متشنج على ما طرحه ضريف.

في سنة 2000 سيصدر كتابا تحت عنوان:”الدين والسياسة في المغرب: من سؤال العلاقة إلى سؤال الاستتباع” سيضمنه مقالات عدّة يشتم منها رائحة الدفاع عن خيارات جماعة العدل والإحسان السياسية، من قبيل مشاركتها في “مسيرة 12 مارس 2000” في البيضاء ضد مشروع “خطة إدماج المرأة في التنمية”، ونزولها إلى الشواطئ ذات الصيف. وقبل ذلك بخمس سنوات؛ أي سنة 1995 كان قد نشر كتابا تحت عنوان:”جماعة العدل والإحسان: قراءة في المسارات”، أما عندما رُفع الحصار عن مرشد الجماعة فقد أتيحت له فرصة مرافقته كظله أينما حلّ وارتحل ! وذلك عندما كان الأستاذ ياسين يقوم بجولات في العديد من مدن المغرب.

لقد نُسجتْ بين الجماعة وضريف ـ ولمدة أزيد من عشر سنوات ـ علاقة مصلحية ـ إذا جاز لنا أن نسمها بهذا الوصف؛ يكتب عنها، ويفسر ـ بطريقته الأكاديمية المتميزة ـ موقعها ومواقفها ، وفي المقابل يفتح له فصيل الجماعة الطلابي الباب واسعا في كل الجامعات المغربية للمحاضرة أمام الآلاف من الطلبة، ويمدونه ببعض المعطيات، ويبيعون كتبه أيضا. لكن بداية التغيير في هذه العلاقة ستُدشَّن عندما سيبدأ ضريف بالتصريح في أكثر من حوار ومقال ومناسبة بأن الجماعة ليس لها اليوم أيّ اعتراض على شرعية النظام الملكي، وأنها لا تفتأ تعطي، منذ مدة، وخاصة من خلال دائرتها السياسية، إشارات يُفهم منها على أن الجماعة بصدد التهيؤ للمطالبة بتأسيس حزب سياسي، وأنها باتت اليوم قاب قوسين أو أدنى من القبول بالمشاركة في الحياة السياسة في ظل النظام الملكي، والمشاركة في اللعبة الديمقراطية حسب القواعد المقررة.

وهذا يعني أن ما يجمعها بالنظام المغربي أكثر مما يفرق، مما يفيد بأن هناك سوء فهم بين الطرفين فقط، وهو ما أعطى الانطباع بأنه يطمح أن يلعب دورا ما بين الطرفين، وهذا ما جرّ عليه ردّا قاسيا من الأستاذ عبد العالي مجذوب، عضو مجلس إرشاد الجماعة يوما، عنونه بـ”آراء شاذة لباحث متخصص”، نشره بموقع الجماعة على الأنترنيت، وهو الأمر الذي التقطه ضريف، وفهم منه بشكل آلي، بأنه موقف رسمي للجماعة، لتنقطع بعدها العلاقة بين الطرفين بشكل كلي.

سكت ضريف مدة، وتوقف عن إصدار الكتب، وانقطعت أخباره عن الجامعة، وما عاد بذلك النشاط إلا من مقالات في “المساء”، و تصريحات هنا وهناك في بعض القنوات الفضائية، ليعود بين الفينة والأخرى للتعليق “المحايد” عن بعض ما يصدر عن الجماعة، كما فعل أثناء “رؤى 2006” الشهيرة.

في بداية 2014 ، وبعد فشل “حركة 20 فبراير” في تحقيق مطالبها الربيعية، وبعد انكشاف خطة المخزن في احتواء تململات الشارع المغربي بإعلان دستور جديد، وإدخال جزء من الإسلاميين للعبة السياسية الرسمية، وهو ما أفشل خطة مخزنية كانت تطمح لإعادة ترتيب الشأن السياسي الرسمي، يقوم فيه حزب “الأصالة والمعاصرة” بدور القاطرة فيها. في هذا الوقت بالضبط سيعلن ضريف عن تأسيس حزب سياسي جديد اسمه ” الديمقراطيون الجدد”. وفي مرافعاته الأولى أكد على أنه فكر في تأسيس الحزب منذ 1999 مباشرة بعد وصول الملك محمد السادس للحكم، وأن “المفهوم الجديد للسلطة” الذي أطلقه الملك، إضافة إلى ما جاء في خطبه حول العمل السياسي وضرورة إعادة الاعتبار للعمل الحزبي الجاد، جعله هو ورفاقه يشعرون بأن هناك تحولا عميقا في المغرب يتعين مواكبته ، وألا يكون هناك حديث عن قطيعة بل عن استمرارية، وشعر أن من الواجب أن يتحمل المسؤولية فيما يتعلق بمباشرة العمل الحزبي بالخصوص.

وكشف ضريف أن الفترة التي أعقبت الإعلان عن نتائج انتخابات 2007 هي بداية الاستعداد الفعلي لتأسيس الحزب، بعدما تم تسجيل نسبة مشاركة ضعيفة مقابل نسبة مقاطع كبيرة. “لكن ـ يقول ضريف ـ بعد مدة بدأت تصلني أخبار بأن مشروعا آخر يُهيّأ فتراجعنا” ، وهو يقصد “حركة لكل الديموقراطيين”، التي ستتحول فيما بعد إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك لأنه لم يكن يملك ماليا وبشريا ما يمكنه من منافسة الحزب الجديد كما قال.

لقد تم الإجماع ـ بشكل صامت ـ بين كل المراقبين بكون محمد ضريف قد غُرّر به؛ أي أنه دفع دفعا، ومن طرف خفي، إلى تأسيس حزب، اعتقد بأنه يمكن أن يملأ الفراغ الذي تركه فشل تجربة “الأصالة والمعاصرة”، وأن بإمكانه أن يستقطب نخبا كثيرة تقوم بلعب دور ما في السياسة، لكن الحزب ولد معاقا منذ الوهلة الأولى، فبسرعة قياسية جدا استكمل الحزب دورته الحياتيّة: من المهد إلى اللحد مباشرة.

ولا أدري كيف سقط مراقب وملاحظ ومحلّل من طينة ضريف في هذا الفخ ! إن الذين أوحوا له بفكرة تأسيس الحزب هم أنفسهم من عملوا على شلِّه….لقد “وضعوا له السم في العسل” !

إن المخزن لم ينس أبدا الدور الذي لعبه ذات يوم ضريف لصالح جماعة العدل والإحسان، وهو يعمل الآن ـ بشكل قاس ـ على تنبيه النخب المستقلة بأن تبتعد عن المعارضة الحقيقية، وخاصة الجماعة، وأن تعمل على ربط حاضرها ومستقبلها به، وإلا فإن الانتقام ينتظرها.

للأسف، لم تعد السلطة تقدر على الصمت تجاه معارضيها من الشخصيات المستقلة؛ ولم تعد تطيق أن يوجد من بين النخب من ليس في صفوفها، ومن شيعها. إنها ترفع الآن الشعار الإرهابي:”معي أو ضدي”. وعليه، فمن يختار المعارضة في مغرب اليوم، أو يتعاطف معها، عليه أن يكون مستعدا لدفع الثمن… ويمكن أن يكون غاليا في بعض الأحيان.

وإذا ما استندنا إلى الباحث الأمريكي جون واتربوري الذي قادته ملاحظاته إلى التنبّه إلى كون المخزن لا يُوَجّه ـ عادة ـ الضربة القاضية لخصومه، بل يعمل حثيثا على إضعافه على أمل استخدامه في فترة مقبلة، وهذا ما فعله تماما مع حزب الاتحاد الاشتراكي والعديد من شخصيات اليسار، ويكفي أن نتذكر في هذا المقام كل من بوزكري والحرزني، إذا استندنا إلى ذلك فإننا نتوقع أن لا يتوقف مسلسل سقوط ضريف في القبضة الانتقامية للمخزن.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

9
  • mohamed
    الإثنين 11 ماي 2015 - 14:38

    قراءة موفقة لمسار حزب ولد ميتا…السؤال:هل قدر النخب السياسية المغربية التدجين و الاستعمال…ألم يحن الوقت لتتحمل النخب السياسية المستقلة دورها في توعية الشعب بمخاطر الاستبداد على حاضره و مستقبله و من ثم تساعد في التأسيس لتغيير حقيقي بالمغرب بدل الديكور الديمقراطي و الأحزاب الميكروسكوبية؟؟؟

  • منا رشدي
    الإثنين 11 ماي 2015 - 15:16

    لكل قراءته في إستقراء الأحداث التي شهدها المغرب منذ تولي الملك محمد السادس العرش ! من يرجح حسن النية إعتمادا على إصلاحات عديدة عرفها المشهد السياسي ؛ الحقوقي ؛ الإجتماعي والإقتصادي ! ومن يرجح سوء النية إعتمادا على إنتكاسات سياسية لم تبتدئ بالتخلي عن المنهجية الديمقراطية ولم تنتهي عند تحول حركة لكل الديمقراطيين إلى حزب سياسي ! مظاف إليها إنتكاسات حقوقية على هامش أحداث 16 ماي 2003 وما تبعها من أحداث يضيق التعليق لسرد معظمها ! لكن بالمقابل ؛ يوجد طرف ثالث وضع وسط حسابي للإصلاحات والإنتكاسات فغلبت عنده كفة الإصلاحات ! من بين هؤلاء يوجد " ضريف " الذي لخص شعار المولود الجديد في ( قليل من الأيديولوجيا ؛ كثير من العمل ) ! وهو شعار مقبول في زمن أفلت فيه الأيديولوجيا ! لكن ؛ أن يفتتح الحزب عمله على إنشقاقات ومدة تأسيسه أقصر من عمر ذباب الخبز ! فهذا مؤشر دال أن " ضريف " لم يخالف القاعدة الحزبية عندنا !!!!
    أين تكمن المشكلة إذن ؛ في حسن أو سوء تقييم مرحلة العهد الجديد ! أم المشكلة في الفاعلين السياسيين والإجتماعيين فوجب نقد الذات قبل نقد الٱخرين ! أتحدث إليك وأنا في موقع المتفرج فقط !!!

  • غير دايز
    الإثنين 11 ماي 2015 - 16:44

    منا رشدي

    كلام جميل

    لكن الحديث بمنطق الحق والباطل .. الأسود والأبيض في السياسة شيء لا معنى له.

    القصر والفاعل السياسي كائنين عقلانين محكومين بمنطق زيادة الربح وتقليل الخسارة وفق قواعد لعبة سياسة تم سنها وفق موازين قوى معينة في مرحلة ما لم تتغير.

    ظريف دخل نسق السياسة الرسمي واعيا بالربح والخسارة به، يعي يوتوبيا هذا النسق جيدا ويعي واقعه، يعي الممكن والمستحيل به. أراد مقعدا، أراد أن يكون شيخا – وهذا لا ينفي مع ذلك نية التغيير -، لكن مقصد الشيخ هو نفسه طموح المريد، لم يعد أحد يرضى بدور المريد اليوم، فلم يشذ حزبه عن باقي الأحزاب.

    أما التغيير والعهد الجديد و و و فهي مخرجات قائمة اليوم، وتخرج وفق معنى معين يصوغه من تلعب لصالح موازين القوى داخل هذا النسق، الفاعل الوحيد، ومالم يكن هنالك تغيير في موازين القوى داخل هذه البركة فلا جديد تحت السماء غير ما يريده أكبر الأسماك.

    وليس بالخضوع لقواعد لعبة تم صياغتها وفق موازين قوى معينة هي الأحرص بهذه القواعد على ضمان بقائها يمكن ايجاد تغيير.

    ما آل بحزب شيخنا كان متوقعا .. بل كان مسألة وقت لا أكثر

  • hammouda lfezzioui
    الإثنين 11 ماي 2015 - 18:02

    في راءيي المتواضع,كل الاحزاب السياسية مخزنية بامتياز,الا حزبا معينا سمه
    المرحوم ابراهام السرفاتي وقتها حزب''منظمة العمل الديمقراطي الشعبي'',
    الذي تحول رفقة حركات اخرى الى ''اليسار الاشتراكي الموحد'',بغض النظر عن الشعبية التي يتمتع بها وسط الجماهير,وهي متدنية.
    وقد شاهدنا كيف كانت قوات القمع تطوق مقراته بعدما كانت ملجاء لشباب 20فبراير ,في حين التزمت كل الاحزاب الصمت وظلت تترقب لاية جهة ستميل الكفة.
    وايظا من الجدوى من تاسيس احزاب,والمشهد السياسي المغر بي وصل حد الاشباع منها.مع العلم ان الانتخابات تشهد نسب جد متدنية في المشاركة ,وصلت مداها في الانتخابات الاخيرة بنسبة مقاطعة بلغت 75%.
    لقد برع المخزن في حرق نخبه السياسية المستقلة والمتحزبة على السواء,فهو لايستسيغ وجود نخب ذات كاريزما تحظى بقبول فئات مهمة من الشعب,
    لان الانظمة الاستبدادية تظن انها تنافسها في شرعية وجودها,''المخزن يريد نخب على مقاسه,تصرخ وتهادن تحث الطلب.''ومن كل التوجهات الايديولوجية.

  • WARZAZAT
    الإثنين 11 ماي 2015 - 18:28

    عار على بلد أن يسمح بجماعة فاسدة عنصرية و كارهة للذات و الوطن كجماعة "الخذل و الخربان '' بالوجود.

    ناس يسعون إلى القضاء على الأمة، ينكرون أصولها التاريخية و الحضارية و يريدون تدمير ثوابتها السياسية و العقائدية.

    ''بمناضلين'' و ''مجاهدين'' كقطعان "الخذل و الخربان '' لا حاجة لنا باعداء.

  • حسن المباركي
    الإثنين 11 ماي 2015 - 21:06

    هذا خطاب لجماعة العدل والاحسان، والله يهدي الكاتب العدلاوي والجماعة ديالو.
    دايرين فيا مصلحين، وكل من يختلف معهم ينزلوا عليه.
    كونوا تحشمو شويا، اللهي رحم الوالدين.
    المغرب هذا ما شي طالبان.

  • سيبقى فقط المناضلون
    الثلاثاء 12 ماي 2015 - 16:56

    الكل سيسقط وسيبقى فقط المناضلون الشرفاء الحقيقيون دوي المبادئ سواء كانوا إسلاميين أو يساريين أو حتى يمينيين( إن وُجِدوا ) وسيققون على الدرب حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

  • أحدهم
    الثلاثاء 12 ماي 2015 - 17:15

    ليس كل فشل وراءه المخزن بالعقلية المباشرة المؤامراتية.
    نظرية المؤامرة هذه مللنا منها, الأستاذ ضريف له فيديو يتلفظ فيه بألفاظ يندى لها الجبين بحق منتمي حزبه المقموعين, هو ذاته أسوء من السوء, و كانت له طموح شخصية يريد الوصول للرئاسة بأسرع وقت ممكن, مقربا أقاربه و أحبابه و معارفه, بل أنه في بداية نشوء الحزب حج إليه بعض الطلبة والشباب الخريجين من المغرب الشرقي, و لكنهم فوجؤوا بأن كل المقربين وآخذي المناصب داخل الحزب هم من قطب الرباط الدار البيضاء و عادوا لمنازلهم وهم يحسون 'بالشمتة'. الأهداف الشخصية و الأنانية وجنون العظمة لا تحتاج لمخزن أو غيره لتحطم الحزب.
    المخزن يلعب دورا غير مباشر في الوضعية العامة التي تعيشها الأحزاب و المجتمع المدني.
    أما ما حصل لحزب الديمقراطيين الجدد 'زعموا' ف:قل هو من عند أنفسكم

  • علي
    الثلاثاء 12 ماي 2015 - 18:38

    شخصيا اعتبر ان المقال جيد جدا لمضمونه و تحليله الصائب وانا على يقين ان الدكتور الفاضل ضريف بشخصه سوف يرحب بهدا المقال، لانه في النهاية نحتاج الى من ينتقدنا او يحلل خطواتنا اكثر ممن يتفرج علينا من بعيد او ينافقنا ويشجعنا على مسار ليس بالصحيح. اتمنى التوفيق لضريف واتاسف كثيرا لانه رغم تجربته الكبيرة وقع في فخ تاسيس الحزب والدخول برجليه الى فخ المدلة و الهوان.

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية